الجانبُ الآخر.

By ImSarax

447K 26.8K 10.6K

القصة فازت بمسابقة الواتيز لعام ٢٠١٦. "الأحداث تحول بيني وبينكِ ، رغم ذلك ، أشعر بأن كثرتها تجعلني أقتربُ منك... More

مُقدمة.
الفصل الأول.
الفصل الثاني.
الفصل الثالث.
الفصل الرابع.
الفصل الخامس.
الفصل السادس.
الفصل السابع.
الفصل الثامن.
الفصل التاسع.
الفصل العاشر.
الفصل الحادي عشر.
الفصل الثاني عشر.
الفصل الثالث عشر.
الفصل الرابع عشر.
الفصل الخامس عشر.
الفصل السادس عشر.
الفصل السابع عشر.
الفصل الثامن عشر.
الفصل التاسع عشر.
الفصل العشرون.
الفصل الثاني والعشرون.
الفصل الثالث والعشرون.
الفصل الرابع والعشرون.
الفصل الخامس والعشرون.
الفصل السادس والعشرون.
الفصل السابع والعشرون.
الفصل الثامن والعشرون.
الفصل التاسع والعشرون.
الفصل الثلاثون.
الفصل الواحد والثلاثون.
الفصل الثاني والثلاثون.
الفصل الثالث والثلاثون.
الفصل الرابع والثلاثون.
الفصل الخامس والثلاثون.
الفصل السادس والثلاثون.
الفصل السابع والثلاثون.
الفصل الثامن والثلاثون.
الفصل التاسع والثلاثون.
الفصل الأربعون.
الفصل الواحد والأربعون.
الفصل الثاني والأربعون.
الفصل الثالث والأربعون.
الفصل الرابع و الأربعون.
خاتِمة.
مُلاحظة الكاتبة.
إستفسار ❤.
الخامس و الأربعون *الإضافي*.
THE WATTYS WINNER!
مُقابلة

الفصل الواحد والعشرون.

9.1K 467 219
By ImSarax


" جيد " هذا كل ماقاله هاري بعد ان اطلق تنهيده ارتياح .

نهض من مقعدي ليتجه نحو مقعده مجدداً ، كان صامتا طوال الطريق ، لم يتفوه احدنا بكلمه ، طرأ في بالي وجوده بالمكان ، لم أسأله كيف عرف مكاني ؟.

" هاري ؟ " .

" ههمم؟ ".

" كيف عرفت انني بذلك المطعم ؟" .

" لقد ارسلت احد رجالي وراء جون ، تحسبا لأي ظرف ".

" اوه " .

قلت كلمتي الأخيرة وبعدها التزمت الصمت طوال الطريق ، فقط نحدق بالطريق إلى ان وصلنا لمنزلي ، ولكن لما قد يرسل أحد رجاله وراء جون؟ اوه بالطبع فهو لا يطمئن له.

" شكراً لتوصيلي " قلت لهاري ، نظر لي ويبدو انه لا يريدني ان اذهب ، حدقنا ببعضنا قليلاً إلى ان قررت قطع التواصل البصري والنزول ، سمعته يتنهد وهو مغلقاً لعينيه بعد ان خرجت من سيارته .

" إعتني بنفسك جيداً " قال هاري قبل ان اغلق الباب .

" انت ايضاً ، إلى اللقاء " قلت له وقد عاد لنظرته تلك مجدداً ، اغلقت الباب وتوجهت للمبنى الذي اسكن به لأصعد لشقتي ، التفتت ورائي قبل ان ادخل المبنى لأرى هاري ينظر لي منتظراً ان ادخل ليذهب ، عدت للداخل مجدداً متوجه للمصعد ، فأنا اسكن بالدور السادس ولا اريد الصعود بقدماي ، وصلت للشقه ، نظرت لباب ليام ، لم اره منذ اسبوعين ! .

ربما قد سافر او شيء من هذا القبيل ، تنهدت بتعب ، رميت بجسدي على الأريكه لتقع عيناي على التاريخ لأتذكر انني لم اذهب للجامعه منذ اسبوعين !! لعنت في داخلي متوجه لغرفه نومي ، شغلت المنبه لأستيقظ مبكراً للذهاب للجامعه ، لا اعلم كم من المحاضرات قد فاتتني لكن اعلم جيداً انها كفيلة بجعلي كالمومياء *( يعني هيا بتحس انو الدروس اللي فاتتها كثيرة لدرجه انو لمن بتحضرها رح تصير زي المومياء من التعب )* .

ارتميت بأحضان سريري بعد ان تذكرت هاري ، لم استطع تفسير نظرته التي كان ينظر لي بها الليله ، لم اره ينظر لي كهذه النظره من قبل ، كم كنت غبيه لموافقتي بالخروج مع جون ، لم ارد جعل هاري يغضب مني ، لا اعلم لما وعودي لنفسي تتلاشى كالبخار عند رؤيته ، غضبي يختفي بلمسه منه ، هو فقط الوحيد الذي يستطيع ان يرسل تلك الكهرباء اللطيفه بأنحاء جسدي جراء لمسته ، كل مره يقبلني فيها اشعر وكأنها لأول مره ، ادركت ان وعودي تلك نشأت بفعل ذلك الجانب ، جانب هاري القاسي والجارح ، اللامبالي والساخر ، لا اعلم لما اريد ان اكون الشخص الذي يمحي هذا الجانب منه ، استطيع ان اجزم انه نشأ من عقده حصلت له ، ولكن الأهم هنا ماهذه العقده التي قد تغير شخص لطيف إلى وحش ؟ لابد ان يكون لديه ماضي قد حمل الكثير من الذكريات المؤلمه ، فأذكر جيداً غضبه عند ذكر موضوع عائلته ، لن اسمح لنفسي بالإستسلام ! بل سأحاول بجهدي لكي اعيد شخصيته اللطيفه ، شخصيته الحنونه ، شخصيته الحقيقيه وليست التي يحاول ان يظهر بها ، قررت ان اقطع تفكيري بهاري ، لانني ان استمريت فلن اتوقف عن التفكير ابداً ، هو كالبحر لا نهايه له ، لن تستطيع فهمه ابداً .

________________

استيقظت على صوت المنبه المزعج ، قفزت من مكاني سريعاً لأتذكر الجامعه ، قمت بالتوجه إلى الحمام لآخذ استحماما سريعاً ، ارتديت ملابس تليق بجامعه ، قميص اسود مع بنطال جينز ازرق ، رفعت شعري على شكل ذيل حصان ، امسكت حقيبتي واخذت اقلامي ، مستعده للتوجه نحو الجامعه بعد غياب دام اسبوعين ، ركبت بسيارة اجره ، لا املك سياره وهذا مايزعجني ، لدي امل بأن الوظيفه التي اعطاني اياها هاري سوف تساعدني في توفير الكثير من الاشياء ، وصلت للجامعه ، دفعت للسائق متوجه نحو قاعة الطلاب لأعرف مالذي فاتني ، قابلت الطالب الذي يجلس بجانبي ، شكرت ربي انه من الطلبه المجتهدين .

" مرحبا جيرمي ، ايمكنك مساعدتي ؟ " قلت لزميلي الذي نظر لي بدهشه .

" اوليفيا ؟ اين ذهبتي كل تلك الفترة ؟ هل تعلمين ان الكثير من الدروس قد فاتتك ، صديقتك هيذر حاولت قتلي لتعرف ان كنت قد جئتي للجامعه " قال جيرمي سريعاً .

" اوه اعلم ان الكثير قد فاتني ، لهذا انا احتاجك ، اريدك ان تحدد لي ماللذي فاتني لاحضره " .

" حسنا لا مشكله " .

بعد فتره من التحديد والتخطيط على الاوراق شكرت جيرمي على مساعدتي وقمت بتحضير درس اليوم ، على الأقل يجب ان اشارك بأول يوم لي بعد غياب .

بدأت القاعه بالإمتلاء شيئاً فشيئاً ، إلى ان دخل الدكتور ليعلن بدأ المحاضره ، توقف نظره علي في دهشه اعلم ما سببها .

" آنسه اوليفيا جاك جونسون ، هل قررتي اخيراً المجيء للجامعه ؟ " قال الدكتور ، عندها سمعت همسات الطلاب ، رأيت هيذر التي نظرت خلفها سريعا في دهشه قائله اسمي ، وقفت بمكاني لأشرح له سبب غيابي .

" آهه دكتور ... انا لم احضر بسبب وفاة والدي " .

" اسبوعين ! هل تعلمين كم فاتك من المحاضرات ؟ او هل تعلمين انك قد تطردين من الجامعه ؟ " صرخ الدكتور ، حاولت تمالك نفسي ، الاسبوع الأول كنت حقا متأثره بوفاة والدي ، الأسبوع الثاني فقد قضيته مع هاري ! هذا ليس جيد ابداً .

" اعلم يادكتور ، لقد خرجت خارج المدينه لأزوره فهو لايسكن هنا ، امي رفضت ان اعود لقد اجبرتني على ان ابقى معها " كذبت عليه لكي لا يخبر المدير ، صدمت من نفسي لقول تلك الكلمات بثقه وعدم تلعثم .

" حسنا ، لن اخبر المدير عن ذلك لكن تذكري جيداً إن تكرر هذا فلن تبقي يوم اخر هنا ! هناك الكثيرون من خريجي الثانويه يريدون الإلتحاق بالجامعات ولا اعتقد انهم يمانعون ان طردتك واخذت واحداً منهم " قال الدكتور وهو يجلس بمكانه .

" اريد ان ارى جميع الدروس التي فاتتك محضرة وجاهزة قبل ان ينتهي الاسبوع " اكمل وهو يقلب اوراقه ، تنهدت براحه موافقه على ماقاله ، عدت للجلوس وهيذر تشير لي بأنها تريد التحدث معي بعد انتهاء المحاضره ، اومأت بالموافقه .

انتهت المحاضرة بعد ان حاولت ان اشارك بقدر استطاعتي لأعوض عن مافاتني ، اتجهت للخارج بعد ان خرج الدكتور ليعلن عن نهايه المحاضره لتبدأ المحاضرة الأخرى بعد 15 دقيقه من الراحه ، تبعتني هيذر ، موجه من الأسئله انهارت علي كما توقعت .

" اوليفيا ! ايتها الخائنه كيف لك ان تتركينني لمدة اسبوعين دون ان تتصلي بي ؟ هل تعلمين كم قلقلت عليكي ! اين ذهبتي كل تلك المده ؟ هل حقا ذهبتي لزيارة والدتك !؟ لكن الم تقولي لي انكي لا تعلمين شيئا عنها ! مهلا....." امطرت هيذر بالأسئله علي ولكني قاطعتها لأنها لن تصمت .

" هيذر !! توقفي عن طرح الأسئله ، سأجيبك عن كل ماتريدين لكن واحد تلو الآخر " .

" حسنا ، سأبدأ بسؤالي ! أين بحق الجحيم اختفيتي كل تلك الفترة ؟ " قالت هيذر ، قهقت على طريقتها بالكلام .

" حسنا لن اخفي عنك ، كنت بمنزلي لمدة اسبوع ولكن .... الاسبوع الآخر فقد قضيت نصفه مع هاري والأيام الباقيه كنت قد نسيت انني طالبه جامعيه بالأساس " .

" الاسبوع الأول قد كان وقت وفاة والدك ، اتفهم الامر ولكن الاسبوع الآخر !! اووهه اوليفيا يبدو انك حصلتي على شاب جديد ولم تخبريني " قالت هيذر وهي تظهر تعابير حزن ، دفعتها بكتفيها برفق .

" توقفي هيذر ، لم احصل على اي شاب ولا اريد ، لا تسأليني عن المدعو هاري رجاءاً " .

" لا اعلم لما تبغضينه ! اظنه جذاب وجميل " قالت هيذر وهي تحاول ان تغيضني ، هي لم تكذب فهو حقاً جذاب وجميل ومثير ايضا ، ماللذي افكر به الآن ! يا إلهي يجب علي ان اتوقف عن التفكير بهاري .

" اعلم ولكنك لا تعلمينه على حقيقته ، إنه متقلب المزاج كثيراً " تذكرت حينها سخريته مني وطبعه الحاد وسلوكه الفظ تجاهي ، وتذكرت بعدها كيف كان يلمس جسدي بالطريقه التي تجعل جسدي يرتعش تلك الرعشه اللطيفه التي لا اشعر بها إلا من لمسته ، قبلاته و مزاحه ، سرحت بتفكيري به إلى ان افاقتني هيذر .

" اوليفيا ، لا اصدق انني اتحدث معك منذ فترة ولم تكوني تستمعين لما اقول " .

" ااهه ا-اعتذر ماذا كنتي تقولين ؟" .

" كنت اقول انني حصلت على حبيب لي اخيراً " قالت هيذر وهي تبتسم وترفع برأسها بفخر وسعاده ، شهقت بعدم تصديق ، لا اصدق ان هيذر الفتاه المجنونه اصبحت مرتبطه بعلاقه جديه .

" يإلهي هيذر هل انتي جاده !!" .

" نعم ، أليس هذا جميلاً ؟ سأعرفك عليه بنهايه الأسبوع ، لا اطيق الانتظار حتى اعرفه عليك فقد حدثته عنك كثيراً " .

" ولا انا ، يا إلهي هيذر انا حقا سعيدة من اجلك ! يبدو انه واخيراً سيوجد من يستطيع ان يضبطك " .

قلت بسخريه ، لكمت كتفي بلطف مخرجه قهقه لطيفه تدل على سعادتها ، كم تمنيت ان ارى جميع من حولي سعيد وخصوصاً من احب ، لا اعلم متى يحين دوري للعيش تلك اللحظات ، لطالما عشت حياتي اتمنى السعادة لكل من حولي بعلاقاتهم ، اظل احدق بهم بسعادة ، حتى وإن لم يكن كلامهم المعسول يخصني ولكنني كنت اشعر بسعادة لرؤيتهم .

" حسناً هيذر يجب علي اللحاق بالمحاضرة المقبله اريد تحضيرها وتحضير نفسي ايضا لكلام الدكاترة لبقيه اليوم " قلت بملل بعد ان اخرجت تنهيده تعب .

" حسناً اعتني بنفسك جيداً " قالت هيذر وهي تعانقني ، لم اشعر كم ابتعدت عنها إلى عندما عانقتها ، شعرت كم ان المدة كانت طويلة لذا شددت على عناقها اكثر .

" انت ايضاً ، إلى اللقاء " فصلت العناق .

" إلى اللقاء " قالت هيذر ذاهبه للقاعه .

اكملت بقيه المحاضرات إلى نهايه اليوم ، كان يوماً شاقاً ومليء بالتوتر ، كم ارغب بالحصول على حوض ماء ساخن اريح جسدي به بعد يوم شاق من الدراسه والتخطيط .

تحدثت إلى هيذر بأنني سأعود للمنزل ، أصرت علي ان اذهب معها لقضاء وقت في منزلها ولكنني رفضت بعذر الدراسه ، تفهمت الأمر ووعدتني انها لن تتركني بنهايه الاسبوع ، كم افتقدها حقاً ولكن اعتقد انني سأكون مشغولة حتى حينها ، لذا لم اعدها بشيء ، لا أعلم لما تذكرت هاري ، تذكرت آخر لقاء بيننا ، كيف انه قبلني وكيف كان ينظر لي ، قررت الابتعاد عنه لمصلحتي ، اريد ان اهتم بدراستي اكثر فمن بعد ما واجهته اليوم من دروس متراكمه أجلت ان اكتشف سبب حزن هاري ، يستطيع الإنتظار ولكن دراستي ؟ لا اعتقد ذلك.

××××

مضى الأسبوع سريعاً ، كنت قد اكملت ستة كتب وتبقى لي كتابين لدراستهم ، تنهدت بتعب ، قررت تأجيلهم لغد ، غداً هو السبت فسيكون لدي الكثير من الوقت لمذاكرتها حتى يوم الإثنين ، استلقيت على سريري ممسكه بهاتفي ، فمضى وقت طويل منذ ان امسكته ، فتحت هاتفي لأرى رسائل من هاري وجون وهيذر ايضا ، لم اتلقى هذا العدد من الرسائل من قبل ، فتحت رسائل جون اولاً لأرى انه كان يريد الأطمئنان علي منذ ذلك اليوم ، ورسالة اخرى يسأل فيها عن اختفائي المفاجىء ، تنهدت و فتحت رسائل هاري .

* اوليفيا ؟ ارجو انني لا ازعجك ولكن اريد التحدث معك *

* ارجوكي اوليفيا لن اطيل الحديث !!*

* لما لا تردين على اتصالاتي ؟ اوليفيا هل حدث لك شيء؟*

* اوه فهمت الآن ! انت كنت منشغله مع جون !! ارجوا ان تستمتعي اوليفيا ، ظننت انكي فتاة مختلفه ولكن اتضح انكي عاهرة ، لا اصدق انني كدت ان اصدق وعدك ، فقط استمري بتجاهل رسائلي ولكن تحملي العواقب *

" هل وللعنه تمزح معي !!؟ "

فتحت فمي بتفاجؤ من رسالته الأخيرة ، كيف يمكنه ان يحكم علي من غير ان يعرف ما يحدث بالأصل ؟.

لم احادث جون بالأصل فكيف لي ان اكون معه ، هاري سيفقدني صوابي في يوم من الايام انا متأكدة من ذلك !! فتحت رسالة هيذر ، تريدني ان اذهب معها لقضاء وقت معاً ، قررت الذهاب ، لن اجعل هاري يفسد يومي برساله تافهه .

* حسنا هيذر ، سأكون بمنزلك قريباً *

ارسلت لهيذر ، 5 دقائق ووصلتني رسالة ، تركت البنطال الذي كنت سألبسه لأرى ان هيذر قد ارسلت لي رساله .

* رائع ! احضري معك فستان سهرة ، سوف تستمتعين الليله هيا انتظرك *

ترددت قليلا ، لكن كما قلت لن اجعل هاري يفسد يومي ، احتاج ان اذهب هناك لأنسى جميع ماحدث ولو للحظه ، اخرجت فستاناً اسود يغطي نصف الفخذين ، عاري الكتفين ، اسدلت شعري بتموجات طبيعيه ، وضعت القليل من متسحضرات التجميل ، بدوت جميلة ، تنفست براحه واعجاب لمظهري ، فلم اعد اهتم بنفسي كثيراً بالآونه الأخيرة ، اخرجت معطفاً طويلاً ليغطي جسدي ، وضعت القليل من العطر و عقد صغير ليكتمل مظهري ، اخذت هاتفي وتوجهت لأوقف سيارة أجرة ، وصلت لمنزل هيذر ، دفعت للسائق وتوجهت لطرق بابها ولكنه فتح لأرى صديقتها كات .

" اوليفيا لقد جئتي بوقتك ، هيذر ستنزل الآن هي ونايل " قالت وهي تعانقني عناقاً سريعاً ، حدقت بملابسي ولكنها اخفت الامر عندما علمت انني رأيتها ، قررت التحدث .

" لا تقلقي فلن ارتدي هذا ، إنه فقط لأغطي جسدي " .

" اوه ارحتني " قالت كات وهي تتنهد وتقهقه ، في تلك اللحظة كان نايل وهيذر ينزلون للأسفل ، نظرت لي هيذر بإبتسامه خجوله وهي تشير لنايل وتحرك فمها بمعنى ' هذا هو حبيبي ' ، شهقت بعدم تصديق ، غطيت فمي سريعاً عندما رآني نايل ، حاولت إخفاء ابتسامتي لكنني لم استطع ، فهم نايل الأمر .

" اعلم اعلم ، هيذر قد اخبرتك اننا نتواعد " .

" اجل ، بالمناسبة تهاني لكما " قلت لنايل وهيذر التي وجهها يشبه الطماطم ، ضحكت على منظرها حتى لكمتني بكتفي لتجعلني اصمت .

" حسناً اعتذر " قلت لهيذر ، ادارت عينيها ومازال وجهها محمر .

ركبنا بسيارة نايل حتى وصلنا للحانة ، لا أصدق ! .

" لماذا تستمرين بالذهاب لهذه الحانه في كل مرة ؟ " قلت لهيذر .

