رواية || الزهرة الزرقاء

By BilsaneShayne

418K 29.4K 17.5K

عن فتاة، نصف بشرية و نصف زهرة زرقاء. و عن الزهرة، التي تحيا بجسدها باحثةً عن حياة. -الحقوق محفوظة ©® -كل شيء... More

- حياتي اليومية كفاشلة
- العثور على عمل
- على مشارف الطريق
- بداية لكتابة حياتي
- مالذي يحدث معي؟
- لا بأس انا بخير
- زواج مصلحة
- رسالة تهديد
- صرخة قلب
- رضًا بالحال
- إستيقاظ الزهرة
- نداء إستغاثة للشخص الايجابي
- خلف القضبان أسرار تبتسم
- ذات الرداء الأسود
- انطلاق الرحلة
- أسطورة ٱودورولان
- إبنتي؟!!
- الكوخ
- كيان الجثة و سيدتها
- خيانة تلو الاخرى
عيد سعييييد
تسمم
تخطيط و تنفيذ
خادمة الزهرة
ألعابٌ نارية
البوابة الزرقاء
عودة بلور
سمانثا:سيدة فانوس الشمعة الزرقاء
تمرد و عصيان
محاولة نجاة
صراع البقاء
أربعة وجوه و صدى
ضحايا انكشاف و احتجاز
ريفادور بين أزهار الٱقحوان
أسفل دموع الحيتان
انقلاب الزهرة
هروب مزدوج
ضوءٌ أسود
تأثيراتٌ جانبِية
تأثيرات جانبية 2
عروس البحيرة
متاعب
عائلة كلايد
دعوة الزفاف
بابروسات و إليكسيل
بابروسات و إليكسيل 2
كرة حجرية
-دلوٌ فضي
اختبار
-صندوقٌ خشبي
-صندوقٌ خشبي 2
وجهة نظر ليام
-أيلٌ صغير
ٱودري المتجمدة
غرفة أفرين

- مدينة غافريش

6.3K 516 196
By BilsaneShayne

(18)
.
.
طرق الباب لأقول: تفضل..

دخل ليام يرتدي ملابسه: هل انت جاهزة؟!

اومأت برأسي لأرد: اجل..

وضع يده بسيفه ليقول: لكن اولا اخبريني لما تريدين الذهاب لمدينة غافريش..

نظرت للارض بقلق ثم قلت :من الافضل ان اذهب لوحدي لذا..

"مستحيل.."

و ما ان فتحت فاهي آملة في ان ابرر له قال بسرعة: اما ان اذهب معك و اما ان تبقي هنا و تلعبي مع الأميرة لوسيندا..

خجلت بعض الشيء للاخيرة فقلت: ح-حسنا لنذهب معا لكن انا لا اريد الذهاب للمدينة بالضبط لكن لحقل..

لم يسأل فقلت دون الحاجة لذلك: اريد الذهاب للكوخ بحقل كاستل..

صمت كعادته و ذلك ليفكر قليلا ثم اردف: اذا سيحدث تغيير في الخطة..

رفعت راسي باستغراب ليلتف و يقول: ان انتهيت فالحقي بي..

ادخلت الملابس بحقيبتي بسرعة المذكرة اسفلها ماسك الشعر كذلك و ثبتُ سكيني بقدمي حيث يخفيه ثوبي الطويل..

ثم مشيت بسرعة خلفه احمل الحقيبة بكلتا يدي ليلاقينا الملك ادوارد في الخارج بجانب العربة و قد كان واضحا انه لا يريد ان ينظر الي حتى..

تكلم مع ليام يشير للعربة بعينيه: لقد طلبت بنفسي من الخدم ان يجهزوا لك عربة..

نظر ليام للعربة ثم لإدوارد: شكرا لك..

اكتفى الاخر بهز راسه ثم قال: احقا لا تريدني ان ارافقك..

ليرد عليه ليام: لا شكرا انا فقط اود ان ازور المدينة للترفيه لا غير..

"حسنا اذا ذهاب و عودة سالمة.."

قال ادوارد ثم التف ليرحل و حين كاد يمر من امامي اوطات راسي احتراما لكني عندما استرقت النظر خفية كان هو الاخر يفعل لكن بحقد هو حقا..يكرهني..

ادرت راسي اليه بحزن الهذه الدرجة لا يوافق على الزواج من ذوي الطبقات ث-

"انت.."

قال ليام منبها اياي لاتحرك: اه اجل قادمة..

و حين كدت ادخل امحت السائقين يخفيان وجههما لقد كانا..

"كريس؟! و جاك؟!"

التفت لي كريس واضعا اصبعه بفمه دلالة لاصمت على عكس جاك الذي فقط رمقني بحدة..

فصمتت و ركبت اولا ثم ليام بجانبي لتتحرك العربة بسرعة يستغرق الوصول الى هناك حوالي ساعتين لكن بهذه السرعة قد نوفر عشرة دقائق فقط او اكثر بقليل..

شبكت اصابعي بتوتر و قلت: امم ليام في الحقيقية انا لا اريد ان ازور غافريش بالضبط..

نظر الي بحدة ليقول: جيد انك تكلمت اولا..اخبريني الان مالذي تخططين له؟

زاد اضطرابي لاتكلم بعد تنهيدة: انا..اريد ان احقق في امر الجثة..

"ماذا؟!"

قالها بصوت خشن جعلني ارتعد لأقول بسرعة: مهلا اسمعني اولا ذلك اليوم بالمكتبة اقصد الكوخ ه-

"كوخ؟!هل خرجت من القلعة؟"

قاطعني ثانية بغضب لقد افسدت الأمور لأنطق بسرعة: مهلا مهلا سأوضح كل شيء..

هدأ لقولي ذلك لكن عيناه لم تفعلا لأقول: لكن اولا عدني انك لن تخبر احدا..

لم يرد فلم اتكلم و غيرت نظري لينطق: حسنا..

عندها ارجعت بنظراتي اليه العب بأصابعي في خوف قلت: ذلك اليوم في المكتبة قبل ان اتعثر بالجقة وجدت كتابا ام البوما لا ادري لكن كان به صور عدة اشخاص شطب على اوجههم و مزقت اسمائهم فلم اعرف احد و كذلك صورة لي اعتقد..

ثم نزعت اصابعي من بعضهم لأمسك بثوبي و اقول: كذلك قرأت شيىا غريبا عن امرأة قتلت ستتة عشر مرة ثم وجدوا جثتها في حقل كاستل بمدينة غافريش و كانت الجثة..السابعة عشر..

استرقت بنظري لليام لارتجف من نظراته تكلمت برجفة: ل-لما تنظر الي هكذا؟ لست انا من قتلها!!!

لكنه قال بهدوء يحاول ان يخفي هالته: لما لم تخبريني بهذا من قبل؟!

" ليس ذنبي الاحداث كانت سريعة ثم الم نصل البارحة فقط و ها انا اليوم اخبرتك"

اجبته بجرأة ليضع يديه فوق بعضهما و يقول: و تلك الصورة امتأكدة انها لك؟!

صمتت بلحظة تفكير لأقول: بالطبع الا اذا كان لدي توأمة و هذا شبه منعدم..

"حقا؟!"

بنبرة هادئة غير مصدقة اجابني لأتكلم قلت: بالطبعانا متأكدة..
ثم همست:اعتقد..

(لا اظن ان أمي ستخفيني شيئا كهذا )

"الشخص الذي قتل.."

سمعته فالتفت اليه لا يتوقف عن إرعابي بنظراته وسواد قاتم اسفلها لظلمة افكاره

استرق بنظرة مرعبة ناحيتي ليسأل: اتعرفينه؟!

رفعت يدي اليمنى لأقول بسرعة: اقسم بامي ابي جون ريك اليزابيث و حياتي اني لا اعرف الجثة...

استغرب لكلامي السريع ليقوا بهدوء: حسنا و هل يجري احد خلفك؟!

خجلت لاعتدل و اضع يدي بقدمي قلت:
ك-كلا..

ثم نظرت اليه خفية كان يشاهد من النافذة يترقب كل صغيرة و كبيرة تمر و هدوه الغير عادي يحيرني كثيرا..

