~ أحبك لو طالت المسافات ‏ واه...

By s__32hg

559K 12.3K 1.2K

حسابي انستا : s__32g تشرفوني More

الشخصيات :
Part 1
Part 2
Part 3
Part 4
Part 5
Part 6
Part 7
Part 8
Part 9
Part 10
Part 11
Part 12
Part 13
Part 14
Part 15
Part 16
Part 17
Part 18
Part 19
Part 20
Part 21
Part 22
Part 23
Part 24
Part 25
Part 26
Part 27
Part 28
Part 29
Part 30
Part 31
Part 32
Part 33
Part 34
Part 35
Part 36
Part 37
Part 38
Part 39
Part 40
Part 41
Part 42
Part 43
Part 44
Part 45
Part 46
Part 47
Part 48
Part 49
Part 50
Part 51
Part 52
Part 53
Part 54
Part 55
Part 56
Part 57
Part 58
Part 59
Part 60
Part 61
Pert 62
Part 63
Part 64
Part 65
Part 66
Part 68
Part 69
Part 70
Part 71
Part 72
Part 73
Part 74 The End

Part 67

7.2K 147 38
By s__32hg

___
كيف ليان تفهم بقلبها قبل عقلها ، وكيف ان مناهل تفهم الي ودّها بس ، تنهد وناظر ليان وللحين في باله لقاءها مع بدر ، ما ودّه ابداً يخلف بوعده لبدر ولا ودّه تستمر حياة ليان بدون اخوها ، لو فرضاً شاءت الاقدار ما يجلسون مع بعض وكل واحد بطريقه ما ودّه ليان تبقى لحالها بدون سند لها ، ناظر سعود ؛ روح للحديقه العب .
هز راسه سعود بالايجاب وطلع ، ناظرها بهدوء ؛ ما ودك تقابلين اخوك ؟
سكنت ملامحها بذهول من ان فهد عرف بحقيقة غيث وعلاقتها فيه ، رفع حاجبه بذهول من صدمتها ؛ ما ودك تقابلينه ؟
بلعت ريقها ؛ اي اخو ؟
رفع حواجبه بذهول ؛ كم عندك اخ انتي ؟
رجفت يدينها وشد هو على كفها ؛ اهدي ، اسألك ما ودك تقابلين بدر اخوك ؟
وقفت الدنيا كلها من حولها وهمست هي ؛ بدر ؟
هز راسه فهد بالايجاب ؛ طلب مني اني اخليك تشوفينه ، واضح انه ندمان !
ضحكت بسخريه ؛ ندم بعد سنين ؟ وش جاب ذكراي له وهو ناسيني ؟
رفع حاجبه لها ؛ اخوك ما اقدر اقولك قابليه غصب ، لكن اعطيه فرصه وشوفي مبرراته .
قامت من على الطاوله بهدوء ؛ ما ظنتي في شي يبرر افعاله معي .
مسك كفها بهدوء عقلاني ؛ بعيداً عن علاقتنا ، فرضاً لو طلقتك مين بيكون عندك ؟ مين بيكون سندك ؟
رفعت حاجبها بهدوء ، ودّها تقول عندي غيث يكفيني لكن عجز لسانها ينطق ؛ ما احتاج سند احد انا لحالي اساند نفسي .
طلعت فوق بهدوء تصعد لغرفتها ، ولا تنكر انها متوتره ، ودّها تقابله ودّها تشوفه ودّها تسمع صوته ، رغم الاوجاع الي كانت بسببه الا انها حنّت له بالنهايه هو يبقى اخوها الكبير ، اشتاقت وحنّت لغيث ، تمنت لو انه هنا يساعدها يفهمها ، يوضح لها انها ما راح تخسر شي لا قابلته او اعطته فرصه ، بلعت ريقها انزل مع الدرج ، وناظرت الصاله ما كان موجود فيها ، دخلت المكتب بهدوء وناظرته على جهازه ورفع عينه عليها وعلى دخولها ، بلعت ريقها هي ؛ هو الي زوجني لك صح ؟
رفع حاجبه لها بهدوء ؛ ولي امرك واكيد .
فركت يدينها بتوتر ؛ عادي اقابله ؟ بشوفه .
ابتسم فهد وهز راسه بالايجاب ؛ حقك !