" إنها افضل حانات نيويورك ، كما انني قد اعتدت عليها ولكن لماذا ؟ "

لماذا ؟ هل اقول لها انها تذكرني بهاري ؟ حتما لا .

" لا شيء فقط كنت اتسائل " .

دخلنا جميعنا للداخل ، لم استطع منع نظراتي من ان تجوب حول المكان للبحث عن هاري .

" كيف يمكن ان يكون بنفس الحانه التي اتواجد بها ! " سخرت من نفسي ، يجب علي السيطرة على تفكيري قبل ان اصرخ وابدو كالمختله .

توجهنا لرفاق هيذر ونايل ، رأيت نايل يحدق بشخص بغير تصديق ، صرخ بأسمه ليجعلني اقفز من مكاني .

" زين ! " قال نايل مستقيما من مكانه ليتوجه نحوه زين المتفاجىء .

" يا إلهي ! كم مر من الوقت منذ ان رأيتك يارجل ! " قال زين ، انتبه لوجودي وتوجه نحوي .

" اوليفيا ؟ انتي هنا ؟ " .

" مهلاً ! هل تعرفون بعضكما ؟ " قال نايل .

" بالتأكيد ! " قال زين وهو يعانقني ، بادلته العناق لأخفي تفاجئي .

" كيف تعرفان بعضكما ؟ " قلت بتفاجوء .

" انت تعلمين اننا نأتي لهذه الحانة كثيرا ، لذا تعرفنا على بعضنا هنا وبدأت صداقتنا تصبح اقوى مع الزمن " قال نايل .

" اوه افهم ذلك الآن ، كيف حالك يا زين ؟ " قلت .

" بأفضل حال ، لم اختفيتي فجأه ؟ اوه لن تصدقي ماحدث لهاري اثناء غيابك ! فقد كان غاضباً طوال الوقت " قال زين ليخرب اجواء الحفل ، هل حقاً كان عليه ان يذكر اسم هاري ؟

" هو معك الآن ؟ " لم استطع منع نفسي من السؤال .

" بالتأكيد ، هيا بنا فلنذهب إليه " .

اخذني زين قبل ان انطق بكلمه ، استطعت رؤيه هاري يجلس وبجانبه فتاة شبه عارية ، ملتصقه بجسده بشكل مقرف ، كان يشرب من كأسه وينظر لها وهي تداعب مابين فخذيه ، تقززت من المنظر الذي امامي ، شعرت بالغضب ، اود ان احمل اثقل شيء وجد على الأرض لأكسر به رأس تلك الفتاة ، لاحظ هاري وجودي ، كان وجهه كما لو انه قد رأى شبحاً ، استقام من مكانه تاركاً تذمر الفتاة ، سقط الكوب من يديه وهو يتوجه نحوي ببطء .

" اوليفيا..... ".

+++++

رأيكم بالغلاف؟.

نزلته اليوم عشان انا وعدت إني انزله وكذا ، فوت وكومنت رجاء 💖.

Continue Reading

You'll Also Like

240K 9.2K 27
[ ADULT CONTENT ]. _ كنت سعيدة انني سأكمل دراستي وأدخل الجامعة حتى تلقيت صدمة غيرت كل مخططاتي. _ _ العد العكسي لنهاية حياتكِ قد بدأ.. احذري. _ _...
11.1K 3.9K 70
أنا سأحكم بارانويا ارتيابي. أنا أحكم الظلام. أنا حكمتُ الفراغ. أنا مع 666 دون مملكةٍ. مجموعة قصصية، سبعون من القصص القصيرة جدًا. الجانب المُظلم مني:...
161K 6.2K 27
-مَا رأيكِ في أن نتحَدث في مَكتبي على إنفِراد؟ 'لكِنّي طالبتك أستاذ جُيون،ألا تَعتقد أنّ هَذا مُثير للشّكوك؟' -لَن يُلاحِظ أَحد هَذا عَزيزتي،هَذا بَي...
2.3M 78.4K 21
أن تُسَجن في عُمرِ الزُهور وِسط أسوارٍ كوَّنها حُبّ مُتمّلك مَنع عَنها الحَياة ..! صَبيَّة في مُقتبلِ العُمر تُطارَد مِن قِبل أقرَبُ الناس اليها أن ت...