رواية || الزهرة الزرقاء

By BilsaneShayne

417K 29.4K 17.5K

عن فتاة، نصف بشرية و نصف زهرة زرقاء. و عن الزهرة، التي تحيا بجسدها باحثةً عن حياة. -الحقوق محفوظة ©® -كل شيء... More

- حياتي اليومية كفاشلة
- العثور على عمل
- على مشارف الطريق
- بداية لكتابة حياتي
- مالذي يحدث معي؟
- لا بأس انا بخير
- زواج مصلحة
- رسالة تهديد
- صرخة قلب
- رضًا بالحال
- إستيقاظ الزهرة
- نداء إستغاثة للشخص الايجابي
- خلف القضبان أسرار تبتسم
- ذات الرداء الأسود
- انطلاق الرحلة
- إبنتي؟!!
- مدينة غافريش
- الكوخ
- كيان الجثة و سيدتها
- خيانة تلو الاخرى
عيد سعييييد
تسمم
تخطيط و تنفيذ
خادمة الزهرة
ألعابٌ نارية
البوابة الزرقاء
عودة بلور
سمانثا:سيدة فانوس الشمعة الزرقاء
تمرد و عصيان
محاولة نجاة
صراع البقاء
أربعة وجوه و صدى
ضحايا انكشاف و احتجاز
ريفادور بين أزهار الٱقحوان
أسفل دموع الحيتان
انقلاب الزهرة
هروب مزدوج
ضوءٌ أسود
تأثيراتٌ جانبِية
تأثيرات جانبية 2
عروس البحيرة
متاعب
عائلة كلايد
دعوة الزفاف
بابروسات و إليكسيل
بابروسات و إليكسيل 2
كرة حجرية
-دلوٌ فضي
اختبار
-صندوقٌ خشبي
-صندوقٌ خشبي 2
وجهة نظر ليام
-أيلٌ صغير
ٱودري المتجمدة
غرفة أفرين

- أسطورة ٱودورولان

7.6K 505 163
By BilsaneShayne

(16)
.
.
بعد رحلة دامت ثلاثة ايام حقيقة الامر اننا لم نتوقف لنخيم ثانية منذ تلك الليلة بل استغللنا الوقت في السير فالوصول للملكة كان سيستغرق وقتا اطول لم يكن الحراس يستريحون سوى اربع ساعات من منتصف الليل الى الرابعة صباحا يعيدون الانطلاق كنا ننام بعرباتنا و انا مع انجيليكا فلم اخف كثيرا و قد اراحني ذلك..

تم اجراء تغيير في الخطة..كان من المفترض ان نذهب لمملكة جوفيزران اولا لكن ظهر ان انجيليكا نسيت إخباري البقية فالوصول الى هناك لا يأخذ ثلاثة ايام و نصف..انما ثلاثة اسابيع ثلاثة ايام و نصف يوم..لم اصدم حينما عرفت بل حسبته كامتياز لي..على الاقل قَلت لائحتي للاثرياء و الملوك الذين سألتقي بهم..

اخبرتني انجيليكا ان الحكام الثلاث: ليام جوناثن و ادوارد لا يستطيعون ان يتركوا مواقعهم جميعا دفعة واحدة فذلك يهدد بسلامة البلد و يزيد الاعداء لذا تم الاتفاق على ان يتم لقائهم بالمملكة القريبة لكل منهما و التي هي مملكة كايفردان اي التابعة للحاكم ادوارد و الذي نفسه يقيم الحفلة...

تقسم الممالك الثلاث على شكل مثلث حيث انها على الترتيب بالرأس الايمن مملكة جوفيزران بحكم الملك جوناثن و تبعد عنا بثلاثة اسابيع و نصف لكن اذا لم نتوقف ابدا عن السير حتى ليلا اي انها تأخذ شهر بسير عادي و عندما ننزل خطا مستيقما و طويلا لداخل البلاد فتأتي مملكة سيلافرين و التي يحكمها ليام و تتوغل بمنتصف البلاد ثم نصعد بخط مستقيم آخر للاعلى و بنفس المسافة التي تبعد فيها مملكة كايفريدان عن مملكة سيلافرين هناك تقع مملكة و التي يحكمها الملك ادوارد..

المسافة من مملكة سيلافرين الى المملكتين الاخريتين متساوية كانت الخطة بداية ان نمر بمملكة جوفيزران و لكن الحفلة بعد اسبوعان فقط و الرحلة لهناك تأخذ اسبوعا و نصف فقد تم التعديل بالقرار و لأن المسافة من مملكة سيلافرين للمملكتين الاخريتين متساوية قرروا ان نسافر مباشرة لكايفريدان لكن..

بدى لي الامر غبيا بعض الشيء او الاحرى.. غريبا.. لابد ان ليام كان يعلم مسبقا ان المسافة متساوية اذا لما قرر ان يمر بجوفيزران لقد كانت الطريق ستطول لا غير فاحترت..هل كان لديه امر طارئ او شيء؟!

قرأت بعض الكتب خلال الرحلة رغما عني بسبب انجيليكا...تطلعت على تاريخ الممالك الثلاث حكامها السابقين اعمالها معاركها و حتى الخرائط حفظتها و قد استمتعت فأنا احب الكتب مسبقا لكني صدفة قرأت عن مملكة لم اسمع بها من قبل...

مملكة اودورولان..

قيل في الكتب..انها اسطورة قديمة او نوع من التاريخ لكنهم اردفوا..تاريخ قاس!!

كتب انها كانت ذات شأن كبقية الممالك حاكم طيب و اطفال اذكياء عاش سكانها بسعادة كبيرة و لم ينقصهم شيء و قد تمركزت اسفل مملكة سيلافرين لتشكل الممالك الثلاث حرف Y لم اعلم السبب، ذكر انهم كانوا يشكلون اقوى اربع ممالك و اكبرها في العالم لكن في احد الايام دمرت المملكة فجأة دون سابق انذار لم يعلم احد ما حدث بها سوى انهم و غدا حين ذهبوا وجدوا ان كل ما بقي كان حطاما كل سكانها و ما يتجاوز مليونا قتلوا..دون ان يعلم احد...سبب ذلك

ذلك كل ما كتب و لا شيء آخر غزاني الفضول فسألت انجيليكا التي تجلس امامي: انجيليكا اتعرفين شيئا عن مملكة اودارولان هذه؟

ابتسمت قليلا ثم قالت:اودورولان و ليس اودارولان..

حركت راسي للكتاب و قلت: لم يكتبوا عنها كثيرا بهذا الكتاب غير انها مملكة عظيمة و حطمت فجاة فتسائلت..

اومأت براسها لتقول:ذلك لانهم لم يؤمنوا بها اصلا لكنهم فقط يضعونها لكي لا يحدثوا خرقا بالتاريخ حتى لو كانت اسطورة.

نظرت اليها باهتمام:و هل تعرفين شيئا اخر عنها؟!
اومات لاقول بحماس هادى:ارجوك...

و شعت عيني لتفهمني اغلقت كتابها تنهدت و قالت:حسنا اين توقفتي؟!

قلت لها بملامح متشوقة:قتل مليون شخص و اكثر لكن كيف؟!

نظرت الي بجدية:اودورولان هي كارثة بحد ذاتها الفاجعة التي حدثت بها ظل الناس يتحدثون عنها لقرون حيث ان حوالي اكثر من مليون شخص ماتوا ذلك لضخامة المملكة

انظر لها:لكن كيف؟ الم يساعدهم احد؟!

هزت راسها نافية لتقول بجدية:سأخبرك كل ما اعرف...ذلك اليوم لف المملكة حريق من كامل حدودها منع وصول الامدادات و لم يستطع احد اطفاؤه لضخامته لقد كان اشبه بإعصار ناري يحيط المملكة من غرائبه ان النباتات لم تحترق حتى الحيوانات ايتطاعت مروره هو فقط..كان يحرق البشر..

لم اثدق ما اسمع لتقول: حتى الحراس الذين ذهبوا للمساعدة اثناء استجوابهم قالوا انهم لم يروا اي احد او اصوات تدعو للقلق بل كان الامر اشبه بأنهم يمرون بمقبرة هادىة لا مملكة اعتادت ان تكون حية و مضجة بالحركة..

دهشت لكلامها قلت:ماذا؟كيف لم يسمع احدهم صوت؟!هذا مستحيل!!

بنبرة مخيفة:كلا هم سمعوا لكن...سمعوا صراخ شخص واحد..

واحد فقط؟!

بعينان حادتان قالت:من بين المليون فأكثر واحد فقط من كان يناجي لم يحددوا جنسه لكنه ظل يصرخ بأعلى صوت الى ان هدء الحريق لم يسمعوا ما كان يقوله بالضبط بسبب اللهيب القوي و اصوات التحطم لكن حسبما اخبرني جدي قال ان احد الحراس سمعه يقول..

وضعت يدها بذقنها تحاول التذكر ثم قالت باستسلام: لا اذكر اسفة..

لكني حركت يدي بسرعة قلت: لا يهم اكملي القصة هل احترق جميع السكان

حركت نافية ثانية فاستغربت: وُجد ان كل السكان لم يموتوا بسبب الحرق لكن الغريب انهم توفوا بسبب توقف قلوبهم عن النبض جميعا دفعة واحدة و بنفس التوقيت ابيدت المملكة عن بكرة ابيها تماما..

ظللت اسمع بخشوع لتواصل:قتل الحاكم و كل أطفاله الذين لسبب لم يعرفه احد تواجدوا جميعا هناك حتى الامراء و اولادهم كلهم توفوا بذلك الحادث الشنيع ليختفي كل اثر عن تلك المملكة من نسل و كتب و كما تحترق الشعرة نسيها الناس مع الزمن و اصبحت اسطورة اودورولان مجرد خرافة..

حزنت بعض الشيء ثم سالتها: و ماذا عنك هل تصدقين وجودها؟!

لم ترد علي بل عادت لكتابها ثم اردفت: لا اعلم لكن اعتقد انها خرافة كذلك

ثم حملت الكتاب قلبت صفحاته قلت: و هل علم احد سبب ذلك الحريق؟

فكرت عميقا ثم قالت: بعضهم لاموا الملك بالخيانة البعض قال انها بسبب قلب مشعوذ المفطور و المعظم قال انها لعنة عجوز..

وضعت الكتاب بحجري:مالذي تقصدين؟!

رفعت اصبعها كرقم واحد:الملك..اعتقدوا انه خان الشعب و قتله حيث جن جنونه و اراد ان يكون اسطورة يتحدث عنها الناس مستقبلا حتى لو كان قاتل..

قلت لنفسي بهمس:لا اعتقد انه قد يفعل هذا..

لكنها مثلت رقم اثنين لتقول:المشعوذ..بتلك الحقبة ظهر مشعوذ ذو قوة هائلة استعمل السحر الاسود و حاول ان يعادي قوانين الحياة حيث انه اعاد زوجته من الموت..

قلت بنبرة عالية:م-ماذا؟لكن هذا عمل بشع..

اغلقت عينيها لتقول: و كأنهم كانوا يهتمون.. زوجته عادت من الموت لكنها..ماتت بقلب ابيض و عندما سلبت حق الرقود بسلام.. عادت بقلب اسود!!

ارتعدت لكلامها فواصلت:لقد حاولت ان تقتل نساء متزوجات لتعطيهم النوم الهنيئ الذي سلب منها رغم ان المشعوذ استعمل السحر الاسود الا انه لم يكن بالسيء كل ما في الامر ان فقدان زوجته احزنه فقرر انه بمجرد فقدانه لها لا يعني ان يفعل المثل بغيره و لإبطال السحر وجب تضحية و ألا هي نفسه ليموت هو و تعود زوجته لقبرها..

قلت بحيرة:لكن ما دخل هذا بالكارثة؟!

