Part 55

7K 169 15
                                    

___

ضحكت هي وصدت تدخل الحمام ، وناظرت بملامح وجهها الباهته وابتسمت هي تاخذ مرطب ترطب فيه وجهها ، واخذت المسكرا تحط منها على رموشها وابتسمت من حلاوة رمشها واخذت الروج النود تتركه على شفايفها تعطيه حلاوته وجماله ، عدلت شعرها ترفع نصه وتترك النص الثاني على ظهرها ، كان المرطب يكفيها كونها ما تحتاج لا كونسيلر او غيره ، ولو على هالاتها هي تتركهم تحبهم لو صح القول ، طلعت وناظرت بالاكل الي موجود على الطاوله ، تقريباً جميع انواع الاكل الي هي تحبه ، رفعت عينها على فهد بذهول ، وابتسم فهد ؛ مساعدات رتيل .
هزت راسها وتقدمت هي تجلس ، دلاله لها يعجبها وكثير ما تنكر انها تحس بالشوق لابوها جنبه حنانه عليها والدلال وحمايته لها كلها مثل ابوها ، عاشت ثلاث شهور معه لكنها بالنسبه لها عمر ، تقدم فهد ينحني وغمض عيونه بألم وشهدت عينها عليه ، وقامت هي تمسك ظهره ومشت فيه يجلس على الكنب ؛ انا اعطيك ، اجلس .
مشت هي تاخذ الصحن وجلست على الارض مقابل له وابتسم هو ؛ طفله والله .
ابتسمت هي واخذت الشوكه تاخذ من الباستا الي بين يدينها واشرت له يفتح فمه ومستحيل هو يصدها او انه يفوت لحظة انه ياكل من يدينها ، هز راسه لها ؛ اكلي انتي ، ما جبته لي .
قامت من مكانها تاخذ شوكه ثانيه ، وبدت تاكل هي بعد ، رفعت عينها على دخول امير ورتيل ، وضحك امير من شاف قعدتهم والاكل ؛ يافهد ما يصير التبذير والاسراف .
ابتسم فهد ؛ حبيبي بنت فيصل طلبت اعطيها الكثير ولا ابخل عليها صاحي انت .
ابتسمت رتيل من شافت خجل ليان ، وجلس امير على الارض مقابل ليان وفهد ورتيل جلست مثله ، وما زالت ليان تأكل ، تحس اليوم شهيتها مفتوحه تحس بالراحه ما تنكر ، الهم الي كانت شايلته الايام الي راحت والايام الي كانت هي صغيره فيها ، اليوم انزاحت ، وصلت مرحلة الراحه الي كانت تتمناها ، ناظر فهد بشرودها ؛ وين وصلتي ؟
ناظرته بأستيعاب ، وهزت راسها بالنفي ؛ معكم .
ابتسم امير يوقف ؛ ودي ياصاحبي اكلمك لو تسمح .
رفع عينه فهد عليه وهز راسه وقام من مكانه يسنده امير يمشي فيها خارج الجناح ، وجلس فهد على الكنب وجلس امير على ركبه قدامه ؛ اعرف انك الحين بدت حالتك تتحسن وترجع اوضاعك نفس ما كانت واحسن ، لكن لو خبيت عنك وعرفت بعدين بتعاتبني وانا ما اطيق عتابك وانت تدري .
ضيق عيونه فهد بتركيز على كلامه ؛ اخلص وش صار ؟
ناظره امير يثبت عينه بعين فهد ؛ منيف جاء هنا وتكلم مع ليان ، لكن وش النقاش الي دخلو فيه لدرجة ان فارس ضرب منيف ، العلم كله عند ليان وش حصل وش صار وش الحكي الي بينهم م ادري ، لكن انا اعرف انها غاليه عندك وتحبها وتخاف عليها ، وجيت اعطيك العلم تنتبه عليها ، هي قويه واعرف لكن تحتاج من يكون معها وانا ادري انك ما تخليها .
نظرته لا زالت ثابته على امير لكن باله مو معه ، منيف جاها وهو نايم ولو اذّاها م كان فهد بيقوم ، فارس تتدخل يعني الموضوع كبير ، والتهديد الي حكاه منيف له ما كان تهديد عابر وانما جدّي ، الغضب بدا يسري في كامل جسمه ، هي ما قالت له ولا اهتمت وهي ما تدري عن الاذى الي بيمسّها من سكوتها لو ما قاله امير م كان راح يدري لا منها ولا من فارس وهذا الشي يتركه يعصب ترتجف خلاياه من الغضب ، قام من مكانه ودخل الغرفه وشافها للحين تاكل وتسولف مع رتيل ، من شافت نظراته هي وقفت تناظره ولا غابت عينها عن النيران الي داخلها ، صرخ بكل صوته عليها ؛ يجيك الكلب هنا ولا تقولين لي ليش ؟
لانت ملامحها من صرخته عليها ، وناظرت برتيل وامير ورجعت ناظرته هي والتزمت الصمت لأول مره ، وتقدم هو لها يمسك ذراعها يشدها يمّه ؛ الكلب دخل عندك وش قالك ؟ وش الي ترك فارس يضربه ليان لا تسكتين .
شتت نظرها عنه ولا قدرت تتكلم ، وش تقول ، تقول انه بيّن كرهه له قدام عينها ، وانها حاول يقرب منها ، وانه هددها بأن يكون له موعد قريب معها ، نفضها فهد بكل قوته ما عاد يتحمل قلبه ينفطر من الخوف عليها وهي ساكته ، اقترب منها يناظر عيونها ؛ منيف وش قالك ؟ هددك ؟ وش قال ؟
