رواية || الزهرة الزرقاء

By BilsaneShayne

420K 29.4K 17.5K

عن فتاة، نصف بشرية و نصف زهرة زرقاء. و عن الزهرة، التي تحيا بجسدها باحثةً عن حياة. -الحقوق محفوظة ©® -كل شيء... More

- حياتي اليومية كفاشلة
- العثور على عمل
- على مشارف الطريق
- بداية لكتابة حياتي
- مالذي يحدث معي؟
- لا بأس انا بخير
- زواج مصلحة
- رسالة تهديد
- صرخة قلب
- رضًا بالحال
- إستيقاظ الزهرة
- نداء إستغاثة للشخص الايجابي
- خلف القضبان أسرار تبتسم
- ذات الرداء الأسود
- أسطورة ٱودورولان
- إبنتي؟!!
- مدينة غافريش
- الكوخ
- كيان الجثة و سيدتها
- خيانة تلو الاخرى
عيد سعييييد
تسمم
تخطيط و تنفيذ
خادمة الزهرة
ألعابٌ نارية
البوابة الزرقاء
عودة بلور
سمانثا:سيدة فانوس الشمعة الزرقاء
تمرد و عصيان
محاولة نجاة
صراع البقاء
أربعة وجوه و صدى
ضحايا انكشاف و احتجاز
ريفادور بين أزهار الٱقحوان
أسفل دموع الحيتان
انقلاب الزهرة
هروب مزدوج
ضوءٌ أسود
تأثيراتٌ جانبِية
تأثيرات جانبية 2
عروس البحيرة
متاعب
عائلة كلايد
دعوة الزفاف
بابروسات و إليكسيل
بابروسات و إليكسيل 2
كرة حجرية
-دلوٌ فضي
اختبار
-صندوقٌ خشبي
-صندوقٌ خشبي 2
وجهة نظر ليام
-أيلٌ صغير
ٱودري المتجمدة
غرفة أفرين

- انطلاق الرحلة

7.8K 548 199
By BilsaneShayne

(15)
.
.
"كيف سمحتم لها ان تهرب منكم ثانية؟!"
صرخ ليام يضرب مكتبه..

ارتعد الحراس ليتجرأ احدهم و يتكلم اخيرا: لكن سيدي نحن لم نتحرك من مواقعنا ابدا و لم نترك باب غرفتها او المكتبة فل-

"اذا كيف وصلت للمكتبة؟!"
صرخ ثانية بملامح تفيض حمما

صمت الحراس لواقع حقيقي و بعد تركيز قال جاك: سيدي لما لا نسألها ؟!

عض على شفاهه ثم سيطر على نفسه لتعود المياه لمجاريها..ببرود:لقد اغمي عليها منذ ساعات..

اصمت جوابه جاك ليتكلم روبرت في شك: لكن كيف استطاعت ان تهرب اذا؟!

سؤال مستعص لم يجدوا له جواب و بين طيات الظن و التحاليل علقوا الى ان دق الباب
دخل كريس و معه احد الحرس: سيدي لقد قال هذا الحارس انه شاهد الملكة

اوما ليام ليغلقوا الباب و يتكلم المنشود:جلالتك... لقد رايت الملكة تخرج من احدى الغرف و عندما سالتها قالت انك ناديت عليها لذلك هي ذاهبة..

حد ليام من عينيه يحاول كتم غضبه اكمل الاخر:و عندما طلبت ان ارافقها رفضت لكني شككت فلخقت بها لكنها..لقد نظرت الي بشكل مرعب فخفت من عصيان امر الملكة..

صمت ليام لوهلة ثم همس:اذا هكذا هربت..

نظر اليه جاك و سئل:هل عرف سيدي شيء؟!

لكن ليام قال للحارس:لا بأس يمكنك الذهاب..

و طاعة لاوامره خرج الحارس ليعلو ذلك الصمت..صمت ما قبل العاصفة..

قال روبرت يضع بيده على سيفه:سيدي ماذا عن الرحلة للاحتفال ملك ادوارد؟!

"ٱلغيت"
قالها بسرعة جعلت معظمهم يصدم لينطق من كان صامتا طوال الوقت يجمع الاحداث..قال كيم بتوتر:لكن سيدي انت تعرف اهمية هذه الحفلة!!انها مهمة للغاية خاصة انه حفل لولادة امير جديد في مم-

التف اليه ليام ليقطعه:لقد الغيته بالفعل منذ زمن..

علم انه لن يغير رايه ليكتفي بسؤاله:لكن سيدي لما؟!

نظر اليهم بحدة و قال: لانه علينا البحث في جريمة القتل تلك..

