Part 38

6.1K 147 6
                                    

وقفت عند عتبة الباب ، وضغطت على قلبها ، تدخل الغرفه ، شافته كيف كان مستعد يطلع من الشباك ، وابتسمت تستفزه ؛ ولد جابر .
رفع جسمه يتركه على الشباك ، ونزل ؛ ياعينه .
تقدمت هي ، هي تعرف انه مو خايف ابداً منها ؛ بخليها تفقد الشوف .
هز راسه بالنفي ؛ ما تسويها بنت فيصل ، صح حرقتي معمل بنات ، كسرتي يد طالبه ، لاعبتي الاسد ، ركبتي سياره وصرتي سواقها ، لكن كله كوم ، وانك بتذبحيني كوم ثاني ، ما تقدرين .
هزت راسها بالاسى ؛ شكلك ما تعرفني ، كسرت يد طالبه ، حرقت معمل ، حرقت مقصف ، طلقت زوجه من زوجها ، قومت كل الحاره على رجل وحده ، علشان ما اعطو رتيل الي تبيه ، كل هذا صار ، كل الي سويته مو هيّن ، لجل مشاكل بتنحل ، بأبسط الحلول ، ظنك بيهون علي اذبحك وانت قاتل ابوي ؟
وتقدمت تهز راسها بالاسى ؛ ما تعرفني ياولد جابر .
وضحك هو وقت سمع صوت الانفجار ؛ شكل ولد نايف مات .
ما تنكر انها ماتت في ارضها ، لكن ما تقدر تفوت لحظة موت عزام ، شافته كيف يركض ، ظن منها انه بتنشغل بالانفجار ، وثبتت سلاحها ، عليه ، تطلق رصاصه ، رصاصه اخترقت خصره ، وطاح على الارض ، واطلقت رصاصه غيرها ، تخترق رجله ، تمنعه من المشي ، وتأكدت انه م صار يتحرك ، ما تدري هو مات ولا لا ، وركضت تطلع تشوف صوت الانفجار ، شافت الحريق قدام عينها ، وصرحت بكل قوتها تركض ؛ فهد !
قيدها منصور ، من شافها بتقرب من الانفجار ؛ يابنتي .
هزت راسها بالنفي ، تحاول تفك نفسها منه ؛ فهد ، تكفى فهد .
وصرخت تنهار اعصابها ، كل شي تجمع عليها الحين ، ندمت وحيل وقت سكتت ، وقت ما نطقت بأنها تقبل بحب فهد ؛ قولو له خلاص رضيت والله رضيت ، بس تكفون لا يروح .
وحاولت تفك نفسها ، وقامت من مكانها تركض ، تتجه للسياره ، سيارة فهد ، وكانت بتقرب منها لكن ، استوقفتها يد تمنعها ، تحاوطها ، تركها تتوسد ضلوعه ، شدها علي ، هو شاف خوفها ، شاف انهيارها بينهم وصراخها ، شدت عليه بكل قوتها ، حست فيه ، فهد ولا غير فهد ، ودفنت وجهها بصدره ، هي ما قدرت تتحمل فكرة موت فهد ، وابتعاده عنها ، عرفت غلاه عندها ، عرفت انها تحبه ، وتأكدت من ذا الشي وقت ، ما شافته بينهم ، وقت شافت حريق سيارته ، وتخيلت انه فيها ، مسح على راسها يهديها ؛ قدام عينك انا ، ليان .
هزت راسها بالنفي ، هي ودها تستوعب اول ، انه قدامها ، وشد عليها يدفن راسه في شعرها ؛ معك انا لا تخافين .
ما ينكر انه ، فوق الغيوم الحين ، كونها بين احضانه ، والاحلى انها هي الي بادلته هالمره مو هو ، وابتعد عنها يشوف وجهها ، وناظر فيها يعرف انها فيها شي ثاني ؛ وش صار ؟
هزت راسها بالنفي ؛ ذبحته .
صدمته بكلامها ومسك كتوفها ؛ ليان ، تكذبين صح ؟
هزت راسها بالنفي ؛ ما اكذب ، قتلته ، هو ورا البيت ، ما اعرف اذا مات ولا لا ، بس ما صار يتحرك .
شدها لحضنه ، يمسح على راسها ؛ اخذ جزاه ، واخذتي حقك ، واخذت انا حقي .
رفعت راسها له ؛ وش صار ؟
كانت يدينه محاوطه خصرها ، ومثبتها في حضنه ؛ بكيت ضلوعه .
رفعت نظرها من شافت منصور ؛ ليان وش صار ؟
رفعت اكتافها بعدم معرفه ؛ يمكن مات .
ناظرها منصور بصدمه ؛ مو وقت مزحك ليان .
نزلت نظرها على فهد من مسك كفها ، ورجعت ترفعها على منصور ؛ صدقني ما امزح ، احتمال مات ، لان ما كانت له حركه .
وقرب منصور ، لكنه رجع خطوه وقت شاف فهد يقترب ، وهو يعرف غيرة فهد ؛ وين صوبتي فيه ؟
تأففت تناظره ؛ ما اعرف ، يمكن في رجله ، خصره ، قلبه ، راسه ، اي مكان .
وحاوطها فهد من جنب ؛ اهدي شفيك .
ناظرته ، ونزلت نظرها على كف يدها ؛ برجع البيت .
هز راسه فهد بالايجاب ؛ مين يردك انتي ؟ .

~ أحبك لو طالت المسافات ‏ واهيمك لو على مر الأزمان ~Onde as histórias ganham vida. Descobre agora