صرخة حنينى إليك. للكاتبة : أم...

By 7akawyna

302K 5.9K 70

"سأنتظرك يا شبح الأمل لتطرق بابى " هكذا قالتها من بين الدموع لكن هل علينا ان ننتظره ليطرق بابنا ام اننا من ي... More

الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادى عشر
الفصل الثانى عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادي والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون
الفصل التاسع والعشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الحادى والثلاثون
الفصل الثاني والثلاثون
الفصل الثالث والثلاثون
الفصل الرابع والثلاثون
الفصل الخامس والثلاثون
الفصل السادس والثلاثون
الفصل السابع والثلاثون
الفصل الثامن والثلاثون
الفصل التاسع والثلاثون
الفصل الأربعون
الفصل الأربعون (الجزء الثانى)
الفصل الاربعون (الجزء الثالث)
الفصل الحادى والأربعون
الفصل الحادى والاربعون ٢
الفصل الحادي والأربعون ٣
الفصل الحادي والأربعون (الجزء الثاني)
الفصل الحادى والأربعون (الجزء الثالث)
الفصل الثاني والأربعون
الفصل الثاني والأربعون (الجزء الثانى)
الفصل الأخير (الجزء الأول)
الفصل الأخير (الجزء الثاني)
الفصل الاخير (الجزء الثالث)

الفصل الأخير (الجزء الرابع)

8.2K 184 27
By 7akawyna

ودت ان تراسله بشده ولكنها منعت نفسها حتى يقضى الله امرا كان مفعولا وجاء حسام مع اسرته فى اليوم التالى وبعد تبادل عبارات الترحاب والحب ..تمت قراءة الفاتحة ..والاتفاق ان الخطوبة سيتكون عائلية اخر الاسبوع وسيذهبون غدا لشراء الشبكة وسمحوا لهم ان يتكلموا معا منفردين بعض الشئ ويجلس حامد قريبا منهم بصوت منخفض سعيد يتحدث اليها وهى تنظر للارض 
مبروك يا ايمان فقالت :
الله يبارك فيك يا حسام حسام :
انا فرحان جدا والشيخ حافظ عرفنى اداب الخطبة الحمد للهنظرت له باعجاب :
ربنا ينفعك بما علمك حسام :
هبقى اخدك للشيخ حافظ ومراته تتعرفى عليهم وتراجعى معاياهما طيبين خالص بيحبونى زى ابنهم ...عشان ابنهم الله يرحمهفازدادت نظرة الاعجاب 
ان شاء الله طبعا ...انا فرحانه اوى حسام :
عشان بقى متقوليش حرام ومش هكلمك ...خلاص كل ده انتهى يا ماما ..ده انا هطلعه عليكى ايمان ضحكت :
اعمل ايه غصب عنى والله بس مكنش ينفع الا كده حسام :
عارف والله يا ... ايمان ههههه وده اللى خلانى استحمل فعلا عشان ربنا ميغضبش عليا طارت اتصلت باسراء وحنين وياسمين واخبرتهم على الميعاد حنين وياسمين ودا ان يساعداها فى الشراء وخلافه ولكنها تفهمت وضعهما وخاصة ياسمين وكذلك حسام اتصل بمحمود ودعاه هو وزوجته وذهب محمود مع حنين اما ياسمين لم تستطعكانت ترتدى ملابسها 
يا عينى عليا ده منظر اروح بيه خطوبة ؟محمود :
ماله يا حبيبتى زى القمر حنين :
زى البالونه يا حبيبى ضحك محمود واحتضنها :
والله قمر ...عمرى ما شفت حامل قمر كده انا اصلا خايف حد يبص لك والله ما هسيبه فابتسمت :
يعنى شكلى مبقاش وحش ؟محمود :
انتى هبلة ؟...بنوتى الجميلة قمر هيفتكروكى العروسة يا حبيبتى ..

سعدت لاطراءه حالتها النفسية كانت صعبة وعصبية لاتفه الاسباب فلما اخبر الطبيبة 
ده عادى جدا يا دكتور محمود فى الفترة دى حضرتك لازم تهديها هى بتحس ان شكلها اتغير انها بقت مش جميلة انت حسسها انها متغيرتش وانها اجمل من الاول وحاول تمتص غضبها وذهبا معا الى الخطوبة ايمان كانت جميلة ورقيقة ترتدى فستان نبيتى مطرز وطرحة ليست قصيرة ولا طويلة وجاء حسام مع اهله مرتديا بدلته وامل اخته وابنتها الصغيرة (الاءوزوجها ايمن جلس معها على الاريكة مبتعدا عنها قليلا جاءت اخته الصغيرة سهيلة والبستها الشبكة ولبس هو دبلته وتعالت الزغاريد سلم عليه محمود مهنئا 
ربنا يخليك يا دكتور حضرتك ونعم الرجل فعلا وانا بحبك اوىمحمود :
انت اخويا يا حسام ...بلاش دكتور دى مش فى الجامعة هنا...خلى بالك من خطيبتك وراعى ربنا فيها مبروك يا دكتورة نظرت حنين الى ايمان بابتسامه لفرحتها تلك وهناتها وعادت مع زوجها 
انا فرحانه لايمان اوى يا محمود محمود :
حسام كويس على فكرة بس محتاج اللى يوجهه ثم التفت لها :
كنتى احلى من العروسه يا بنوتى ابتسمت :
مش للدرجة دى يا حمودى 