صدمة حلت عليهم هل صدقها حقا..مهووسة جنت بسبب طاقتها..
هذا ما كانت نظراتهم تقول...

ليفيض الصبر و تتسلل الجرأة عند كريس قائلا: لكن سيدي ذلك الامر غير مؤكد بل هو غير حقيقي الملكة كانت بتأثير طاقتها لهذا قالت ذلك او ربما كانت خدعة فقط..

عينان حادتان اخافتاه و كلام اسكته:لا اعتقد انها كانت لتمزح بهذا الشأن ثم ان حالتها كانت اسوء من تأثير الطاقة و حتى ان لم نصدقها...
نظر اليهم جميعا ليقول: اذا اخذناها بتلك الحالة فسيعتقدون انها مجنونة اضافة لغير الالقاب التي يطلقونها خفية..

فقيرة ساحرة مشعوذة و مجنونة ستُكمل الائحة...اسماء مستعارة لآن..اطلقها شعب اعمته الاشاعات و وزراء فقط ينتظرون الفرصة ليستغلوا ذلك..

قال روبرت بخوف:مع هذا سيدي ان الحفلة..

"لا مجال للنقاش لقد الغيتها"
قال بهدوء يعود لمكتبه..
.
.
رغم ما عانيته..و رغم ان نومي كان لشدة رعبي و تلعثم قلبي..الا اني و اخيرا بعد ثلاثة ايام من وصولي نمت كفتاة طبيعية..لا كوابيس..لا زهرة..فقط انا..مع هذا فور استيقاظي..بدات بالمشاجرة...

"انجيليكا ابتعدي عن طريقي فورا"
قلت بغضب شديد انظر اليها..

كانت انجيليكا تسد الباب بوقوفها لترد: مستحيل لن ادعك تذهبين لعند الملك..

ببركان ينفجر و عاصفة تجر افكاري صرخت ثانية: اخبرتك اني فقط سامنعه من الغاء الرحلة ابتعدي عن طريقي!!

ردت بحبال صوتها العالية و قالت: و لهذا لن اسمح لك بالذهاب حالتك سيئة للغاية و الغاؤ الرحلة كان افضل خيار لك..

تقدمت خطوة و قلت: لكنني بخير انظري لقد استيقظت بكامل نشاطي..

لكنها انكرت قائلة: لست كذلك انت بحالة سيئة للغاية اضافةً...
صمتت لوهلة ثم قالت: انسيت كيف جننت ليلة البارحة و ظللت تهلوسين عن امراة سوداء و جثة في المكتبة؟! مستحيل لن اس-

شددت يدي بهدوء يخفي غضبا: انا لم اجن!انا رايت امراة ترتدي الاسود! و في المكتبة توجد جثة بالفعل!!

هزت راسها نافية تواصل عنادها امسكت ثوبي بشدة..

(هل اتعارك معها؟!مستحيل!!علي ان اتصرف كملكة،علي ان اوقفه..)

الغاء تلك الرحلة تعني مشاكل جمة و صداعا لاسابيع.. ناهيك عن اهميتها له للشعب للمملكة و حتى لي..علي ذلك..

قبل ان اتقدم دق الباب لتدخل دايزي قالت: مالامر انجيليكا؟سيدتي؟!لما اصواتكم عالية؟

ابتسمت بفرح شديد اتجهت اليها و قلت: اه دايزي ارجوك ساعديني انها ترفض ان تسمح لي بالخروج..

نظرت الي ثم لانجليكا بتوتر قالت:ح-حسنا في الحقيقة مع انجيليكا الحق س-

ابتعدت عنها و تمسكت بشعري صرخت: ااااا ساجن ان لم تبتعدا عن طري-..

توقفت و نظرت لانجيليكا بمكر رفعت يدي و قلت:ساستعمل الطاقة!!

ارتعدت دايزي و انجيليكا لتقول الاخيرة:مهلا الم يمنعك الملك من استخدامها؟!

نظرت اليها بتهديد و قلت: و منذ متى اطيع اوامر احدهم؟!

عضت على شفتها و قالت:لن تجرؤي على فع-

اغلقت عيني تشبثت بيدي و قلت: طاقة طاقة ارجوكي فلتخ-

لكن احسست باحدهم وضع يده على فمي كانت انجيليكا قالت: حسنا حسنا..

ابعدت يدها و سرت للباب بسرعة قبل ان تفعل شيئا اخر يمنعني..بعد ان اجبرتني على عدم الخروج بثياب نومي الاستحمام و ارتداء ملابسي خدعتني و لم تسمح لي بالذهاب و اخيرا...

سرت في الاروقة متجهة لليام... قد اعتدت عليها بعض الشيء...هذا القصر رغم كبره لكني بدات احفظه زاوية زاوية...و الاهم..

علي ان اوقف ليام من الغاء الحفل...

انا..انا لن اسمح لامراة غبية ان توقفني..و تقول لي ارحلي؟!!!..ساريها... ساريها من تكون آن... بل الاسوا... بعد لقائي بها...لن اتحرك انشا واحدا من هذا القصر دون ان اكشف كل اسراره..

فقط انتظري..آن..ستهز هذا القصر باكمله..

و سٱريكي..

فتحت الباب بقوة كبيرة و نفسي سيقطع لتلحق بي انجيليكا و دايزي بعد ثوان..

نظروا الي جميعا باستغراب عداه هو كالعادة.. برودة لا تذاب..

تقدمت لاقول بثقة: جلالتك..
دخلت الغرفة و كذلك انجيليكا لكن دايزي ظلت خارجا..

نظر الي بهدوء و قال: هل تحسنت حالتك؟!

(حالة؟اذا هو يعتقد اني مجنونة..)
تشبثت بفستاني و قلت:اجل انا افضل...

لم يقل كلمة لارفع راسي و ابادر الكلام: جلالتك..انا لا اريد منك ان تلغي الرحلة

نظروا الي جميعا لاكمل: اذا لم نذهب فسيكون لذلك مضار كثيرة لذا..

اتكا على مكتبه و قال:
"نحن لن نذهب ثم حالتك لي-"

"انا لست مجنونة"
قاطعته انظر بحزن للارض..

ثم رفعت بنظري اليهم قلت: انا لست مجنونة فكفوا عن النظر الي كذلك..

صمت المكان بعد كلامي لهم طبق ليام يديه و قال: حسنا لن الغي الرحلة..

كدت ان ابتسم لولا انه اكمل: بشرط ان تخبريني بالتفصيل ما حدث و كيف وصلت للمكتبة..

تغيرت ملامحي للخوف..

كيف اخبره..ان امراة ترتدي الاسود نادت علي..كيف اخبره انها ربما شبح و ربما لا..كيف اخبره ان بابا سحريا قادني للمكتبة..ثم تحول لكوخ...كيف اخبره كل هذا..ثم اقول انا لست مجنونة...حتى انا..

بدات اعتقد عكس ذلك..

صمت قاتل حل و بعد نزاع بيني و بين نفسي قلت له: لقد قفزت من النافذة و بعد ان خرجت تنكرت على شكل خادمة ثانية بحثت عن نافذة المكتبة خارج القصر الى ان وجدتها و دخلت عبرها...

امسكت اكثر بثوبي خوفا من ان يفضحني لساني: هكذا دخلت اليها..

كانت كذبتي واضحة للغاية مع هذا اردت ان اجرب حظي..كاد ثوران جاك ان يتكلم لكن اسرع ليام ليقول: فهمت..

رفعت نظري اليه بالتاكيد هو لم يصدق كذلك بقيتهم صدموا خاصة بعد قوله:اذا جهزي نفسك سننطلق للرحلة بعد قليل..

لا اعتقد..انه صدقني..

رفعت راسي بسعادة كبيرة قلت: حسنا بالطبع سافعل شكرا جزيلا

ثم التفتت لتلحقني انجيليكا قال جاك:
س-سيدي..

لكن قال و هو ينظر للارض: فقط جهزوا العدة و العربات نحن متأخرون..

ابتسم روبرت و قال:حاضر..

كانت انجيليكا تضع الثياب الواحد تلو الاخر و انا احاول مساعدتها قالت: لا اصدق ان ذلك ما حدث كيف استطعت تن تقفزي من النافذة؟!

ابتسمت بتوتر و قلت: هه كنت مضطرة..

وضعت ثوبا اخر ثم قالت بقلق:آن..مالذي جعلك كذلك؟!

نظرت اليها بحيرة..هل اخبرها..
تنهدت ثم ابتسمت اغلق الحقيبة ثم وضعت اصبعي اما شفتي:ذلك سر و لن اخبرك اياه!!

(اسفة انجيليكا..ربما..المرة القادمة..)

لم تنطق ثم ابتسمت و قالت: حسنا اذا..اعتقد ان هذا كل شيء..

نظرت للحقائب العديدة قلت لها باستغراب: و لمن كل هذه!!

ثم اشرت ناحية الباب فردت: بالطبع لك!!

فتحت فمي قلت: يا الهي ماهذا انا سأعود الى هنا صحيح؟!

قهقهت مع نفسها ثم احضرت رداءا ابيض به زخرفة ذهبية و مدته لي قالت: خذي هذا ردائك..

ارتديته كان طويلا و اغلقت ازراره من الامام كذلك انجيليكا لبست خاصتها و لم تلبث دقيقتين حتى دق الباب..

دخل جاك ليقول بهدوء:سيدتي العربة جاهزة و انا سأقودكم اليها..

ظللت انظر اليه بعينين هادئتين ثم بسرعة ابتسمة ابتسامة ماكرة و غبية قلت: عذرا..لم اسمعك هلا كررت ما قلت؟!

فهم الامر فاخفض راسه يكبح غضبه ليقول و اسنانه ستنكسر لصكها بقوة:س-سي-دت-ي
العر-بة جاه-زة و انا ساقو-دكم اليها..

وضعت يدي على خصري اواصل ابتسامتي قلت بانف عال:حسنا ساتي بعد قليل لكن هلا تركتني اكلم انجيليكا على انفراد لو سمحت!!

كنت احس بفروة شعره ستحترق من الغيض و انا باعلى قمة انتصار قال بغضب:حس-نا

لكن قبل ان يلتف قلت له: اه مهلا..

نظر الي بنصف وجهه لاسرع انا نحو احد ادراج الخزانة اخرجت علبة دواء صغيرة تقدمت اليه مددت يدي و قلت:تفضل..

نظر لابتسامتي ثم للعلبة لم يمد يده فخمنت سؤاله قلت له:انه دواء لا تقلق!!

امسكت الدواء من راسه ثم قلت:انه مفيد لتعقيم الجروح و تسريع علاجها

سالني ينظر اليه تارة ثم الي:و ما حاجتي اليه؟!

واصلت بالابتسام قلت:اتذكر..ذاك اليوم جرحتك بخنجري عندما اردت ان اساعد الملك..لقد جرحتك دون قصد و لذلك اردت ان اعتذر..تفضل!!

اعطيته الدواء لكنه فقط ظل ينظر اليه ثم اعطاني بظهره متجها للباب قال:لا احتاجه

رمقني بنصف عينه لم افهم نظرته تلك ثم ذهب قبل ان اتلفظ بحرف حتى فوضعت الدواء بجيبي

لتقول انجيليكا بدفء:لا عليك هو فقط لا يحب ان يثق بأحد..

نظرت اليها بحزن قليلا اومأت رأسي لأقول مع نفسي(هاه بأحد؟؟ ام فقط بي..)

نزعت الافكار السوداء من رأسي اردت ان احمل حقيبة لكن انجيليكا رفضت و قالت ان الخدم سيحضرونها...لكني كنت مصرة على ان اخذ حقيبة صغيرة حملتها بيدي وضعت بها مذكرة سمانثا و كذلك ماسك الشعر الغريب...انا...

مدينة غافريش حقل كاستل..

الرحلة ستكون فرصتي الوحيدة لكي نعبر عنها رغم اني لم أسأل بعد.

(سأعرف من تكون تلك المراة..حتى لو كلفتي ذلك حياتي...انا...)

كنا في الحديقة الضخمة قبل ان اركب العربة نظرت خلف القصر لتهب ريح قوية تلاعب خصلات من شعري و عيني الواثقتين...

انا...سأكشف اسرار هذا القصر..

ودعت القصر بنظرات تهدده تلك القلعة الضخمة باهرة الجمال مالذي تخفيه من حزن و الم...جثة...مالذي عانه هذا القصر المسكين من ذكريات تنبش كل حائط به و هو...

نظرت بحزن لليام فوق جواده يرشد بقية الحراس كدت اذرف دموعا

(ايعقل انه حقا لا يعلم شيئا؟!...تلك المرأة.. بدت حزينة و صرختها مؤلمة اهي..)

لكنه التفت الي لتضربني الدهشة و اركب بسرعة و كذلك انجيليكا...

انطلقت العربات كان ليام جاك كيم و كريس في احصنتهم و العديد من الحراس يلفون عربة التي تركبها آن عربة امامنا و اثنين كان بواحدة العدة و الحقائب االبقية يشغلها خدم و خادمات...

صمت ثقيل حل بيني و بين انجيليكا..لم ارد الحديث و لم تتجرأ هي على السؤال فكل ما كنت افكر به..هو تحليل الاحداث...

(ذاك الباب..رايته بحلمي عندما سيطرت علي الزهرة فماذا جاء به للخارج؟ و المراة لماذا انقذتني مسبقا ثم انقلبت علي؟كذلك ملابسها..الاسود؟! حقا ما كان علي لحاقها منذ لاحظت تغير ثيابها و الصوت..)

اتكات على النافذة استرق قليلا من المناظر بحزن( الصوت كان انثويا..لمن هو؟و الجثة ايضا..من تكون؟ااه رأسي..)

كنت اضيع بافكاري اكثر و اكثر اسئلة كثيرة اردت معرفة اجوبتها لم ادري ما افعل سوى ان ملامحي كانت تسود كلما تذكرت المرأة كيف فعلت ذلك بي و لماذا كرهتني فجأة تعبت من التفكير لساعات و اردت ان القي نظرة على المذكرة لكن انجيليكا ترافقني مضت ساعات و نحن نسير لا صوت غير ضجيج اسئلتي و اخيرا حل الغروب لتتوقف العربات...

نزلت انا و انجيليكا كان الخدم و الحراس يقومون بتثبيت الخيم مشيت لا اراديا لتمسكني انجيليكا:الى اين انت ذاهبة؟!

قلت ببساطة اشير اليهم:لأساعد؟!!

التهبت عيناها و قالت: و اين ذهبت دروسي؟!

توترت للحظة ثم تجاهلتها و انا اهرب همست: في الريح..

لم اسمع لها و ذهبت للمساعدة لكني كلما اقتربت من احدهم اصطفوا احتراما مما جعلني اعلق لوحدي بعمل الخيمة..يا الهي!!..و بحضور انجيليكا انتهى امري اراقب فقط بالقرب من عربتي لكن التفتت لليام..

قلت بغضب:بفف حتى ليام و يساعد..

كان ليام حمل الحطب ثم ضحكت مع نفسي فحتى هو يملك نسخة لانجيليكا..جاك...

بعد مدة ليست بطويلة نصبت الخيم جميعها و كذلك جهزوا العشاء جلست لوحدي في الخيمة اكل الطعام فليام كان بخيمة اخرى اجتمع فيها الحرس ليخططوا للرحلة و انجيليكا رفضت الجلوس معي بعذر
"تصرفي كملكة"
فكان ظلي يواسيني صينية ملئت بالطعام احمل بيدي الحساء نظرت اليه لوهلة ثم شبعت من هدوء المكان و انا انظر لانعكاسي بدات دموعي تتسلل لوحدها فقط تسابقت على وجنتي لتسقط على الحساء..

(انا حقا افتقدهم و الاسوا..انا خائفة)

لم اكن ابحث الا عن سبب لابكي و لقد وجدته..عائلتي..و اتحد معها خوفي..وضعت الصحن لأئن بهدوء محاولة كتم صوتي لكن نفسي كانت تصرخ بأعلى صوت...

لمحها خلسة لم يرد ان يزيد همها فاسدل الستار و عاد لخيمته...

بعد نصف ساعة اخذت انجيليكا الصينية و ذهبت اخرجت المذكرة و كالعادة صفحاتها فارغة قلت بحزن:حتى انت يا سمانثا...

اعدتها للحقيبة ضممت رجلي(يا ليت بلور معي كانت لتسليني الهدوء هنا..)
اشبكت رجلي اكثر وضعت راسي عليهما: يجعلني افكر بها اكثر...

تلك المرأة..هل حقا تحديها كان امرا جيدا...هل حقا...ساكشفها...

سمعت صوت ضحك احدهم فرفعت راسي لاسمع قهقهة اخرى خرجت فوجدت بعيدا قليلا عن خيمتي تجمعات كثيرة للخدم حول النار كانت حوالي ثلاثة مواقد يلتف حولها الخدم و يضحكون يسردون قصصا كان اشبه برحلة جماعية ابتسمت بقوة و تقدمت لاحدى التجمعات..

جلست بجانب احدى الفتيات و قلت: عذرا لكني ايمكنني الاستماع معكم؟!

قالت الفتاة بداية دون ان تنتبه: اجل بالطبع لا يهم فقط احم-
كانت ساقدم لي صحنا لكنها سرعان ما قفزت ذعرا و كذلك البقية وقفوا ليقولوا معا: نحن اسفون سيدتي لابد اننا ازعجناك يمكنك الجلوس هنا سنخلد للنوم..

تاوهت بخوف: مهلا لا تذ-
لكنهم ذهبوا بسرعة قبل ان اكمل كلامي نظرت للصحن به بعض الحلوى ضربته بغضب بعض الشيء و انا اضعه ارضا

ضممت رجلي امعن بالنار بحزن:رائع!! الان اصبح الجميع يتجاهلني ياللروعة ماذا ينقصني اكثر من هذا؟!

امسكت غصنا و بدات العب بالنار الى ان سمعت صوتا:اجلس؟!

قلت بلامبالاة:لا يهم...

جلس احدهم بجانبي لم انظر اليه فقط للنار قلت: هل اسئلك..
لم يجب فاعتبرته موافقة قلت: اهكذا يعامل الناس الملوك؟..اقصد يخافونهم لهذه الدرجة و فقط ينفذون اوامرهم..