هزت راسها بالايجاب ؛ ارخصك قدام عيني وهددني .
غمض عينه يتنفس بهدوء يحاول يرخى نبرته عليها ، وناظر امير ؛ قول لهم ينتبهون من منيف ويركزون هو وينه وش يسوي ، عينهم لا ترمش عنه .
هز راسه امير بالايجاب وطلع ، مسك صدره بيده وناظرته ليان ومسكت كفه ؛ ارتاح .
ناظرها وصد بهدوء عنها ، وجلس على طرف السرير وهي قدامه ، ناظرت ليان برتيل الي طلعت ورا امير ، وناظرت فهد وصدت هي بهدوء ، وراحت تجمع الاكل تتركهم على الطاوله ، صار الهدوء يعمّ المكان ولا قدر فهد يرتاح مكانه ، وضرب الطاوله الي قدامه يرمي كل الاثاث الي عليها وعلبة الماء الزجاجيه على الارض ، فزت هي من الصوت وناظرته بهدوء ورجعت تصد عنه ، ما غاب عن عينه صدودها  منه ، التفتت هي عليها وناظرت الساعه المعلقه على الجدار وشافت ان هذا وقت ادويته ، ناظرت بزجاج الماء الي على اختلط الماء بزجاجه ورفعت عينها عليه ؛ ارتاحت نفسك الحين ؟
برودها يقتله ، يجي برودها في وقت هو يحس بخلاياه تتفجر داخل عروقه من غضبه ، هو يشيل هم الموضوع وهي عكسه ؛ تشوفينه شي عادي صح ؟ وان هددك عادي بعد ؟ الحادث الي صار ما صار الا بسببك ، بسبب خوفي عليك ما ركزت على الطريق ، تدرين الكلب اتصل علي يهددني بأن الي ما قدر يكمله بيكمله بالليله هو يختارها .
ما ركزت على كلامه كثر ما ركزت على كلمته ' الحادث الي صار ما صار الا بسببك ' لانت ملامحها ، يعني هي السبب بحادثه وهزت راسها تناظر الارض ودموعها الي حجبت عنها الرؤيه عنها ؛ اسفه اذا انا السبب ، اعرف اني اجيب الوجع للي حولي ، واولهم امي وابوي الي ماتوا بسببي واخوي الي افترقت عنه بسببي بعد ، وانت اوجعتك كثير والحادث كان بسببي بعد .
اخذت نفس ترفع عينها له وابتسمت ابتسامه قتلته في مكانه ، ونزلت دموعها ؛ احياناً افكر ليش ما مت مع اهلي ، ليش ما مت وانا صغيره وارتحت وريحت العالم مني .
هز راسه بالنفي ووقف مكانه وكان على وشك يجيها حافي وقدامه الزجاج الي انها وقفته مكانه وهزت راسها بالنفي ؛ ما زعلت هذي الحقيقه ، انتبه الارض فيها قزاز .
وجلّسته مكانه وطلعت هي تمسح دموعها وناظرت رتيل وابتسمت لها تتجه لها تضمّها تبكي على كتفها ؛ ما عاد صرت اتحمل رتيل .
شدت رتيل عليها ؛ تجين معي ترتاحين شوي وترجعين هنا .
هزت راسها بالنفي ليان تبتعد عنها بشوي ؛ ببقى هنا معه ، تدرين ان الحادث كان بسببي .
ناظرته رتيل بعقدة حواجب ؛ ليان ! صايره ترمين كل شي عليك علشان حب فهد يعني ؟
هزت راسها ليان بالنفي ؛ هو قالها لي مو انا ، قال انه كان خايف علي من تهديد منيف وما انتبه لطريق ، كل الي حولي يتأذون مني رتيل .
هزت راسها رتيل بالنفي واقتربت تحضنها ؛ انا ما صار لي شي منك ، انتي سند لي ليان ، مين الي علمني اكون قويه ، مين الي قالي اواجه مشاكل قلبي لحالي ما اعتمد على احد ، مين الي علمني على اني اخذ حقي ، ليان انتي كنتي لي الاخت والام والاب والاخ وكل شي ولا زلتي كل شي عندي ، مهما صار تذكري ان كل شي ربي كاتبه وان محد له دخل بمصير احد .
هزت راسها وشدت على رتيل ، مهما كان الامر محد يفهمها غير رتيل ، محد يحس بشعورها غير رتيل ، ولا احد يهون عليها كثر رتيل ، وابتسمت رتيل ؛ متى تتزوجون انتي وفهد ؟ ابي اليوم ذا يجي .
ابتسمت ليان ورفعت اكتافها بعدم معرفه ؛ تذكري ان لازم يكون لي ولي وبدر مستحيل اروح له .
هزت راسها رتيل بالايجاب ؛ كل شي بينحل م عليك .
ودعت ليان رتيل واتجهت رتيل لامير تركض تضمّه ؛ اعشقك طيب .
ضحك امير يشد عليها ؛ وش الحب الي جاء الحين .
ابعدت رتيل ؛ مدري بس احبك .
كثير الحب الي يحسّه تجاهها ، وكثير الرغبه لكن في كل مره يمنعه عمرها وصار سنّها ، اقترب منها يقبّل اسفل عنقها ، ولاحظ ارتباكها منه وهي مجرد قبّله منه على جسدها ، كيف لو صار الاكثر ، حاوط ظهرها بيده ؛ تخافين مني ؟
هزت راسها بالنفي ؛ ما اخاف منك .
مسك كفه يشد عليها ؛ بنرجع البيت ، بكرا فهد بيطلع من المستشفى .

~ أحبك لو طالت المسافات ‏ واهيمك لو على مر الأزمان ~Where stories live. Discover now