إنتقام رجل و كبرياء أُنثى / ب...

By user79117917

372K 7.2K 547

الفصل الاول ** (1) دوى صوت صفعتها في المكان كُله ، عينيها الجميلتين إشتعلتا من الغضب ، أنزلت يدها وهي تزم شف... More

إنتقام رجل و كبرياء أُنثى / بقلمي؛كاملة
بارت 2
بارت 3
بارت 4 &**
5
6
7
8
9
10
11
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26

12

12.4K 247 20
By user79117917

اسفه على التاخير بس جنت مشغوله بدراستي واتمنا يعجبكم البارت

(




إستفاقت جازية لتضع يدها على رأسها ، رأسها ثقيل وكُل شيء يبدو ضبابياً ، حاولت الجلوس لكن جسدها كان ثقيلاً ، دققت في الغرفة لتجد انها في المشفى ، تسائلت عن سبب وجودها في المشفى ، ما الذي حدث لها ؟؟ 
ثم لِمَ هي نائمة ، في نومها رآت كابوساً فضيعاً لكن نهايته بدت غريبة ، نهاية تليق بحلم !!
بدأ بشكل غريب حقيقياً ، الشيء الذي لا تصدقه هو أن جاسر قد يخترق النيران و يعرض حياتها للخطر ى ليس هذا فقط بل حضنه وصوته ، الحُب الذي شعرت به ، الكآبة التي ألمت بها حين لم تستطع التحرك لتخبره أنها بخير !! 
رفعت يدها لتجدها مُغطأة بالشاش ، فتحت الرباط بسرعة ووجدت علامات الحروق ، بفزع فكرت بأن ماحدث ليس حلماً ، إبتلعت غصة ثم تجمعت الدموع ، الخوف والوحدة التي شعرت بها وسط النيران عادت لقلبها ، صوت جاسر الذي يعدها بإنقاذها لازال يرن في أذنيها !!
فُتح الباب ليطل جاسر منه ، حين دخل وجدها تنظر بخوف ليدها وضع القهوة على الطاولة ثم جلس على السرير ، أمسك يدها النحيلة ، بأطراف أصابعه تحسس أثار الحرق ، لف الشال مُجدداً حول رصغها !! 
تعلقت عينيها به ولم ستتطع مقاومة عدم النظر له ، أنفه المعقوف ، عينيه التي بدت مُخيفة هي حنونة الآن ، فمه المُتعجرف مُطبق بصمت ، أصابعه حارة بالنسبة ليدها ، بعد أن اكمل حدق بعينيها وكأنهُ يعلم بما تُفكر ، كأنهُ بداخلها ، غضت جازية من بصرها وظلت تنظر ليده ، كانت يده ايضاً مُصابة ، تسائلت ان كان قد احترقت يده أيضاً !! 
سألته بصوت خافت : هل حدث حريق ؟ 
هز رأسه بالايجاب ثم قال : هل تذكرين كُل شيء ؟ 
" أذكر الخوف والرعب الذي دب في قلبي ، اذكر الضعف والوحدة ، اذكر صوتك الذي كان كالنور في الظلمة التي كُنت أعيشها ، أذكرك انت وحسب " 
هذا ما أرادت قوله لكنها قالت عوضاً عن ذلك : ليس الكثير ، كيف خرجت من هُناك !! 
للحظات بدأ عليه عدم التصديق ثم قال : أنتي لا تتذكرين !! 
هزت رأسها بالنفي فقال : أحد رجال الاطفاء !! 
سألته بسخرية " حقاً ! اذن كيف أصبت " 
أجاب ساخراً " حُرقت يدي بسبب محاولتي لايقاف الحريق في الجناح الشرقي " 
تسائلت لِمَ كذب ؟؟ هي كذبت لأنها ليست متأكدة ، كذبت لأنها خائفة من كون كل ذلك من نسج خيالها ، خافت من أن يسخر منها ! 
رُبما هو لم يكذب ، رُبما هو لم يُنقذها ، رُبما كُل هذا من نسج خيالها حقاً !! 
صمتا لبرهة وكُل منهما ينظر للجهة الاخرى فقالت جازية : لم يتأذى أحد ؟ والدتك و ملاك والاخرون !! 
قال ببرود : لا ، لم يتاذى أحد !!