محمود :
انتى بتقولى ايه ؟...للدرجة دى طبعا واكتر ده انا كنت بتابع الناس وخايف راجل يبص لك كده ولا 
كده لابوظ لهم الفرح 
ضحكت بطفوليه جاءت الدراسة
ناهد تبدو متعبة ولم تحكى لاحد 
بثينه كانت تجلس معها يوميا 
انتى شكلك تعبانه يا ناهد 
اغمضت ناهد عينها بتعب وفقدت الوعى فزعت بثينة
ناهد يا ناهد ردى عليا 
اتصلت بطه فاتى مسرعا من عمله واخذها بسيارته واتصل بشاكر وهو فى الطريق 
دخلت الطوارئ 
جاء شاكر مسرعا 
فى ايه يا طه 
طه :
ام محمود كان مغمى عليها وحاولنا نفوقها مفيش فايدة فجبتها على هنا 
خرج الطبيب من عندها باسف 
حالتها مش مطمئنه ...ضغطها مرتفع جدا مأثر على القلب وعندها تصلب فى الشرايين 
كانت لازم تكشف من فترة ...هى الوقت فى العناية المركزة مفيش زيارات ..ادعولها 
شاكر لم يتحمل ما قال قدمه لم تحمله فجلس وبثينه تبكى وطه يحاول التهدئة 
اتصل به محمود :
انتوا فين يا بابا 
فقال شاكر باسى محاولا التماسك 
_احنا فى الطوارئ ماما تعبانه شويه 
فزع وخرج مسرعا ومعه حنين كان يتخطى السيارات بسرعة 
وصل اليهم وجدهم على حالته فخفق قلبه بشده 
ماما مالها يا بابا 
شاكر ووجهه بين كفيه :
ادعى لها يا ابنى 
توجه الى العناية ينظر لها من الخارج بدموع 
ايه يا ماما اوعى تسيبينى ..مش هتشوفى ابنى ولا بنتى ياست الكل ؟
وجد يدا تربت على كتفه انها زوجته 
وحد الله يا محمود هتقوم ان شاء الله بكل سلامه شويه تعب وهيروحوا لحالهم ان شاء الله 
محمود بتضرع :
يارب يا حنين يارب 
بعد ساعات افاقت جاء الطبيب يفحصها الح عليه شاكر ان يدخل لها 
اتفضل بس متطولش ومتتكلمش كتير 
دخل لها باسى امسك يدها 
ناهد يا حبيبتى ...قومى يا غالية قومى احنا منتظرينك ..الدنيا وحشة وانتى مغمضة عينك كده 
قومى عشانى ..وعشان محمود ..وحنين ..وابنهم ولا بنتهم اللى جاي قوومى مليش غيرك 
فتحت عينيها ونظرت له بحنان وقالت بصوت متقطع 
محم...مود ...يا شا..كر ..خد ..با..لك منه ...و..من ...نف..سك..وح..نين 
انا ..بح..بك ..اوى ...اوعى ...تزعل .اشهد ...ان ..لا .اله ..الا ..الله..وان ...محمدا ..رسول ..الله 
شاكر :
مش هزعل لانك هتقومى معايا ايدى فى ايدك يا حبيبتى 
شعر بارتخاء يدها وسمع صوت الاجهزة المزعجة 
نااااااااااهد ردى عليا لاااااااا ناااااااهد 

هرع الاطباء الى الداخل وامروه بالخروج 
خرج الطبيب باسف :
البقاء لله ...شدوا حيلكم 
لاااااااااااا ناهد لا قومى يا ناهد قومى يا حبيبتى ..يارب يارب 
محمود كان بالخارج وقدم نحوهم وجدهم علىى هذه الحالة توجهت اليه حنين 
مالهم ؟؟ مالك يا بابا ؟؟ فى ايه يا زيكو ..عمو طه 
لا متقولوش ان ماما ...لا امىىىىىىىى 
وجرى دخل غرفة العناية ورفع عنها الغطاء 
سيبتينى ليه يا امى ...هتوحشينى...طيب كنتى استنى لما ارجع..يارب يارب تكونى راضية عنى 
قبل يدها وراسها بللتهم دموعه 
جاءته حنين باكية :
اطلع يا محمود عشان بابا تعبان اوى 
نظر لها بحزن وخرج بدون كلام احتضنه زكريا وبكى فى حضنه 
بعد وقت استخرجوا تصريح الدفن وغسلت ناهد واستعدوا للجنارة 
صلوا عليها فى المسجد القريب من المنزل بقلوب تفطرت من الحزن شاكر قلبه ينزف لا يشعر بالعالم 
محمود يحاول التماسك لاجل ابيه ولكن لم يستطيع منع دموعه فقد رحلت امه العطوفة اول حضن له 
اول بسمه ..اول كلمة نطقها اول يد سندته كل شئ هى كل شئ 
نصب العزاء وقف فى استقبال المعزيين شاكر ..محمود ...طه..يوسف و زكريا ..احمد 
كان شاكر تعبث به الذكريات 
_الحاج عبد الشكور 

