~ أحبك لو طالت المسافات ‏ واه...

s__32hg द्वारा

560K 12.3K 1.2K

حسابي انستا : s__32g تشرفوني अधिक

الشخصيات :
Part 1
Part 2
Part 3
Part 4
Part 5
Part 6
Part 7
Part 8
Part 9
Part 10
Part 11
Part 12
Part 13
Part 14
Part 15
Part 16
Part 17
Part 18
Part 19
Part 20
Part 21
Part 22
Part 23
Part 24
Part 25
Part 26
Part 27
Part 28
Part 29
Part 30
Part 31
Part 32
Part 33
Part 34
Part 35
Part 36
Part 37
Part 38
Part 39
Part 40
Part 41
Part 42
Part 43
Part 44
Part 45
Part 46
Part 47
Part 48
Part 49
Part 50
Part 51
Part 52
Part 53
Part 54
Part 55
Part 56
Part 57
Part 58
Part 59
Part 60
Pert 62
Part 63
Part 64
Part 65
Part 66
Part 67
Part 68
Part 69
Part 70
Part 71
Part 72
Part 73
Part 74 The End

Part 61

6.7K 165 40
s__32hg द्वारा

« بيت نايف سابقاً ، بيت فهد حالياً »
دخل مع البوابه وناظر بالعمال والعاملات في كل مكان ، واهله الي مسافرين وبيرجعون بعد كم يوم ، دخل هو مكتبه فوراً ينتظر مجيء غيث ، دخلت دانه السكرتير الخاصه له بالشغل لكن بالبيت ؛ استاذ فهد ودّك بشي ؟
هز راسه بالنفي يفتح جهازه ؛ اطلبي منهم يسوون قهوه ، غيث بيجي .
هزت راسها دانه وطلعت من عنده ، وناظر فهد بجهازه واخذ جواله يتصل على فارس وثواني ووصله رد فارس ؛ سم
رجع فهد ظهره على ورا يغمض عيونه ؛ بدر فيصل طلع لي رقمه ووينه لو انه تحت الارض ابي موقعه .
هز راسه فارس ؛ سم طال عمرك .
قفل من عنده فهد وناظر بالتاريخ وتنهد هو ، اليوم كملت خمس سنين بالسجن اليوم يكون احد انتصاراته على قلبه ، صار حبها داخل قلبه بارد مو نفس قبل ولا نفس الحب الي كان يعيشه ، غيث الي علاقته فيه صارت اقوى ، صارت احسن واعمق ، صار يعتبره اخ له وذراعه اليمين ، صار له العضيد ، بدا ينسى كل الي مضى بدا يتخطاه من شاف فرحة امه فيه وفي زواجه ، شاف كيف السعاده كاسيتها ، شاف كيف وضعها صار احسن وتطورت حالتها للاحسن ، وقدرت تعيش من جديد واحسن من قبل ، ما ندم على خطوته لانه شاف امه كيف تغيرت ، لكن ندمه على نفسه وكيف انه محى حق نفسه في انه يختار شريكة حياته ، رجع راسه على الكرسي يفكر ، لو انه ما عرفها لو انه عاش بدونها وبدون طيوفها وش كان راح يصير ، يفكر لو انه ما قابلها يفكر لو انه ما حبها ولا غرق قلبه في حبها ، بيكون الحين هو في احسن حال ، مع ابوه واخوانه وامه ، عايشين بكل بساطه وحب ، ما ينكر ذكرياته معها واللحظات الحلوه وللحينها باقيه في قلبه محفوظه عن عيون الغير ، عاش مع مناهل صحيح لكنها ما ملكت قلبه ولا قدرت حتى انها تدخل فيه او انها تحتل منه جزء ، بارد معها صحيح ولا هي اولى اهتماماته لكن يكفي له انها مع امه وين ما تروح وكيف ان امه تصير مبسوطه لاشافت مناهل وهذا الي مريحه اكثر ، يتذكر كيف انه احيانا يبوح بمشاعره لغيث واشتياقه في السنوات الي مضت لكن بأخر فتره ما عاد صار يجيب طاريها قدام احد ولا حتى قدام قلبه ، انما تكون ذكرى خفيفه تمّر وتنتهي في لحظتها ، رفع عينه على دخول فارس وخلفه غيث الي دخل وابتسم لغيث وقام من مكانه يضمّه ويسمع تباريك غيث وابعد عنه يشد على كتفه ؛ كله بسببك ولا لولا الله ثم انت كان انا للحين في مكاني ما تحركت ولا سويت شي ، ما قصرت معي ياغيث للحين ولا قبل ، وقفت وقفة اخو لاخوه سمعتني وسمعت قلبي ولا كان منك الا الوقفه معي وهذي ما انكرها يا بعد عيني.
ابتسم غيث يشد على كف فهد ؛ اخوك يا فهد ولا بينا ووقفتي معك ما كانت الا وقفه لنفسي قبل ، ما هان علي اشوفك وانت مكانك بدون حراك ، نعزّك ونغليك يا فهد غالي بالحيل .
ما كان غيث يقصد نفسه وبس كان يقصد ليان معه ، ليان الي طول فترة سجنها كانت توصي غيث على فهد ، كانت تطلبه يوقف معه في كل لحظه لو انها ضدها يوقف غيث مع فهد ولا يوقف معها ، يتذكر كيف انه طقت اعصابه وكان على وشك يقول لفهد كل شي من حرارة جوفه على اخته الا انه سكت في اخر لحظه من تذكر جملة ليان له " لو عرف فهد ياغيث اي شي عن الماضي ، بتنساني مع الماضي وتنسى ان لك اخت يا غيث ، اذا ودك تقوله اي شي بتبيع علاقة اخ بأخته وانا ما ودي الا اذا ودك انت ؟ " يتذكر كيف انها تركته بين خيارين يا ينساها يا ينسى الماضي ويكمل باقي حياته مع فهد اخو وخويّ ، تقدم فهد يجلس على الكنب وجلس غيث وتقدم الخادم يضيّف غيث بقهوته في فنجاله ، واخذها غيث من يده ، واخذ فهد فنجاله وتركه على الطاوله يناظر غيث ؛ اسمعني يا غيث واذا ودك تقبل ولا ترفض اختيارك انت ما اجبرك على شي ، ما قصرت معي انت قبل وان شاء الله ما تقصر معي دوم .
هز راسه غيث ؛ اخوي يا فهد والاخ ما ينرّد طلبه ، سم .
ابتسم فهد له يمسك فنجاله وبيده الاخرى الايباد ، وصار يعطي غيث معلومات المؤتمر الضروريه والي بتكون نجاح لشركتهم جميعاً ومن انتهى فهد ناظر هو غيث ؛ اهلي بيجون بعد كم يوم والمؤتمر بيصير بعد اسبوع ، ودي لو انك تاخذ مكاني وتسافر عني ، هو بيكون في قطر وابي منك تروح ولو انا اقدر كان رحت وخلصت اشغالي لكن الوضع يطول ، ياخذ وقت اسبوعين الى شهر وانا يا غيث تعرف وضعي واهلي ، الا اذا ما تقدر اعذرك واكنسل المؤتمر كله .
هز راسه غيث بالنفي يشد عليه ؛ لا ياخوك ، بشوف وضعي انا وبعدها امرّك اعطيك الرد ، لكن لا تقول اني ما ودي انت اخوي وغصبً عنك تقولي كل شي ، الله يردّ اهلك سالمين .
ومن ختم كلامه بالدعاء هو في قلبه ينطق " الا اسماء ربي ياخذها " وابتسم فهد يشد على كفه ؛ اخو دنيا ما ندمت على خوّتك ابد يا غيث .

« السجن »
تمشي في ممرات السجن ، تناظر الجدارن والزنزانات وتناظر بباقي المساجين ، ضعفت وبالحيل داخل اسوار السجن ، شافت الموت مرات كثير خلال السنين الي مضت ، صار عمرها 22 وهي لازالت هنا وبتوصل 25 وهي موجوده وبعدها بتشوف الحريه ، الحريه الي الكل يتكلم عنها لكنّها ما عرفتها لا داخل السجن ولا خارجه ، من وهي صغيره ما عرفت الحريه ، كيف بتحسّها لا طلعت ، احداث صارت لها في السجن خلّفت اضرار كبيره فيها ، اتصالها برتيل صار شبه متقطع بسبب انها بدوله مختلفه عن دولتها ، وغيث الي كل يومين هو عندها ويعطيها اخبار فهد وهذا الي يطمنّها هنا ، ناظرت بالموظفه حسناء ولا شعورياً هي رجعت خطاويها بخوف غصبً عنها ، من مشاهد صارت لعينها تخوّف ، وناظرتها حسناء تبتسم لها ؛ اذا ما ودك يتكرر الي صار لك قبل الحين اطلعي اخوك يبيك .
تخطتها ليان تركض تدور الامان بعيد عن حسناء الخبيثه ، ومن شافت غيث هي ركضت ترتمي في حضنه نفس كل مره لكن ولا دمعه تنزل منها ، كل الي يحصل حضن وضحك وتغيّر من نفسيتها ونفسية غيث الي في كل مره يشرح لها صعوبه الموقف عليه الا انها تهدّيه بجملتها " انت تحبني وانا احبك وهذا اهم شي ، تشوفني واشوفك وهذا اهم شي ، وش تبي بالاكثر ؟ "
ابتسم غيث يشد عليها يرفعها يجلّسها على الطاوله ؛ سمي ياعين اخوك .
ابتسمت هي ترفع شعرها عن ملامحها ؛ اشتقت لك مره لو ما تدري .
هز راسه بالنفي ؛ ما يرضيني الشوق ، يرضيني الاكثر .
ابتسمت هي ؛ تدري اني بخير وهذا اهم شي صح ؟
هز راسه بالايجاب ؛ اهم شي ، بس عندي موضوع مهم بعد .
عقدت حواجبها بخوف ؛ ما صار شي صح ؟ فهد بخير ؟
هز راسه يشد على يدينها ؛ بخير هو ومافيه شي وبأحسن الاحوال ، بس عندي موضوع ثاني .
هزت راسها بالايجاب تنتظره يكمل كلامه ، وفعلاً اردف ؛ عندي سفره من اسبوع الى شهر للحين ما ادري لكن مؤتمر شركه والسفره لفهد لكن طلب مني اروح عنه لانه مشغول ، وقلت له بشوف وضعي وارد لك خبر ، وانتي تعرفين وش وضعي ، وضعي الي هو انتي ، ما ودي اروح عنك وانتي تعرفيني ليان ، وغالبا بقول لا علشانك وعلشان ما ابعد عنك .
هزت هي راسها بالنفي ؛ لا لا غيث ، ما تفرق شهر وانت تصير عندي بس روح علشان فهد طيب ، صح بشتاق لك بس بيهون شوفي لانك تساعد فهد وهذا يريّحني مره ، عادي روح علشاني طيب مو علشان فهد خلاص .
ضحك هو من كلامها وكيف انها لفت الموضوع لها وعلشانها يسافر مو علشان فهد ، وابتسم هو يهز راسه ؛ وكيف اخليك ؟
ابتسمت هي تقبّل خده ؛ انا بخير وما يصير شي ، ما مليت يعني وانت طول فترة السجن كل يوم يعني ؟ ما مليت مني ؟
ابتسم هو يقبّل خشمها ؛ كيف املّ من وجهك بس قوليلي كيف ؟ ما يصبر قلبي عنك ياعيني ما يصبر .
عدلت هي ياقة ثوبه ؛ تروح وترجع بالسلامه طيب .
