VK || كَاثولِيكي

By DEMONJKV

36.5K 2.3K 1.3K

~ مَا عهدتُك يَا قَلبي إِنك الضعيفَ إذَا‏ احَط بكَ الخطبُ أَن تَبقى عَلَى كَمَدِ ‏فالحُزن و الْحَب مُضطرِم... More

INTRO
الصَفحةُ الاولَى
الصَفحةُ الثَانية
الصَفحةُ الثَالِثة
الصَفحةُ الرَابعة
الصَفحةُ الخَامسة
الصَفحةُ السَادِسة
الصَفحةُ السَابِعة
الصَفحةُ الثَامِنة
الصَفحةُ التَاسِعة
الصَفحةُ العَاشرة
الصَفحةُ الحَاديَ عَشر
الصَفحةُ الثَانيَ عَشر
الصَفحةُ الثَالِث عَشر
الصَفحةُ الرَابعَ عَشر
الصَفحةُ الخاَمِس عَشر
الصَفحةُ السَادس عَشر
الصَفحةُ السَابعَ عَشر
الصَفحةُ الثَامن عَشر
الصَفحةُ التَاسع عَشر
الصَفحةُ عِشروُن
الصَفحةُ وَاحد و عِشروُن
الصَفحةُ الثَاني والعِشروُن

الصَفحةُ الثَالِث والعِشروُن

846 57 52
By DEMONJKV

فُوت + كُومِنتّـ'ز فَضّلاً
لَأجَّلِ بَارْتٍ جَدِيدْ
—————————————



~ عَاصفة العَواطف ~

لو وَد القلب الفِرار نحو نبضهِ لفَرع قَلبي نحو نبضٍ حيٍ ذا كَيان اخر ،
" كَ جونغكوك "

———

وسيع حضنها حين ما حضنت زوجَها الباكي ، وسط دموعها ووسط ذهول نفسها من ما سمِعت ، هي تتخبط بين شقاء بلاءٍ جاري وجرى على عُمرها ، وبين حنية قلبها الذي دهس على مشاعرها

" احببته حتى جفت بي الارض وضاقت علي السماء "

جملة اخرى كحد السيف وبرود الجليد قد قطعت منها جزءًا ، " احببته كثيرًا يا ايزابيل ، هويته وعشقته وكان مابعد الحياة حِساب " ضَلت ترص بيدها على جانب كتفه لتهدئه ، كانت يتحدث بهدوء

وانضخ منه الشعور واقبل الدمع انهار بين قدماها معتذراً أسفًا خائفًا مرتاعاً و مشتاقًا متعب من الحياة والدُنيا وكانت هي ، كضربة راس قلعت لها عقلها ، ف زوجها وخليل عُمرها واب اطفالها مُستقبلاً

واقع بحب رجل ، بل عاشقًا هاويًا راغبًا و متيماً ... بِرجل

يبكي حبًا به ، اعترف ومر بالمُر وصبر لاجله ، وتزوجها وعاش جانبها حتى ينتظره ! تزوجت باحد كان اسيراً و مقبورًا تحت تُربة قلبه ، احبه حتى هطل منه الفزّع بسبب ايامه وانتظر لاجله

انها تحتضن من يخبرها بخيانةِ قلبه وروحه لاجل رجل ، وتبكي المًا لما ساقاه وعانى منه ، اعابها الحزن وعاتبها الكُره واحتضن قلبها الحِن والرحمه ، لاول مره لاجل فعل شنبع مدنس ، هي تُرق

لا تعلم هل من عّلل بها ، ان عيبًا اعابها ، لان من يحضر ما حضرته تواً لقسم وفصل راس الاخر عن جسده ، واشهر به بين الاقوام وقتله ، واعراه من ستره وحرقه ، وشق به لارض حتى افسده

مابها تحتضنه ..

.....