املت راسي قليلا اليه ثم قلت: بالمناسبة ايمكنني سؤالك شيئ؟!

ااه متى سبخىج من قوقعته تلك و يكف عن الايجاب بصمته فكرىت يؤال: ايمكنني ان اسالك؟!

لم يجب لأجعل الامر لعبة: ليام ايمكنني سؤالك؟!

و في الثالثة ازعجه الامر ليحرك رأسه نحوي بصعوبة يهدد انه سيقتلني لطرح سرالي بسرعة: حسنا سأفعل لماذا قبلت فورا حين طلبت منك ان نذهب لغافريش؟!

انجلى غضبه بقولي ذلك ليرمقني بنظرات تنهدت و قلت: ماذا اقصد؟!

ثم بنصف عيني بصوت خفيف: انت حقا قليل كلام..

"ماذا قلتي؟"

حركت راسي نافية: لا شيء

(الان تتكلم هاه؟!😒)

قلت لنفسي بملل ثم تكلمت: اقصد انك قبلت اسرع مما توقعت..

"امم.."

اخرج همهمة خفيفة ليتكأ بيده على خده و يعود لمنظر الاشجار ثم قال: لأني كنت اخطط ان آخذك لهناك منذ البداية..

"هاه؟!" قلت بتعجب ليقول: هناك شخص يجدر بك ان تلتقيه..

(شخص؟! من هذا؟!)

ما ان فتحت فمي اذ بالعربة توقفت و طرق احدهم الباب بالطبع و هل يدعني احد اكمل كلامي؟!

سمعت صوت جاك يقول: سيدي سندخل المدينة بعد قليل من الافضل الترجل لنسير مشيا"

ليرد ليام "حسنا"

امسكته من ذراعه و سالته: مهلا سنسير الى المدينة؟!

اومئ ثم قال: اجل لكي لا نثير اية شبهات و نقوم بأعمالنا في هدوء"

(فهمت لكن انا..)

نظرت لملابس ليام لم انتبه سابقا لكنها كانت قديمة للغاية و مهترئة تبدو كملابس فلاح لقد خطط جيدا حتى انا فعلت..

ابتسمت بتوتر و قلت: ايمكنكم بالعربة قليلا لوحدي حتى اخرج اريد ان اغير ملابسي ايضا؟!

استغرب بقولي و من نظىاته يطلب تفسيرا لأقول: لست وحدك من خططت احضرت ملابسا في الحقيبة لذا..

"اسرعي و لا تتأخري.."

اجابني فتركت ذراعه و نزل لغلق الباب..

قدم جاك لليام رداءا بنيا باهتا و سأله: سيدي الن تنزل الملكة؟!

ليرتدي ليام الرداء و بخفي رأسه ثم يجيب: بل ستفعل..

ثم ظهر كريس مع رجلين قال: سيدي هذان سيحرسان العربة ريثما نقوم بأعمالنا و نعود..

اومى ليام قائلا: مهما حدث لا تتحركا من هنا و اذا سألكم احدهم قولا ان نبيلا قد طلب منكما ان تحرسا عربته الثانية و اختلقا عذرا لذهابه اهذا مفهوم..

ليقول الرجلان معا: حاضر سيدي..

ثم ركبا في المقدمة لفتح الباب بفوة كبيرة اكاد اكسره نزلت و قلت بمرح: انا جااهزة..

نظرت ثلاثتهم الي..غيرت ثوبي الانيق الراقي لملابس عادية قديمة للغاية تنورة بنية بلون فاتح طويلة فوق قدمي قليلا مع قميص بني داكن ذو اكمام ضيقة عند الرسغ مع رداء اخضر كلون العشب اخفي شعري الذي ربطته ليصل اسفل ركبتي..طويل للغاية..

نظرت الي كريس بدهشة و قال: انستي انت..

تقدمت اليه و ضربت كتفه بخفة قلت: اخبرتك نادني آن و اجل انا ايضا غيرت ملابسي مثلكم..

سمعت عيناه ليقوا: عمل جيد آنستي انت ذكية..

املت برسي لارد بدموع مزيفة: شكرا و قلت آن..

ليهمس جاك ينظر للجهة الاخرى: هذا ما ينقصني كريس آخر..

نظر كلانا اليه بغضب و قلنا: ماذا قلت؟!

اشار للامام و قال: قلت ان الملك بالفعل قد ناصف الطريق..

"ماذاا؟!"

صرخ كلانا لنلحق به كنا نمشي على حافة الطريق حيث تصطف الاشجار بكثرة بكلتا الجهتين احيانا تمر عربات و احيانا اخرى لا لكن المؤكد ان الحرارة كانت مرتفعة للغاية..

كنت احمل ردائي و الوح ييدي بتعب قلت: جااك قلت اقتربنا و لكن مرت اكثر من ثلاثة عشر دقيقة..

مسح على جبينه ثم قال: لكننا وصلنا...

و بالفعل كنت ارى ثرثرة قليلة تطفو باقترابنا فزدت بسرعتي قليلا تاركة اياهم خلفي حتى وقفت على تل صغير لألحظ المدينة كانت ضخمة لا اعلم منذ خروجي منومدينتي كابيرا كل شيء يبدو لي بحجم الفضاء في كل مكان الاصوات كبيرة و عالية رغم بعدنا..

وقف ليام بجانبي و قال: انت ارتدي ردائك..

استفقت من دهشتي لٱومى و البسه رغم الحر الشديد فقمت برفع اكمامي للاعلى..

نزلنا من على التل بل نزلوا على غيري انا ركضت شعرت بحرية كبيرة منذ مدة لم افعل فتحت قفص نفسي لاطلق سراحها من سجن القصر الذي كان يخنقني..

فرحت اجري بصراخ كبير كأني انبههم انظروا لآن هي الاخرى تجيد التحليق..

توقفت اخذ نفسي حين وصلت المدينة ثم التفتت حول نفسي لأقول بمرح: حسناا حان الوقت لنبذل جهدنا انا ساعود لطبيعتي الحركية..

و مشيت بعيدا لكن امسكني احد من ردائي التفت اليه يحرقني بنظرات ليقول: هل قلت حركية؟!

استدرت بخوف و قد كان بالفعل لعيني ليام حركت رأسي نافية لأقول ابتسم بتوتر: بعد تفكير استرجع كلامي..

ليتركني حينها ثم ينزل رأسه ليدي امسكني منها ثم اعاد بنظراته الي: اياك و ان تفلتي يدي اهذا مفهوم؟! اذا ضعتي لن اجدك..

احمرت و امعن عيني بيده لأقول بصوت:
م-مفهوم!

ثم نظر ليام لجاك قال: حسنا لنذهب..

اومئ كلاهما لم اكن في حال تسمح لي بسؤالهم فالحر زاد بوجهي و لا اعتقد ان الامر بسبب اشعة الشمس..

سمعت الكثير من الاحاديث حولي كتفضلوا لشراء ثياب و لدينا فواكه جديدة و منعشة كنا نمشي و لا ادري اين فقد ظللت انظر ليد ليام بخجل شديد كدت اصاب بالدوار لولا انه

توقف رفعت نظري اليه ليقول: هل انت بخير؟!

لم افهم مقصده ليضع يده بجبهتي و يقول: الديك حمى؟!

لترتفع حرارتي اكثر ابعدت يده بسرعة و قلت: ا-انا بخير فقط تعبة..

نظرت بيده ثم الي: ليست الحمى و حسب انت لم تثرثري كثيرا هذا غريب..

كدت انفجر من خجلي ليتحول ذلك الى غضب ثم تركت يده التي تمسكني و تقدمت امشي بجانبه قلت بانزعاج: حسنا اذا سأثرثر الان لكنك ستندم..

"واثق من ذلك"

همس لنفسه فقلت بغضب: ماذاا؟!

"لا تصرخي"

قالها بغضب يصك اسنانه لاضع يدي بفمي و اهز رأسي حينها قهقه ببطء..اخيرا يضحك..

"وسيم.."

انزلقت من فمي على غير تصرفي لاضغط على فمي اكثر و يخرج بخار من رأسي لخجلي الشديد سالني ببرود: حقا؟!

لٱحرك راسي نافية ثم انتبهت للخطأ فاحركه ايجابا لاخجل اكثر و اشعر بدوار قلت: راسييي...

و حين استدرت اليه كي افسر وجدت ان ثغره متسعا بابتسامة جانبية ينظر الي..

(هذا لا يجدي سأموت اذا بقيت معه..)

تشبثت بجهة قلبي و قلت: س-سأتقدم بجانب كريس عذرا..

ثم مشيت بسرعة للامام بجانب كريس الذي انصدم لاحمرار وجهي سالني: يا الهي آنستي أانت بخير؟!

رفعت يدي لأقول: لا تقلق ضربة شمس و تنجلي..

(لا بل ضربة قلب..)

بينما تقدم جاك هو الاخر بجانب ليام ليقول: سيدي..لقد كنت تضحك؟!

"اجـل.."

قال ليام بنبرة هادة و مدها قليلا ليبتسم جاك: سعيد لذلك..

و بنفس الملامح رد عليه: و انا كذلك..

بعد دقائق معدودة و انا امشي مع كريس متفادية قدر الامكان ظهور ليام ذلك الدق بقلبي افرحني ام آلمني لا اعلم اشياء غريبة كثيرا تحدث معي مؤخرا و اظن انه هو الاخر من تأثير طاقة الزهرة...صحيح؟!

كنا قد ابتعدنا بعض الشيء عن وسط المدينة لكن اعداد الناس لم تقل توقف ليام و البقية امام احد البيوت الجميلة بشكل بسيط و العادية كان صغيرا..

لم اود ان اسأل فأظن انه كان خاصا بعمل ليام لكن..

(مالذي قصد بكنت انوي اخذك؟؟)

طرق ليام الباب عدة مرات و لم يتوقف عن الدق حتى انا انزعجت..

لنسمع صوت عجوز يقترب: ايها المتعجرفون الصغار الم اخبركم الا..
ثم فتحت الباب تضع نظارتها تواصل: تلعبوا ببابي ج-

لكنها حين رات ليام سرعان ما ضربته بعصاها على كتفه لتقول: اهذا انت ليام الغبي الم اعلمك مليون مرة ان تدق مرة واحدة..

لكنه كأنما لم يتأثر ليقول: اسف...

همهمت قليلا ثم قالت: لا بأس سامحتك تفضل انت و اصدقائك..

دخل ليام خلفه جاك ثم كريس و حين كادت تغلق الباب قلت بتوتر: م-مهلا..

استدارت الي ابتسم بتوتر لتعدل نظارتها قائلة: اه يبدو انك احضرت صديقة معك..

فدخلت و وقفت بجانب ليام الذي قال:
في الحقيبة تلك..زوجتي"

فتحت الجدة فمها لتقول: ماذا؟ تزوجت و لم تدْعُني يا لك من ناكر جميل..

"الامر ان..ساخبرك كل شيء اولاتعرفي عليها"
قال ليام مجيبا ببرود ثم اشار الي..

فنزعت الرداء عن رأسي لاظهر ملامحي ابتسمت قائلة: مرحبا سيدتي اسمي آن اوديت نادني آن فقط..

و ابتسمت لها لكنها ما ان راتني اسقطت نظارتها و تقدمت الي ببطء تتفحصني

جعلني ذلك اتوتر لأقول: س-سيدتي؟!

لكنها اخذت يدي اليمنى تقلب عيناها بكل انش لتتنهد: اه الحمد لله اعتقدت ان الندبة ستكون بيدك..
ثم التفت لتنحني و ترفع نظارتها:انها ليست هي محاولة جيدة ليام لكن للأسف هي..

"مهلا هل قلت ندبة؟!"

سألتها لكنها لم تلتف بل راحت تمسح زجاج نظارتها: اجل هي على شكل..

"دائرة؟!"

قلت بنبرة سائلة امالت رأسها لتتوقف عن المسح و تستدير ببطء و عيناه منبثقتان فرفعت يدي اليسرى و اشرت للندبة قلت: اتقصدين هذه؟!انها بيدي اليسرى منذ الصغر..