تركت الغصن صمت لوهلة و قلت: هذا مثير للإشمئزاز و مقزز انا اعلم..

ارجعت بيدي لرجلي: اعلم انهم يكرهونني لكنهم مع ذلك يمثلون عكس ذلك انا موقنة انهم لا يهتمون اصلا..

"انت ايضا ليس عليك ان تهتمي لهم"

رد الشخص لكن فقط ظللت سارحة لٱدمدم: اجل...ربما معك حق..ثم من انت-

نظرت لجانبي فوجدت ليام ينظر الي ببساطة و هدوء احمر وجهي فورا..

انحنيت و انا واقفة قلت: اسفة لازعاجك ساذهب..

لكنه امسكها من قبعة ردائها و قال: اجلسي..

اطعت اوامره فورا كنت متوترة للغاية فقد تكلمت كثيرا قلت بتلعثم:ا-انا اسفة ل-

"هل انت بخير؟!"
بهدوء قاطعني..
نظرت اليه كان يبدو قلقا بعض الشيء نصف وجهه متوهج و الاخر مظلم..

بتعجب لحاله قلت بابتسامة:اه اجل اسفة لتسببي بالمشاكل ليل-

لكنه قاطعني ثالثة: لا اقصد ذلك..
لم افهم فنظر الي بنصف عينه قال: لقد رأيتك..الخيمة..

(بالخيمة؟!..)

استدركت كلامه نظرت للنيران اضع بذقني على ركبتي بحزن ابتسمت:اجل...
اغلقت عيني تنهدت بقوة: كل شيء بخير..

اعتقد..ان من الافضل مواصلة ذلك..

احسست بضربة خفيفة على راسي وضعت يدي مكانها نظرت اليه فقال: كفي كذبا..
احترت لكلامه لكنه اعاد بزرقته لألسنة النار قائلا:ستؤذين نفسك..

بسيط..قليل كلام..بارد..

ابتسمت لا اراديا قلت: حقا ايجابي..

انتبه لي قال ببرود: و مابالك مع الايجابي هذه؟! اسمعك كثيرا تقولينها؟!

خجلت بسرعة لتهرب عيني للارض قلت مستنكرة: ح-حقا؟!

صوت تطاير النيران..بعض اليراعات تحلق وةهمسات و ضحكات قليل من الخدم في التجمعات الاخرى..هدوء مخيف..لكنه قطعه..

الشخص الذي يساعدك..."
لفتني كلامه اختلست عيني الرؤية اليه ليردف و قد امال رأسه ناحيتي:
"هي تلك الفراشة..صحيح؟!"

قال كلماته و قد اكمل آخرها بنبرة سائلة لكن الدهشة اعتلتتي لأقول بمرح:أتقصد بلور؟ يا الهي هل رأيتها اليوم ام متى؟
ثم امسكت بذراعة متناسية مكانته:ارجوك اخبرني اين و متى؟!

لم يرد علي بل رمق يدي بحدة منبها اياي فابتعدت عنه بتردد ثم قلت:اسفة الامر فقط انني..ارجوك اخبرني اين رأيتها؟!

كنت مصرة ليقول بهدوء:اذا اسمها بلور...انا لم ارها منذ تقاتلت مع الزهرة في السطح اع-

"لقد قتلتها"
قلت ذلك بهدوء طاغ انظر للهيب النار متعجبة كيف ان قلبي بارد و قد اجتمعت الدموع بعيني..

لقد كانت صديقتي...

لم يقل شيئا لوهلة لكنه نطق:لقد بدى انها تحبك كثيرا و قلقة عليك..

مسحت دموعي بذراعي سألته: و ما أدراك؟!

بعثر شعره بإنزعاج:لأنها كانت كالذبابة يومها..

استغربت لقوله:ذبابة؟!

هز رأسه ايجابا ليكمل:هي من اخبرتني بحالتك و هي من ساعدتني على اختراق الدرع كما انها أخرت الزهرة و اهم شيء..

تنهد بعمق رافعا رأسه للسماء:هي ضحت بنفسها لأجلك!!

انزلت عيني للارض..

نظر الي بنصف عينه:لقد كانت تحبك..

تنبهت لذلك فنزلت دموعي و فاهي مفتوح..لقد اصاب الجرح تماما..

صمت و لم يرد ان يتكلم اكثر...رغم ان حروفه ممزقة الجذور..لا تصل بكامل هيئتها لكنها...دائما ما تصل لقلبي...بساطتها...

هي اكثر ما يميزها...

