الفصل الثاني والأربعون

3.7K 93 0
                                    

اتبكى وربك الله ؟ربك اقرب اليك من حبل الوريد ..يختبرك يبتليك ولكن يعوضك بفرحة 
قد تبتلى لا لتعذب ولكن لتهذب
محمود :
ماشى يا دفعة 
زكريا هامسا :
بقول لك ايه ؟ممكن حنين تيجى معانا لبيت ياسمين عشان ممشيش معاها لوحدى ؟
محمود :
ماشى ...وخليها تروح على طول ورانا مشاوير 
التفت زكريا لياسمين وجدها مبتسمه شارده وهناك امير معجب بابتسامتها ومتابعها 
ثارت ثورته محمود كان يتصل بحنين 
زكريا باقتضاب ويجز على اسنانه :
فرصة سعيدة يا دكتور امير ...انا خاطب ..ودى خطيبتى ها ؟..خطيبتى ..
ثم نظر الى محمود المتحدث بالهاتف :
انا هنزل اقعد تحت شويه يا حوده 
وتوجه الى ياسمين :
اتفضلى قدامى 
نزلا وجلسا على استراحة 
ايه اللى حصل ؟انت قفشت ليه ؟
زكريا :
قفشت ؟ولا قفشت ولا حاجة 
ياسمين :
مش عليا انا يا زيزو 
زكريا :
انتى كنتى واقفة مبتسمه كده ليه ؟
ياسمين :
امتى؟
زكريا :
هيكون امتى ؟فوق وفى رجالة واقفة ينفع كده ؟انا كنت هضربه مسكت اعصابى مرضتش اسبب اذى لمحمود 
ياسمين :
والله مش واخدة بالى بتتكلم على ايه 
زكريا بانفعال خفيف :
سيادة الدكتور كان مركز مع سيادتك ..ينفع كده ؟...اكيد افتكر انك بتبتسمى له 
ياسمين :
طيب متتعصبش ...والله ما قصدى انا بس كنت فرحانه من فرحتك انت ومحمود وماخدتش بالى 
زكريا :
متتكلميش معايا الوقت 
صمتت باسى وخيم الصمت عليهم قرابة الربع ساعة هدأ
بت يا سمسم 
ياسمين :
نعم 
زيكو :
ما تيجى اعزمك على ايس كريم 
ياسمين مبتسمه لرقة قلبه :
ماشى اللى تشوفه 
زكريا :
معدتش تحصل فاهمة ؟
واخدها واشتروا ايس كريم واشترى لحنين التى تنتظرهم 
وعادا معا فى مرح وكأن شئ لم يكن 
حمدا لله على سلامتك يا زكريا .
زكريا وهو يعطيها الايس كريم :
الله يسلمك من كل سوء ...اتفضلى 
حنين بحرج :
شكرا مش هقدر 
زكريا :
شوفى اختك يا سومه 
ياسمين :
انتى بتعملى فرق احنا اكلنا اتنين عائلى وجبنا لك العينه دى تتصورى جنبها 
وهنرجعها تانى ..ده حتى زيكو لحق راسى من العلبه كنت هغرق 
زكريا :
_هههههه على يدى 
حنين :
هههههههه ماشى متشكرة اوى ..هتصل بمحمود اقول له بس لانه مانعنى اكله لوحدى 
الو يا حبيبى 
اؤمرى يا قلبى هتروحى معاهم الوقت ؟
تقريبا اه وزى ما قلت هروح على طول ...بس هما جابولى ايس كريم والحوا اخده 
عينيها فى شنطتك تاكليها فى البيت هبقى اكل معاكى 
حاضر ...كمل شغلك وطمنى لما تخلص 
انهت المكالمه وعادت لهم مبتسمه 
هتمشوا الوقت ؟ولا هتقعدوا شويه 
زكريا :
لا هنمشى انا قلت لعمو ...انى هشوف محمود وهاجى على طول 
ياسمين :
اوباااااا ...نسيت اتصل اقول لبابا ليزعل منى 
زكريا :
متقلقيش انا استاذنت يلا بينا 
تحركوا معا وركبوا تاكسى 
ياسمين تتذكر عصبية حازم وتقارنها بعصبية زكريا كيف انه يحميها من كل شئ 
ولا يعاقبها هى كيف انه ان فلتت عصبيته يهدا بعد فترة 
تدعو الله له ...وتشكر الله على نعمته 
وصلوا المنزل سلمت حنين على احمد و فاطمة واستاذنت لتخرج 
معلش يا طنط اصلى ورايا حاجات كتير و محمود عايزنى 
احمد :
اوصلك 
حنين :
و الله يا عمو ما مستاهلة 
خرجت و توجهت لمنزلها ابدلت ملابسها و صلت تناولت طعامها مع محمد المهموم قليلا و مع امها 
هنام شويه وصحونى عشان اذاكر 
ودخلت فى سبات عميق نامت براحة 
..........
حول الطعام اجتمع اربعتهم 
احمد :
احكى لنا بقى عملت ايه هناك 
زكريا :
جننتهم ...يا خرابى تقريبا عملت فيهم مقالب كلهم كانوا بيعدوا الايام عشان اجازتى تيجى هههههههه
فاطمة :
ههههههه لا طمنتنى 
ياسمين :
طول عمرك عاقل 
زكريا :
بابا وماما حكولى عن رعايتك ليهم فى غيابى يا عمو ...تسلم على وقفتك جنبى 
احمد :
احنا اهل عيب كده 
زكريا :
بالك انت يا عمو لو عندك بنت كنت اتجوزتها بس المشكلة انى خاطب 
الجميع :
ههههههههه 
...........................
حسام فى تقدم يذهب اسبوعيا للشيخ حافظ يتحدث معه وعرض عليه ان يحفظه القران وبالفعل بدا
يشعر بان حسام جديد نضج بداخله ويدعو الله ان يثبته على الطاعة 
صابر يشعر براحة لاول مرة منذ زمن 
عامل ايه يا حسام 
حسام وهو يغلق الكتاب امامه :
كويس الحمد لله يا بابا بذاكر 
صابر يربت على كتفه :
ربنا يوفقك يا حبيبى متتاخرش فى السهر عشان دماغك 
حسام قبل يده :
حاضريا بابا ربنا يخليك ليا 
بابسط الكلمات المشكلة تحل لما نفتعل التعقيد حقا الكلمة الطيبة صدقة 
متفق مع ايمان على الاجزاء التى سيذاكرانها معا ...وميعاد يومى يراسلان بعضهما فيه 

صرخة حنينى إليك. للكاتبة : أميرة القلم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن