الصوره لتشانيول ^-^
...................
" أمي أنا و كريس سننفصل " قلتها و أنا أحاول تهدئت نفسي و عدم البكاء بينما كريس توسعت عيناه بدهشه
" سننفصل ! " ردد كريس كلمتي
" أظن أن صدمة فقدان الطفل و الظروف التي تعرضتي لها عند خطفك تؤثر عليك ما هذا الهراء جيسيكا ؟ " وبختني ساني و هي لا تعلم بأني أتكلم بجديه
" ليس هراء أنا أعي ما أقول "
" جيسيكا هذا ليس الوقت المناسب لقول ذلك " قالت يونا
كريس ينظر لي بتوتر و أظن موجات الغضب بدأت تظهر على وجهه
" أمي أنا لن أعيش مع شخص يعاملني بسوء "
" كريس يعاملك بسوء ؟ منذ متى ؟ " سألت أمي و هي توجه نظراتها لكريس
" لا لست أعاملها بسوء بل هي من تضطرني لذلك " دافع كريس المظلوم هه عن نفسه
" أضطرك ! يالك من مسكين " سخرت منه و هو ينظر لي بغضب
" توقفا ، هل جننتما ... منذ قليل فقدتما أعز ما يمكن أن تملكان و الآن تتقاتلا أمامي " وبختنا أمي بصوت عالي
" كل ما في الأمر أمي أني لم أعد أطيقه "
" بل أنا لم أعد أطيقك من تصرفاتك يا زوجتي العزيزه "
" أنت كل الوقت تشكك بي كريس "
" لو كنتي موضع ثقه لما فعلت ذلك "
" هل هذا آخر ما عندك لتقوله لي ... خيبة ظني بك كريس "
" توقفاااا " صرخت أمي مجدداً وسط دهشة ساني و يونا مما يدور بيننا
" لن أتوقف أمي و هذا الرجل النبيل الواقف أمامك أساء معاملتي و ساني تشهد على ذلك و الأسوء أني كنت في فترة حملي "
" ساني ! " نظرت أمي لها و ساني حاولت أن تتفاداها بأن خرجت مع يونا معتذره على عدم البقاء في هذا الجو المشحون
خرجت ساني و يونا فقالت أمي " يبدو أنكما تخفيان الكثير عني ، و كريس كيف تسمح لنفسك بإيذاء ابنتي "
" لم أفعل ذلك إلا لأسباب دفعتني لذلك "
" ما هي أسبابك ؟ " سألته أمي
" فالتسألي جيسيكا " أجابها كريس و نظراته البارده تخترقني
هل هو مجنون أم أحمق ! يريدني أن أخبر أمي أني كنت أريد التخلص من طفلي لتقتلني و تقطعني و تقوم بطهوي ... إلهي ما الذي سأقوله ؟
" أمي أنا أشعر بأن رأسي يؤلمني و لا أستطيع التركيز ، آه يا رأسي " تظاهرت بالمرض لأتفادى الموضوع
" حسناً أخرج كريس دع جيسيكا ترتاح الآن و سنكمل نقاشنا هذا في وقت مناسب "
" بالطبع سنفعل " قالها كريس و هو يخرج بهدوء بينما أنا أتهرب من نظرات أمي لي و التي أعلم أنها إكتشفت أمري
" خرج كريس ، الآن قولي لماذا أساء معاملتك ؟ "
" أنا متعبه أمي "
" جيسيكا لا تراوغي معي "
" أريد أن أنام " دخلت أسفل بطانيتي متفاديه الحديث معها
" حسناً ستخرجين قريباً و سأتدبر أمورك " قالتها و هي تخرج ، هل هي هددتني للتو ! ما يحدث لي بسببك كريس ...
# كريس
خرجت والدتها تقول أنها خلدت للنوم الآن و هي تنظر لي بفترات متقطعه و هذا يرعبني منها ... ما الذي قالته جيسيكا لها عني يا ترى ؟
أوضح لنا الطبيب أنها ستخرج هي و سيهون غداً لو أردنا رعايتهما في المنزل فوافقنا على ذلك و جاء موعد إختيار من سيبقى معهما الليله ، بالطبع تخليت عنهما الإثنان فسيهون لا أطيقه و جيسيكا لا تطيقني
" كريس ستبقى عند زوجتك " قالت والدتها موجهه كلامها لي بحزم
" لوهان سيبقى عندها "
" كريس ويفان أرى أنك تستهين بمسؤولية رعاية طفلتي ! "
" لا لا هيجين ليس كذلك ، صدقيني أنا أتفاداها فقط لأنها لا تريد رؤيتي فكيف سأبيت عندها ؟ "
" بعد أن تخرج جيسيكا من المستشفى ستضطر للتواجد معها يومياً ، هل ستتهرب من ذلك ؟ "
أنا قمت بحل لعدم التواجد معها و كان عقاب لها أيضاً ... أتذكرونه ؟
إنه حبسها لكنها للآن لم تخبر هيجين بأفعالي و لو أخبرتها ستقتلني و تقطعني و تقوم بطهوي
" سأبقى معها فقط لا تغضبي مني "
" لن أفعل ، ولد مطيع كريس عزيزي ... هيا الآن إذهب و أحضر لها طعاماً و لسيهون أيضاً لا تنساه "
نفذت ما قالته و خرجت لإحضار الطعام و أنا أشعر بأنني كالطفل الصغير الذي ينفذ ما تطلبه منه أمه !
رجعت للمستشفى لأجد الجميع قد رحل ما عدا لوهان الذي بقي للمبيت عند سيهون ، مسكين لوهان وقعت عليه القرعه
" لا تبتسم هكذا كالأبله كريس ، فهذه أوامر والدة جيسيكا فأنا لم أبقى بإرادتي " قالها لي بغيض و أنا أحاول كتم ضحكتي
" إنها متسلطه يا رجل و لا يمكنك أن تجادلها "
" فعلاً ، لكن كريس أين طعام سيهون ؟ "
" هذا له خذه "
" هل هو مسموم أو ما شابه " أخذ لوهان ينظر للكيس بشك
" هاها ظريف "
" أنا ذاهب لجيسيكا هيا فالتدخل معي فأنت لم تطمئن عليها "
" لا أنا سأذهب لسيهون و بعدها سألحق بك "
" حسناً حظ موفق لولو "
" أحمق "
اتجه لوهان لغرفة سيهون لأدخل أنا لغرفة جيسيكا لأجدها تضم كلا رجليها لصدرها و هي تحني رأسها
" مرحباً " قلت لكنها لم ترد و بقيت على وضعيتها
" أحضرت لكي طعام ، هل أنتي جائعه ؟ "
" نعم " جلست بإعتدال تنتظر أن أقدم لها الطعام
بعد أن وضعته أمامها قالت " ما هذا ؟ أنت تعلم أني أحب الدجاج المقلي "
" نعم أعلم ، لكني لا أحبه "
" و ما ذنبي أنا ؟ " إنتحبت بوجهي
" كيمتشي و أرز مقلي و شوربة الدجاج مفيده لك "
" هذا ظلم "
" تناولي طعامك بصمت جيسيكا "
# جيسيكا
إنتهينا من تناول الطعام الذي لم يكن على ذوقي لكني تناولته من الجوع
ظل الصمت يخيم على الغرفه حتى كسره لوهان بدخوله و هو يعانقني و يواسيني من أجل الطفل ، ذرفت الدموع لتذكري ما حصل معي و هو يطمئني الآن عن حال سيهون الذي بدوره سأل لوهان عن صحتي
كريس يقف أمام النافذه متجاهل حديثنا ، بعد مده طويله من الزمن رحل لوهان لأنه لا يريد ترك سيهون لوحده ، ودعني و بقيت وحيده برفقة طيف وهمي يسمى كريس
هو هادئ جداً و لم يشاركني بالحديث مع لوهان و هذا غريب !
جاء المساء و استعددت للنوم متجاهله كريس و أنا أطفئ الضوء الذي بجانبي
دقائق مضت و أحسست بثقل على الجانب الأيمن من رأسي ، فتحت الضوء لأجد كريس متمدد بكل إسترخاء بجانبي
" ياااا إنزل ، ما الذي أحضرك بجانبي ؟ "
" أنا أخاف من الظلام " قالها و هو مغمض عينيه
" لا تمازحني كريس و إنهض فالسرير ضيق و سأقع "
فتح كلتا يديه و قال " هيا فالتعانقيني إذن و لن نقع نحن الإثنان "
هل المستشفى أثرت على دماغه !
" لا تقترب مني " قلتها و أنا أعطيه ظهري بينما أطفئ الضوء محاوله النوم
أحسست بيديه بعد ذلك تحاوط خصري و ظهري أصبح ملاصق لصدره و هو يهمس لي " هكذا أفضل أميرتي "
في اليوم التالي ....
إستيقظت على أشعة الشمس القويه في الغرفه و أيضاً على صوت همسات خفيفه بجانبي و دفئ أشعر به بجسدي
رأسي على صدر كريس و أنا أشعر بالدفئ بسبب حضنه كم هذا مريح ... لكن مهلاً من يتهامس بجانبنا !
رفعت رأسي لأجد لوهان و ساني يبتسمان لبعضهما و هما يقومان بتصويرنا ، هذا لطيف ............ ماذااااااااا
" كريس إنهض " أحاول إيقاظه بصعوبه و يداه تشتدان حولي
" ياااا إنهض "
" صباح الخير عصفورا الحب " قالتها ساني
" هييي كفى تصوير " خاطبت لوهان الذي يبدو مستمتع
" ماذا جيسي ؟ دعيني أنام " قالها كريس النصف مستيقظ
" فالتنم أنت إبتعد عني أيها الأبله " أبعدته عني لكنه مازال متمسك بخصري
" إبتعدي جيسيكا قليلاً سأجعله يستيقظ بطريقتي و ساني صوري ذلك " تقدم لوهان من كريس و ركله و هو نائم مما جعل كريس يقع على الأرض متألم
" ياااااا سأريك ، آه يا ظهري لوهااااان اليوم نهايتك " أخذ كريس يلاحق لوهان و لكنهما لسوء حظهما قابلا والدتي التي وبختهما على أفعالهما الطفوليه
" هل تشعرين بخير اليوم ؟ " سألتني ساني فوجهت إهتمامي لها
" نعم بخير ، لكني عانيت البارحه من بعض الكوابيس و الآلام في بطني "
" ما الذي كان يفعله كريس بجانبك ههه "
" توقفي عن الضحك فلم تتم دعوته "
" هل أنتي جاده بشأن إنفصالكما ؟ "
" هذا من يقرره أنا " تدخلت أمي قائله
" أمي ... " تذمرت
" اصمتي ، من اليوم أنا سأقيم معكما في المنزل "
" ماذا ؟ " قلناها أنا و كريس بصوت واحد
" و لما التفاجئ ؟ أغير مرحب بي ؟ "
" لا لا بل ستشرفينا أمي "
" أووه كم أنت لطيف كريس ، هيا ساعد زوجتك على النهوض لنأخذها للمنزل و سوهو و لوهان ساعدا طفلي سيهون "
" طفلك ؟ " لماذا أمي تعاملنا كالروضه
" نعم يا ابنتي فهو لطيف و يذكرني بالأطفال الصغار ، إنه طيب القلب "
" و ما أدراكي كل ذلك عنه ؟ "
" كنت هناك منذ الصباح الباكر و شكرته على إنقاذ إبنتي الجميله "
" هل نذهب ؟ " سألني كريس
" نعم "
بعد مده ....
عند تواجدي في المنزل أصبت بحالة كآبه لتذكري فترة حملي ، كريس و والدتي يخففون عني و زارني تاو و سويو و دي أو و كاي البارحه كان يوم جميل حقاً لتواجدهم و سوهو فاجئني بقلاده زمردية اللون قال أنها حجر كريم جالب للسعاده كم هو جنتل مان
أنا و كريس على تواصل ضئيل مع بعضنا و للآن والدتي لا تعلم بما كان كل منا مخطئ بحق الآخر
كالعاده استيقظت و أنا أشعر بدوار بسيط ، أخذت حمامي و نزلت لأتناول الطعام مع أمي و كريس
تناولت طعامي بصمت و بينما أنا أفكر و أتناول طعامي ببطئ جائني اتصال من الشخص الذي كنت أفكر فيه
" سيهون " قرأت اسمه بصوت مرتفع و أنا شارده بأفكاري
" مرحباً جيسيكا هل أنتي بخير ؟ "
" نعم بخير و أنت ؟ "
" لا تقلقي جرحي إلتأم و سأحاول القدوم لزيارتك لكن أخشى أن لا يوافق كريس "
" سيوافق " نظرت لأجد كريس ينظر لي بإهتمام
" على ماذا ؟ " سألني كريس
" أوه إذن أنا قادم اليوم عند السادسه وداعاً "
" عند السادسه ، وداعاً "
" السادسه ؟ " سألت أمي هي الأخرى بإهتمام
" إنه سيهون سيأتي في هذا الموعد اليوم للإطمئنان علي "
" أوه طفلي البطل سأكون بإنتظاره "
هاله سوداء تحيط بكريس أنا أشعر بها ، هو فقط قام برمي الصحيفه التي بيده جانباً و ذهب للعمل
" هل هو بهذا المزاج دائماً ؟ " سألتني أمي و التي في الآونه الأخيره تسأل عن طباع كريس كثيراً
أجبتها " عند ذكر سيهون فقط "
ابتسمت و أومئت لي و أنا كالبلهاء أنظر إليها لأن ليس هناك ما يضحك ثم جائني سؤالها الآخر " هل ما زلتي تفكرين في الإنفصال عن زوجك ؟ "
" لا أعرف أنا تائهه أمي "
" سيهون شاب وسيم ألا توافقينني الرأي ؟ "
هل أمي جاده ! هل تلمح لشيء ما ؟
...........................