_احنا عايزين نجوزك يا شاكر ..
شاكر :
يا حاج لسه بكون نفسى 
الحاج عبد الشكور :
الجواز عصمة يا ابنى ...انا اخترت لك بنت عمك رافت بنت كويسة وعلى خلق وابوها حبيبى وصاحبى 
شاكر :
اللى يعمله ربنا 
وشفتك يا ناهد وفعلا حبيتك فترة الخطوبة بينا قربتنى ليكى حسيت انى مقدرش اعيش من غيرك 
اول ايام جوازنا كانت حالتنا صعبة ...بعتى دهبك عشانى وساعدتينى...وقفتى جنبى 
كنتى نعم الزوجة الصالحة ...كنتى المنبه بتاعى فى العبادة والعمل ولما جه محمود حبنا زاد 
وفضلتى واقفة جنبى ...كانت ضحكتك بتشرح قلبى ...عمرك ما اشتكيتى 
30سنه يا ناهد ...لما انا اتغيرت ..انتى متغيرتيش ..لما سافرت بره اشتغل 
ربيتى ابنى وحافظتى عليا ...لما بقيت عصبى ..كانت تتشل ايدى لما امدها عليكى يا ناهد 
ازاى كنت ناكر للجميل ...وسامحتينى من غير ما تانبينى ولا تذلينى بعفوك ده 
مشفتش فى طيبة قلبك ..حتى التعب داريتيه عنى ...سيبتينى يا ناهد ..قلبى واجعنى اوى يا حبيبتى 
ثم فجاة اظلمت الدنيا ونزل ارضا وتجمع الناس حوله فى العزاء 
لا اله الا اله وحد الله يا شاكر 
بابا رد عليا 
شيلوه يا جماعة على جوه 
حد ينادى الدكتور 
وجاء الطبيب ولكن للاسف كان الوقت تاخر رحل شاكر 
نفس السرادق بنفس الوجوه ولكن ينقصهم شخص كان يتلقى عزاء زوجته فالتحق بها 
محمود يجلس فى غرفة واليه محتضن صورتهم معا وملابسهم ويجلس على الارض ويبكى بكاء صامت 
مضى على ماحدث اسبوع لم يتكلم لم ياكل لم يتحرك من مكانه يصلى فقط ويعود فقط ينام وهو يبكى ويستيقظ على هذه الحالة 
زكريا اخذ اجازة ليكون بجانبه ...يا لها من فاجعة ويا له من وجع..هو الاخر غير مصدق لما حدث 

فقد رحل اباه وامه الثانيين ...تربى فى كنفهما هو ومحمود اخوه...يبكى حال محمود الذى يرثى له 
دخلت اليه حنين واحتضنته ببكاء 
وحد الله يا حبيبى ....ده قضاء ربنا اجلهم ولكل اجل كتاب...محمود انت راجل مؤمن تماسك عن كده 
صوت يا محمود ..اتكلم ..ارجوك عشان خاطرى 
واخيرا ظهر صوته 
_عايزانى اقول ايه...الاتنين راحوا منى فى يوم واحد ...الاتنين يا حنين ..ابويا وامى 
انا حاسس انى بموت من غيرهم ..اااااااه 
حنين :
بقالك 10ايام على الحالة دى ...لو البكا بيرجع اللى راح كنت بكيت معاك 
دول كانوا ناس صالحة ..هيبقوا فى الجنة باذن الله 
محمود وقد زاد بكائه :
وحشونى اوى اوى ...الدنيا من غيرهم ملهاش طعم ..البيت ده 
عارفة البيت ده انا اتولدت هنا عشت فى حضنهم هنا ...كانوا بيحبوا بعض اوى 
شايفة دى صورهم وانا معاهم شوفتى كنا حلوين ازاى ؟؟ مكناش بنعرف نعمل حاجة الا مع بعض 
كنت بحبهم اوى .. كانوا بيحبوا بعض وراحوا مع بعض ..........كان نفسى اجيب لهم نجمة من السما ..امى كانت نفسها تحضر معايا اول محاضرة ليا 
ابويا قالى نفسى اجوزك واشوف عيالك قبل ما يجرالى حاجة ..كان حاسس بس لسه مشافش عيالى ..
حنين ببكاء :
اجلهم يا حبيبى اجلهم 
محمود :
الفراق طعمه مر طعمه علقم ...انا تايه ..
حنين :
وحد الله ادعى لهم قوم صلى وادعى لهم ...

