لن أحاول الكذب و التملق أنا صراحة كرهت قصتي هذه و لم أعد قادرة على كتابتها ، لكني لم أستطع تجاهل تعليقاتكن لدى قررت إستئنافها . آسفة على الغيبة كعادتي . لا أمتلك أي عذر سوى أنني توقفت عن الشعور بالرغبة في الكتابة ، آسفة .
المهم لا تقلقو انا لن أحذف الرواية و سأكملها من اجلكن و لأنني أعلم مدى حبكن للقصة رغم أنني أستغرب لمذا . آسفة لأنه سيكون عليكن إعادة قراءة الشابترات لتذكر الأحداث آسفة جدا .
أي وحدة تجي و تقول أنها كرهت القصة بسبب دور إكسو فيها ، نشتف على مها ، هذه مجرة قصة و ليست واقع و انا أحاول ابداء صورة سيئة عن اكسو ، بالإضافة إلى أنكن لا تعلمن جميع جوانب القصة لتحكموا .
على بركة الله ، قراءة ممتعة 😚
تصويت من فضلكن لو سمحتو
وجهة نظر تايهيونغ :
نظرات والدة جونغكوك مزقتني ذاخليا ،لم ار احدهم يوما ينظر إلي بتلك الطريقة ، كانت نظرات خيبة و عتاب و كأنني أنا السبب في حزنها ، لقد شعرت بأنني شخص خبيث لكوني السبب في تلك الملامح الحزينة على وجهها و تلك الصفعة آلمة بشدة وجهي لكنها لم تكن بقدر الألم الذي أحسست به ذاخلي .
هل حقا إقترفت شيئا سيئ لهذه الدرجة كي أعاقب بمثل هذه المعاملة ، رابمون هيونغ و الأعضاء ، الكل ضدي أنا و جونغكوك ....نحن وحيدان ضد الكل حتى جين هيونغ كان صامتا . ما هذه المعضلة كيف علي التصرف الآن .
مشيت بسرعة بدون وجهة جسدي يغلي بالغضب بعد كل ما سمعته من جونغكوك لم أستطع التحكم بإنفعالي و خرجت غير دار لأين . جونغكوك ، جونغكوك حبيبي كان متألما ، عيناه كانتا شديدتا الحمرة بدموعه و حاله آلمت صدري ، أتمزق لرؤيته هكذا بدون فعل اي شيئ .
ليته أخبرني بكل شيئ قبل أن يحدث هذا ، كنت حينها لأفعل شيئا و أصلح الأمر لكن الآن الوضع فوضوي و عقلي غير قادر على إستجماع شتاته حتى . توقفت أمام محطة الحافلات و إحترت ، هل علي الذهاب لأجد الوغد بيكيهون أم لا . أنا لا أعلم حتى أين يعيش ، لم أعد أعرف عنه أي شيئ . إن ذهبت إلى مقر شركته للبحث عنه فالبتأكيد سيراني الصحفيون هناك و أنا لا أريد ذالك . أقسم لو أنه وقع بين يدي لأبرحته ضربا . ذالك الوغد يضمر لي الكراهية الآن و يحاول تدمير كل شيئ ، سألقنه درسا .
جلست بمقعد الإنتظار بالمحطة التي كانت شبه خالية من الناس و بقيت أفكر . أكره نفسي لقلة حيلتي الآن أكرهها . أخدت هاتفي من جيبي و حاولت البحث عن رقم بيكهيون لأتصل به و أواجهه لكن يبدو بانني لم أعد أمتلكه. لعنت نفسي و وقفت من مكاني .
هل أعود إلى البيت ؟ الجو هناك أصبح خانقا و الهواء سيتوقف برئتي إن كنت أمام رابمون من جديد ، أنا لا أود العودة الآن حتى تهدأ الأمور . قد يتصل بي المدير أو شيئ كذالك لكني لن أجيب ، علي أولا أن اجد ذالك الوغد لكن أين ؟ . تذكرت كوني أمتلك رقم آخر له لكنه ببيت أهلي ، على الفور مشيت متوجها نحو بيت اهلي الذي يوجد بعيدا عن هذا المكان .
