Part 14

6K 154 6
                                    

واخذت اكثر من بلوفر كل لون مختلف عن الاخر وكم بنطلون ولها ولرتيل واخذت كم تي شيرت وكم بلوفر لرتيل لان جوهم بدا يبرد وانتقلت اقسم الاحذيه وطلبت اكثر من 6 ثلاث لها وثلاث لرتيل ، وانتقلت لتطبيق اخر مختص في العبايات بعد مادفعت في تطبيق الملابس بقيمة 780 واخذت كم عبايه لها ولرتيل بقيمة 670 ودفعتها واتجهت بأناملها لتطبيق مختص بأغراض المدرسه واخذت لها ولرتيل مريول وشنط وكم غرض اخر للمدرسه بقيمه 360 ودفعتها وبتطبيق اخر دفعت بقيمة 90 اكسسوارات لها ولرتيل واغلبها لرتيل لانها من عشاق الاكسسوارت وكانت كل ما تدفع تدفع قيمة الشحن السريع الي كل المتاجر الي طلبت منها ووعدوها انها بتكون بعد يومين من هذا الوقت عندها وبقى تقريبا معها 100 ريال وتنهدت كيف ان الفلوس الي مالها غير ساعتين في بطاقتها صُرفت تماماً ، التفت على الواقف على بعد مسافه من عندها وشافته كيف يتقدم لين حدها وصار مقابل لها ؛ شفيه الخاطر ضايق .
نزلت راسها على رجولها هي ماتنكر ان صداعها خف عن اول بكثير لكن باقي تتحسس بآلامه موجوده ما راحت بشكل كامل رفعت عينها عليه من تكلم ؛ ماودك تدخلين ؟
هزت راسها بالنفي وهي ماودها تشوف رتيل وهي تحس للحين ما زالت معصبه منها وما ودها تحّتك معها بالكلام مايهون عليها تنطق بحرف عليها علشان كذا تبتعد عن المكان الي فيه رتيل حتى ما تجرحها ، شافت كيف اعتدل بجلسته وشكل النيه  القعده معه مطوله  وشافته كيف استرسل بالكلام ؛ وش سويتي طول وقتك بالحديقه والظاهر ما دخلتي البيت حتى .
هزت راسها بالايجاب ترجع ظهرها على ورا ؛ كنت اطلب لي كم غرض لي انا ورتيل ، اغراضنا كلها احترقت وبعد يومين باذن الله تجي .
ناظرها وهو كان في باله تساؤل من قبل ؛ الصندوق ، الصندوق الي رجعتي علشانه للحريق ، لهدرجه حيل غالي عليك ؟
هزت راسها بالايجاب وعدلت جلسته تتربع ؛ مستعده احترق معه بس ما يروح مني .
ناظرها وهو منصدم كيف انها عادي تفدي بروحها لجل صندوق بنظره غير مهم قدام روحها ؛ وش المميز فيه لجل مستعده تموتين معه ؟
ناظرته وببحه حاولت تخفيها لكنها على مسامع فهد ؛ فيه اخر شي قدرت احتفظ فيه من امي وابوي .. ورفعت جوالها له توريه الي موجود في الصندوق واردفت ؛ خاتم ابوي الي كان حيل غالي عليه وصار غالي علي من بعده . وورته حلق امها ؛ وهذا حلق امي الي في يوم ولادتي ابوي اهداه لها . وورته مسك ابوها الي يعشقه ومستحيل يروح مشوار من دون ما يحط منه ؛ وهذا مسكه تصدق عاد انا مو من النوع الي يحب المسك لكن عشقته من بعد ابوي . وورته مسباحه الي كان دايم الدوم في يده وين ما راح ؛ وهذا مسباحه تدري انها طلبها وقت ولادتي وطلب كان فريد من نوعه خصوصاً انه كان تقريبا من تصميمه وكان الخشب مختاره بعنايه . وورته بعد مفتاح بميدالية كانت مميزه بتصميمها ؛ وهذا مفتاح بيتنا الي كان على وشك نسكن فيه بس صار الي صار وراحو قبل حتى ما نسكن فيه ولا عمري شفته تدري ، كنت وانا صغيره احّن عليه يودينا نشوفه لكن كان يقولي مو وقته يابنتي ما جهز وكنت ازعل واجلس يوم كامل ما اكلمه ، تدري اني ندمانه اني كنت اعصب منه وازعل منه واجلس ايام ما اكلمه والحين ودي بس لو اكلمه دقيقه وحده بس اكون فيها تحت جناحه يمسح على راسي ويقولي هونيها يابنتي وتهون ، بس راح وتركني ، والباقي الي في الصندوق من اثباتات لي وانا صغيره ، ونفس الشي مع رتيل ولا مره شفت وش الي موجود في صندوقها لكن الي اعرفه ان فيه صوره لها هي وابوها واثباتاتها فقط . [ جميع الاغراض الي في الصندوق صورها في حسابي الانستا ]