كانت بؤبتاها تكادان تخرجان من عينيها لإنصدامها..

اقتربت لتتأكد من الندبة ثم تتحول نظارتها للجدية لتقول بابتسامة خائفة:انها حقا هي لقد عثرت عليها فعلا..

و صمتت كأنما علمت انه سيفهمها ليومئ برأسه: اجل انها هي..

(مهلا؟! انا؟!)

اغلقت العجوز الباب بسرعة و اسدلت الستار بشكل مخيف حركت الطاولة بعيدا سالت بتوتر: مهلا مالذي يحدث؟!

لكن لا احد منهم اجابني فقط بدأوا جميعهم يحركون الاشياء حتى جاك و كريس ثم اخرجت المرأة عصا من الخزانة لتضرب بها للارض و تتحول لدائرة زرقاء مشعة بالابيض و قد كانت تشبه الدائرة التي بيدي اقف وسطها انا و ليام و قد زاد الشعاع..

ثم همس ليام ينظر للارض بضيق: هذا لمصلحتك اسف..

"مصلحتي؟!"
قلت بخوف ثم امسكته من يده لأصرخ: لماذا جلبتني الى هنا ليام؟!و ماذا يحدث؟!

نزلت دموعي لقد اخافني الوضع راودني ان احساسا كهذا سبق و ان حدث لكن لم اشعر الا و بشيء خلفي ما ان سرقت بنظري حتى ضربني احدهم على راسي لأسقط على ليام..

كانت العجوز قد ضربتني بعصاها على الدائرة ليخرج ليام و هي ظللت لوحدي في الدائرة..

علمت هذا..لقد احسست بمثل هذا الشعور سابقا..

الخيانة..

ثم فقدت وعي..
.
.

و مع سقوط آن ارتفعت الطاقة بشكل كبير للغاية اسرع ليام ليحملها بينما اخضر جاك كرسيا ثبتوها فيها و قاموا بلف السلاسل حولها ..

رفعت العجوز بعصاها و ادارتها حول البيت لتلفهم ستارة بيضاء ثلاثتهم ملتفين لآن المكبلة في الكرسي..

لتمد العجوز يدها من بعيد فيخرج غصن حاد من وريدها و ابيض كالزجاج يتمدد الى ان يصل لذراع آن اليسرى حيث الندبة و ما ان يجرحها حتى تستيقظ..الزهرة..

فتحت بسرعة ساحقة عيناها الزرقاوتان بلون السماء الفاتح لكن مشعة للغاية و شعرها قد طال يكاد يصل السماء و يحلق نظرت ليديها المكبلتين لتخرج منهما اشواك تحاول فك السلاسل..

"لا تحاولي فااسلاسل مصنوعة من اغصان شجرة الكبرياء"

حينها توقفت فجاة الاشواك لتعود الى يد آن التي رفعت راسها ببطء ناحية الصوت لتمعن بنظرها في العجوز..

قالت العجوز بحدة: لماذا عدتي هاه؟! الم يكفيكي انك دمرت حياة الملايين قبلم؟! و الان تنوين ان تحطمي حياة هذه الصغيرة..

لكنه آن لم تتكلم بل ظهرت كتابة زرقاء في الهواء تقول:

هذه انت؟! الم تموتي بعد ايتها العجوز الخرفة؟! لا بأس سأقتلك بيدي هذا افضل..

لكن العجوز مدت غصنها اكثر لزيد الطاقة و تتألم الزهرة قليلا ثم قالت لها:سألتك مالذي تريدينه من هذه الشابة قليلة الحظ؟! اتريدين ان تحطمي حياتها كذلك؟!

صمتت و ام ترد لتظهر كتابة اخرى:

" ليس شأنك و انا ايضا اريد الحياة.."

فمدت العجوز غصنها للندبة اكثر لترتفع الطاقة و تنكسر الكتابة على شكل قطع زجاج ازرق بالارض ثم يذوب..

لتصرخ العجوز: اخبريني مالذي تريدين فعله هذه المرة ايتها الزهرة؟!

لتظهر كتابة:

"لقد أخبرتك..اريد الحياة"

هذه المرة تكلم ليام بنبرة هادئة تخفي غضبا: و مالذي تريدينه من آن..

ادارت راسها ببطء ناحية مصدر الصور لتكتب:

"انت تريد طاقتها..و انا ٱريد حياتها مارأيك هل نعقد صفقة؟!"

غضب ليام تقدم لكن قال جاك: تذكر سيدي انها الزهرة و ليست الملكة..

كانت الزهرة متعجرفة و يبدو انها تريد اي شيء مقابل الحياة حقا..

غريب ما يفعله البعض فقط ليواصلوا تجرع آلام القدر و يعيشوا في حين ان الاخرين.. كالجبناء في الظلال يتمنون الموت و ينتظرونه..

تسقط الكتابة السابقة كذلك تتحول لزجاج ذاب ثم الى جليد يصعد بسيقان آن لتخاف العجوز و تسال: مالذي تفعلينه؟!

انظر الزهرة للقدمين ثم العجوز لتكتب الكلمات الزرقاء بسرعة شديدة:

"اسمعيني جيدا ليسلي...انا لن ارحل عن هذا العالم حتى أستحق الحياة التي ٱخذت مني و لا يهمني مالطريقة التي سأستخدم..

زاد ارتفاع الجليد ليصل الا ركبتيها كانت العجوز تقرأ كلمات غريبة كسحر و هي متوترة تحاول ايقاف الجليد لكنه لا يفعل..

"و سأنتقم..انا سأجعل هذه الفتاة تمر بالجحيم عينه الذي طعنتموني به سأساعدها لتكتشف الحقيقة و احطم قلبها انا لن ادعها تنعم بالراحة.."

لتنكسر حروف هذه الفكرة ايضا تذوب و تتحول لجليد يصعد و الذي وصل بنصف جسد آن حاول ليام الاقتراب لكن لم يستطع بل دفع للخلف لقوة الطاقة..

"انا لن أعيش..الا و هذه الفتاة ميتة"

صعد الصقيع من خلف ظهر آن ليغطيها و يصعد من الامام لوجهها تغلق الزهرة عيناها..

"آن اوديت كلايد..ستموت على يدَي"

ثم يُسمع صوت سقوط..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

طلعت الزهرة شريرة..👿

مالذي سيحدث لآن؟!

مسكينة آن تعتقد ان ليام خانها..

لكن..ربما هو حقا يفعل..

ما علاقة العجوز بالزهرة؟! و كيف عرفت بأمرها؟! هل تعرفان بعضهما سابقا؟!

__معلومات تم الكشف عنها___

تبعد مدينة غافريش بحوالي ساعتين من مملكة كايفريدان...
يكرهها الحاكم ادوارد آن لأنها من عامة الناس..
مدينة كابيرا هي نسقط رأس آن اي موطنها..

__نعلم ان...__

من الغريب ما يفعله البعض فقط ليواصلوا تجرع آلام القدر و يعيشوا في حين ان الاخرين.. كالجبناء في الظلال يتمنون الموت و ينتظرونه..

باي باي..البارت القادم ان شاء الله..



















































Continue Reading

You'll Also Like

198K 7.6K 27
| مكتَملة.. قيدَ التعدِيل |. ما الذِي ستعيشُه تيانَا عندَ إنتقالهَا لعالمٍ آخرٍ؟، عندمَا تدركُ أنّها كانَت جزءاً منهُ وأنّها ذاتُ تأثير؟. كيفَ ستستَم...
226K 18.6K 158
جسد ممل ، شخصية خجولة و لطيفة. الأميرة البدينة التي تم نبذها ، روبيتريا ديولوس. "يا إلهي ، دائماً ما تكون الأميرة في متجر الحلويات في كل مرة أراها ،...
595K 14K 34
من يقول إن النور لاغاب رجع ؟ ومن منّا يضمن مشاوير الطريق ! وحتى الصياد لو قضى ليله سّهر يجمع بين شبّك ومغارات الموج عودّ التيّار ولا رجع وخيب آماله و...
41.5K 1.4K 12
رغبتي بك وغيرتي عليك أشد من ان تتحمليها.