صوته البارد محى كُل فكرة بأنهُ قد يعرض حياته لإنقاذها ، قالت وهي ترفع زاوية حاجبها الايسر ساخرة : لابد أنك حزين لأنهم أنقذوني ، لومت كُنت س تحب هذا ، الموت حرقاً هو أسوء ميتة كما تعلم !!
ألقى عليها نظرات حادة جعلت قلبها يقفز من ضلوعها ، سمعته يقول : نعم حزنت ، هل تعلمين مدى الفرحة التي شعرت به حين قالوا بان المكان يحترق وانك قد تموتين ، لولا ذلك الرجل اللعين لكُنتِ الان ميتة !! 
المرارة في صوته لسعتها ، فكرت بغضب ، لهذه الدرجة يود موتها ، ما الذي توقعته من رجل مثله ، بعد كُل مافعله ما الذي توقعته ؟
ثم لِمَ قد يُهمها !! كُرهه لها لن يتغير ثم انها ايضاً تكرهه ، لقد ألمها لذا هي تكرهه لذا لِمَ هي تشعر بالاحباط !! 
ترك سريرها وأخذ كوب قهوة ، انكب قليل من القهوة على يده ، تأوه متألماً ، إلتوى قلبها بشكل غريب ، وضعت يدها على صدرها بشكل لا إرادي ، لم تفهم ماسبب هذا الألم المُفاجئ !! 
فك الشاش الذي يغطي يده ثم نظر لجازية ، بدت مصدومة ويدها على قلبها ، شفتيها مزمومتان بمرارة وعينيها تُحدق بالارض ، امسك كتفيها وقال : هل أنتي بخير ، هل هنالك مايؤلمك ؟ 
حدقت جازية بيديه ، عندما أزال الشاش لم تبدو يده كأنها مُحترقة بل مجروحة ، تلك الجروح بدت كأنها من تحطم شيء في يده ، كـ الزجاج !! 
أغمضت عينيها حين ظهر ضوء أعماها وبدأت تسترجع بعض ماتذكرته ، جاسر حطم نافذة كي يستطيع إخراجها ، إذن هو من انقذها !! 
لكن لِمَ كذب ؟
هزه لها ايقظها من أفكارها !! 
قالت بتوتر : انا بخير ، احتاج للراحة قليلاً !!
بسبب تحديقه ظنت انهُ لن يتركها لكنه أعادها للسرير وحرك المخدة تحت رأسها كي ترتاح ، أغمضت عينيها وهي تنتظر ان يذهب ، حقيقة انهُ انقذها لازالت صعبة التصديق ، تحسست عينيها إختفاء الضوء ، يدين دافئتين ربتت على شعرها ثم سمعت صوت إقفال الباب !! 
بيديها لامست المكان الذي ربتت يديه عليه ، أغمضت عينيها وهي تشعر بالضياع ..! 




~~~~~~~~~~

أخرج يده من جيبه ، تفحص ساعته ، دار بعينيه في المقهى يبحث عنها ، حين رأها تدخل المحل اشار لهُ بيده !! 
جلست تهاني وهي تنظر بحب : هل إنتظرت كثيراً ؟ 
إبتسم لها ثم قال : لا بأس ، لم أنتظر كثيراً !!!
صمت زياد ثم قال : لقد حققت ماتريدينه ، الرجل الآن في ذات المشفى الذي هي فيه ، ستكون مُفاجئة جميلة !! 
نظرت لهُ بإغراء وقالت : أحسنت عزيزي ، الآن لننساهما ، إشتقت لگ ألم تشتق لي !!

.....

في الثلاثة الاسابيع الفائتة حدث الكثير ، تزوجت برجل تكرهه ويكرهها ، هو بالنسبة لها بطاقة رابحة بينما هي بالنسبة له أداة لإفراغ غصبه وإنتقامه لكن مؤخراً بدأ الشك يراودها ، هل ماتفعله صحيح ؟ هل ستخرج سالمة من هذا الزواج ؟ 
لا تعلم !! 
تشعر بأن شيء ماتغير فيها ، معرفة أن جاسر أنقذها جعلتها تتوتر وتتردد ، ما الغرض من إخفائه لهذا الامر ، حقيقة أنهُ منقذها ، هل تزعجه ؟ هل هو يكُن لها مشاعر أخرى !!!
لاا ، هذا ليس صحيحاً ، لقد إعتاد دوماً فعل هذا ، كُل مرة يؤذيها ثم يعود ليمسح على جراحها ، كـ اليوم الذي أوقعها في المسبح ، نظراته ذلگ اليوم كانت مختلفة ، في ظل فقدانها لوعيها إستطاعت تذكر بضع كلمات ، بدت لها كلمات بائسة وحيدة !!
