الجانبُ الآخر.

By ImSarax

447K 26.8K 10.6K

القصة فازت بمسابقة الواتيز لعام ٢٠١٦. "الأحداث تحول بيني وبينكِ ، رغم ذلك ، أشعر بأن كثرتها تجعلني أقتربُ منك... More

مُقدمة.
الفصل الأول.
الفصل الثاني.
الفصل الثالث.
الفصل الرابع.
الفصل الخامس.
الفصل السادس.
الفصل السابع.
الفصل الثامن.
الفصل التاسع.
الفصل العاشر.
الفصل الحادي عشر.
الفصل الثاني عشر.
الفصل الثالث عشر.
الفصل الرابع عشر.
الفصل الخامس عشر.
الفصل السادس عشر.
الفصل السابع عشر.
الفصل الثامن عشر.
الفصل التاسع عشر.
الفصل العشرون.
الفصل الواحد والعشرون.
الفصل الثاني والعشرون.
الفصل الثالث والعشرون.
الفصل الرابع والعشرون.
الفصل الخامس والعشرون.
الفصل السادس والعشرون.
الفصل السابع والعشرون.
الفصل الثامن والعشرون.
الفصل الثلاثون.
الفصل الواحد والثلاثون.
الفصل الثاني والثلاثون.
الفصل الثالث والثلاثون.
الفصل الرابع والثلاثون.
الفصل الخامس والثلاثون.
الفصل السادس والثلاثون.
الفصل السابع والثلاثون.
الفصل الثامن والثلاثون.
الفصل التاسع والثلاثون.
الفصل الأربعون.
الفصل الواحد والأربعون.
الفصل الثاني والأربعون.
الفصل الثالث والأربعون.
الفصل الرابع و الأربعون.
خاتِمة.
مُلاحظة الكاتبة.
إستفسار ❤.
الخامس و الأربعون *الإضافي*.
THE WATTYS WINNER!
مُقابلة

الفصل التاسع والعشرون.

8K 453 323
By ImSarax

"اين بحق الإله ذهبتي طوال ثلاث ساعات اوليفيا؟ اللعنة الم تعلمي انني قادم؟."

قال هاري بصوت مرتفع ومازال ممسكا بمعصمي بقوة.

"هاري دعني اشرح لك ، لكن ليس هنا." قلت بهدوء لأتفادى تفاقم الوضع.

"اخبريني الآن!." قال بنفس نبرته السابقة.

"هاري نحن امام مدخل البناية ، لايمكننا ، اصرخ كما تشاء لكن ليس هنا ، اتبعني."

خطوت نحو المصعد و لحق بي هاري ، ضغطت على زر الدور الخامس وانتظرت حتى يغلق الباب ، كان هاري يحرك قدمه في استعجال ، كان يطقطق بأصابيعه وهو ينظر امامه ، الغضب واضح تماما على منظره.

خرجت الرنة المعلنة عن وصولنا للدور الخامس ، خرجت من المصعد وتوجهت نحو باب منزلي وفي تلك اللحظة فتح الباب خلفي.

"اوليفيا؟ يا إلهي لا اصدق بأنني اراكي مجددا."

قال ذا الصوت المألوف لي من خلفي ، إلتفتت سريعا لأرى ليام قد فتح باب منزله.

"يا إلهي ليام!! اين كنت مختبئا طوال هذه الفترة؟."

قلت وانا اقترب منه لأصافحه ، ولكنه عانقني عناقا وديا وهو يبتسم.

"كنت مسافرا لفترة ، اعتذر لعدم إخبارك لكن الطائرة كانت ستحلق وتتركني هنا ، كل ذلك بسبب نيتفليكس ، تأخرت عن النهوض لأنني في الليلة التي قبلها سهرت على الافلام ، لن افعل ذلك ثانية ، لقد تعلمت الدرس."

ضحكت انا وليام حتى تحدث قائلا. "كيف حالك اوليفيا؟ اشتقت ان اسهر معكي كالمرة السابقة ، اتذكرين؟."

"بالتأكيد ، كيف انسى ! بالمناسبة لقد تأخرت ليلتها عن الجامعة بسببك."

ضحك ليام. "حسنا ، اعلم انني متأخر ولكن اعتذر عن حصول ذلك."

"لا بأس ، بطريقة ما حللت الأمر ، ارى انك ذاهب لمكان ما صحيح؟"

"اوه نعم ، سأذهب لزيارة صديق لي ، اعلم بأن الساعة متأخرة لكن هذا الصديق فريد من نوعه."

كنت سأتحدث لولا ان قاطعني هاري بسعاله.

*يعني زي اللي يقول تراني هنا يكلاب.*

نظرت لهاري الذي يرمقني بنظرات حادة.

*معليه بس الصورة لخبطت ضربات قلبي خقيت على الآخر ، اتمنى انكم لسه بخير 💔😂*.

"اوه اعتذر لم الحظ انك هنا ، اسمي ليام." قال ليام وهو يمد يده ليصافح هاري ، نظر هاري ليد ليام ثم نظر في وجهه ، دعوت في داخلي بأن يصافحه ، وهذا مافعله ، اخذ هاري بيد ليام وصافحه سريعا ، تنهدت براحة ، احمد الله انه لم يحصل شيء ، هاري قد يفعل اي شيء عند غضبه.

"انا هاري إدوارد ستايلز ، بالتأكيد ستعرفني ، انا امتلك عدة شركات ناجحة هنا بنيويورك." قال هاري واستطيع ان اشعر بأنه يقصد قول ذلك ، حقا هاري؟ ليام آخر شخص قد اود ان يدخل هاري في عراك معه ، نظرت لليام الذي كان ولمفاجئتي يبتسم بصدمة.

"اوه نعم هاري ستايلز ! من لايعرفك ، انا فقط لم اقابلك من قبل لهذا لم اتعرف عليك."

"حسنا." قال هاري ولازالت نبرة الإستكبار في صوته ، تأفف هاري ليجعلني اتدارك الأمر سريعا.

"اوه ليام..اود التحدث معك حقا لكن انا مشغولة قليلا الآن ، اراك غدا؟."

"لا بأس اوليفيا ، اراكي غدا."

"إلى اللقاء."

ذهب ليام في طريقه ليغادر المبنى ، عندها إلتفت لي ولازال غاضبا ، لم يقل شيئا بل ظل يرمقني بنظرة حادة و انا انظر اليه.

"ماذا؟"

"ماذا؟ اتتحامقين معي؟ جعلتني اقف كالأحمق لثلاث ساعات خارج المبنى ،والآن تتصرفين وكأنه ليس لي وجود؟." قال هاري بصوت مرتفع ، الا يمكنه ان يخفض صوته ولو قليلا؟.

إن علم الجيران بأن هذه الضجة مني سيبلغون علي ، وهذا آخر ما اتمناه.

"هاري سأشرح لك كل شيء فقط دعنا ندخل رجاءا."

إلتفتت لأفتح الباب ، اشعلت الإضاءة وقمت بفتح التكييف ، دخل هاري واغلق الباب خلفه.

إتجهت نحو غرفة المعيشة وكان هاري يتبعني ، شعرت به يحدق بالمنزل ويلتفت كثيرا في ارجاءه ، اشرت لهاري بأن يجلس امامي.

"اولا. هاري ، انا اقسم بأنني لم اقصد بأن اجعلك تقف خارجا طويلا ، لقد اضطررت للخروج لشيء مهم ، ولكنني لم اعتقد بأنه سيأخذ كل هذا الوقت."

شعرت بهاري يهدأ قليلا ، زفر الهواء من رئتيه وتحدث.

"حسنا ، لنتحدث عن ماجئت لأجله."

"حسنا ، بالبداية..وصلني إتصال من رقم خارج الولايات المتحدة ، لقد كان يهددني ويتوعد بأنه سينتقم ومن هذا القبيل ، لا اذكر حقا ، حينها قررت ان اخبر زين فربما سيعلم مالذي يجب فعله ، لكن لم تسنح لي الفرصة لإخباره ، وعندما غادر زين من منزلي وصلتني رسالة وكانت الرسالة مرفقة مع تلك الصورة ، اتصلت على الرقم لربما احصل على اجابة وهذا ماحدث فعلا ، اجابني رجل قائلا 'مرحبا؟' عندما صرخت في وجهه بأن يقول لي من هو ،اغلق الخط سريعا."

"إنتظري لحظة...زين غادر من منزلك؟ ماذا كان يفعل؟...إنتظري مالذي كان مكتوبا بالرسالة غير تلك الصورة؟ كيف استطعتي بأن تتصلي على الرقم اما انا فلا؟." قال هاري دفعة واحدة.

هل يمكنه ان يصبر قليلا؟.

"هاري تمهل! ، زين بقي في منزلي بعد ان رجعنا من رحلة مع اصدقاءه ، هذا كل مافي الأمر."

بقي ينظر لي وكأنه يحاول تصديقي.

"حسنا ... هل تذكرين مالذي كان مكتوبا مع الصورة المرفقة في الرسالة؟"

قال هاري وهو يتكىء على فخذيه مشبكا اصابعه امامه.

بقيت صامتة ، هل اقول له "لاشيء مهم فقط كان يقول لي بأن السيد ستايلز يتمتع مع غيري خارج الولايات المتحدة بأكملها وقد شعر بالأسف نحوي"؟.

بالتأكيد لا ، سيكون امرا غبيا.

"هل تذكرتي شيئا؟" قال هاري بعد ان مرت فترة من الصمت.

"ل-لا ليس فعلا ..."

"إنتظري ... اين هاتفك؟" قال فجأة ، استعدت وعيي وقمت سريعا من مكاني حتى ابحث عنه ، ذهبت إلى غرفتي لأبحث بأدراج الطاولة الجانبية ، نظرت تحت وسادتي ، لم يكن موجودا ، تفحصت جيبي لأرى انه كان موجودا بالفعل.

عدت مسرعة لغرفة المعيشة لأرى هاري بإنتظاري وهو يلعب بأصابعه في قلة صبر.

"هاهو."

"إفتحيه وادخلي على صندوق الرسائل."

اومأت و انا اعلم مايشير إليه ، على الأقل لن اضطر لقولها بلساني.

"آمل حقا بأنكي لم تمسحي الرسالة." قال هاري بصوت منخفض.

"لا لا ، إنظر هاهي." ناولته الهاتف وبدأت عيناه تتفحص الشاشة.

بدا لي وكأنه قد قرأ الرسالة عدة مرات.

"ما قد يعنيه هذا؟" قال بحاجبين مقرونين في تفكير.

"لا اعلم!" قلت و انا اهز كتفاي.

وضع هاري الهاتف على الطاولة وهو يفكر ، عاد لوضعيه جلوسه السابقة وهو ينظر نحو الأرض.

"لازلت اتسائل لما استطعتي بأن تتصلي به اما انا فلا." قال هاري ، لم اعرف بماذا اجيب ، لذا التزمت الصمت.

دخلت في تفكيري انا ايضا ، لكنني لم اعلم بما كنت افكر ، هل افكر بالرجل او ايا كان من ارسل تلك الرسالة؟ ام افكر بعملي الذي شغلته توا؟ او هل علي ان افكر اين قد يكون اختفى هاري للثلاثة ايام الماضية؟ او افكر بشأن جامعتي التي شارفت على الإنتهاء؟.

يا إلهي! هذا كله يفوق قدرة إستيعابي ، وبذكر الجامعة ؛ نظرت للساعة المعلقة على الحائط لأرى بأنها الحادية عشر.

لن احصل على نوم كافي للغد ، هذا مؤكد.

نظرت لهاري الذي ولمفاجئتي كان ينظر لي بحاجبيه المقرونان في تفكير ، شعرت بنبضات قلبي تتسارع لا إراديا جراء نظراته ، بادلته النظر لأبين له ان الأمر عادي جدا ، ليس وكأن قلبي يكاد يقع وتنفسي متسارع.

