الفصل الحادى والأربعون (الجزء الثالث)

3.5K 88 1
                                    

فى بيته امه باكية دوما 
اه يا ابنى ..روحت فين يا حسام يا حبيبى ...ابنى يا ناس ايمن :
اهدى يا ماما هدور عليه عند اصحابه امل :
صحتك يا ماما كريمه :
كنت فرحت ..انه اتصلح حاله ...ليه يا صابر ؟ ضيعته منى ليه ؟صابر ينظر لها بحزن 
غلط مرة كان صغير ..لو انت صاحبته ..كان زمانه اتعدل لكن انت قسيت بالاوى لما بقى واحد تانى كل ما يكلمك تزعق له ..ضيعت شخصيته ..كل ما تكلمه تهزقه ولما اتعدل بدل ما تقف جنبه ضيعته منى يا ابنى يا حبيبى دخل صابر الغرفة وظل يفكر 
يا ترى انت فين يا حسام ...يارب طمنى عليه ...
انا كده ضيعته منى ؟ فيها ايه لوكنت اتكلمت معاه كويس فيها ايه كنت بقيت سره يارب رجع لى ابنى يارب ومتوجعش قلبى عليه حسام مازال يلف فى الشوارع شعر بالتعب فهو لم ياكل منذ خرج من بيته دخل مسجد يستريح ..توضا وصلى خلف المصلين وجلس يبكى بشده لمحه امام المسجد فجلس بجانبه 
مالك يا ابنى حسام :
الدنيا قاسية اوى يا شيخ الشيخ :
وانت راجل يعنى تتصدى لقساوتها حسام :
تعبت يا شيخ الشيخ :
انت يئست ..عشان كده ربنا بيعاقبك حسام :
ازاى ؟الشيخ :
_بسم الله الرحمن الرحيم 
قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله "
مهما كان اللى حصل لك كان لازم تتعلق بربنا اكتر من كده انت عندك كام سنه حسام :
20سنه الشيخ :
اسمك ايه ؟حسام :
اسمى حسام الشيخ :
انت عارف الدنيا دى متساويش جناح بعوضة تخيل ؟ليه تشغل بالك بالدنيا دى وتزعلك كده حسام :
كل الناس ضدى حتى بابا بيكرهنى بيضربنى و بيهينى انا كنت اتعدلت الشيخ :
ليه مفهمتوش بالراحة حسام :
مرضاش يسمعنى الشيخ :
انت قاعد فين ؟حسام :
انا بقالى يومين بلف فى الشوارع ومش عايز اروح الشيخ :
ده حل ؟حسام :
مقدرش ارجع ..بيضربنى قدام اخواتى البنات الصغيرين الشيخ :
ليك اصحاب كويسين ؟حسام :
اه ليا صاحبى فريدالشيخ :
مينفعش تمشى فى الشوارع روح له اقعد عنده حسام :
هيعرفوا انى عنده الشيخ :
لا مش هيقول لهم خرج الشيخ بصحبته ومشى معه يتكلم كثيرا عن الصبر والتمسك بحبل الله عن حياة الرسول وعلم منه عنوان بيته واخذ رقم هاتفه فى المستشفى محمد جاء الى حنين 
حنونه حبيبتى امى الصغيرة حنين :
حمادة حبيبى ابنى الصغير محمود :
وانا بقى مش هتتبنينى ؟الجميع :
_هههههههههههه جاءت ايمان واسراء لها ايمان :
حسام لقى الجواب وقع منك اخده حنين :
ربنا يسامحه ياسمين :
سامحينى يا ايمى ايمان :
_عشان خاطر حنين بس جلس الجميع فى جلسه عائلية حل المساء والح محمود ثانية ان يعودوا للمنزل وبقى معها حنين :
انت تعبت نام شويه محمود :
لا هقعد معاكى حنين :
طيب اتغدى محمود :
هتغدى معاكى مش هاكل لوحدى واتى بالطعام ووضعه امامها 
يلا خدى كلى حنين :
انا هاكل بايدى كل بس محمود :
لا مليش دعوة هيه بقى اطعمها بيده واكل معها بسعادة وحبامسك يدها وقبلها :
بحبك بحبك بحبك حنين :
بحبك محمود :
واحدة بس ؟حنين :
كفاية عليك كده ههههههههنيمها محمود تظاهرت بالنوم بسرعة كى يرتاح اسند راسه على الكرسى فنام رغما عنه فتحت عينيها وظلت تنظر اليه 