اخذت نفسا و انا اضع رأسي على قدمي تسللت يدي لتمسح دموعي قلت لنفسي..

(يبدو...ان بلور ايضا أحبتك..لأنها سمحت لك برؤيتها هي...وثقت به)

"هل تعدني؟!"
قلت بصوت مبحوح لبكائي فسأل:بماذا؟!

لكني اردفت و رأسي على ركبتي: ارجوك..فقط عدني...

فهم مقصدي بطريقة ما نظر لترصع اللألئ بالسماء ليقول: اعدك

اومأت برأسي همست لنفسي: انا سأثق بك..

استرقت بعيناي اللتان تتجمع بهما الدموع قلت: بدأ كل شيء حين راودتني تلك الاحلام..

هب نسيم خفيف لتزيد شعلة النيران: لقد كانت كمقتطفات من احداث لا اعلم باي زمن او وقت و لا استطيع ان اتذكرها كاملة لكن اخر شيء بها...

ارتكزت اطراف اصابعي على عبائتي بقوة قلا:كانت جثة تسقط بالمكتبة..

ظهرت ملامح مخيفة على وجهه لتكمل آن: لقد خفت كثيرا خاصة ان صوتا ما كان يخبرني ان اذهب الى هناك فقررت ان افعل..

ضممت قدمي بشدة خوفا قلت:بعد ان قفزت من النافذة...

اختلس نظره الي : سمعت صوتا تبعته فوصلت للمكتبة لكن الحراس كانوا يملئون المكان ارتعبت كثيرا لأني لن اقدر على ان اعرف جثة من تلك او حتى قد انقذها لكنها..

لاحظ اهتزاز جسدي فاستغرب لذلك و لرعبي قلت: لكنها ظهرت..من العدم عبرت امامي..

حد من عينيه لم يسأل فقط انصت:ذات رداء اسود و خطوات صامتة..ملامح غير ظاهرة صرخة بشعة و شكل مخيف كالموت..
ابتلعت ريقي: كانت تريدني ان اتبعها و حين فعلت..

زاد تشبثها لقدميها:اوصلتني لباب غريب..

كان هدوءه يثير الريبة و جسدها يواصل اهتزازه خوفا تملكها لكن الغلبة كانت لشجاعتها..

واصلت القول:عبرته،بدايةً اعتقدت اني في المكتبة فقد رايت كتبا و رفوف و ما زاد يقيني عندما سقطت حطمت احد الاخشاب..

انبثقت عينيها لتقول:رايت الجثة

كادت تمزق عبائتها لتشبثها قالت:ا-اسفل الخشب كانت هناك جثة لأحد ما.. كانت مخبأة و الدماء تخرج منها ثم بدات تلك المراة بالصراخ و امس-

قام بتغطية وجهها بقبعة ردائها كان يريد سماع المزيد من الاجوبة لكن حالة الخوف التي توضعت عليها منعته..

نظرت اليه بشحوب فقال: لقد تأخر الوقت..

وقف ليام بينما نظرتُ للنيران بصمت مريب: عذرا سأبقى اطول قليلا..

امسكت القبعة من جانبيها اعتقدت انه رحل لوقوفه لكنه امسكني من يدي اوقفني بسهولة و انا مصدومة قال:سنستيقظ باكرا..

تاوهت معارضة:ل-لكن..

فرمقني بعينيه المخيفتين تنهدت:اه حسنا سأذهب...

مشيت للامام و هو خلفي يبدو انه حتى سيوصلني و انا كنت افكر بالخروج ثانية..

تنهدت بقوة و قد دخلت خيمتي كانت خالية و مخيفة بدلت ثيابي و استلقيت على الفراش الممدد ارضا في زاوية الخيمة كان كبيرا و نصفه فارغ من حسن حظي ان ليام سينام بخيمته..بجانبي كان مكتب لا اعلم لما وضعوه اصلا...

رغم اني نمت ارضا لكن المصطلح متغير تماما فالنوم على الارض بمنزلي شيء و هنا شيئ بدى و كأني بسريري مريح للغاية..

حاولت النوم و لا جدوى كلما اغلقت عيني فتحتها بسرعة لصدى تلك الصرخة برأسي لا تزال هي حتى تتسلل ليقظتي..

غطيت راسي باللحاف و قد تسابقت دموعي قلت بأنين:اريد ان انااام..دعيني!!

لم تلبث ثوان حتى سمعت خطوات و اول ما خطر ببالي "لقد جائت لقتلي" تدحرج الرعب ذرة ذرة لجسدي فتحت عيني بصدمة و خاصة ان الخطوات كانت تقترب ثم اغمضتهما بقوة..