« بيت بدر »
من لحظة ما اتصل عليه فهد وبلغه انه بيجي وبتجي هي معه ، وهو التوتر يرتجف داخله ، الخوف من انها تصدّه ، والخوف من انها تجرحه وتعاتبه ، يعرف انه حقها وابسط حقوقه عتابها عليه ، سنين انحرم منها ولا يدري عنها وظنّه كله انها ميته ولا هي على الدنيا ، في اللحظه الي عرف فيها انها عايشه زوجها فوراً ، ناظر هنادي الي دخلت وابتسمت هي ؛ اعترف انك تحبها للحين .
تنهد هو ؛ اختي الصغيره هي بحبها لكن الدنيا خلتني عليها .
غمض عينه من سمع صوت الجرس معلن جيتهم ، طلع من جناحه بنزل مع الدرج ، وفتح الباب بهدوء ، كان فهد لحاله او بالاصح ليان خلفه لكنّها ما قوت ترفع عينها تشوفه ، لانت ملامح بدر بهدوء ؛ ما جات هي معك ؟
ابتسم فهد بهدوء من سمع صوتها من خلفه ؛ بدر !
ما يدري كيف دخل قلبه الانشراح من سمع صوتها ، من سمعت رجفتها الواضحه بنبرتها ، ابعد فهد لجل بدر يشوفها وانشرح قلب بدر من شافها ، صارت ملامحها اكبر من اخر مره هو شافها ، رفعت راسها تناظره ، تناظر غرابيل الدنيا بوجهه ، الشيب الي طغى عليه ، وابتسم هو ؛ ارحب فيك ولا اهلّ دموع الشوق لشوفك ؟
ما قدرت تخفي خوفها ولا وجعها منه ، وناظرت بفهد ، وهز راسه فهد لها ، ودخلت هي وكان على وشك بدر يمسك كفها الا انه ابعدت بهدوء ، ما قدر يلومها على حركتها وهو بعد سنين ظلم عيشها فيه يبي منها تمسك كفه ، دخلت المجلس بهدوء وناظرت ميهاف الي جالسه على الكنب وتشرب قهوتها ، ابتسمت ليان بوجهها من شافتها ركضت له تضمّها ، وابتسم بدر على هاللقاء ، من كانت ميهاف بعمر صغير هو كان يحاكيها عن ليان يخليها تشوف صورها لدرجة ان ميهاف تعلقت بليان بدون اي لقاء او موقف بسيط يجمعها ، تعلقت فيها من كلام ابوها ؛ عمتي ليان .
ابتسمت ليان تناظر بدر ، ولا غاب عن عينها الشوق الي ترجمته له نظرات عيونه لها ، جلست هي وبجنبها ميهاف ، وجلس فهد بجنب ليان ، وجلس بدر مقابل لهم وعينه على ليان ، رفعت ليان نظرها لفهد بتوتر ؛ اقدر اكلمه لحالي ؟
ناظرها فهد وهز راسه بالايجاب ، وناظر بميهاف ؛ عندي هدايا بسيارتي ، تجين تساعديني ؟
ناظرت ميهاف ابوها وهز راسه بالايجاب بمعنى روحي ، وطلعت هي وكفها بكف فهد ، وتسكر الباب خلفهم ، ناظر بدر ليان ولا هو قادر يتكلم او يفتح موضوع معها ، مو قادر يحط عينه بعينها ، ولا له وجه ابدا يجلس معها عقب السنين الي عاشته هي لحالها بدونه ، بلع ريقها يناظرها ؛ اقول انك بخير ؟ اقول كيف حالك ؟
ناظرته بهدوء ؛ تسأل عن حالي الحين ولا قبل سنين ؟ لان في فرق .
بلع ريقه بصعوبه ؛ الحين وقبل سنين .
رفعت اكتافها بهدوء ؛ الحين اقولك بخير لكن مو دايم ، وقبل سنين ما كنت بخير ابداً ، كيف اصير بخير واخوي ولد امي وابوي تركني لدنيا لحالي ؟
تنهد بدر بندم شديد ؛ اعرف كلمة اسف لا تودي ولا تجيب ، بس سامحيني ، ما عرفت بغلاك عندي الا بعد ما قالوا لي انك توفيتي بحريق بالعماره ، ومن بعدها وانا لا ليلي ليل ولا نهاري نهار .
ناظرته بسخريه ؛ قالوا لك توفت بس ما شفت جثتي على اي اساس صدقت ؟
رفع اكتافه بعدم معرفه ؛ غباء رخامه ، لاني حمار ما ركزت ، بس سامحيني .
ناظرته بهدوء ؛ اسامحك على وش ؟ في كثير افعال ضروري اسامحك عليها بدر بس قلي وش ؟ اسامحك لانك ظلمتني ؟ حملتني موت امي وابوي وانا صغيره ما ادري عن شي ، ما جيت عندي وراعيت مشاعري اني طفله صغيره ماتوا اهلها قدام عينها بطريقه بشعه ، اسامحك لانك ما كنت خير الاخو ولا راعيت حقوقي ؟ اسامحك لانك خليتني بين الشوراع امشي لحالي ؟ اسامحك لانك خليتني انسى دراستي واتوظف بس علشان اجيب كم ريال اساعد فيه نفسي ؟ اسامحك لانك كنت تعذبني ؟ اسامحك لانك ما اهتميت اني موجوده على الدنيا او لا ؟ اسامحك لانك زوجتني بدون علمي ؟ قولي بدر على وش اسامحك ؟
غصبً عنه نزلت دمعته من عتابها الي فج قلبه نصفين ، جلس على ركبه مقابل لها ماسك كفوفها ؛ سامحيني والله يا ليان اني رخمه وقليل مروه على الي سويته ، ادري اني غلطت ادري اني ما كنت لك خير الاخو بس سامحيني ، الايام ما اضمنها يا ليان ما اضمن ايامي اعيش لبعدين ولا اموت اليوم ، سنيني الي مضت كلها ودمعتي ما نشفت على مخدتي كل ليله ، ادعي يارب ترحمها يارب انك تغفر لي على اللي سويته معها ، مره وحده الي دعيت فيها انك ترجعين على الدنيا واصير لك خير الاخو اعوضك عن الي مضى ، وربي حقق دعوتي ، خلاني اشوفك من بعد سنين ، وعلى زواجك والله والي خلقني اني ما وقعت الا اني ابي رضاك كنت بقدم لك بس شي تقدرين تفهمين اني اسوي لك كل شي تبينه ، فهد بنفسه قالي انك ما ودك تشوفيني قالي يا بدر سو شي علشانه وابسط شي تسويه توقع على عقد زواجها وتعطيها الحياه الي هي تتمناها ، ما وقعت الا اني ابيك تعيشين حياتك بسعاده ، سامحيني انك كانك تعزين ابوي ولو شوي تسامحيني ، خلي ايامي وايامك تجمعنا ياليان ، يا بنت امي وابوي .
ناظرته بهدوء ، ومن دموعه هي نزلت دموعها ، وهزت راسها بالنفي ؛ عجزت تدري ؟ طول السنين الي مضت وانا عجزانه انطق بلساني يارب تسامح بدر ، عجزت اقولها تدري ؟ يمكن لانك ما تركت لك بقلبي شي يشفع لك يا بدر ما تركت غير الكرهه ، بس اقول شي يمكن يسعدك ، ما عمري كرهتك ممكن اكون زعلانه بس مصير الزعلان يرضى صح ؟
ابتسم هو غصبً عنه من كانت تحاول توصله انها بترضى لكن بعد تفكير ، وهز راسه بالايجاب ؛ عطيني فرصه والله والي خلقني ما اخليك مره ثانيه ، بس عطيني فرصه وحده ياليان فرصه وحده !
عضت شفايفها بشوق ؛ تتذكر وقت كانو يقولون ليان ما تقدر تسولف بدون بدر ؟ تتذكر وقت يقولون بدر يترك جلسة العيال لجل ليان ؟
هز راسه بالايجاب ودموعه تنهمر بعدم استطاعه منه ؛ اتذكر اتذكر كل تفصيل بيني وبينك ، اتذكر كل شي بس سامحيني ، لا تخليني اموت وانا ما عشت باقي ايامي معك .
همست له بهدوء ؛ غيث ! حتى انك نسيت غيث !
رفع عينه عليها بهدوء ولا غاب عن عينها كيف صدمته ؛ غيث !
هزت راسها بالايجاب ؛ اخونا غيث حتى هو نسيته ؟
هز راسه بالنفي بهدوء ؛ ما نسيته لكن ما جمعتنا المحبه .
هزت راسها بالنفي ؛ تدري اني عرفت وش معنى يكون عندك اخ كبير يا بدر ، عشت الشعور معه هو ، هو عوضني عنك تدري ؟
هز راسه بالنفي ؛ تكفين يا ليان تكفين لا تقولين لي كذا ، ادري غلطت وادري عذبتك وادري اني رخمه بس سامحيني .
لا شعورياً هي قبّلت راسه ، ودّها تسامحه ، حتى هي ما تضمن حياتها ، ما تضمن ايامها تعيش لبعدين ، ودّها تسامحه وترتاح وهو يرتاح ، ما عاد لها حيل تحارب الدنيا ، لا شعورياً هو وقف يضمّها لصدره ، وقبّل راسها بكل شوق وندم ؛ سامحيني ياخوك سامحيني يا بنت فيصل !
ابعدت بهدوء عنه وابتسمت له ؛ طيب اقولك اني سامحتك ، بس توعدني نكون عيال فيصل صدق ؟ اخوان ما نبعد عن بعض ؟
هز راسه بالايجاب يضّمها ؛ اخوك لو الدنيا وقفت في وجهك ، ما انساك ولا اتركك ياليان ، عيال فيصل الحين وبعدين .

« بيت فهد ، الحديقه »
من بعد رجوعها من عند بدر وهي لازالت هنا جالسه ، تناظر السماء بنجومها ، صحيح انها قالت له انها سامحته لكنّ تحس للحين ما انزاح شي بخاطرها ، تحس انها للحين متردده رغم انها اعلنت له صلحهم ، حست فيه يجلس خلفها وحست بيده الي جذبتها يمّه تحط راسها على صدره ، ما عاد لها حيل تبعد او تعاند ودّها ترتاح فعلاً ، ناظرها فهد بهدوء ؛ للحين خاطرك شايل ؟
لازالت عيونها تراقب النجوم ؛ يهمك ؟
هز راسه بسخريه ؛ ما يهمني والله بس نكون لك خير العوين .
ناظرته بهدوء ورجعت ترتكي على صدره تتأمل بهدوء ، ولا غاب عن عينه هدوءها ولا اعجبه رغم انها تعاند دايم الا انها هالمره كانت هاديه ، تنهدت هي بهدوء ؛ تدري اني احيانا احسد علاقتك بجيلان ؟
ناظرها فهد بعقدة حواجب ، ورفعت راسها تناظرها وهزت راسها ؛ احياناً اقول ليش انا مو مثلهم ، ليش انا وبدر مو كذا ، ليش بدر ما يخاف علي نفس ما انت اخاف على جيلان ، ليش بدر ما يسأل عني نفس ما انت تسأل عن جيلان ، ليش بدر ما يوقف بوجهه الدنيا علشاني نفس ما انت توقف بوجهه الدنيا علشان جيلان ، كثير مقارنات بينكم وبينا تمنيت لو حصلت بيني وبين بدر ، تمنيت لو اني عشت معه شعور الاخ من وانا صغيره ، شعور اني اخاف واحي في حضنه احس بالامان ، شعور اني اذا احتجت شي اجيه هو واطلبه ويقولي سمي ، بتقولي ليش هذا الحكي الحين ، بقولك ما ادري بس كان شي في خاطري ودي اقوله لاحد ، وللاسف كنت انت بوجهي .
للحظات كان عايش شعورها والاستياء لكنّ كانت ثواني يتبدل فيه ملامحه بغضب ؛ ياخي اشك ان في مرض بعقلك يخليك كذا .
لانت ملامحها بهدوء ، من كان يشك مو تأكيد ، ودّها تقول فعلاً انا مريضه ، كل يوم الورم يكبر لكنّي اتجاهله ، ابتسمت هي بهدوء ؛ وانا مريض نفسي لانك غريب ، تقولي ما احبك وانفر منك وبالاخير اشوفك جالس معي .
رفع حاجبه يدفعها عنه ؛ حسافه اني جالس اخذ بخاطرك .
قام من مكانه ووقفت هي تمسك كفه بهدوء تضحك ؛ خلاص نعتذر ، ليش صاير حساس .
ناظرها برفعة حاجب ؛ مو كأنك عشتي دور انك زوجتي .
رفعت حواجبها ؛ وانا وش طيب ؟
ترك كفها بهدوء ؛ زوجتي صح ، بس لا تاخذين الدور انك بتعيشين حياتك ولا كأنك مسويه شي .
ابعد هو عنها يدخل ، ما ودّه يعلق قلبه فيها اكثر ولا ودّه ابداً يعيش قصة الغرام معها من جديد ودّه يكمل حياته بدون اي حب ، ما ودّه يرجع يكرر غلطة الماضي من جديد ويحب وينخذل مره ثانيه.

« الصباح ، بالمطبخ »
كانت جالسه وتناظر العاملات كيف يطبخون ، وكيف يحضرون فطور البيت ، نزلت هي من وقت من ملل عاشته بغرفتها توقعت تنام وتصحى تلاقيه حولها لكن ما كان له اثر ابداً ، ناظرت الاطباق والاصناف الي يحضرونها والي بتكون على طاوله الاكل بعد شوي ، عقدت حواجبها من كانت الساعه 10 وهو للحينه ما بيّن ، بلعت ريقها تمشي بهدوء ، وطلعت الصاله تناظرها ما كان فيها احد ، رفعت عيونها للدور الي فوق لكن نفت افكارها بأنه فعلاً هو فوق ، ناظرت المكتب بهدوء وفتحت الباب تناظر خلو المكتب منه ، دخلت بهدوء ، وناظرت المدى ما كان موجود ، رفعت عينها على باب الغرفه الداخلي وشافته كيف كان مفتوح بشكل خفيف ، دخلت بهدوء وقشعر جلدها من برودة الغرفه ، فتحت الاضاءه ورفعت عينها عليه وكيف انه كان نايم على بطنه عاري الصدر ، مكتفي بالشورت فقط ، بلعت ريقها ودخلت بهدوء وتركت يدها على كتفه ووسعت عينها من كانت حرارته مرتفعه ، جلست على طرف السرير ، وبيدينها قلبته تتركه ينام على ظهره ، رفعت يدها تتركه على جبينه وكانت فعلاً حرارته مرتفعه ، ضربت وجهه بخفيف تناديه ؛ فهد !
ما كان له اي رد وبلعت ريقها ، اخذت المويا وبدت تمسح فيه على وجهه وكانت ثواني وفتح فيه عيونه يناظرها ، رجع يغمض عيونه وكانت ثواني وسحبها يدخلها في حضنه بعدم وعي منه ، تحس بالخجل كساها من كانت بحضنه متمدده ويده على خصرها شاد عليها ، غمضت عيونها بألم من ظهرها ، وضربت يده بخفيف ؛ فهد .
ابعد يدينه عنها وتنهدت هي ، واخذت المويا كلها ترشها على وجهها تتركه يقوم بخوف ، عقد حواجبه من ناظرها وصرخ عليها ؛ غبيه انتي ؟
ناظرته بذهول ؛ بتقوم ولا كسرت هذي على راسك .
رفع حواجبه بذهول ؛ بنت !!
غمض عيونه من الدوخه الي حس فيها ورمى نفسه على الطرف الثاني من السرير ؛ جيبي لك مسكن راسي بينفجر .
ناظرته بهدوء وحنيه ، واتجهت له حطت يدها على كتفه وسرعان ما انتفض من برودة يدها ، همست له ؛ طيب قوم وبدل ملابسك وتاكل وتاخذ مسكن ؟
هز راسه بالنفي بغضب والم ؛ مالك دخل فيني وجيبي لي مسكن قبل لا تطق اعصابي عليك .
ناظرته بسخريه ؛ وش بتسوي ؟ بتضربني يعني ؟
كانت ثواني بس وسحب يدها يرميها على السرير بجنبه وهمس لها ؛ ما اضربك لكن في طريقه ثانيه احسن.
وسعت عيونها بذهول من فهمت تفكيره ، وهزت راسها بالنفي ؛ خلاص بجيب لك مسكن بس ابعد عني .
دفعها بعيد عنه وطلعت هي من المكتب واتجهت لغرفتها تاخذ مسكن وكانت دقايق ونزلت بسرعه تدخل المكتب ، رجعت للغرفه تشوفه للحين في مكانه والواضح انه يصارع الالم ، اخذت كاسة مويا وتقدمت له ؛ فهد قوم خذ .
رفع راسه بهدوء ، وعدل جلسته ياخذ منها كاسة المويا والمسكن وبلعه فوراً يشرب المويا ، ناظرها بهدوء ؛ وش جابك ؟
ابتسمت هي بهدوء ؛ جايه انكد عليك.
ناظرها بغرابه وقام من مكانه وكانت ثواني واخّتل توازنه تسنده ليان ، ابتسمت هي بعبط ؛ تخيل لو اني مو موجوده كان الحين انت متكسر .
ناظرها وضحك على روقانها وعبطها معه ، وجذبها يمّه يدفنها في صدره ، وضربت هي ؛ خنقتني فهد !
ابعدها عنه بحدّه ؛ علشان تعرفين كيف اتكسر .
كشرت في وجهه ، ودخل هو الحمام ياخذ له شاور علشان اجتماعه الي بيكون العصر .

