Part 12

6K 159 7
                                    

كانت بتكمل تبرير وبتنطق بأي تبرير يجي في مخها لكن قطعت كلامها كله وغمضت بعيونها بقوه من صراخ ليان ؛ ولو كنت على فراش الموت ، ولو ان التعب مغطي عيوني ، ولو المرض هالك جسمي ، ما تخطي رجلك بدوني ، ربي ستر عليك وقتها ولو امير ما جاء م كنت ادري وينك حتى ، ليش رتيل ليش وانا تعرفيني زين ما اقولك لا يارتيل لو اني اشوف الموت قدامي ما ارد طلبك انا..
ما قدرت تتكمل كلامها من حست بصداعها يداهمها وهي تعرف انه مايجيها الا وقت تعصب وقت تتلف فيه كل اعصابها ، طلعت من الغرفه وهي تشوف فهد واقف والواضح انه كان على وشك يدخل عليهم من صراخهم لكنه وقف مكانه من شاف ليان طلعت ، حست برتيل تمسك يدها لكن سرعان ما نفضت يد رتيل تبعدها عنها وبحده ؛ لا أشوفك ولا اسمع حسّك ، مو انتي بتعتمدين على نفسك من دوني ، كملي في ذا الطريق مالي شغل فيك .
وابتعدت ليان عن رتيل تتوجه ناحية الحديقه من الباب المطبخ الخلفي الي شافته وقت دخلت المطبخ اليوم الصباح .
-
بكت بحرقة يمكن هذا اليوم هو اكثر يوم بكت فيه بكت فيه حظها الي خلاها تروح الصيدليه وبكت حليمه والحريق الي كانت ليان بتموت فيه وقت رجعت وبكت بشده وقت شافت ليان تبتعد عنها هي تعرف ليان مو من قلبها هالكلام لكن من حرقتها على رتيل نطقت فيه ، هي تعرف ان الحين صداعها ما يرحمها وما تقدر تجلس جنبها لانها زعلانه منها والاكيد انا م راح تبقى ليان في مكان رتيل فيه ، شافت امير يدخل البيت وزاد بكاءه اكثر من لحظة طاحت عينها في عينه لانها يذكرها بالموقف من جديد ، مو كره ابداً لكنها ما تحلمت ابداً ، ركض لها من شافها على وشك السقوط ومسكت ذراعها وثبتها على صدره وحضنها حضن جانبي اشبه بالحضن ؛ رتيل شفيك ! بنت !! .
كانت تسمع وتحس بشعور الخوف بنبرته كون انه ما كان حاضر على الموضوع ؛ رتيل بنت لا تخوفيني ؟ يوجعك شي ؟
هزت راسها بالنفي وهي تحس انها بدت تهدأ شوي كون امير معها ، رفعت عيونها على امير ؛ ليان ... زعلانه مني .
تقدم فهد ناحية رتيل يجلس على ركبته ؛ وش السالفه ؟ ليش معصبه ليان هالكثر ؟
قامت من مكانها وهي تعرف زين شعور ليان وقت صداعها بالقوه هذي يجيها غثيان تجلس تستفرغ طول وقتها وركضت ناحية الحديقه هي وامير وفهد ، وصارت تدورها في مكان في الحديقه لكنها ما كان لها اثر ، خافت ان ليان صار لها شي وصارت تصارخ ؛ ليااااان !
ما كانو يسمعون رد ابداً وراح فهد جهة الحديقه الي تكون مقابله لباب المطبخ الخلفي ، وشافها كيف انها كانت جالسه على ركبها والواضح انها تستفرغ ، ما عمر استفراغها جاء بالهون وماكان استفراغ يخرج ما بجوفها بس كان مؤلم خصوصاً لما يكون جوفها فاضي خالي من اي شي ، كانت تتجرع الالم بشده خصوصاً انها ما اكلت شي كثير اليوم وكان اخر عهد لها بالاكل وقت فطورها بس وكان فطورها خفايف حست باليد الي لمستها مع كتفها لكنها كانت مستمره بالاستفراغ تحس بألم يهد حيله ، غمضت عيونها بقوه من انتهت لكن كان الالم مستمر معها مسكت راسها بكل يدينها تحاول تخفف من المه لكنه ما زالت تتوجع وكان على عين رتيل وامير وحتى فهد الي قريب منها الي الخوف كان ممتلىء بوجهه ، حس بخطوات رتيل تتقدم ناحيتهم لكن لاحظ وقوف ليان السريع والي فوراً تمسكت في كتف فهد من حست بدوخه فتحت عيونها بخفيف من شافت رتيل على وشك مسك يدها لكنها رجعت بخطواتها على ورا ؛ لا اشوفك حولي .
واتجهت ليان فوراً للداخل تدخل الغرفه الي بجانب غرفة رتيل والي هي اساساً لها من وقت ما طلب فهد تجهيز الغرف كان مخصص وحده لرتيل ووحده لليان بحيث ان الغرفه الي فيها ليان حالياً هي نفسها الغرفه الي الاثاث كان من اختيار فهد والغرفه الثانيه من اختيار امير وابوه .
كانو مصدومين من فعلة ليان والي ما يدرون يصنفونها تحت اي مسمى ، اتجهه فهد والي مو قادر يفهم السالفه ؛ تكلمي وش الي صاير ؟ اول مره اشوف ليان تتعامل معك كذا ، وش السالفه ؟