ابتسم هو يقبّل خدها بكل حب اخوّي منه لها ؛ انتبهي لك طيب ؟
هزت هي راسها تقبّل خده ؛ احبك يا احلى اخ بالدنيا .
ابتسم هو وبعد ما شاف ضحكتها هو ارتاح قلبه ، لانه من فتره يحس بتغيّرها ، يحسّها مو نفس اول ، مو ليان الي يعرفها ، يحسّ بحيلها بدا يضعف مو نفس قوتها سابقاً لكن الي يهمه انها بخير وهذا المهم .

« بيت بدر اخو ليان »
كان جالس على الكنب بتعب هدّ حيله كله ، وهنادي زوجته حوله تقوم فيه وفي رعايته ، وبنته ميهاف الي وصل عمرها 6 سنوات تلعب قدام عينه ، ابتسم بتعب هلك جسده لكن ماله حيله ، بين كل حيّن وحيّن هو يذكر اخته الصغيره يذكر ليان ، في كل مره هو يصلي فيها يدعي لها بالرحمه ، يدعي ان الله يجمعه معها بالجنه ، كل اسبوع يتصدق عنها في كل مسجد يمّره هو ، وحاله تغير من بعد وفاتها ، صار اهدى وصار احنّ من قبل بكثير ، الندم الي طول السنين الي مرت هو يتآكل من جسده ، لانه ما كسبها في دنيته كيف بيكسبها بالاخره وهي ماتت وهي ضايق خاطرها منه ، انقطع سير افكاره من ضربت هنادي بخفيف على كتفه ؛ بدر تسمعني ؟
رفع عينه عليها يهز راسه بهدوء ؛ معك !
جلست هي جنبه ؛ في واحد برا يبيك بس مين ما اعرف روح شوف .
هز راسه بالايجاب ومسك طرف الكنب يقوم على حيله ، ومشى بترنح ووقف عند باب المجلس ولانت نظراته وملامحه من شافه متوسط مجلسه جالس يناظره ، وتقدم هو يبتسم له ؛ حي اليوم الي خلاني اشوفك .
ما اهتم لابتسامته ولا اهتم لترحيبه ووقف يقوم يسلم عليه ، وجلس بدر يناظره ؛ وش الي حصل يافهد ؟ وش الزياره المفاجئه هذي ؟ وش صار ؟
هز راسه فهد ياخذ نفس ؛ جيتك بموضوع يا بدر ولا ابي منك غير ان وتوقيع منك ينهي موضوعي كله .
رفع حاجبه بدر ؛ وش موضوعك عسى خير ؟
هز راسه فهد ؛ خير خير ان شاء الله لو وافقت وريحتني.
هز راسه بدر ينتظر تكملة الكلام ، وفعلا كمل كلامه فهد ؛ جهزت اوراق وابغى منك توقيعها وينتهي موضوعي يا بدر ، توقيع منك احتاجه ولا ابي الكثير .
عقد حواجبه بدر ، وناظر الاوراق الي بين يدين فهد ورفع عينه عليه ؛ وش الاوراق ذي ؟ تخص شغل ؟
هز راسه فهد بالنفي ومدّ الورق لبدر واخذها بدر وكانت كلها دقايق يقرا فيها ورجفت حتى يدينه يناظر فهد ؛ عقد زواج ؟
هز راسه فهد يعدل جلسته ؛ توقيع منك مكان ولي الامر وينتهي الموضوع .
رفع بدر حواجبه بذهول يناظر فهد ؛ ولي امر مين ؟ ازوج مين لمين انا ؟
تنهد فهد يناظر بدر بحدّه عيونه ؛ ما احب كثرة الكلام يا بدر ووقع وخلصني .
