" جيد " هذا كل ماقاله هاري بعد ان اطلق تنهيده ارتياح .
نهض من مقعدي ليتجه نحو مقعده مجدداً ، كان صامتا طوال الطريق ، لم يتفوه احدنا بكلمه ، طرأ في بالي وجوده بالمكان ، لم أسأله كيف عرف مكاني ؟.
" هاري ؟ " .
" ههمم؟ ".
" كيف عرفت انني بذلك المطعم ؟" .
" لقد ارسلت احد رجالي وراء جون ، تحسبا لأي ظرف ".
" اوه " .
قلت كلمتي الأخيرة وبعدها التزمت الصمت طوال الطريق ، فقط نحدق بالطريق إلى ان وصلنا لمنزلي ، ولكن لما قد يرسل أحد رجاله وراء جون؟ اوه بالطبع فهو لا يطمئن له.
" شكراً لتوصيلي " قلت لهاري ، نظر لي ويبدو انه لا يريدني ان اذهب ، حدقنا ببعضنا قليلاً إلى ان قررت قطع التواصل البصري والنزول ، سمعته يتنهد وهو مغلقاً لعينيه بعد ان خرجت من سيارته .
" إعتني بنفسك جيداً " قال هاري قبل ان اغلق الباب .
" انت ايضاً ، إلى اللقاء " قلت له وقد عاد لنظرته تلك مجدداً ، اغلقت الباب وتوجهت للمبنى الذي اسكن به لأصعد لشقتي ، التفتت ورائي قبل ان ادخل المبنى لأرى هاري ينظر لي منتظراً ان ادخل ليذهب ، عدت للداخل مجدداً متوجه للمصعد ، فأنا اسكن بالدور السادس ولا اريد الصعود بقدماي ، وصلت للشقه ، نظرت لباب ليام ، لم اره منذ اسبوعين ! .
ربما قد سافر او شيء من هذا القبيل ، تنهدت بتعب ، رميت بجسدي على الأريكه لتقع عيناي على التاريخ لأتذكر انني لم اذهب للجامعه منذ اسبوعين !! لعنت في داخلي متوجه لغرفه نومي ، شغلت المنبه لأستيقظ مبكراً للذهاب للجامعه ، لا اعلم كم من المحاضرات قد فاتتني لكن اعلم جيداً انها كفيلة بجعلي كالمومياء *( يعني هيا بتحس انو الدروس اللي فاتتها كثيرة لدرجه انو لمن بتحضرها رح تصير زي المومياء من التعب )* .
ارتميت بأحضان سريري بعد ان تذكرت هاري ، لم استطع تفسير نظرته التي كان ينظر لي بها الليله ، لم اره ينظر لي كهذه النظره من قبل ، كم كنت غبيه لموافقتي بالخروج مع جون ، لم ارد جعل هاري يغضب مني ، لا اعلم لما وعودي لنفسي تتلاشى كالبخار عند رؤيته ، غضبي يختفي بلمسه منه ، هو فقط الوحيد الذي يستطيع ان يرسل تلك الكهرباء اللطيفه بأنحاء جسدي جراء لمسته ، كل مره يقبلني فيها اشعر وكأنها لأول مره ، ادركت ان وعودي تلك نشأت بفعل ذلك الجانب ، جانب هاري القاسي والجارح ، اللامبالي والساخر ، لا اعلم لما اريد ان اكون الشخص الذي يمحي هذا الجانب منه ، استطيع ان اجزم انه نشأ من عقده حصلت له ، ولكن الأهم هنا ماهذه العقده التي قد تغير شخص لطيف إلى وحش ؟ لابد ان يكون لديه ماضي قد حمل الكثير من الذكريات المؤلمه ، فأذكر جيداً غضبه عند ذكر موضوع عائلته ، لن اسمح لنفسي بالإستسلام ! بل سأحاول بجهدي لكي اعيد شخصيته اللطيفه ، شخصيته الحنونه ، شخصيته الحقيقيه وليست التي يحاول ان يظهر بها ، قررت ان اقطع تفكيري بهاري ، لانني ان استمريت فلن اتوقف عن التفكير ابداً ، هو كالبحر لا نهايه له ، لن تستطيع فهمه ابداً .
________________
استيقظت على صوت المنبه المزعج ، قفزت من مكاني سريعاً لأتذكر الجامعه ، قمت بالتوجه إلى الحمام لآخذ استحماما سريعاً ، ارتديت ملابس تليق بجامعه ، قميص اسود مع بنطال جينز ازرق ، رفعت شعري على شكل ذيل حصان ، امسكت حقيبتي واخذت اقلامي ، مستعده للتوجه نحو الجامعه بعد غياب دام اسبوعين ، ركبت بسيارة اجره ، لا املك سياره وهذا مايزعجني ، لدي امل بأن الوظيفه التي اعطاني اياها هاري سوف تساعدني في توفير الكثير من الاشياء ، وصلت للجامعه ، دفعت للسائق متوجه نحو قاعة الطلاب لأعرف مالذي فاتني ، قابلت الطالب الذي يجلس بجانبي ، شكرت ربي انه من الطلبه المجتهدين .
" مرحبا جيرمي ، ايمكنك مساعدتي ؟ " قلت لزميلي الذي نظر لي بدهشه .
" اوليفيا ؟ اين ذهبتي كل تلك الفترة ؟ هل تعلمين ان الكثير من الدروس قد فاتتك ، صديقتك هيذر حاولت قتلي لتعرف ان كنت قد جئتي للجامعه " قال جيرمي سريعاً .
" اوه اعلم ان الكثير قد فاتني ، لهذا انا احتاجك ، اريدك ان تحدد لي ماللذي فاتني لاحضره " .
" حسنا لا مشكله " .
بعد فتره من التحديد والتخطيط على الاوراق شكرت جيرمي على مساعدتي وقمت بتحضير درس اليوم ، على الأقل يجب ان اشارك بأول يوم لي بعد غياب .
بدأت القاعه بالإمتلاء شيئاً فشيئاً ، إلى ان دخل الدكتور ليعلن بدأ المحاضره ، توقف نظره علي في دهشه اعلم ما سببها .
" آنسه اوليفيا جاك جونسون ، هل قررتي اخيراً المجيء للجامعه ؟ " قال الدكتور ، عندها سمعت همسات الطلاب ، رأيت هيذر التي نظرت خلفها سريعا في دهشه قائله اسمي ، وقفت بمكاني لأشرح له سبب غيابي .
" آهه دكتور ... انا لم احضر بسبب وفاة والدي " .
" اسبوعين ! هل تعلمين كم فاتك من المحاضرات ؟ او هل تعلمين انك قد تطردين من الجامعه ؟ " صرخ الدكتور ، حاولت تمالك نفسي ، الاسبوع الأول كنت حقا متأثره بوفاة والدي ، الأسبوع الثاني فقد قضيته مع هاري ! هذا ليس جيد ابداً .
" اعلم يادكتور ، لقد خرجت خارج المدينه لأزوره فهو لايسكن هنا ، امي رفضت ان اعود لقد اجبرتني على ان ابقى معها " كذبت عليه لكي لا يخبر المدير ، صدمت من نفسي لقول تلك الكلمات بثقه وعدم تلعثم .
" حسنا ، لن اخبر المدير عن ذلك لكن تذكري جيداً إن تكرر هذا فلن تبقي يوم اخر هنا ! هناك الكثيرون من خريجي الثانويه يريدون الإلتحاق بالجامعات ولا اعتقد انهم يمانعون ان طردتك واخذت واحداً منهم " قال الدكتور وهو يجلس بمكانه .
" اريد ان ارى جميع الدروس التي فاتتك محضرة وجاهزة قبل ان ينتهي الاسبوع " اكمل وهو يقلب اوراقه ، تنهدت براحه موافقه على ماقاله ، عدت للجلوس وهيذر تشير لي بأنها تريد التحدث معي بعد انتهاء المحاضره ، اومأت بالموافقه .
انتهت المحاضرة بعد ان حاولت ان اشارك بقدر استطاعتي لأعوض عن مافاتني ، اتجهت للخارج بعد ان خرج الدكتور ليعلن عن نهايه المحاضره لتبدأ المحاضرة الأخرى بعد 15 دقيقه من الراحه ، تبعتني هيذر ، موجه من الأسئله انهارت علي كما توقعت .
" اوليفيا ! ايتها الخائنه كيف لك ان تتركينني لمدة اسبوعين دون ان تتصلي بي ؟ هل تعلمين كم قلقلت عليكي ! اين ذهبتي كل تلك المده ؟ هل حقا ذهبتي لزيارة والدتك !؟ لكن الم تقولي لي انكي لا تعلمين شيئا عنها ! مهلا....." امطرت هيذر بالأسئله علي ولكني قاطعتها لأنها لن تصمت .
" هيذر !! توقفي عن طرح الأسئله ، سأجيبك عن كل ماتريدين لكن واحد تلو الآخر " .
" حسنا ، سأبدأ بسؤالي ! أين بحق الجحيم اختفيتي كل تلك الفترة ؟ " قالت هيذر ، قهقت على طريقتها بالكلام .
" حسنا لن اخفي عنك ، كنت بمنزلي لمدة اسبوع ولكن .... الاسبوع الآخر فقد قضيت نصفه مع هاري والأيام الباقيه كنت قد نسيت انني طالبه جامعيه بالأساس " .
" الاسبوع الأول قد كان وقت وفاة والدك ، اتفهم الامر ولكن الاسبوع الآخر !! اووهه اوليفيا يبدو انك حصلتي على شاب جديد ولم تخبريني " قالت هيذر وهي تظهر تعابير حزن ، دفعتها بكتفيها برفق .
" توقفي هيذر ، لم احصل على اي شاب ولا اريد ، لا تسأليني عن المدعو هاري رجاءاً " .
" لا اعلم لما تبغضينه ! اظنه جذاب وجميل " قالت هيذر وهي تحاول ان تغيضني ، هي لم تكذب فهو حقاً جذاب وجميل ومثير ايضا ، ماللذي افكر به الآن ! يا إلهي يجب علي ان اتوقف عن التفكير بهاري .
" اعلم ولكنك لا تعلمينه على حقيقته ، إنه متقلب المزاج كثيراً " تذكرت حينها سخريته مني وطبعه الحاد وسلوكه الفظ تجاهي ، وتذكرت بعدها كيف كان يلمس جسدي بالطريقه التي تجعل جسدي يرتعش تلك الرعشه اللطيفه التي لا اشعر بها إلا من لمسته ، قبلاته و مزاحه ، سرحت بتفكيري به إلى ان افاقتني هيذر .
" اوليفيا ، لا اصدق انني اتحدث معك منذ فترة ولم تكوني تستمعين لما اقول " .
" ااهه ا-اعتذر ماذا كنتي تقولين ؟" .
" كنت اقول انني حصلت على حبيب لي اخيراً " قالت هيذر وهي تبتسم وترفع برأسها بفخر وسعاده ، شهقت بعدم تصديق ، لا اصدق ان هيذر الفتاه المجنونه اصبحت مرتبطه بعلاقه جديه .
" يإلهي هيذر هل انتي جاده !!" .
" نعم ، أليس هذا جميلاً ؟ سأعرفك عليه بنهايه الأسبوع ، لا اطيق الانتظار حتى اعرفه عليك فقد حدثته عنك كثيراً " .
" ولا انا ، يا إلهي هيذر انا حقا سعيدة من اجلك ! يبدو انه واخيراً سيوجد من يستطيع ان يضبطك " .
قلت بسخريه ، لكمت كتفي بلطف مخرجه قهقه لطيفه تدل على سعادتها ، كم تمنيت ان ارى جميع من حولي سعيد وخصوصاً من احب ، لا اعلم متى يحين دوري للعيش تلك اللحظات ، لطالما عشت حياتي اتمنى السعادة لكل من حولي بعلاقاتهم ، اظل احدق بهم بسعادة ، حتى وإن لم يكن كلامهم المعسول يخصني ولكنني كنت اشعر بسعادة لرؤيتهم .
" حسناً هيذر يجب علي اللحاق بالمحاضرة المقبله اريد تحضيرها وتحضير نفسي ايضا لكلام الدكاترة لبقيه اليوم " قلت بملل بعد ان اخرجت تنهيده تعب .
" حسناً اعتني بنفسك جيداً " قالت هيذر وهي تعانقني ، لم اشعر كم ابتعدت عنها إلى عندما عانقتها ، شعرت كم ان المدة كانت طويلة لذا شددت على عناقها اكثر .
" انت ايضاً ، إلى اللقاء " فصلت العناق .
" إلى اللقاء " قالت هيذر ذاهبه للقاعه .
