" لماذا لم تخبرني أنك حبيبها السابق ؟ إلا إذا كنت تحمل مشاعر لها للآن ... تكلم " خاطبت تاو و أنا أتحرق شوقاً لأعرف سبب جيسيكا هي الأخرى في إخفاء ذلك عني ، ماذا لو كانت تحبه للآن ؟ هذا يفسر سؤالها عن مدى قربه لي
لماذا قاما هما الإثنان معااا بإخفاء ذلك عني ؟!
إنتهت تلك الليله بسحب لوهان لتاو من أمامي لأنه يعرف أني أتهور عند الغضب لكن قبل خروج تاو خاطبته قائلاً
" اسمع زي تاو لن نرجع أصدقاء كالسابق إلا إذا أخبرتني السبب ، فكر و أجبني "
خرج و هو منزل رأسه عند الاستماع لكلماتي لأني لا أناديه زي تاو إلا بأوقات نادره أكون بها لا أطيقه حقاً
رجعت للمنزل مع سوهو الذي يحاول بكل جهده ليهدئني كي لا أتهور مع جيسيكا
" قد يكونان نسيا الموضوع نهائياً لذلك لم يخبراك فاهدئ "
" أنا هادئ سوهو توقف عن تبرير أفعالهم لي "
وصلنا للمنزل و هناك ودعت سوهو و جلست في المطبخ ، قد تكون جيسيكا نائمه الآن و هذا الأفضل فلا أريد فتح حوار معها أندم عليه لاحقاً . هدئت أعصابي و أنا أعيد ما حدث أمامي ....
صعدت لغرفتي لأجد جيسيكا تغط في نوم عميق ، فعلت المثل و ذهبت لعالم أحلامي الذي أظن أنه سيتركز هذه الليله على جيسيكا و تاو
في الصباح إستيقظت على صوت دندنت جيسيكا لأغنيه تحبها لم أستطع منع نفسي من الإبتسام لسماعها لكني تذكرت ما حصل البارحه و سيطرت شخصيتي البارده على مشاعري
# جيسيكا
إستيقظ كريس بحاجبين مقطبين و مزاج سيء ، لا أعلم ما به لكن يبدو أنه تناول الكثير من الكحول ليلة أمس
" هل أنت بخير أيها الوسيم ؟ " سألته بمزاح و أنا أحاول تلمس رأسه لكنه أبعد يدي عنه بسرعه و استقام من السرير ليدخل للإستحمام ... اممم غريب أمره !
انتظرت خروجه من الحمام بينما تعد طاولة الفطور و أنا متشوقه لسؤاله عن أحداث أمسية البارحه مع أصدقائه
وجهة نظر الكاتبه " من رأيي تتركيه في حاله ليطلع بيكي ظلم لي سومان كله ^-^ "
# كريس
جلسنا على طاولة الفطور و أنا وصلت طاقتي لأقصاها لن أحتمل السكوت أكثر من ذلك
" جيسيكا أريد محادثتك في موضوع "
" تفضل عزيزي "
لن أقول كل شيء بل سأجعلها تعترف بنفسها
" تاو ..."
توترت نظراتها إلي لكنها سرعان ما أجابت بثبات " ما به ؟ "
" هو صديق قديم لسيهون ، أليس كذلك ؟ "
" و ما أدراني أنا لتسألني " أجابت و هي تركز نظرها في طبقها
" سيهون قال أنك و تاو كنتما مقربان "
" مقربان ! و ما دخل سيهون بنا و لماذا يتواجد في أمسيتكم البارحه ؟ "
" لا تجيبيني بسؤال آخر ، أجيبي فقط "
" نعم كنا و الآن نحن لسنا كذلك "
" لأي درجه هو قربكما ! "
توقفت عن تناول الطعام و هي ترميني بنظره مشمئزه قائله
" توقف عن التحقيق معي كريس "
" لا لن أتوقف ، أنا زوجك و أنتي واقعه بغرام أحدهم "
" ما الذي تقوله ؟ هل جننت ؟ قلت لك أن سيهون لا يعنيني ألا تفهم "
" ليس سيهون من أقصد إنه تاو حبيبك السابق "
عند سماعها لجملتي توقفت و غادرت الطاوله لكني لحقت بها بأن أمسكت معصمها بعنف
" ابتعد عني كريس لست بمزاج جيد لمحادثتك اليوم " قالت بغضب يبان عليها
" بمزاج جيد أو سيء ستكملين الحديث معي يا جيسيكا ويفان "
إلتفتت لي لتنظر بعيناي و لكن فجأه ....
أغمي عليها بين يداي و أنا مذهول مما يحدث ، حملتها لغرفتنا و أنا أحاول إرجاعها لوعيها لكن لا فائده فإتصلت بالطبيب بسرعه و أنا أشعر بتأنيب الضمير
بعد دقائق قضيتها بالهلع على زوجتي قدم الطبيب أخيراً و أخبرته كيف أغمي عليها و بائت محاولاتي بالفشل لإيقاظها
خرج الطبيب من الغرفه بعد إعطائها حقنه و كم هذا مؤلم أن أراها ممده أمامي
" سيد ويفان عليك الإعتناء بها و براحتها البدنيه و لا تجعلها تعاني ضغط و توتر فزوجتك حامل ... ألف مبروك سيدي "
كلام الطبيب نقلني لعالم آخر ... هل حقاً سأصبح أب ؟
اتسعت إبتسامتي و أنا أحيي الطبيب عند خروجه و رجعت لجيسيكا لأجدها قد نهضت جالسه على السرير و هي ... تبكي ؟
" لا تبكي أميرتي أنا هنا و كل شيء سيكون بخير " إحتضنتها و أنا أتشوق لإخبارها ما قاله الطبيب لي لكنها إبتعدت عن حضني و نظرت للناحيه الأخرى
" أعرف أنني حامل منذ البارحه كريس و كنت سأفاجئك اليوم على الفطور لكنك بدأت بمشاجرتي و كأني بتحقيق أنت لا تثق بي "
قاطعتها " أنا آسف فقط إهدئي أرجوكي "
" لا تطلب مني أهدأ كريس فأنت لا تهتم لي بل لطفلك الذي بداخلي و صدقني لن أستطيع العيش مع من لا يثق بي ، كنت تظن بسيهون و الآن تاو ... أنت لا تؤمن بعشقي لك أليس كذلك ؟ "
" لا بل أؤمن بذلك لكنكي أخفيتي الأمر عني ما الداعي لهذا لماذا لم تقولي لي الحقيقه ؟ "
" حقيقة ماذا ! " ها هي تتظاهر بأنها لا تعرف ما أتحدث عنه و هذا يستفزني
خرجت من الغرفه و أنا ألعن تاو تحت أنفاسي ... لماذا لا تريد أن تعترف بمعرفتها له ؟ لماذا ؟
كلمت لوهان و أنا في إحدى المقاهي لأعرف ما الذي قاله تاو له لكن لا جدوى تاو يتفادى الجميع ... لما تاو و جيسيكا يتهربان ؟؟ ااااه سأجن
" لا تشغل تفكيرك أيها الأب " قالها لوهان بحماس
" أوه ، أنت تعرف ؟ "
" نعم فجيسيكا أخبرت ساني و هيجين البارحه مبارك لك "
و أنا آخر من يعلم هه
" شكراً يا صديقي "
" هل ترغبها فتاة أم فتى ؟ "
" أفضل أن تكون فتاة جميله كوالدتها "
" ههههه كريس الرومنسي "
" سأغلق الخط لأني لا أطيق ضحكتك ، مزعج "
أغلقت الخط و جلست أحتسي قهوتي و أنا أتخيل شكل طفلتي و كيف ستكون حياتنا كعائله
# جيسيكا
" عائله ! هه هذا وصف بعيد المنال مع شخصية كريس المتقلبه في كل مره يشك بي هذه ليست حياة " أخبرت ساني ما حصل معي
" توقفي عن التذمر جيسي و حافظي على طفلك الذي سيقربك من كريس "
" أريد التخلص منه ساني "
" هل جننتي ؟ مهلاً هل أنتي صديقتي جيسي ؟ "
" تربية طفل مع والد يشكك بك و بحبك له أمر لن أتحمل حدوثه "
" اسمعي جيسيكا المجنونه لو سمع كريس ما تقوليه ستدفنين حيه يا جميله ، منذ قليل أخبر لوهان أنه يتمنى أن يكون المولود فتاة "
" لن أحتفظ به و سترين " أغلقت الخط و أنا أشعر بالغضب الذي يجعل معدتي تتقلص بشده و دوار شديد برأسي ، أين ذهب كريس يا ترى ؟ إنه لا يعتني بي حتى كيف إذن سيعتني بطفله ......
# كريس
مر شهر كامل على إبتعادي عن جيسيكا ، نحن متواجدون في نفس المنزل لكن نتفادى بعضنا كثيراً ، أرى معاناتها مع حملها و أحاول التخفيف عنها لكنها تتجاهلني
بعد مده من الزمن **
اليوم أصبحت أميرتي في الشهر الثاني و هي تتذمر كثيراً و تستمر بتجاهلي ... عندما أذهب للعمل أقوم بتوصية الخادمات هنا بالإعتناء بها و منعها من الخروج لأنه يتضح أن حملها صعب و أرجع من العمل أجدها محاطه بأنواع الحلويات و الكعك و تشاهد إحدى الدرامات على حاسوبها الشخصي
" أوووه و أخيراً قمت بتحميل هذا المسلسل " صرخت عند دخولي للغرفه
" مسلسل ! " سألتها بتعجب و أنا أحاول فتح أي حديث معها لأني أراها تتحمس عند شرح قصة مسلسل ما لي و تنسى خلافنا
" نعم إسمه * أحفاد الشمس * مسلسل راائع ، البطل وسيم و رومانسي و هو في الجيش برتبة قائد ، كم كنت أحلم بالحصول على هكذا أوبا " لا بد أن الحمل يؤثر عليها
■■■
● روووعه هذا المسلسل الكوري بنات شوفوه ♡
■■■
" سأتغاضى عن الموضوع لأنك حامل و كأني لم أسمع شيء "
" هرموناتي أصبحت تميل للجنود " قالتها و عينيها على شكل قلب
" في الغد سأرتدي بدلة جندي و نحل المشكله "
" هاهاها مضحك ، أريد جندي كهذا أنظر " جعلتني أرى شاب تقريباً بعمري و لا أنكر أنه ليس وسيم لكن كرامتي كرجل لا تسمح لي بالمقارنه
" سأحضر لك غداا لعبه على شكل جندي " قلتها و أنا أقهقه و أتجه للحمام للحصول على حمام منعش بعد يومي المتعب من تجاهل سيهون و تحمل نظرات تاو الذي كان في زياره للوهان
# جيسيكا
يوم آخر داخل المنزل و ها أنا بشهري الثاني و كريس لا يعطيني فرصه للخروج من المنزل لأنفذ ما برأسي لكن لا بأس سأجد خطه
بعد ساعات من الملل جائني اتصال من والدتي لتطمئن على وضعي
" مرحباً يا ابنتي ، كيف حالك أنتي و حفيدي ؟ "
" حفيدك سيجعل ابنتك تبدو بدينه كالدببه من تناول الطعام "
" هههه لا بأس فاليفعل ليتغذى ، أوه كم متحمسه لرؤيته ، صحيح جيسي عليكي من الآن إجراء مراجعه دوريه عند الطبيب من أجل صحتك و صحة الجنين "
" حسناً سأفعل ، سأطلب من كريس إصطحابي "
" وداعاً الآن إعتني بنفسك و أبلغي تحياتي لكريس "
" وداعاً أمي "
في المساء ...
قررت أن أذهب للطبيب غداً و قد أخبرت كريس بذلك ، أصر على القدوم معي لكني أقنعته بإصطحاب ساني معي و التي ستعتني بي
تم إقناع كريس بنجاح و ساني أنا أعرف كيف سأتدبرها لم يبقى سوى تنفيذ ما أريده ، بينما أنا أخطط لذلك رن هاتفي فخرجت من غرفتي بهدوء قبل أن يستيقظ كريس
" ماذا ! لماذا تتصل بهذا الوقت المتأخر تاو ... هل جننت ؟ "
" غداً أحتاج رؤيتك في المكان الذي تعودنا على التواجد فيه أرجوكي فالأمر طارئ "
" منذ يومان قلت لك توقف عن النحيب كالفتيات و لا تكبر الأمور "
" أتتكلمين في الخارج ؟ "
" نعم فأنا أجزع أن يكشفني كريس "
" جيد تعالي غداً على الموعد و لا تتأخري "
" حسناً وداعاً الآن "
................................