The Cloned | المُستنسِخ

By MarWatt1

16.4K 1.1K 610

وضعتُ ثقتي بأشخاصٍ هم ليسوا سوى نُسخٍ مُتشابهة بنيتُ مُستقبلي بيدي ودمرتُه بخطيئتي لم يكُن علي أن اثق بها... More

المُقدمَّة
O n e
T w o
T h r e e
F o u r
F i v e
S i x
S e v e n
E i g h t
N i n e
T e n
N o t e
E l e v e n
T w e l v e
T h i r t e e n
» Ramadan Karem «
F o u r t e e n
Note
F i f t e e n
S e v e n t e e n
E i g h t e e n
N i n e t e e n
T w e n t y
Twenty One
Twenty Two
Twenty three
Twenty Four
Twenty Five
Twenty Six
Twenty Seven
Twenty Eight

S i x t e e n

357 36 22
By MarWatt1

Votes and comments 👼
Thanks for 4K readers ❤

_

أمضيتُ اليومَ هاربةً من المشاحنات وقررت أن أعقد هُدنةَ سلامٍ مع نفسي لذا جلستُ أُفكرُ بالمنطقِ ، وقمتُ بإتِخاذِ بضع قراراتٍ بشأن حياتي الحالية .

سرتُ في الممر نحو المكتبة وأنا أعرفُ أن دايلان حتماً يجلسُ هُناك ، دفعتُ الباب و قمتُ بإضاءة الأضواء وقد كان دايلان يجلسٌ في ذلك المكان ، اقتربتُ منهُ امشي بِخُطواتٍ ثابتة ثُم جلستُ بالقُرب منه.

" كُلُ شيءٍ لا بُد وأن يُحل بالتراضي والتفاهم ، هُنا يكمنُ الذكاء داخل العقل البسيط . "

قلتُ مٌتعمقةً في حديثي بينما أنا أنظرُ في الفراغ.

" أجل ، ولكن لكُلِ قاعدةٍ شواذ! "

قال دايلان .

" صحيح ، قد تتغير ظرُوف الحياة ، طباع الإنسان أو طباع مَن حوله ولكن لا بُد وأن يجد طريقاً تسيرُ فيها حياتُه بشكلٍ صحيح ، المرح والسعادة مشاعرٌ رائعة ولكنها تَحتاجُ تضحيات لا غنى عنها لأن من ضِمن تلك التضحيات تكمُن السعادة ولكن الذكي من يستغل عقلهُ للتفكير في ترتيبِ حياتِه بشكلٍ يسمحُ لهُ أن ينال الفرحة والسعادة وفي ذاتِ الوقت لا يخسرُ شيئاً ! "

قلتُ بهدوءٍ وأومأ دايلان لي ثُم قام بتوجيه نظراتِه نحوي.

" إلامَ تُريدين الوصُول ، أماندا! "

قال دايلان مضيقاً عيناه بعدم فهم.

" فقط انتظر قليلاً ، وستنالُ ما تُريد! "

همستُ لدايلان ثُم ربتتُ على ظهرِ يده بخفة ونهضتُ من مكانِ .

خرجتُ من المكتبة وذهبتٌ في الطريقِ نحوَ مكتبِ زين من أجلِ مُحادثتِه بأمرٍ هام ، رُبما قد يُغير حياة زين لفترةٍ ما ولكن في النهاية سيُغيرُ حياتي لما أتمناهُ .

وقفتُ قبلَ بابِ مكتبهِ ببضعَة أمتارٍ عندما لاحظتُ حديثاً حاداً يجري بين زين وشخصٍ ما ، أَرى جسداً أُنثوياً مع شعرٍ داكن اللون ولكنني لم ألمح بعدُ وجهها ، وبالطبع لم أتمكن من سماعِ ما يقولون لوجود أبواب زُجاجية عازلة للصوت.

خرجت الفتاةُ بعصبيةٍ من مكتبِ زين مُتجهةً نحوى ، وقفت أماي تتفحصُني ثُم ضحكت بسُخرية ورحلت ، لم تَظهر سوى علاماتُ الإحباطِ على وجههي ، بينما ظننتُ انني الفتاةُ الأُولى التي تدخُل المُنظمة ها هي عاهرةٌ جديدة تظهرُ لنا ، بالإضافة إلى العجوز هيلز التي لم تعُد تظهرُ في الأوان الأخيرة .

نظرات زين لم تُفارقني من خلف الزُجاج وأنا أعلمُ أنهُ ينتظرُ مني غضباً ولكنني فقط سأتعامل بعقلانية وهدوء.

" مرحباً! "

قلتٌ وجلستُ أمامَهُ على المقعد ثُم ابتسمت.

