رواية || الزهرة الزرقاء

By BilsaneShayne

420K 29.4K 17.5K

عن فتاة، نصف بشرية و نصف زهرة زرقاء. و عن الزهرة، التي تحيا بجسدها باحثةً عن حياة. -الحقوق محفوظة ©® -كل شيء... More

- حياتي اليومية كفاشلة
- العثور على عمل
- على مشارف الطريق
- بداية لكتابة حياتي
- مالذي يحدث معي؟
- لا بأس انا بخير
- زواج مصلحة
- رسالة تهديد
- صرخة قلب
- رضًا بالحال
- إستيقاظ الزهرة
- نداء إستغاثة للشخص الايجابي
- خلف القضبان أسرار تبتسم
- ذات الرداء الأسود
- انطلاق الرحلة
- أسطورة ٱودورولان
- إبنتي؟!!
- مدينة غافريش
- الكوخ
- كيان الجثة و سيدتها
- خيانة تلو الاخرى
عيد سعييييد
تسمم
تخطيط و تنفيذ
خادمة الزهرة
ألعابٌ نارية
عودة بلور
سمانثا:سيدة فانوس الشمعة الزرقاء
تمرد و عصيان
محاولة نجاة
صراع البقاء
أربعة وجوه و صدى
ضحايا انكشاف و احتجاز
ريفادور بين أزهار الٱقحوان
أسفل دموع الحيتان
انقلاب الزهرة
هروب مزدوج
ضوءٌ أسود
تأثيراتٌ جانبِية
تأثيرات جانبية 2
عروس البحيرة
متاعب
عائلة كلايد
دعوة الزفاف
بابروسات و إليكسيل
بابروسات و إليكسيل 2
كرة حجرية
-دلوٌ فضي
اختبار
-صندوقٌ خشبي
-صندوقٌ خشبي 2
وجهة نظر ليام
-أيلٌ صغير
ٱودري المتجمدة
غرفة أفرين

البوابة الزرقاء

7.2K 496 340
By BilsaneShayne

(26)
ركزوا..ركزواا..
.
.

بابروسات..

صاحبة القلب المنكسر..

"هيا هيا بسرعة آنسة علينا الذهاب.."

قالت لوسيندا و هي تشدني من ثوبي لكن يكفي..لا مزيد من حشر الٱنوف..

"كلا لوسيندا انا لن اذهب.."

قلت و قد أبعدتها ثم أردفت:لقد تأخر الوقت و اذا استفاق ليام سيقتلني و تقتلك امك انت ايضا لذا عودي للفراش..

فنظرت لي ببرود و قالت: و لما تخافين منه؟! اوليس الرجال من يخفن من النساء؟!

هذه الفتاة على أحدهم أن يقطع لسانها و يرقعه..
نظرت لها ببرود و حاجبٍ مرفوع ثم قلت:
"كلا ليس في حالتي فأنا من اخاف منه و الان هيا عودي لغرفتك.."

ثم دفعتها و التفت عائدة لغرفتي..

"ميرزيسكا ذات الرداء و الكيان.."

جمد قلبي..

"لقد طلبت مني أن اخبرك بهذه الاسماء في حال لم تصدقي.."
اردفت بصوت شبه عالي جعلني مرغمة أستدير..
"أرجوك يا آنسة لقد قالت أن الامر مهم.."

لما..لما تعشقني المشاكل لهذه الدرجة..

تنهدت ثم همست لها بقلق:ثانية..

فشقت هي ابتسامة على عكسي..يا إلهي..توا فقط عدت للحياة..منذ رشفة ماءٍ واحدة.. ألن يتركوني بحالي و لو مدةً معينة..

أخذت وشاحا لففته حول كتفي و كذلك أحضرت مصباحا بداخله شمعة ثم ألقيت نظرة على ليام و قلت بنفسي..

( أقله المرة الثانية سأموت على يده..)

ثم اتجهت لناحية لوسيندا و أغلقت الباب..

هذه المرة أيضا لا اعلم لما الحراس بجهة جناحنا فارغون هكذا كأن الارض تدفنهم احياءا لكن ما شدني أن لوسيندا كانت تعرف الطريق جيدا و من المستحيل أن تكون لزيارات كثيرة فلوسيندا..

عبرت بي لطرق لا تبدو تابعة للقلعة..

اختفى الرسم على الجدران أم انه ربما لظلمة المكان لم ألمح شيئا لكن لا نقوش او حتى الرمز الخاص بالمملكة حتى كأنها لحست او طليت بالعتمة بدل الالوان الفضية و السموع المعلقة عادة بالجدران لا وجود لها لولا المصباح لبلعنا هذا الظلام..

"لوسيندا..
ناديت عليها أنظر حولي بخوف و أنا اتبعها..

لترد بهمهمة:همم..

بنبرة تقول اجل لأسئلها: إلى أين نحن ذاهبون؟!

"لعٓند بابروسات.."

أجابتني بسهولة لأهز رأسي بهمهمة انا الاخرى ثم ارفعه و أسئلها ثانية: يبدو انك تزورين القصر كثيرا فأنت تعرفين كل زواياه..

لكنها حركت رأسها نافية لٱردف: كلا في الحقيقه نادرا ما أحضر فوالدتي تقول أن الأميرات الصغيرات يجب أن يدرسن..

حسنا اتفق معها فوالدتها لا تبدو بالمرحة لكني ا حترت لجوابها

"لكن كيف تعرفين الطريق هكذا؟؟"

فطرحت استفهامي ثالثة فابتسمت لأمامها و قالت: الفراشات تدلني..

ماذا...

فراشات؟!

فتحت فاهي بتعجب أتقصد نفس التي اخذتني للكوخ لكن هذا مستحيل فهي ليست الزهرة بل أنا..مالذي يحدث هنا؟!

"لوسيندا أية غ-

لكنها قطعتني:هاه وصلنا..

و لفتت من نظري اذ ركضت للضوء لحيث الباب حتى أني لم انتبه لوجوده او كيف وصلنا لهنا فأنا لم ارى غير الظلام و رفاقه..
لكنها كانت تبتعد عني فصرخت..

"لوسيندا مهلا.."

ثم دخلت الباب الذي بنبثق منه الضوء بشكل غير طبيعي حينها ركضت بسرعة لاحقةً إياها و عبرت الباب المضيء..

فتحت عيني ببطء لشدة السطوع فسابقا وضعت ذراعي على نظري كي احمي عيناي ثم فتحتهما و يا ليتني لم أفعل..يا ليتني سمعت لقلبي..و لم أحضر..

"بحق السماء و الأرض.. أين انا؟؟"

تراجعت خطوة للوراء أنظر للصدمة التي وطأت قدماي عليها..

مالذي أوصل بي لمنتصف الغابة..

نظرت حولي..أشجار في كل مكان أطول من القصر الذي كنت به حتى ظلامٌ خيم على الاجواء اسمع صوت البومة كلحن بشع و تغريدة الذئاب كمعلق ضوء القمر ساطع للغاية لكن شعاعه لا يتسرب بأكمله لكثرة الشجر. حافية القدمان الديدان و الصراصير تدلك رجلاي لابتعد بسرعة للخلف بتقزز بقشعرة و رعب مبعثر ثم تذكرت تلك الصغيرة الطائرة..

"لوسيندا؟!"

قلت بصوت خافت ليعلو الصدى و لأني جبانة خفت من صوتي ليهتز قلبي و فورا تجتمع دموعي لقد خفت حقا..

"لوسيندا؟!لوسيندا!!"

صرخت بغضبٍ هذه المرة و قد التمعت عيناي و حين لم يرد علي أحد بكيت..بكيت كطفلة..

"لوسيندا أرجوك اظنري..انا خائفة.."
قلت بأنينٍ و دموع تتقاطر

لكن علمت أن لا جدوى فمسحتها و قررت البحث عنها و بنفس الوقت عن طريق العودة فلا شيء هنا غير الشجر..

مشيت بخطوات قريبة المسافة و بطيئة، صوت تكسر العيدان يطرق ٱذناي و لحسن حظي أحضرت الوشاح فالبرد شديد بهذا الوقت. واصلت التقدم و لا شيء يتغير عن ناظري فكل شيء طويل ذو جذع و اوراق

"لوسيندا هل تسمعينني؟؟"

تكلمت بشفتان ترتعدان و أنينٍ في صوتي سأموت رعبا ناهيك عن أن كل جسدي مجروح و مضمد ليرتفع صوتي قليلا

"أرجوك لوسيندا أين انت؟!"

لكنها لم ترد لآخذ نفسا طويلا بل شهقة لكني سرعان ما لمحت طريقا قريبة و أمامي فاتجهت إليها بخفة. و بالفعل فقد كانت ذات مسار طويل و بعيدا خااية من الاشجار او العربات ثم رأيت على بعد خطوات سهم اتجاهات و مكتوب هليه شيء ما لم أره لظلمة المكان..

اقتربت بسرعة إليه اخذت نفسا طويلا ثبت وشاحي على كتفي ثم رفعت مصباحي لٱنير اللوحة و اقرأ:سي..
ضيقت عيناي لأرى أكثر:سيلا..
ثم انبثقتا لدهشتي:سيلا..فرين!!

كأنكا عبر الزلزال جسدي ارتعدت كلتا يدي صدقا تتحركان لوحدهما فابتعدت عن السهم و شبكتهما بصدري..

كم تبعد حسبما أذكر..ساعتين،..ساعتين عن كايفيريدان بهذا الليل، بدون عربة او رجل،حافية القدمان، مضمدة الجراح، في ثوب نوم، و بعينان زرقاوتان!!!

سأموت هنا..سيدفنني قطاع الطرق كما حدث للكيان المسكينة..

ٱوديت..ستعلن بالجرائد..

انفجرت عيناي و عضضت على شفتي ثم وصل الانفجار لفمي فقد بكيت بصوت شبه عال لما قبلت بالحضور و اتباع رأي صغيرة طائشة لابد ان أحدهم قتلها..يا إلهي ستقتلني والدتها ستخنق انفاسي..فوضعت يدي على فمي كي لا اصدر اصوات أكثر..لكني تأخرت..

فقد سمعت صوت خطوات..

التفت بسرعة لهناك لقبالتي بنصف الغابة الٱخرى و قد اصفر وجهي..ثم سمعت خطوات ٱخرى بنفس الجهة لكن تبعد عن الاولى..و لم يتوقف الأمر هنا..فالخطوات ظلت تزداد و صوت انكسار الاغصان يغزو السكوز..

"م-من هناك؟!"

قلت بتوتر ليظهر لي ظلْ..ظلال..

ظهرت اجساد بشرية توطئ رأسها لكن كل شيء ملون بها أسود. الشعر والملابس الجسد و البشرة لا أثر لفرح واحد..كان هناك اشخاص كثيرون اطفال و نساء شيوخ و رجال كل جنس حط قبالتي ليبث الرعب بأوصالي..

تراجعت خطوتين للخلف و في الثانية كسرت غصنا..ليرفع أحدهم رأسه و اذ بعيناه صفراء فاقعة كضوء شمس حارق..ثم رفع آخران..كان لون عين أحدهم بنية مشعة و الاخر كذلك يشترك بالشعاع المضيء و لكن لون الحدقة ازرق..

و ماهي ثوان حتى بدأت رؤوسهم كلها تنظر لي أعينهم ذات الالوان الحادة و المضيئة كيراعات أشعلت المكان ظلت ترمقني بسماتٍ باردة جافة ملامح مجانين إثر الصدمة..

ثم تقدم أحدهم خطوة..

و بسرعة البرق التفت و فتحت فمي،
راكضة بعيدا..

جريت بسرعتي و لم ٱغلق فمي ثانية واحدة بل صرخت بحناجري انتظر احتراق حبالي صرخت أن ينجدني أحد فصوت الاغصان خلفي كان ينكسر بسرعة الاوراق تتطاير و هم يلحقون بي يريدون حياة الجحيم التي أمتلكها..

"بُو..

صدى صوت خشن بالغابة جعلني اخرس و فقط أبكي بفاجعة..

"فِي..

ظهر صوت آخر لكن بنبرة شخص ليس الاول فاستدرت ثانية لأرى اشياء زرقاء خضراء صفراء مشعة تقترب مني..أنهم هم بأعينهم.. حينها سقط قلبي هناك و نسيت أن احمله..

"نِي..

زاد صوت شهقاتي و انيني ٱمسك الوشاح بيمناي حتى لا يسقط شعري يريد أن يعيد قلبي بتحليقه للخلف لكن عقلي يقول اهربي بحياتك فالصوت ذب بكل ذرة في جسدي و جعلني ارتعد خوفا..

"ل!!!!!!"

هذه المرة كانت صرخة امرأةٍ فاجعة كمن وضع السهم بجسدها انبثقت عيناي ليس للصوت المرعب و حسب و لكن لليد التي وُضعت على كتفي استرقت بنصف عيني النظر ناسيةً أن قدمي تبعثرت بشيء و بلحظة شديدة البطء لمحت عيناه السوداوتان الغضب الذي يجتاحهما الكره و الحقد..لمحت دماءا ..ثم احسست بنفسي انخفض ببطء شديد..

حتى سقطت على وجهي و تدحرجت أسفل منحدر واصلت الهبوط فاقدة السيطرة او القدرة على التوقف بعض ضماداتي قد نزعت و جروح جديدةٌ  خُلقت..

ثم ثانيتين حتى وجدت نفسي قد وصلت لشبر من الأرض بحجم جسدي لكن لانحدار المنحدر و سرعة سقوطي لم أتوقف هناك بل سقطت بالبحيرة..

بالمياه الباردة..

باردة للغاية..

انساب جسدي بتروٍ للأسفل ثوبي يتحرك لشدة الضغط وضعت يدي بفمي امنع دخول المياه و شعري يسبقني و أجبن مني اذ أراد النجاة بوقوفه للأعلى دموعي هي الاخرى..

حتى أنا أردت النجاة و لكن قدمي كانت تنزف بسبب قطعة زجاج علقت بها فما كان علي سوى الغرق بسلام بين دمائي و دموعي..تلون المياه

كانت البحيرة أعمق مما ظننت فالضوء  يبتعد و أنا ٱفكر بلوسيندا بليام الذي تركني نائمة حية و سيجدني مختفية..

أغلقت عيناي و زاد غرقي للأسفل أرخيت يداي بينما تصاعد شعري و بدوت نقية و لكني في الحقيقه شبعتُ مياها..

ثم سمعت صوت قفزة أحدهم في المياه ثم احسست بيدان في كلتا وجنتي فتحت عيني بذبول لألمح شابة أمامي لم ارى سماتها لكنها كانت ترتدي ثوب زفاف التصقت به حشائش  و بشعرٍ بني فاتح تجمعه للأعلى ثم أمسكت بيدي و سبحت للأعلى تجرني معها حتى خرجنا من البحيرة فجذبتني للجهة المعاكسة عنن التي سقطت منها ثم جعلتني انام فوقها..

"استيقظي..استيقظي هيا.."
قالت و هي تهزني بينما لم تخرج من البحيرة لا استطيع رؤية وجهها سوى أنني اكح مياها..
ثم نظرت ليمينها و اعادت نظرها لي لتقول:
"بسرعة بسرعة أنهم قادمون.."

ثم التفت ليمينها برعب ثم تكلمت:ٱدخلي البوابة..ٱدخلي البوابة بسرعة ستحميك.."

ثم سحبت يداها ببطء لم ارى أين ذهبت لكني سمعت صوت شرفقة مياه..

فاعتدلت بجلستي على ركبتي اضع بيداي على الأرضية و تتقاطر المياه من خصلاتي. وقفت و ما إن نظرت أمامي وجدت الاعين تنظر لي فتراجعت للخلف بنفس عميق حتى اصطدمت بشيء ما..

التفت له فانبثقت كلتا عيني لما لراه لما أحلم به ربما..البوابة الزرقاء المشعة..

<التي بالصورة فوق..اسفة..>

كانت لاذعة للغاية جميلة و الشجرتان اللتان تقفان فوقها تلائمانها كأنهما تحميانها تراجعت للخلف خطوتين فإذ بي أسمع صوتها يفتح..

(اهذه هي التي قصدتها بالبوابة؟!)

قلت لنفسي ثم تقدمت دفعت البوابة بيمناي و دخلت فقط لأختبأ قليلا منهم فٱغلقت خلفي بهدوء دون ضجة أو لحظة رعب و قد أراحني ذلك..

و حين وضعت خطوتي الٱولى شعت بصمات رجلي بلونٍ أزرق لاذع فتوقفت دهشةً ثم رفعت برجلي ثانية لتظهر آثار البصمة اسفلها كأن قدماي كانتا مصابيح..

لكن قبل أن ٱكمل المشي بذلك الظلام ظهرت آثار رجلي أمامي..ظهرت قدمٌ زرقاء..ثم تلتها عدة حتى توقفت لآثار قدمين بجانب بعضهما البعض. فقررت المخاطرة و رفعت رجلي لأضعها في المنطقة و حين لم يحدث شيء أتبعت القدم الٱخرى..

ثم تقدمت بالمشي و كلما وطأت قدماي على أثر - و الغريب انه ناسب قدمي تماما- اختفى الاثر الذي سبقه. واصلت خطوة خطوة بهدوء حتى وصلت لأَثَرَيْ القدمين اللتان بجانب بعضهما البعض أخرجت زفير قلق ثم قفزت للأثرين و وقفت عليهما تماما مغلقة العينين. لم يحدث شيء ففتحت نظري و لثانيةٍ اعتقدت أني سالتف راحلة..

لولا أن شعلةً زرقاء اللون ظهرت خلفي من بعيد..استدرت إليها بتوتر لتظهر شعلة نار زرقاء اخرى بجانبها..ثالثةً..ثم توالت الشعلات خلف بعضٍ بسرعة كبيرة حتى شكلوا نجما و أنا بمنتصفه..

"م-مااذي يحدث؟!"

ثم ظهرت دائرة صغيرة حولي انزلت نظري لأجد ارقاما لا نهاية لها رموزا عدة ثم لمحت من بينها اشياء اعرفها مسبقا..

طائر أبيض..وردة..دم..طائر أزرق..

< بارت:مالذي يحدث معي؟؟>

حاولت لمسها لكن إمتدت خيوط من كل شعلة حتى تقاطعت جميعها بنقطة واحدة هي أسفل قدماي بالضبط..

تراجعت للخلف آملةً بالهرب لكني اصطدمت بحاجز ما منعني كانت الدائرة قد إمتدت ٱفقيا لتشكل ٱسطوانة..سجنا بداخله أنا.. مالذي يحدث هنا..

ثم راحت الدائرة تكبر و تصغر كأنها تتوتر من شيءٍ ما او تفقد السيطرة فيزاداد حجمها لحظة ثم يتقلص حتى بلمحةٍ سريعة تضخم حجمها و أصبحت تدور و تدور حولي بسرعة كبيرة دون أن تتوقف فتحول المكان لأبيض ثم بدأت أشياء بالظهوى الى أن تغير المكان بي.

أصبحت بنفس الغابة لكن الوقتَ تغير فالسماء كانت مسحبة و تقريبا من الجو فهي السادسة أو الخامسة و نصف صباحا..

نظرت حولي بخوف مالذي جاء بي هنا حتى سمعت صوت خطواتٍ تركض اعتقدت انهم نفس الغريبين و تلك الظلال لكني لمحت لونا ثوبا و شعرا أسود يركض..

ثم و بثانيةٍ واحدة مرت من جانبي شابة بشعرها الأسود الطويل الذي وخزني ملامحها الجد خائفة لكنها ابتعدت بعدها..

استغربت لرعبها الشديد فالتفت للوجهة التي قدمت منها لٱطلق صرخة:اااااااا

كان نفس ذلك الرجل..ذو اللحية الحمراء الذي رأيته قبل أن يغمى علي بالكوخ و هذه المرة لا يحمل عصيا..لكن فأسا..ينظر بوحشية لجهتي لأتراجع للخلف..

لكنه تقدم خطوة..
"أفرين..أفرين!!"

صرخ بصوتٍ جشي و قاسٍ ثم ركض بعدها بهمجية لناحيتي اعتقدت انه لي لكنه عبرني و ذهب لاحقا بالشابة..المدعوة أفرين..

سيقتلها..هذا الوغد..مثلما فعل للشابة.. للكيان..

لكن لما رأيت إدوارد هو من يقتلها ذلك اليوم؟! بدل ذو اللحية؟!

لكني أجلت اسئلة فضولي و أسرعت باللحاق بهما بصعوبة بسبب جرح رجلي فأركض كعرجاء راجيةً أن يرأف قلب الحيوان هذه المرة..

حتى وصلت لهما حيث كانت تقف على مقربة من البحيرة بل على شارفتها نفس التي سقطت فيها لكن حيث البوابة لم يكن هناك شيءٌ غير الحائط..

"أرجوك لا تفعل هذا..أنت تعلم أنه ليس سببنا.."

تكلمت الشابة برجفة و حزن في نبرتها و قد سمعت هذه المرة على عكس السابقة حيث كنت داخل القلادة..

"بل بسببكم..و ستدفع كل واحدةٍ الثمن.."

ثم تقدم لناحيتها التفت الشابة برأسها يمينا و يسارا باحثةً عن مخرج لكنه باغتها و ظهر أمامها ليرفع الفأس و يضربها خلف رأسها فتسقط..

بضربةٍ واحدة...

فاقدة النبض..

ميتة..

كادت بؤبتاي تسقطان بجانبها و دموعي كالسمك تتقلب على الأرض تريد أن تعود الحياة بها تريد العودة لبحيرة عيناي لكني فقط واصلت البكاء أنظر لها خلف الشجرة كجرذ كفأرة جبانة ثم غيرت نظري للعجوز..

فوجدته يبكي..

ليفهمني احد مالذي يجري..

تحولت ملامحه المخيفة للطيبة فجأة أصبح يبكي بشهقات و الدماء من رأس الشابة قد تسللت للبحيرة تضفي لونا بشعا عليها ثم لحظات حتى وقف العجوز فجأةً و قد التف لخلفه ثم ركض هاربا..

نظرت لورائي فوجدت ذئبا..حصانا..و طائرا رائع الجمال لم اعرف نوعه..

تفاجئت كيف لا يأكل الكبير الصغير لكن الذئب تقدم لعند الفتاة و راح يصدر انينه ٱذناه ٱرجعتا للأسفل و هو يلمس وجنتي الشابة البيضاء بأنفه الصغير و الطائر اصدر صوتا فجأة ثم حلق ارتفع للاعلى و بدأ يلف فوق الفتاة حتى ظهرت ملايين الطيور معه و بدأت الدوران. بعدها ظهرت حيوانات ٱخرى من خلف الاشجار أسفل التراب و فوق السماء..

مثل ماحدث مع صاحبة الكيان..مع الأوراق الباكية..

يودعونها..

لكن ما ادهشني ليس هذا..ما ادهشني كانت اليدان اللتان ظهرتا من البحيرة..كانتا بشريتان بحراشف و زرقاء البشرة و نفس التي أنقذتني قبل قليلٍ فقط.. سحبت اليدان الفتاة من ردائها حتى جعلتها تطفو فوق البحيرة و وضعت كلتا يديها فوق بعض ثم اختفت في الماء -اليدان الزرقاوتان-

بعدها راحت الدماء تنتشر اكثر حول الفتاة فقط دون أن تبتعد، و حين ارتفعت لجسدها أثقلته لتبدأ الفتاة بالنزول للأسفل شيئا فشيئا و بوجهها..نفس الابتسامة..نفس الرضى و السعادة..

حتى اختفى جسدها تماما أسفل البحيرة..

على عكس الكيان ام تدفن أسفل التراب..

بل دفنت جثتها..

أسفل المياه..

عضضت على شفتي بندم بخوف..هاهي ضحية اخرى لذاك الخرف..و ربما إدوارد مشترك معه لست ادري..لست ادري لقد تعبت...هذا كثيرٌ علي..

ثم التفت برأسٍ منخفض فاصطدمت بشيء و حين رفعت نظري جمد قلبي و اخذت شهقةً طويلة لملامح العجوز. للحية الحمراء للحاجبان الكثيفان المقطبان العينان الضخمتان المتقاطعتان و الزركشة التي تعتلي فمه..

"أنتِ.."

قال ليزيد رعبي هل رآني؟! لكنه لم يمهلني لحظة المعرفة فقد رفع رأسه عاليا لأصرخ بكل مخزون صوت تملكه حناجري..

اااااااا

فالتفت دائرةُ حولي سريعة للغاية تحول المكان لأبيض ثم عدت لذاك الحاجز و رجلاي تهتزان لوحدهما اموت رعبا و الدموع اخذت مجراها..

"كانت تلك سيدتي.."

سمعت نفس صوت الشابة التي قتلت منذ وهلة لأرفع نظري و اجدها تقف بعيدا برداء أبيض للغاية..

ثم ابتسمت بدفءٍ لي:
أنا ضميرها..

و كل ما اجدته كان فتح فمي و ينابيع عيناي ثم جلست على ركبتاي بصدمة لتقول بعدها..

"كل ما فعَلتْه ..أنها أحَبت.."

أنزلت عيناها بحزن و دموع و ما إن رمشت حتى ظهرت كابوسي ظهر الرعب بجسده..

ظهرت ذات الرداء الأسود..

بشفاهها الحمراء تنظر للارض قالت:لكنه..

ثم رفعت رأسها دون أن أرى ملامحها لتقول ببطء: قتلها

فارتعد فمي و رفعت يدي ٱغلقه خجلا من الرعب الذي يتملكني ثم ٱطفأت الشعل كلها و حل الظلام.

"لا تزال اثنتان.."

علا الصوتُ لصاحبة اللغز..
ً
"و لن تصلي لهما دون حل اللغز.."

أردفت ثانية و أنا أنظر حولي كالمجانين لتضيف..

"آن ٱوديت كلايد..اللعبة..قد بدأت.."

لبعلو ضوء الدائرة ثم تبدأ بالالتفاف شيىا فشيئا حتى صارت سريعة للغاية لألمح الكيان واقفة بجهة و بعيدة عنها بخطوات الشابة التي قتلت توا او من نسمي نفسها بضمير. كلاهما كانتا ترتديان الرداء الابيض لكن القلنسوة كانت منزوعة..

ثم ظهرت إمراتين ٱخريتين..

على نفس الجهة و نفس البعد كانت تقف إمرأتين برداء أبيض لكن اوجههم لا تظهر بل مخفية بقلنسوة الرداء..

ليوقظني أحد اخطأت طريقي لجهنم بدل الاحلام..

ثم زادت سرعة الدائرة حتى تحول المكان لأبيض و قد خفت أن تأخذني لمكان اخر لجريمة ٱخرى فضربت الحاجز و أنا اقول..

"كلا..كلا لا اريد الذهاب.."

لكنها لم تتوقف فوضعت يداي بٱذناي أغلقت عيناي و بكيت بصوت عالٍ للغاية بشهيق لا نهاية له داخل القوقعة التي حبست بها..

بعدها توقفت الدائرة و اختفى صوتها لكني لم افتح عيناي و لم ٱرد رؤية شيء بل واصلت البكاء بشهقات و أنا اقول..

"أعيديني..لا اريد الذهاب.."

ثم اخذت نفسا طويلا لأنزل رأسي بعدها و أنا أكاد أبكي دما لخوفي و النفس سينقطع عن رئتي لشدة طول شهقاتي..

حتى احسست به ضمني..

كانت مفاجئة و شبه خيالية لكنها تمكنت من إخراسي بضع ثوان و لأتأكد فتحت حدقتي فتحت الحزن لأجد أني مكورة بحضن أحدهم..لكنه لم يكن غريبا أو جديدا علي لفد كان هو..ليام..

"أنتِ بخير!!
قال بغير تصديق ثم اردف بسؤال:
"انت بخير؟! انت حية؟؟"

قال بصوت حاد تخلله ندم لٱشبك يداي بقميصه أشدهما بأقصى قوة متبقية ليضيف سؤالا آخر..

"لكن لما تبكين؟! هل يؤلمك شيء؟!"

فهززت إيجابا و عيناي ستنفحران اضغط على شفتاي كي لا أصرخ بهذا الليل ثم أخفيت وجهي بحضنه لٱردف..

"قلبي..قلبي يؤلمني للغاية.."

فصمت و لم يقل شيء على عكسي فقد اخذت مجرايا بالبكاء ثم أردفت..

"لقد قالت..أن اللعبة بدأت..لقد بدأت ليام.."
زدت تشبثي بقميصه لأقول:
"لن يدعوني حية..ليست الزهرة السيئة ليست هي لقد حمتني.."

فتح عيناه بحيرة ليسأل:اذا من؟!"

لكني لم اجد إجابة لسؤاله..عدى بدموعي و صوت نحيبي رافضة ترك قميصه و يداي ترتعدان أي رعب هو هذا لا اشعر بجسدي إلا و هو يرقص و نبضي أسوء هو يركلني لتهوري لفضولي الانهائي لحشر انفي يلومني على الغباء الذي أملكه..

زدت ضيق يدي بقميصه فشعرت به قربني أكثر إليه ليقول بعدها: لا بأس انا هنا..

ففتحت عيناي قليلابالكاد ارى غير الضباب او السواد..

"سأحميكي لا تقلقي.."

قال..و قد كان دوائي..او ربما زاد الداء بي..فقد ارتفع صوت بكائي اكثر و فضحت نبرتي و اعتلى مسرحيتي رعب خوف و تحطم لكني وجدت به بعضا من الأمان و علمت أن لا احد سيقترب بوجوده و حتى إن فعل..فهو يجيد اللعب بالسيوف.

لذا فقد أراحني..أفرحني كثيرا..

أن أبكي بوجوده..

و ظللت كذلك أنتحب و هو فقط يستمع و قد كان الخيار الامثل فعذا ما أردته..حتى غافلني النوم بحجره..

حينها فقط و قبل أن انسى..

قبل أن تسرق اللحظة من قبل الزمن..

من هي التي صرخ بها الظلال..

من تكون روجيندا؟!

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

مهم:
لقد تم تغيير اسم روجيندا إلى بوفينيل من يجد الاسم الاول ينبهني لو سمحتم لٱصححه.

راح افسر قبل ما تسألوا..

بتتذكروا في بارت "الكوخ" قبل ما يغمى على آن يخي ليام قال لها لم ارى شيء و حين رأت وجدت عجوز بلحية حمراء يضىب البنت بعديين لما تقدمت تعثرت رجلها كي طاحت سقطت يعني راحت البنت و الرجل..
و بعديييييين لما سردت و وصفت و وجدت نفسها بالقلادة قالت بالاخير أن الذي شافته عم يقتل البنت كان إدوارد.

هذي الملاحظة ما حدا انتبه لها غير بنت واحدة علقت ببارت عيد سعيد..و الذي لن احذفه لأن به تعليقات رووعة 😍😍👏

على كل ستعرفين لاحقا سبب ذلك كما اقول..لكل شيء سبب..

تفسير ٠٢: بتتذكروا ببارت "مالذي يحدث معي؟!" و الذي ساعدله قريبا لانه مروع على كل..مو هي آن اما دخلت بالمكتبة بوسط الدائرة كان في رمز طاىر أبيض دم وردة طائر أزرق المهم هي نفسها يلي لمحتها اذا ما تذكرتوا ارجعوا البارت..

شيء اخر..للذين لم يفهموا ماذا قصدت بالآثار شفتو لما تروحو على البحر و لما تعفصوا بالضبط على الرمال القريبة من المياه يخي تتركوا أثر ارجلكم بها ذلك هو الاثر الذي كانت تظهر و آن تقف فوقها..
و للأثرين اللذان كانا بجانب بعضهما..كيما تقلوا في الرمال القريبة من البحر ثم تبتعدوا أثر قدماكما اللذان بجانب بعض هي التي قفزت لها آن..

اعتقد ان هذا كل شيء اذا لم تفهموه..تذكرت شيء اخير البوابة هي نفسها التي بالصورة و البحيرة كذلك من عند الله لقيتها صدفة 😍

غباقي الأشياء سيفسر عنها بالبارتات الجاي..

على ذكر..

ترا وين طارت لوسيندا 😶؟!

أيضا..اللعبة بدأت 👿👿
نياهاهاهاها 👾👾👾👾👻💣💥

مارأيكم بالبارت؟!
القادم إن شاء الله باي باي 💃

اللهم فلتغفر ذنوبنا..فلتفصح عن خطايانا..
اللهم فلتبعد الهم عنا..فلتفرغ الحزن من جيوبنا..
اللهم لوجودك نحمد..و لغيرك لا نعبد..

الى اللقاء..

Continue Reading

You'll Also Like

26.9K 2.1K 43
لا أعرف في أي عَالَم نَشَأْتِي لكن يكفي أن قلبي عالَمَكِ الجديد 💥 صَلْبٌ أنا أقِفُ ضاحِكًا من العشق والعُشَّاقِ اسْتِهْزاءَ، و اليوم فَخْرًا أُقِرُّ...
12.7M 236K 71
" مُكتملة " اول رواية لي كاتبة مبتدئة جدًا اتمنى تعجبكم ونكبر سوا ❤️ ~ كُتبت بواسِطة : الجُّود بِنت آل مطّلق 🌟 ~
17.1K 986 53
للكاتبة جمان فريد💕
20.2K 1.3K 33
فَتاة تَمر بِها عواصف مِن الكُمد لَكن هل تزداد هذهِ العواصفُ ثم تَختفي بِـ ظهورهُ ..؟، هَل سَيكون العَوض ونِهايه الحُزن لَها ، وهل سوف تَصبح له شيء م...