" لا تموتي ، ليس الآن !! لدي الكثير لـ أفعله لذا لا تموتي "
لقد قال ذات الشيء حين غرقت ، هل توهمت ؟ لاتستطيع الجزم ، وقتها النيران وجسدها الضعيف ، خوفها من الموت ، أشياء كثيرة قد جعلتها تهلوس ، لكن لِمَ قد تهلوس بهذا الشخص ؟ حين يموت شخص يجب أن يتذكر من يُحب ، ليس شخصاً يكرهه !!
إحتضنت قدميها وعينيها تبحث عن شيء في غرفتها لا تعلم ماهو !!! 

طُرق الباب لكنها لم تستمع فـ عقلها كان في عالم آخر !! 

وقف هو يتأملها ، شعرها الاسود عقدتهُ للوراء في حين بعض الخصلات المُتمردة خرجت للحرية ، نظراتها الحائرة ، إحمرار وجهها ، وجهها الآن يبدو غريباً عليه ، تسائل فيما تُفكر ، هل تفكر بحبيبها ؟
قال وهو يطرد افكاره : إستعدي للرحيل !!!
الصدمة ظهرت على وجهها والإحمرار غزى وجهها ، لعقت شفتيها بحركة لا إرادية ، لم يستطع جاسر سوى رؤية فتاة البريئة ، هشة وضعيفة !! 
لكن لِمَ إحمر وجهها فجأة ، هل يعقل كانت تُفكر به ؟
نظرت في الاتجاه الآخر وقالت : سأستعد الآن !! 
صمت ودار بجسده للجهة الآخرى ، لِمَ أحب فكرة أنها تُفكر فيه ؟ لِمَ هو متحمس هكذا ؟ 

إرتدت عبائتها وتوجهت للخارج فـ وجدته يقف بقرب الباب ، حين رأها مشى وتبعته هي ، هُناك سؤال ودت لو تسأله ، ماهو الشيء السيء جداً الذي جعل من والدها ألد أعداء هذا الرجل ؟؟ 
بعد معرفتها لجاسر أصبحت تعلم بأنهُ ليس شخصاً سيئاً ، هو فقط سيء معها لإنها إبنة والدها ، لا تٌنكر أنها تُشبه والدها في عدة أمور ، الكبرياء والتعالي ، الفرق الوحيد أن هذه الامور بدت بالنسبة لها كـ ضمان يُبعد الناس عنها ، الخوف من أن يؤذيها الناس ، الخوف من أن يروها كـ إبنة لوالدها ، لهذا بَنت حولها تلگ الهالة ، تأملته من الخلف ، جاسر لا يختلف عن بقية الناس ، هو أيضاً يرأها كـ إبنة ذلگ الرجل ، هو لا يراها كـ جازية أبداً ، 
ولن يفعل ، حقده وغضبه أكبر من أن يفعل شيء كـ هذا ، تسائلت لو أنهُ أحبها ، لو أنهُ ينظر لها بربع الحنان حين يرى لمياء ، لو أنهُ يُحبها فقط !! 
هزت رأسها بالنفي ، ما الذي تفعله ؟ ولِمَ تُفكر بهذا الشكل ؟ هذا لا يعنيها أبداً !! 
توقف جاسر فجأة مما أدى إلى إصطدامها به !؟ 
سألته مُتأملة : لِمَ توقفت ؟؟
لم يجبها بل ظل ينظر بتركيز لشيء ، حدقت بالشيء الدي ينظر له ، لتجد طفل صغير يُحدث أباه !! 
هل تُرى يفتقد أباه ؟ أم هو حزين لأنهُ ليس لديه طفل من صلبه !! 
توقفي جازية ، لا تُفكري كثيراً فيما لايعنيگ !! 
بعد لحظات سألها قائلاً : هل والدگ أحبگ كثيراً ؟ 
فاجئها سؤاله ، بدأ لها أنهُ مفخخ أكثر من كونه سؤالاً عادياً يُطرح في مناسبات عدة !! 
أرادت قول " لا " ، والدها لم يُحبها قط ، نظر لها فقط كـ إبتلاء وسبب لدمار سعادته ، هي بالنسبة ليست سوى لعنة حلت به ، لازالت تذكر كم مرة لعنها ولعن الساعة التي ولدت فيها !! 
لأنها كانت غلطة وألم في الظهر ، لم يُرد والدها إنجابها فقط كان الإنجاب خطراً على والدتها والتي اصرت على القيام به ، في النهاية فقدت والدتها قدرتها على المشي !! 