(هل سمعتني عندما قلت غبية؟!!)
عضضت على شفتي بقطرات من عيني (ستشرحني لا محالة)

لكن الصوت توقف فجأة و لم يصدر فهمست: ارجوك ارحلي ارجوك ارحلي ارجوك..
و ظللت اكرر ذلك لدقائق و حين هدا الوضع التفتت ببطء شديد...

فاعتدلت بجلستي بسرعة و الدموع عالقة قلت: ليام؟!

نظر الي ترك القلم من يده و قال بحدة:ماذا قلت؟!

لكني لم اهتم "لجلالته" فقد سبقت دموعي اعتذاري وقع اسناني على شفتي اخرج المي و ضِيق عيني هدد بأني سأنفجر بعد قليل و فعلا..

وضعت يدي على مقلتي و بدأت بالبكاء و الانين قلت بلعثمة:ا-اعتقدت انها...

كان واضح عليه ان بكائها توقع عادي جال بخاطره اقترب منها نزل اليها نزع يديها من عينيها و قد بُللت رموشها تماما..

تنهد بخفة تشبث بيديها و هي حائرة قال: انا لا اكرر كلامي لذا اسمعي..

لم تفهم مقصده قال بهدوء: انا لن أسمح لأحد بإيذائك..

فتحت زرقة عيني فقدت رعبي ليس لشجاعتي لكن كلماته انستني ذلك ظللت ارمقه بصدمة لكنه وقف و عاد لمكتبه و انا لا ازال انظر للفراغ ثم التفتت له بفاه مفتوح تاوهت:ا-انت..

لكنه واصل الكتابة و قرائة دون صوت ليقول: سأذهب حين انتهي...

فقط اومأت برأسي لكن عيني لم تفارقه الا ان انتبه الي فتبخرت خجلا اسقطت رأسي بسرعة على الوسادة اعدته بظهري و لففت كامل جسدي باللحاف...

خجلت كثيرا لقوله ( انه يقول ذلك فقط لأني الزهرة..ارأيتِ..حتى ليام لا يكرهكي..لا اعلم لما انت حاقدة هكذا...)

اغلقت عيني براحة هي لن تظهر نفسها هكذا امامه لذا..

ابتسمت و قد اخذني النعاس قلت:شكرا..

نظر اليها بنصف عينه ابتسم لوهلة ثم عاد للكتابة..

(مع هذا..سعيدة حتى لو لم يوجه الكلام لي..)

في حلكة الليل و بينما الظلام طاغ على الحرس امام الخيم حيث المشاعل و ليام في خيمة مع جاك يخططون لشيء لا يعلمه احد..

ظهرت...من الخلف...

تقدمت بخطى ثابتتة و رداء أسود لناحية آن التي كانت نائمة بعمق و نفسها يتسلل...

مدت يدها البيضاء بخفة شديدة لكنها توقفت على بعد إنشات..

ارجعتها بارتعاد...ذرفت دمعة متلئلئة لتتليها ثانية و ثالثة..

و انسحبت بهدوء تام..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
انتهى..تاخرت ثانية اسفة..

البارت ليس بتلك الجودة...لكن علي ان امهد للأحداث القادمة...

و اريدكم بشيء..اعتقد اني سٱغير اسم المملكة من "كارمينيا" لاني اعتقد انه مبتذل بعض الشيء و غير غامض لذا سأغيره ل "مملكة سيلافرين"

ولكن لن امانع افكار منكم ايضا لذا من لديه فكرة اسم جميلة يخبرني..

شكرا للقرائة..

Continue Reading

You'll Also Like

12.7M 236K 71
" مُكتملة " اول رواية لي كاتبة مبتدئة جدًا اتمنى تعجبكم ونكبر سوا ❤️ ~ كُتبت بواسِطة : الجُّود بِنت آل مطّلق 🌟 ~
100K 3.9K 14
عندما تتعرض لنوع واحد من المشاعر تنسى الباقية تدريجيا .. الالم الذي عانت منه كان كافيا لجعلها تنسى كل شيء عداه .. ليصبح هدفها الوحيد هو تجنب هذا الشع...
827K 12.6K 31
تنبيه:الرواية لبالغين 18+ تحتوي على مشاهد مرعبة وكلام قد لا يناسب ألا فوق 18+ صعب فقدان القدره على الحب والأصعب أن تظل مؤمناً بفقدان هذه القدرة. هو...
60.3K 4K 113
" عندما تطعمين وحشًا جائعًا، يجب أن تكوني مستعدة لذلك" لم أكن أريد أن أكون أمًا سيئة ومصدرًا للصدمة بالنسبة للبطل الذكر في العمل الأصلي. لذلك قررت أن...