E i g h t e e n

362 28 8
                                    

في الخريف ، تتساقطُ أوراقُ الشجر في العواصف ، كذلك الأصدقاء يتساقطون من حياتك عندما تقوي عاصفتك.

_

" سيد مالك ،الشُرطة تطلُب مُعاينةَ المكان "

قال المُستنسِخ لينتفض زين من مكانه .

" ماذا تعني بأن الشُرطة تطلب المُعاينة ، فلتفلعوا شيئاً "

صرخ زين بصدمة.

" أنا آسف سيدي ليسَ لدينا خبرٌ بما نفعل "

أجاب الفتي.

" لستُ أصدق ، أغبية "

صاح زين في المكان بصوتٍ مُرتفعٍ ، خرج خارج غُرفته ثُم سار نحو الغُرفة حيثُ ينام لوي ، فقد قرر أن يبيت الليلة بالمُنظمة ليطمئن على أحوالها.

" لوي ، استيقظ ، الشُرطة بالخارج "

صاح زين بقوه وأمسك بملابس لوي.

" ماذا ، زين ماذا يحدُث "

قال لوي بوجهٍ نائم.

" لقد فُضحتُ "

قال زين بصُراخ ، أمسك بالمقعد وألقي به ليصتدم بقوةٍ في الحائط مُسبباً ضجةً كبيرة.

" إهدأ ، أنا فقط أُريد أن أفهم كلمةً مما قُلت "

قال لوي بهدوء ، نظر لهُ زين بغضب ثُم كرر.

" الشُرطة هُنا للقبض علينا ، جميعاً "

قال زين بهدوءٍ ، الحُزن بداخلِ عينيه ، نظر لوي لهُ وصمت للحظة ، لا يدري بمَ يقول ، هو فقط مُتفاجيء كالجميع.

" لوي ، لدي الكثير لأقوله من أجلك "

قال زين وجلس على الأرض بجوار فراش لوي .

" ماذا تعني ، لا بُد وأن هُناك حلاً ، لا بُد وأن نجد مخرجاً لهذه اللعنة ، لا لن ينتهي تعبُ كلانا بهذه السهُولة .. "

قال لوي غير مُصدقاً .

" لا أعلم ما بيدنا لنفعل ، دايلان وسلڤيا هاربان من جهة و اللعين سميث يبتزُنا من جهةٍ أُخري والشرطة تقفُ بالخارج وما زلت تقول أن هُناك مخرج! "

قال زين بائساً.

" لا لن أستسلم بهذه البساطة زين ، لن ينتهي الأمرُ بدون أن نُنهيه نحنُ "

قال لوي وهو يبكي بتوتر.

" لوي ، استَيقظ ، نحنُ لسنا بديزني لاند ، إنهُ الواقع ، لا نهايات سعيدة فقط نجلسُ في انتظارِ الحظ الجيد الذي يَأتي ويذهب ، لقد قضيتُ أفضلَ أيامِ حياتي هُنا ، طيلةُ هذا العامِ كنتُ أشعُر بشعُورٍ جيدٍ بينما أنا أقوم بالعمل الذي أُحب برفقتك ، لوي أنت رفيقُ دربي ، أنت الشخصُ الوحيد الذي وقف بجواري عندما كنتُ أمرُ بأصعب أيامٍ ، سأظلُ طيلة حياتي... "

The Cloned | المُستنسِخOnde as histórias ganham vida. Descobre agora