شبكت اصابعها لتقول:سٱخبرك..المشعوذ اراد ان يعيد زوجته لكي يعيش لكن في المقابل فقد حياته و لم يجد على من يلق اللوم سوى على الشعب لأنهم رفضوا ان يقدموا له الدواء او يساندوه فاخبرهم انه سينتقم لذلك و سيحرمهم العيش مثلما فعلوا به..

تنهدت بقوة لأقول:ياا الهي اساطير خرافية حقا..

فرفعت اصبعها الثالث قلت لها بحيرة مستغربة:لعنة عجوز؟!

اومأت برأسها طبقت يديها و قالت:هي اغربهم و لا اصدق بها تماما...اخبرني جدي ان الملك بذاك الوقت أساء لعجوز حيث اخذ اغلى ما لديه و كان عبارة عن كرة زجاجية نادرة للغاية..

و مالذي يميزها؟!

سألتها فنظرت للأرض بحدة:رغم اني لا اصدق هذا ثم انه حدث منذ قرون لكن..تلك كانت كرة زجاجية تطفو بداخلها المياه و في نفس الوقت بها شعلة نارية حمراء للغاية كالدماء بلون قان للغاية و جميل بطريقة غريبة لا تنطفئ رغم الماء المحيط بها..

فتحت فمي بدهشة لترفع نظرها الي:لكن ذلك ليس كل شيء فالعجوز كان حريصا جدا على هذه الكرة حتى انه ترجى الملك بشدة و طلب ان يعدمه مقابلها..

سألتها بخوف:لكن لما؟!
توترت قليلا ثم نظرت بحزن:اخبرني جدي ان العجوز قال بأن تلك الكرة الزجاجية..

رفعت رأسها بألم:كانت قلب ابنته!!

بذهول واضح عينان مندهشتان لمعت عيناي لتقول: لم يصدق الملك هذا و احتفظ بالكرة اصبح يريها للجميع و يتفاخر بها الى و بأحد الحفلات حيث كانت الكرة امام العرش فجاة تصدعت انكسرت تحول الماء لجليد الماسي بدأت الشعلة تنطفئ الى ان اختفت و انكسر الجليد الالماسي فتاتا..

ارخت يديها لتقول:تحسر الملك على الكرة لكن ليس بقدر العجوز..فقد عاد للقصر قال ان ابنته توفيت بنفس الليلة التي تحطمت بها الكرة و هدده ان قلب ابنته سيلعن هذا القصر و مملكته..

لم اجد ما اقول لتواصل:اخبره انه سيتم قتل ابنائه الذين يحمونه كما صُدع الزجاج ستتجمد قلوب شعبك كما تجمد الماء ستنطفى الحياة بمملكتك كما انطفئت الشعلة و...

"سينكسر قلب بناتك كما انكسر قلب ابنتي"
قالتها تنظر الي بغموض و حزن..

لم أدري ما اقوله من جهة كنت مندهشة و لكن شيئا بهذا آلمني لتتنهد أنجيليكا و تفتح كتابها ثانية قالت: لكنها مجرد خرافات كما انهم بالفعل قاموا بأبحاث في المنطقة التي وجب ان تكون بها المملكة و لم يجدوا بها اي شيءاو اثر على انه كانت هناك حياة..

"و ستنطفئ الحياة بمملكتك كما انطفئت الشعلة" قلتها بحزن انظر للأرض ثم رفعت رأسي: الا تعتقدين انه اكثر احتمال ممكن..

استغربت لقولي فقالت: مااذي تقولينه بل هو ابعدهم ذلك مستحيل و فوق الحدود كيف يكون قلب احدهم كرة زجاجية؟!

امعنت النظر اايها قليلا ثم حولت عيني للنافذة قلت: ربما معك حق..من يدري..

لكن بعد ما حدث معي..و بعد ان اكتشفت ان زهرة تنبت بداخلي..لم اعد اصدق بمفرد اسطورة او خيال..

لكن قطع تفكيري توقف العربة رغم اننا لا نزال في الطريق فخرجت انجيليكا قلت لها: مهلا الى اين انت ذاهبة؟!

