الشيء الوحيد الذي يستطيع تغيير مزاجي هو الواتباد جدياً ..
شكراً علي الألف قاريء :")))
***
' ﺍﻹﺳﺘﻨﺴﺎﺥ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ؛ ﻫﻮ ﺻﻨﻊ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻄﺎﺑﻘﺔ ﻭﺭﺍﺛﻴﺎً ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻭﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺢ ﻋﺎﺩﺓً ﻟﻺﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﺘﻨﺴﺎﺥ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﺍﻹﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﻭ ﻫﻮ ﺇﺳﺘﻨﺴﺎﺥ ﺧﻼﻳﺎ ﻭ ﺃﻧﺴﺠﺔ ﺑﺸﺮﻳﺔ , ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﺋﻢ ﺍﻟﻤﺘﻄﺎﺑﻘﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺷﺎﺋﻌﺔ ﻹﻧﺘﺎﺝ ﻧﺴﺦ ﺑﺸﺮﻳﺔ . '
المصدر ؛ ويكيبيديا.
_
ألقى بجريدتِه وسطَ اكوام الورق على مكتبه بعدما انتهي من قراءَة ذلك العنوان الذي تصدر الصُحف لأيامٍ مُتتالية .
الجميع يُحلل ، الجميع يعتقد ، لم يترُك احداً القصةَ وشأنها ، أحاديثُه مع لوي باتت منعدمة مؤخراً وكٌل الامور توقفت لفترة سواء عملهُ بالألبوم أو بالمُنظمة ، عقلهُ مشوشٌ ولم يتقبل بعدُ فكرةَ الإهانة ، إنها العقبة الاولى فقط .
طُرق على بابه بينما هو شاحبُ الوجهِ لعدم اخذه كفايتهُ من النومِ ، أذن بالدخول وتفاجئ بها أمامهُ تدخُل مُهندمةً ملابسها ذاتَ اللونِ الزيتوني .
" ماذا كيمبرلي "
تمتم مُضيقاً عيناه وهو يشدُ أسنانَهُ بعضَاً على بعضٍ ، الكثيرُون باتوا يختارون أكثر الأوقات تعقيداً أليس كذلك ؟
" كيم "
صححت مشيرةً بسبابتِها بصوتِها الناعم ثُم جلست بتدلُل على أحد المقاعد ووضعتْ ساقاً على أُخرى .
" ماللذي جاء بكِ إلى هُنا ، هل تُريدين منِي أن أُفضح ! "
عقد حاجبيه رافعاً من صوتِه بينما هي ابتسمت جانبياً .
" أردتُ مَدحك على ذكائِك الفائِق "
أدار عينيه عندما فهِم أنها ستبدأ بالسُخرية .
" هل هذا ما قد جِئتِ لأَجلِه ! "
ابتسم بالمقابل ابتسامتهُ الإستفزازية بينما هي صمتت لوهلة بينما وقفت من مكانِها وهي تقوم بإعادة خُصلات شعرِها المُلونة للوراء .
" في الواقع عليك إعادةُ دراسةِ الأمر ، أعني لم يكُن عليك وضعُ ثقتك بلُوي "
قالت وابتسمت ثُم سارت تجاهَهُ رافعةً حاحبيها .
" لوي لم يُخيب ثقتي يوماً ، الجميع يعلم أنهُ لم يفعُل ولن يفعُل "
أجاب زين وابتسم بالمقابل ، هُناك ألفُ سؤالٍ يدورُ بذهنه وألفُ احتمال ، هل أرسل أحد كيمبرلي للتهديد الإبتزازِ أم أنهَا فقطْ تتسَلى .
" لم يُعجبنِ موقفُك بالجرائد ، لم يكُن عليك فِعل ذلك أبداً "
قالت وأخرجت تنهيدةً بعدها .
" هذا ليس من شأنك "
قال بهدوءٍ و ضغطَ بأنامله على كف يده بقوه لتتحول للون الأبيض .
" هدِء أعصابك زين "
قالت وسخرَت وهي تنتقل بنظرها نحو يده التي يكبُت غضبهُ بِها.
" أنتِ لستِ هُنا لتعليمِ كيفية التصرُّف على أهوائك "
صرخَ بغضب وأمسك بمعصمها ضاغطاً عليه بقبضتِه بينما هي تُحاول شدَ يدها .
" تماديتي كيمبرلي "
صاح مجدداً وتركَ يدها وشأنها لتنظُر لهُ كيم حاقدةً .