Jk

قد لازمني صَمت مشَوش ، كذالك المِذياع الذي يهك بالاصوَات حتى تُضَج لها الأذن ، شيء قد حَمى داخلي حتى ذابَ كل ما بجَوفي ، لا اعلم بما اُميزه ، اريد الذَهاب وترك كل ماهنا وحَده

اريده ، وقد ساء حالي منذ ان قنعتها بالصبر عل الفرَج اتيٍ ولا اتى لي سوى اسبابِ انقضاء الحياة منيِ ، زاعت روحي شوقًا حتى حطمت بين اطياف الصبر والهذيان والرغبات

عجيبٌ امري ، اموت لاجله ، والموت حل علي بعد فِراقه ، فما عساياَ حياً للان ؟ ، بما بعد هذا قد لا يليق بمقام قلبي وحبي العَاصيان ، جف كل مابي ، وحانت واَنت رغبتي بقربه

آن اوانه .. ان يحِل مطَر قربهِ نحو ارضي

....
Th

قد مسَني المً ، مامس مَخلوقًا بنى الشرَ فوق الارضِ بُنيانًا ، ظَلت اظُن اني مَلعوُنًا ، مرجوُماً ، لا ، ما مِن رحمة تأويه ، ولا شفقةً تسقيه عَذب الراحه ، بل لاقى الشقَاء بمُر كأس من نِار

اتمنىَ قُربه جانبي ، تلعثَمت اشفَاه اصواتٍ سكنت عقلِي بطاغوة الجُبر ، تكسرتُ لشدةِ ذُبول اصواتها بجأش البكاء ، اتفانى رغبًة بحرارةٍ تُدس بجَوفي ، غير حرارةِ الدَم

اتجرعُ اشواكاً من الكلام البارد ، يضطرب لاويًا معدتَي ، وقارصًا مريئِ بأنياب مملوءة بالسُم ، بحرقَة اندِفاعه ارُصه مانعاً اياه من الخُروج ف يُرد داَخلي صافعًا جدران جوفي بصفةِ الوُلوج

ايخيبُ قلبي ؟ ايخيب قلبي به شوقاً ، تفَتر حتى لاع قلبي في استساغته ، مُر كريهُ المَبلغ ، ثقيل شديد الوقع باردًا حادًا كالسِنة ابرةٍ مبروده ، حد قاطع حدة ورقة اذابه الماء ، مدَببة ك راس شوكة بطول السماء

ايقين هو ؟ ان يمر بي الوقت باحداث تُكاد تُذكر ، ان ادعوا الاله بربِ انعم علي بليلة معه ، ايقين هو ، ان يُستجاب هذا؟ دعاء بكل يقين رُفع للاله الذي انزل بلاء هذا بعذاب عظيم؟

قَلبي وديع ، للحد الذي يجعل منه نعمة بحضرة الشيطان ،مؤمن بحب مُحرم ، خاشِع عاَري تحت مطّرح المَذبح ، مرصعٌ برغبةٍ مُدنسه ، مدسوسة بين خباياي ، لا محالة من الفرار قد وقعت و وُقِع لامر

اعيش الحب بيني وبين قلبي كبدايات الازدِهار مع شروق الشمس ، وان حل الليل اجثمني البرد وجفف سيقان شوقي حتى تكسرت ، اُرغمت على الصبر ولستُ بكارهه لكني والرب ماعدت احتمل

...

خَرج تايهيونغ
وبتلكَ الحُله ، قد تزين . فغداء اليوم سيكُون بين عائلته ، بعد لياليٍ طويله قضَاها مع زوجَته ، بعد تلكَ الليلة بالتحديد ! هي تغيرت .. صمتتّ واقبَعت مابجَوفها و اغلقت اذانها

احتضنت تايهيونغ تلك الليله وغفت لشدة بكائها على بكاءه ، ونهضت بعدها والروح منها تفوح باطياف الرضى ، قد كانت ولا زالت الشخص الذي علم بما بقلب تايهيونغ ولم يبدي رفضًا لهذا

ابتسمت له قبل خروجه ف اخبرها بعجَلته ، لتنهي خروجه بحتضانه بصمت ، " كُن حذرًا " اومئ لها بصمت وخرَج ، وضلت هي تقف تنظر للباب ، رفرفت الافكار من حولها ، كيف انتهى بها راضيه؟

عم ما سمعته؟ وعن تلك الدموع ! وتلك الكلمات ، قد حكى لها كل مابقلبه ، ورمى فُتات كبِده الذي تمزق لشدة كتمانه بين يداها ، بكت هي ، فكيف لقلب ان يهوى بتلك الطريقه للحد الذي يقتل !