"ماذا؟ هل اكتشفت شيئا؟"

"ليس بعد." قال بصوت يكاد يسمع ، لو لم نكن بغرفة هادئة لما استطعت ان اسمع ماقال.

صمت ، هذا ماكان بيننا منذ العشر الدقائق الماضية ، اردت التحدث لكن لم اعلم ماذا اقول ، فقط لايعجبني الصمت الذي بيننا ، يشعرني بعدم راحة.

"إذا ...ماذا حصل معك؟" قال هاري بتردد.

"ماذا تقصد؟"

"اقصد ...بشأن حالتك المادية وجامعتك ، الم تجدي حلاً؟"

"بالحقيقة نعم ، وجدت عملا آمل بأن يخرجنني مما أنا عليه."

نظر لي هاري بإستغراب.

"حقا؟ عمل من اي نوع؟"

"بالشركة الخاصة بزين ، اصبحت اعمل هناك في قسم المالية."

إزداد استغراب هاري وفتح فمه في صدمة.

"ماذا؟؟" قال بنبرة عالية قليلا.

"نعم ، انا اعمل في شركة زين الآن." قلت بهدوء عكس غضب هاري الواضح.

"جديا اوليفيا؟ هل نسيتي ما اخبرتك به؟" قال وبدأ ينفعل قليلا حيث انه بدأ يحرك يده تفاعلا مع غضبه.

"هاري انا لا استطيع ان انتظرك العمر بطوله ، لقد كانت حاجتي للمال تزداد كل يوم ، لم استطع رفض عرض زين."

"حسنا على الأقل اخبريني!! تعلمين انني قد عرضت عليكي الأمر مسبقا اليس كذلك؟؟"

"هاري اعلم لكن..."

"إنتظري ... لا تخبريني بأنك جعلتيني انتظر لهذا السبب؟!"

صمتت للحظة و انا انظر للأسفل. "إنه كذلك".

صفع هاري يده فوق فخذيه بعصبيه "رائع".

"هاري ارجوك! تعلم كم انني احتاج المال وليس لدي مصدر دخل دائم!"

كان سيتحدث لكنه اغلق فمه وعض شفتيه. "لايهم."

قال وهو يضع رجلا على رجل ويتكىء للخلف ، بدا غاضبا ، لا اعلم حقا لكن ليس لديه الحق بأن يغضب!

اعني نحن في الغالب نتشاجر على اتفه الأمور ، و لقائنا الأخير كان عندما رفضت ان امنحه فرصة ليتحسن معي ، قد يبدو ذلك لئيما لكن لنكن واقعيين، كم من الفرص قد منحته منذ لقائنا الأول؟ إن قبلت ان اعطيه فرصة في ذلك اليوم سيبدو الأمر وكأنني فتاة غبية سهلة المنال حتى وإن كانت نيته سليمة.

يجب علي ان اتصرف بعقلانية احيانا ، خصوصا مع شخص كهاري.

هاري شخص لطيف ، انا اعلم بأن هناك شخص مختلف تماما خلف شخصيته القاسية هذه ، لا اعلم تحديدا لما يخفيها ، لكنني اؤمن بذلك فقط.

اصبح الصمت يكثر بيننا ، و اراهن لو انني قبلت ذلك اليوم لما كنا في مثل هذا الصمت الآن ، كان سيسخر هاري من اي شيء قد يبدر مني ، او قد يبدأ بإحراجي او قد يفتعل شيئا من لا شيء.

"اين كنت بالفترة الماضية؟" تحدثت اخيرا ، ويبدو ان هاري شاكرا لتحدثي ، بالطبع! الصمت الذي بيننا كان غريبا.

"كنت بالخارج ، اردت ان ابتعد عن كل شيء ، بالحقيقة لم اكن انوي العودة إطلاقا ، لكن جئت لهذا السبب." قال وهو يشير نحو هاتفي الموضوع على الطاولة.

هل حقا لم يكن يريد العودة؟ لكن لما ذلك؟.

"لماذا؟." قلت بهدوء ، لاحظت التردد في وجهه ، هو يريد البوح لكن في الوقت ذاته هو لايريد.

اصابني الفضول لأعرف.

"مللت من نيويورك ، وايضا ... على مايبدو ان مشاكلك تضاعفت بوجودي..."

"هاري مالذي تقوله؟ ليس لك اي.." قاطعته ، لكنه قاطعني بدوره.

"لا تقولي ذلك ، حسنا؟ ركزي قليلا ، عندما قابلتك اول مرة تسببت في تهديدك بالطرد ، والمرة الثانية قد طردتي بسببي ، و كنتي بأمس الحاجة لكسب المال و انا خربت كل شيء ، تعلمين؟ جيد بأنكي رفضتي منحي فرصة اخرى ، لكنت سببت لكي مشاكل اخرى انتي في غنى عنها ، إنظري لحالك الآن عندما إبتعدت انا ، حصلتي على وظيفة في شركة زين!! حتى انك اصبحت ترتادين الجامعة ، بينما كنت موجودا انا تغيبتي اسبوعا كاملا ، من الأفضل لكي ولي بأن ابقى بعيدا عنكي ، ستستردين حياتك السابقة التي اعتدتي ان تعيشيها قبل مقابلتك لي لكن بطريقة افضل."

بقيت احدق به ، احاول إستيعاب ماقاله ، هل طلب مني ان ابتعد عنه للتو؟.

"لا يمكن ان تكون جادا."

"لم اكن اكثر جدية من قبل اوليفيا ، هذا لمصلحتك."

لا اعلم اين مصلحتي بالإبتعاد عن هاري ، ليس وكأنني لا استطيع العيش بدونه! لكن لا ارى اي حكمة بالأمر!.

"حسنا." قلت لينظر لي بتفاجؤ. "إن كان هذا ما تريده انت." قلت بصوت منخفض ، تفاديت النظر بعينه ، لقد كان ينظر إلي.

قلدت طريقة جلوسه ، وضعت رجلا على رجل ولازلت اتفادى إلتقاء اعيننا ، تنهد هاري وهو يعتدل في جلسته.

"انا ذاهب." قال هاري ليجعلني انظر إليه.

"حسنا." قلت و انا انهض لأتوجه نحو الباب ، تبعني هاري بصمت.

فتحت الباب وافسحت له مجالا ليخرج ، وقف قليلا وهو ينظر نحوي. "وداعا."

خرج لكنه توقف فجأة وانحنى ليلتقط شيئا.

"هناك رسالة.." قال هاري وهو يقلب الظرف بين يديه. "مكتوب هنا 'لأوليفيا'".

رسالة؟ من قد يكون؟.

"اهناك عنوان؟" سألت هاري ، تفحص الورقة وهز رأسه بلا.

"دعني أرى." امسكت بالورقة وبقي هاري بنتظرني لأفتحها ، قرأت مابداخلها.

شهقت في صدمة مما قرأت. "اللعنة المقدسة." صرخت بغضب و انا اجعد الورقة بين يداي واتجه نحو الدرج سريعا.

"اوليفيا إنتظري ماذا حدث؟!!.."

كان هاري يتبعني ، بقيت اركض بسرعة حتى وصلت للشارع امام المبنى ، تلفتت يمينا ويسارا لأبحث عن وجود اي شخص ، لكن لا احد.

"ا-اوليفيا ...ماللعنة التي حصلت لكي؟ ماللذي كتب بالورقة؟؟" قال هاري وهو يحاول إلتقاط انفاسه.

نظرت له بأنفاسي المتسارعة و انا اقترب منه في غضب ، فتحت الورقة امام وجه هاري بعنف. "إقرأ !!."صرخت.

بدأ هاري بقراءة الرسالة.