كان يشوفها كيف متلهفه وتكلمه بشوق واضح لاهلها وتوريه بحماس ، كان ملاحظ بحة صوتها والي واضح انها بتبكي بأي لحظه لكن هو يعرف انها مستحيل تبكي ابداً وخصوصاً قدامه ، همس لها بهمس مسموع ؛ كيف ماتوا ؟
قفلت جوالها ورفعت نظرها له ؛ ماودي اكون صندوق مفتوح للكل .
هز راسه بالنفي ؛ تأكدي اني ما نفعتك ما ضريتك ي بنت فيصل ، لو يبقى اخر مخلوق في الدنيا ذي اضره انتي ، ضريت نفسي ولا ضريتك .
تنهدت من كلامه ومن شعورها الحين شعور الحنين والشوق لاهلها وشعور الخوف من بعدين وشعور الراحه تجاهه فهد ؛ لو اقولك بترجعهم لي ؟ بتخليني اسمع صوتهم لو كم ثانيه ؟
هز راسه بالنفي ؛ صح ما اقدر ارجعهم لك ، لكن مايضر لو شاركتك الحزن الي في خاطرك .
بان في صوتها الضيق ؛ تدري ان محد يدري عنهم ، رتيل وحليمه الي ماتت ، وما اعرف اذا بدر يدري او لا .
تنهدت ترجع ظهرها على ورا وترفع راسها للسماء ، تشوف النجوم وصفتها تشوف القمر وطلته وتتمنى لو انها ماتعرف في ذا الدنيا شي ، تتمنى لو انها ماتت في الحريق على الاقل ترتاح من همومها الي مو راضيه ترحمها لو ساعه ؛ كنت صغيره يمكن كان عمري 7 كنت العب بحديقة بيتنا كنت انتظرهم متى يطلعون وعدني ابوي وقتها نروح للسوق واشتري الي خاطري فيه كله ، تصدق ان وقتها فرحتي احس صدري ضيق عليها كان ودي اقول لكل الحاره ان اليوم فرحتي ابوي بيروح معي بحد ذاته كونه يخلينا مع السواق نروح ونرجع وهو يكون مشغول ، كنت مندمجه بلعبي وكنت انتظرهم ما حسيت الا وانا في السماء فوق كنت اشوف شخص شايلني على كتفه وكنت بصرخ لكنه همس في اذني " لا تصرخين ، بينا قلب يجمعنا " تصدق اني كنت صغيره لكني كنت افهم فهمت كلامه وهجدت ورحت معهم بأدب وماكأنهم اشخاص غريبين عني واول مره اشوفهم ، مشينا وقت طويل الصراحه ما اعرف كم ، وصلنا المكان ، فهد قصر كبير يعني وش يبغون فيني دام عندهم الخير كله ، لاحظتي طول وقتي معهم ما كان فيهم احد يلمسني بس كان شخص واحد هو الي يمسكني ، وقتها حاولت اهرب من عندهم من المكان الي كنا فيه ووقت هربت مسكني واحد ثاني غير عن الاول ، اتذكر صراخه وقت مسكني الاول ياخذني من يدين الثاني اتذكر حتى جملته عليه " ان شفتك لامسها والله العظيم لاذوقك طعم النار والحرق " كان يمنعهم محد يلمسني او يمسكني غيره حتى ابسط اللمس ممنوع ، بعد وقت طولت فيه عندهم دخلني غرفه ثانيه شفت فيها ابوي وامي ، شفت لهفتهم وشوقهم شفت دموع ابوي الي اول مره اشوفها تنزل فهد ، كنت اشوفه دايم شامخ مال للضعف في نفسه محل ، وكانت اول مره اشوف دموعها تنزل كنت صغيره صح لكن كانت تحرقني فهد ، ولو ان الحرق خفيف ويهون علي لكن دمع ابوي صعب وحيل علي ، كانت امي تبكي وتشهق وراه وانا واقفه ما اقدر اسوي شي مثبتني بجنبه ، لمحت وقت رفع السلاح عليه وشفت ابوي يطيح قدام عيني من رصاصه كانت من نصيب رجله والثانيه اخترقت صدره واحلف لك ان مات وقتها قدام عيني ، حتى انه ما ترك امي ورصاصه