ناظرتهم رتيل وبدت تشرح الموضوع وختمت كلامها ؛ بس هي ترا تعصب مني فتره وبعدين تهدأ اعرفها لكن يمكن هذي اول مره اشوفها تعصب كذا ، والي صدمني اكثر وقت رجعت كل الي بجوفها اعرف ليان اذا عصبت يصير معها كذا ، وتأكدت ان الموضوع ما مرّ بالهون عليها ، انا خايفه عليها .
ناظرها امير ؛ لا تخافين دامك قلتي بتهدأ بتهدا م عليك ، تعالي معي .
وقفهم فهد قبل لا يمشون ؛ لحظة ، لمتى يعني وقت عصبيتها ؟ متى بتهدا ؟
رتيل ؛ احياناً لما تعصب بالخفيف تجلس ساعتين او ثلاث وتهدا لكن تدريجاً يعني ما راح تبين انها خفت عصبيتها فوراً ، ولكن عصبيتها هالمره ما كانت خفيف ومن تعبها الي قبل شوي ماظنتي تهدا قبل يومين بالكثير .
وراح امير ورتيل للداخل ، وجلس فهد يفكر لكن فوراً قام من مكانه ، واتجه ناحية المطبخ يسوي مشروبه المفضل وقت يكون معصب احياناً من ابوه وعلشان يستثني امير من عصبيته يشرب من ذا المشروب الي ما كان احد يسويه غيره ، دخل المطبخ يطلع كيس النعناع من الثلاجه وياخذ ليمون يقطعه قطع صغيره وبنفس الطريقه كررها مع النعناع وحطهم في كوب وتوجه ناحية الفريزر ياخذ قطع ثلج وببقايا الليمون مسح فيه الثلج وحطهم في الكوب واخذ سكر ناعم يحلي في المشروب واتجه لثلاجه يطلع منها مويا غازيه وفوراً شاف كيف الثلج يرتفع نتجية سكب المويا الغازيه عليه واخذ ملعقه يخلط فيه المشروب وكرر نفس الطريقه بكوب اخر له لان حس له خاطر فيه هالمره بدون ما يعصب  ، اخذ صحن صغير وترك فيه الاكواب  وكان عنده مفتاح اضافي للبلكونه الموجوده في غرفة ليان وطلع من الباب الخلفي المطبخ متجهه ناحية بلكونة الغرفه وسرعان مافتحه بخفه ودخل الغرفه بهدوء شافها كيف سانده ظهرها على الجدار ومغمضه عيونها وماسكه راسها بكل قوتها من الصداع الي فتك راسها من قوته ، تقدم بهدوء وفتح المكيف الي كان مقفل اساساً والواضح ان ليان من عصبيتها ما حست بالحراره الموجوده في الغرفه ، فتحت عيونها من حست بصوت المكيف وخطوات احد موجود في الغرفه ، ورفعت نظرها على الباب بس ما كان في اثر ان في احد فتحه ولفت براسها على ورا من تكلم  ؛ اجلس ؟
ماردت على سؤاله الا بسؤال وبحده ؛ كيف دخلت هنا ؟
ماعصب من اسلوبها الحاد معه لانه عاذرها كونها معصبه الحين وجلس مقابل لها على الارض  ؛ بيتي وادخل على كيفي .
قامت من مكانها بتطلع برا الغرفه لكنه مسك يدها ؛ شفيك يابنت الحلال ؟
ناظرته بحده ؛ مو بيتك ، خلاص بطلع واجلس انت ببيتك .
وكانت بتتحرك لكنه قام بطولها يثبتها على الجدار خلفها وبهدوء ؛ مو انتي الي تطلعين ي بنت فيصل ، كنت امزح معك بس ، اجلسي يلا .
ماكانت طايقه ابداً جلستها معه وتتنظر متى يطلع من الغرفه لانها ما تحملت رتيل بتتحمل فهد؟ ؛ شتبي ؟
ناظرها بذهول ؛ ماكان اسلوبك كذا ي بنت فيصل وش الي تغير الحين ؟
تأففت من صداعها وبحده ؛ اسألك انا ، شتبي ؟
فهد ببرود ؛ جالس بسولف معك ونشرب مع بعض غلط يعني ؟ 
نزلت عينها على اكواب العصير قدامها وحست بمعدتها توجعها على طول ، رفعت عينها على فهد ؛ ماني مشتهيه شي ، الله يخليك خذهم واطلع .
فهد ؛ يزينك ، مو فهد الي يتراجع عن شي ، خلصيني واشربي يلا.
صدت بوجهها عنه ماهي قادره تتحمل صداعها وزاد عليها صداعها عبط فهد الحين ، لاحظ المها من على وجهها ؛ ترا يفيد للصداع ، اشربي ي بنت ترا بتمرضين وانت معدتك فاضيه اساساً .
ليان وبعدم اهتمام ؛ بمرض انا هو ما بقى غير صحتي ما مرضت فيها ، اساساً وش بقى لي في الدنيا علشان اعيش ، بلحق اهلي انا .
ناظرها بصدمه وبحده ؛ بنت ! ، وش ذا الكلام ؟
ناظرت فيه بعدم اهتمام ؛ حياتي وكيفي ، والحين اطلع .
فهد ؛ لا مو على كيفك حياتك مو لك لحالك فيه غيرك يحب حياتك ووجودك في الدنيا علشان شوية ظروف ودك تموتين ؟
ناظرته وبحده ؛ شوية ظروف ؟! انت منجدك تقول عني حياتي شوية ظروف ، الله يخليك لا تتكلم عن شي انت ما تعرف عنه .
فهد ؛ مهما كانت حياتك لايجي في بالك الموت او انك تهملين صحتك ، م ردها فتره وتعدي .
ناظرته بسخريه ؛ من عشر سنين وينها ما عدت .