"تبدوان ظريفان معا اتعلمين ذلك؟ لكن للأسف ، وجودكما معا يخالف ما اريد ، ركزي جيدا فيما تقرأين الآن اوليفيا... انتي في خطر محتم ، في كل مكان و اي مكان انا موجود ، اماكن انتي حتى قد لاتصدقي بأنني متواجد فيها ، استطيع فعل ما اريد ، استطيع ايضا اخذ حياتك الآن إن اردت.

ستظلين مهدده ، استطيع إقتحام منزلك في اي لحظة ، قد تكونين نائمة بينما انا اخرج اغراضي من الحقيبة لأبدأ بخطفك ، إن كنتي لا تريدين رؤية ذلك يحدث ، كوني مطيعة لما اقول ، وفي كلا الحالتين سأنال مرادي اوليفيا ، فقط إبقي مطيعة حتى يأتي اليوم الموعود."

إحتدت ملامح هاري واصبح غاضبا. "اللعين..."

في مكان آخر.

"فعلت ما طلبت منك؟".

"بالتأكيد... لكن هناك مشكلة.." قلت بصوت ضعيف ، بالتأكيد ستفعل شيئا بي.

"ماذا الآن!!" تأففت.

"عندما وضعت الرسالة... ظننت ان اوليفيا وحدها بالمنزل ، لكن سمعت صوتا آخر بشقتها..."

"إنتظر... هاري؟" قالت وهي متأكدة بأنه هو.

"ن-نعم ، لم اكن اعلم بأنه هناك ، عندما نزلت اوليفيا لتبحث بالخارج ، رأيتها تعرض الرسالة لهاري ، وهاري بدوره اصبح غاضبا حتى استطعت سماع شتيمته."

"مثالي... هذا ماكان ينقصني! إنظر بغبائك ماذا فعلت!! اعتقد بأنه يجب علي توظيف غيرك.."

"ل-لا لا ، ارجوكي! اريد ان احقق ما اردت ان افعله طيلة حياتي ، ارجوكي!! إنها فرصتي الوحيدة." ترجيتها ، لمحت طيف إبتسامة شريرة على وجهها ، هي تحب ان تراني مذلولا امامها.

"إذا حرك مؤخرتك اللعينة واعمل بشكل افضل!! إنتهينا من المرحلة الأولى منذ زمن !! حان الآن وقت التطبيق ، اريدها هنا بأقل من شهر ، اتسمع؟!!" قالت بصوت مرتفع.

"ن-نعم بالتأكيد."

+++++

خلص البارت ترنترن ، البارت ذا كنت شوي وحبكي ونا اكتبه ، خصوصا لمن يقلها هاري لازم نبعد عن بعض ليه يازمن 💔.

توقعاتكم حبايبي؟.


فوت وكومنت لا تنسوا حبيباتي وشكرا على القراءة 💓.

Continue Reading

You'll Also Like

2.3M 78.3K 21
أن تُسَجن في عُمرِ الزُهور وِسط أسوارٍ كوَّنها حُبّ مُتمّلك مَنع عَنها الحَياة ..! صَبيَّة في مُقتبلِ العُمر تُطارَد مِن قِبل أقرَبُ الناس اليها أن ت...
11.5K 1.2K 17
يَظُن البَشر أنّ السُعداء المَبُتَسمين لا يواجِهون مَشاكل لَكن هَؤلاء السُعداء هُم أكثر البَشر حُزنًا و إكتئابًا لَكن هُم فَقط يُجيدون التظَاهر سَالب...
4.1K 1.1K 55
«لَمْ يعُد عالمي ملاذًا للآمانِ، كما لَم أعد قابلةً للحُبِ» ~قصة قصيرة~ جميع الحقوق محفوظة لي ككاتبة © الغُلاف من تصميم المُبدعة: sherryymostafa@
11.1K 3.9K 70
أنا سأحكم بارانويا ارتيابي. أنا أحكم الظلام. أنا حكمتُ الفراغ. أنا مع 666 دون مملكةٍ. مجموعة قصصية، سبعون من القصص القصيرة جدًا. الجانب المُظلم مني:...