قدام عيني في راسها ، ما رحم سني ولا ضعفي وكيف خلاني اشوف موتهم قدام عيني ، ما حسيت الا انا في الشارع على رصيف وقت اخذتني حليمه وبعدها بكم يوم جاء الصندوق هذا وكان فيه اغراض امي وابوي واثباتاتي ، تصدق ان وقتها ولا دمعه نزلت من عيني لا على فقدهم ولا على حالي وعلى شتاتي ، وكانت تسألني حليمه طول فترتي عندها وين اهلي وكنت اقولها ما ادري ، وانا صدق وقتها مادري ما اعرف وينهم ، تدري اني جلست شهرين ما اكلم احد ولا فتحت فمي بحرف ، حتى حليمه ورتيل وقتها ما استلطفتهم ولا حبيتهم ، خافت حليمه واخذتني للمستشفى وتحديداً المصحه النفسيه ، رحنا عند دكتور نفسي وقالها بالحرف " ياخاله البنت في حالة صدمه كبيره اثرت في نفسيتها واعصابها حيل ، لدرجة ان م تعطي اي شعور حقه " تدري اني كنت اسمعهم بالحرف وش يقولون عني لكن ما كنت اعطي اي ردة فعل ، وحتى انهم سوو اختبار لي اذا كان كلامهم في محله ولا لا ، اخذوني ودخلوني بغرفه كبيره كان فيهم متواجد حيوانات يافهد مفترسه وكبيره وصغيره ، وقفلو الباب علي وراحو وصارو يراقبوني اذا انا راح اعطي اي ردة فعل او لا ، كان المفترض ان الي بعمري يصرخ ويبكي كونه صغيره ومايفهم شي ، لكن كنت واقفه مكاني اناظرهم بهدوء حتى ان في حيوان الذيب قرب مني وكان حيل قريب لكني ما اعطيت اي ردة فعل ولا صراخ ولا بَكي حتى ، كنت اسمع بكاء حليمه وان كيف مايخافون ربهم فيني وكيف ان اهلي رموني ، كان في خاطري اقولها ان اهلي ما تركوني بطلب منهم وانهم مو على الحياه وانا الي بقى فقط منهم ، وقتها فهمو وتأكدو ان صار عندي تبلد مشاعر عالي وكان نوعاً ما خطير على نفسية طفله مثل الي بعمري ، كانت حليمه تهتم فيني يعني صارت تراعي مشاعري وتحاول تخليني اظهرها لكن بعد فترة دامت الى خمس شهور تكلمت وصرت اتكلم بشكل نادر الين صرت اتكلم وقت ما ودي ، حتى يمكن هذي اول مره اتكلم بهالكثر مع احد غير رتيل ، حتى قصتي ذي ما قلتها لرتيل مو علشان شي بس م كان ودي ارجع لرتيل شعور الفقد وهي بنفسها فاقده ابوها وامها ، تدري حتى بدر مادرى عن موت اهلي الا بعد فترة والي ما اعرف كيف جاب عنواني لكن قالي انو في احد ارسله على جواله العنوان وجاء لين عندي واول استقبال منه لي كانت ضربه على وجهي ، كان يصرخ علي ويقول انو انا السبب في موت اهلي ومادري وش كان يقول زياده لاني ما كنت مهتمه وكنت حبيسة صدمة موت اهلي ، وصارت عادة عند بدر انه يضربني كل فترة لين تزوج واختفى عني .

كان مذهول والصدمه ممتلئة بوجهه كيف طفله بالعمر هذا تعيش مثل ذي العيشه كيف ان فيه شخص ماعنده رحمه في قلبه لدرجة ان يقتل اهل طفل قدام عينه وكيف معاملة اخوها لها وانه حملها سبب موت اهلهم على ظهر طفله ما كملت عمر 8 سنين حتى ، عرف ليه الحين ما تعطي اي ردة فعل عرف ليه كل مره تعصب عرف ليه ما نزلت دمعه منها وعرف انها للحين حبيسة صدمه كانت من فترة طويله ، شاف ان حالة رتيل اهون من حالة ليان لو انه ما يعرف ابد وشهي قصة رتيل .....

( 1500 كلمه + قراءه ممتعه 🤎)
[رأيكم بالبارت يهمني ، التفاعل والنشر ياحلوين ✨
حساباتي ؛
انستا ؛ s__32g
تيك توك ؛ s__32g
تشرفوني حياكم 🍂]

~ أحبك لو طالت المسافات ‏ واهيمك لو على مر الأزمان ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن