N i n e t e e n

433 39 29
                                    

Comments and votes 💝

***

أدار الجُندي المفاتيح بالباب لينفتح ثُم سمح لزين بالخروج قائلاً.

" لديك زيارة "

قال الجُندي ، نظر زين نظراتِه الثاقبه لذلك الجُندي ثُم خرج من زنزانته التي أمضى بها أسابيعَ حاملاً لُفافة تبغه التي لا تُفارق أناملهُ .

سار زين صامتاً خلف الجندي حتى وصلا نحو حُجرة الزيارة ،دلف الداخل ليجد أماندا جالسةً على المقعد بإنتظارِه .

"  لماذا أتيتِ إلى هُنا "

قال زين بهدوء وهو يجلس علي المقعد أمام أماندا ، مُرتدياً زيه الأبيض.

" زين ، كيفَ حالُك هُنا "

قالت اماندا بربكة.

" ليس لديك الحق في السؤال عني "

قال زين ووضع لفافة التبغ بين شفتيه من جديد.

" أنا أعلم ، ولكنني أهتُم لأمرك صَدِّقني "

قالت أماندا بإهتمام وهي تشعُر بالحُزن ، نفث زين دُخان سيجارته بمعني أنه لا يُبالي لأمرها.

" لا تُثر أعصابي زين ، لماذا ترفُضُ مُقابلة المُحامي الخاص بك "

قالت أماندا بعصبية.

" ليس من شأنِك ، أنا لم أُوكل مُحامياً ولم أطلُب من أحدٍ أن يحشُر أنفه فيما لا يعنيه "

قال زين بقسوة وهو يشدُ على كلماته.

" ماذا يحدُثُ معك زين ، مالذي أوصلك لتُصبح سلبياً إلى هذه الدرجة "

صاحت أماندا بقلق.

" لا أحد أنا فقط اُريد أن أُصبح وحيداً ، دعوني بشأني ، أماندا لو وددتُ الخلاص من هذا السجن لكُنت فعلتٌ منذُ وقت طويل ، علي الأقل كنتُ سأسير خلف أفكار لوي وأخرُج برفقتكُم من ذلك الباب من البداية  ، ولكنني لم أفعل "

قال زين مٌنفعلاً .

" ولماذا ... لماذا لم تفعل "

قالت اماندا باكية.

" لأنني أستحق ، غداً ستكون مُحاكمتي ولا أودُ من أحدٍ أن يُدافع عني ، فقط دعوني وشأني "

قال زين ونظر لعينا أماندا الباكيتان.

" أنا أسف ، أنا أرفضُ مُساعدتك "

قال زين ونهض من مقعده ثُم اقترب نحو أماندا وقبَّل مُقدمة رأسها.

" من فضلك لا تذهب "

قالت أماندا.

" لا أستطيع "

قال زين ثُم أفلت أنامله من بين أصابع أماندا وذهب للخارج.

The Cloned | المُستنسِخWhere stories live. Discover now