صرخة حنينى إليك. للكاتبة : أميرة القلم

الفصل الثانى عشر

زكريا : مش عارف اقول لك ايه 
محمود بقلق : قول يا زيكو 
زكريا بحزن واحراج : والدى مسافر البلد و..........
محمود يهز راسه علامة عن الفهم 
زكريا : انا زعلان ومش عايزك تزعل يومين وهرجع ان شاء الله 
محمود يحاول اخفاء حزنه : لا يا زيكو لازم تبقى مع مامتك واخواتك فى غيابه وبعدين بقالك كتير بعيد عنهم دخلنا فى شهرين اهوه حقهم عليك يا اخى 
زكريا بحزن : مش عاوز اسيبك يا حوده محمود محاولا اضفاء المرح على صديقه : طلقنى طلقنى مش عايزاك 
زكريا بضحك : مش هطلقك هسيبك كده طم طم طم 
قاما واحتضنا بعضهما البعض 
محمود : قوم بقى حضر شنطتك عشان تروح بقى عشان بابا يسافر وهو مطمن 
زكريا : حاضر بس بشرط 
محمود بتساؤل : ايه هو يا اخويا 
زكريا بحنان : تيجى معايا ونتعشى سوا هناك اكيد اكل ماما وحشك 
محمود بحرج : لا يا زيكو مش هينفع اصلى ....
زكريا يقاطعه : اصلك ايه ؟ مش عايز تيجى معايا ؟؟
محمود : اصلى هجهز نفسى عشان هروح الميعاد بكرة فعاوز استعد 
زكريا بعدم اقتناع : ممم ربنا يوفقك 
محمود : واياكم بس انت ركز فى المذاكرة عايزين نخلص من السنه دى بقى ونخلص الكلية بقى 
زكريا بلؤم : ونتجوز 
محمود : ههههههههههه خفيف يا ولا 
زكريا : اه انت واحد دحيح لكن انا ليا طريق اخر 
محمود بضحك : اللى هو ؟ صلاح سالم ؟؟
زكريا وهو يحضر شنطته ويقول بتفاخر : لا يا ظريف انا ليا هدف اسمى ..... انا هتجوز واقعد فى البيت 
محمود : ربنا يصبرنى 
.................................................. ............_ اه يا قلبى اه 
الدكتور : اهدى بس يا مدام ناهد 
ناهد بصراخ : سيبوووووووووووونى اطلعوا بره مش عايزه حد 
ناولته الممرضه حقنه مهدئة 
وهو ينظر لها باشفاق 
فريدة : خير يا دكتور ناهد عاملة ايه 
الدكتور : للاسف مش متقبلة اى حد ...ممكن حضرتك تحكى لى اكتر عن حالتها من الاول وبالتفصيل 
فريدة : حاضر ... هقول لحضرتك .........
.................................................. ....................
الشمس بانت من بعيد جاية ومعاها يوم جديد 
يجعل نهارنا نهار سعيد نهار سعيد 
هكذا هوواة الاستماع للاذاعة صباحا وعلى صوت المذيع يعلن الساعة السابعة 
استيقظ محمود بامل ولكنه عانى الامس ولم بنم الا بعد صلاة الفجر 
ظل يفكر ويصلى ويتضرع الى مولاه ان يوفقه وان يفرج همومه 
_ وحشتنى يا زيكو .... البيت من غيرك وحش اوى ... يارب بارك لى فيه وجازيه خر على كل اللى بيعمله معايا 
نظر للسااعة بروتينية ودخل للمطبخ اعد كوب من القهوة وساندوتش ليبدا يومه 
.................................................. ..........
" انا فرحان بيكى اوى يا نونه يا اجمل حاجة فى الدنيا "
هبت حنين من نومها على صوت امها مبتسمه بدموع بثينه : مالك يا بنوتى ؟
حنين : صباح الخير يا اجمل ام ......وهى تقبل يدها وراسها 

بثينه باشراق : صباح السعادة على عيونك ان شاء الله خير فرحينى معاكى 
حنين : اصلى حلمت بيه 
بثينه ببسمه حزينه : بس عينيكى مرهقة يا نونه 
حنين اصلى نايمه من ساعتن بس 
بثينه : ليه بقى ...حرام كده 
حنين بابتسامه : كنت بذاكر يا مامتى وبعدين صليت قيام وخفت انام يروح علي الفجر 
بثينه : الرسول عليه الصلاة والسلام بيقول " ان لبدنك عليك حق "
حنين : اللهم صلى عليه .....خلاويص يا بسبس 
بثينه : يلا بقى قومى صلى الضحى وتعالى افطرى محمد نزل وراح الامتحان ربنا ينجحه يارب ...انتى مش وراكى حاجة فى الكلية ؟؟
حنين : ربنا معاه ...... لا خلصنا المحاضرات 
قاما وصلت حنين وفطرا سويا وكل منهم مضى الى وجهته ليرى ما ورائه من عمل 
.................................................. ...................................
ياسمين عبر الهاتف : هتيجى يا حنين نذاكر 
حنين : حاضر ان شاء الله بس اما يجى محمد اطمن على امتحانه واجى لك ان شاء الله ياسمين : اوك منتظراكى 
.................................................. ..............................
_ السلام عليكم ازيك يا واد يا ضكتور 
محمود : وعليكم السلام يا واد يا زيكو 
زيكو : وحشتنى يا ولا 
محمود : احم احم ...انا محمود اه بس راجل اوى عامل ايه البيت من غيرك وحش اوى 
زيكو بمرح : احم احم ما انا عارف ...بتعمل ايه ؟
محمود : مفيش بذاكر .... وبحضر نفسى لمشوار بالليل 
زكريا : ياريت كنت تاجل الموضوع ده للاجازة 
محمود : مش هتفرق يا زيكو 
ام زكريا : بتعمل ايه يا ابنى زاكر لك كلمتين 
زكريا : بكلم حبيبك يا امى 
ام زكريا : يبقى اكيد بتكلم محمود هات اكلمه 
............. الو ازيك يا ابنى 
محمود بسعادة : ازيك يا امى اخبارك ايه ؟؟
واستمر الحديث الذى ينسى محمود نفسه 
.................................................. ................
صوت بالهاتف يصرخ 
_ يعنى ايه مش لاقيها يا عبد السلام ؟
_ يا باشا انا بدور_ عبد السلاااااام شوف شغلك وفلوسك هتزيد 
_حاضر يا فندم تحت امرك 
فى المدرسة 
خرج محمد من الامتحان ...
بحث بعينيه عنها 
وجدها نظر اليها وجد نفسه يذهب اليها لم يدرى بنفسه الا هو يقول 
: السلام عليكم يا امانى 
امانى بخجل : وعليكم السلام 
محمد بخجل وهو ينظر فى الارض : احم احم ...عملتى ايه فى الامتحان ؟
امانى بفرحة لاهتمامه : الحمد لله وانت ؟
محمد بابتسامه صغيرة : الحمد لله على كل حال 
رفع بصره ليلتقى بعينيها وكانما بينهم موعد ما هى الا لحظة ولكنها تعبر عن كثير 
امانى : بعد اذنك انا هروح بقى .... 
محمد : انا اسفى انى وقفتك .... خلى بالك من نفسك 
اومات براسها ولم ترد والتفتت لتمشى 
محمد هنا صاح بنفسه ( انت غبى يا محمد .... ازاى تعمل كده ازاى ؟؟)
وهم ليذهب للمنزل 
ولكن 
فجاءة 
.......................................