اكملت بقيه المحاضرات إلى نهايه اليوم ، كان يوماً شاقاً ومليء بالتوتر ، كم ارغب بالحصول على حوض ماء ساخن اريح جسدي به بعد يوم شاق من الدراسه والتخطيط .
تحدثت إلى هيذر بأنني سأعود للمنزل ، أصرت علي ان اذهب معها لقضاء وقت في منزلها ولكنني رفضت بعذر الدراسه ، تفهمت الأمر ووعدتني انها لن تتركني بنهايه الاسبوع ، كم افتقدها حقاً ولكن اعتقد انني سأكون مشغولة حتى حينها ، لذا لم اعدها بشيء ، لا أعلم لما تذكرت هاري ، تذكرت آخر لقاء بيننا ، كيف انه قبلني وكيف كان ينظر لي ، قررت الابتعاد عنه لمصلحتي ، اريد ان اهتم بدراستي اكثر فمن بعد ما واجهته اليوم من دروس متراكمه أجلت ان اكتشف سبب حزن هاري ، يستطيع الإنتظار ولكن دراستي ؟ لا اعتقد ذلك.
××××
مضى الأسبوع سريعاً ، كنت قد اكملت ستة كتب وتبقى لي كتابين لدراستهم ، تنهدت بتعب ، قررت تأجيلهم لغد ، غداً هو السبت فسيكون لدي الكثير من الوقت لمذاكرتها حتى يوم الإثنين ، استلقيت على سريري ممسكه بهاتفي ، فمضى وقت طويل منذ ان امسكته ، فتحت هاتفي لأرى رسائل من هاري وجون وهيذر ايضا ، لم اتلقى هذا العدد من الرسائل من قبل ، فتحت رسائل جون اولاً لأرى انه كان يريد الأطمئنان علي منذ ذلك اليوم ، ورسالة اخرى يسأل فيها عن اختفائي المفاجىء ، تنهدت و فتحت رسائل هاري .
* اوليفيا ؟ ارجو انني لا ازعجك ولكن اريد التحدث معك *
* ارجوكي اوليفيا لن اطيل الحديث !!*
* لما لا تردين على اتصالاتي ؟ اوليفيا هل حدث لك شيء؟*
* اوه فهمت الآن ! انت كنت منشغله مع جون !! ارجوا ان تستمتعي اوليفيا ، ظننت انكي فتاة مختلفه ولكن اتضح انكي عاهرة ، لا اصدق انني كدت ان اصدق وعدك ، فقط استمري بتجاهل رسائلي ولكن تحملي العواقب *
" هل وللعنه تمزح معي !!؟ "
فتحت فمي بتفاجؤ من رسالته الأخيرة ، كيف يمكنه ان يحكم علي من غير ان يعرف ما يحدث بالأصل ؟.
لم احادث جون بالأصل فكيف لي ان اكون معه ، هاري سيفقدني صوابي في يوم من الايام انا متأكدة من ذلك !! فتحت رسالة هيذر ، تريدني ان اذهب معها لقضاء وقت معاً ، قررت الذهاب ، لن اجعل هاري يفسد يومي برساله تافهه .
* حسنا هيذر ، سأكون بمنزلك قريباً *
ارسلت لهيذر ، 5 دقائق ووصلتني رسالة ، تركت البنطال الذي كنت سألبسه لأرى ان هيذر قد ارسلت لي رساله .
* رائع ! احضري معك فستان سهرة ، سوف تستمتعين الليله هيا انتظرك *
ترددت قليلا ، لكن كما قلت لن اجعل هاري يفسد يومي ، احتاج ان اذهب هناك لأنسى جميع ماحدث ولو للحظه ، اخرجت فستاناً اسود يغطي نصف الفخذين ، عاري الكتفين ، اسدلت شعري بتموجات طبيعيه ، وضعت القليل من متسحضرات التجميل ، بدوت جميلة ، تنفست براحه واعجاب لمظهري ، فلم اعد اهتم بنفسي كثيراً بالآونه الأخيرة ، اخرجت معطفاً طويلاً ليغطي جسدي ، وضعت القليل من العطر و عقد صغير ليكتمل مظهري ، اخذت هاتفي وتوجهت لأوقف سيارة أجرة ، وصلت لمنزل هيذر ، دفعت للسائق وتوجهت لطرق بابها ولكنه فتح لأرى صديقتها كات .