مُنذ كانت طفلة وهو يعاملها بحدة وقسوة وحين كبرت وحاولت إيقافه هددها بأن يتبرأ منها وقد فعلها ، حاولت التقرب له كثيراً لكنها دوما تجد الصد والكلمات الجارحة ، توقفت بعد الحادث عن المحاولة ، قدمها لازالت تحمل علامة كرهه والدها الشديد وإمتعاضه منها !! 

لم يعلم ماسبب سؤاله هذا ؟ ولايعلم لِمَ صمتت ، نظر بإتجاهه لكنهُ وجد الألم في عينيها ، طريقتها في جمع يديها بقلق وكأنها تتذكر حادثة بشعة ، للحظة ظهر بريق الدموع في عينيها ، نظراتها بإتجاهه الطفل بدت غريبة ، وكأنها تحسده !!

تغيرت تعابير وجهها تدريجياً وعادت من تلگ الفتاة الخائفة لجازية المُتعجرفة ، كأنها بهذه الطريقة تحمي نفسها ، تحمي قلبها من الإنكسار !!! 
قالت بعد صمت طويل : كُل أب يُحب أطفاله بطريقته الخاصة !! 
هذا ما أمنت به جازية دوماً او ماحاولت إستخدامه لـ تخفف من كرهها لذاتها ! 
تجاوزته وأكملت خطواتها للخارج بينما هو وقف ينظر لها بتمعن ، لا يظن أن فارس كان يوماً أب يُحسد عليه ، طريقتها في الهرب من الألم بات يعرفها الآن ، جازية ليس مُتكبرة بل مُدعية تُخفي حقيقة ألمها ، تُخفي حقيقة وحدتها ،
لابد أن كثير من الناس كرهوها بسبب هذا الغرور المُصطنع والبعض مثله كرهها لأنها إبنة ، البعض الاخر كرهها لانها مُجرد فتاة غنية مُدللة ، كُل تلگ الامور أعطته فكرة عن شكل الحياة التي عاشتها جازية !! 

في طريقها للخروج ، توقفت لتأخذ نفساً ، ألم تلگ السنوات عاد ، ألم نبذها ووحدتها عاد ، دموعها التي حبستها وهي طفلة تحاول الخروج الآن !!
" جازية " 
من خلفها سمعت صوت مألوف لديها ، صوت شخص رحل ، شخص ليس متواجداً !!!
إحتضنتها يدين مألوفتين ، لم تكن يدي جاسر القاسية بل يدي الرجل الذي أحبته يوماً ، يحتضنها كـ المعتاد بحنان وحُب ، أغمضت عينيها وهي تفكر بأن لولا تلگ اليدين لسقطت الآن ، تشعر بالضعف والتعب ، لاتعلم بِما تفُكر ، فتحت عينيها بصعوبة وهي ترى جاسر أمامها ، عينيه مُتسعتان ويطل منهما الغضب !!

~

سرت رجفة في جيمع جسدها ، توترت معدتها وإشتدت قبضتها وهي تحدق ببلاهة بجهاز إختبار الحمل ، لا تصدق أنها حامل بعد كُل تلك الفترة هي حامل !!

Continue Reading

You'll Also Like

63.2K 3.7K 20
| مُهْجَة الأَوْس | حَقيقيـة واقعيه شَتَّانَ مَا بَيْنَ شرّ وَعشِق وَحياةٌ مُخادِعةٌ وَتَعَلُّق غَفـارٌ كَذُوب وَالأَوْس الحَبيب زُواجٌ أفَّاك وَمَ...
22.9M 1.3M 59
سيأتي ذلك آليوم الموعود فيهِ ضريبة الحق والوعود لينهي كُل شيءً في الوجود . قبضتهم حديد نظرتهم جليــد حياتهم رخام قلوبهم حطام كلامهم سديد حكامهم عبيد ...
954K 38K 89
مريض حُكِمَ عليه بعيش الازدواجية فى كل شىء ، إلى أن قابلها، منحته قلبها رغم معاناتها السابقة ولكنه رفض البوح بماضيه، عانت معه الى أن أعترف بحبه وهنا...
739K 42.4K 46
في منتصف ادلهم الليل ...مكائد مدبرة ...اوجه مرعبة ...لمسات خفية ...صرخات صامتة...خطوات خائنة ... 🚫غير مبري الذمة الياخذ الرواية ينشرها على واتباد ا...