Twenty three

134 13 6
                                    

"مرحباً ، أعتذرُ لِكوني مُتأخرا.ً " كان ذلك أولَ ما قالَهُ لُوي وَهُو يحُك مُؤخرةَ عُنقه ساحباً المقعَد المُقابل لي ، حاولتُ رسمَ إبتسامة على شفتاي ونجحتُ في ذلك ، لَم أكُن يَوماً مِن الأشخاص الذين يستمرون فِي نَوباتِ غضبهم لفتراتٍ طويلة تجاهَ أحدهم ، لذا لَم أجد صُعوبة في الإبتسام أو بِالأحري لَم أجد صُعوبة في الموافقة علي هذا اللقاء.

" لا بأسَ ." أجبتُ بِلُطف وأنا أتحاشىَ نظراته المُصوبة نَحوي.

" إذاً كَيفَ حالُكِ ، الآن ؟ " سأل لُوي ، بٌصراحة وددت الصُراخ في وجهه والبُكاء بِلا إكتراث لِما حدث ، وددتُ إخراج ما بِداخلي مِن هُموم والإفصاح بكُل صراحة عما خَبأتهُ بداخلي ، ولكن وكأنَّ جِداراً يفصِلُ بيننا ، قريبٌ مِني بِسنتيميترات ولكن بعيدٌ عن قلبي بأميال ، شيءٌ ما يصرُخ بداخلي بِعبارة ' ليس الآن ، ليسَ الآن ' ، عِوضاً عن كُل ذلك أجبتُ بالكَلمة المُتوقعه.

" بِخير "

رفع لُوي يدهُ مُشيراً للنادِل الذي إستجاب لِلُوي مُتجهاً صَوبنا أخذَ النادِل طلب لُوي ثُم سألني لُوي قائلاً.

" هَل ستأخذين شَيئاً ؟ " هززتُ رأسِي يَمينا ويساراً نافيةً سؤاله.

" لقد فعلتُ مُسبقاً. " أضفتُ ليَنصرفَ النادِل تاركاً الصَمت ضيفاً ثقيلاً يحُومُ حُولنا ، طرقاتُ أصابعِ لُوي فَوق الطاولة الخَشبية المُغطاه بذلك الشُرشُف كانَت كُل ما يشغلُ المكان ، كنتُ قد بدأتُ بالشعُور بالملل يتسربُ لِداخِلي ، وقد بدأتُ في ترتيب بَعض الكلمات القَاسِية لأصُبها فُوق رأسِ لُوي بعَد أن أشعرني بِخيبة الأمل لأكثر مِن مَرة ولكنهُ قاطع تَفكيري بكلماتِه.

" حسناً ... أنا لا أعرفُ كيفَ أبدأُ بالحديث في هذا المَوقف لِذا إن كُنتِي لن تبدأي في الحديث - " تَوقفَ عَن الكلامِ وأخَذَ نفساً ليرتفع صدره ومِن ثَم يهبطُ الأسفل كنتُ أُراقبه بعيناي " ذَلك اليَوم ، أنا لَم أقصِد مُدايقتك أبداً ولكنني كنتُ مضغُوطاً تلكَ الفَترة بِشدة، أنا أثقُ أنكِ لَم تفعلي ذلك عَمداً لقَد كُنت غاضِباً للغاية ولَم أعِي ما كنتُ أتفوه بِه."

تَوقف لُوي مُجددا وأنا إستمعتُ لهُ جيداً بينما لَم أتفوه بحَرف ليُكمل .

" لقَد مرَّ كِلانا بأيامٍ عَصيبة ، لِذا أنا مُتأكدٌ أنكِ ستكُونين مُتفاهمةً ، نحنُ صنعنا ذِكرياتٍ رائعة خِلال الشهرين الماضيين في مَنزلي علي الرَغم مِن أنَّ كلانا كُنا نمُرُ بأسوأ أيام حَياتِنا لِذا أتمني ألا تَدعي حداً لِتلك الذكرياتِ.. أتمني أن تُسامحينِي علي ما قُلتُ "

أصغيتُ لكُلِ ما قالَ حتَي إنتهي مِن الحدِيث .

" ببساطة لُوي أنتَ لستَ طِفلاً لتُخطيء عَمداً عَنك ومِن ثَم تعُود وتعتذر مُتحججاً بأنك لَم تقصد... "

The Cloned | المُستنسِخDonde viven las historias. Descúbrelo ahora