" اوليفيا لقد جئتي بوقتك ، هيذر ستنزل الآن هي ونايل " قالت وهي تعانقني عناقاً سريعاً ، حدقت بملابسي ولكنها اخفت الامر عندما علمت انني رأيتها ، قررت التحدث .
" لا تقلقي فلن ارتدي هذا ، إنه فقط لأغطي جسدي " .
" اوه ارحتني " قالت كات وهي تتنهد وتقهقه ، في تلك اللحظة كان نايل وهيذر ينزلون للأسفل ، نظرت لي هيذر بإبتسامه خجوله وهي تشير لنايل وتحرك فمها بمعنى ' هذا هو حبيبي ' ، شهقت بعدم تصديق ، غطيت فمي سريعاً عندما رآني نايل ، حاولت إخفاء ابتسامتي لكنني لم استطع ، فهم نايل الأمر .
" اعلم اعلم ، هيذر قد اخبرتك اننا نتواعد " .
" اجل ، بالمناسبة تهاني لكما " قلت لنايل وهيذر التي وجهها يشبه الطماطم ، ضحكت على منظرها حتى لكمتني بكتفي لتجعلني اصمت .
" حسناً اعتذر " قلت لهيذر ، ادارت عينيها ومازال وجهها محمر .
ركبنا بسيارة نايل حتى وصلنا للحانة ، لا أصدق ! .
" لماذا تستمرين بالذهاب لهذه الحانه في كل مرة ؟ " قلت لهيذر .
" إنها افضل حانات نيويورك ، كما انني قد اعتدت عليها ولكن لماذا ؟ "
لماذا ؟ هل اقول لها انها تذكرني بهاري ؟ حتما لا .
" لا شيء فقط كنت اتسائل " .
دخلنا جميعنا للداخل ، لم استطع منع نظراتي من ان تجوب حول المكان للبحث عن هاري .
" كيف يمكن ان يكون بنفس الحانه التي اتواجد بها ! " سخرت من نفسي ، يجب علي السيطرة على تفكيري قبل ان اصرخ وابدو كالمختله .
توجهنا لرفاق هيذر ونايل ، رأيت نايل يحدق بشخص بغير تصديق ، صرخ بأسمه ليجعلني اقفز من مكاني .
" زين ! " قال نايل مستقيما من مكانه ليتوجه نحوه زين المتفاجىء .
" يا إلهي ! كم مر من الوقت منذ ان رأيتك يارجل ! " قال زين ، انتبه لوجودي وتوجه نحوي .
" اوليفيا ؟ انتي هنا ؟ " .
" مهلاً ! هل تعرفون بعضكما ؟ " قال نايل .
" بالتأكيد ! " قال زين وهو يعانقني ، بادلته العناق لأخفي تفاجئي .
" كيف تعرفان بعضكما ؟ " قلت بتفاجوء .
" انت تعلمين اننا نأتي لهذه الحانة كثيرا ، لذا تعرفنا على بعضنا هنا وبدأت صداقتنا تصبح اقوى مع الزمن " قال نايل .
" اوه افهم ذلك الآن ، كيف حالك يا زين ؟ " قلت .
" بأفضل حال ، لم اختفيتي فجأه ؟ اوه لن تصدقي ماحدث لهاري اثناء غيابك ! فقد كان غاضباً طوال الوقت " قال زين ليخرب اجواء الحفل ، هل حقاً كان عليه ان يذكر اسم هاري ؟
" هو معك الآن ؟ " لم استطع منع نفسي من السؤال .
" بالتأكيد ، هيا بنا فلنذهب إليه " .
اخذني زين قبل ان انطق بكلمه ، استطعت رؤيه هاري يجلس وبجانبه فتاة شبه عارية ، ملتصقه بجسده بشكل مقرف ، كان يشرب من كأسه وينظر لها وهي تداعب مابين فخذيه ، تقززت من المنظر الذي امامي ، شعرت بالغضب ، اود ان احمل اثقل شيء وجد على الأرض لأكسر به رأس تلك الفتاة ، لاحظ هاري وجودي ، كان وجهه كما لو انه قد رأى شبحاً ، استقام من مكانه تاركاً تذمر الفتاة ، سقط الكوب من يديه وهو يتوجه نحوي ببطء .
" اوليفيا..... ".
+++++
رأيكم بالغلاف؟.
نزلته اليوم عشان انا وعدت إني انزله وكذا ، فوت وكومنت رجاء 💖.