" سأريح قلبي الآن بضربك " سيهون قال ذلك و هو يشير لقلبه
" حسناً إذن سأريح قلبك بإبراحك ضربا ... مغفل " أجابه كريس بحده
في هذا الموقف وقفت هالعه وأنا أنظر لهما ، أحدهما تشكلت لديه كدمه و الآخر الدماء بدأت تسيل من فمه . تقدمت كريستال راكضه نحونا وهي تحاول إبعاد كريس الذي قام بدفعها عنه و هو يصرخ
" عندما أقول لك إبتعد عن زوجتي فهذا يعني ... إبتعد عنها "
إلهي ما الذي سأفعله !
" جيسيكا إتصلي بأحد العاملين هنا ليوقفهما عن العراك " تكلمت كريستال معي و هي تخرج هاتفها و تتصل بأحدهم
لم يخطر ببالي سوى لوهان . إتصلت به و أخبرته بما يجري فقال أنه سيأتي بسرعه
وقفت هناك و أنا أبكي فقط لم أستطع فعل شيء فخوفي من كريس الآن قد زاد بعدما رأيته يصرخ علي و هو يؤذي سيهون بضربه أمامي في هذه اللحظه و فوق كل هذا صفعته لي البارحه ... يبدو أنه قد جن
" كريس إبتعد عنه ستتسبب بموته أيها الأحمق " قالها لوهان وهو يبعد كريس عن سيهون و قد تلخطت ملابسهما بالدماء
و هناك من ساعد سيهون على النهوض إنه ... بيكهيون
إتجه سيهون و كريستال برفقت بيكهيون إلى داخل الشركه بينما أنا و لوهان و كريس ركبنا السياره و قادها لوهان لمنزلنا . لم أكلم كريس بل جلست في الكرسي الأمامي بحانب لوهان و قد تركته يستلقي في الكرسي الخلفي
عند وصولنا للمنزل صعد كريس للأعلى و بقي لوهان يستفسر مني عن سبب حصول ذلك ، أخبرته بما حصل و أنا أشعر بالأسى على سيهون المسكين و هذا يتضح من دموعي التي إنهمرت
" جيسيكا أرجوكي فالتهدئي و تمتعي بالقوه ، أنا أعلم أنكي و كريس تشاجرتما البارحه و اليوم هذا شجار آخر لكن كريس يحبك و هو يتصرف هكذا من حبه لك صدقيني هو كالأطفال لكن شخصيته بارده " أخذ لوهان يهدئني بكلماته و هو يمسح دموعي بهدوء
" حسناً .. أنا بخير .. شكراً لك "
" لا داعي لشكري جيسي فقط إعتني بكريس "
" و أنت اعتني بساني "
لم يتكلم كريس بعد إنتهائه من لكم سيهون بل إستجاب للوهان بسرعه أنا أخشى أن يكون يخطط لأمر ما مثل ...
" جيسيكا فالتصعدي إلى هنا " سمعت كريس يصرخ و ها أنا أتوتر مجدداً منه
استجبت لندائه و أنا أصعد درجات السلم ببطئ ، عندما وصلت للغرفه أعطاني الهاتف و قال
" هذه ساني تريد التحدث معك "
أخذت الهاتف منه و أظنه لاحظ إرتجاف يدي
* مرحباً ساني *
* جيسي حبيبتي هل كريس بخير ؟ و هل أنتي بخير ؟ لا تتشاجرا أرجوكي *
نظرت لكريس و أجبتها * نعم هو بخير و أنا كذلك *
* سيهون بخير أيضاً و هو يسأل عنكي و يخشى أن يؤذيكي كريس *
* لا لن يفعل ، سنتكلم لاحقاً وداعاً الآن * قلتها و أقفلت الخط و أنا أتوجه بنظري لتلك العينان اللتان تراقبان تحركاتي بحذر
" ألن تسأليني هل أشعر بخير أو تأذيت ؟ " سألني كريس و هو يستند جالس على السرير
" أرى أن من تلقى الأذى هو سيهون "
" سيهون .... سيهون .... يبدو أن الحب الأول من الصعب نسيانه " قالها بإستفزاز لي
" أنت تعرف جيداً أنه ليس حبي كريس ... ما الذي تقوله ؟ أنت الذي أحب فقط و قد تراجعت عن فكرة عملي من أجلك و ها أنا أتقبل كريستال هذه من أجلك أيضاً و مع هذا أنا المخطئه "
" إذن ما الذي كنتي تفعلينه برفقت سيهون ؟ "
" أنت ما الذي كنت تفعله برفقت كريستال ؟ "
أخذ أحدنا يسأل الآخر و بعد فتره من الصمت إتجهت للحمام لإحضار علبة الإسعافات الأوليه لأساعده على تعقيم جروحه و تطبيبها
لم يتكلم معي إنما هو يراقب تحركاتي بهدوء و أنا أعرف أنه يحاول إخفاء آلامه من الكدمات التي أقوم بتعقيمها
" كنت أريد إيصالها لدار العرض التابع لمجلتنا لأنها لا تعرف الطريق إلى هناك ، هذا كل ما في الأمر " فاجئني بقوله هذا
" و أنتي ؟ "
" أنا كنت أتمشى معه بعد أن كان يحذرني من ... من ... " إرتبكت بإجابتي لأني لم أرغب قول أن كريستال تريد التقرب منه فقد يفسر كلام سيهون بمجرى آخر كما أن على سيهون التأكد من استنتاجاته
" من ماذا ! " سألني و هو ينظر بإهتمام لي
" من ترك مهنتي و عدم مزاولتها فذلك يجعلني ذات إبداع متدني "
" هه فاليهتم بشؤونه ياله من مزعج ، لا تتصلي به مجدداً و أبداً "
" و لما ؟ "
" أنا لا أرتاح له جيسي ، هو يريد سرقتك مني أرجوكي لا تكلميه و تجاهليه ... أرجوكي " قالها و هو يقربني إليه بلطف بالإمساك بخصري و وضع رأسه على كتفي
" هههه يالك من طفل كبير ، أنا لست لعبتك ليسرقني منك كما أني أحبك أنت ... أنت فقط " بادلته عناقه الدافئ الذي يشعرني بالذوبان كالعاده ( حليب نيدو سريع الذوبان هههه يا جيسيكا 😂😂 )
بعد دقائق ... قلت له و قد تذكرت ما حصل البارحه " إبتعد عني أنجري بيرد فقد قلت لك من البارحه لا تلمسني "
" لا لن أبتعد " قالها و إشتد بتقريبي له
" سأختنق هكذا كريس ، كما أنه يبدو أنك لا تتذكر صفعك لي "
" أنا ! صفعتك ! " إدعى البلاهه بقوله هذا
" نعم يا سيد "
" أين هنا أم هنا ؟ " سألني و هو يبتعد عن عناقي و يشير على كلا وجنتي
" هنا " أشرت لمكان صفعته
قام بتقبيل وجنتي و هو يفرك بإبهامه بخفه عليها ، الآن عاد كريس الذي رأيته أول يوم في المستشفى يهتم بي و يسعى لإرضائي دائماً
إعتذر لي مجدداً و مجدداً في الأيام التي قدمت بعدها و أنا كل يوم أستيقظ على باقة ورود بجانب رأسي و بها بطاقة تحمل كلمات الإعتذار ... هذا كثير
* إلى جميلتي من زوجها الوسيم ماذا أفعل لأعوضك عن عملك و تلك الصفعه ما عدا ضرب سيهون " ياله من أحمق ما زال لا يعطف على سيهون " ... أنا أحبك جيسي و آسف جداً أميرتي آسف حقاً *
هذا ما كان مكتوب في إحدى البطاقات التي تجعلني أبتسم كل يوم صباحاً و في أخرى قد كتب
* إلى تلك العينان الخاصتان بكريس ، تنظران له فقط و هو يغرق بهما كل يوم لذلك أرجوكي لا تنقذيني فقد أدمنت الغرق بسببهما . أنا آسف جوهرتي و مهما فعلت لن أمحو ما سببته لك *
حسناً لن أستطيع قراءة كل البطاقات لكم لكن أنا أشعر بأن كريس عاد كالسابق و هاهو يندم فعلاً و يعوضني برومانسيه و هذا ليس كل شيء ....
في إحدى ليالي الصيف الجميله بقيت أنتظر قدومه من عمله بفارغ الصبر لأفاجئه بثوب النوم الذي أحضرته سويو لي ، إنه جريء قليلاً اممم حسناً لما الكذب بل كثيراً فأنتم تعرفون ذوق سويو . ترددت من إرتدائه في البدايه لكن الفتيات و أقصد بهم يونا وساني و سويو قالوا لي إذا كنت أخاف على كريس من كريستال علي بذل جهدي في إسعاده ... آه حقاً أشعر بالغرابه بهذا الثوب
و على ذكر كريستال لم ألتقي بسيهون منذ آخر مره قام كريس بضربه لذلك لم أعرف صحة المعلومات التي أخبرني بها في لقائنا الأخير لكني ما زلت حذره من تصرفات كريستال مع زوجي و أسأله عنها بإستمرار و هكذا تبقى بيكهيون يا ترى هل هو يحاول أذية كريس أم أن سيهون يكذب ؟
قلبت بعض المجلات و بعدها سمعت صوت سيارته في الأسفل تعلن عن وصوله ، ما كان علي إرتداء هذا الثوب ... يا إلهي أبدو كالبلهاء ... سأغيره بسرعه ، اتخذت القرار في اللحظات الأخيره و قبل قيامي بشيء سمعت صوت الباب يفتح ...
" أوه ههههه تبدين لطيفه " هذا أول ما قاله عند رؤيتي
تجمدت مكاني و أنا أحاول مبادلته الإبتسامه
" كنت على وشك تغييره ، سأغيره بسرعه و أعود " قلتها محاوله النهوض لكنه أوقفني بإعتراض طريقي بقامته الطويله تلك
" هل جيسي حبيبتي خجله ، أنظري إلي ... أومووو تبدين كالطماطم "
" ستجعلني أندم على إرتداءه كريس "
" لا أذكر أنه ضمن المجموعه الفريده التي أحضرتها ، إنه جديد "
" نعم هو كذلك "
" إذن ذوق رائع ، أنا مستعد أن أتأملك للصباح لكن تعلمين لا وقت لذلك " قالها و هو يبتسم بخبث لي
" سأوصي بتحضير العشاء لك فالتأخذ حمامك و تشاركني الطعام " قلتها متجاهله كلامه
" ههههه لا تتجاهليني يا طماطم " أخذ يقهقه بهذه الكلمات و هو يتجه للحمام ... أحمق
على طاولة الطعام ....
" أميرة كريس هل شبعتي ؟ "
" نعم شبعت "
" خذي هذا إذن " أعطاني ظرف و وضع يديه أسفل ذقنه و هو يراقب ردت فعلي
فتحت الظرف و وجدت به ورقه تحمل أسعد خبر تلقيته و هذا جعلني أنظر لكريس و أنا أحاول مسح دموعي من الفرحه .....
...........................................