الجانبُ الآخر.

By ImSarax

447K 26.8K 10.6K

القصة فازت بمسابقة الواتيز لعام ٢٠١٦. "الأحداث تحول بيني وبينكِ ، رغم ذلك ، أشعر بأن كثرتها تجعلني أقتربُ منك... More

مُقدمة.
الفصل الأول.
الفصل الثاني.
الفصل الثالث.
الفصل الرابع.
الفصل الخامس.
الفصل السادس.
الفصل السابع.
الفصل الثامن.
الفصل التاسع.
الفصل العاشر.
الفصل الحادي عشر.
الفصل الثاني عشر.
الفصل الثالث عشر.
الفصل الرابع عشر.
الفصل الخامس عشر.
الفصل السادس عشر.
الفصل السابع عشر.
الفصل الثامن عشر.
الفصل التاسع عشر.
الفصل العشرون.
الفصل الواحد والعشرون.
الفصل الثاني والعشرون.
الفصل الثالث والعشرون.
الفصل الرابع والعشرون.
الفصل الخامس والعشرون.
الفصل السادس والعشرون.
الفصل السابع والعشرون.
الفصل الثامن والعشرون.
الفصل التاسع والعشرون.
الفصل الثلاثون.
الفصل الواحد والثلاثون.
الفصل الثاني والثلاثون.
الفصل الثالث والثلاثون.
الفصل الرابع والثلاثون.
الفصل الخامس والثلاثون.
الفصل السادس والثلاثون.
الفصل السابع والثلاثون.
الفصل الثامن والثلاثون.
الفصل التاسع والثلاثون.
الفصل الأربعون.
الفصل الواحد والأربعون.
الفصل الثاني والأربعون.
الفصل الرابع و الأربعون.
خاتِمة.
مُلاحظة الكاتبة.
إستفسار ❤.
الخامس و الأربعون *الإضافي*.
THE WATTYS WINNER!
مُقابلة

الفصل الثالث والأربعون.

6.2K 402 150
By ImSarax


-
تعرفت على الشخصين سريعاً، شهقت واضعة يدي على فمي، الدموع بدأت تشق طريقها على وجنتيّ، اشعر بأنني سأسقط في أيّ لحظة من الصدمة.

"ج-جيلينا؟"

لا اصدّق، إنها عمّتي، جيلينا! ويقف بجانبها جون، انا لا اصدّق عيناي!.

نظرت لها والدموع تنهمر على خداي دون توقف، عندما تقابلت عيناها بخاصتي، ادارت عينيها وتأففت، لقد تغيرت كثيراً، اصبحت التجاعيد تملأ وجهها الضعيف.

يد هاري امسكت بكتفي وهو يقودني لأتقدّم نحوها، لم استطع ان اتحكم بنفسي اكثر، شهقاتي بدأت تتعالى كلما إقتربنا منها، وضعت يدي حول فمي في محاولة فاشلة للتوقف عن البكاء.

عندها فوراً، موجة الذكريات القديمة تسربت امامي.

جيلينا، أخت والدي المتوفيّ، كانت اكبر من والدي مما جعلها المتحكمة على كل العائلة، كانت تتدخل في امور الجميع وكأنها والدتنا ليست اخت والدي.

منذ صغري وهي تعاملني معاملة سيئة لسبب لا يذكر، كوني الطفلة الوحيدة لوالداي، لقد تمنّت ان اكون ولداً، الجميع تمنى ذلك بما فيهم والدي ووالدتي، لقد تعرضت والدتي لحادث مما جعل إمكانية الحمل ضئيلة، لهذا فضّل والداي ان يحضوا بولدٍ ليعاون والدي بالشركة.

الجميع كان سعيداً بخبر الحمل، من بينهم جيلينا، لكن عند وصول التحاليل، إنقلب الوضع، الأقلية منهم من رضى كوني فتاة، والأغلبية من غضب وشعر بالكره تجاهي دون اي سبب، ومنهم جيلينا، لكن والدي رضى بالأمر الواقع، بل وإنه احبّني اكثر من اي شخص آخر بالعائلة، مماجعل جيلينا تكرهني اكثر واكثر، حاول والداي الإنجاب مجدداً لكن دون فائدة، مما جعل والدتي تفقد الأمل، وبدأت تكرهني مع الوقت، حتى وصلت لسن الخامسة، قررت والدتي الرحيل، لم تحتمل كون والدي يحبني ويدافع عني، حتى انه كان يقف ضدها، وهذا كان دافعاً اقوى لجعل كرهي امرٌ سهل.

في يوم رحيلها، كانت جيلينا موجودة لتواسي والدي الذي مرض بعد رحيلها، لكنني لم اعرف ماهو المرض، لم اكن اهتم حينها سوى بألعابي. في يومها عندما خرجَت من غرفة والدي، كنت العب بدميتي المفضلة، لم اكن اعي شيئاً، لم ادرك بعد معنى الرحيل ، لقد كنت بالخامسة!، حينها توجهت نحوي ودون سابق إنذار، سحبت دميتي من يدي وقامت برميها في سلة القمامة والغضب واضح عليها.

"بسببك! بسببكِ انتي قد مرض والدك! قد رحلت امك ، انتي السبب في دمار عائلتك بنفسك! إنظري لحال والدك الآن! إنه في حالة سيئة بينما انتِ تلعبين بدميتك السخيفة! تذكري دوماً انكِ عار على هذه العائلة، لن نعترف بكِ مهما طال الزمن، اتسمعينني؟!".

صرخت علي وهي تدفعني لأسقط من السلالم، وبطبيعه الأطفال، قمت بالبكاء لشدة الألم، فقد سقط على رأسي من اعلى السلالم!.

بينما كانت جيلينا ترمقني بنظرات الحقد والغضب، رأيت والدي يخرج وتوسعت عيناه عندما رآني احاول النهوض وابكي، حينها ركض نحوي وهو يصرخ بأسمي، ساعدني على النهوض والقلق واضح على عينيه، كان خائفاً علي.

"هل انتِ بخير ياطفلتي الصغيرة؟." قبل جبيني وهو بمسح بيديه خلف ظهري.

"من فعل هذا بك؟" سأل بحزن، اشرت بإصبعي نحو جيلينا، فجأة، نظر للخلف حيث تقف جيلينا، تركني وقام يركض نحوها.

احكم قبضته حول ذراعها وهو يدفعها من السلالم ليدفعها خارج المنزل، لكنها دفعته وهي تصرخ. "استطرد اختك التي إعتنت بكِ بسبب هذه الحقيرة!".

"جيلينا! إنها طفلة لا تزال بالخامسة! ليس لها اي ذنب مما حصل! كيف لكِ ان تفكري بهذه الطريقة!؟" صرخ والدي بالمقابل.

"إنها ليست طفلة! إنها مجرد غلطة في هذه العائلة، وستظل كذلك، الا تدرك انها السبب في مرضك! هي السبب في رحيل زوجتك عنك! الم تدرك ذلك بعد!".

"جيلينا! انا لا اسمح لكِ بالتلفظ على إبنتي!، وهي لم تكن السبب بمرضي، اتعلمين من؟ إنه انتي! انتي من جعل المرض يتسلل إلى جسدي طيلة فترة حياتي، انتي من تحكم في حياتنا جميعاً وحولها لجحيم، انتي من اراد ان يمشي كل شيء حسبما تريد، انتي السبب في كل شيء! إخرجي من منزلي ، لا اريد ان اراكِ مجدداً، ابداً".

إتسعت عيناها وكأنها لم تتوقع إجابته. "أستطردني بسببها حقاً؟."

"اجل، لا اريد المزيد من المشاكل في حياتي، اريد ان اعيش ماتبقى من حياتي كما اريد، ليس كما تريدين انتي!" صرخ والدي وهو يدفعها.

"ستندم على وقوفك بجانبها! صدقني، سيأتي اليوم الذي تتذكر فيه كلامي، ستندم!".

صرع والدي الباب في وجهها، فرك عينيه وهو ينتهد بعمق، إتجه نحوي وقام بمعانقتي. "اعتذر لجعلكِ تضطرين لسماع كل هذا."

End of Flashback.

ضحِكت بإستهزاء."إبنة جاك! هانحن اليوم نقف وجهاً لوجه بعد سبعة عشر سنة!".

إبتلعت ريقي."لازلتِ تكرهينني."

"وسأظل اكرهك رغم حبّ والدكِ لكِ، إنظري ماذا حدث لحياتك الآن، تعيشين وحيدة بلا عائلة، لا امّ ولا اب، ولا حتى اقارب، ليس لديكِ من يعينك لتكملي دراستك او حتى إيجار بيتك، اراهن على انه تم طردك من منزلك والجامعة في آنٍ واحد، هذا هو مصير امثالك!".

يد هاري شدّت حول يدي، استطيع ان ارى من جانب عيني انه ينظر إليّ. "توقفي! توقفي عن تحميلي ذنباً لم اقترفه!".

فقدت السيطرة على مشاعري. "اوليفيا..." همس هاري وهو يشد على يدي اكثر.

"منذ ولادتكِ لم تجلبي لنا سوى الغضب والعار، انت السبب في رحيل والدتك، انتي السبب في موت والدك اتعلمين لماذا؟ لقد اصيب بالقلب حين مغادرة والدتك من المنزل، بينما انتِ تلعبين بتلك الدمية الحمقاء، جعلتي والدكِ ينازع بين الحياة والموت لمدة سبعة عشر سنة، اراهن على انكِ شربت نخب وفاته بسعادة."

شهقت عند معرفة ان والدي كان يعاني من القلب منذ ذلك الوقت، لا اصدق انه مات بسبب هذا، لم يخطر ببالي ابداً، اشعر بألمٍ يجتاح قلبي عند تذكري لإلحاحه عليّ بالمجيء، اتمنى العودة بالزمن لتلك اللحظة على ان اتندم الآن، هذا فقط كثيرٌ جداً.

تمنيت فترة حديثها بأن تتبخر امامي، لكن لا تنطق بما قالته امام هاري وزين، هي لاتزال تلومني على كل شيء، لا تريد ان تتقبل فكرة انني كنت طفلة.

"لقد كانت بالخامسة واللعنة!."

صرخ هاري، تفاجئت لمعرفته، هل يعقل انها اخبرته؟.

"اوه، ارى بأن حبيبك قد تكلّم! لم اعلم انكِ ماكرة كفاية لتوقعي شخصاً مثله بشباككِ، كم انتي لعينة!" قال جيلينا بسخرية.

يا إلهي، إنها لاتتوقف عن إطلاق كلماتها الجارحة نحوي، اريدها ان تتوقف، انا لا احتمل!.

"ايّتها الحقيرة..." قال هاري بغضب وهو يتجه نحوها، لم اعلم ماهي نواياه، لكنني اوقفته.

"هاري، إنها لاتستحق ان تغضب بسببها." همست له.

"اوه هيا! القي تعاويذك عليه!" صرخت جيلينا.

"هذا يكفي! ستذهبين لمركز الشرطة الآن!" قال هاري.

"إنتظر، ماعلاقة جون بجيلينا؟ انا لا افهم!" سألت بحيرة.

قهقه هاري. "لقد دفعت له تلك اللعينة مبلغاً كبيراً من المال، بالطبع المال الذي يخصّك من والدك، ارسلته لنيويورك فقط ليتقرّب منكِ ويقوم بإختطافك وقتلك، وكما نرى الآن، فشلت مخططاتها الغبية، لم تعلم انني سأكون لها بالمرصاد." سخر هاري، وبينما كان هاري يتحدث وهو يشير نحو جون، كان جون ينظر نحو الأرض بصمت.

لولا وضعنا الآن لضحكت على سخرية هاري.

"خذوهم!" قال هاري للأشخاص الموجودين خلفهم.

"ابعد يديك القذرة عني!" صرخت جيلينا عندما امسكها احد الأشخاص الموجودين، لكنه بالطبع لم يستمع إليها، بل امسك بيديها اقوى من ذي قبل وهو يدفعها للخارج.

بقي بالمكان انا وهاري وزين، خطى زين نحونا ويبدو عليه التأثّر.

"كان ذلك غير متوقعاً." صرّح زين بهدوء.

"لقد إنتهى الآن على اي حال." قال هاري، إلتفت نحوي بهدوء، امسك يدي وهو يسحبني نحوه في عناق.

تنهدت بينما الفّ يدي حول خصره واضع رأسي على كتفه. "ألهذا السبب كنت غريباً بالآونة الٱخيرة؟".

إبتسم هاري بأسف. "اوه، بشأن هذا، انا آسف، حقاً آسف! لم يكن بإرادتي ان اتركك ولو للحظة، لكنني إضطررت لذلك، كنت مشغولاً للتحضير لهذا اليوم، تطلب مني عدة ايام للإمساك بكليهما، وقد نجحت."

يديه حاوطت وجنتيّ، شفتيه وجدت طريقها نحو خاصتيّ في قبله، وضعت يديّ حول رقبته لأبادله.

"حسناً، رفاق! انا هنا."

قال زين وهو يبتسم ناظراً نحونا.

قهقه هاري."لنذهب."

غادرنا المكان متجهين نحو سيارة هاري، ركبت بالمقعد الأمامي بعد إصرار زين على الركوب بالخلف.

"اوه، اتعلمين كيف وجدناكِ بمستودع الخشب؟" قال زين ويبدو عليه السخرية والضحك.

"اجل، لقد تلقى هاري رسالة تخبره عن المكان، لماذا؟".

"ألم تتسائلي قط عن هوية المرسل؟" سخر زين مع قهقه. "لقد كانت عمّتكِ، كانت تريد الإيقاع بهاري وبكِ في الوقت ذاته."

ماللعنة؟ مالذي تريده بهاري؟.

"هاري؟!" تسائلت.

"اجل، لأنه كان السبب في حمايتك وتدمير خططهم." قال زين، ضرب على كتف هاري وهو يبتسم بغرور.

إبتسمت، لا اعلم كيف اشكر هاري على وقوفه بجانبي، هذا يعني الكثير لي، ولا اعتقد بأنني سأوفيه حقه لوقوفه بجانبي وفعل كل هذا لي.

توقفت السيارة امام منزل زين.

"شكراً يا افضل حبيب لأوليفيا وافضل صديق لي." قالها بطريقة درامية مما جعلنا نقهقه.

"فقط إذهب، زين." قال هاري بين قهقهته.

شاهدنا زين يخطوا نحو منزله ثم ذهبنا في طريقنا نحو منزلنا.

وضع هاري يديه على فخذي وتهند."اخيراً، لاقلق بعد الآن، فقط انا و أنتي."

إبتسمت واضعةً يدي فوق يده.

عندما وصلنا للمنزل، خرج هاري من السيارة وإتجه نحوي ليفتح لي الباب، قهقهت على حركته بينما امسك يديه لأنزل.

صعدنا نحو غرفته، خلع هاري قميصه ليبدله بقميص نوم، فعلت الشيء ذاته وإستلقيت على السرير بتعب، فمنذ عودتي من العمل لم احصل على راحة.

إستلقى هاري بجانبي، يديه حاوطت خصري ودفع رأسه في رقبتي. "إشتقت إليكِ." همس.

"انا ايضاً، لا تعلم انني كدت اجنّ بالأيام الماضية فقط لمعرفة مالذي يجري معك."

قهقه. "حسناً، انتِ تعلمين الآن."

رفع رأسه امام وجهي لينظر إليّ. "اخبرتني عمّتك عن كل شيء حدث، لقد ارغمتها على التحدث."

"لما لم تسألني انا؟ هي بالطبع قد اخبرتك على الأقل عشر كذبات في حديثها."

"لاتقلقي، انا اعرف فتاتي جيداً، ماقالته كان غير منطقياً ابداً، لذا علمت انها تحاول ان تبيّن الأمر وكأنه خطأك." قال هاري مقبّلاً جبيني.

تنهدت. "اشكرك هاري، على كل شيء فعلته من اجلي، لولاك لكنت ميتة بسببها."

"شش،لا بأس، احبكِ، حسناً؟ الآن لننسى كلّ شيء، اريد تقبيلكِ."

إبتسمت واشعر بتورّد وجنتي، إبتسم هاري لملاحظته انني خجلت وقام بالإقتراب مني حتى اصبحنا متعانقين، قبّل شفتاي ببطء ويديه تنتقل من اسفل ظهري إلى رأسي ليتعمّق بتقبيلي اكثر.

"ليلة سعيدة." همس ضد شفتيّ، قام بتقبيل فكّي ومرة اخرى دفن رأسه في عنقي وهو يحكم يديه حولي.

الآن، ليس لديّ شيء اقلق بشأنه، كل شيء إنتهى، سعادتي الآن بينما انا بين ذراعي هاري كما في السابق لا توصف، اودّ ان اجمّد هذه اللحظة حتى اعيشها كل يوم، لن اكتفي منها ابداً.

++++++

ايفري ون، معاكم صاره من جديد معاها اخبار حزينة وسعيدة بنفس الوقت+ بالمناسبة لسه مارجعت.

قبل كل شيء، وحشتوني جدن جدن جدن جدن، رغم اني ماغبت كثير ، ولسه رح اطول بالغيبة اكثر، لكن حبي لكم جطعني يمه، اني واي محد اشتاق لي 🗿💔؟.

بدون قصف جبهات، نجي للخبر المهم.

البارت القادم رح يكون اخر بارت -تبكي بالزاوية-.

Continue Reading

You'll Also Like

11.5K 1.2K 17
يَظُن البَشر أنّ السُعداء المَبُتَسمين لا يواجِهون مَشاكل لَكن هَؤلاء السُعداء هُم أكثر البَشر حُزنًا و إكتئابًا لَكن هُم فَقط يُجيدون التظَاهر سَالب...
3K 412 21
كتاب اقتباسات فيه كلمات تصف مشاعرنا.......كلمات تلامس احساسنا......كلمات تعود بنا الى ذكرياتنا.......كلمات تعلمنا حكمة....... هذا الكتاب هو كتاب اق...
139K 7.6K 30
نقدم لكم الرواية المشتركة التي نعمل عليها انا Mary Mouslim و Fidaa Obeidat باسم : "Why Would We Get Married? // لما سنتزوج ؟؟ " - نوعها : كوميدية...
2.1K 127 28
لا أبحثُ عن أصدقاء عاديين.. ولكني أبحثُ عن أصدقاء لا أسقط منهم سهوا، في زحمة حياتهم ولا يغيبون عن ذاكرة قلبي في زحمة أيامي.. هذهِ الرواية كتبتها مع ص...