كيف لهذا ان يكون حراماً !

...

" مرحباً بقدومِك " كانت تلك جملة من عمت تايهيونغ التي قد فتحت الباب لاجله ، ف دخل للمنزل والابتسامة ترتسم على محياه ، ف ارتكت عليه انظار الجالسين فمابال المنطفئ قَد استضاء

" حمداً لسلامتك ، كيف حالك " جملة قصيره مترفهه من فاه اباه قد خرجت ، لنظر نحو والده وابتسم بعرض اكثر " كل شي بخير ، كيف هي صحتك ؟ " اعتدل والده ف جلس جيدّا

" كما ترى ، وما انا بشاكٍ " اومئ له تايهيونغ " مُعافى " والتفت راغباً برمي الحديث من هنا لوالدته ، رغب بتحيتها وبالنظر لها وحين ما سحب انفاساً كثيرًه لصدره ملتفتاً تجاهها فاغرً بفاهه

قد اطبَقه ..

تلك النظرات .. لم تكن كما عهدها ، لا بخير ولا بسوء ، شي جديد عليه بصورة ابشع .. هي متقززه مشمئزة.. هنا لويً بين ملامحها قد تجَعدت كُرها و نُفراً ، مابها ، ما العله التي حلَت !

" كيف حالك اماه ؟"

نظرت بارد وابتسامة سريعه حصل عليها ك ردٍ على سؤاله ، ولم تساله عن حاله ولا عن زوجَته ، بل استقامة بصمت نحو المطبخ ، وهو قد انزل راسه بصمت وعيناه نحو لأرض فمابال امه !

مالامر ؟ لما يشعر بشي يشبه الغِل ؟

للحظة شعر برغبة بالفِرار .. لكن لا فهذا مُحال ، قد اتى لتوه

.....

" سيكون جيدًا ان كنُت عوناً لوالدك ، فحتى لو كان نيكولاس موجودًا ، لن يكون ابًا لاحد مثل والدك فكن بعده ف انت خير مُخلاف " انتهى عمه من حديثه المنمق لتايهيونغ، الذي عاد يتبلع طعامه

" تايهيونغ، سيفعل " هذه جمله انسابت من شفاهه امه. فنظر لها الجمِيع ، لتضع كوبها جانبًا موجهةً عيناها نحو ابنها " ستفعل ، وستكون خليفة والدك " كانت وكانها بصيغة الامر ..

" سأرى " اجابة صغيره تلقتها من تايهيونغ ، ليستقيم

.....

Th

ان توقف الحديث هنا ، علي وباسرع وقت ممكن ان الملم شُتاتي واغادر ، لستُ بخائف ولكنني لن اقوى على البحث عن لُمامة شُتاتي ان تفتت اكثر ، " سَلمت يداكِ عمتي ، سأراكم لاحقًا ، فيجب علي العوده "

انهيت جُملتي دون النظر لاحدهم وحين مارغبت الذهّاب القيت بنظرة صغيره نحو والدتي ، التي لازالت تنظر لي بطريقة لم افهمها ، كما لو كانت ترغب ببصق كلام كَالحجارةِ حتى يُحفر بين مَلامحي

كما لو كانت تريد تمزيق وِثاقي ، هناك امرًا ما .. لم استطع فهمه

....

Jk
" كُونوا بخير"

اجل كانت هذه اخر كلماتي بعد توديِعي لاخوتي ، فعزمت قِرار رغبتي وها انا ذا اهُم بالذهَاب ، نحو قلبي وقالب روحي ، ‏احبه ... هو كأي شخص تستطيع اظَلام الايام ان تنسيك إيّاه

لكننَي علمت جيدًا إمتداد أثره في قلبي حتى بعد رحيلي ، ومهما عبرت بي الايام والأناس.. فمن بعده علمت انه ايامي وكلُ اُناسي " قد احتاج لعمر اخر و ذاكرة جديده وبلادًا بأرضٍ تخلو من اثره "

لكننِي قبَلة لارض حين علمت انها ارضه ، وافترشت النجوم فوق راسي منذ ان مشى تحتها ، احببت الهواء واحتضنته منذ ان علمتَ انه يستنشقه ، احببته حتى بتُ سكيرًا بين احضان شوقي وحبي لاجله وبين عتمة الليل رغبت به

" الى محطة القِطار ياسيدي "

والى منبع نبضي و حضن حنيني.. أمستردام

.....

الوِسع في المحَضر ، والمعَطى والمعروف، اشياء لا تُقسّم بحجم الحَجات ، بل تؤخذ ك ميثاق وعهد كبيران ، حتى يُعاد العطاء لصاحبه كمردود لخيره ، ف الفقير يطَالب بحجاتٍ مُقسمه

ك مَنزل ، عمَل ، عِلاج

ويقوم المُعطائون بأعطاءه الخُبز .. ويَهم واقعاً شاكرًا متلهفًا ، لانه فقط حصل على عطاء من احد ، الامر مُعقد ، تماماً كحجاتي .. اقول اني راضي برؤيته محتاجاً لقُربه ، حالان مختلفان

تحت تقاسِيم مختلفه ، سارضى ب رؤيته ، لكنني احتاج قُربه ، فمن يقول هذا لمُعطيٍ قد يعطيني حاجتي ، فلا لاحد ان يقوم بهذا سوى الرب وحده ، وكيف وباي مدخَل اقف وادعوا بحاجتي

لن تنقلب السماء، لكنني سأُلعن..

" السماء مضيئة اليوم كثيرًا بفضِل القمر "

التفت براسي انظر لايزابيل وهي تقف محاذات النافذه تتامل ، ف ابتسمت لاجلها " لا جديد بهذا يا ايزابيل ! فهذا حال السماء وهذا حال القمَر كل يوم " ابتسمت بوجهي ، تلك لابتسامه

التي تعني " اخرس " وتركت النافذه متوجهةً نحو الكرسي لتجلس ، " ماذا تعني حالها ك كل يوم ! القمر يضيء اكثر والسماء ورغم الظلام تلمع اكثر ، الحال كما هو لكن الوضع مختلف "

" والقمر يغيب و النجوم تنطفئ  "

ضحكت عليها ف هي تريد الحديث فقط ، لكنني ساغير هذا الموضوع السَخيف لاخر ، " اجل صحيح " وبعد هذا نهضت جالسًا على السرير ابادلها النظر " اجل انتي محقه اعتذر "

نظرت لي وامالة براسها ببتسامة خفيفه " تايهيونغ قل ماتريد " رفعت راسي مباشره اليها ف هي تشعر بما اريد ، او ان ملامحي كانت تتحدث لا اعلم " امي ، لم تكن على مايرُام "

عكفت حاجبيها باستغراب " ماذا تعني " سالت بهدوء ورايتها تتعدل جيدًا بجلستها ومالي سوى ان اتنهد " حين ما زرتهم ، كانت تنظر لي بطريقة لم استطع فهمها ، كانها تود الصراخ "

تقوست شفتاها وعيناها واحت تجوب هنا وهناك تفَكر ، " لا اعلم سبب هذا ، لكنني اعرف عمتي ، هناك اسباب كثيره لهذه ربما انك اتيت بقميص لا تريد ان تراه عليك مثلا ، هي دائمًا غاضبه "

ابتسمت لحديثها وكونها تعلم بحقيقه امي ، لكن لا هي لم تفهم ما اعنيه " الامر في الحقيقه اسوء من هذا ، اكثر تعقيدا " ضحكت هي حين ما انهيت جملتي بتعكيف ملامحي ، " اكثر تعقيدا من الابرة بين كومة القَش ؟ "

لاومئ لها بالرفض " بل قشة بين كومة من الابر "

وهنا هي صمتت قليلا ..