مشيت قرابة نصف ساعة قبل أن أصل إلى بيتنا ، جسدي يرجف بسبب التعب و تنفسي تسارع كوني مشيت بسرعة من المحطة إلى هنا ، علي أن أجد ذاك الرقم ، علي ذالك .
طرقت باب بيتنا منتظرا ردا ، الجو بدأ يصبح باردا و أشعر أن جسدي يقشعر بسببه . بعد لحظات من الإنتظار فتحت أمي الباب لتراني أمامها و أنا ألهت .
" تايهيونغ .... ماذا تفعل هنا " أمي قالت بدهشة و نظرة قلق على وجهها لرؤية حالتي أمامها . نظرت إليها بجفنان ثقيلان ، بصري غير مستقر حتى
" هل أنت بخير " سالت قلقة واضعة يدها على كتفي لتطمئن
" نعم أمي أنا بخير ... أنا أتيت فقط بحثا عن شيئ ما " تلعثمت بصوت شبه خافت و امي اومأت متفهمة ، هي تفهم بانني لا اريد الحديث عن سبب وجودي هنا و كل ما فعلته هو أنها فتحت الباب اكثر سامحة لي بالذخول . أنا خطوت بسرعة نحو الذاخل و مباشرة نحو غرفتي و بعقلي أحاول ان اتذكر أين وضعت المذكرة التي بها أرقام الآيدولز اللذين أعرفهم .
وقفت وسط الغرفة محاولا التذكر و بسرعة توجهت إلى خزانة كتبي و بدأت البحث ... بحثت بين الرفوف لأجد تلك المذكرة في أحد زواياها . أخدتها وبدأت تقليب صفحاتها بحثا عن إسم بيكهيون . إن وجدت رقمه فستكون هذه أول مرة أهاتفه مند مدة . إسمه ترأى لي على أحد الصفحات و الرقم أمامه ، أخرجت هاتفي الذي كان شحنه على وشك الإنتهاء و قمت بإذخال الرقم متصلا به .
هاتفه يرن لكنه لم يكن يجيب ، أعدت الإتصال من جديد....... إنه وغد بيكهيون هذا ، إنه وغد سافل ، أقسم بأنني سأحطم وجهه إن قابلته ، هاتفه إستمر في الرنين لكنه لا يجيب ، هو بالأحرى يتعمد ذللك لرؤيته إسمي على الشاشة ، تبا له تبا . رميت هاتفي بغضب على الأرض و فككت أجزائه ، فلتكسري أيتها الخرده .
أعصابي ثائرة و لا أستطيع التحكم بها ، مالعمل الآن مالعمل ؟ أشعر بالقهر ، صدري يؤلمني وعقلي لا يريحني ، مالذي سأفعله مالذي سنقوله للمدير ، تبا لهذا العالم ( و الله أشعر بالألم مكانه و لم اعد قادرة على إيجاد كلمات لوصف مايشعر به من ضياع ،اتمنى يكون الشعور وصلكم )
في اليوم الموالي :
رفرفت عيناي لتفتحا لأرى سقف بيتنا . لا أتذكر متى ذاهمني النوم هنا البارحة . كنت مغطى بردائي و حذائي كان قد خلع من رجلاي . لابد أنها أمي .
خرجت من السرير محركا جسدي الذي كان منهكا . خطوت نحو الحمام لأستحم و حين إنتهيت إرتديت ملابسي و أخدت هاتفي الذي كان لا يزال مفككا على الأرض ، جمعته و قمت بمحاولة إعادة تشغيله ووصلته بالشاحن . أراهن أنهم إتصلو بي و وجدو الهاتف غير مشغل . حقا لا أعلم كيف سقطت نائما .