لكنها نزلت ثم قالت: انسيت ما اخبرتك به..عندما نقترب سيركب معك الملك..

(اه صحيح..لقد نسيت لانه من الخطر ان يسير في مملكة على فرس كما انه غير لائق)

حركت لها يدي كوداع ثم انحنت فجأة فعلمت انه ليام دخل فهززت راسي قليلا احتراما ثم جلس بجانبي..

صمت خانق رقص في الاجواء و انا متوترة العب بيدي و اكبر همي متى نصل فأنا ساموت..

"كوني حذرة.."

سمعت صوته فالتفتت اليه يضع يده بذقنه و ينظر من النافذة ليردف: لا تختلطي مع الجميع بسهولة و اهم شيئا..

نظر الي بحدة مخيفة فقال:لا تقتربي كثيرا من اي ملكة..

لم افهم ما قصد بالضبط و ظللت مستغربة لكنه قال بصوت خشن: مفهوم؟!

ارتعدت فاومات برأسي و قلت بصوت عال قليلا: م-مفهوم!!

ثم انتبهت لنفسي و هو ينظر الي ببرود قلت: ا- اسفة..

لكنه فقط التف للنافذة ثانية فقلت بغيظ
(لا عليكي؟!!)

ثم تذكرت شيئا سالته: جلالتك اريد سؤالك..

لم يرد علي فاعتبرته موافقة قلت: هل تعرف شيئا عن مملكة اودورولان؟!

انزل يده و قال: أسطورة خيالية..

كما توقعت هو الاخر لن يؤمن بها فأردفت: و ماذا عن لعنة العجوز تلك اتصدقها؟!

نظر امامها ثم قال: كلا..

(يبدو انه مثل أنجيليكا..تذكرت..)

مثلت البرائة و قلت: اخبرتني انجيليكا انها كانت قريبة من مدينة غافريش؟!

لكنه مرج عن توقعي بقوله:كلا..

(اااه انا اعلم هذا اريد ان اعرف اذا كنا سنذهب اليها..)

توترت بعض الشيء لكن سألته بنفس الملامح السابقة: امم حقا و هل سنمر منها؟

لم يرد علي ثم رمقني بحدة قال: تسألين كثيرا..

احسست انه قام برمي صخرة علي فقلت بخيبة: اسفة..

ثم عدت للنافذة سارحة بأفكاري

( مدينة غافريش تقع اسفل كايفردان تبعد ساعتين و نصف سكانها بكثافة معتبرة و تتميز بتجارتها للأشياء النادرة اقمشة حلي و غيرها كذلك حقولها الوفرة..)

تنهدت بقوة ثم نظرت اليه بنصف عينه

( لقد سبق و قرأت عنها لكني اردت ان ازور ذلك الحقل لأتحقق منها..)

تحولت ملامحي للحزينة فلاحظ ليام ذلك

( هل كانت المرأة على علم اني سأذهب لكايفردان؟؟ )

"هل تخفين شيئا ما؟!"
سألني فقشعر جسدي ابتسمت بتوتر: ماذا؟! من؟! انا؟! مستحيل انا لا اخفي شيء..

زادت عينيه من حدتهما ليقول بشكل مخيف: اذا علمت انك تخفين شيئا خطيرا فسٱعدمك..

(ماذاا لكن ماذا فعلت؟!)

توترت قليلا ثم تنهدت كدت ان اقول شيء لولا طرق احدهم على العربة لأسمع صوت جاك: سيدي لقد وصلنا نحن سندخل..

تحمست كثيرا فنظرت من النافذة كانت المملكة ضخمة للغاية تمتد لآلاف الاميال و رأيت ان كل السكان يصطفون على طول الطريق و ينظرون الينا لقد كانوا يرحبون على الاقل لم يرموا بالحجارة كما فعل سكان سيلافرين بي لقد كانت ملونة من كل مكان بالمتاجر و البيوت و لدى لي انهم طيبون ايضا كنا نستمر بالتحرك في العربة و الاصوات تحيينا و تهلل سعدت حقا بذلك كطفلة صغيرة ابتسمت و انا انظر اليهم فابتسم ليام لشكلي لكني لم الحظ بعد دقائق معدودة وصلنا للقصر الضخم عبرنا البوابة الحديدية الى ان توقفت العربة امام مدخل القصر..

