الفصل الثامن عشر

4.4K 87 0
                                    

قام من مكانه 
امسكه من ملابسه بقوة 
ونظر له زكريا بتعجب ولم يتكلم 
فجاءة
وجد ذكريا نفسه محاطا بذراع محمود بقوة دافعا اياه نحو قلبه محتضنا اياه بقوة 
تعجب زكريا ولكنه تشبث به بقوة ليطمئنه 
وهنا اخيرا ظهر صوت محمود بارتياح شديد :
ربنا يخليك ليا يا زكريا ...ربنا ميحرمنيش منك انت غالى اوى 
وابتعد قليلا لينظر اليه ثم تركه واخده ليجلسا 
وهنا بدا محمود يكلم نفسه 
من وسط الالم اللى جوايا كان لازم افكر ان ربنا مش سايبنى لوحدى 
_بس مشوفتش الرسايل الحلوة اللى ربنا بعتها لى 
يعنى انت جيت من غير ما اقولك ... قلقك عليا وخوفك ووقوفك جنبى بالدنيا 
لم يجد زكريا رد لذلك الاطراء فقال 
ايه يا عم الكلام الحلو ده هو انا مراتك ؟؟ انت اخويا يا حوده فاهمنى ؟؟ اوما محمود براسه 
زكريا معقبا ممكن سيادتك تحكى لى ايه اللى حصل ؟؟
محمود يطلق تنهيده حالمه وهو يتذكر 
حنين جات اخيرا 
زكريا باستغراب بجد ؟؟ 
محمود حالما بالضبط ...... انا فجاءه لقيت نفس النشيد اللى كانت بتصحى تشغله
وهى بتفتح الشباك الصبح ههههههههه رجعتنى لايامى الحلوة 
زكريا باستغراب وعملت ايه يا اذكى اخواتك اوعى يكون هبلك اللى كان على التليفوون ظهر ؟؟
اصلك مكنتش حاسس انت عامل ازاى ؟؟
محمود متنهدا ببعض الحزن انا كنت متشتت على الاخر .... وقفت قدام الاوكرة متنح 
قلبى يقول افتح ...عقلى يقول بلاش ..فضلت شويه كده كنت خايف اكون بحلم او تهيؤات 
وفى الاخر فتحت وياريتنى ما فتحت 
زكريا بترقب عملت ايه يا ولا ؟؟
نظر امامه بشئ من الشرود والحزن ثم هب واقفا 
انا كنت شبه غايب عن الوعى ... معرفش ازاى ..بعد الصراع اللى جوايا ..
لقيتنى زعقت جامد وفتحت الباب جامد ......و.....هى اتخضت واغمى عليها 
مش عارف هى شافتنى ولا لا 
زكريا ايه ؟؟ انت مالك كده عملت الهبل ده ازاى ؟؟ والبنت اغمى عليها كمان ؟؟