نزلت عبر الأدراج الى الأسفل لأجد أمي بالمطبخ .
" بني ، إستيقظت " قالت و على محياها إبتسامة مشرقة .
" نعم .. " قلت مقتربا منها ، فتحت ذراعيها نحوي و عانقتني بهما ضامة إياي لصدرها ، عانقتها بدوري محاولا إستقبال الشعور بالحنان منها .
" ستكون بخير يا بني " قالت مطمئنة إياي محاولة تهدئتي ، لابد أنها علمت بالخبر ، من الواضح أنها تحاول جعلي أرتاح .
أنهت عناقها لي و قامت بلمس وجهي بكفيها الحنونتان ، لم أستطع منع نفسي من تذكر والدة جونغكوك و كيف كانت ردتها .
مالذي علي فعله بحق الجحيم ؟
نظرت إلى الساعة الحائطية و كانت تشير إلى الثانية عشر زولا ، لقد نمت مطولا
" إذهب إلى غرفة المعيشة ، سأحضر الغذاء بعد قليل " أمي طلبت مني و أومأت لها . ذ
ذخلت الغرفة و جلست على الأريكة بصمت أنظر إلى الفراغ تائها بتفكيري، يالها من دوامة فارغة هاته التي بداخلي .
سمعت أحدهم يطرق الباب و شتت إنتباهي ... كنت على وشك النهوض حين سمعت
" أنا سأفتح " أمي قالت و هي تمر من قرب الغرفة. سمعتها و هي تحيي أحدهم على الباب و ترحب بذخوله . الصوت كان صوت ذكوريا . انتظرت دخول صاحبه و لكن حين فعل لم أصدق عيناي .
"مرحبا تايهيونغ " إبتسامة واسعة على محياه و عيناه تبتسمان كذالك
" لقد مضت مدة طويلة مند آخر مرة رأيناك بها " أمي قالت و هي تمسح على ظهره مرحبة به
وقفت على رجلاي من الصدمة و أحسست بدمائي تحتر ، عقدة بحلقي تصاعدة و منعتني من الكلام ، عيناي بقيتا محدقتان به . الوغد هنا أمامي ، له الجرأة ليأتي لبيتي . ها بحث عني بدوره ؟
خطى خمسة خطوات قبل أن يقف أمامي مادا يده ليصافحني "كيف حالك ؟ " قال بلطف ، قبضتي كانت مشدودة و لم أستطع فكها من غيضي . أمي تنظر إلي و إلى ترددي في تحيته . أنا لم أحييه ، السافل .
" إبني ..... مابك " أمي قالت و أنا إمتنعت عن النظر إليها ، تنفسي يتصاعد ثقلا و جبيني تعرق قليلا ، عيناه بعيناي و أقسم أنه من نظرته يظهر المكر و الخبث
" تايهيونغ آه " أمي صرخت لتوقظني تفكيري .
" لابد أنه مصدوم لرؤيتي بعد كل هذه المدة " بيكهيون إبتسم لها ساخرا .
" مرحبا " قلت بتسرع و عدت إلى الجلوس .
" إبق معه ، سأحضر الغذاء قريبا " أمي إنصرفت و تركتني معه . هو تقدم و جلس قربي
بقي الصمت مخيما بيننا و أنا كنت انتظر أي شيئ منه لأهاجهه .
" لقد وجدت إتصالك البارحة " قال " لم أستطع إجابتك حينها لأني كنت منشغلا ، لكن بما أنك إتصلت ة مرات فأتيت شخصيا كي أطمئن ، هل كنت تحتاجني في شيئ ما ؟ بيكهيون قال بصوته الهادئ المعتاد . هذا الوغد يتنكر البراءة أمامي ، أنا لم أجبه و بصري ظل مركزا على الأرض
" تايهونغي هل أنت بخير تبدو متوترا " يده تحركت لتلامس شعري ، إبن العاهرة يناديني تايهيونغي ، كيف يجرؤ ؟ سأقطع يده هذه .