قام بمساعدتها وجاء زكريا :
سيبيه ليا واخرجى ارتاحى ..تعالى يا محمود اتوضا 
اسنده فهو منهك القوى لم ياكل الى الان 
ساعده زكريا وتوضا وعاد وصلى معه بكا ساجدا بكاءا مريرا سمع الجميع انينه 
وانتهى من صلاته ودخل غرفة والديه ثانية جاءت لتدخل ولكن اشار لها زكريا 
اقعدى هنا ...الشيخ عبد العزيز قرب يوصل كلمته يجى 
دقائق واتى الشيخ طرق الباب لغرفته وتحسس ودخل 
كان فى عالم اخر لم يشعر به جلس بجانبه على السرير 
وحد الله يا ابنى 
انتبه له محمود :
لا اله الا الله 
الشيخ عبد العزيز :
_ {وَبَشِّرِالصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّالِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْرَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة155-157]
محمود :
انا لله وانا اليه راجعون 
الشيخ عبد العزيز :
مقدرش اقول لك متحزنش ..لكن متموتش نفسك من الحزن ...انت عارف ان المؤمن القوى احب الى الله من المؤمن الضعيف 
محمود :
غصب عنى يا والدى ..قلبى بيوجعنى ..مش مصدق 
الشيخ عبد العزيز :
محمود يا ابنى ..دى اعمار وده اجلهم وكان هينتهى فى يوم من الايام ..ادعى لهم 
اعمل صدقة على روحهم ...فرحهم شوف كان نفسهم فى ايه وفرحهم
شاكر الله يرحمه ...كان بيتباهى بيك ..خليه يتباهى بيك اكتر 
خليك اية فى الصبر ..وقوة التحمل ..بقالك قد ايه ع الحال ده ..
لا اكل ولا شرب كده ربنا يزعل منك ...كده انت معترض على حكمه 
"لاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكةزوجتك اللى بره دى اللى فى بطنها ولدك 

قوم اخرج قوم اقعد مع الناس قوم ادعى ربنا ولا مش عايز تاكل معايا 

_يا زكريا انت يا ولد ..

جاء زكريا مسرعا :

قول لهم يحضروا لنا الاكل يلا انا جعان 

قامت بثينه وحنين وحضرتاه 

جلس عبد العزيز و زكريا وحثاه على الطعام و ياسمين محتضنه حنين 

اكل معهم ليس كثيرا ولكنه اكتفى غادر عبد العزيز وجلس محمود معهم كان الحضور ياسمين وزكريا ومحمد وبثينه اما يوسف واحمد وطه فيمران يوميا بعد العمل 

زكريا :

من بكرة تنزل شغلك وحنين تنزل كليتها 

محمود

مش هقدر اعمل حاجة خالص 

زكريا :

لازم تشغل نفسك يا محمود حلمك وحلمهم وحلمنا كلنا لازم تحققه 

محمود نظر له بحزن ثم اوما براسه 

غادروا مساءا 

نام على صدر حنين متنهدا فى شقة والديه 

حبيبى يا عمرى يا اجمل راجل فى الدنيا يا املى يا كل حاجة فى الدنيا 

فاكر لما قلت لى متعيطيش لما كنت زعلانه على بابا وانا سمعت كلامك 

الوقت انا واللى فى بطنى بنطلب منك تشد حيلك عشان احنا محتاجينك اوى 

انت دنيتنا ومافيها 

وضع يده على بطنها ثم قال :

ربنا يخليكم ليا يارب 

مرت الايام تباعا ومحمود مع حزنه ولكن بدا يباشر عمله يدعو لهم ويخرج الصدقات باسمهم 

يفتقدهم بشده زوجته تواسيه كثيرا تقف بجانبه تسانده 

فى اواخر شهر مارس كانت ياسمين يشتد عليها التعب حتى انها تصلى ساجدة 

الى ان جاء يوم لم تنزل الجامعة 

حبيبتى اوديكى للدكتور ؟؟

ياسمين تتحامل على نفسها :

لا يا حبيبى انت عارف الحمل وابنك بيخبط فى بطنى 

خرج قلق عليها شغلت القرآن فى البيت وعند الظهر اصبح التعب غير محتمل 

ااااااااااااااااااااااااه 

جاءت امها من المطبخ مسرعة 

مالك 

ياسمين :

مش قادرة هموت 

فزعت فاطمة واتصلت باحمد الذى جاء مسرعا حملها الى سيارته الى المستشفى 

فاطمة :

لسه بدرى على الولاده يا احمد ربنا يستر 

جلس احمد يقرا القرآن وبعد فترة طويلة خرجت الممرضة 

مبروك مولودة زى القمر ربنا يبارك فيها المدام كمان حالتها كويسة..ولدت فى السابع مبروك

سعد احمد وفاطمة واتصل بيوسف و زكريا وطه ومحمود ايضا 

جاء الجميع مهنئين زكريا حمل طفلته 

واذن فى اذنها واقام فى الاخرى وحنكها بالتمر وسماها 

_انتى اسمك تسنيم ...انتى اللى تعبتينا ؟ على ماجيتى نورتى يا حبيبة ابوكى 

واحتضنها يستنشق رائحتها التى كالمسك وينعم باحساس الابوة لاول مرة 

امسك ينظر اليها بحب ثم تركها فى الحضانه قائلا :

حبيبة قلبى هروح اشوف ماما حبيبتك وروحى وهاجى سلام 

خرج من عند ابنته قابل محمود فى الخارج احتضنه مهنئا 

مبروك يا بابا زكريا 

_الله يبارك فيك يا عمو بقيت عم يا محمود احبيبى 

فقال محمود :

بنوته صح ؟؟

زكريا :

تسنيم زكريا 

محمود :

بورك لك في الموهوب . . وشكرت الواهب . . وبلغ أشده.... ورزقت بره

زكريا :

