Twenty Eight

170 11 9
                                    

' اللهُم إنَّك عفُوٌ كريمٌ تُحبُّ العفوَ فاعفُ عنَّا '

***

~ الفصلُ الثامِن والعِشرُون ~

_

خطا بضعة خُطواتٍ للداخلِ حين توقفَ عندَ مكتبٍ خشبيٍ يجلسُ به مُوظفٌ .

" أودُ تقديم بلاغ عن حادث إختفاء أحدهِم. " قالَ الرجلُ الواقف لينظُر المُوظف نحوهُ يطلبُ منهُ أن ينتظر دقائق معدودةً حتَي يُسمح لهُ بالدخُول لإحدي الغُرف.

" أُريدُ تقديم بلاغ لأجل حادث إختفاء دايلان وودلي سيدي. " قالَ الرجلُ ليستمع لهُ ذلك الضابط بعناية.

" كم هي مُدة الإختفاء ؟ " سألَ الضابطُ الجالس أمامهُ.

" ثمانٍ وأربعون ساعةً ، ولكنني أشكُ كونهُ قد قُتل. " قال الرجُل لتُصوَّب عينا الضابط نحوه بحذر.

" فيمَن تشُكُ ؟ " سألَ الضابط وهٌو يُسجل ما يُقال من معلومات.

" زين ياسر جوّاد مالِك. " قالَ الرجلُ ضاحكاً كالمجنون لينظر له الضابط نظرةً غاضبة.

" هل أتَيت هُنا لتعبثَ معنا ! " صاحَ الضابطُ بغيظٍ.

" أمتلكُ أدلةً سيدي الضابِط ،تُثبتُ أن زين مالك مازالَ حياً يُرزق. "

***

فتحَ عيناهُ بصعُوبةٍ لأشعة الشمس التي تخللت المكانَ حولهُ ، إعتدل في جلسته على المقعد الخشبي مُتألماً ثُم هبَّ واقفاً ، هندمَ ملابسهُ وإستعادَ معطفهُ من علي المقعد ثُم سار نحو غُرفة أماندا ، فتحَ البابَ فوجدها جالسةً علي الفراشِ تتأملُ أمامها.

" صباحُ الخير. " قالَ ليجذب أنظارها فإلتفت رأسُها نحوهُ ونظرت إليه مُطولاً ثُمَّ ردَّت .

" صباحُ الخير. "

" كيف الأحوال ، أعني الليلة الماضية.. " تمتمَ زين جالساً على المقعد المُجاور لفراشها.

" تركتَني ورحَلتَ ، ما الجديد ؟ " أكملَت أماندا مُستهزئةً.

" أنا حقاً آسف ، كان لدي أمرٌ مهم ، أتمني كونك مُتفهمةً. " قالَ زين وهُو يفرُك عُنقهُ .

" بالتأكيد ، الحفلات مُهمةٌ . " قالت أماندا وأشاحت بنظراتها المُحتقنه بعيداً عنهُ ، ونظر زين لها متعجباً.

"  لقد كان الأمرُ جدُ مُهم يا أماندا ، لَم أكُن لأترُكك وحيدةً لو لم يكُن الأمرُ مُهم. " قالَ زين فنظرت له أماندا وهي مُتأكدةٌ أنهُ كاذبٌ.

The Cloned | المُستنسِخOn viuen les histories. Descobreix ara