وَ كَأنَّها مَنسِيَّة - يوميا...

By majdshaban

2.1M 191K 107K

-أحياناً... قد تكون الأخطاء التي تؤذينا و تؤذي غيرنا ليس لكوننا لم نتكلم، بل لأننا لم نصمت في الوقت الذي يجب... More

Psychiatrist Diaries || يوميات طبيبة نفسية
..[1]..
..[2]..
..[3]..
..[4]..
..[5]..
..[6]..
..[7]..
..[8]..
..[9]..
..[10]..
..[11]..
..[12]..
..[13]..
..[14]..
..[15]..
..[16]..
..[17]..
..[18]..
..[19]..
..[20]..
..[21]..
..[23]..
..[24]..
..[25]..
..[26]..
..[27]..
..[28]..
..[29]..
..[30]..
..[31]..
..[32]..
..[33]..
..[34]..
..[35]..
..[36]..
..[37]..
..[38]..
..[39]..
..[40]..
توضيح مهم بشأن الأحداث يشفي فضولكم
..[41]..
..[42]..
..[43]..
..[44]..
..[45]..
..[46]..
..[47]..
..[48]..
عيد سعيد + ملاحظة عن الفصل القادم
..[49]..
..[50]..
..[51]..
..[ترايلر]..
..[52]..
..[53]..
..[54]..
..[55]..
..[56]..
..[57]..
..[58]..
..[59]..
..[60]..
..[61]..
..[ الفصل الأخير ]..
ما بين الواقع و الرواية - توضيح-
رواية نفسية أُخرى؟
النسخة الورقية/الفوز بأسوة

..[22]..

32K 2.9K 1K
By majdshaban

{ كيف لك الإختفاء ! فَـ لم أعد أستطيع التنفس و كأنني أحتضر ، فأنا لا أحتاج أُكسجيناً بل أحتاجك أنت ! }
{ و كأن السعادة و الحزن يتجسدان بك ، لا أدري كيف تجعلينني أشعر بهما في ذات الوقت }
{ عندما لا يتسنّى لك سوى النظر من بعيد ، كَـظل يتبعُ سيده في الليالي الحالكة ، حينها لا يوجد سوى شهقات ذلك الظلّ الخفي الذي لا يعلم سيده عنه بعد }
{ و إن كنت حزيناً ؛ هل بإمكانك الإبتسام ؟ لأن هذا هو الشيء الوحيد الذي يجعلني أقف على قدميّ حتى الآن }
_____



الفصل الثاني و العشرون  بعنوان
[ حيثُ اللّا مخرج ]


أملتُ رأسي الذي بدأ بالتفكير بحال كيندال الآن ، فَـ دخول دانييل في منتصف الأحداث لا أعتقد أنه مبشر بالخير بتاتاً ، فقد ظننتُ و أخيراً بأن علاقة كيندال و إلياس قد تؤول للأفضل لكن أظن أن ذلك سيطول قليلاً .

سمعتُ طرقاً على باب غرفتي ، لِأُخبئ المُفكرة فوراً أسفل وسادتي البيضاء ، و أنهض من سريري كي أُمثّل بأنّي أُرتب حاجياتي ، لتفتح والدتي الباب و تدلف للداخل و التعجب كان يُعبر عن حالها ، و هنا بدأت بالتوبيخ .

" أنظري لِحقيبتك الملقاة على الأرض ! و سترتك الموضوعة فوق مكتبك ! و أنظري لِنفسك لم تُبدلي ثيابك ! ما الذي كنتِ تفعلينه لاتويا ؟ " حاولت التجنب النظر في عينيها و مثّلتُ عدم الإهتمام ، لِأبتسم لها عندما انتهت و أخبرتها بأنّي تحدثتُ مع سارا عبر الهاتف النقّال ، لِأطلب منها الخروج و أخبرها بأنّي سأنزل ما إن أنتهي .