فتح الباب و نزل ليام بداية ثم مد يده اايسرى لي لأمسكها باليمنى و استعمل يدي الاخرى في رفع ثوبي لأنزل..

رفعت بنظري لقصر شاهق بنفس شساعة قصر سيلافرين عدة قبب ترفع اعلام مهللة تحركها الرياح و كذلك عبائتي البيضاء حديقة ضخمة و ازهار في كل مكان خضرة سكنت المكان يأكمله و جنود وقفوا بكل زاوية من ثناياه كانت ارض القلعة كلعبة شطرنج بحرسها

اغلق الباب و نظرت أمامي فوجدت شخصين أنيقين..

كان رجل في الثلاثينات ذو شعر أسود طويل لرقبته و تتدلى خصلاين صغيرتين في جبهته له ملامح مخيفة للغاية خاصة عينيه المخيفتين كلون شعره و لكن على عينه اليمنى ندبة تمر من حاجبه لأسفل رموشه قليلا يرتدي ثياب الحاكم فعرفت فورا انه المدعو إدوارد و تلك..

إمرأة جميلة مبتسمة بلطافة شعر بني اسفل كتفيها بقليل و مموج اسفله تترك غرتها تنسدل عينيها خضراوتين بلونوفاتح عشبي و ابتسامته..ااه تبدو لطيفة للغاية و طيبة..

صعدت مع ليام الدرج لا تزال يدي مرتفعة في الاعلى تمسك خاصته حتى وصلنا فسحب كل يده..

قال الحاكم إدوارد ينظر لليام: اهلا بك حضرة حاكم مملكة سيلافرين نرجو ان رحلتكم لم تكن متعبة؟

ليرد عليه ليام باحترام: شكرا لقلقك و قد كانت الرحلة مريحة انه لشرف لي..

ثم نظر الي و اعاد بحدته للملك:و لزوجتي حضور حفلكما..

انزلت قبعتي..

رفعت عيني النيليتين للمرأة و ابتسمت: تسرنا دعوتكما..

فاندهشتْ قليلا ثم غيرت نظرها بتوتر لزوجها

(مالامر؟! هل رات شبحا ام ماذا؟! لهذا اكره الاثرياء و انا اعتقدت انها طيبة لقد تجاهلتني يا الهي انها...)

ثم قال الملك ادوارد ملتفا ليدخل:لندخل الملك جوناثن وصل قبلكم بيومين لنلتقي به..

فدخل الملك ادوارد بجانبه زوجته و ببعد اربع خطوات تقدم ليام فأمسكت ثوبي بغضب قليلا همست بصوت خفيف للغاية: متعجرفة!!

و حين رفعت راسي ارتعدت لشكل ليام المرعب لقد كان يلتهب تماما و عيناه ستخترقانني (سيعدمنيي)

لكن لحسن حظي تكلم الحاكم ادوارد بقهقهة خفيفة: هههه يبدو انكما تتفقان جيدا..

فتغير وجه ليام للعادي اومأ و حين التف الي نظر الي بغضب: متفقان جيدا!!

تقدمت اليه ابتسم بتوتر: هه ا-اجل

و من حسن ان تقدم الحاكم و نحن خلفه فنجوت من غضب ليام االرواق كان ضخما للغاية و واسع ظللنا نمشي به طويلا ثم فتح باب بني كبير لتفتح على غرفة العرش توجه الخاكمان و جلسا و في الوسط كان هناك شخصان آخران..

تقدم ليام و انا خلفه ليمد يده للرجل قائلا: الحاكم جوناثن مرحبا..

رجل في اواهر العشرينات بشعر بني املس لا ينسدل على غرته عينان عسليتان اكتافه عريضة و ملامح تبدو لطيفة

(جوناثن؟!..انه حاكم المملكة الاولى جوفيزاران..)