_بارك الله لك وبارك عليك وجزاك الله خيرا ورزقك الله مثله وأجزل ثوابك

ثم اكمل وهو يجذبه :
تعالى يا عمو شوفها 
ودخل معه ثانية حملها محمود بين يديه ونظرت اليه بمجرد نظرتها البريئة ابتسم وتناسى المه 
فقال زكريا مازحا 
عيب انا واقف تغازل بنتى قدامى 
فقال محمود :
_ ]يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ (49أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً][الشورى:50،49]" صدق الله العظيم 
ابتسم له زكريا وخرج معه الى حيث زوجته دخل لها وانتظر محمود فى الخارج 
امسك يدها وقبلها نظرت له بتعب 
شوفت بنتنا يا حبيبى ؟
قبل راسها ثانية :
ايوه يا عمرى تسنيم زكريا يوسف 
فابتسمت بتعب :
الله تسنيم حلو اوى ومذكور فى القران ربنا يبارك لينا فيها 
خرجت حنين من عند ياسمين لمحمود :
حبيبى عقبالنا 
فنظر لها مقتضبا :
يارب 
فجلست بجانبه :
مالك يا حمودى 
محمود اصبح منذ وفاة والدية عصبى للغاية عصبى لاتفه الاسباب 
انتى كنتى بتعملى ايه جوه ؟

حنين :
كنت قاعدة مع ياسمين وطنط فاطمة وطنط امال 
محمود :
ولما زكريا وعمو يوسف وعمو احمد دخلوا مخرجتيش ليه ؟؟
حنين:
اهدى طيب معلش تعبانه يا حبيبى والله مقدرتش اقوم بسرعة 
هدا فامسك يدها
_معلش يا حبيبتى متزعليش منى 
فقالت بهدوء :
يا حبيبى انا مبزعلش منك ..بس انت مينفعش عصبيتك دى بقيت عصبى خالص 
اهدى عشان خاطرى وفين ابتسامتك 
فنظر لها بحنان :
واحد بنضارة متجوز واحدة بنضارة هيخلفوا عيل مش هيشوفوه 
ضحكت قائلة :
بتتريق عليا يا بابا ؟؟ بقى كده انا زعلانة 
مرت الايام وياسمين ظلت حوالى اسبوعين فى البيت ثم بدات تنزل الكلية وتترك ابنتها مع والدتها على مضض 