" كيفَ حالُك ! "

قال زين مُتوتراً ، أومأتُ لهُ .

" أفضل "

قلتُ.

" جيد ، بالنسبة لما رأيتِ منذُ قليل.. "

قال زين يحكُ رقبتَه .

" لا أودُ التحدُث في الأمر. "

قاطعتُه بقولي.

" ظننتُك قد تتسائلين!  "

قال زين بإستِغراب .

" آسفةٌ ، خيبتُ ظنونَك ، ماذا لدينا من عملٍ اليوم "

قلتُ مُصطنعةً الحماس بينما في داخلي اشعُر بالعار مما افعل ، لم أُرد أبداً أن ألجأ إلى هذه الطريقة ولكنها مخرجي الوحيد.

_

بعدَ عدة ساعات إنتهيتُ من تعلُم بعضِ الأشياء من أجل التعامُل مع المُنظمة والتكنولوجيا والتصويب بالرَصاصِ وللأسف مُعلمي الوحيد هو زين مالك ، كم كنتُ أودُ أن أتعلمُ منهُ شيئاً نافعاً في ظروفٍ أُخري ، لطالما رغبتُ أن أعرف منهُ كيفية غناء المقاطع العالية ، صوتي ليس سيئاً ولكنني كنتُ أتدربُ مؤخراً.

أمسكتُ بالزُجاجة ووضعتُها فوق فمي لأسقي ظمأي.

" يَكفيكِ اليومُ هذا القدر ، إرتاحِ جيداً فغداً لديك الكثيرُ"

أومأتٌ لزين واستدرتُ لأذهب.

" أماندا! "

صاح زين ، التفتُ لهُ بملل.

" شُكراً "

قال وابتسم.

" لا عليك ، الجميع لا بُد وأن ينتظر من أجل أن ينال ما يُحب "

قلتُ ضاحكةً ثُم استدرت ورحلت.

ارتميتُ فوقَ الفراشِ بتعبٍ ونظرتُ للأعلي في الظلام ، أشعُر وكأنني أدعسُ فوقَ كِبريائي كثيراً ، ولكنني من اليوم سأتوقف عن إتخاذ القرارت بمشاعري وإنما سأستعملُ عقلانيتي وجديتي لفترةٍ ما.

_

فتحتُ عيناي ثُم نهضتُ من مكاني بتلقائية قمتُ بغسل وجهي ثُم بدلتُ ملابسي وخرجتُ من الغُرفة وقد كانَ شخصٌ بإنتظاري بجوار الغُرفة .

" صباحٌ الخير سيدتي "

قال الفتي الواقف أمامي إنهُ أحدُ المُستنسخين .

" صباحُ الخير! "

قلتُ بإستغرابٍ وأوَلُ ما خطرَ ببالي دايلان ، أتمني ألا يكون هذا الفتي أحدٌ أصدقائه .

" السيد زين طلب مني إستدعائك لمكتبه ! "

قال الفتي ، رائع لأنني كذلك أُريد مُقابلته .

" حسنا "

قلتُ وأتخذتُ وجهتي نحو مكتبه ، لدي الكثيرُ لإخباره ، يجب أن أُنفذ ما بعقلي لمصلحة زين ، لمصلحة المنظمة المُستنسخين ودايلان ، ولمصلحتي في النهاية .

" مرحباً "

جلستُ على المقعدِ وابتسمت .

" مرحباً بكِ "

قال زين وأعاد الإبتسامة ، أخذتُ نفساً ثُم قلتُ .

" زين ، هُناك ما يجبُ أن أُخبرك به "

قلتُ فانتبه زين لي أكثر و أومأ لي .

" لدي عرضٌ عظيمٌ من أجلك "

أردفت .

" لحظةٌ أيُّ عرضٍ "

قال مُتسائلاً .

" دعني أشرحُ لك كُل شيءٍ فقط لا تُقاطعني أو تقوم بالدخول لعقلي "

قلتُ فرفع زين كتفاه بحركةٍ طفولية .

" حسناً لقد لاحظتُ جهودك أنتَ ولوي الكبيرة من أجل ابتكار المزيد و من أجل أن تعملوا ما تحبوا ، لذلك فكرتُ وفي النهاية قررتُ أن أقترح عليك ما هبطت افكاري له ، شيءٌ قد يتطلب تضحيات كثيرة ولكنه في النهاية مصدرُ رزق و قد تكمُن مصلحتكم فيه "

توقفتُ عن الحديث فاومأ زين لي .