بقوة صفعت يده عني بعيدا . و هو إبتسم بمكر .
" لما أتيت هنا ..... أليس كافيا ما فعلته ؟ " صرخت بوجهه و وقفت من مكاني ، هو إبتسم لما شاهد فقداني لأعصابي إبتسامة ثعلب ماكر
" مالذي فعلته ؟ " قال مدورا عيناه متظاهرا بالبراءة رغم أن كلانا يعلم ،قبضت قبضتي و حاولت تهدئة نفسي
هو وفق من مكانه و إقترب وحدي
" هل تأذى صغيرك ...... ههه ... هل هرع و بكى في حضنك لما فضحتم " بسخرية نطق كلماته ، أرى الكره و الحقد بوجهه و احاول السيطرة
وأنا أحاول كبح جماح غضبي ، هو نظر ورائي
" أنظر والدتك أتتنا بالغداء " إبتسامة واسعة علت وجهه ، دمي بغليانه إرتفع نحو وجهي و أسناني ترجف ، بشدة أرغب لكمه
" هيا يا أولاد الغداء جاهز الآن " أمي قالت من وراء ، بيكهيون غير ملامحه نحوي و كأنه يقول بأنني لا أستطيع فعل أي شيئ لإيقافه ، رفع يده و وضغها على كتفي ثم قال .
" ألا يذكرك هذا بشيئ ما ..... ألا يذكرك بتلك الأيام.... حين كنت .." قبل أن يكمل كلامه و بعد أن علمت قصده و قبل أن أعلم حتى ، قبضتي وجهت نحو وجهه و لكمته بقوة صارخا .
" أصمت ...... أصمممممت أيها الوغد .... سافل " بعد لكمه بوجهه سقط أرضا و بدأت في ركله
صوت أمي و هي تصرخ من ورائي كان كالصدى ، لم اكثرت لصراخها و محاولاتها لإيقافي
هذا الوغد يستحق الموت ، هو سبب كل شيئ ، سأقتله
" توقف " أمي صرخت باكية و وقعت على جسد بيكهيون محاولة حمايته بعد فشلها في إيقاف جسدي
" إبتعدي " صحت بغضب
" هل جننت ، لما تضربه ... أليس صديقك ، كيف تجرؤ ، كيف تجرؤ يا تايهيونغ " أمي قالت و عيناها إمتلأتا بالدموع ، أخدت لحظة لأستوعب ما حولي ، بيكهيون كان ملقى على الأرض ، وجهه مكدوم و يبدو متألما ، أمي من فوقه تحميه و كل ما أسمعه هو بكائها و تنفسي السريع
" لما فعلت هذا ، مالذي يجري بينكما يا تايهيونغ ، ألم يأتي لزيارتك ، أهكذا تعامله " بكت أمي معاتبة إياي ، قلبي يمزقني بالذاخل، كيف أشرح لها كيف
" أمي ... أنت لا تعلمين شيئا ، هو ... " حاولت الكلام لكن ما من جدوى
" هو يدين لك .. " هي قالت و عيناها بعيناي ، كل شيئ من حولي توقف لكلماتها ، لم أستطع التفكير أو الإجابة او أي شيئ ، كل ما إستطعته هو أن أخطو تاركا إياهما ورائي و رحلت .