بعدما رتبتُّ الغرفة و بدّلتُ ثيابي ، حاولتُ إمساك نفسي بأن أذهب لوالدتي و لا أقرأ المُفكرة ، لِأتجه ناحيتها عندما رأيتها تغسلُ الصحون ، و أملتُ صنبور المياه جانباً و بدأتُ بشطف الصابون بعدما أخذتُ الصحن منها ، لِأتوقف عن فعل أي شيء و أبدأ بالنظر لِـ يد والدتي ، فهذه أول مرّة ترفع كُمّ قميصها و تكشفُ عن ذراعها ، فقد كانت دائماً ما ترتدي أي قطعة لها ذراعين طويلتين و لم أكن أعلم لماذا حتى الآن !

انْتَبَهَتْ والدتي لِـ مكان وقوع عينايّ ، لِتحاول ستر ما رأيته لكنّي منعتها من ذلك بِإمساكِ يدها و سحبها نحوي ، لإسألها ما إن رفعتُ نظري لها دون انتظار " لما تملكين مثل هذه الندبة الكبيرة ؟ " .

عَينا والدتي امتلأت حزناً عميقاً و كأنّي فتحتُ جرحها الذي خَلَّفَ تلك النُدبة الطويلة من الحُفرة المرفقية من الأمام وصولاً لما قبل رسغها ببضع سنتيمترات .

" لما كنتِ تخفينها عنّا ؟ هل تخجلين منها ؟ " أسئلتي التي خرجت كانت ممتلئة بالتعجب و الإستغراب لأنه ليس منطقياً بأن تفعل هذا و تخفيها عن أطفالها .

" لأني خشيتُ أن تسألوني عن السبب ، فَحينها لن أستطيع الإجابة أبداً " أجابت بنبرة منكسرة بعدما سحبت يدها من بين يديّ لكنها في نفس الوقت كانت تحملُ تعابيراً جادّة ، و لم أستطع فعل شيء سوى النظر لِحدقتيها التي تتحركُ يميناً و شمالاً ، لِأومئ لها و ابتعد ببضع خطوات بعدما أغلقتُ الصنبور ، لكن لم أستطع حبس تلك الكلمات في قلبي .

" إن لم تستطيعي إخباري بذلك ، فَـ من سيستمع لك غيري ؟ ألم تقولي بأنكِ تودّين بأن تكون علاقتنا كَـعلاقة صديقتين معاً ؟ " نظرتُ مباشرة لِعينيها و كثيرٌ من الكلمات تريد التدفق لكنّي منعتُ لساني من ذلك ، لِتصطدمني بإجابتها التي لم أكن أتوقعها .

" لا أنكر بأنّي أخبرتك بذلك لكن لا أودُّ ذلك ، فقد أؤذيكِ في النهاية لأني سوى صديقة سيئة ، إنسانة فشلت لِتكون أبسط شيء و هو أن تكون صديقة جيدة " عقدتُّ حاجبي بِـاستغراب لكل كلمة قالتها ، فَـ لم تكن والدتي هكذا قبلاً ! فَـ منذ ذلك الْيَوْم الذي تحدثت فيه معي أثناء إمساكها بصورتها هي و صديقة طفولتها ؛ انقلبت لِشخصٍ يائسٍ تماماً .

شعرتُ بالحنق و بِغصّة في حلقي ، فَـ لم أكن أعلم بأن هنالك يوم سيأتي تكون فيه والدتي على هذا الحال و تتحدث معي هكذا ، و لأنّي فاشلة في مواساة الآخرين ؛ لم أستطع قول كلمة أخرى ، لهذا جَرَيّتُ نحو السلالم حتى غرفتي ، و قلبي تمزق أكثر عندما بدأتُ بِسماع شهقات والدتي الضعيفة أثناء صعودي .

أغلقتُ الباب خلفي بعدما اتّكأتُ عليه ، و أنفاسي و قلبي على ما يبدو لا يريدان التباطؤ ولو قليلا ، لِتغار دموعي و تبدأ هي الأُخرى بالسباق معهما .

رفعت يدايّ لِأتلمس مياه عينايّ التي فقدّتُ شعورهما على خدّاي منذ زمن ، و ها أنا أُجرّبُ مشاعر جديدة لكن لا أُريد أن تكون بسبب والدتي التي ما كانت دائماً تصرفاتها العفوية ترغم أحياناً شفتايّ على الابتسام .

فَـ كيف لكِ ذلك ! و كأن السعادة و الحزن يتجسدان بك ، لا أدري كيف تجعلينني أشعر بهما في ذات الوقت !

حاولتُ تهدأت نفسي و أخذ نفسٍ عميق ، لِتذهب عينايّ نحو وسادتي و قلبي أخبرني بأن أذهب لها ، و قدمايّ لم تتردّدا للحظة حتّى ! كأن المُفكرة دواءٌ لكل ما يُصيبني من عِلَلْ ! لِأسحب المُفكرة و أجلس على طرف السرير ، عائدةً للقراءة فقد تُبعِد و لو قليلاً هذه المشاعر .

[ ضِعتُ لِفترة مع نظراتهم تلك ، و رأسي حاول التفكير بحلول من الآن ، فَـلا أدري لما وضعوني في موقفٍ كهذا ! عندما ظننتُ و أخيراً بأنّي سأعود لِروتين الحياة الذي أُريده أَظهروا دانييل في حياتي فجأة .

" لم أكن أعلم بذلك ! لم يخبرني أحد بهذا ! " جاوبتُ على كلام دانييل السابق ، و عقلي كان مشوشاً تماماً لِأرى ابتسامته تتسع ثم يقول " لأني قلتُ ذلك لهم منذ فترة قريبة ، لكن لا تقلقي سيعلمونكِ أقرب مما تتصورين " .

دون الخوض في أي حديث ذهب دانييل لِأستدير ناحية إلياس الذي ينظر لِغلاف الرواية و عيناه تبدو ضائعة للحظات ، لِيرفع ناظراه لِي محاولاً الابتسام بِضعف عندما رآني أُحدق به ، لِيتفوه ببضع كلمات جعلني أشكُّ حقاً بِماهيته هو و دانييل .

" إذا كان بإمكانكِ رفض علاجه فَافعلي ... صدقيني لن يكون هذا في صالحك أبداً ، ثقي في كلماتي هذه و لو لمرة واحدة ، أرجوكِ كيندال " كلماته هذه حاولتُ تفسيرها لكنه جعل الأمور أسوء عندما عاد لِيتفوه بِكلامٍ لا يسعه سوى إغراقي .

" لَيتكِ تعلمين ما الذي يعنيه أَنِّي أنسى مصلحة نفسي و أُفكر بكِ "

ألا يكفيك كل ما قلته سابقاً منذُ رأيتكَ لأول مرة حتى قبل ثواني من قولك لهذه الجملة ؟!

لم أستطع منع نفسي من التحديق في عينيه التي تحملُ لأول مرة مشاعراً فيّاضة كَـ تلك ، و بقينا هكذا لِبَعْض الوقت دون أن يجرؤ أحدٌ منّا على زحزحةِ عيناه أو جسده عن المكان ، لِيقطع تلك اللحظة رنين هاتفي لِأُزيح نظري أولاً و ألتقطه من جيب معطفي و أرى اسم الطبيب ألين مكتوباً على الشاشة .

نظرتُ نظرة أخيرة نحو إلياس قبل أن أُجيب و أبتعد عن موقفنا الغريب ذاك ، لِيطلب منّي ألين أن أقابله في مواقف السيارات قبل عودتي للمنزل .

صعدتُ لِمكتبي لِأخذ حاجياتي قبل النزول و العودة لِلمنزل ، لِأُقابل الطبيب ألين صاحب الإبتسامة اللطيفة التي ما زالت مرسومة على شفتيه منذ أن خرجنا من قاعة اللجنة .

" من يراك سَيقول بأنك هو من عفو عنه و ليس انا " علّقتُ أثناء توجهي نحوه ، لِتخرج ضحكة خفيفة من بين شفتيه و يجيب بنبرة ألطف من ابتسامته تلك ، بل كلماته هي من كانت لطيفة لِحد الذي ستفقدني صوابي .

" بما إنّي أحملُ مشاعراً تجاهك فَـ بالطبع ألمكِ هو ألمي و سعادتك هي سعادتي "

لو كنتُ أَعْلَمُ بما يقوله لكنتُ قد منعته من قولها ، لأنها لم تزد مشاعري إلا سوءاً ، فَـ كيف سأجيبُ عليه ؟ فإن أجبت بالموافقة قد يظنّ بأنّي أبادله ذلك و إن رفضت قد يظنّ بأني لا أقبل مشاعره .

" لا أدري بما أجيبكَ طبيب ألين ، كلماتك كَـ متاهة من الصعب إيجاد مخرج دون يتعرض أحدنا للأذى " هذه الكلمات الوحيدة التي أستطيع قولها له ، لكن على ما يبدو أنها كانت في محلها ، حيثُ اتسعت ابتسامته و رَبَّتّ على رأسي قائلاً " لا يجدر بكِ إجابتي ، فَـ بإمكانكِ التزام الصمت و سأحاول ترجمتها من خلال عيناكِ ، لأن الكلمات أحياناً لا تستطيع التعبير عمّا يَنْبتُ في داخلنا " .

اومأت له مع ابتسامة كبيرة و لم نلبث وقتاً حتى همّ كلٌ منّا للذهاب لكن قبل ذلك تحدّث و هو يفتح باب سيارته " أردتُّ إخباركِ بشيء لكن أرغب أن يكون في الغد حتى يكون هنالك سببٌ لِرؤيتك " .

تفرقت شفتايّ للحظات و لم أستطع منع تعابيري من تشكيل نظرات مُتعجبة ، و لم ينتظر أي إجابة كما قال و انطلق بسيارته بعيداً عنّي ، و بقيتُ أنظر ناحية سيارته حتى اختفت عن أنظاري لِأهمس بيني و بين نفسي قبل أن أفتح باب السيارة " لما كل الأشياء الجيدة تظهر في آن واحد و الأشياء السيئة ما إن تظهر تـمحي كل شيء جيد ! "

أجل فما إن تظهر الأمور سيئة يختفي كل شيء و كأنك لم تكن يوماً محاطاً بها ... ]

ما إن قرأتُ كلماتها الأخيرة لِيومها حتى انتبهت أن كيندال قلبت تلك اللحظة الجميلة مع ألين إلى تشاؤم !
فَـ لما تتوقع أن تلك الأمور الجيدة كَـ إلياس و ألين سيختفون و تبقى الأمور السيئة هي الوحيدة القادمة ؟

رغبتُ في تغيير مشاعري هذه لكن يظهر أن كيندال تشعرُ باليأس كَـ حال والدتي ، فَـ كيف لي تبديل أحاسيسي الآن إن كنتِ يا كيندال تشعرين بذلك أيضاً ؟

تنهدتُّ بِضيق لكن هذا لم يمنعني من متابعة قراءة الْيَوْم الذي يليه ؛ فقد يكون أفضل من كلماتها الأخيرة هذه .

[ ٢٠١٣-١-٥

صباحُ هذا الْيَوْم كان جميلاً و دافئاً بالرغم من الثلج المتراكم خارجاً لكن الشمس الساطعة أعطت بريقاً لِـالجليد الذائب ، و مع ذلك قلبي كان مُنقبضاً منذ البارحة و لا أعلم ما سببُ ذلك .

عندما وصلتُ لِالمشفى ذهبتُ لِمكتب ألين بعدما وضعتُ أغراضي في مكتبي و ارتديتُ معطفي ، لِأطرق الباب و أنتظر سماع صوته ، لِيأذن لي بالدخول و أجلس على الكنبة مقابلةً له و يبدأ ألين بإخباري بما كان يجب قوله البارحة بعدما سألني عن الليلة السابقة و كيف هو حالي .

" قريباً سيأتي طُلّاب التمريض لِيتدربوا هنا في بداية الفصل القادم أي بعد عدّة أيام لذا لم أجد شخص غيركِ سيقوم بِتوجيههم و تدريبهم كما فعلتُ معكِ في السابق " كلام الطبيب ألين جعل أسئلة تنزلق من لساني على الفور .

" لماذا ؟ لما أنا ؟ ألا يجدرُ بكَ أن تكون مُدّربهم ؟ " قهقه ألين على أسئلتي ذات النبرة المتفاجئة ، لِيتوقف و هو ينظر بعيداً ثم قال " تعلمين قد أصبحتُ مشغولاً بعدما عُيِّنتُ في منصبٍ أعلى ، لذا لن أستطيع فعلها و لم أجد شخصاً أفضل منكِ في ذلك ، سَيستمتع طُلّابُ التمريض كثيراً إن كنتِ مدربتهم و لا تخافي لن يكون بالمجّان " .

حسناً هذا شيء لم أتوقع أن أفعله ، لكن هل أستطيع النجو من لسان الطبيب جون ؟ بالتأكيد سيكون عارم الغضب لو علم بذلك ، فَسيقول بأنّي أخذتُ هذا العمل بسبب ما يكنّه لي سيد ألين من مشاعر .

" لم أقصد إن كان بالمجان أو لا طبيب ألين ، لكن لم أتوقع يوماً أن أكون مدربة " أجبتُ بنبرة طفولية مع ابتسامة لم أستطع منعها ، لِتذبل شفتاه قليلاً و ينظر لِعينايّ قائلاً " كم من مرّة يجب أن أخبركِ بِألّا تُقللي من نفسك ؟ " .

قلبتُ تعابيري لِتعابير جادّة و أشحتُ ناظري بعيدا ناحية الأرضية لِأقول بعد ثوانٍ من الصمت " إن لم يكن هنالك شيءٌ آخر ترغبُ بإخباري به فأستأذنُ منك بالذهاب " .

ما إن أردتُّ النهوض أخبرني أنه ما زال هنالك ما يُقوله لي ، لذا عدّلتُ جلستي و نظرتُ له قبل أن يشرعَ بالقول " عَلَيْكِ أن تُصبحي طبيبة دانييل بالإضافة لِإلياس الذي جعلناكِ تعودين لِعلاجه " .

" لكن لماذا ؟ " قاطعته بِسؤالي دون أن انتظره يُكمل حديثه ، لِيتنهد قليلاً قبل أن يتحدث قائلاً " حديثنا هذا لا يجب أن يعلم به أحد حسناً ؟ " .

اومأتُ له و اقتربتُ من حافّة الكنبة حتى أُصبحَ أقرب لِألين لأنه على ما يبدو أن الموضوع مهم جداً حتى لا يجدر بأحد أن يعرفه .

" والدته سَتدفع أي مبلغ لِجعله يخرج من هنا ، و قد حاول الكثير من قبل التحدث معه لكن لا أحد استطاع ذلك ، فقد كان في غرفة مفردة لكنه أخبرنا بأنه سيتعاون معنا إذا نقلناه مع المرضى و انتهى المطاف به بجانب إلياس ، و قد اعتقدنا أن الأمور قد تسوء بينهما لكنهما غلبا توقعاتنا تماماً ، مع ذلك استطعنا التعامل مع إلياس لكن دانييل لم يفي بما قاله و لم يدع أحداً يتحدث معه بعد طبيب يُدعى إيزان ، فقد كان الطبيب الوحيد الذي استطاع سحب الكلام من فمه ، لكن لا أدري لما الوضع انقلب فجأة و من بعدها أصبح دانييل عدوانيّاً جداً " سرده لِقصة دانييل جعلني أُدركُ شيئاً ما لكن يَجِبُ أن أتأكد منه قبل وضع هذا الافتراض و التفوه به .

" و أين الطبيب إيزان هذا ؟ هل ما زال في المشفى ؟ " سألته بِفضول لكنه هزّ رأسه للجانبين لِيجيب " لقد قدّم استقالته " .

ذلك الإنقباض في قلبي قد زاد بعد سماعي بأن إيزان قد استقال ، و قد أردتُّ سؤاله عن السبب ، لكن بالطبع لن يخبرني سواء كان يَعلمه أم لا .