" حسناً ، أُفكر أن تقوم ببيع هذه الأجهزة والأسلحة لإحدي المصانع التي تمتلك تصاريح حتى يقوموا بطرحها للبيع من أجل المعامل و الجيوش التي تحتاجُ هذه التكنولوچيا ، ونقوم بإنساب إبتكار هذه الإلكترونيات لذلك المَصنع المُصرح له ، شيءٌ صعب أعلم ولكن في النهاية لن تبقي هذه الأجهزة هُنا لا نفع منها ولا ضرر ، هذا سينفع بلدك و سيعود بالنفع عليك أيضاً "

انتهيتُ من الحديث ثُم شبكتُ يداي معاً وابتسمتُ ، زين ينظرُ تجاهي ولكنَّهُ شاردٌ نوعاً ما .

" لن أُنكر تفكيري في الأمر مؤخراً وأنني أتمني أن يحدُث ذلك ، حسناً لقد كانت الصفقة على وشك أن تتم ولكنني عرفتُ أنها مؤامرة وعرفتُ أنني كنتُ سأُفضح لولا أنني راقبتُ الأوضاع ، ليس لدي أحدٌ لأتمنهُ ببساطةٍ "

قال زين ، ابتسمتُ لأن هذا عملي .

" لا تقلق وهذا ما جعلني أتحدث معك في الأمر ، لدي من سيُساعدك ، ولكن لدي شروطي "

قلتُ وابتسمتُ جانبياً ، ليس كُل شيءٍ بدون مُقابل .

" ماذا لديك "

" الشرطُ الأول ؛ نقومُ بتغيير بعضُ البُنود في العقد ! "

قلتُ ونظرتُ من أطرافِ عيناي .

" مِثل ! "

قال زين .

" مثلاً أن تتوقف عن التحكُم بقرارات عملي ! "

قلتُ ، رفعَ زين حاجباه وابتسم ساخراً .

" والثاني ! "

قال زين .

" أن تتوقف عن إستنساخي "

قلتُ بتلقائية وأنا أستعد لتفحُّص ملامح زين التي لم أستطيع تحديدها ، ولكنني أتوقعُ منه الرفض .

" هُناك مُخاطرةٌ كبيرة ، لا أفعلُها إلا إذا وثقتُ بكِ ثقةً عمياء "

قال زين وأحسستُ بتفاهُمه الشديد ، أنا أُقدمُ لهُ عرضاً مثالياً وأتمني منهُ أن يُفكر من أجل مصالحه ، تضحياتٌ قليلة ولكن مكاسبُ كبيرة .

"

أنا أُقدمُ لك الثقة زين ، أعدُك أنني لن أخذِلك يوماً ! "

قلتُ ومددتُ يدي لأُمسك بظهر يده ، نظر لي زين وأنا أُشاهدُ علامات التوتُر والتردد على وجهه ، أومأتٌ لهُ مُبتسمةً فأغمض عينيه ، أستشعرُ حيرَتهُ من أجل قرارٍ مصيري كهذا ، ولكنني أُخلى لهُ مساحةً للتفكير كما يشاء ، أعدتُ يدي نحو جيبي وزفرتُ مُنتظرة منهُ الإجابة ، ظلَّ مُغمضَ العينين لدقائق حتى أنني أظنُّه استغرق في نومه ، نهضُ من المقعد فلا فائدةً من انتظاري ، عندما تُقرر أخبرني زين .

" لقد قررتُ "

استوقفني زين فاستدرتُ لهُ لأسمع ما لديه .

" لستُ أعلمُ إن كان قراري هو الأصح أم لا ، لستُ أدري أين هي مصلحتي ولا أعرفُ إن كان من المُفترض أن أثق بكِ أم لا ولكنني قررتُ أن أُغامر برفقتك ، تعلمين أنا أشعرُ بالراحة تجاهك لذلك ها أنا أٌسلمُك حياتي لتُخططي بها كما تشائين ولكنكِ إن فكرتِ بتخريبها نهايتُك ستكون على يداي كالبقية ! "

قال زين ليشُق إبتسامةً واسعةً على وجههي ، أنا في قمة فرحتي ، أشعُر بشعُورٍ جيد لم أشعُر به منذُ وقتٍ طويل ، هذه المرة الأولي التي يُسلمني أحدهُم ثقةً كهذه ، أتمنى أن أكون في حُسن ظنك يا زين .

_

بعدَ مرورِ شهرَين
Two months ago

اليوم ميعادُ الصفقة ، نحنُ في صفقةٍ كبيرة ستتمُ بعد عدة ساعاتٍ مع السيد مارك ، رفيقُ والدي منذُ صغرهما ، يمتلكُ مجموعة مصانع وشركاتٍ تابعةٌ له ، هو يعتبرُني إبنةٌ له وأعرفُ أنهُ محلُ ثقةٍ ولن يخذلني يوماً .