.............

Jk

اعابني الوقت وحل الليل ، وضاق بي ، لا اريد التحمل في الحقيقه ، اريد الوصول بسرعه ، بالرغم من انها ساعة واحده فقط .. الا انها غدت ك عشر ساعات ، وهذا مُقيت ، اللهي الصبر ثم الصبر

" سندخل حد أمستردام ، قليل من الصبر فقط سيدي " كان السائق يهون علي الامر لان الوقت ان مر فرت مني تنهيدة ، " لا مشكله " اجبته ببتسامه وايقنت اني كاذب لعين .. ف هذه المشكلة ذاتها

تذكرت اول مره اتيت فيها ، وركبت بجانبه عربة تشابه هذه ، حديث صامت جرى بيننا ويين الصمت مجرارة من النظرات تلوح باصوات الحديث المشبع بالفضول نحو الاخر ، والحديث معه مرغوب

فلا اهوى البدايات ، لكنني علقت بوسطهم ، ولا انكر النهايات ولكنني ابيت ان اعترف بها ، تايهيونغ سأتيك  .. وقريبًا منك

......

كان كلاً منهم نائماً ايزابيل بغرفة نومها ، اما تايهيونغ قد استلقاء على اريكته بصمت ، والسقف وليه ، والافكار تتكتل ، تضخمت الهمسات داخل اذنه ، والوشوشات ، وشعور غريب عانق صدره

نفض انفاسه من بين اضلعه وانتثر تُراب القلب حول جدار جوفه ، تسلل الجمود جسده للحظه واستقام مباشره، وعيناه على مطبخ منزله ، فتوجه هناك بهدوء شديد كما هي عادته

فتح احد ابواب الارفف الموجودة امامه فأخرج منها كوب بالماء البارد ، وتصاعدت بعد ذالك خطواته نحو الطابق العلوي ، نحو غرفة ذات نافذة ضخمه ، اطلت على شوارع البلده من الخلف

الليل مُطبع بشكل كُلي ، والنجوم تتلألأ على اطراف ستائر السماء ، اخرج تلك الحقيبه من خزانة كانت صغيرة الحجم ، حقيبه مُجسمه تحتضن كيانًا من الخشب ، والخيوط البيضاء

فتح تلك الحقيبه واخرج مابها وكان كمانًا لازال يلمع ويلُق بالقرب من قلبه ، حبيبة انسيًا لروحه ، افترش تلك الأرض جالسًا عليها ، واحتضن الكمَان نحو صدره ، " افتقده "

محدثًا الكمان الذي يقبع بين انامله ، متأملا كل جزء منه ، وكانه قطعة من جسد حبيبه ، اغمض عيناه ، للحظه ، متذكرًا تلك الالحان ، عذاب من الوسن ، صفح من الحرير حاد المَلحن

شديد الوتاده ، رناناً قويًا حنونا منمقًا بالدموع والرغبات ، والحب كان بدايته والشوق كان وسطه فما يا ترى هي نهايته ، اخذ تلك العصى بين انامله ، وامتدت يداه تلتمس كل جزء منه

ارتقى بالكمان نحو كتفه بين وجهه وعُنقه ، واخذ بيمناه العصا ، وارتقت يده عاليًا وبخفه ، ورويه وهدوء حط بوتر العصا على اوتار الكمان ، سحبة واحده بصوت مسحوب بالمَلذة

صوت اشتاق اليه بقدر لا يُقدر ، اهتزت انفاسه ، شي تولع له داخله ، تخبط القلب والدم لاجله ، سحبة اخرى للامام ، كانت ذا دوي عالي ، ثقيلاً متكتلاً متراصًا بالضجر ، شيئ مُعكر