كل مرة تشكو عصبيته فيهدا ويعود 
هى تقترب من الشهور الاخيرة اصبحت فى اواخر السابع على مشارف الثامن 
اوقفها حسام :
معلش يا دكتورة ايمان مش جاية لانها تعبانه فياريت تقولى لدكتورة اسراء تصور لها السكشن والمحاضرة 
فردت :
حاضر الف سلامه عليها هكلمها اطمن عليها 
راها محمود تقف معه فانتظر لمحته فاتت اليه 
حبيبى كنت لسه هتصل بيك عشان اقولك ........
قاطعها قائلا :
قدامى على البيت 
حنين :
لسه اخر محاضرة 
محمود بصوت غاضب:
قدامى على البيت قلت 
نزلت معه على مضض 
اخلصى بسرعة شويه 
تمشى ببطء نوعا ما يتناسب مع حركتها لم تغير سرعتها على كلماته فتعصب اكثر 
ركبت السيارة 
مش قلت لك تسرعى شويه ؟لازم تتمخطرى وفى الكلية ولاد ؟
نظرت له بغضب ولم ترد فثارت ثورته 
وصلا المنزل صعدت بنفس السرعة فسبقها ودخل والقى المفاتيح بعنف اغلقت الباب بهدوء وجلست بتعب 
انا لما اكون بتكلم المفروض تردى عليا مليش اعتبار ؟
فنطقت بانفعال :
ارد عليك لما تتكلم صح ..مشية ايه اللىبتعلق عليها دى ...اظن انك مش واخد بالك من ده 
واشارت الى بطنها 
عايز تتعصب عليا وخلاص ...بتمخطر فعلا يا محمود ..بس انت متعرفش انا تعبانه قد ايه والحمل ده تقيل قد ايه 
فرد :
كنتى واقفة ليه مع حسام ؟
حنين :
كان بيقولى ايمان مش جاية وعايزنى اقول لاسراءتجيب لها السكاشن والمحاضرات 
محمود :
مراحش قالها ليه ؟ ولا الحب القديم صحى 
ثارت ثورتها :
محمود ارحمنى ...بجد انا تعبت ...تعب من كل ناحية مش قادرة 
تعب اللى فى بطنى ..تعب الكلية ..والمذاكرة ...والبيت والامتحانات...وعصبيتك 
نظر اليها بحزن :
انا تاعبك اوى كده ...بقيت حمل تقيل اوى عليكى كده
فصاحت :
حرام عليك يا محمود ...انا مبقتش قادرة اتكلم ...انت بتضيع نفسك بعصبيتك وانت مش حاسس 
ايه اللى جرالك فين حلمك وهدوئك تركته وفتحت الباب ونزلت لشقة والديه بينما جلس مكانه يراجع نفسه 
وجد انه بالفعل اصبح فى قمة العصبيةمنذ وفاة والديه نزلت من عينيه دمعه فمسحها 
جلس يتذكر المواقف التى مرت وكيف كانت تمتص عصبيته وتحتمل غضبه حتى يهدا بالفعل فاض بها الكيل 
_انا ايه اللى بعمله ده 
ثم لاحت امام عينيه صورة اخرى تتكرر ..صورة والده وهو تغلبه العصبية مما ادى لانهيار البيت لسنه كاملة كل 
شخص منهم فى مكان كيف كانت امه تحتمل ثم اخر الامر ثارت ولم تعد تحتمل وتركت المنزل 
وقف من مكانه ثم تذكر وصية ابيه الدائمه عن معاملته لحنين وانه عائلتها وكل شئ 
وتذكر ان اخر كلمات قالتها امه لابيه هو توصيته على حنين تحررت بعض الدموع من سجن عينيه 
انا ازاى بالغباوة دى ..بتتمخطر ايه بس ...ما هى حامل ..حب قديم ايه يا زفت انت كمان ما انت عارف انها محبتش غيرك وهو بيحب خطيبته 
انا بعمل كده ليه ؟انا عصبى ليه ؟..يا حبيبتى يا حنين استحملتنى كتير 
فتح الباب مسرعا ونزل كان قد سمع صوت باب الشقة يفتح فعلم انها دخلت هنا المفتاح موجود بالباب فتح ودخل 
وجدها تنام على الاريكة على صوت اذاعة القران الكريم فتوجه اليها 
ماما ..ماما ...قومى يا بابا 
ردت بتعب دون ان تفتح عينيها :
ايوه يا بابا سيبنى شويه 
فقال :
ماما انا خايف لوحدى فوق قومى 
فتحت عينيها بضعف نظرت له فقاابلها نظرة حنونه وقبل راحة يدها 
انا اسف ..انا ...
قاطعته مقبلة يديه الاثنتين وراسه 
متتعصبش تانى ..انا عايزه محمود القوى مش الضعيف 
نظر لها بحب وامتنان 
محمود لم يريد ان يعرف نوع الجنين وتركها للمفاجأة
بالفل تحسن محمود كثيرا وبدا يعود لطبيعته كثيرا .. واحب تسنيم ابنة زكريا كان يذهب كل جمعة او ياتى له زكريا وزوجته وابنته ..ياخذان الطفلة يلاعبانها معا ومحمود يحتضنها بشده 
يا واد ليها اب عيب ..ايدك من على بنتى 
_هههههههههههه 
مرت الايام وبدات الامتحانات محمود كان يذاكر لحنين كثيرا ويساعدها فى التلخيص 
دخلت فى التاسع فى وسط الامتحانات كانت تدعو الله الا تلد الا بعد انتهائها من الامتحانات حتى لا يضيع تعبها وترتيبها ..والكل يدعو بتلك الدعوة ومرت الامتحانات وجاء اخر يوم 
وسط الفتيات قالت بصوت متعب للغاية 
يااااااه اخيرا ااااه خلصنا 
ياسمين :
اه الحمد لله اخيرا اقعد بقى مع البنت اللى تعبانى ومش منيمانى دى 
اسراء :
فرحى فى الاجازة ان شاء الله 
ايمان :
مبروك ابت عقبالى ههههههههه صحيح ده انا مخطوبة هههههههه
اسراء :
ده انتى تعبانه اوى يا حنين ..انتى على اخرك 
حنين :
اصلى قعدت فى اللجنة كتير وتعبت 
ايمان :
بس ماشاء الله انتى حامل فى برميل 
حنين تضحك فى صعوبة :
يا بت ...متضحكنيش ..لاولد هنا .
_الو يا محمود انا قاعدة تحت 
معلش يا حبيبتى زكريا هيروحكم خدى بالك على نفسك كلمينى اما تروحى 
انتظرت قدوم زكريا وسط حديث الفتيات 
ياسمين :
احمدى ربنا انك مولدتيش فى الامتحانات 
ايمان :
حسام ده طلع غيور جدا ...عايزنى البس النقاب 
حنين :
وماله ...لو عن اقتناع البسيه 
جاء زكريا اوصلها وغادر مع زوجته صعدت منزلها واتصلت بزوجها وبامها 
فجاءت امها اليها 
_ريحى يا حبيبتى انا هطبخ 
حنين ترجع ظهرها للوراء 
لا يا امى انا طبخت الاكل بتاع انهارده انبارح فى التلاجة هيتسخن بس 
بثينه :
وتعبتى نفسك ليه ما انا موجوده ومش ورايا حاجة 
فقالت حنين :
الله يرحمك يا طنط ناهد ...انتى وعمى شاكر ..يا ماما لاتعب ولا حاجة ده بيتى وده جوزى ولازم اراعيهم 
بثينه :
يا بنتى انتى على اخرك 
حنين :
سيبيها على الله يا امى 
بثينه :
هجهز لك اكل 
حنين :
لما يجى محمود 
بثينه :
يا بنتى كلى اى حاجة 
حنين :
والله ما جعانة يا ماما 
جلست بثينه معها نامت على رجل امها فهى لم تنم ليلتها بين الالم الذى يذهب ويختفى ...وبين المذاكرة 
جاء محمود وجد حنين تصلى جالسة سلم على حماته وابدل ملابسه وصلى وتوجه لهم خارجا 
_تقبل الله يا بنوتى 
فقالت :
منا ومنكم يا حبيبى ...حمدا لله على سلامتك ..اقوم احضر لك الاكل 
بثينه :
اقعدى بقى مش كفاية طبختيه انا حضرته اهو تعالوا كلوا انا هنزل بقى 
محمود :
نازلة ليه يا ماما خليكى معانا اتغدى معانا 
بثينه :
معلش يا حبيبى هروح اشوف محمد بس وامينه مرات عمك تعبانه 
غادر ساعد زوجته لتتوجه للطعام ثم بدا يطعمها بيده 
محمود منذ وفاة والده وشركته وامواله انتقلت له ولكنه لا يفقه شيئا عن شغل الهندسة والماكينات وليس لديه وقت 
والده كان شريكا مع اخيه (عابد فطلب منه محمود ان يتولى امر الشركة ومحمود بصفته رئيس مجلس الادراة 
يباشر العمل 3ايام فى الاسبوع والشركة امرها على مايرام وتدر ارباحا لا باس بها 
يغدق بالصدقات باسم والده ووالدته وايضا عمه يس ..ويدعو الله ان تتم زوجته حملها على خير 
مر ذلك اليوم وجاء اليوم التالى حنين تحاول تحمل الوجع ضربات تعصر جانبها تذهب وتجئ 
فى المساء كانت ذاهبة لتحضر له العشاء لم تعد تحتمل فامسكت ظهرها وصرخت 
فزع لصرختها وهرع نحوها 
مالك 
فقالت بصراخ :
باينى بولد اااااااه بموت يا محمود بموت 
البسها خمار بسرعة وعباءة وجرى هو يرتدى البيجامه جاء بمفاتيح البيت والسيارة حملها الى السيارة احكم اغلاق البوابة ونادى على بثينه التى ما ان نظرت اليه فهمت ان ابنتها تلد ولم ينتظر احد فصراخها يتكرر يفتت قلبه وجرى الى اقرب مستشفى 
حبيبتى احنا وصلنا اهدى وخدى نفس بس 
مش ق..ادرة يا ..محمود ااااااااااااااااه 
حملها ودخل بها الى الاستقبال ودخلت غرفة العمليات ويجلس هو بالخارج يرتل القران بقلبه وبلسانه يتحرك ذهابا وايابا 
جاء محمد وطه ومعهم بثينه مسرعين نحوه 
ايه الاخبار يا ابنى 
محمود :
لسه يا عمو جوه ادعيلها 
ظل جميعهم فى حالة دعاء وتررقب محمود حالته يرثى لها الى ان خرجت الممرضة 
مبروك توأم ولدين زى القمر 
محمود :
وحنين 
الممرضة :
متقلقش الحمد لله صحتها كويسة لسه

هتقوم من البنج واتنقلت اوضة تانية 
مبروك مرة تانية 
لم تسعهم الفرحة 
توأم اللهم لك الحمد والشكر على نعمتك يارب 
ذهب اليهم فى الحضانه وحمل كليهما بين يديه معا شعر شعور الابوة يجتاحه 
شعر بفرحة لا توازيها فرحة 
اذن فى اذن الاول واقام فى اذنه الاخرى ثم قال (انت اسمك شاكر )
اذن فى اذن الثانى واقام فى الاخرى وقال (انت اسمك ياسين 
ثم حنكهم التمر وقبلهم بشوق 
ياسين وشاكر يارب اشوفكم لبنه من لبنات الاسلام 
يارب يقر عينى بصلاحكم ..جدو شاكر وجدو ياسين وتيته ناهد بيسلموا عليكم 
بس هما كانوا نفسهم يشوفوكم ..البركة فى جدو طه وجدو عابد وتيته بثينه 
دخل زكريا وجده محتضنهم ويبكى ويقول الكلمات الاخيرة ربت على ظهره 

بورك لك في الموهوب . . وشكرت الواهب . . وبلغ أشده.... ورزقت بره

محمود:

_بارك الله لك وبارك عليك وجزاك الله خيرا ورزقك الله مثله وأجزل ثوابك

ثم قال اعرفك بقى ..شاكر محمود ..يس محمود 

نظر له مبتسما مبروك يا حبيبى 

ثم ذهب لزوجته التى تفتح عيونها ببطئ جلس بجانبها ممسكا يدها قبلها 

مبروك يا حبيبتى ولدين زى القمر ..شبهك خالص البنات هييجوا يخطبوهم مننا 

ابتسمت بوهن قائلة بصوت ضعيف :

ربنا يخليك لينا 

قالت بثنه :

هتسموهم ايه 

فقال محمود :

انا سميتهم خلاص ...شاكر وياسين محمود شاكر 

نظرت له بحب الله ..اسمين اجمل من بعض ربنا يبارك لنا فيهم عايزه اشوفهم 

محمود استنى يا حبيبتى لما تقدرى انتى لسه تعبانه هما هيجيبوهم بعد شويه 

ياسمين وهى تحمل تسنيم :

هحجز واحد لبنتى اضمن احسن تبور 

الجميع :ههههههههه

مرت الايام كبرت تسنيم وكذلك شاكر وياسين 

ارتدت ايمان النقاب واسراء تزوجت ...ومحمد دخل كلية الهندسة وعلم ان امانى دخلت حاسبات

حنين وياسمين انهتا كليتهما بتقدير جيد جدا بسبب الاطفال وتفرغتا لاولادهما 

ابى ابى ..قوم الفجر اذن

ايوه يا شاكر هقوم اهو ...امى فين ؟؟

بره مع ياسين بيتوضا 

قام مع ابنه ذو الخمس سنوات حصل على الدكتوراه واليوم اولى محاضراته تذكر والدته التى كان حلمها ان تحضر اول محاضرة له 

صلى بهم وشاكر وياسين خلفه وحنين خلفهم 

والتف ثلاثتهم حوله وبدا كل من الصغار فى تسميع الجزء لمخصص لهم 

وكذلك محمود وحنين 

حضرت له البدلة وجلس يقرا فى الورق 

البسته بدلته فى حبور :

هروح عند ماما شويه ...محمد عاوزنى 

روحى يا روحى 

كان يود ان يقول لها تعالى معى اليوم كأمى ولكنه تراجع 

واحتضن صغيريه النائمين ثم غادر الى جامعته 

ارتدت ملابسها بسرعة وتاكدت من مظهرها وجاءت امها لتظل مع اولادها وخرجت مسرعة 

(مش هسيبك لوحدك ...ومش ناسية حلمك وحلم ماما ناهد ...ده حلمى انا يا محمود )

زكريا وياسمين انعم الله عليهم بمولود جميل عمره سنه يشبه ابيه كثيرا 

واسماه (زيدفرح الجميع لهم وفتح صيدليته وعلاقته بمحمود تقوى اكثر من ذى قبل يذهب كل منهم بابنائه للاخر حتى يكونوا اخوة كابائهم وامهاتهم 

دخل المحاضرة والقى نظرة عامة على الطلبة ولكن لفت انتباهه زوجته بين الحضور ابتسمت له فانشرح صدره بدا فى الشرح بطريقته المميزه التى لقت استحسان الطلبة واحبوها بعد المحاضرة 

انتظرته بالخارج 

بنوتى ..ربنا يخليكى ليا 

صغنونى ..احسن دكتور فى الدنيا ..ايه الشرح الرائع ده 

انا فرحان انك جيتى 

_انت فاكر انى ممكن انسى ؟؟ ده حلمى انا كمان 

_ربنا ميحرمنيش منك ..مش قلتى لى رايحة لماما ؟

فعلا احنا معزومين عندها انهارده وهى اخدت الولاد 

محمد عايزنا مش عارفة ماله 

عادت وظل ينهى عمله ويشكر الله على زوجته 

.............
ايمان انا حامل يا حسام 
حسام انتى بتتكلمى جد؟ اخيرا سنتين يا ايمى...قلت لك ربنا فرجه قريب 
ايمان انا فرحانه انى هجيب طفل منك 
حسام عمرها ما هتكون زى فرحتى 

محمد منذ العام الاول له فى الكلية وهو يعمل فى شركة محمود 
كون خبرة جيدة ومبلغ لا بأس به هو الان فى اواخر السنه الرابعة له بالكلية ويود ان يرتبط بفتاته الحبيبة ليست امانى فامانى تزوجت منذ عامها الجامعى الثانى حزن فترة لكنه تدارك الامر لعله خير 
زميلة له فى الكلية (مريم كانت ترتدى الاسدال واصبحت منتقبة 
حدثها فى بادئ الامر انه يفكر فى الارتباط منها فقالت 
_بيت ابويا مفتوح ..وده رقمه .........
سعد لردها واليوم سيفاتحهم فى الوضوع ..حدثهم وفرحوا له 
واتصل بوالدها وحدد ميعاد للمقابلة 
رجع محمود المنزل مع زوجته وطفليه 
شاكر ابى اعظم اب ...امى قالت كده 
ياسين امى قالت ان سيدنا محمد اعظم اب وابى بيتعلم منه 
احتضنهما محمود امى احسن ام واطيب ام واحن ام 
يلعب شاكر وياسين ..بينما هو اقبل عليها محتضنا اياها مقبلا راسها 
مهما عملت مش هوفيكى حقك 
حنين :
انتى طبيبى وابنى وابويا حبيبى الاول والاخير 
انت فرحة جات لعندى بعد عمر من التعب 
انتهت القصة ولكن لم تنتهى الحكاية حكاية حب طاهر اساسه رضا الله وحب الله ...حب مروى بايمان 
وتربته قلب خاشع 
.......تمت بحمد لله ..........

Continue Reading

You'll Also Like

813K 65.4K 70
‏لَا السَّيفُ يَفعَلُ بِي مَا أَنتِ فَاعِلَةٌ وَلَا لِقَاءُ عَدُوِّيَ مِثلَ لُقيَاكِ لَو بَاتَ سَهمٌ مِنَ الأَعدَاءِ فِي كَبِدِي مَا نَالَ مِنَّيَ م...
12.2K 349 15
تكلمت وسط دموعها " متتاسفش انا بس من زماان مفتقدها الحنان داه ومحدش اهتم لي امري خالص فصعبانه عليا نفسي بس وعمري ماسمعت كلام حلو من حد وكمان هتجوزك و...
421 74 20
هذه هي الحياة يا صاح لا يفهمها أحد إطلاقاً فعند وقوعك في مشكلة ولا تجد لها حلاً تأكد أن الله سيدبرها وسيحلها وستتعجب من طريقة حلها تذكر أن الحياة...
541K 11.8K 62
مريم.. فتاة متحررة وعنيدة خانت ثقة والدها.. فزوجها لابن أخيه حتى يستر فضيحته.. لتقع فى حبه فيتلقى هو صدمته فيها.. فى الفتاة التى أغرم بها مذ كانت طفل...