محمود بحزن ده اللى المنى وواجع قلبى ده اللى قهرنى ..ربنا فرحنى وشفتها وبعد ده كله اعمل فيها كده 
يارب تسامحنى 
زكريا اراد ان يخفف على صديقه صحيح يا ولاد الحب بهدلة..متقلقش يا عبد الشكور مش هيكون 
حصل حاجة ...وفرفش وزقطط كده بقى ربنا حب يفرحك ... عقبال ما تتجوزها بقى واخلص منك 
محمود مبتسما اللهم امين 
زكريا متذكرا مين اللى اتصل من شويه 
تغير وجه محمود وصمت وقبل ان يتكلم اتاه اتصال 
محمود السلام عليكم 
.................................................. .................................................. .............
زهبت للقاء صديقتها ببعض الحزن وجلست لتحكى لها همها 
ايه ؟؟ انتى بتقولى ايه ؟؟؟ انتى اتجننتى ؟؟ 
صوت غاضب مندهش متسائل 
انا بحكى لك يا اسراء ...... 
صوت ضعيف متحير بوجه محرج من رد فعل صديقتها 
_يعنى ايه بتحبيه يا ايمان ؟؟ 
ايمان بحبه يا اسراء ليها معنى تانى ؟؟........ من وانا فى الثانوى بحبه ... بحاول انساه بس بجد مش بايدى عارفه انه غلط ببس والله انا مراعية ربنا ومش كلمته ولا حاجة ..الا لو جه سالنى عن........
قاطعتها اسراء وقامت لتمسح دموعها التى بدات فى الظهور 
اهدى كده وامسحى دموعك ووحدى الله ......ادعى ربنا فى صلاتك يبعت لك الخير ..
انتى غالية اوى ...هو ميستاهلش ضفرك يا هبلة 
قاطعتها ايمان بعصبية خفيفة هو مش وحش اوى كده ؟؟ انتم ظالمينه ......
هو اه اتغير عن الاول كتير اوى بس هو طيب وسهل يرجع تانى 
ضحكت اسراء على طريقه ايمان فى الدفاع 
وقالت مازحة فينك يا حنين انتى وياسمين تشوفى الخيبة اللى انا فيها .... 
نظرت ايمان لها وضحكت معها 
.................................................. .................................................. ........................
مامتى يا مامتى 
الام ايوه يا امانى انا هنا 
فى حاجة عايزه احكى لك عنها 
الام قولى يا حبيبتى خير 
امانى بصى يا مامتى 
وحكت لها عن كلام محمد ليها اخر مرة 
انهت كلامها بجملة بس كده 
الام ممكن متقفيش معاه تانى يا امانى ؟؟ امانى بثبات ماما هو محترم جدا واول مرة يفاجئنى ويكلمنى ..انا بحبه اوى ياماما.....محمد محترم 
الام امانى يا بنتى حطى الجملة دى فى دماغك من استعجل شئ قبل اوانه ...عوقب بحرمانه )
امانى بفزع يعنى ايه ؟؟ يعنى انا ممكن مش اتخطب لمحمد لو انا........لا لا لا يا مامتى انا مش هكلمه تانى 
الام بابتسامه بصى يا حبيبتى .....انتى لسه صغيرة ممكن تكون مشاعركم دى مشاعر مراهقة عادية وممكن تكون حقيقية 
امانى وهعرف ازاى ؟؟
الام بصى لو دى مش مشاعر طايشة ولا مجرد خيال ..
هيحافظ عليكى وهتبقى هدف بيسعى له انه يحققه وهيكون ليكى ان شاء الله لو هو نصيبك طبعا 
لكن لو هى مشاعر طايشه بمرور الوقت بتتنسى 
امانى بشرود وانا اعمل ايه 
الام موضحة بصى يا بنوتى الحلوة ...انتى المفروض تحاولى متفكريش فيه قدر الامكان ..
تركزى فى حياتك ومزاكرتك ......نصيبك ربنا هيجيبوا ليكى لحد عندك ان شاء الله 
قامت امانى وقبلت امها من راسها ووجنتيها قائله حاضر يا ماما 
ما اجمل ان تكون عاقل فى معاملة ابنك ولكن الاجمل ان تصاحبه وتكون ملجئه وقت الحاجة .................................................. .................................................. ....................
جلس يحرك راسه لينفض الم الذكريات المريرة 
يحدث نفسه :
_ ايوه انا اللى عملت فى حياتى كده ....... انا السبب 
وفى الاخر بعد ما خربت الدنيا بندم هيفيدنى بايه 
وهروبى ده هيفيدنى بايه ؟؟
اطرق مليا ثم هب واقفا 
رفع هاتفه ليجرى اتصال 
الو 
اشركة ....... للطيران مع حضرتك 
لو سمحتى عايز احجز تذكرة 
_ ...............................................
.................................................. ..........................................
مضى يوم ملئ بالمفاجات ...يوم جديد ياتى 
على صوت امها تستيقظ 
صباح الخير يا بطة 
صباح الخير ياسمسمه 
قومى عايزه اكلمك فى حاجة 
خير يارب 
جايلك عريس عريس!!!!
.................................................. ...................... 
فتحت عينيها ببطء تململت فى فراشها مليا 
تصرفت بتلقائية شديدة قامت وشغلت الانشودة 
وجرت للشرفة لتفتحها 
ولكن .........................................

صرخة حنينى إليك. للكاتبة : أميرة القلم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن