بارت 1

13.4K 477 46
                                    

في إحدى البيوت الضخمه و الفاخره التي توجد في أكثر الأماكن العصريه في كوريا بدأ التحضير لزفاف أحد أبناء أحد العوائل العريقه ذات الصيت المعروف و المردود المالي الضخم .....

عريسنا هو بطل قصتنا و المدعو "كريس"

زواجه لم يبنى على الحب بل هو ناجم عن تعارف بين أجداد عائلته و عائلة العروس

عروس قصتنا هي "جيسيكا"

فتاة حالمه و لا تحب الزواج التقليدي بل تنتظر الفارس على حصانه الأبيض

الأحداث عند كريس .....

بدأ يومه متفائل بما أنه يفصله القليل من الأيام على زواجه من الحسناء التي كان يضع صورتها على مكتبه فقط

و أقصد ب "فقط" هو أنه لم يدبر معها موعد من قبل أو يحاول التخلي عن أعماله المكتبيه من أجل التعرف عليها أكثر ... مجرد الاطمئنان عليها عن طريق الهاتف هو ما كان يفعله و لا يعني ذلك أنه يرفض فكرة زواجه منها بل بالعكس لقد وجدها جميله و جذابه و ستكون زوجه مناسبه للتفاخر بها أمام أصدقائه و أيضاً تناسب مركزه الإجتماعي

الأحداث عند جيسيكا .....

هي حصلت على صورة كريس أيضاً و وجدته وسيم و جذاب و لكنه يبدو صغيراً في العمر ليدخل في علاقه كالزواج ، لطالما كانت تحلم بفارس يأتيها على حصانه الأبيض و تتعرف عليه جيداً و يتشاركان كل ما يحبان و يكرهان مع بعضهما

لكن الآن سينتهي الزواج بترتيب "تقليدي" لم ترغب ذلك و حاولت رفض الفكره و معارضتها لكنها كانت تلقى العداء من أمها إذ كانت تذكرها بضرورة تنفيذ وصية جدها المتوفى "كيم جونغ"

.......

مضت الأيام و اقترب موعد الزفاف و لم يتبقى سوى يومان و تصبح جيسيكا من أملاك كريس الخاصه ، لقد كرهت الفكره حتى عندما أرسل لها ثوب الزفاف و كأنه أرغمها على إرتداء ما يلائم ذوقه فتذكرت المشاجره التي حدثت بينهما على الهاتف و لأول مره يتشاجران و لسوء الحظ قبل الزفاف بيومان فقط

كريس : مرحباً .. كريس ويفان يتكلم ، هل وصلك ثوب الزفاف ؟

جيسيكا : مرحباً كريس ، كيف حالك ؟

كريس : بخير ، ما رأيكي بالثوب ؟

جيسيكا مع نفسها : يالك من وقح ...

كريس : جيسيكا أنا أكلمك ، هل ما زلتي هنا ؟

جيسيكا ببعض العداء : نعم هنا ، و الثوب جميل شكراً لك لكنه ضيق بعض الشيء

كريس : ضيق !

جيسيكا : إنه يفصل جسمي لا أستطيع إرتدائه ، أريد ثوب عملي أكثرو يكون واسع و مريح لليله كالزفاف

كريس : هههه عملي ! واسع !

جيسيكا : لم أقل مزحه سيد ويفان

كريس : هذه أنواع الأثواب التي أفضلها يا سيده

جيسيكا : اسمي جيسيكا يا سيد

كريس : سترتدينه وهذا قرار نهائي .. وداعاً

أغلق الهاتف ولم يترك لها الفرصه لتعترض حتى ..

وجدت جيسيكا تصرفه هذا وحشي .. من الآن و هو يتحكم بها ماذا سيحدث إذا عاشا سوياً و .. للأبد !

جيسيكا : يااا إلهي ! ماذا سأفعل .. كيف سأنقذ نفسي ؟

لم تكن لدى جيسيكا الشجاعه الكافيه لإتخاذ قرار يخلصها من كريس كانت حائره و مضطربه ، أول ما فعلته هو التخلص من الثوب الذي أحضره لها و اختيار ثوب من ذوقها هي بما أن العروس لا يستطيع أن يراها عريسها بالثوب قبل الزفاف لأن ذلك يجلب الحظ السيء حسب معتقداتهم اذن ستستغل الفرصه و تبدل ثوبه الذي يظهر الكثير بنظرها ...

أخذت يوماً بأكمله لتصمم ثوب زفافها بنفسها لأنها مصممة أزياء لديها خبره جديده في هذا العالم و هي تطمح للأفضل بمجهودها ، بعد أن أنهيت تصميمه أحست بالرضى لأنها ستتحدى ذلك المتسلط كريس بإختيار ما يناسبها هي فقط

لم يبقى سوى يوم واحد على الزفاف ، في الليله الماضيه لم تستطع جيسيكا النوم و ما زالت تفكر بطريقه للتخلص من كريس بأقل خسائر لها

والدتها : جيسيكا عزيزتي تبدين كالأشباح و ليس كأنكي عروس بوجه نضر و سعيده

جيسيكا : من هذه السعيده !

والدتها : ألا يفترض أن تكوني كذلك و غداً هو أهم أيام حياتك

جيسيكا : بل أسوء أيام حياتي ، أمي أرجوكي لا أريد الزواج بكريس .. أرجوكي

تقدمت والدتها إليها و عانقتها و قالت لها : عزيزتي لقد تحدثنا سابقاً عن سبب هذا الزواج هو رغبه من جدكي و جده من جمع شمل العائلتين كما أن عائلته ستساعدنا في تحمل المسؤوليات و الديون التي بقيت على كاهلي بعد موت جدك

جيسيكا و قد أوشكت على البكاء : لكن والدي ترك لنا ما يكفينا من المال

والدتها : لا لم يترك شيئاً يذكر بعد أن توفي والدكي إتضح أن ديونه كثيره و ما تركه من أموال و عقارات كانت تسدد القليل من ديوننا . عملي و هذا البيت هو ما جعلنا من الطبقه المرموقه للآن و هذا ظاهراً فقط كما تعلمين

أحست جيسيكا بغصه في حلقها و قاومت دموعها

و قالت :
أنتي تعاملينني كسلعه و ليس كإنسان بمشاعر ، أمي أنا لا أحب كريس ، أنا لا أعرفه حتى

والدتها : ليس مهم أن تعرفيه فالحب يأتي بعد الزواج أحياناً و أنا ووالدكي مثال لذلك

جيسيكا : والدي ليس كهذا الأحمق ، أرجوكي لا تقارني بينهما

والدتها : لما أنتي رومانسيه لهذه الدرجه ، يا ابنتي ستكبرين و تشكرينني على هذا القرار

لم تستطع جيسيكا استيعاب برودة والدتها و متى أصبحت تتصرف بلا مبالاه اتجاهها هكذا !

إستجمعت قواها لتحمل عواقب هذا اليوم و جارت التحضيرات التي تدور من حولها ليوم تعاستها ، لبست ثوب زفافها و نظرت لنفسها في المرآه و أحست بأنها ستظلم نفسها إن وافقت على مجاراة ما ستؤول له حياتها لذلك إتخذت قراراً مهماً و ستنفذه مهما حصل و لن تخاف أن تواجه الآخرين عندها

بينما هي سارحه بأفكارها السوداء سمعت أصواتاً في الأسفل

......................................

 عروس السيد كريس Where stories live. Discover now