لو تعرف بحبك قد ايه ؟ مش هتصدق ..من زمان بحس انك مش خطيبى بس ولا زوجى ..بس انك ابويا ...هو كان قلبه طيب زيك كده وكان بيخاف عليا زيك كده وبحس انك ابنى ...واخويا ...انت كل الرجالة يا محمود ....انا مقدرش ازعل منك اوعى تزعل منىكان لم يذهب فى النوم سمع صوتها لم يفتح عينه ارادها ان تخرج مابها فرح لكلماتها ورقة قلبها وحنانها نامت وهو نام قليلا..ويستيقظ كل فترة ليراقبها ويدثرها ويغفل استيقظت من نومها تتامله وجدته يفتح عيونه فاغلقتها وجدته يقيس حرارتها بيده ويدثرها جيدا يقبل راسها ويعاود النوم ...ظلت يقظة تتامل حنانه هذا الا انها وجدته يفعلها ثانية لما كررها ثالثا امسكت يده فى حنان 
حبيبى نام على السرير اللى جنبى وريح شويه كده هتتعب محمود بارهاق :
انا مش تعبان يا حبيبى ...ريحى انتى حنين برجاء :
بالله عليك يا محمود ...هتزعلنى ؟ارتاح بس ونام انا بقيت كويسه بالله عليك نظر لها بحنان وبعيون يداعبها النوم مجيبا لطلبها وبالفعل بمجرد ان وضع جسده على السرير غلبه النعاس فارتاحت ونامت هى الاخرى 
...............
بعدما ترك الشيخ الذى علمه اسمه كامل ومكان سكنه ذهب بالفعل ذهب لفريد 
انت فين يا حسام اهلك قالبين عليك الدنيا حسام بتعب شديد :
تسمح لى ابات عندك النهارده يا فريد ؟فريد وهو ياخذه للداخل :
انت بتقول ايه يا حسام ده بيتك عيب كده نام حسام بسرعة شديده وقلبه مكلوم يبكى رن جرس الباب انتفض من فى البيت جميعا وجرى ايمن نحو الباب فتح وجده شيخ كبير السن وله وقار العلماء و هيبة طاغية 
السلام عليكم منزل الاستاذ صابر ؟ايمن بقلق :
ايوه هو الشيخ حافظ :
هو موجود ؟ لو موجود قول له الشيخ حافظ المصرى ايمن :
اتفضل اخذه الى الصالون وخرج اتجه للباقى واعلمهم بالضيف توجه صابر اليه سلم عليه الشيخ حافظ :
انا الشيخ حافظ المصرى وعايز اتكلم فى موضوع مهم ..حضرتك والد حسام مش كده قلق صابر بشده 
انت شفته ؟ تعرفه ؟...جراله حاجة ؟الشيخ حافظ مهدئا :
لا متقلقش ...هو بخير الحمد لله ...عايز اكلمك على حاجة بخصوصه صابر :
اتفضل الشيخ :
انت له مزعل حسام منك؟ليه مخليه ساب البيت ؟صابر :
يا شيخ احنا اتخانقنا كالعاده ساب البيت وبندور عليه ..وتلاقيه راح عند اصحابه الفسدانين الشيخ :
ليه يا حاج صابر بتسئ الظن فى ابنك ..بتضربه قدام اخواته و هو راجل كده ؟ابنك مراحش عند حد ابنك بيلف فى الشارع من ساعة ما ساب البيت ومنمش فى فندق لانه معاهوش فلوس صابر بندم :
فى الشارع ؟ يا حبيبى يا ابنى الشيخ حافظ بنصح :
يا استاذ صابر ..حسام ابنك راجل لسه شاب ..ممكن له غلطاته الكتير بس لسه شاب يعنى محتاج اللى يفهمه يقرب منه ...يصاحبه..ممكن تفهمنى ليه مصاحبتش ابنك ؟فهمته غلطه بالراحة ؟ ده ربنا بيقول ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك
ابنك كان منهار فى المسجد ...عمرى ما شفت ولد بيبكى كده ..انت مش حاسس بالنعمة اللى انت فيها انا كان ليا ابن كده شاب فى عمر حسام او اكبر منه حاجة بسيطه و فى لمح البصر فارق الدنيا عندك استعداد تخسر ابنك ؟انخلع قلب صابر و لاول مرة يشعر بما فعله السنوات الماضية ...
يا شيخ عندك حق انا غلطت ..انا عصبى انا عارف ...ارجوك ياشيخ لو تعرف مكانه وصلنى ليه ابوس ايدك هموت امه بره هيجرالها حاجة...هصلح علاقتى بيه و هكسبه ان شاء الله و كل حاجة و انت اقف جنبى و ودينى ليه الشيخ حافظ باشفاق :
راح عند صاحب ليه اسمه فريد ...قوم نروح له ...لو تعرف بيتهصابر :
هلبس و اجى معاك انا عارف بيته

صرخة حنينى إليك. للكاتبة : أميرة القلم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن