ملاحضه مهمه جدا ~~
|| لكل محب للقراءه .. عند بدء قراءة
روايتي لا تحكم عليها من البدايه ||
[ فالاحداث ستكون حماسيه ]
¤《 مقدمه 》¤
هل يمكن للظلام ان يتخلى عن الضوء ...
هما متضادان طبعا لكن احدهما يكمل الاخر .. فليس النهار لوحده جميلا ..وليس الليل لوحده فاتن ..انها معركه معقده ..بين النور والظلام احدهما يحتاج الاخر ..فهما النفس الواحده ..
لكنهما لا يجتمعان ابدا ..
هل التخلي أمر سهل .. تستطيع التخلي عن روحك حقا .. فهيا ملكك بالنهايه ...تستطيع ان تؤذي نفسك روحيا فهذا اختيارك ..لكن عن شخصين يكونان روح واحده فهذا امر صعب يمكن القول انها معركه محسومه ...لا يمكن الخروج من حلبة الحب ..
خصوصا في معركه كتلك ...يتعارك فيها شخصان في روح واحده ...او هما بصورة ادق .. شخص يحارب نفسه ..
اما ان يتقبلها ***
او ان يحارب نفسه
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
تراقب آلي الاوراق المتساقطه وهيا تتمنى لو كانت واحده من تلك الاوراق الجذابه المتراقصه ...
" انها ترحل "
سمعت صوتا حزين رن على مسامعها فألتفت .
لكي ترى طفله صغيره مع ملامحها المكسوه بالحزن وهيا تنظر الى الاوراق بشعرها البني وانفها المحمر من البرد ...قوست الفتاه الصغيره شفتيها بحزن
"لكنها سعيده " نطقت الي بابتسامه دافئه في محاوله لطمئنه الفتاه واعطاها الجانب المشرق من الحياه " كيف " اجابت الطفله وهيا تجعد حاجبيها مع بقاء تقاسيمها و نظرتها الموحيه بالطفوليه ..
" انها ترحل بسعاده لانها ارادت ذلك فهي تعلم ان وقتها قد انتهى "اجابت آليزابيل بابتسامه دافئه وسط هذا الجو القارص ..
نظر الى الطفله فشعرت بالحزن لأجلها
انها طفله صغيره ولا تعلم قسوة الحياه فمن الصعب عليها اسيعاب الامر فكرت آلي في سرها فقالت للطفله
" لا تقلقي ستعود الربيع المقبل " اجابت اليزابيل مع ابتسامه مطمئنه ..
"حقا" اجابت الطفله وسرعان ما تغيرت ملامحها الى البهجه لتبتسم اليزابيل لتلك الصغيره بحب وكانت ستسألها عن اسمها فلم يطاوعها فضولها ولا حبها على ترك تلك الفتاه الرائعه قبل ان تكمل تلك المحادثه التي بدأت بالسير على نحو مبهج قاطعها صوت غاضب
"ماري " سمعت زمجره غاضبه التفتت لترى امرأه ..
نظرت الى آلي بغضب .. "لنذهب عزيزتي ماري "
نطقت السيده التي تبدو في الثلاثين من عمرها
وياللعجب فهي تمتلك ملامح الطفله الصغيره
"لكن أمي أنا ..."
"قلت هيا " اجابت المرأه بنفاذ صبر
نظرت الطفله الئ آلي بحزن اومئت اليزابيل للطفله واعطتها ابتسامه مطمئنه فذهبت الطفله مسرعه الى حظن امها ..
..
..
..
..
فكرت الي في سرها من قد يلوم هذه السيده فهي عل حق فآلي هيا ابنتة الخأئن هنالك حزن عميق تسلل الى اطرافها البارده بالطبع سيتركها الجميع فحتى رفيقها الذي كان من المفترض ان لا يتركها فطريا !! فعلها كما فعل الجميع قبله وتركها لوحده
بعد ان تزوجا لفتره لا يمكن نكرانها فقد عنت الكثير لاليزابيل في الواقع قد كسرتها كثيرا فقد تخلى عنها فورا بعد ان علم بابيها لم تخبره بالامر ظننا منها انه لن يلومها .. هيا من يلومها فهيا غلطت والدها وليست غلطتها .. لكن ذلك الشؤم يتبعها اينما تذهب ومع اي شخص التقت به ، لم تتوقع ان بلاك سيتركها لهذا الامر او انه سيظن انها قد تعمدت الكذب واخفاء الامر
نهضت من مقعدها في الحديقه وهيا تشق طريقها في ذلك الجو البارد نحو عملها فقد اوشكت استراحتها على الانتهاء كيف يمكنها ان تمر بكل هذا وهيا لا زالت في سن الثامنه عشر قد يواجه الانسان مشاكل عديده في حياته لكن ان تاتي في نفس الوقت فهذا امر لم يكن متوقعا بتاتا
شعرت بالضجر مصحوبت بلحزن وهيا ترحل على عملها فقد اصبخت متعبه مؤخرا من كل شيئ
فلم يمضي على ترك بلاك لها سوى اسبوع
لا يمكن اخفاء امتنانها الغير منكور اتجاه العمل الذي حصلت عليه . فالراتب جيد ويكفي لتغطيه اختياجاتها الاساسيه على الاقل كان بمثابة مرساه النجاة من بحر مشاكلها العاصف
اقتربت من المطعم وهيا ترفع بصرها لذلك المبني الذي يحوي المطعم الذي تعمل به
صاحب المطعم السيد جريسون كان كريما جدا معها فعلى الرغم من ان الكل يكرهها فهو كان طيب كفايه ليجعلها تعمل بعد ان تلقت الرفض من جميع الاماكن التي تقدمت للعمل لديهم امتلك السيد جريسون مطعم مميز حيث تجد ارقى انواع الطعام وزجاجات النبيذ ذات الاعمار الساحره،لم يكن من المطاعم الفاخره جدا حد الترف لكنه كان كافيا حد التميز بتفاصيله العميقه التي تخللها القدم
فتلك الديكورات التي امتزجت مع تفاصيل المطعم وملامحه الذهبيه لتعطيه لمحه من الفخامه والرقي حيث يغطي اللون الذهبي الستائر الفاخره بزخارفها الممتزجه مع القماش الفاخر بكل عنايه ودقه اما عن ذلك البيانو في المطعم فهو روايه تاريخيه مزجتها مفاتيحه الفاتنه . ليكمل بأطاره الذهبي تلك اللوحه البراقه بعنوانها الذهبب و التي تطفي على امسيات العشاق ورواد المطعم ليله لا تنسى حيث تمتزج مشاعرهم مع الجو الفاخر لترديها هادئه بفعل التفاصيل الاخاذه حيث يقع الزائر في حيره اوقع في غرام الطعام ام تلك التفاصيل المبهمه بسحرها !!
بعد ضجيج يوم لا يخلو من العمل والتعب
مر اليوم سريعا كاي يوم اخر .. منذ رحيل حياتها السابقه بعد انتهاء العمل الشاق اطفئت اضواء المطعم وعم الهدوء المفاجئ فقد حان للهدوء ان يأخذ حقه ومتطلباته .. ودعت حارس المطعم فهيا ايضا تشفق عليه لم يرتح بعمره كفايه لكي يترك العمل وهو لا زال في الخمسين من عمره يقضي نهاره في تلك حبيسا البنايه او ربما حبييا لعمله الذي فرضت عليه اقدار الحياه وظروفها ..
اكملت طريقها الى ان استقرت على احد مقاعد الانتظار واخذت تراقب السيارات في وقت متأخر لحين وصول الحافله حيث تشق باضواءها عتمه الليل يمكنها ان تلاحظ من خرج للاستمتاع ومن عاد من العمل متعبا ..
لفحتها موجه مباغته من البرد وهيا تحاول الاختباء بمعطفها السميك مع قساوه الجو في شوارع المدينه المناخ قاسي جدا في هذه الايام جلست تتأمل هدوء الليل في هذا المدينه الجميله ... بما انها مدينة مستذئبين فمن الطبيعي ان تمتاز بغاباتها الكثيفه وجمالها الاخضر فجغرافيه المدينه تكسوها المرتفعات من الغريب ان تقام مدينه بعيده في ارض
غير مستويه البته ..
لكن بالنهايه طبعة المستذئبين اخذتهم للعيش هنا لتنشأ تلك المدينه الجذابه حيث امتزجت الطبيعه بالحداثه فالمناطق المستويه اقيمت عليها البنايات الضخمه وانتشرت الاحياء في كل مكان هذا الامر ادى الى تحول بلده صغيره الى مدينه كبيره باربعة ملاين قاطن واغلبهم من المستذئبين
لا بأس بان يكون للمدينه سكان من حزم اخرى بالطبع هذا يشكل خطرا لكن خزمه قويه كحزمه القمر الاسود تستطيع تدارك اي وضع كان فهيا قويه من الناحيه الجسديه لافرادها وقدراتهم علاوه على قوتها اقتصاديا فتلك الشركات الموزعه في المدينه واكثر خارجها تعود للحزمه
فأذا كانت الربيع عالما فأن هذه المدينه هيا عاصمته بالتأكيد فالجميع هنا يحب الطبيعه ويعتني بها ..
قاطع سلسله افكارها وصول الحافله ..لتخترق اضوائها عتمة الليل دخلت الى الحافله التي كانت شبه فارغه
الساعه الان الثانيه عشر منتصف الليل هنا في مدينه
ولفستيج درجة الحراره هيا ٢ فوق الصفر
هنالك موجه برد آتيه في اليومين القادمين على مستوى البلاد حيث ستشهد البلاد عواصف ثلجيه توخو الحذر اتركم الان مستمعينا مع بعض الموسيقى بعد انتهاء يوم عمل شاق لبعضكم وجميل للبعض الاخر لكن تذكروا انه مهما يصبح الامر صعبا فانه في النهايه ستكون الامور لصالحكم وستحصلون على ما تتمنون فقط لا تفقدوا الامل ..
و دمتم بخير
اخترقت صوت الراديو حافله منتصف الليل الفارغه ليملئ ثناياها بالامل والسعاده لغد جميل
.
عادت اليزابيل الى شقتها الصغيره .. فهي تقطن في احد المجمعات السكنيه حيث تجتمع مئات الشقق الصغيره في بنايه ضخمى هنالك حيث تقع شقتها في الطابق السادس ..
المكان هنا يروق لها في الواقع فكرت وهيا تفتح باب شقتها المظلمه لتهي يومها الشاق
واجهت اليزابيل الكثير من المتاعب والمشاكل وفي وقت واحد لكنها ليست تلك الفتاة الضعيفه ..قد تبكي نعم لكنها لا تستلم ولن تنكسر ...
فهي تمتلك منطوقا واحدا وثابتا ..
بالنسبه لأليزابيل ليس هناك فائده من مواجهة المشاكل نفسيا وعاطفيا ... فالحياه تستمر ..
ستكتفي بمواجهتها على المستوي العملي فقط .
وستترك قلبها لكي يلتئم لوحده ... او ربما سيبقى هكذا ...همست لنفسها بحزن ..
وعيناها غائرة بسبب الحزن الذي اخذ يتراقص على تراب مشاعرها المدفونه ..
لا يهم .. سأستمر اغمضت عينيها
واكملت لا احدث يعبث معي . هكذا كانت تقول اليزابيل بهمس ..الى ان نامت
.
.
.
••••••••••••••••••••••••••••
استيقضت على اصوات المنبه لفت انتباهها الثلوج البيضاء التي غطت المساحات الكبيره من المدينه معرقله السير لترى الساعه التي كانت السادسه صباحا تنهدت وهيا ترحل سيرا الى عملها ..
لبدء يوم اخر ..
■■■■■■■■■■■■
😘
لا تنسون * التصويت والتعليق ..
واعطوني رائيكم بالجابتر 😍😚