رواية || الزهرة الزرقاء

By BilsaneShayne

418K 29.4K 17.5K

عن فتاة، نصف بشرية و نصف زهرة زرقاء. و عن الزهرة، التي تحيا بجسدها باحثةً عن حياة. -الحقوق محفوظة ©® -كل شيء... More

- حياتي اليومية كفاشلة
- العثور على عمل
- على مشارف الطريق
- بداية لكتابة حياتي
- مالذي يحدث معي؟
- لا بأس انا بخير
- زواج مصلحة
- رسالة تهديد
- صرخة قلب
- رضًا بالحال
- إستيقاظ الزهرة
- نداء إستغاثة للشخص الايجابي
- ذات الرداء الأسود
- انطلاق الرحلة
- أسطورة ٱودورولان
- إبنتي؟!!
- مدينة غافريش
- الكوخ
- كيان الجثة و سيدتها
- خيانة تلو الاخرى
عيد سعييييد
تسمم
تخطيط و تنفيذ
خادمة الزهرة
ألعابٌ نارية
البوابة الزرقاء
عودة بلور
سمانثا:سيدة فانوس الشمعة الزرقاء
تمرد و عصيان
محاولة نجاة
صراع البقاء
أربعة وجوه و صدى
ضحايا انكشاف و احتجاز
ريفادور بين أزهار الٱقحوان
أسفل دموع الحيتان
انقلاب الزهرة
هروب مزدوج
ضوءٌ أسود
تأثيراتٌ جانبِية
تأثيرات جانبية 2
عروس البحيرة
متاعب
عائلة كلايد
دعوة الزفاف
بابروسات و إليكسيل
بابروسات و إليكسيل 2
كرة حجرية
-دلوٌ فضي
اختبار
-صندوقٌ خشبي
-صندوقٌ خشبي 2
وجهة نظر ليام
-أيلٌ صغير
ٱودري المتجمدة
غرفة أفرين

- خلف القضبان أسرار تبتسم

8.5K 608 199
By BilsaneShayne

(13)

دفعت الزهرة بنفسها للخلف...

وقف ليام بسرعة عندما وجد ان الزهرة وقفت على حافة السور و تنظر للأسفل...

همس بخوف:اتريد ان تقتلها انتحارا؟!

ركض بسرعة اليها لكنها كانت بعيدة لوسع السطح رفعت رجلها اليمنى و هي غير واعية لتمدها في الهواء ثم رفعت يديها احاط الخوف بليام و هو يراقبها ببطء شديد ترفع يديها ثم...رمت بنفسها...

سمع ضجيجا قويا لسقوط ظن انه فقدها مع هذا لم يفقد الامل و تابع ركضه و عندما نظر للأسفل ارتعب..

فقاعات ماء بداخلها ازهار صغيرة مضيئة لتبدو كمشاعل بيضاء في الليل و آن كانت فوق شجرة نبتت من العدم جذعها ظهرت به ازهار بيضاء اسفل كل واحدة بأنشين زهرة زرقاء مغلقة كانت البيضاء تقطر دما و الزرقاء تشربه و اغصانها عارية تماما لكنها تشكلت من فوق على شكل خشبة سقطت بها آن..

قال بخوف: يا الهي من اين ظهرت هذه؟

بعض الحراس لمحوها كانوا سيفرون لكن صرخ ليام بغضب: انتم اذا تحرك احدكم من مكانه او نطق بحرف سأعدمه بلحظته

فتوقفوا مكانهم خوفا و اخرجوا سيوفهم تأهبا..اذا علم احد بالامر فستزيد المشاكل خاصة ان حكام المملكة و الملك وحدهم من يعرف عن الزهرة و انتشاره يعني تهلكة آن..

كان سينزل لها لكن ظهرت فراشات نيلية تقترب من آن فتحركت الاغصان لوحدها و حاولت إبعادها و جعلت آن واقفة ترتكز بالاغصان حول جسدها فاقدة الوعي تحميها من الفراشات التي زاد عددها و تحاول الوقوف على آن و اذ بجدع الشجرة بكامله يتحرك تفتت قليلا لكنه كان يصعد لجهة ليام كأنها تحاول انقاذها من تلك الفراشات..

مد ليام يده لكنه لم يصل لها فواصلت الشجرة بمد جذعها و هي تتحطم في كل مرة ثم تسللت ورود صغيرة ليد آن و جعلتها تُرفع لتمسك يده لكن لا جدوى و بلحظة..

كانت النباتاتا تسحبني اكثر رغم صعوبة الامر عليها قليلا فأنا كنت اتشبث بحافة الباب قليلا ظلم المكان تماما خاصة بعد انغلاق الباب اختفوا جميعهم و بقيت لوحدي ابكي..

الصوت..المرأة..سامانثا...الفتاة...حتى ليام..

لم اسمع ايا منهم علمت ان هذه نهايتي مع هذا ظللت اتمسك بقوة..

ملامح غضب و اصرار تعتليني رغم دموعي صرخت: انا لن اسمح لك انت اخذت من احب مني و تريدين حياتي كذلك؟؟ لا و الف لا..

ثم سمعت اصواتا..تمنيت لو لم افعل..

اصوات اشياء تتضارب و تتقاتل التفت بخوف فإذ بي ارى عدة اشخاص مظلمين و تلفهم نباتات حمراء يقتربون مني بسرعة شديدة يركضون مت خوفا و توقف قلبي

استدرت للباب و صرخت بدموع: لياااااااااااام

ضرب الباب بقوة و ظهرت يد اخرى صدمت تماما فحاولت الوقوف لكن النباتات لم تتركني و عندما رفعت راسي وجدت ان اليد اقتربت اكثر ثم ظهرت الثانية و بعدها...

ليام؟!!

ظهر نصف جسده لم اصدق عيني لقد رد ندائي حقا فامسك ذراعي بكلتا يديه و بقوة كبيرة سحبني ناحية الضوء لتذبل السيقان و انا..انقذت..

امسكها من كلتا ذراعيها و رفعها اليه ليسحبها بقوة ناحيته ليسقطا على الارض و بذات اللحظة تحطمت الشجرة لتحلق ملايين الفراشات النيلية بغضب ثم اتجهت بسرعة كبيرة ناحية ليام و آن سيفه كان بعيدا عنه فضم آن كي يحميها و الفراشات تقدمت لعندهم..

فتحت عيني بسرعة تشبثت بظهره بقوة..

و اذ بالفراشات لا تستطيع العبور و تنكسر جميعها حين تقترب منهم بدرع شفاف صغير لفهما الا ان تناثروا جميعا في السماء على شكل غبار ازرق جميل في ذلك الليل..

رفع ليام بنظره للسماء كان الغبار رائع الجمال و خلاب لكنه انتبه لآن تتشبث بظهره بقوة تخفي وجهها بحضنه..

وضع يديه على كتفها قبل ان يسألها تكلمت: أسفة..

حاول ان يبعدها لينظر لوجهها لكنها كانت تمسكه بيديه بقوة ظهرت الدماء التي جرحتها السيقان سابقا..

بشهقة ضعيف و انين قالت: انا أسفة...اسفة جدا..

ترك يديه ثم نظر للسماء تنهد: ااه اذا انت بخير هذا جيد..

تركت ظهره و ابتعدت عنه نظر اليها فأشبكت يديها مع بعضهما رفعتهما لتضعهما امام جبهتها تخفي عينيها..

تقاطرات دموعها على الارض لتقول بهدوء: انا أسفة لم اجلب سوى المتاعب منذ قدومي..
حقا..اسفة

لم تسمع كلمة ثم قال بصوت عال:مالذي فعلته؟

ارتعشت بلحظة علمت انها بورطة و زاد رعبها حين امسكها من ذراعها فتحت عينيها بدموع و هي تقول: انا حقا اسفة لكن..

قاطعها ينظر لذراعها قال: هل جرحت نفسك الان؟ لماذا؟..اذا واصل النزيف ستموتين..

دهشت لكلامها يغضب لنزيفي و انا من كادت تقتله ثانية..يقلق علي..

سالت دموعي بقوة و عضضت على شفتي ثم بدأت بالانين و البكاء..

ترك يدي ثم نظر الي بتوتر و قال: هل آلمتك؟!

حركت راسي نافية فمزق قليلا من قميصه و بدأ يلف ذراعي الاولى قال: اذا فالجرح يؤلمك..

صمتت هذه المرة لم ارد ان يسألني ثالثة بل.. لم ارد ان يعرف او اجيب..

فلف يدي الثانية و عندما انتهى قال ببرود: هكذا سيتوقف نزيفك..

نظرت لذراعي ثم مسحت دموعي ابتسمت له و قلت: اجل شكرا...
(..لكل شيء..)

ظل ينظر اليها لوهلة فسرح و اذ به ينتبه لنفسه فوقف بسرعة قال: لنذهب لابد ان الجميع قلق..

اومأت ثم وقفت لكني لاحظت شيىا فظللت انظر اليه..

انتبه فسألني و قد التف نحوي: مالامر؟!

افقت فقلت: اه لا شيء لكن..اسفل عينك اليمنى..
ثم وضعت باصبعي على المنطقة في خدي..

و دون ان يفعل رد لعلمه: انه جرح بسيط س-

كاد يغادر لكني امسكته من يده قلت بقوة: اتسمح لي..

لاحظ الاصرار بعينيها فاعتدل و قال: حسنا..

اقتربت خطوتين ثم رفعت اصبعها وضعته على جرحه اغلقت عينيها..

(هيا..لن اترجاك عليك ان تردي دينك للمشاكل التي سببتها..ايها الجرح..فلتشفى..)

احسست بالقوة..بامكاني فعلها..بإمكاني السيطرة عليها قليلا...انار اصبعي و حلق شعري قليلا ليلتئم ذلك الجرح ببطء..

توقفت و ابعدت اصبعي كان الجرح قد اختفى ابتسمت بمرح: لقد فعلتها..

لمس هو جرحه فوجد انه قد شفي قال بدهشة: طاقتك مذهلة بحق..

فرددت عليه بابتسامة...

ربع الابتسامة كانت كرد و باقيها كانت سعادة...كنت فرحة لاقصى الحدود نسيت سواد حياتي و فقط...سعدت للقائي به..

لكن حضر الجميع و معهم جاك ليؤرق لحظتي الجميلة قال بقلق: سيدي هل انت بخير؟!

اوما ليام و قال:انا بخير..

ثم حدق بي نظرات حقد جعلتني ارتعب و حمدا لله تقدمت انجيليكا الي و ضمتني: يا الهي آن انت بخير حمد لله..

بعد كل شيء...هي ليست بالسيئة..

ابتسمت بدفء ضممتها قلت: شكرا لقلقك..

ابتعدت عني مسحت دموعها بيديها قال روبرت: اذا لقد عدتي لطبيعتك...

ابتسم كريس بمرح يضع يديه خلف راسه: اهلا بعودتك انستي..

رددت لهما: شكرا لكما..

ليقول جاك مطبقا يديه: كادت تقتلنا..

لا..ليس هذه المرة يا سيد...انا في ذروة سعادتي..فقل ما شئت لا اهتم لك..فانا لدي..

نظرت اليه ابتسمت بقوة و حماقة قلت: ايجابيون...

احتاروا جميعا لقولي و استغربوا لكن وحدي من كنت سعيدة..

فقطعت كاثرين الصمت: سيدي الحراس قد حصنوا المخرج و الحديقة فهل اطلب منهم ان ينسحبوا؟!

نظر الي بحدة ثم لكاثرين ليقول: كلا..لا يمكننا المخاطرة..

(ااه لقد سببت متاعب حقا..)

قال لي الملك ببرود :ستغيرين غرفتك لانها محطمة و مبعثرة حتى تصلح و تنظف..

اومات برأسي ثم تذكرت فارتعبت
(اااا المذكرة اذا وجدوها..و الكتاااب)

بتوتر قلت:ح-حسنا لكن ايمكنني ان احضر ملابسي على الاقل؟

اجاب ببرود: سيحضرها الخدم..

(ياا الهي انه عنيد ماذا افعل؟!)

تقدمت خطوة حين لمحة فكرة براسي: لكن قلادتي هناك ايضا و لن يجدوها لاني اخفيها لذا هل تسمح لي بالذهاب انها مهمة لي؟!

ظل يرمقني بنظرات تخيفني و اخيرا: حسنا..

مشيت مبتعدة لكنه اردف: ستذهب معك انجيليكا..

(يا ربيي لماا..)

ضحكت بتوتر ثم قلت:هههه بالطبع..

نزلنا انا و انجيليكا من السطح لااعلم كيف وصلت الى هنا بالضبط لقد كنت بعيدة للغاية عن غرفتي و لكن بينما كنا نعبر الحديقة و عندما التفتت لمحت..

(المرأة؟!؟)

مرت خلفي ثم دخلت في طريق ركضت لاراها لكن...اختفت...

(حسنا..هذا كثير مالذي يحدث هنا بحق؟ و من تكون هذ-)
قفزت من مكاني حين وضع احدهم يده علي لكنها فقط انجيليكا قالت: مابك؟ لما انت خائفة؟

توترت و قلت: ل-لا شيء فقط رايت قطة..

قالت بقلق: حسنا لنكمل اذا...

تابغنا طريقنا و حقيقة كدت اموت خوفا هل هي شبح ام ماذا ؟ مع هذا..هناك الكثير من الاشياء التي تخيفني..و لا اعتقد انها ستتوقف ببساطة..
.
.
.

فقال ليام بجدية: اسمعوني جيدا من الان فصاعدا اريدكم ان تراقبوها اكثر..

قال كريس بجدية: هل يشك سيدي بشيء؟!

نظر ليام للسور ثم قال:لست أشك لكن متأكد من شيء ما..

قالت كاثرين بمكر: لا تقلق ساوكل بعض الحراس خصيصا لها..

وضع يديه على المكتب و قال: و ابعدوها عن تلك المكتبة قدر الامكان..
حد من عينيه و قال:لا اريد تكرار ما حدث بالماضي...

صمت جميعهم...لكن...مالذي حدث؟
.
.
.

طوال الطريق و انا افكر بطريقة ابعد بها انجيليكا عن الغرفة و لم يطرأ ببالي شيء..

فتحنا الغرفة و كنت وحدي من صدمت لشكلها..رغم ذبول نباتاتها و اوراقها لكنها كانت مدمرة و مبعثرة بالكامل..

دون ان احس نطقت:مالذي حدث هنا بحق السماء؟!

انتبهت انجيليكا الي فقالت:ماذا الا تذكرين شيئا؟!

تغيرت نظراتي للحزن لأمعن بالارض و احرك نافية فقالت تريحني:هذا طبيعي لا تقلقي سيصلح كل شيء...

طبيعي؟!...حقا...لست بالشيء الطبيعي اطلاقا...

اتجهت نحو الخزانة التي دمرت دفتها اليمنى اخرجت حقيبتي الجانبية و الوحيدة..

سالتني انجيليكا تتقدم:لماذا تريدين اخذ حقيبتك؟!

ابتسمت لها اضع كتبا و بعض الاعشاب: لا لشيء لكن اريد قرائة قصص و دراسة اعشاب فانا امل بسهولة..

قالت بلمسات شك: حسنا..

(علي ان احضر المذكرة علي ذلك علي..معرفة الخطوة التالية)

مشيت قليلا ناحية سريري ثم سقطت بالمنتصف و امسكت حنجرتي..

اسرعت الي و قالت: مالامر؟

قلت بصعوبة:ح-حنجرتي..ماء ارجوك

اومات ثم ركضت ما ان سمعت صوت اقدامها ابتعدت وقفت بسرعة و اتجهت ناحية سريري بالطبع تمثيلية لم يخطر ببالي غير ذلك..

نزعت الغطاء فوجدت ان المذكرة لا تزال هناك اخرجتها قلت:حمد لله..

ثم ادخلتها بالحقيبة و عندما انزلت راسي لاخرج الكتاب الضخم..لم اجده..

بحثت حول السرير و اسفله جيدا لكن لا شيء اعتقدت انه ضاع بين الحطام فبحثت لكن لا شيء..

اغلقت الدرج و تنهدت نظرت لجهة سريري
( ايعقل ان احدهم وجده؟لكن مستحيل سامانثا قالت اني وحدي من اراه )

قررت ان انظر للمرة الاخيرة اسفله و لاشيء و عندما وقفت..لمع شيء..

التفتت بخوف ببطء شديد نزعت الغطاء فوجدت...ماسك شعر؟!؟

اخرجته و وقفت كان جميلا للغاية كان به ثلاث زهور زرقاء ضخمة ثم واحدة بيضاء متوسطة بالجهة اليمنى و اخرى صغيرة باليسرى و بها سلسلة فضية تتدلى...

(من اين جاءت هذه ايضا؟و المخيف انها ظهرت توا ه-هل هم اشباح؟!؟)

التفتت حولي ثم قلت:م-من هناك؟

و انا انظر للنافذة سمعت صوت انجيليكا: لكن من تكلمين؟

توترت و بسرعة اخفيت الماسك بسرعة بحقيبتي مررت عليها بخوف: لاشيء قلادتي سقطت فحملتها...

خرجت للرواق رفعت كوب الماء و قالت: آن ماذا عن الماء؟!

قلت لها من بعيد: لا شكرا تحسنت حنجرتي..

قالت بشك:حسنا!!

تتبعت الخدم اللذين ارسلهم ليام كي يرشدوني الى غرفتي كل همي كان ان اسرع بقرائة المذكرة..

صعدت السلالم الضخمة مرتين و لا اعلم في اي اروقة ادخلوني لكني كنت اتبعهم فقط لاحظت ان عدد الحراس كثيرا و معظمهم يتجولون فقط..

(ااه انا في ورطة..)

ثم فتح احد الابواب لنمر برواق كان صغيرا و به غرفة واحدة امامنا..

قال الخادم : تلك هي غرفتك سيدتي..

اومات براسي و قبل ان اشكره ذهب فتحت الغرفة و كانت ضخمة بمثل الاخرى عدا ان افرشة هذه ليست وردية انما بنية دخلت و اغلقت الباب

رميت الحقيبة على السرير و كذلك نفسي نظرت للسطح بحزن ثم قلت: ااه لدي الكثير لأفكر به..سآخذ حماما اولا...
.
.
.
وقف ليام و جاك فقط في المكتب ليتكلم هذا الاخير: سيدي هل ناديتني لشيء؟

نظر اليه ليام بحدة ثم وقف من مكتبه اتجه اليه ليقول: اجل قبل ساعات عندما ضرب باب غرفة آن الم ترى شيئا؟!

عدل جاك نظاراته ثم قال: كلا لم ارى لا انا و لا البقية شيئ...

وضع يديه على المكتب و قال: كما توقعت..

اراد ان يسأل لكن دق الباب ليدخل خادم قائلا: عذرا على الازعاج سيدي لكن لقد صلتك رسالة من المملكة الثالثة..

حد ليام من عينيه و اسرع ليأخذ الرسالة ثم سأل: متى وصلت؟

شبك العجوز يديه و قال:لقد وصلت حين خرجت مساءا سيدي..

تكلم ليام مع نفسه:
(اذا حين خرجت لأبحث عنها هاه ؟!؟)

التف للعجوز ثم قال: شكرا..

صدم كلا من جاك و الخادم ليقول هذا الاخير غير مصدق: و-واجبي سيدي..

خرج الخادم و ظل جاك محدقا بالملك بدهشة انتبه الملك فقال: ماذا بك؟

حرك جاك راسه قليلا ليستفيق ثم قال: اه فقط...لقد شكرت الخادم توا..

صمت لوهلة ثم قال: حقا؟ لم الحظ ذلك..
نظر للرسالة و قال: لابد انه بسبب تلك الفتاة لقد نقلت عدواها الي..

ثم و بدون احساس..ابتسم..

مالذي يحدث هنا؟! يشكر ثم يبتسم، هذا ليس من صفاته اطلاقا حتى اني تقريبا اول مرة اراه يبتسم ليس الامر اني لا اريد لكن..تلك الفتاة...

هذا ما جال بخاطر جاك لكنه قرر التفكير بذلك لاحقا حين سمع ملكه: انها من الملك إدوارد..

وضع جاك يده بذقنه ثم قال: الملك إدوارد حاكم المملكة كايفردان، لكن مالذي تحمله الرسالة؟

مشى خطوات لمكتبه نظر للرسالة بحدة و قال: و ماذا غيرها...مشاكل..
.
.
.
بعد خروجي من الحمام اكلت قليلا من الطعام كانت قد احضرته احدى الخادمات ثم جلست ارضا جعلت شعري ذفيرة طويلة تصل لاسفل ظهري كسنبلة و ارتديت ثوب نوم ابيض طويل لرجلي..

ظللت احدق بالاشياء قلت: لدينا ماسك شعر غريب مذكرة اغرب و الكتاب مفقود..

اخذت الماسك اتفحصه و قلت: يبدو عاديا فقط فائق الجمال..

ثم نظرت للمذكرة حملتها و قات بتنهد: ااه يا الهي كيف تفعلين هذا بي سمانثا؟ بعد كل المصائب لم تسألي عني حتى..

عندما اردت ان اقرا المذكرة وجدت ان الصفحات فارغة اخر ما كتب كان: آن..الزهرة استيقظت.. اذا فهذا ما كنت تقصدينه بالخطير..

وقفت للمكتب كتبت بسرعة شيئا و عدت للارض..

وضعت اوراق خلف بعضها و قلت: هناك اشخاص لا اعلم من هم

وضعت اصبعي على الاوراق بالترتيب المكتوبة عليها :الصوت،الشقراء و المرأة ثلاثتهم ظهروا فجأة..

ركزت اكثر نظرت للسقف و قلت لنفسي بسرعة( هناك اشياء غريبة تحدث اولا لماذا ليس بامكانهم التحدث ربما لانهم نباتات لكن ايعني هذا ان الشقراء و المراة نباتات و الزهرة لماذا تريد الخروج بهذه الشدة و قتلي كذلك، ايضا..)

اخذت المذكرة و رحت اقلب صفحاتها البيضاء( سمانثا كانت زهرة زرقاء من قبل اذا لماذا جائت لعندي كان بإمكانها ان توقف الزهرة ربما لانه كما قالت مشاعري هي من تتحكم بها لذا...)

وضعت المذكرة ارضا لعبت بشعري و قلت: اااخ غريب للغاية راسيي سينفجر..

اخفيت المذكرة و الماسك بحقيبتي اتكات على السرير ارضا اضع راسي به مددت يدي للاعلى و قلت بحزن: هذه الزهرة..اعتقد انها حزينة..

صحيح انها اذاتني..و كثيرا..لكن ذلك لا يعني اني لن اشفق عليها..

ثم اخفضت يدي ابتعدت عن السري قلت: و لا يزال لدي ذلك اللغز..

"جدي ذاتك قبل ان تقعي بقبرك لا تنظري خلفك فللمرآة وجهين ينكسر الزجاج و تبقى قطرات الدماء..تلك انا...فمن اكون؟!!"

رفعت راسي و اعتدلت:من المستحيل ان اجده قبل مليون سنة من التفكير اذا لن اعلم شيئا عن هذه الزهرة و طاقتها...طاقة؟!

نظرت ليدي قلت: سابقا..

تذكرت شفائها لجرح ليام
(هل سيطرت عليها؟)

كدت اغلق عيني و احاول لكن ضرب الباب بقوة جعلني ارتعد قلت: من هناك؟!

دخلت انجيليكا بسرعة و قالت: قفي اسرعي الملك قادم..

وقفت و اتجهت للمنتصف: هاا الان اي توقيت هذا هل حدث شيء؟

وقفت خلفي و قالت: لا اعلم لكن فقط طبقي ما علمتك..

نظرت للباب و باستغباء قلت لنفسي( ارجو ان لا تكون له علاقة بكيفية اكل الكعك فانا لم القي نظرة حتى هيهي..)

دق الباب و دخل الملك امسكت اطراف ثوبي انحنيت قليلا ثم رفعت راسي..

لاحظ ذفيرتها لم يرد ان يظهر اي علامات فقط قال ببرود: اعلم ان الوقت متأخر لكن هناك امر طارئ..

نظرت اليه بدهشة و قلت: طارئ؟!؟

رفع رسالة ثم قال: وصلتني هذه اليوم انها من مملكة كايفردان..

(كايفردان؟و اليست واحدة من اكبر ثلاث ممالك ببلادنا!!)

انزل الرسالة ليكمل: انها دعوة لحفلة ستقام بعد اسبوعين من الان بمناسبة ولادة ابنه الثاني الامير توماس

(اه صحيح سمعت شائعات كهذه بمدينتي من قبل اذا هي صحيحة لكن الم يقل توا دعوة؟!)

نظر الي بحدة:و لذلك سنسافر غدا..

(ماذا قال..نسافر..ن..م-م-ماذااااااااااااااا؟؟!)

توترت بكامل جسدي و كان هذا واضحا انا بالكاد اعتدت على غرفة كملكة كيف لي بحفلة ضخمة كهذه سأموت بجلطة لا محال..

رفعت يدي و قلت:ل-لكن ايجب حضوري؟ ا-اعني فانا ل-لم..

ببرود تام غير مهتم: اجل واجب انسيت انهم يعلمون انك زوجتي الان..

اوطات رأسي بعينان ترتعدان ثم قلت: ل-لكن هل من مشكلة في عدم ذهابي؟!

خفت من عيناه الحادتان ليقول بسرعة: اجل مشاكل، عدم حضور زوجة احد الممالك الكبرى يعني اهانة له و عدم تقدير للحاكمين الاخرين ستحدث ضجة في الشعب لتكبرك ستخسرين احترام الاخرين و تجريني معك فهل لازلت لا تودين الذهاب؟!

نظرت اليه بعينان مندهشتان و توتر طفيف ثم تنهدت بحزن استسلمت للواقع و قلت: كلا.. سأذهب..

لكن تفاجأت من عدم ذهابه ليردف بحدة: امر آخر..انت ممنوعة من استخدام طاقتك..

ماذا..

رفعت براسي اليه ليواصل: اذا استعملت طاقتك مرة اخرى فستكون لك عواقب افهمتي؟!

ورمقني بنظرات حادة للغاية قلت بتوتر: لكن لما؟ اطلعني على السب-

قاطعني بصوت خشن: لأنه امر..

قلت له بخوف: ل-لكن في حالات طوارئ استخدمها لا بأس بذلك؟

اجابني بصوت: كلا..

صدمت من اجابته ليواصل: لا تستخدميه في اية حالة كانت
اردت ان افتح فمي و بحدة: هذا امر و انتهى

مابه؟..هل يخافون ان تسيطر علي ثانية؟..لا الومه فهي مجنونة و كادت تقتلني نفسي فكيف لا لهم...

لم ارد ان اناقش اكثر: حسنا..
(لأني لن استمع له على اي حال...)

وضع يده بسيفه و قال: اذا سيجهز الخدم حقائبك الرحلة تستغرق اسبوع...

(اسبووع...يا الهي سأموت..)

ثم التف و ذهب مع جاك الذي حمدت ربي انه لم ينطق استدرت لسريري و سقطت عليه قلت لانجيليكا: يا الهيي اسبوع كامل

تقدمت خطوات جلست على السرير قالت: لا تقلقي ستأخذون ثلاثة ايام و نصف لتمروا بالمملكة الثانية و سترتاحين هناك اولا..

تحركت بسرعة امسكتها من كتفيها اهزها و قلت:و ما الرحيم بذلك سألتقي بالملوك و الاثرياء في كلتا الحالتين..

ابعدت يدي فاشتعلت بي و قالت: متى تكفين عن عادة الهز هذه؟

حركت بيدي اهدئها و قلت: ح-حسنا سافعل لاحقا..

تنهدت بقوة ثم وقفت قالت: حسنا سأدعك تنامين الان..

قلت لها: حسنا ليلة سعيدة..

و خرجت انجيليكا نظرت للغرفة الضخمة ثم بحزن لسريري انا..خائفة..

انها اول مرة انام هنا بوعي غدا سيكون يومي الثالث و قد احدثت مشاكل كان يجدر ان تستغرق شهرا لتظهر اتسائل..اذا كان كل ما اكتشفته مؤخرا فقط في ثلاثة ايام..الا يزال هناك المزيد؟!..

لم ارد ان اطفئ الانارة كلها فتركت شمعة بدرج جانب سريري و نمت...

"جدي ذاتك قبل ان تقعي بقبرك لا تنظري خلفك فللمرآة وجهين ينكسر الزجاج و تبقى قطرات الدماء..جدي ذاتك قبل ان تقعي...

ظل الصوت يعلو برأسي و يعلو ثم وجدت نفسي بمكان ما لتظهر لي صور مختلفة رايت بلحظة شخصا يركض ثم امراة تصرخ..

خفت كثيرا و ارتعدت اصبحت التف حولي بهستيرية لتواصل الرؤيا و صوت اللغز لا يتوقف ابدا..

ظهرت حديقة بها فتاة صغيرة ثم اختفت الصغيرة و اظلمت علي..

ثم سمعت صوتا اخر يقول :
المكتبة آن المكتبة المكتبة..

و ظل يكرر المكتبة مع صوت اللغز ظهرت صورة لغابة،امراة تصفع احدهم..

المكتبة المكتبة ...بقبرك لا تنظري- المكتبة

ظلت الاصوات تختلط و انا ارى اشياء تاج ذهبي سقط بيت احترق صوت بكاء و احدهم ينادي بأمي شخص يغرق ثم تحول المكان لمعركة بها جثث تراجعت بخوف فاصطدمت باحد الجنود الميتين و سقطت و مع سقوطي تحول المكان للمكتبة و معه سقطت امامي جثة احد لأصرخ باعلى صوتي..

استفقت بسرعة كبيرة و ازحت الغطاء عني فوجدت انه مجرد كابوس كنت اتنفس بسرعة لوهل صدمتي جسدي بكامله يرتعش الغرفة مضائة قليلا انه تقريبا ما بعد الفجر الشمس بدات توا الشروق..

وضعت رجلي على الارض اخذت وشاحا شمعة و قلت: المكتبة..علي الذهاب لن انتظر..

كنت خائفة جدا لكثرة المشاكل التي رايتها بذلك الكابوس هي ليست مجرد حلم لابد انها حقيقية فاللغز كذلك و المتحدث...يعرف اسمي..اشخاص كثيرون ظهروا امامي و اخرون قتلوا و لكن..

اغلقت باب غرفتي و نظرت للرواق كنت خائفة للغاية..

فتحت باب الرواق قليلا فوجدت ان المكان ممتلى بالحراس..
(يا الهي ماذا افعل..)

اغلقت الباب و لا اراديا فشلت رجلاي لشدة خوفي و جلست ارضا و جسدي باكمله يمر بهزة ارضية ليس الكابوس ما اخافني و لا الاصوات لكن...

وضعت بيدي على نصف وجهي و بدات دموعي بالجريان..

ما أخافني حقا...

(جثة من قتلت بالمكتبة؟!)

.
.
.
.
.
.
.
.
انتهى..

مع اني قصرت به لا زال طويلا..ااااه..

المهم..هذه المرة ما رايكم بالاحداث...

انا اصبحت متشوقة للكتابة و خاصة ان الاحداث بدات توا...










Continue Reading

You'll Also Like

599K 14.1K 34
من يقول إن النور لاغاب رجع ؟ ومن منّا يضمن مشاوير الطريق ! وحتى الصياد لو قضى ليله سّهر يجمع بين شبّك ومغارات الموج عودّ التيّار ولا رجع وخيب آماله و...
281K 13K 32
أنا جوليا،تجست كشريرة في رواية مبتزله،عندما كانت مجبرة علي الزواج من ابن الامبراطور غير الشرعي بدلا من ولي العهد الذي رفض الزواج منها لانه اغرم بالبط...
390K 15.5K 30
يَا فاتنِ العيَنينُ إنيَ أحبكَ بقدرَ غراميَ لعيناكَ" الروايه مثليه اي حب بين ولد ولد.. مايعجبك دون كلام.. اي تعليق سلبي بلوك جونغكوك :توب تاي:بوتوم...
226K 18.6K 158
جسد ممل ، شخصية خجولة و لطيفة. الأميرة البدينة التي تم نبذها ، روبيتريا ديولوس. "يا إلهي ، دائماً ما تكون الأميرة في متجر الحلويات في كل مرة أراها ،...