« العصر في بيت فهد »
تعرف ان فهد مو موجود وتعرف انه بيتأخر بشغله ، والاهم ان لا اسماء ولا مناهل ولا حتى جيلان موجودين في البيت ، هي لحالها موجوده ، دخلت مكتبه بهدوء ، وهي لاحظت من فترة شي جذبها في درج المكتب قبل ، فتحته بكل هدوء وابتسمت من كان دخان فهد
من فترة وهي ودّها ترجع له من فتره وشوقها له يزيد ، اخذت البكت ودورت على ولاعه لكنّها ما حصلت ، طلعت من المكتب ودخلت المطبخ بهدوء من دون ما احد يشوفها ، اتجهت للفرن وكانت تحاول
تشغل النار الا انها ما تعرف اماكنهم ، بدت تشغل بالازار بهدوء ، وقدرت تشغل واحد بعد ما عبثت بالباقي ، اخذت زقاره وحطتها على النار وثواني واشتعلت بهدوء ، اخذت منها نفس رغم تحذيرات الدكتوره الا انها ما تقدر تخليها بخاطرها ، طلعت من المطبخ واتجهت لغرفتها تستمتع بزقاره كامله بدون ما يكون في فهد يمنعها .

« عند فهد »
ركب سيارته بكل هدوء بعد اجتماع ازاح هم كبير عليه ، ابتسم من اتصل غيث عليه ؛ هلا ابو اوس .
هز راسه غيث بالنفي ؛ ياحبيبي نادني ابو ريما لو سمحت .
ابتسم فهد بذهول يحرك سيارته ؛ وش الطاري ؟
تنهد غيث يرمي نفسه على السرير ؛ فكرت فيه وانا بالطياره راجع السعوديه .
ابتسم فهد ؛ وصلت ؟
هز راسه غيث بالنفي ؛ والله يا ابو سعود جاتنا شغله في الشرقيه شكلي باخذ اسبوعين على ما اخلص مشكلة الفرع الي هنا.
تنهد فهد وعيونه على الطريق ؛ م عليه يابو ريما ، هونها وتهون .
احد نفس غيث يغمض عيونه ؛ اشتقت لرياض باللي فيها .
كان يعنيها يعني ليان ، يحس شوقه لها فج قلبه نصفين من كثره ، حاول يتحمل كثير الوقت الا انه مو قادر يصبر عليها ، ودّه يرجع لها لكنّ ودّه يخلص شغله كله علشان يتفضى لها ، تنهد فهد وابعد جواله من اتصال فارس عليه ، ورجع يكلم غيث ؛ ابو ريما بس دقايق ياخوك وارجع اتصل عليك .
قفل فهد من عند غيث ، ورد على فارس ؛ هلا فارس .
ناظر فارس المدى بتوتر ؛ طال عمرك وينك ؟
رفع حاجبه فهد ؛ بالطريق راجع للبيت ، في شي ؟
بلع ريقه فارس ؛ تعال بسرعه البيت يحترق .
دب الخوف بقلبه ، يحس عظامه ما عاد لها القدره على انها تبقى صامده ؛ كيف فارس وش تقصد ؟ من في البيت فارس ؟
توتر فارس من دخان البيت الي يتصاعد ؛ طال عمرك ماعندي علم من في البيت بس تعال بسرعه .
قفل فهد من فارس بغضب ، ولا بعرف كيف قطع طريقه يمشي بكل سرعته يوصل للبيت ، شهق بعالي صوته من كان الحريق يتآكل الدور الارضي كله ، نزل يفتح باب السياره يركض ، شاف الكل موجود ، حتى امه ومناهل وجيلان الي توهم وصلو موجودين العاملات جميعهم موجودين وهو بنفسه حسبهم ، صرخ بعالي صوته ؛ سعود ولدي !
ركض سعود لابوه بخوف ورفعه فهد بحضنه يناظر الدخان الي يتصاعد ، ناظره فهد ويمسح دموعه ؛ لا تخاف كلنا موجودين .
هز راسه سعود بالنفي ؛ لولي ابوي لولي داخل .
وسع عيونه فهد من نساها ، كان متوقع تكون بينهم الا انه ما شافها ، نزل سعود على الارض وكان على وشك يدخل الا ان الدفاع المدني منعوه يدخل ، صرخ بعالي صوته ؛ هي داخل البنت داخل .
نطق الرجل ؛ طال عمرك محد داخل البيت كلنا فتشنا بس ما كان فيه احد جوا .
ناظره فهد بحدّه ؛ تكذب ، وينها ما اشوفها معهم طيب ؟
توجهت له جيلان تمسك كتفه بهدوء ؛ فهد !
ناظره فهد بخوف وغضب ؛ وينها ليان ؟
همست جيلان من شافت خوف اخوها الواضح ؛ بالحديقه الخلفيه .
ركض فهد على طول يمّها ، وكل خطواته يحسّها ثقيله ، ندم اشد الندم انه طلع من البيت ، وتركهم لحالهم ، بلع ريقه من شافها سانده نفسها على الكرسي ومرجعه ظهرها على ورا مغمضه عيونها ، تقدم لها بخوف ؛ ليان !
ناظرته هي بهدوء وقامت تحس نفسها كلها تختنق ، من لحظة ما دخنت ما قدرت اساساً تكمل الزقاره تتركها على الطاوله ، ومن بعد ما سمعت صوت انفجار خفيف بالمطبخ هي طلعت للمكتب ومن الباب الخلفي هي طلعت للحديقه ، ناظرها فهد بتفحص وحاوط ملامحها بيدينه ؛ فيك شي ؟
هزت راسها بالنفي تبعد يده ؛ احس ما اقدر اتنفس فهد .