" ما أريد إخباركِ به يا كيندال إن لم تكوني ترغبين في ذلك فلا بأس ، لكن المُشكلة أنه أخبر والدته عنكِ عندما زارته و قد تحدثت هي مع المدير في الأمس لذا طلب منّي إعلامك أنه أمرٌ منه ، لكن سأفعلُ ما بوسعي لِرفض أمره إن رغبتي بذلك " كلام الطبيب ألين ذكّرني بما قاله إلياس بالأمس ، فهل من المعقول أن إلياس يعلم بهذا ؟

هل هنالك أمرٌ لا تفقهه إلياس ؟

لكن لما إلياس و ألين يحاولان بِشتّى الطرق منعي من علاج دانييل ؟ فَـ دائماً ما إن أنظر له أشعر بأنه معزول عن كل شيء و كأنه لم يعد يثق بأي شخص ... لكن لما كنتُ الشخص الذي اختاره دانييل عن الباقي ؟ لما أنا من يقعُ الإختيار عليه دائماً ؟

أخرجني ألين من أسئلتي الكثيرة بِمتابعة قوله " و الأمر الذي لا يعلمه إلا القليلُ منّا عن دانييل هو " توقف قليلاً و قد أبعد عيناه عنّي ، و لا أدري لما فعل ذلك ؛ لِأجيب قائلة " سأصبح طبيبة دانييل ، لذا لا داعي للرفض طبيب ألين ، لذا أخبرني بالأمر و لا تقلق كثيراً ، فأنتَ من جعلتني أآمن بنفسي و أعلم أن لا أحد سيقوم بذلك سوايّ " .

حديثي جعل ألين يعود بِناظريه نحوي ، لِيبحث في عينايّ عن إصراري لِفعل هذا ، لِيستسلم بعدما ابتسم لي لِيعود قائلاً " حقيقة دانييل لا يعلمها إّلا القليل و ذلك بسبب كونه الإبن الثاني لِالرئيس التنفيذي لِشركة برمجيات مشهورة ، لذا يجب أن يبقى أمره سرًا " .

--------

يتبع

رأيكم بالفصل ؟

تقييكم من ١٠ !

بِـ السبب وراء تحذير إلياس و ألين لِكيندال ؟

......

ملاحظة الكاتبة : 
مرحبا !

لقد مر أسبوع تقريبا ، لكن بسبب السفر و دوام الجامعة ما لقيت وقت  للتحديث و مع كم شغلة كمان بطلت أقدر ادخل الواتباد :( 

و كنت رح أنزله امبارح بس نعست و ما قدرت أكمل 😂
المهم على حسب تفاعلكم بالفصل رح ينزل فصل جديد بكرى ؛) 

اذا لقيتو أخطاء نبهوني لأني ما قدرت أدقق
بس ما لاحظتو إنّي بقول رح تبدأ الحبكة الأساسية مليون مره 😂😂💔

الفصل  ٢١٨٠ كلمة

اراكم في الفصل القادم .

See ya ;)

Continue Reading

You'll Also Like

12.1K 1.8K 20
بعد ان سقطتُ فيكِ ما عدت أجيد النهوض .. سأبحث عنكِ .. واعثر عليكِ .. سأخبركِ انني اريدكِ انتِ .. واحتاجكِ انتِ .. واحبكِ انتِ .. فمن يَتقبلك وأ...
2.1M 134K 42
في مَنتـصفُ كائنات الصَفاء كَانت هناك قواريرُ ابريَاء لكل مَنهم جَانبً يشـعَ كـ الهلالِ شعورهم بلأمان أصبح كـ خيـالِ.. حاربُ!! لتنجو، لتثبت أنك قوي...
14.3K 331 24
المصريه العاميه هي رقيقه بريئه هادئه حنونه شديده الجمال انتقلت الي العيش ف بيت بسيط ف حاره شعبيه فهل ستتمكن من التأقلم هو كبير هذه الحاره بعد أبيه...
1.7K 499 12
يتفق سبعة شباب على الذهاب الى احدى البيوت المهجورة والمبيت هناك وهذا البيت في جزيرة نائية لا أثر للحياة فيها وبعد ساعة واحدة لاأكثر يختفي احد منهم وب...