استقام بقدماه متوجهاً نحو تلك النافذه ، وفتح زُجاجها ، وهب عليه هواء بارد لا يكاد يمر ولا يخلو من ظلام الليل الذي كان يطل عليه ، ولم يبق منه إلا ما ندر في قلبه من حزن وألم

ما زال ينزف حتى وصل الأمر به إلى الموت حيًا ، ما زال يشعر بالألم الذي يعيشه منذ أن فارق حونغكوك ، كان هناك شعور آخر ، أن هذا المرض لم يعد في مكانه الطبيعي بعد، مرض حبه الأول

غسق يا سيدي ، تغمغم في سماء قلبه ، ف ساد في الأرض لا يعرف كيف كان يعيش حياة إنسان رغب بالعيش في السماء، لم تكن هذه اللحظة الوحيدة التي كان فيها تايهيونغ يعاني بصمت

رحمة منه منذ طفولته الأولى عندما كان صغيراً ، وبلاء عليه منذ ان غدى كبيرًا ، لا فرق بين لاثنان ، لم يعد هناك شيء، لا يزال يعيش حياة مُعاده مع جونغكوك في خياله ، بين خبايا نفسه

رباه .. ما مشى كل يوم على هذه الأرض التي ضاقت به إلا بترت منه جزءًا ..
ثم بدأت هذه الأيام تأكل منه شيئا فشيئا حتى أصبح فارغا اجوفًا من الداخل ، رنت تبعتها اخرى ، نغمتًا تلتها اختها

واحده واثنتان وثالثه ..

فُتح باب الغُرفه التي هو بها ، ودَلفت زوجته الباب تنظر له ف ياللهي ماهذه الالحان ! ماهذه الترانيم المنمقة، كيف لهذا الجمال ينبعث من زوجها الاعطَب ، لا تعلم كيف ، ومنذ متى .. زوجها يعزف

كانت الحانًا لا تُصدق ، شيئ ما مليء بالمشاعر الصادقة و مليء بالحب ، شيء ما يشبه الصبر و الحزن و الوهَن شديد الوحشه ، كثير من الندم والرغبه ، متكاملًا بالنقص و جديدًا عتيقًا بشكل رَث

تايهيونغ يدمي نفسه بنفسه

......

طّرقاتٍ صغيره هادءه أحدثها.. على باب منزل العائلة كيم

" من هناك ؟ " صوت امرأة يعرِفه ، امرأة متحشرجه الصوت ، فُتح الباب امامه ، " من انتـ... سيد جيون ؟ "

" مرحبًا ، اتمنى ان لا يكون الوقت خاطئ.. "

صفعة أخرى على قلب السيده كيم .. ف من يقف امامها الان .. هو ذات الرَجل .. الذي اعترف ابنها بحبه له ، ذات الرَجل الذي كتب عنه تايهيونغ بكل معاني الحب والشوق

فمن امامها؟ .. خَليل ابنها وحبيبه

عن اي بلاء سيحدث ، عن اي شقاء سيحل ، واللعنة من الرب اتت

........

DENG DONG
جاء كوكو

Vkook_70L
هي خلتني احدث

كيف البارت ؟

Continue Reading

You'll Also Like

354K 18.7K 45
Taehyung was a very good person who is always engaged to his studies, going out with his friends at weekend only,then giving respect to his parents...
265K 13K 30
حَيث يقع المُمَرِض في عِشق المُلازِم الأول الٱتِي مِن غربِ ألمَانيَا بغيَة السيطَرةِ علَى الشَرقِية. Top : Jeon Jungkook. cover by ' @xxxx_Alethya_x...
2.1K 115 9
Because even when we're done... we are not. Two years after Davina's engagement, the decision she had made doesn't seem so right after all, and self...
110K 3.5K 32
[ONGOING 🔞] #8 insanity :- Wed, May 15, 2024. #2 yanderefanfic :- Sat, May 18, 2024. After y/n became an orphan, she had to do everything by herself...