عدت إلى الشقة و بيأس و إحباط ، الكل كان ينتظرني هناك ، ما أن ذخلت حتى أمسكني نامجون و نطحني بالجدار
" أين كنت .... لقد إتصلت مليون مرة ، أين ذهبت مند البارحة " هو صرخ بوجهي و أنا تذكرت بأني تركت هاتفي ببيت أهلي
" انظر إلي ... أنت عديم المسؤولية ، أهكذا تتصرف، تهرب بعد كل ما حدث " نظرت بوجهه ببرود و لوهلة أحسست بانني متعب ، متعب من كل شيئ
" كنت ببيت أهلي "
" ماذا ، أأنت جاد حقا .... ماذا عنا ، كنا ننتظرك ، المدير بإنتظارك أنت وجونغكوك ، سيكون عليكما مواجهته و عليكما تحمل العواقب " نامجون قال بوجهي ثم أفلتني من يديه ، رفعت بصري لأرى الكل بالشقة ينظر نحوي و على وجوههم نظرة من الأسف و الخوف ، جونغكوك جالس بالأريكة ، رجلاه مضمومتان لصدره و وجهه نحو التلفاز ، لا ينظر نحوي حتى .
" سأتصل بالمدير الآن " نامجون هيونغ قال مخرجا هاتفه من جيبه .
الكل جامد وصامت و الجو بيننا غريب جدا . نظرت نحو هوسوك هيونغ و لكنه إمتنع صنع إتصال بصري بي .
تحركت من مكاني قرب الباب و خطوت نحو الذاخل ، الكل من حولي كان يراقب و أنا أصنع طريقي نحو جونغكوك .. أعلم أنه بحاجة إلي الآن أكثر من أي وقت مضى ، قبل خروحي من العمارة البارحة ، إلتقيت أمه و صفعتني ، النظرة على وجهها أثرت بي ، أخاف أننا حقا آذينا أحبائنا بحبنا هذا ، أخاف ذالك كثيرا . بما أن أمه كانت هنا البارحة فيعني ذالك أنها وبخت جونغكوك ، فمت المستحيل أنها اتت لتطمئن أو تسانده ، اقرب الناس إليه الآن ضده .
بأعين الكل علي توجهت إليه و جلست قربه ، وجهه أدير نحوي لأرى تلك العيناه ، لمفاجئتي كانت دموعه قد جفت و يبدو اكثر صلابة مما كان عليه البارحة حين إنهار . بغضبي مما اخبرني خرجت تاركا إياه ، كيف فعلت به هكذا ، عيناه توحيان بحاجته نحوي و تلقائيا قربته إلي و عانقته بقوة . ضممته إلي جيدا ماسحا على شعره و هو كذالك شد ذراعيه حولي
" سيكون كل شيئ بخير جونغكوك ... " قلت بهدوء لأطمئنه
" أنا آسف ... آسف لأني لم أستطع فعل شيئ حينها " جونغكوك تأسف بصوت مجروح ، هو يلوم نفسه الآن لأن الصور أخدت و لأن القائد يلومني على مت حدث و يوبخني اكثر منه لأنني الأكبر
" لا تتأسف ، لا تلم نفسك .... أنت لم تفعل أي شيئ خاطئ أنت فقط تحبني ، هذا كل ما في الأمر " جعلت كلماتي له واضحة لأني اريد من الجميع أن يسمع و أن يعلم أنه مهما حدث فنحن شنبقى مع بعض . نظرت نحو القائد الذي كانت تبدو عليه نظرات الحيرة و التردد .
" هيا بنا ، سنذهب " نامجون قال بهدوء و أنا وقفت من مكاني و يد جونغكوك بيدي . خطونا عبر الشقة و نظرات باقي الأعضاء علينا .
جين هيونغ أومأ إلينا مساندا و أنا اومات بدوري .
مع نامجون هيونغ و بصمت ساق بنا نحو الشركة لنقابل المدير ،لا أستطيع تخيل ما قد يحدث مع المدير او ما قد يقرر ، كل ما أنا قادر عليه الآن هو أن آمل أن تمر الأمور بخير .