ما ينكر انه خاف ومسك كفها من كانت بتطيح ؛ كم كان لك بالحريق ؟ ما طولتي صح ؟
هزت راسها بالنفي ؛ يمكن خمس دقايق.
ضمّها يحمد ربه انها بخير وما صار لها شي ، ركض سعود يمّ ابوه ؛ ابوي يبغونك .
ناظر ليان بهدوء ؛ تقدرين تمشين صح ؟
هزت راسها بالايجاب ومسك هو كفها احتياط لو طاحت هو حولها ، مشى فهد للرجل وناظره من نطق ؛ اولاً الحمدلله على سلامة الاهل ، الدور الارضي كلها محترق وقدرنا نطفي الحريق ، الدور الثاني سليم تماماً وما فيه شي .
ناظره فهد ؛ وش سبب الحريق ؟
تنهد الرجل ؛ في اسلاك كهرباء موجوده بالمطبخ مو مركبه بالشكل الصحيح ، ونتيجتها كانت كهرباء بسيطه بينهم لكن وقت صار في شرار كان ممكن الموضوع يصير اهون من كذا الا ان في غاز الفرن كان شغال وبسببها صار الحريق ، ممكن تسريب الغاز كان غير مقصود .
ناظر فهد فيه بحدّه ؛ يعطيك العافيه .
ومن لحظة ما انصرفوا الفريق كله ، صرخ فهد بكل حدّه على العاملات ؛ مين فيكم تارك غاز الفرن شغال ؟
ناظرهم وكيف انهم خايفين ويتلفتون في بعضهم وكأنهم يحاولون يطلعون الفاعل ، جميعهم صار منهم الرفض وان ولا واحد فيهم كان موجود في المطبخ في الفتره الي راحت ، وبلعت ريقها ليان من تراود لبالها تعبثها بالفرن ، من تذكرت هي حست بالاختناق وشدت على كف فهد ، ولف فهد عليها يناظرها ، رفع حواجبه من كانت تحاول تلقط نفسها ، رفع عينه على الاسعاف الي لا زال موجود واشر لهم يجونه ، وفعلاً كان فريق طبي موجود واخذو ليان على الحماله يدخلونها السياره ، وبدأوا يحطون لها الاكسجين يتركونها تسترد نفسها ، لف فهد عليهم وناظرهم ؛ والله لو ما تقولون مين الي ترك الغاز يتسرب بيصير خصم على الكل ولا واحد فيكم بياخذ راتبه كامل .
ناظرو بعضهم بخوف وتقدمت وحده منهم ؛ استاذ ولا احد فينا دخل المطبخ وكنّا بغرفنا كلنا لان ما كان احد من الاهل موجود ، ولما طلعنا كان الحريق في المطبخ .
تنفس هو بغضب ؛ الكاميرات بتوضح لي كل شي .
ناظر فارس واشر له يجي ؛ احجز فندق جناح لاهلي كلهم .
هز راسه فارس بالايجاب وتنهد فهد ؛ وعطيني كاميرات الدور الارضي وخصوصاً حول المطبخ .
هز راسه فارس بالايجاب ، وناظر فهد سعود الي يناظر سيارة الاسعاف بخوف ، انحنى فهد له ؛ ليش هالخوف كله ؟ كلنا بخير .
هز راسه سعود بالنفي يأشر على سيارة الاسعاف ؛ لولي مو بخير شفت وجهها كان لون ثاني ابوي .
هز راسه فهد بالايجاب وشاله بحضنه يتجهه فيه لسيارة الاسعاف ؛ تروح معهم الفندق ولا تجي معي لشقتي ؟
هز راسه سعود بالنفي يترك راسه على كتف ابوه ؛ بجي معك .
هز راسه فهد بالايجاب وابتسم من شافها تحاول تنزل الاكسجين ؛ مافيني شي خلاص صرت بخير .
رفعت عينها عليه ومد يده لها ومسكت هي تنزل من سيارة الاسعاف ، وتنهد هو وناظرته ليان برعب ؛ فهد لو عرفت من سرب الغاز وش بتسوي فيه ؟
رفع حاجبه فهد بحدّه ؛ بلعب معه ! وش بسوي ليان ، تشوفين الخساير الي بدفعها انا على ترميم الدور كله بأثاثه ، وغير كذا لو واحد فيكم كان داخل كان بيموت وهذا انتي اختنقتي .
بلعت ريقها وهزت راسها بالايجاب ، وهي لاول مره اخاف منه ، يمكن لانه مع كل حرف يقوله كان يشد على يدها بقوه من غضبه ، وناظرت العاملات واهله وهمست ؛ وين بيقعدون ؟
لف نظره لها ورفع صوته فارس ؛ الحجز تم طال عمرك ، اجهز السيارات ؟
هز راسه فهد بالايجاب ، وناظرته ليان بعدم فهم ، وتنهد ؛ بيكونون بالفندق لين يخلص ترميم البيت .
ناظرته هي ؛ يكونون ؟ يعني انت مو معهم ؟
هز راسه بالنفي ؛ انا وسعود بشقتي .
رفعت حاجبها ؛ وانا ؟ بالشارع ؟
ضحك سعود وضحك فهد من ضحكته وهز راسه سعود بالنفي ؛ ابوي ما نروح لحالنا لولي تجي معانا .
ناظرته ليان وهمست هي بحدّه ؛ زوجة ابوك يالطيب ، من حقي اروح معه .
ناظرها فهد بذهول ؛ مو كأنك بديتي تتجاوزين حدودك ؟
وناظرته هي بطرف عينها ؛ مو هذا الصدق ؟ ولا وش حقوقي عليك ؟
تنهد هو ؛ بتجين معي سواءً رضيتي ولا لا .

« شقة فهد »
دخلت وكفها بكف سعود ، وشنطهم خلفها بيد فهد وناظرت الشقه ، كانت صغيره وبسيطه تشرح الصدر ، عرفت ليش ما جابهم هنا ، من صغرها ، ركض سعود جهة المطبخ وفتح الثلاجة وصرخ ؛ ايسكريم !
عقدت حواجبها ليان بهدوء ؛ ليش متحمس مره انت ؟
جاء من خلفها فهد ؛ ودك انتي بعد ؟؟
ارتعبت لانه جاء بدون اي صوت ، ولفت عليه ؛ لا ما ابي .
نزل فهد الشنط وناظرها ؛ ودك بشي تاكلينه ؟
هزت راسها بالنفي وابتسم هو بسخريه ؛ على الطاقه الشمسيه عايشه ، اذا ودك بأي شي انا بالمجلس .
هزت راسها بالايجاب ، وتوجهه هو للمجلس وهي جلست بهدوء على الكنب ، رغم انها تحاول كثير انها تخرج من قوقعة الحزن الا ان في كل لحظه هي تجلس فيها مع نفسها لوحدها تعيشها من جديد ، رجعت ظهرها على ورا وتركت راسها على ورا تغمض عيونها ، ما ودّه تفكر بشي ، ودّها بس تعيش ، تعيش حياتها بدون وجع بدون الم بدون خوف من ان اوراقها كلها تنكشف ، ودّها تعيش حياه طبيعيه حالها حال كثير من ناس ، بين اخوانها بين زوج يحبها ، لكنّ وكأن الدنيا تحلف ما تتركها ثانيه وحده تعيشها براحه ، فتحت عيونها من حست فيه يجلس جنبها ويدخل كفوفه الصغيره في كفها ، شدت هي عليه وهو اركى راسه على بطنها ؛ عادي تبقين معانا طول الوقت ، للابد ؟
نزلت نظرها له ورفعت اكتافها ؛ يمكن ما اعيش !
ناظرها بهدوء وابتسم ؛ ترا انا صغير صح بس افهم ، اعرف انك حزينه من عيونك بس ما اعرف ليش ، عادي قولي ترا ابوي احيانا يشتكي كثير بس ما افهم وش يقول لكن بالنهايه ينام عندي وانا اسوي نفسي نايم وافتح عيوني اشوفه نايم ومرتاح كثير ، تقدرين تنامين في حضني عادي !
ضحكت هي وثواني وتجمعت الدموع بمحاجرها ، هزت راسها بالنفي ؛ مو حزينه انا بس يمكن تعبانه .
رفع نفسه هو ومسح عيونها بكفه الصغيره وبمسحته نزلت دموعها على طول ، وميل راسه هو يناظرها ؛ تعبانه مره حتى عيونك تعبانه وتبكي ، اكلم ابوي تروحين مستشفى ؟
هزت راسها بالنفي ؛ ابي انام تنام معي ؟
هز راسه بالايجاب ، ووقفت هي ومسك كفها هو ؛ انتي اول مره تدخلين البيت هذا انا بوديك للغرفه .
اخذها لغرفة ابوه ودخل هو وناظرته هي لثواني ؛ بجيب شنطتي وببدل ملابسي وننام ، ابدلك ملابسك ؟
ناظرها بخجل وهز راسه بالنفي ؛ انا اخلي ابوي يبدل لي ملابسي ، انتي بدلي ملابسك .
ابتسمت هي من خجله الواضح وتنهدت هي تاخذ شنطتها تدخلها الغرفه ، ركض سعود لابوه وبيدينه بجامته الصغيره ، فتح باب المجلس ودخل سعود يناظر ابوه الي يكلم بجواله ، مشى بهدوء وابتسم فهد من شاف ملابسه بيده وهو للحين مو قادر يبدل ملابسه لحاله او يترك احد غير ابوه يبدل له ، مد سعود لابوه واخذه فهد وبدا يبدل له ، كانت دقايق وجلّسه فهد في حضنه ؛ بتنام ؟
هز راسه بالايجاب سعود ؛ قالت لي نام معي .
ضحك فهد وهز راسه بالايجاب ، ونزل سعود يركض ولكن ثواني والتفت على ابوه يرجع يركض له من جديد ، يقبّله بخده ، ورجع يركض يطلع من المجلس واتجهه لها بالغرفه شافها ترفع شعرها ، وابتسمت هي واخذته في حضنها ، وتمددت على السرير ينام هو معها ، مسحت على راسه بهدوء ، رغم انه ولد زوجها الا انها تحبه ، رغم انه ولد البنت الي تكرهها الا انها تحبه ، م كانت كذا ، ما كانت تحب الاطفال ولا كانت تهتم لهم الا ان ريلام غيرت كل شي ، تنهدت هي بهدوء ، رغم الي عاشته هي من وجع وخوف والم الا انها على قيد الحياه ، غيرها لو عاش الي هي عاشته من اجهاد نفسي كان مات على فراشه ، رغم كل الي يحصل معها الا انها تحاول تعيش ، تحاول تعطي نفسها حقها من الدنيا .

« بالمجلس »
تنهد يرجع ظهره على ورا يغمض عيونه بهدوء تام ، مرت الساعات بلخبطة مشاعر ، ما يدري هو يكره ولا يحب ما يدري هو يصدّ ولا يتلهف ، لأول مره يعترف لنفسه انه يحبّها ، لكن يعرف انه مو نفس مستوى الحب السابق ، العثرات القويه الي صارت في زمانهم خففت من حبّه ، بيدها ولسانها هي دمرت كل شي ، لكن رغم ذلك هو يحبّها ، ناظر جهازه من ارسله فارس الكاميرات الخاصه بالبيت ويحمد ربه انها ما احترقت بسبب الحريق ، بدأ يراقب دخول وخروج العاملات ولا اهتم ولا ركز حتى ، لكنّ فز كله من شافها تدخل المطبخ ، كانت دقايق بس وطلعت وشاف بيدها الزقاره ، اشتحن كله بالغضب ، منها وعليها ، الاختناق الي حصل لها والكتمه ما كانت بسبب الحريق ابداً ، كانت من الدخان الي هي شربته ، يدري انه ما ترك ولاعه بمكتبه لانه يخاف تكون بيد سعود ويتأذى ، عرف انها دخلت المطبخ وهي الي شغلت الفرن ، شد شعره بكل غضب يحاول يهدي نفسه لا يقوم ويلعنها الحين ويكسر ضلوعها ، ما تهمه الخساير الي هو بيدفعها ، ما كان يهمه الا هي واهله ، لو صار لهم شي ، مجرد تفكير انهم تأذى واحد فيهم يقتله في ارضه ، ناظر جواله الي يتصل ، ورفعه يرد ووصله صوت امير ؛ زعلان ؟
غمض عيونه فهد ؛ تعال !
رفع حاجبه امير ؛ وين ؟
تنهد فهد ؛ شقتي يا امير ، تعال ولا حرقت الحي كله ، تعال !
قفل منه فهد ، وانتظر وقته ينتظر جيّته ، كانت كلها نصف ساعه ، وقام فهد من سمع صوت دقة الباب ، فتح الباب وناظر امير ، ودخل فهد يترك امير عند الباب ، دخل المجلس فهد ، وجلس يسكر جهازه ، ودخل امير يناظره ، رفع حاجبه امير ؛ ترا ما درينا ولا قصدنا ولا كانت فكرتي ، ام ريلام هي الي تكلمت وقالت انها ودّها تشوف صديقتها عايشه مو محبوسه عندك يا فهد .
ناظره فهد بغضب وحدّه ؛ محبوسه ؟ عدل لسانك يا امير .
جلس امير ورفع اكتافه ؛ من النهايه لا نكذب على بعض ، وش داعي زواجك منها يافهد ، قولي الاسباب الاساسيه ، اسباب قلبك ولا تكذب ترا اعرفك .
ناظره فهد بحدّه وهو تعب من الكتمّ ؛ اقولك اني بالبدايه قلت بتزوجها علشان تذوق الوجع الي ذقته منها ، كان ودّي العب عليها مثل ماهي لعبت علي ، لكن كل شي تغير يا امير كل شي ، من لحظة ما دخلت البيت وعيني ما نزلت عنها ، كل يوم اقول اني ما احبها كل يوم اردد على نفسي لعل قلبي يسمعه ويفهمه ، الا اني عجزت عجزت يا امير ، لاضحكت ضحكت معها لا زعلت زعلت معها لا نطقت لها بكلمة تجرح احس قلبي هو الي يتقطع ، لاشفتها احس ما اشوف في الدنيا الا هي ، على الي سوته معي كله الا اني احبها يا امير احبها ، اجبر نفسي اني اكرهها لكني عجزت عجزت يا امير .
شد امير على كف فهد بهدوء ؛ دامك تحبها وراك ما تعيش حياتك .
رفع اكتافه بعدم معرفه ؛ عجزت يا امير عجزت ، هي تشد وانا اشد ولا واحد فينا راضي يتنازل ، عزة نفسي يأمير كبيره ، ماودي ارجع احب من جديد وتصدني نفس قبل ، انا بادرت قبل وهي الحين تبادر .
ناظره بهدوء فهد وبنبرة غريبه ؛ واذا ما تعدل الوضع ماني ملزوم في احد .
ناظره امير بهدوء وهو ودّه يترك فهد يتكلم يطلع كل الي بقلبه ، وفعلاً نطق فهد بهدوء ؛ صح اني متزوج من قبل ، وتزوجت الحين لكن في فرق بينهم ، فرق كبير يا امير كبير ، اولهم قلبي ! قلبي الي ما احس فيه الا وقت اشوف ليان ، ولا مناهل صدقني ما اهتم لها كثير ، ان اهتميت لجل امي مو اكثر ، ما شفت سعود كيف مع ليان وكأنها امه ، كأنها العوض له عن امه ، ليان بكل مره تثبت لي ان مكانها اقوى من اشوف سعود معها ، وضعي يا امير وضع المشلول الي يبي الماء .
تنهد امير وجلس يسمع لفهد الي يشكي من قلبه من عدم ثباته وعدم صدّه رغم ودّه بالصد ، لكن عجز قلبه كبير وطاغي .

« غرفة فهد »
دخل بهدوء من بعد ما حكى لساعات مع امير ، وصار الحين اخر الليل ، ناظر سعود الي متوسط حضن ليان ، وناظرها كيف هي نايمه لكن واضح انها منزعجه بنومتها ، اخذ سعود بهدوء بين يدينه ، وطلع فيه من الغرفه لغرفة سعود يتركه على السرير بهدوء ، طلع بعد ما غطا سعود بهدوء وقبّل خده ، دخل غرفته يناظرها يتأملها ، يتأمل حسنها، يتأمل خلق ربي فيها ، قطع عليه كل تأملاته صحوتها ، وقت فتحت عيونها تناظره يتأملها ، وتنهدت هي ؛ لوحه عندك تتأملني ؟
تقدم هو لها بهدوء يناظرها ؛ أتأمل كيف قدرتي تحرقين دور كامل ؟
بلعت ريقها بهدوء وعدلت جلستها تناظره ؛ فهد !
هز راسه بالنفي ؛ لا تناديني ، كيف قدرتي تصيرين بكل هالهدوء ؟
هزت راسها بالنفي تهمس له ؛ فهد !
تقدم اكثر يقترب منها يرفع يده لملامحها ؛ المفروض اعصب صح ؟ المفروض اكسر ضلوعك ضلع ضلع على الي صار صح ؟
هزت راسها بالنفي تمسك كفه لا شعوريًا ؛ فهد !
ثبت عينه بعينها بهدوء ؛ ليش حرقتي البيت ؟ وعلشان وش ؟
بلعت ريقها من قربه ، وهزت راسها بالنفي ؛ فهد انت معصب !
ابتسم هو بهدوء رغم الانهيارات والبراكين الي داخل جوفه الا انه يبين العكس على ملامحه ؛ مين قال اني معصب ؟ انا بس اسألك وجاوبيني ، عجبك الدخان ؟
لأول مره تكرهه تجربة الدخان ، تمنت لو انها ماتت بالحريق ولا عاشت مشاعر الخوف باللحظه هذي ، رغم ابتسامته الا انها تعرفه ، تعرف الخافي الي داخله تعرف حجم الغضب الي يحسّه ، ناظر عيونها بهدوء تام ؛ ودك تجربين شي ألذ من الدخان ؟
ما انتظرها ترد او حتى تبرر افعالها ، وتلامست شفايفه بشفايفها ، ياخذ قبّله من شفاها ، يروي ضما شوق السنين ، قبّلها بكل هدوء بكل رهبه بكل تبعثر داخله ، قبّلها يتركها تغمض عيونها تنزل دموعها ، قبّله لأول مره بعد سنين من الجفا ، سنين من الصد ، سنين من الحنين والتخبط ، قبّله يحلف انها من داخل قلبه ، هو ودّه بقبّلتها ، يحلف انه ما كان عقاب ولا انتقام كان من حب مخبيه في قلبه ولا قدر يترجم حروفه الا عن طريق قبّله على شفايفها ، ابتعد بهدوء يناظرها يناظر عيونها الغرقانه بدموعها ، وهزت راسها بالنفي تهمس له ؛ ابعد عني !
هز راسه بالنفي ، مستحيل يقولها ما جيتك الا اني ولهان ومتلهف مستحيل يرجع يبادر من جديد ويترك الغلط يعيد نفسه ، همس لها بهدوء تام بعثر مشاعرها بالمقابل ؛ انتي حرقتي البيت وعلشان دخان تشربينه ، وكل غلط في الدنيا وله عقابه ، يأما ضرب او تعذيب ويمكن لو احد غيري في نفس مكاني يبلغ الشرطه ، لكن انا ما امد يدي على بنت ولا انا باللي يدور الفضيحه وابلغ الشرطه ، عقابك عندي افضل من الضرب والشرطه كلها .
قرب منها بكل هدوء يهمس في اذنها ؛ بنت فيصل وحرم فهد !
قبّل عنقها بكل هدوء ، يترك دموعها تنهمر وابعدت هي عنه الا انه ثبتها في حضنها و هزت راسها بالنفي لكنّه رفض اشد الرفض يبعدها عن حضنه ، يمشي طواعيةً لقلبه ، رغم دموعها الا ان الوصل للمحبوب خيره ، يعلنها قلبه ان هالليله فارقه عن كل ليله ، ليلة ينشد بها نجومها عن وصلها ، يروي اوجاع الحنين بوصلها ، شقى سنينه كلها تبخرت ، الجليد المصنوع من الصد والجفا والهجران انصهرت ، تجددت المحبه والشوق ، وكبرت ذرات الحب داخل قلبه ، مين كان يصدق ان هالقلب الي عانى من الم الحب الليله هو يتنعم بوصل محبوبته ، سيدة داره .

« الظهر »
صار له من صحوته ساعتين بالكثير ، من بعد ليلته امس الي يحلف انها جددت مشاعر الحب والشوق والحنين اكثر من قبل ، وقت فتحت عيونه يناظر دنيته قدام عينه ، ندمه الوحيد دموعها ، نظراتها وقت كانت ترتجيه الا انه عصى نظراتها ومشى على افعال قلبه ، وقت قام واخذ شاور هو طلع من الغرفه على طول ، دخل من جديد يشوفها ناظرها كانت صاحيه ودموعها على خدّها ، من شافته يفتح الغرفه هي شد الغطا على جسدها ، ولا شعورياً نزلت دموعها من تذكرت موقف امس ، دخل هو بهدوء رغم انه يحس فيها وفي خاطرها تقوله اطلع ؛ ليان !
هزت راسها بالنفي وبنبرة كسر ؛ لا تكلمني فهد ، اطلع الله يخليك .
هو ما تحمل صوتها ولا تحمل نبرتها يتقدم لها يقبّل جبينها يبين ان لها كامل احترامه لها كامل حقوقها منه وعليه ؛ ما صار الي صار الا وانا ابيك كلك مو انتقام ولا عقاب صدقيني .
ناظرته بهدوء وهمست له ؛ اطلع .
هز راسه بالايجاب وطلع هو بهدوء ، شهقت من كل قلبه ، شهقه من اقصاها ، شهقة وجع وكسر منه ، شهقة مشاعر كثيره ، كانت اخر شي تتوقعه يكون الوصل بينهم ، اخر شي تمنته يحصل ، وقفت بهدوء ودخلت الحمام تاخذ لها شاور ، تنساب دموعها مع قطرات الماء ، تغسل نفسها كلها من الوجع ، تحاول تستوعب الي حصل ، صارت هي زوجته بحق وحقيق ، زوجته قول وفعل ، طلعت منها كلمة " اهخ " من شدة وجع قلبها ، من الالم الي تحسّه فيها ، ما كان ودها يصير هالوصل وعلاقتهم سيئه ، ما ودّها يكون وصل عابر ، ودّها يكون من قلبه فعلاً ، من حب من حنين من شوق ، ما ودّها تكون رغبه في لحظه ، طلعت من الحمام ولبست هودي يسترها كلها لبست بنطلون ابيض ، وجلست هي على طرف السرير ، ما تدري كم قضت وهي بالحمام لكن الي تعرفه انها غرقت مع قطرات الماء مشاعرها ، رفعت عينها على دخوله ، على عينه الي باين فيها التوتر والخوف ؛ ما مت انا لا تخاف .
دخل بكل هدوء يمشي عندها بجذب الكرسي يجلس عليه مقابل لها ، ومسك كفها بكل هدوء الا انها ازاحت يدها عنه ؛ لا تفكر تلمسني من جديد فهد .
ناظرها فهد وتنهد بهدوء ؛ انتي زوجتي يا ليان زوجتي.
ضحكت هي بسخريه ولا استمرت ضحكتها ثواني ونزلت دموعها ، تضرب صدره ؛ زوجتك ؟ لا تكذب فهد لا تكذب ، تقولي قلبي ما يحمل لك اي ذرة حب وقربت مني ، تقولي لا تعيشين دور انك زوجتي وقربت مني ، هذا مو زواج فهد مو زواج هذا اغت..
قبل لا تكمل كلمتها هو ترك يده على فمها ، هز راسه بالنفي بحدّه ؛ ليان ! ما صار الي صار الا وانا بكامل وعييّ افهم وش اسوي ، ما قربت منك اعاقبك ولا قربت منك لانك رغبه وبس ، القرب الي صار صدقيني جدد كل مشاعر الحب .
رفع يده يوضح لها حجم حبه سابقاً ؛ كان حبي هالقد يا ليان هالقد ، لكن بقربك صار اكبر واطغى ، ما قربت الا انا ودي فيك زوجه ، عجز قلبي يفهم عجز يستوعب كرهك عجز والله العظيم ، على الي سويتيه فيني الا اني ما قدرت اكرهك ، صح كنت معصب منك وزعلان لكن كل شي تبخر من عقب امس .
هزت راسها بالنفي تبعد يده ؛ واذا قلتك ان كلامك هذا كله لو قلته لي قبل لا تقرب مني كنت بسمح يا فهد بسمح لك والله لكن بعد وش قلته بعد ما فعلت جريمتك فهد ؟ اقولك اني ما عاد صرت اطيق اشوفك ، ولا عاد صرت اتحمل وجودك والله العظيم ، صرت ما ودي احكي معك .
لانت ملامحه بأسى ؛ ليان !
هزت راسها تصرخ عليه ؛ ما ابي اشوفك فهد ما ابي ، كرهت نفسي بسببك والله كرهت نفسي ما عاد صرت اطيق اشوف نفسي احسني ملوثه فهد .
ناظرها بذهول ما توقع هذي مشاعرها ، توقع تكون نفس المشاعر الي هو يحس فيه لكن ما حسب حساب تكون عكسه تماماً ، هو ودّه يكون معها الا انها تنفر منه ، هو بدا حبها يكبر فيه الا انها ما عاد صارت تطيق شوفته ، ما كانت خيرة الوصل لها كانت له فقط ، ما توقع ان الي عاشه هو من حب هي تعيشه من كرهه ، وقف بهدوء وناظرها ؛ تجين تاكلين طيب ؟
هزت راسها بالنفي ودّها تنام ودّها تبعد عن العالم الي هو فيه ، وتنهد هو وطلع بكل هدوء ، ما توقع ان الحب الي عاشه الليل كله هي كانت تكتم كرهها ، ارتمت على الفراش تشهق كلها ، تبكي وتنزل دموعها من جمر ، تمنت لو انها ماتت بالسجن ولا عاشت هاللحظات ، تمنت لو ان المرض انهى حياتها ما يتركها تشوف هالليله ، تمنت لو ان كلمت سنينها كلها في السجن ولا حست بقربه ، احتياجها الحين كله غيث ، ودّها فيه ، ودّه تروح لحضنه تلمّ نفسها كلها في حضنه

قراءه ممتعه 🤎
حسابي انستا ؛ s__32g
تشرفوني حياكم ✨

Continue Reading

You'll Also Like

88.3K 1.8K 23
أول رواية لي أتمنى تعجبكم ❤️ انستا : 𝟕𝐥𝐢𝐱𝐮𝟐
1.4M 24.9K 64
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" الذي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...
109K 5.2K 27
الأبـحار الثاني 🇸🇦. كُتبــت بـتاريــخ : 15 أكتوبر - 2023 . - بقـلم الكـاتِـبة : ثُــريــا 🐆 . الحساب انستقرام | @3hnaw.t
5.1K 199 16
هي مثل ورده الياسمين جميله و بريئه تحب الخير تعيش حياة تعيسه تحب صديقتها جدا هو قاسي بارد وسيم تغيرت حياته بسبب سنعرفه فهل سيعشق القاسي الجميلة