S i x t e e n

357 36 22
                                    

Votes and comments 👼
Thanks for 4K readers ❤

_

أمضيتُ اليومَ هاربةً من المشاحنات وقررت أن أعقد هُدنةَ سلامٍ مع نفسي لذا جلستُ أُفكرُ بالمنطقِ ، وقمتُ بإتِخاذِ بضع قراراتٍ بشأن حياتي الحالية .

سرتُ في الممر نحو المكتبة وأنا أعرفُ أن دايلان حتماً يجلسُ هُناك ، دفعتُ الباب و قمتُ بإضاءة الأضواء وقد كان دايلان يجلسٌ في ذلك المكان ، اقتربتُ منهُ امشي بِخُطواتٍ ثابتة ثُم جلستُ بالقُرب منه.

" كُلُ شيءٍ لا بُد وأن يُحل بالتراضي والتفاهم ، هُنا يكمنُ الذكاء داخل العقل البسيط . "

قلتُ مٌتعمقةً في حديثي بينما أنا أنظرُ في الفراغ.

" أجل ، ولكن لكُلِ قاعدةٍ شواذ! "

قال دايلان .

" صحيح ، قد تتغير ظرُوف الحياة ، طباع الإنسان أو طباع مَن حوله ولكن لا بُد وأن يجد طريقاً تسيرُ فيها حياتُه بشكلٍ صحيح ، المرح والسعادة مشاعرٌ رائعة ولكنها تَحتاجُ تضحيات لا غنى عنها لأن من ضِمن تلك التضحيات تكمُن السعادة ولكن الذكي من يستغل عقلهُ للتفكير في ترتيبِ حياتِه بشكلٍ يسمحُ لهُ أن ينال الفرحة والسعادة وفي ذاتِ الوقت لا يخسرُ شيئاً ! "

قلتُ بهدوءٍ وأومأ دايلان لي ثُم قام بتوجيه نظراتِه نحوي.

" إلامَ تُريدين الوصُول ، أماندا! "

قال دايلان مضيقاً عيناه بعدم فهم.

" فقط انتظر قليلاً ، وستنالُ ما تُريد! "

همستُ لدايلان ثُم ربتتُ على ظهرِ يده بخفة ونهضتُ من مكانِ .

خرجتُ من المكتبة وذهبتٌ في الطريقِ نحوَ مكتبِ زين من أجلِ مُحادثتِه بأمرٍ هام ، رُبما قد يُغير حياة زين لفترةٍ ما ولكن في النهاية سيُغيرُ حياتي لما أتمناهُ .

وقفتُ قبلَ بابِ مكتبهِ ببضعَة أمتارٍ عندما لاحظتُ حديثاً حاداً يجري بين زين وشخصٍ ما ، أَرى جسداً أُنثوياً مع شعرٍ داكن اللون ولكنني لم ألمح بعدُ وجهها ، وبالطبع لم أتمكن من سماعِ ما يقولون لوجود أبواب زُجاجية عازلة للصوت.

خرجت الفتاةُ بعصبيةٍ من مكتبِ زين مُتجهةً نحوى ، وقفت أماي تتفحصُني ثُم ضحكت بسُخرية ورحلت ، لم تَظهر سوى علاماتُ الإحباطِ على وجههي ، بينما ظننتُ انني الفتاةُ الأُولى التي تدخُل المُنظمة ها هي عاهرةٌ جديدة تظهرُ لنا ، بالإضافة إلى العجوز هيلز التي لم تعُد تظهرُ في الأوان الأخيرة .

نظرات زين لم تُفارقني من خلف الزُجاج وأنا أعلمُ أنهُ ينتظرُ مني غضباً ولكنني فقط سأتعامل بعقلانية وهدوء.

" مرحباً! "

قلتٌ وجلستُ أمامَهُ على المقعد ثُم ابتسمت.

The Cloned | المُستنسِخМесто, где живут истории. Откройте их для себя