ثم اخفض ليام رأسه قليلا احتراما للمرأة: الملكة..

ذات شعر اسود و املس تربطه على كتفها الايمن و تسدل غرتها عينيها خضراوتين بلون عشبي داكن شفاه وردية ترتدي ثوبا بنيا انيقة و جميلة..

ثم اشار ليام لي ثانية براحة يده قائلا: اقدم لكما زوجتي..

نظرا الي فأمسكت ثوبي من اطرافه نزلت قليلا برجلي ثم اعتدلت ببسمة قلت: شرف لي ان التقي بكما..

اومأ كلامها لتقول المرأة تمسك يدي ببرود قالت: سعيدة بلقائك..

(اهي من نوع اابارد؟!)

ابتسمت و قلت: كذلك انا..

ثم قال الحاكم ادوارد يقف امام كرسيه الاحمر: اهلا بكم في قصرنا..

استدار اربعتنا وقفت بجانب ليام و على يساري بخطوات الملكة و الملك جوناثن

لتقول الملكة: بعد غد سيقام حفل بمناسبة ولادة ابننا الثاني توماس جاستين لافريسن..

(توقعت..اسم طويل توماس جاستين..)

ارخى الملك ادوارد يديه ليقول: لذلك يسرنا و بشرف..ان نستقبل افراد المملكتين جوزافيران و سيلافرين..

ليبتسم قائلا: نحن نرحب بكم في مملكة كايفردان...
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
مارأيكم بالبارت؟!
ملاحظة..تم تغيير مملكة كارمينيا الى سيلافرين لكن انا لم اعدل بكل البارتات بعد سأفعل لاحقا..

معلومات تم التعرف عليها:

_مملكة جوزيفران الزواية اليمنى للمثلث تقع بالحدود بقيادة الملك جوناثن
_مملكة سيلافرين رأس المثلث متساوي الساقين تتوغل داخل البلاد بقيادة ليام
_مملكة كايفردان الزاوية اليسرى تقع بالحدود ايضا بقيادة الملك ادوارد
_مملكة اودورولان اسفل سيلافرين مجهولة الحاكم

_المسافة من سيلافرين لجوفيزران و كايفريدان متساية
_المسافة من جوفيزران و كايفريدان لسيلافرين متساوية
_المسافة بين جوفيزران و كايفريدان اقل من المسافة من سيلافرين للملكتين
_مسافة من اودورولان لسيلافرين ضعف المسافة من سيلافرين للمملكتين.
_مسافة من اودورولان لجوفيزران و كايفريدان هي نفسها..

شيع ان سبب سقوط مملكة اودورولان ثلاث:
_جنون الملك
_قلب المشعوذ المفطور
_لعنة العجوز

Continue Reading

You'll Also Like

61.3K 3.3K 47
فتحت عينيها ببطء ورأت شخص يركع أمامها على ركبه ونصف وينظر لها بصدمه شديده لتقول بغباء -ايه يا عم قاعد كده ليه هو انت هتتقدملي نظرت حولها لتجد نفسها...
47.9K 2.7K 55
بقلمي (يارا). 2528 (قبل الميلاد) اقترب منها بـ هيبته و أمسكها من ياقة قميصها و أردف بلهجه مُخيفة :" اتعلمين كم سعره ايتها اللعينه ؟!". يارا :"يحلاوه...
513K 13K 20
🌼"عندما يصبح الشرّ مغرياً أكثر من الخير ...يستطيع الظلام جذب حتى أكثر القلوبِ نقاوةً ".🌼 فتاة طيبة يوقعها القدر في قبضة شيطان هجين و لكنها تختار بإ...
276K 24K 77
الابنة الكبرى كانت كعلبة قمامة عاطفية حيث يتم القاء كل إحباطاتهم عليها ، ليست محبوبة او ثمينة او شخصًا يُفتخر فيه ، هي كانت تعلم ذلك ومع هذا حاولت جا...