طيلة الشهران الماضيان كنتُ أقومُ برسمِ مُخططي للصفقة ، التحدُث مع السيد مارك أخذَ مني وقتاً طويلاً خاصةً انهُ خارجَ البلاد ، أخبرتهُ كُل شيءٍ عن المُنظمة وهو مُتفهمٌ للغاية ، وعدني أن يحفَظ خُصوصيتنا مع أنهُ يعرفُ أن ما نقومُ بهِ خطأٌ في حقِ القانون ، ولكنَّني وعدتهُ أنَّ كُل هذا سينتهي قريباً جداً .

طرقتُ على غُرفة سلڤيا ثُم دلفتُ الداخل ، عندما وجهتُ أنظاري نحوها كانت تُخاول تَخبئَة شيء خلفَ ظهرها .

" مرحباً سلڤيا ! "

قلتُ وابتسمتُ ساخرةً ، دائماً ما تحاول تجنُبي ، كُلما رأت وجههي شعرتُ بوجهها يبدأُ في الإصفرار ، كلتانا لسنا مُتوافقتان أبداً .

" مرحباً ! "

قالت بتوترٍ أشعرُ بها .

" ماذا تُخفين ! "

قلتُ واقتربتُ منها بينما بدأت هي في الرجوع للخلف .

" لا شيء ، لقد قمتُ برسمِ شيءٍ "

قالت وهي تستمر في التراجُع .

" أريني إذاً "

قلتُ وأنا اسحبُ ذراعها .

" توقفي لا أُريد "

قالت وهي تشُد ذراعها بعيداً ، فيمَ تُخططين يا سلڤيا .

" أماندا "

إلتفتتُ على نداءِ دايلان من خلفي .

" ماذا تفعلين هُنا "

قال دايلان ، ابتسمتُ لهُ ثُم أعدتُ خُصلات شعري خلفَ أُذني .

" ماذا تفعلُ أنتَ هُنا ! "

قلتُ وسرتُ نحوَه .

" كنتُ أبحثُ عنكِ ، أُريدُ إخبارك بشيء "

قال دايلان وسحب مِعصمي بين يديه للخارج ، تركَ يدي من أجل أن أجلس برفقته .

" هل ستتمُ الصفقةُ اليوم ! "

سأل دايلان ، أومأتُ له قائلةً .

" أتمني أن تسيرَ الأمُور على ما يُرام "

قلتُ ورفعتُ كتفاي .

" أتمنى أنا أيضاً "

قال دايلان ونظرِ للأسفل ، رفع ناظريه نحوي ثُم لفَّ ذراعيه حولي في عناقٍ بسيط ، بادلتهُ العناق لأنني لا أُريد إحراجه ، كفى جروحاً بقلبهِ حتى الآن .

------------- END ------------

❤ نهاية التشابتر ❤
عاملين إيه يا حبايبيي 😍

إيه رأيكوا ف تشابتر النهاردة ..
تقييمكوا من 10 👀

حبيت أقولكو ان مش فاضل كتير على نهاية الرواية 💔
الصراحة مش عايزة اطول فيها أكتر من كدا وبتمني اقدر اخلصها قبل الدروس ما تبدأ 😁

ادعولي ..

أسئلة ؛

رأيكوا في الخطة اللي رسمتها أماندا ؟
توقعاتكوا للسيد مارك ؟
اي الحكاية ورا سلڤيا ؟ وايه اللي كانت بتحاول تخبيه ؟
زين هيندم انه وثق ب أماندا ؟

وهستني كل اجابتكو
بشكركوا كتير علي الكومنتات الحلوة اللي جاتلي وبتمني الاقي دعم دايما 😍

باي ❤

Continue Reading

You'll Also Like

152K 6.7K 25
هـو ألـفا لقطيع القمر الدموي الذي يملك ذئبا متمردُ و قـويـًا وشـعبا أقـوى يقـود قـطيع بـ حكمهِ قبـْل ان يقوده بـ قوتهِ يـملك هـالـه مـُضلمه تحيط بـَ...
11K 564 20
تـخيّلتـك واسـعـة القـلب بـروحٍ جــاريـة وأنتي مـنفى الحـزن وأعلى من السّارية أهديـك قلبـي وجـل مـشاعـره الـعاريـة حتّـى تمـيـل لـكِ لـغة عـظمتي الزا...
357K 17.1K 55
"كنتُ في خصُومةٍ مع الحياة حتى رأيتُك؛ فتصالحتُ معها"
342K 13.7K 149
المانهوا ياوي ياخي اذا ما عاجبك لا تدخل