" قبل أن نصل عليك انت تعلم ... " قلت موجها كلامي نحو نامجون الذي كان بالمقعد الأمامي قرب سائق الفان
ادار رأسه نحوي
" صورنا اخدت و ثم نشرها من طرف عضو فرقة إكسو بيكهيون حين كنا باليابان آخر مرة " قلت بثبات و عينا الهيونغ توسعتا من الصدمة
" مالذي تقوله " تمتم
" أردتك أن تعلم ذالك .... " قلت . نامجون ضل صامتا ليفكر بالأمر و أنا نظرت نحو جونغكوك الذي كان بقربي و يدانا متشابكتان . أردت أن أخبره بما حدث ببيت أهلي ، لكن أعتقد انه ما من داع فذالك لن يفعل شيئ سوى جعله يطرح أسئلة لا أريد الإجابة عنها
توقفت السيارة أمام الشركة و ترجلنا منها نحو مصيرنا
وجهة نظر جيمن :
الجو كان متشنجا بعد خروج نامجون برفقة تايهيونغ و جونغكوك ، الكل متوتر مما سيقوله أو يفعله مديرنا ،وسائل الإعلام أصبحت ثائرة و الكل يتحدث عنا ، البعض يوجه رسائل الكره لنا و البعض الآخر لا يأخد أمر الصور بجدية .... الآراء كثيرة و مختلفة و الأمر معقد . أنا قلق و بشدة كالكل مما ستؤول إليه الأمور الآن .
" أتحسنت رجلك يا جيمين " جيهوب هيونغ سألني مبتسما ، اومأت له و قلت
" نعم أشعر بالتحسن الآن " أجبته
" جيد ، آمل أن تشفى عمى قريب ، لقد إشتقت لرؤية الإبتسامة على وجهك فأنت لم تبتسم مند البارحة " جيهيوب قال و أنا حاولت صنع إبتسامة صغيرة على وجهي . الكثير من الأشياء حدثت مند البارحة و رأسي يؤلمني من التفكير بكل شيئ .
رفعت بصري لأنظر نحو يونغي هيونغ الذي كان جالسا بالأريكة أمامي ، جلسته و تصرفاته تدعي و كأن شيئ لم يحدث قط بيننا ، لا مبالاته و عفويته في التصرف هذه تحرقني . هل جننت أم أن العالم حولي فقد عقله ، أنا صارحته بما أحسست به و هو لم يهتم ، و رفضني ، ذالك لم يكن إعترافا حتى لأني بدوري لا أزال مشوشا و غير واثق مما يحدث معي لكن لما قال ذالك ، لما قال بأنني فقدت عقلي ، هل يظن بأنني أمازحه ، ألا يصدقني . مالذي علي فعله الآن فهو بالفعل يمتلك حبيبة ..... صدري يضيق بي بمجرد التفكير بها ، جمالها ، شعرها ، إبتسامتها الحلوة ، هي جميلة بكل المعايير ، كيف لي أنا أنافسها ، كيف سيستطيع شوغا هيونغ التفكير بي إن كان يمتلك فتاة كهذه ، و هل يعجب هو بالفتيان من المقام الأول .
كيف يحدث هذا معي أنا ، لما أصبحت أريده لنفسي هل حقا أصبحت شاذا بدوري ؟ بحق الإله مالذي يحدث معي . هل صرت كجونغكوك و تاي ؟ لكن الأمر يختلف معهما فهما يحبان بعضهما .
عينا يونغي هيونغ رمقتاني لوهلة ثم أبعدهما ليعيد تركيزه للهاتف بين يديه . هل يراسلها الآن ؟ متلذي علي فعله . أنا لا أستطيع السماح له بذالك ، لا أستطيع رؤيته معها من جديد لا .
يونغي اخد الهاتف نحو أذنه و بدأ في محادثت أحدهم ، إبتسامة طويلة علت وجهه ، لابد أنها هي ، عيناه تبرقان و صوته خافت ، رغم صمت الكل إلا أنني لا أميز ما يقوله . عينان لا تفارقان تحركاته و أشعر بنار تشتعل بذاخلي ، لا لا أستحمل الرفض ، أنا لن أستسلم لهذا ، سأخبره من جديد بما أريده و عليه التعامل مع الأمر إن شاء أو أبى .