كان يحاول يخليها تقول كل الي بخاطرها لكن واضح انها عنيده وصعبه حيل ، لكنه م راح يستسلم ؛ بتعدي م عليك ، انتي بس حاولي تنسين وتقدرين تعيشين .
ليان ؛ قدرت انت تنسى وتعدي صح ؟ علمني اجل كيف اعديها طيب ، علمني كيف انسى واعدي مقتل اهلي ؟ علمني كيف انسى واعدي موضوع عنف بدر لي ؟ علمني كيف انسى واعدي الكوابيس الي تهد حيلي كل ماغفت عيني ؟ علمني كيف انسى واعدي الي صار في الحريق وكيف ان امي الثانيه ماتت وتيتمت مرتين ؟ علمني كيف انسى واعدي ان الاخت رتيل حاولت تعتمد على نفسها وتطلع اخر الليل بدون ما تقولي ولو ان ماجاء امير وقتها كان صارت مصيبه  ؟ علمني كيف انسى واعدي اني جالسه في بيت مع عيال ؟ علمني كيف اعدي موضوع مدرستي ومشاكلي فيها ؟ علمني كيف اعدي موضوع المصاريف الي باكل تبن فيها بعدين ؟ علمني كيف اعدي ؟ اذا انت تعرف تنسى وتعدي المواضيع وكأن ما صار شي علمني .
ناظرها بذهول كيف انها كاتمه في قلبها كل هذا ، عرف الحين حالها عرف جبل الهموم الي على ظهرها من ايش متكون ، تأففت ونطقت بحده ؛ مو عشاني عطيتك وجهه تطلع كل شوي بوجهي وتسألني وكأني اعرفك من زمان ترا مالي غير يومين اعرفك خفف من ميانتك شوي .
رمت عليه ذا الكلام وهي اساساً مو واعيه وش تقول لان صداعها بحد ذاته يخليها ما تعرف وش تقول ، كان مذهول بكلامها ، صحيح انه شال بخاطره عليها لكنه مو قادر يتحمل يجلس اكثر خصوصاً بعد رمي الكلام ذا كله عليه قام من مكانه ومعه كوبه لانه حس بالعصبيه تتسرب في انحاء عروقه يتجه ناحية باب البلكونه والتفت عليها ؛اشربيه كله ، بيساعدك .
وطلع من الغرفه مثل ما دخل بهدوء ، تنرفزت اكثر من اسلوبها معه وكيف انه حاول يساعدها لكن كانت ردة فعلها عنيفه تجاهه ، حست بالصداع يفتك راسها ولاشعورياً ضربت راسها بالجدار الي وراها بقوه ، مسكت راسها تتحس مكان ضربتها واخذت العصير قدامها تشرب منه شوي لعل يخفف عنها .

( 1500 كلمه + قراءه ممتعه 🤎)
[ التفاعل ياحلوين والنشر بتسعدوني + رأيكم في البارت يهمني ✨.
بارت لعيون تيماء 🤍.
حساباتي ؛
انستا ؛ s__32g
تيك توك ؛ s__32g
تشرفوني حياكم 🍂. ]

~ أحبك لو طالت المسافات ‏ واهيمك لو على مر الأزمان ~Where stories live. Discover now