رواية || الزهرة الزرقاء

By BilsaneShayne

418K 29.4K 17.5K

عن فتاة، نصف بشرية و نصف زهرة زرقاء. و عن الزهرة، التي تحيا بجسدها باحثةً عن حياة. -الحقوق محفوظة ©® -كل شيء... More

- حياتي اليومية كفاشلة
- العثور على عمل
- على مشارف الطريق
- بداية لكتابة حياتي
- مالذي يحدث معي؟
- لا بأس انا بخير
- زواج مصلحة
- رسالة تهديد
- صرخة قلب
- رضًا بالحال
- إستيقاظ الزهرة
- نداء إستغاثة للشخص الايجابي
- خلف القضبان أسرار تبتسم
- ذات الرداء الأسود
- انطلاق الرحلة
- أسطورة ٱودورولان
- إبنتي؟!!
- مدينة غافريش
- الكوخ
- كيان الجثة و سيدتها
- خيانة تلو الاخرى
عيد سعييييد
تسمم
خادمة الزهرة
ألعابٌ نارية
البوابة الزرقاء
عودة بلور
سمانثا:سيدة فانوس الشمعة الزرقاء
تمرد و عصيان
محاولة نجاة
صراع البقاء
أربعة وجوه و صدى
ضحايا انكشاف و احتجاز
ريفادور بين أزهار الٱقحوان
أسفل دموع الحيتان
انقلاب الزهرة
هروب مزدوج
ضوءٌ أسود
تأثيراتٌ جانبِية
تأثيرات جانبية 2
عروس البحيرة
متاعب
عائلة كلايد
دعوة الزفاف
بابروسات و إليكسيل
بابروسات و إليكسيل 2
كرة حجرية
-دلوٌ فضي
اختبار
-صندوقٌ خشبي
-صندوقٌ خشبي 2
وجهة نظر ليام
-أيلٌ صغير
ٱودري المتجمدة
غرفة أفرين

تخطيط و تنفيذ

6.4K 519 176
By BilsaneShayne

(23)
.
.

"ميتة؟!"

أحسست بفشل في رجلاي و بدأت أتراجع للخلف بعينان منبثقتان خائفة من جثتي التي تنام على السرير..

حركت بؤبتي لليام بإرتعاب شديد ففتحت حدقتي أكثر كيف كان ينظر لي بحزن عميق و ندم واضحْ ثم حمل يده و أمسك بيدي الباردة لكني لم أشعر بشيء..

أنا باردة للغاية..

كانت خصلات شعره تتدلى للأسفل تقدمت إليه بخوف وضعت يدي فوق أصابعه و تشبثت به قلت بابتسامة مزعزعة:ليام..انا هنا..ٱنظر إلي..

لكنه لم يسمعني لقد كنت شبحا!!
أوطأ رأسه ثم همس لأسمعه وحدي:أرجوك سامحيني..

حركت رأسي نافية بغير تصديق:لا.. لا مستحيل..
ثم ابتعد عني بل عن جثتي راحلا فصرخت بصوت:أنا هنا ألا تراني...

لكنه لم يلتف لي بل ذهب و حين ركضت له حين وطات قدمي عتبة الغرفة تحول كل شيء للون أسود..أسود من رؤية الاعمى!!

"مرحبا مرحبا ٱنظروا من وصلت قبل وقتها.."

سمعت صوتا آخر جديدا علي..التفت فوجدت إمرأة تجلس على كرسي أحمر تلفه اشواك سوداء و ورد احمر ثوبها الطويل و شعرها المجعد كلون الاشواك الكثيرة حتى قدمي الكرسي و شفاهها الحمراء بشدة و عيناها السوداوتين ترمقانني بنظرة مخيفة...

تراجعت خطوة للخلف و قلت بتوتر:
م-من انت؟!

لكن لم ترد علي لا اخذت وردة نزعت بتلة و قالت بابتسامة:إحزري؟!

فخطرت فكرة واحدة ببالي: هل أنت ذات الرداء؟!الاسود؟!

فنزعت بتلة ثانية ثم اطلقت ضحكة مخيفة لتقول:لا انا لست تلك الضعيفة...

علمت فورا ان قولها "ضعيفة" بطريقة اخرى انها اخطر من ذات الرداء فزدت خطواتي للخلف و قلت: اذا من تكونين؟! و ماذا تريدين مني؟!

"همم لنرى..من انا و ماذا ٱريد؟!"
ثم نزعت بتلتين ٱخريتين رمتهما رفعت اصابعها للأعلى قليلا داعبت الزهرة ثم و بثانية قامت بإقتلاع كل اختها لتترك فقط غصنا عاري البتلات فارتعدت

من ابتسامتها الماكرة ثم وقفت لتقول: حياتك..كوابيسك و مخاوفك..

كان ذلك ردا للسؤال و نداءا لغرائزي بأن تركض برجليَّ روكها التفت بسرعة آملة بالهرب لكن شيئا ما امسك قدمي و سحبني للخلف كانت نفس الاغصان السوداء التي امسكتني يومها بالحلم..التي منعتني من مرور الباب..

جرتني للخلف و انا احاول نزغطعها ثم توقفت لتقف المرأة تماما امسكتني من شعري و رفعتني أئن لما لتقول لي: ما كان عليك ان تخافي يوما..كان يجب ان تكوني شجاعة..ما كان يجب..أن تخافي من الموت..

ثم قامت بدفعي للخلف بقوة و ما إن رفعت نفسي ظهرت أشواك أكثر و لفت ذراعي خصري رقبتي كذلك حتى حول رأسي تمر عبر وجهي ثم بدأت تضيق علي تجرحني و قد آلمني ذلك بشدة حقا أوجعني لكني لم أصرخ فقط ذرفت دموعي..

ثم سمعتها تقول:انت عالقة ما بين الموت و الطريق إليه و سأنتهز الفرصة لٱعذبك..

ثم نظرت لها بنصف عيني احاول ان ارفع جسدي لتقول بابتسامة ماكرة: سٱعرفك نفسي أكثر..أنا ميرزيسكا و..ٱمثل كوابيسك و مخاوفك..

.
.

لم يسمع أحد بعد بخبر وفاة آن وقتها لا زالوا يحتفلون يضحكون و هي باللامكان. كانت حفلة للمولود و جنازة لها لم يعلم ليام ما يفعل فهو لم يصدق ان غبيته قد قتلت منذ ثوان أنها ترقد هامدة على السرير أن الحُلة التي لم يُطرِأ عليها سابقا قد لوثت بالدماء و شحوب وجهها..

آن ٱوديت..قُتلت لتحميه..

كان يقف بالحمام كل المرايا كسرت و قبضته اليمنى جرحت، بلل الماء وجهه و شعره، و عيناه تضيقان بشكلٍ مرعب للغاية شغل وصلات دماغه ينهاها إما تفكر الآن بحل و إما تكون هذه نهايتها أي مصيبة حلت عليه..بل فاجعة مفاجِأة..

ثم خرج بسرعة من الحمام كان قد أمر مسبقا من جاك ان يحتجز بضعة خدم الذي شهد فضولهم على الامر حتى الطبيب..

دخل لغرفتها و قد كانت انجيليكا تمسح عن وجهها الدماء بقطعة قماش و عيناها ملئتا بالدموع يحرسها كريس، و جاك يجلس على كرسي رجلاه تهتزان دون توقف لتوتر الموقف..

لمح كريس الملك فقال باصفرار: سيدي..

لكن ليام لم ينظر لغير جثة آن تقدم لعندها فلاحظ أنه أبيض بشكل مخيف نائمة و آخر ابتسامة لا تزال عالقة..

أمعن قليلا يبدو ان فكرة ما لمحت ليقول بحدة:علينا أن نأخذها لليسلي..

ليفتح البقية أفواههم و اكثر عن جاك ليقول: ماذا؟!

حك من عينيه ليقول: هي تعلم مالذي يجب عليها فعله لقد حدث هذا سابقا..

لم يفهموا ما بيده بالضبط ليقول جاك الصمتباعتراصه كالعادة:لكن جلالتك هي..
توتر قليلا ثم تشجع: هي ميتة..

فنظر له ليام بنصف عينه نظرة رهبة، نظرة جرحٍ و إنكسارٍ ليقول: ليست كذلك..

ارتعد ثلاثتهم لملامحه و اكثرهم المقصود فانزل رأسه بتحسر و قال: اعتذر..

لم يرد ليام بل اعاد نظره لآن ليقول: لا احد يعلم بالأمر بعد و هي فرصتنا ستنتهي الحفلة في منتصف الليل لن ننتظر حتى ذلك الوقت سنذهب الان و سنحاول العودة بسرعة..

ليقول كريس بقلق: ماذا عن الحاكمين جوناثن و ادوارد؟! الن نخبرهم بشيء؟!

"إياكم.."
رد عليه ليام ثم التف لكلااهما قال: إياكما و أن تخبرا أيا منهما..حتى جوناثن..

قاطع جاك:لكـ...

ليسبقه ليام بقول: قلت لا. سنذهب في الخفاء و نعود بنفس الطريقة...

لتقول أنجيليكا و هي تقف: لو سمحت سيدي اسمح لي أن اذهب معكم..

نظر اليها ليام لكنه قال لها: كلا انت ستبقين هنا و لدي عمل لك..

كانت ستعترض ستقنعه اكثر لكنها انتظرته لينهي كلامه لكنه التف لكريس و جاك قال: بعد تفكير.. انتما ايضا لن تذهبا..

توتر جاك اكثر من كريس ليقول ليام و قد غير نظره لجثتي النائمة:أنجيليكا غيري ملابس آن و حاولي العثور على ثوب آخر مشابهٍ للذي كانت ترتديه..

ثم عاد بنظرها لمعاوِنَيه قال: كريس جاك اتبعاني الان..

فخرج ثلاثتهم من الغرفة ليمشي ليام ناحية احدى الغرف و التي حبس فيها الخدم دخل ليقف الجميع و كانوا ما بين احدى عشر شخص و تسعة..

قال ليام بصوت هادئ: جميعكم قد رايتم ما حدث..
لينزلوا رؤوسهم او يشيحوا انظارهم فاكمل ليام: بعضكم من مملكتي و البعض من مملكة كايفريدان..

كذلك لم يعترض أحد رفع ليام يده و وضعها على سيفه حركه قليلا ثم نظر لهم بحاجبين مقطوبين و غضبٍ عارم: أيريد أحدكم أن يُفشي ما رآه منذ قليل؟!

فارتعبوا جميعهم و ندموا على فضولهم فعلت اوصلتهم بخطى متباعدة رافضة و البعض نفى برأسه فقط ليقول ليام: متفقون إذا..

ثم التف لكريس و قال له: ٱريدك أن تحضر حراسا و تضعهم خارج الغرفة و داخلها لا تدعوهم يخرجون حتى اعود أهذا مفهوم!!

اومات برأسه ثم رد: مفهوم..

ثم اعاد ليام بنظره الخدمة قال: يؤسفني انكم لن تخرجوا من هنا لمدة و اذا نطق احدكم بما لمحه صدفة سأقطع لسانه دون رحمة..

صدقه الجميع فهم يعرفونه من زمن هو لا يجيد المزاح ثم سألهم ليام مرة ٱخرى: و الان أتوجد هنا فتاة و شاب بعينين زرقاوتين؟!

فورا علم جاك ما يفكر به الملك. نظروا لبعضهم لوهلة خافوا قليلا ليقول ليام: لن أؤذي أحدا أحتاجهم لمهمة و سأدفع..

بداية بدى كأن الخدم يحمون بعضهم حتى خرج شاب يَقصر ليام ببضع إنشات ذو عينين سماويتين و شعر بني رفع يده و قال:أنا..

هز ليام رأسه إيجابا ثم قال: تعال إلى هنا فأطاع الشاب الأمر و وقف بيمينه ثم أردف ليام: بقيت الفتاة..

نظروا حول بعضهم ثم ظهرت يدٌ ممدة ابتعد البقية لتظهر فتاة قصيرة و شعر مجعد يصل لذقنها بلون اشقر باهت و عينان كبيرتان بلون ٱفقِ البحر تقف على أصابع قدمها لتطيل قامتها قالت بخجل:أ-انا لدي عينان زرقاوتان..

ليقول لها ليام:حسنا تقدمي..
ففعلت مثل ما طلب و حين وقفت على يسار ليام كان رأسها يصل لمفصل يده فخجلت بشدة و راحت تتراجع للخلف..

قال ليام ينظر للخدم الاخرين: أما بقيتكم فتعلمون ماهي مهمتكم..

و حد عينيه ليفهم كلٌ نفسه خرج ليام كريس جاك و المختاران ليتوجهوا ثانية ناحية غرفة آن دق ليام الباب و قال:افتحي..

فعلمت أنجيليكا انه الحاكم من صوته لتنزع القفل و تفتح الباب دخل جميعهم فألقته ثانية ثم قالت: لقد غيرت ملابسها كما أمرت..

كان شعر آن منسدلا ترتدي ثوبا أسود و رداءًا بنفس اللون تغطي رأسها بقبعته تبدو كأنما ستحضر جنازة نفسها!!

نظرت الفتاة لها فخافت بشدة و زادت خطواتها للخلف لا تلام فقد بدت كدمية بينما قال الشاب بتوتر:م-مالذي تفعلونه؟!

استدار له ليام و قال: حاليا ليس من شؤونك و أخبرني ما اسم كل واحد منكما...

هدأ قليلا الفتى ليرد ببرود:إيدي..

ثم وجه ليام بعينيه للفتاة لتفهم نفسها و تقول بخوف تلف عينيها لي المكان: ليليا

بعدها تقدم لناحية آن حيث تنام على السرير نظر لها قليلا ثم غير نظره لإيدي و ليليا قال: إيدي و ليليا ستكون مهمة اليوم خطيرة عليكم و على مصالحي لذا إياكما و الخطأ..

ليسأل الشاب بقلق:و ماهي بالضبط؟!

هز ليام رأسه ليقول: ستنوبان عني و عن الملكة آن مؤقتا..

دهش كلاهما و كذلك انجيليكا و كريس لكن بدا أن جاك توقع ذلك و لم يعجبه الامر..

فنظر ليام لللاخير و المنزعج قال: جاك احضر شعرا مستعار للإثنين أحدهما ذو لون أصفر و للفتاة شعرًا أسود طويل..

فحملق جاك بهما قليلا ثم قال للملك بتوتر: و لكن سيدي مالذي سنفعله مع الفتاة إنها قصيرة للغاية و سنفضح..

شعرت الفتاة بخيبة و بثقل كبير على أكتافها ليواصل جاك كمن وجد عذرا : لذ أعتقد انه من الأفضل أن نغير الخطة..

لكن ليام اكتفى بإبقاء نظراته على الفتاة ثم التف لأنجيليكا: لا مشكلة في ذلك هي ليست قصيرة جدا فقط أعطها أعلى كعب انجيليكا..

شعرت ليليا براحة قليلا لكنها اصبحت تكره المسمى جاك ليكمل ليام:و ألبسيها نفس الثوب المشابه للذي كانت ترتديه آن و أما الشاب..

غير عينيه له و قال:سترتدي ملابسي و عليك ان تتصرف ببرود تام و لا اعتقد انها ستكون مشكلة كبيرة لك..

لتعلو شبه ابتسامة على وجهه البارد و يقول: اجل..لن تكون صعبة..

كاد ليام ان يعطي البقية الاوامر لكن قاطعتها ليليا لتقول: جلالتك ماذا عني؟! كيف سأتصرف؟!

و حد بصعوبة في للاجابة عن سؤالها فلطالما كانت آن غير متوقعة نظر لها و هي نائمة ثم قال:تتصرفي مثلها..
ابتسم بخفية ثم قال:بغباء..

"بغباء؟!"
همست باستغراب ثم ابتسمت لتقول:حسنا..

بعدها حد ليام من عينيه ليحركهما ناحية ثلاثتهم قال: كريس سوف تقف بعيدا عن إيدي و ليليا عليك ان تبعد اي شخص يقترب منهما سواءا نبيلا او أحد الحاكمَين اما انجيليكا فأنت ستكونين الخادمة التي تلف المنطقة حولهم و بذلك لا تدعي اي خادم غيرك يقترب..

اومأ كلاهما بالايجاب ليقول ليام لجاك: ستكون حاميهما و الاحتياطي اذا كان كلاهما مشغولان فأبعد أنت من يتقدم..

اومأ ثلاثتهم بالايجاب إنهم مستعدون تماما ليقول ليام لليليا و إيدي:اياكم و الخروج للحديقة فهي اقل اكتظاظا من القاعة و سينتبهون لكم اذا لم يتمكن جاك من ابعاد احد النبلاء او الحاكمَين عليكم بالافتراق ثم اجتمعوا في بقعة ما و اذا لم تستطيعوا حاولوا الرقص بينما يلهيهم جاك او كريس عن وجودكم و لن يستطيعوا المقاطعة...

ليهز كلاهما رأسها لكن ليام انزل بنظراته للاسفل قال:بقيت مشكلة واحدة..
التف لخلف و قال: كيف سنخرج؟!

انتبه جميعهم الامر لقد خطط لكل شيء بحذافيره للاحتياط و لغيره الاماكن و كل شيء لكن آن كانت جثة..سيحمل جثة و يخرج بها..العالم لا يرحم..العالم ليس باللطيف.. ستختلجهم عدة افكار و سيجدها الكثيرون فرصة لتحطيمه..

"عربات المياه.."
نطق إيدي متذكرا ليستدير له ليام متسائلا: الديك فكرة ما..

أنزل رسه ليقول:ربما..
ثم رفعرأسه مكملا: تمر عربات في جميع أنحاء القصر كل ساعة تكون مخصصة لحمل قوارير المياه و تُعطى للحراس عند كل غرفة و يفترض ان تصل واحدة خلال خمسة و ثلاثين ثانية..

"و مالذي تريد الوصول اليه..."

قال ليام ليضع إيدي يده بشكل عمودي بمنتصف بطنه: تلك العربات تكون طويلة قد تتفاوت هذا الطول و ذلك حتى تكفي لحمل كمية كبيرة من المياه قد نستطيع إخفاء الملكة داخلها و تغطيتها..

كانت الفكرة لا بأس بها لكن جاك قال: و ماذا سنقول لهم حين يجدون ان العربة التي وجب أن تكون فارغة اصبحت ثقيلة بشكل مفاجئ و تحمل شيئا؟!

لم يجد إيدي جوابا فهو محق ليقول ليام: سنضع فوقها بضْع قوارير ماء و بذلك ستبدو أن العربة لا تزال تعمل..

و اخيرا وجدوا حلا فقال كريس: اجل ذلك سيجدي نفعا..

لكن ليليا بدت انها تذكرت شيئا لتقول:هناك شيء آخر بعد..
نظر لها الجميع لتقول: لا يوزع الماء سوى الخادمات فالشبان مسؤولون عن الحرس بالجزء الخارجي أي في الحدائق المخازن و بوابات الحراسة..

همهم قليلا ليام ثم قال:لابأس ستقودها أنجيليكا..حسنا كل شيء جاهز حان وقت التنفيذ اليكم ما سنفعله..

حلت العاشرة ليلا و سُمع صوت عجلالت تقترب كل الحراس الذين كانوا بالمنطقة هم تحت اشراف ليام سرعان ما ظهرت الفتاة التي كانت توزع المياه. لكن رفض اي احد ان يشرب بأمر من ليام و حين وصلت للحرس حيث غرفة آن قاما بإخراج سيوفهما و قال لها احدهم: ادخلي الغرفة دون احداث ضجة..

ارتعدت الفتاة فدخلت ببطء في صمت و حين فعلت كان الجميع ينتظرها ارتدى إيدي الملابس و الشعر المستعار رغم ان ملامحه مختلفة لكنه امتلك نفس شموخ ليام و شكله من الخلف كذلك ليليا بشعر اسود و ثوب ازرق كما زاد طولها بسبب الكعب و هي لم تشابه آن بغير وجهها الطفولي وقف ليام من السرير و قال: اخيرا وصلت..لنبدأ..

كان يرتدي ملابس عادية تعود لقروي. فُرغت العربة من القوارير ثم وضِعت بداخلها آن كما أخفى ليام بجانبها ردائه كي لا يثير الشك واحدة و ليملئ الفجوة ثانية ثم تمت تغطيتها بغطاء ابيض و أضافوا فوقه القوارير حتى امتلئت العربة..

تم أخذ الفتاة مع بقية الخدم الذين حبسوا أمر ليام كل من إيدي و ليليا الا يخرجوا حتى عودة انجيليكا و التي كانت مهمتها أن تجر العربة عودة بها للمطبخ حيث ينتظرها ليام و بالفعل اخذت تمشي عائدة له و قد حرص ليام على اخبار كل للحراس التابعين له ان لا يأخذوا اي قارورو مياه فسيحضرون لهم فيما بعد خصيصا لأنهم إذ فعلوا فستنفذ القوارير و لن تجد انجيليكا بما تكمل الطريق و بالتالي يتم فضحهم على يد للحراس الذين سيعتقدون أنها قتلت الحاكمة..

أما ليام فحين وصل للمطبخ كلم رئيسة المطبخ و أراها قلادته الملكية الثمينة ليستطيع أمرها و إخبارها ان لا يقاطع احد خروج عربة عبر الباب الخلفي و لم تملك خيارا سوى القبول..

و كما خُطط فقد أخذ بعض الحراس قارورات مياه مما جعل انجيليكا تسرع اكثر بالمشي و قد تجاهلت بعضهم لخوفها من ان تنفذ المياه و بعد جهد وصلت للمطبخ جرت العربة حيث الباب الخلفي خرجت و لم تمنعها الرئيسة و لم تنتبه لها بقية الخادمات او الخدم فقد كان الجميع مشغولا بما لديه من عمل..

وجدت انجيليكا ليام في الخارج و أمامه عربة فارغة لكنها مخفية من الخلف بغطاء نادت انجيليكا تأخذ نفسا:س-سيدي..

استدار ليام و بسرعة اتجه للعربة أخذ يرمي القوارير و انجيليكا تساعده حتى وصل للغطاء فنزعه و ظهرتْ آن فقام بحملها بين ذراعيه ثم أدخلها بالعربة في الخلف و أسدل الستار خلفها..

ثم ركب هو في الامام أخذ الحبلين اللذان يثبتان الحصانين و كاد يهزه لولا انجيليكا التي ظهرت بجانبه بسرعة قالت:
سيدي ردائك..

فانتبه انه نسيه لياخذه من يديها و يرتديها وضع قلنسوته و قبل ان يتحرك قال: تذكرت.. أخبري البقية ان الملك أمركم بأمر آخر بعد..

استغربت لقوله فحد عينيه ينظر الطريق: إياكم و أن تقتربوا من الطعام او الشراب..
فهو مسموم..

انبثقت عينا انجيليكا و لم تصدق و هاهي ذي عرفت كيف ٱصيبت آن هكذا دون سابق إنذار تسميمي ها أنا ذا..جثة..

ثم ضرب ليام بالسوط الحصانين لتتحرك العربة الفارغة حين وصل للبوابة لم يوقفه أحد لأنه بالفعل خطط لتلك أيضا و في وقت التناوب بين الحراسة وضع حارسين تحت سلطته و بذلك لن يمنعه أحد..

أما انجيليكا انتبهت انها ذرفت الكثير من الدموع و هي واقفة كعمود بالخارج لتعود بسرعة للقصر ركضت للغرفة حيث ينتظرها الآخرون و ما ان دخلت تتنفس الصعداء و هزت رأسها باشروا التحرك..

كانت المدينة تعج بالناس بسبب احتفالتهم بمولود أمير جديد و توزيع الطعام على كل الفقراء و المحتاجين و إنزعج ليام إذ كان السكان يعيقون تحركه لكنه مع ذلك كان يجدر العربة و بعد دقائق حين اقترب من الخروج لاحظ بيتا صغيرا و به ضوء خفيف..

تقدم إليه بسرعة و دق الباب بتلهف حتى سمع صوتا يقول: انا قادم انا قادم..

ثم خرج رجل نظر لليام المغطى كما لمح الاخير كيف يجلس عدة اطفال ملتفين حول انهم التي وقفت قلقة..

نظر ليام العجوز ثم قال:سيدي ٱريد منك طلبا سأترك عندك عربة ريثما أعود فمن فضلك احرسها لحين أرجع..

و كان هذا جزءا من الخطة العربة ستخفف من سرعة الحصانين و قد يؤخره ذلك عن الوصول لليسلي خاصة ان المدينة تبعد حوالي الساعة و نصف او ساعتين فقرر بداية ان يتركها عند احدهم..

ثم التف ليام للعربة قام بإخراج آن منها حملها بين يديه ثم توجه بإحدى الأحصنة و أركبها كان سيلحق بها لولا أن وضع الرجل سكينا بظهره و قال:م-مالذي ستفعله بهذه الشابة؟!

لكن ليام رمقه بنصف عينه بعدها أتجاهله و ركب قال: سٱنقذها..

بعدها تحرك مبتعدا تجلس آن امامه واضعة رأسها على حجره و قد لف أحد السوطين بها حتى لا تقع ثم انطلق لغافريش للعجوز ليسلي لأمله الاخير و الذي قد يحي زوجته... ولربما سيستطيع ان يعتذر لها ثانية..

راحت الفرس تضرب بحوافرها الارض تحدث نغمة مفاجئة حين تطأ على البرك و سريعة حين تمر على العشب رغم ان هز ليام لها بالسوط عدة مرات آلمها لكن ما بيده حيلة فهي تعلم أن له وجع اكثر من الذي يجلد ظهرها..وجعا يجلد قلبه..

و بعد ساعة و خمس و ثلاثين دقيقة دون توقف أو راحة وصلوا لغافريش لموطن ليسلي الخادمة و المسؤولة عن الزهرة وقف ليام أمام البيت بتلك الظلمة حاملا آن على ظهره بل الجثة ثم رفع بأصابعه المجمعة ليضرب الباب بتتالٍ قبضةً قبضَة..

حتى بعد رؤيته لضوء مصباح يقترب لم يوقف الضرب و حين فتح الباب فورا نطق الألم و قد تم أترب عن سيده: لقد ماتت..

بحدة قالها فلم يترك لليسلي مجال الصراخ و تأنيبه عن عادة دقه السيئة بل فورا أسقطت المصباح بشهقة ثم وضعت كلتا يديها بفمها..

كان جسدها يرتعد تراجعت لا اراديا خطوة للخلف فمر ليام من جانبها دون ان ينتظر ضيافتها ألقى بآن على الأريكة المقابلة حيث جلسوا الصباح فقط لتتدلى يد المسكينةو تلامس اصبعها الارض..

دفعت ليسلي الباب مصدرًا أزيزا بطيء ثم ضربة قوية لإنغلاقه التف ليام لتتقدم عنده و تقول:يا إلهي..مالذي حدث؟! ك-كيف..

"لقد سُممت.."
قال بحيرة ثم نظر لآن ليواصل: لكن لم أفهم بعد كيف فمن تعاطى السم أنا كيف..

فنظرت ليسلي لها ثم اخذت بيدها اليمنى لتلخظ تشقاقت منفرجة و ثلاثا بالضبط أضاقت عينيها بحزن لتقول: هي لم تُسمم هي سممت نفسها..

"ماذا؟؟" قال بهدوء طالبا بتفسير أكثر لتضع ليسلي يد آن لحجرها و تتبع اليسرى ثم أجابت: لقد نقلت إصابتك لجسدها..

لقد حدث ذلك سابقا يومها بالمكتبة انبثقت عينا ليام بصدمة ليقول:لهذا السبب مسكت بيدي فجأة..لهذا السبب سرقها الموت بسرعة..

هزت ليسلي رأسها إيجابا لتقول: لقد ضوعف عمل السم..فبدل ان يسد أنابيب قلبها..مزقها دفعة واحدة..

و بابتسامة حزينة لآن نصف عبن ترمق ليام قالت العجوز العربية: لقد أنقذت حياتك..و لقيت حتفها مقابل ذلك..

لكنها دهشت بقوله: هي ستعود..
و ما أثار دهستها حقا انها لأول مرة ترى نقطة ضعفك له و اراها يؤمن بالعودة بعد الممات لكنها لم تفعل لتقول: مالذي تعنيه؟! هل جننت؟! جسدها أبرد من الجليد و لا أثر لقطرة دم واحدة..

ثم نظرت لآن و قالت: ٱنظر إنها بيضاء للغاية..
بعدها أردفت بتأنيب: كان يجب عليك ان تدفنها لا أن تعذبها بإحض-

"ليسلي كفي تمثيلا.."

قال ليام و حين التفت إليه كان ينظر لها بغضب بحسرة ليقول: أنت تعلمين مالذي يجب علينا فعله لكنك تكابرين..

"مالذي تعنيه؟!"

سئلتها ليرسم قدما ناحيتها ثم يقول: لقد دريت عن هذه الزهرة لسنوات و انا اعلم كل معلومة عندك و اكثر انت تدركين جيدا انه حان الوقت لظهورها..

علتها حيرة قليلا لكنها سرعان ما استسلمت للوضع لتقول: انت محق..انا ٱكابر..

و بشفقة:إنه وقت ظهور خادمتها..
قالت..

ثم اتجهت لناحية المطبخ اضائت عدة شموع بل ملئت البيت بها لتومض الحياة بها قليلا و لربما تدفئ جثتها جلس ليام على كرسي قبالته يرمق عيناها الذابلتين وجنتيها و قد ذهب الاحمرار منهما و الشفتان البيضاء..
فيلوم نفسه للمرة المئة..

قطعته ليسلي بقولها: لم تكن اعلم اننا سنظطر لإحضارها بهذه السرعة فحتى سيدتي السابقة و استغرقني سنوات لفعلها لتأتي هاوية كهذه..

نظرت لآن ثم بابتسامة بسخرية قالت:صباحا فقط اخبرتها الأمر و هاهي ذي تطبقه..

ليقف ليام بجانبها و يقول:أنا اسف..

حملقت به ثانيتين كقصى حد ثم حركت رأسها بنفسطي امسكت كيس بتلات زهور بألوان مختلفة فتحتهما لتقول: ليس خطاك كنت اعلم انها ستظهر يوما و سيكون وقتي للرحيل..لا بأس..

فتراجع للخلف لتقول: علينا ان تشكل دائرة ممتلئة من بتلات الزهور هذه اسعدني..
ثم رفعت كاجبيها و بؤبتيها تسير له المكان قائلة: انها هناك احضرها..

ففعلت ما أمرته به لينثر الاثنان بتلات الزهور على الارض حتى جمعها على شكل دائرة ثم قالت لليام:إحملها و وضعها بالمنتصف..

و ثانية نفذ اوامرها اذ حملها بين ذراعيه ثم جعلها تنام على الارض قدماها ممدتان ناحية الباب و قد أنزل يديها على كلا الجهتبين لترتخيا بالطول ملتصقتان بجسدها..
بعدها أحضرت ليسلي ثلاثة إصيصات تراب لا تحمل بذورا وضعت واحدا أعلى رأسها لبعد ثلاث خطوات و نصف أما الاثنان الاخرين جعلتهما على جانبيها الأيمن و الأيسر و بنفس البعد. و أسفل قدميها وضعت زجاجا محطما لفتات صغير للغاية و بالكاد يظهر..

كل شيء سار بتمام حتى احتل القلق عيني ليسلي التي قالت: لكن كيف سأجعلها تنزف و هي...

ثم غيرت بنظرها لليام ليستدير ناحية الطاولة و يأخذ السكين تقدم لآن انحنى لها ثم حمل ذراعها رفع قليلا السكين بعيدا عن الوريد ثم غرزه لم يتدفق شيء فٱضطر لأن يعمق بها اكثر لتقول ليسلي:ٱحذرك ستقضي عليك اذا وصلت و أمسكتك تفعل ذلك..

لكن قطرة الدماء التي رفضت الخروج اخفت ليام لانها الشيء الوحيد الذي سيوقض الخادمة خطر على سيدتها فقام بالضغط اكثر بالخنجر و هو يتعرق يخاف ان يصيبها بمنطقة خطرة لكنه ارتاح اذ بعد جهد ببطء شديد نزلت قطرة متكاسلة كأنما تقوم ذلك بدافع شفقة!!

ليترك ليام يد آن و قد آلمه أنه اضطر ان يجرحها لكنهم فجأة بسكون الليل و ببيت ليسلي البعيد عن الضجة..

سُمعت صوت خطوات سريعة للغاية زفير و شهيق خصلات يلَعِبها الهواء ثم صمت مخيف لوهلة..تراجعت ليسلي و كذلك ليام لكن إذ بالباب يفتح بقوة شديدة و معه كومة اغصان زجاجية لم يحس ليام إلا وبأحهم يدفعه بقوة في ثانية واحدة لمح خصلاتها الشقراء ترتد بعدها تراجع للخلف مصطدما بالحائط الخشبي و مدمرا بعضا منه..

فتحت ليسلي عينيها بعد ان سعلت عدة مرات للغبار الذي تصاعد اثر التحطيم ثم لمحت بريقا ازرق قدمين نصف تنورة بيضاء يد آن المرفوعة و يد اخرى جديدة موضوعة بجبهتها و حين انقشع الغبار ظهرت الفتاة..

ظهرت خادمة آن..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
يوجد بارت ثاني سانشره بعد ان ارى اول تعليق عن الفصل..

هذا البارت عبارة عن تخطيطات فقط..

مارايكم بالبارت؟!
شكرا للقرائة..
باي القادم إن شاء الله..

Continue Reading

You'll Also Like

226K 18.6K 158
جسد ممل ، شخصية خجولة و لطيفة. الأميرة البدينة التي تم نبذها ، روبيتريا ديولوس. "يا إلهي ، دائماً ما تكون الأميرة في متجر الحلويات في كل مرة أراها ،...
42.6K 1.5K 12
رغبتي بك وغيرتي عليك أشد من ان تتحمليها.
149K 4.3K 33
يقولون: الحب أعمى.. وهو يقول:أصابني العمى حين أحببت ولكن ماذا يفعل؟ ها هو قد أحب وحدث ما حدث...
58.4K 2.2K 42
" سُكري الأسمرَ هو مُلكً لِي ، خـصرُه الرقيق لأنامِلي ، ثُغره لشفتايَ و عُنقُه مقبرةً لِقُبلاتِي " TOP : Jk TK : ✓ © : rune_vk