يونغي أنهى مكالمته و إنصرف لغرفته بقيت أنا و جيهيوب نشاهد التلفاز و جين هيونغ كان نائم على إحدى الأرائك خلفنا . جيهوب كان مستمتعا بما يشاهده عكسي أنا الذي كنت متجهم الوجه غير سعيد البتة . بإنفعال وقفت من مكاني و تبعت يونغي إلى غرفته التي دخلها للتو .
وقفت أمام الباب مترددا ، أ أدخل و أواجهه من جديد أم ماذا . أحسست بالتوتر من جديد ، جسدي إنقبض و أحسست بجرح رجلي . أخدت نفسا و فتحت الباب . يونغي كان جالسا على سريره و بيده هاتفه و هو يبتسم . لم أطق الأمر و دخلت و أغلقت الباب بقوة من ورائي . يونغي يبصرني بتعجب من إندفاعي و أنا وقفت أمامه .
" شوغا هيونغ ، بخصوص ما أخبرتك به هذا الصباح ، أنا لا أزال أنتظر جوابك و لا أزال مصرا على رأيى " نطقت كلماتي و أنا لا أعلم حتى ما أعنيه بها ، جسدي يرجف و لكن بذاخلي أشعر بالإصرار على الحصول على ما أريده ، لا يهمني إن رفض من جديد سأفعل ما أريده .
"جيمين هل أنت جاد .... هل أصبت برأسك عوض رجلك " شوغا هيونغ سخر مني بنبرته وأعاد بصره لهاتفه
" أنت تراسلها الآن أليس كذالك ؟ " تجرأت و قلت ، هو يستمتع بمراسلتها و أنا أمامه أتألم رغبة به
" من ؟ " تظاهر الجهل بما أعنيه
خطوت نحوه و وقفت أمامه ، حاولت أخد الهاتف من بين يديه ، أريده أن يخاطبني أنا ، يده أبعدت الهاتف عني و إمتنع عن إعطائه إياي
" ماذا تريد جيمين ؟ " قاى بشبه إنفعال من تصرفاتي
" أنا لا أفهم ما تريده مني .... مالذي يحدث معك " قال ، كونه يسألني هكذا أسئلة يجعلني أكثر غضبا و إستياء منه ، كيف يتظاهر بجهل ما يحدث معي ، ألم أخبره بأنني أريد أن أكن من يمنحه الحب و بأنه لا يحتاج حبيبة لذالك ، أخبرته بأنني سأعتني به و بأنه لا يحتج جيسو لذالك ، لما يتظاهر بالغباء إذن
" هيونغ لا تفعل بي هذا ، لا ترفضني من فضلك " جثوت و جلست أمامه على الأرض مترجيا ، لا اعلم ما هذا الشعور لكنه يمزقني ، يجعلني أذل نفسي من أجله ، من أجل الحصول عليه
" أنا لم أفعل لك شيئا جيمين " شوغا هيونغ قال بصوت شبه خافت و كأنه يخاف أن يعترف بأنه حقا السبب فيما يحدث معي الآن .
" بلى فعلت ، أنت ترفضني و تؤلمني بذالك " قلت متذمرا ، احس بعفدة بحلقي ترغمني على البكاء لكني أحاول إبتلاعها و بلا فائدة تبقى هناك .
ظل صلمتا و هو ينظر إلي و كأنه إقترف جرما ما ، يده تحركت و وضعها على كتفي ثم قال
" ستتجاوز الأمر " كلماته كانت كوقع إنهيار ما بذاخلي ، أحسست بأني منهار ، كبريائي إنهارت ، أيطلب مني أن أتجاوز الأمر ، هل يعتقد بأنني أتحكم بهذا ، أيعتقد بأن هذا شعور سهل الإيقاف ،لقد جرحني بكلماته هذه . رفعت رأسي لأنظر إليه و عيناي غرقتا بالدموع
" لا لا تقل لي هذا " صرخت بقوة و هو إنصدم من ردتي . زحفت وراء مبتعدا عنه
" أنا لم آتي إليك لتقول لي هذا ، أنا أتيت لأطلب منك أن تريحني مما أشعر به بسببك . هذا كله بسببك أنت ،ليس بيدي حبيلة لﻹيقاف هذا ، فلا تطلب مني تجاوز الأمر " صرخت ببكاء غير قادر على التحكم بنفسي و بمشاعري ، يا إلهي مالذي يحدث معي
" أخفض صوتك سيسمعنا الآخرون ، ستفضحنا ،أصمت" شوقا نزل من السرير نحوي محاولا إسكاتي
" لا ... دعني و شأني " مسحت دموعي بعد قولي هذا ، آه كم اكره نفسي حين أبكي ، أين جرأتي و صلابتي ، كيف يفعل بي هذا .
" من فضلك جيمين لا تصرخ فأنت لا تريد إثارة فضيحة . أنت تعلم مالذي حدث مع جونغكوك و في ،أنت لا تريد لنا ذالك فالأمور مريعة بالأساس " شوغا يحاول تهدئتي و أنا وقفت من مكاني بسرعة . تألمت برجلي و حاولت تجاهلها ، أحس بالمذلة امامه ، كيف وصلت لهذه الحالة
نظرت إليه نظرت مقت لكني لم أستطع مقاومة ملامحه ، بشرته ، عيناه ، شفتاه ، كل هذه أمور أحبها، كل هذه أمور شغلت بالي مند مدة الآن ، كيف لي أن أتجاوزه ، كيف ؟
" أنت لا تفهم مشاعري هيونغ ، أنت لا تريد أن تتقبل كوني أمتلك مشاعرا نحوك .... "
" توقف ... لا تكمل ، أنت لا تعلم عمذا تتحدث " هو قاطعني و على وجه ملامح ترفض ، ترفضني ترفض سماعي ، إنتكست .
" بلى أعلم ، تقبل الأمر هيونغ فكل شيئ بدأ بتلك الليلة ، لم أتوقع أن تكون الأمور على ما هي عليه الآن ، لقد ظننت بأني كنت اهلوس و بأني نسيت كل شيئ لكن الآن بعد أن علمت بأنك تمتلك حبيبة ، أنا لم أطق الفكرة و حينها تأكدت بأن لدي مشاعرا نحوك" قلت كلماتي هذه و فمي يرجف و عقلي يحاول إستجماع شتاته ، شوغا أمامي كان و كأنه يعذب لسماع إعترافي و كأنه يمنع نفسه من وضع يده على آذانه ليغلقها كي لا يسمعني ، بغضب تحرك من مكانه غير دار لما عليه قوله ثم نظر إلي بعينان قاتلتان .
" كونك تمتلك مشاعرا نحوي لا يعني بأني ملزم بمبادلتك إياها ، عد لرشدك و كن منطقيا ، إنه من اىمساحيل أن يكون أي شيئ بيننا . لا تحاول حتى يا جيمين ، أنت لقط ستخرب صداقتنا بهذا " بحزم قال كلماته هذه و أنا شعرت بوخز بذاخلي ، أردت أن أجيبه و أن أفتح فمي لكني لم أستطع .
" يكفيك يا جيمين ، إنس كل شيئ و تجاوز ما حدث "
دمعت حارقة سارت عبر خدي و أغلقت جفوني لما سمعت صوت باب الغرفة و هو يغلق بإنصرافه .
أنا أتألم .
من فضلكن أتستطيع إحداكن تصميم غلاف جديد للقصة فهذا الغلاف قديم و أريد تغييره و لست جيدة في تصميم الصور . من فضلكن