" لقد جُننت حتماً "
صاحت بغضبٍ وهي تلتفت لتخرُج من مكتبِه وتدفع ذلك الباب وراءها.
" أساساً لا تأتين لِهُنا من جديد "
صاح هو من خلف الزُجاج مُتمنياً أن يمضِي اليومُ دون عقباتٍ أُخري .
***
استمعت لنبرة صوتِها التي تترددُ كُلمَا نطقَت بكلمةٍ ما في ذهنها ، هي لم تُحرك فمها حتى فقط يتحول كُل ما يدورُ بعقلِها إلى صيغٍ تترددُ من حولَها كالصَدى تماماً .
مكانٌ مُظلمٌ ضيَّق للغايَة ، حوائطٌ صلبة من المَعدن ، هدوءُ يلفُ المكان دون أنها تُحاول تشتيت أفكارها حتى لا يتردد ذلك الصوتُ من حولِها من جديد ، لا هذا ليسَ حُلماً فهُو استمر لوقت طويل ، دقائق ، ساعات ، رُبما أيام هي لا تدري .
شدت على ذلك الجُرح بمعدتها والذي قد بدأ بالنزيف ، وعيُها على وشك أن يُفقَد ، عيناها مُغلقتان تواجهُ حرباً لتفتحهما ، أذُناها تلتقطُ ما تسمع بصعوبة.
" هل أنا بالجحيم "
تردد ذلك الصوت من جوارها ، وضعت يدها على رأسها وهي تبكي بصمتٍ ، لا تدري من وضعها هُنا ولما هي بهذا الوضع ما هذا المكان الذي تجلس بهِ وماذا ستفعل بذلك الجُرح الذي رطَّب ملابسها دماً .
شعرت بصوتٍ ما بجوارها ودخول بعض النَّسمات بينما هي تُحارب لتفتَح عيناها لترَى ما يجري حولها ، فتحت جفنها بالشيءِ الذي لا يُرى به ولاحظَت شخصاً يقف أمامها.
" ياللهول "
لا هي لم تُفكر بذلك ، فقط صوتٌ رجولي مُميزٌ تخلل أُذنها ، شعرت بيدان تحتضنان جسدها وبحركةٍ ما حَولها لتعلم أن أحداً ما حملها خارج ذلك المكان الذي ارتعبت منهُ .
فتحت عيناها بألم عندما رفع أحدُهم التيشيرت خاصتهَا لتشعُر بلمسات على ذلك الجُرح ، كان يجلسُ أمامها بينما هي مُمدَدة على فراشٍ ما بينما هي نظرَت لهُ بتشوُش ، شعرُه تغيَر لقصةٍ أُخري تحملُ ألوانَ الأسوَد والأبيَض وما بينهُما ، يداهُ تُحكمُ على ذلك القُطن الأبيض الذي يقُوم بتمريرهُ علي جُرحها .
هي فقط تشعُر بالغثيان ، لا تعلَم لمَ وضعَها هُنا وهو حتماً يعلمُ أنها مجرُوحةٌ ، تضاربَت الأفكار بذِهنها وهي تتمني أن تمتلك قوةً تلتلكُمهُ في مُنتصف وجهِه وتُخبرهُ كم تشعُر بالألم .
تنهَّد هو لأفكارهَا السَلبية و قرر الصمت بينما يقوم بتعقيم جُرحها قبل أن يتلوَّث .
" أماندا "
نطق بإسمها وتحمحَم بينما هي أغلقت عيناها مُتأكدةً من أنهُ لم يرَها ، هي حتى مُتعبة لإجابتِه ، قررَت تركِه يتحدَث مع جحيمِه وفضلت أن تعيش بعالمها الذهني .
" أعلمُ أنكِ مُستيقِظَة "
قال وصغط بما بيدِه بغضبٍ على جُرحها لتجفل هي مُتأوهةً بألمٍ .
" لستِ مُضطرَّة للحديث فقط أجيبيني ما يدورُ بذهنِك "
قال بينما هي شدت على اجفانها لا تُريدُ طاعتهُ لكنها حتماً تعلمُ أن عقلهَا فُتح لهٌ منذُ أن عرِفها.
" بماذا شعرتي بالداخل ؟ "
قال قاصداً ذلك الجهاز بينما هي لم تستطع منع أفكارِها ، أحاسِيسُها كانت مُضطربة بالداخل ، شعُور الألم ، شعُورٌ بأسلاكٍ تضغطٌ على رأسِها ، شعُورٌ وكأَنَّما شيءٌ ما يستنزِفُ كُل طاقَتِها والكثيرُ الكثير ، صوتُها الذي كان يتردد بجوارها كُلما فكرت بشيءٍ ، لقد كانت بمَوقفٍ لا تُحسد علَيه أبدَاً .
" أعلمُ أنهُ كان صعباً ، لكن هذا أصبَح عملُك . "
نظرَت لهُ بصدمةٍ مُتسائلةً في ذهنها إن كان يقول الحقيقة ، نهضَ هو من مكانِه خارجَ المكان.
" لا تترُكني هُنا "
تحدَثت بضعفٍ وهي تشعُر بالألم يتضاعف برأسِها ، كُل إنشٍ بجسدِها يؤلمُها تشعُر وكأن سيارةً دهست عظامَها بل وأسوء ولكن صوتَها لم يكُن مسموعاً بالمرة ، هي لا تعلم مالسبب وراءَ حُبهِ في تركها وحيدةً تُعاني ألماً يكادُ يقتلُها .
حركت قدمها التي تشعُر وكأنها شٌلت ثُم أخفضتها على الأرضية لتشعُر بألمٍ مُضاعَف ، هي فقط تُريدُ معرفة السبب في وجودها بذلك المكان وكيفية وصولها هُناك ولماذا تشعُر بكُل ذلك الألم يتَضاعف بجسَدها .
استندت على الحَائِط بفُتور ودعست على الأرضيه ببُطءٍ مُتجهةً نحو المخرج فهي لن تحتمل المكوث في هذا المَكان لوقتٍ أطول ، هي لن تحتمل ان تُهان لهذِه الدرجة .
أغمضت عينيها تتنفَسُ الصُعداء ومن ثم فتحتها من جديدٍ وهي تدعُو الصبرَ من الإله ، شعرت بأحدهم يركُض مُقترباً لكن لم تجرؤ على رفع عيناها التعيسَتان لتَرى من .
" هَل أنتِ بخير ؟ "
حركت رأسها بضعفِ فَور سماعها الصَوت ومُلامسة ذلك الشخص لذراعِها في آنٍ واحد ، رفعَت عيناها لتُقابل عينان زرقاوتان لطالما حلُمت رؤيتها على الطبيعة ، عيوُنُ المُحيط ، هكذا أسمتهَا ، تأملت عيناهُ بِشرودٍ مُتناسيةً ألمها بينما هو نظر بعيناها مُرغماً لعدَمِ إحراجِها .
ابعدَت عيناها عن طريقِ عيناه وعادت للخلف خطْوة .
" أنا آسفة "
قالت بنبرتِها الضعيفة وتحمحَمت لتُبرز صوتها أكثر .
" تبدين مُرهقةً ، لا بأس رُبما لأنهَا مرتُك الأولى "
قال واسندها مُحيطاً كتفها بذراعِه ثُم أجلسها على مقعدٍ ووقفَ بجوارها بينما هي كادت تبكي لقوله 'مرتُك الاولى ' لأن هذا حتماً يعني أن هُناك مرةٌ ثانية وثالثةٌ رُبما ، التزمت الصمت لعدم قُدرتها على الحديث وأغمضت عيناها .
" أنا لوي "
قال لتبتسم هي مُخفضةً وجهها بحسرة ، ألافُ الأسئلة تطرُح نفسها بذهنِ أماندا لتُزيدها ألماً فوق ألمٍ .
" آسفٌ لما تعيشين ، لكنَّكِ ستعتادين الأمر ، أعنِي .. نحنُ نحتاجُك "
قال لتمليء عيناها دموعاً ، فيمَ يحتاجونهَا فهي كالبقية كما تزعَمُ ، هذا يُدمرُها نفسياً وعاطفياً .
" دعيني أقودُك نحو غُرفتك "
لم تُجبه فقط سارت بمُساعداته نحو غُرفتها واستلقت على الفراش بتعبٍ جسدي وذهني ، رُبما ألمُ الذهن أكبر بمراحِلٍ من ألمِ البدن لكن الفرق بين من يٌقدر تلك الآلام ، أفكارُها كُلُ يومٍ تزدادُ تداخُلاً لتُضاعف من ألامِها.
تعلمون ، أحيانا يتمني الإنسان لو كانت حيَاتُه كذبة ، أو مزحة صغيرة قد تمُر ، أحياناً يشعُر البشر بألآمٍ وهمية هي ليسَت سوى تهيُئات وأفكارٍ سلبيةٍ مشوشة رُبما إذا نظرنَا لجانبِها الإيجابي قد نُلاحظ الكثير من المنافع التي تطغي على السلبيات .
***
" استَمع إليّ ، تلك المسكينة يجبُ أن تدعها وشأنها "
جلسَ أمامَه على المقعد بينما الآخر لم يرفع نظرهُ من فوق ورقتِه التي يدون بها كلماته .
" هذا ليس من شأنك "
قال بحدةٍ ورفع نظرَه عن أوراقِه وهو يقوم بخَلعِ نظاراتِه ببرودٍ .
" هي بالكادِ على قيدِ الحياةِ "
قال مُدققاً بحدة هو آلاخر ليبتسم زين بإستفزاز .
" أنا من أُقرر "
قال زين وشبك أصابعهُ ثُم وضعها أسفل ذقنِه ، قهقه لوي وأدار عينيه مُسثقلاً حديثَه.
" نحنُ شُركاء "
قال بهدوءٍ وغضبٍ داخلي .
" تقصِد ُأنتَ وفرقتُك الحمقاء شُركاء "
صحح زين مما أثار غضب لوي الذي كان يحاول كبحُه منذُ بدءِ حَدِيثِهم .
" لا تنسَ أنك كُنت واحداً منهَا يوماً ما "
صاح لوي بصوتٍ عالٍ كطريقة لإستفزازِه .
" لقد أتت كيمبرلي "
أضاف زين مُغيراً مجرى الحديث .
" ماذا ! "
سأل لوي بسُرعة.
" عليكَ الإبتعادَ عن الأجواءِ لفترةٍ "
قال زين.
" هل أصبَحت خائفاً من كيمبرلي ؟ "
سخرَ ضاحكاً بإستفزازٍ.
" أنا أهتمُ لمصلحتنا لا أكثر "
تمتم بغضبٍ .
" مصلحتنا ، وهوو تمهل تقصِد مصلحتُك "
سخرَ لوي من جديد .
" عاهر . "
تمتم زين وضرب بيده على المكتَب وتجاهلهُ لوي متفادياً الشجار معهُ .
" أيُّ الأجهزة تمت تجرُبتها على أماندا ؟ "
سأل لوي وحرك يدهُ نحو شعرِه يُرتبُ خُصلاتِه .
" المُستنزف "
أجاب زين بعدمَا تنهَّد غاضباً .
" ما النتائج ؟ "
سأل .
" أظنُنا نحتاجُ الحد من إستنزاف الطاقة وتزويِد إستنزاف الأفكار "
قال زين وهز لوي رأسهُ غير موافقاً حديثه .
" لا أُوافقُك الرأي ، رُبما الزيادة من استنزاف الطاقة النووية حالياً لزيادة مُعدلات عمل الاجهزة وبالتالي زيادة عددِ المُستنسخين وهكذا نُزود من استنزاف الطاقة الفكرية فيما بعد "
قال لوي وهو يَخطٌ بإحدى الأقلام على ورقةِ ما .
" ماذا إذا قُمنا بتجميعِ الأفكار أولاً والحصول على الطاقة النوويةِ عن طريقِ الأفكار الجديدة ، ألن يُسهل ذلك من الحصول علي المزيد من الطاقة الفكرية من اجل المزيد من التكنولوجيا "
تحدث زين بالمُقابل مُجادلاً .
" أنت تعلَم مدَى صعُبة الحُصولِ على الطاقة الفكرية الكافية "
تذمرَ لوي وهو يُحرك القلم يميناً ويساراً ولم يُجبهُ زين
" لقد تعبتُ ، فلتفعَل ما يحلو لك "
نهض من مكانِه خارجاً تاركاً الآخر يُفكرُ في أحاديثُهم الحادة التي لم تُفيد ، رُبما إضافة لوي بأن الطاقة النووية تأتي في الأولوية أفضلُ من وجهةِ نظر زين ولكن حتى إن لم تُوجَد وجهةُ نظرٍ فهُناك كِبرياء .
----------- END -------------
نهاية التشابتر ❤❤
بعتذر ع التأخير و عشان قصير .. بس ريلي مكانش ليا نفس اكتب اخر فترة :)
شكراً على ألف ريدر مع ان التفاعل مش عاجبني بردو 😂😪
رأيكوا ف التشابتر ؟
توقعاتكو للاحداث ؟
اي اسئلة اتفضلوا..
وشكراً ❤