قام بدر بذهول يصرخ على فهد ؛ بتفهمني الموضوع وش ولا اطلع برا البيت ، جايب لي عقد زواج وتقول وقع لي على مكان ولي الامر ؟ ولي امر مين انا ؟
ضحك فهد بسخريه ؛ الجحدان والنكران يمشي في دمك يا بدر ، جحدت اختك بسهوله ؟
ناظره بدر بذهول وعدم فهم ؛ اخت مين ؟ عن مين تتكلم انت ؟ شكل وفاة ابوك اثرت على عقلك .
قام فهد بحده يصرخ عليه ؛ كم عندك اخت كم عندك ؟
ابعد بدر فهد عنه وناظر عيونه ؛ عندي وحده والله يرحمها شتبي الحين ؟
ضحك فهد بسخريه ؛ دفنت انت جثتها علشان تقول الله يرحمها ؟
طقت اعصاب بدر بعدم فهم عن الوضع الي يصير وعن كلام فهد ؛ احترقت اختي بعماره وانتهى يومها والحين وش تبي جاي هنا ؟
ضحك فهد يتلفت يمينه وشماله ، وثبت عينه بعين بدر ؛ اختك عندي ما ماتت ، ما دريت عنها سنينك كلها ما دريت عن حياتها وجاي تقولي اختي ماتت ؟ ما تدري عن حالها بس لكن تقول ماتت ؟
طاحت الاوراق من يدين بدر يناظر فهد بذهول ، اخته عايشه بعد كل هالسنين الي مضت وهو ما يدري ، ما يدري عن حالها ولا يدري عنها ، عايشه بعيد عنه وهو الي يتمنى رجوعها ، يتذكر دموعه الي نزلت على سجادته يوم عرف عن وفاتها يوم وصلته خبر احتراق العماره وهي فيها ، واليوم يجيه فهد يقوله اخته عايشه بعد هالسنين وعنده ، طاح على ركبه يناظر فهد وهز راسه بالنفي يرتجيه ؛ يافهد لا تكفى .
ناظره فهد بذهول لكن ما اهتم له كثير ؛ قوم وقع لي بلا درامتك هذي .
من طاحت دمعة بدر على خده صد فهد ، صار يكره المشاعر ، صار يكره الدموع من بعد دموع اخوانه وامه ، صار ما يحب المشاعر توضح على احد ، وتنهد هو يجلس على ركبه من اجهش بدر يبكي بعدم استطاعه منه يحاول يمسك نفسه لكن ما يقدر ، وكيف يقدر وبعد سنين ندم تكون اخته عايشه وهو مايدري ، صار الهم ياكله اكثر واكثر من فكرة ان اخته عايشه لكنه ما يدري عنها ما يدري عن احوالها ولا يدري هي بخير ولا لا ، ومسك كف فهد يناظره ؛ تكفى بشوفها يا فهد بشوف اختي تكفى .
هز راسه فهد بالنفي وهو ما ودّه يقوله عن اخته انها بالسجن ، اذا هو ما درا عن انها عايشه ما ودّه يصدمه بخبرها ، وتنهد فهد ؛ انت وقع اول وانا اكلمها وان رضت سم اجيبها لك ، بس وقع ياخوك .
كان يكلمه بلطف لان ودّه غايته تتم اول وثم بعدين يعطي بدر غايته بعد ، لكن ما حصل من هز راسه بدر بالنفي ؛ ما اعطي اختي الا وهي راضيه يا فهد ما ودي ابيعها من جديد مثل ما بعتها قبل .
هز راسه فهد بالنفي يبتسم له يحاول يطمنه ؛ اختك بالحفظ معي يا بدر ، انت اعرف وش الي حصل بينكم وش طبيعة العلاقه وهي ما ودّها ابدا بشوفك وهي خايفه منك ولا راح تفهمني بالوقت ذا لكن انت عطها غايتها وعطها العقد هديه لها علشان تفهمك وتفهم انك ندمان يا بدر ، اذا ودك بأختك وقع على العقد وانا اكلمها لك.
ناظره بدر يرتجيه ، نظره منه يحاول يصدق فهد ويصدق انها ما ودّها بشوفته ، وانها ودّها بالعقد ، لكن من قاله فهد انه يوقعه يفهمها انه يبيها ويبي يصلح العلاقه معها هو هز راسه بالايجاب لفهد ؛ يوقع بوقع بس ابيها ترجع لي ابي اختي يا فهد ابيها .
ابتسم فهد وهز راسه ؛ ان شاء الله بس وقع انت اول وانك ولي امره وموافق على انك تزوج اختك ليان فيصل من فهد نايف يا بدر يا اخوها .
نطق فهد بكلمته الاخيره يترك بدر فعلاً يحسّ بتوقيعه على العقد انه اخوها وهو ولي امرها وانه بالطريقه هذي بيهديه حياه من ذهب من نعيم مع فهد ، وهو يعرف فهد يعرف معدنه ، يعرف هو من وش ، ويعرف انه بيعيّش ليان افضل عيشه معه ولا راح يخاف على اخته منه ، وبينتظرها بينتظر الرضا منها عليه ، يحس بشعور الحياه رجع له من عرف انها حيّه ، من عرف ان اخته الصغيره على قيد الحياه ، يقدر يعيش معها من جديد يرجع لحظاتهم وهم صغار مع بعض ولعبهم ، وتنهد هو يناظر العقد بعيون مليانه دموع يهمس لاسمها وكأنها تسمعه ؛ ارحمي شيباتي يا بنتي وسامحيني ، ما عرفت قدرك عندي ولا عرفت معزّتك الا بعد وقت بعد ما حسيت بفقدك ، ما دريت انك على الحياه عايشه بدوني ، ولا كان مستحيل اخليك وابعد عنك من جديد .

« المستشفى »
كانوا حول الغرفه عسكر وسجانات ، وداخل الغرفه ليان ومراجعتها الاسبوعيه لدكتورة مخ واعصاب ، دخلت سدن الغرفه وابتسمت لليان ؛ اهلاً اهلاً .
ابتسمت ليان لها وجلست سدن على الكرسي المقابل لها ؛ كل شي بخير صح ؟ ومراجعه بسيطه نفس كل مره صح ؟
هزت راسها ليان بالايجاب ، ووقفت سدن تمشي لمكتبها تجلس عليه وناظرت ملف ليان ورفعت عينها عليها ؛ نروح نسوي اشاعه طيب ؟
هزت راسها ليان بالايجاب ومشت معها يدخلون غرفة الاشاعه وكانت كلها دقايق وطلعت ليان وابتسمت سدن تجلس على الكرسي ؛ كل شي كويس الحمدلله والورم مكانه ما انتشر ، بس ما ودك تسوين له استئصال يعني ترتاحين منه احسن لك والله .
هزت راسها ليان بالنفي للمره المليون ، في كل مره تفتح معها سدن موضوع الاستئصال ترفض هي ، من اربع سنين ، ورفضها محله ما تغير ، تنهدت سدن تناظر ليان ؛ طيب ممكن افهم ليش ؟ توك صغيره يا ليان سوي العمليه وارتاحي ولا تخافين على حسابنا كل شي بس سويها ما تتعبك والله .
هزت راسها ليان بالنفي ؛ انا ما ودي اسويها ودي اعيش معه .
رجعت سدن ظهرها على ورا ؛ انتي تعرفين وش سبب الورم هذا صح ؟
هزت راسها ليان بالايجاب ؛ ورم سرطاني في الدماغ نتيجه تلف في الاعصاب واجهاد نفسي اعرف يا دكتوره .
اخذت نفس سدن تناظرها ؛ وتعرفين وش التحذيرات الي قلتها لك صح ؟
هزت راسها ليان بالايجاب ؛ ما اتوتر كثير ولا اجهد اعصابي كثير ، وان تزوجت ما احمل لانه يأثر على الجنين وعليّ اكثر وقلتي هالتحذير بالذات علشاني قلت بعيش مع الورم .
ابتسمت سدن لها ؛ ما اعرف ليش تسوين في نفسك كذا ، بس التزمي على ادويتك علشان تكونين بخير وما ينتشر الورم اكثر ، ما ودك تقولين لاخوك ؟
هزت راسها ليان بالنفي ؛ غيث لا يعرف ولا احد يعرف انا وانتي فقط ، والسجن قد قلت لهم ما يعطون غيث خبر .
هزت راسها سدن بالايجاب وعلى اللحظه هذي دخلت رهف اخت سدن ؛ سدن في عسكر حول غرفت..
قطعت كلامها من لاحظت البنت الي عند سدن وركزت بملامحها وشهقت هي تناظرها ؛ زوجة فهد نايف ؟
رفعت عينها ليان بهدوء عليها وهي ما ذكرتها كثير لكن فهمت انها تعرف فهد ؛ تعرفيني !
وسعت عيونها رهف بذهول ؛ نسيتيني ؟
رفعت اكتافها ليان بعدم معرفه ، وابتسمت رهف تجلس مقابل لها ؛ تتذكرين الدكتوره الي جاتك تعالج رجلك ؟ وفهد قالي انك زوجته .
ولفت رهف على سدن ؛ وش سالفة العسكر ؟
ابتسمت سدن بمجاملة تناظر رهف تهمس لها ؛ اقولك بعدين .
ولفت سدن على ليان تناظرها بإستغراب ؛ ما قلتي لي انك متزوجة .
هزت راسها ليان بالنفي ؛ مو متزوجه كان كلام بينهم لكن ما صار شي رسمي .
ناظرتها رهف بعدم فهم من كذب فهد عليها لكنّها ماعطت اهتمام للموضوع ؛ عندك مراجعه هنا ؟ مخ واعصاب ؟ فيك شي ؟
ابتسمت سدن من لقافة اختها تناظر ليان ؛ ودك نقول ولا خصوصيه الموضوع ؟
ناظرت ليان رهف بهدوء وهزت راسها ؛ عندي ورم سرطاني في الدماغ وعندي مراجعه هنا ، والعسكر الي برا لاني مسجونه بتهمة ، في اسئله غيرها ؟
هزت راسها رهف بهدوء ؛ فهد يدري ؟
عقدت حواجبها ليان ؛ وش له داعي يدري ؟ وش علاقتي فيه ؟ اعرف ان هنا خصوصيه للمريض وماله داعي احد يعرف دام انا ما قلت .
ابتسمت سدن تقرص اختها وناظرت ليان ؛ م عليك الخصوصيه عاليه هنا وما يطلع اي معلومه للمريض للخارج الا للضروره القصوى .
ابتسمت ليان بسخريه تهمس لنفسها ؛ واضحه الخصوصيه .

« بيت فهد »
جالس على مكتبه يناظر العقد الي وقعه بدر من يومين ويناظر توقيعه ما بقى غير توقيع الزوجة وينتهي الموضوع ، من سنتين وهو يفكر بالموضوع هذا لكن في كل مره تردّه خطوته من يتذكر أمه ومعاناتها سابقاً من حالتها النفسيه والسبب ليان ، طلب من غيث يسافر عنه علشان بس يقدر ياخذ راحته لانه يعرف غيث ، يعرف انه يطلع كل معلوماته ويكشفه بسهوله وهو ما ودّه احد يدري لا من اهله ولا حتى غيث ولا امير ولا احد ، وهو كلم بدر ما يعطي احد خبر عن الموضوع ولا ودّه احد يدري ، رجع ظهره على ورا يناظر السقف ، بتصير زوجته صحيح لكن يتمنى من قلبه الثبات والاستقرار في مكانه ما ينبض لها ، ان خطى هالخطوه مو علشانها ولا علشان نفسه ، علشان قلبه الي للحين ينجرح من كلامها له " اي احبه واي كنت بتنازل عنه " كلامها عن حبها لمنيف قدام للحينها ترّن بإذنه ولا نساها ، وان كانت زوجته مو بس يبي يحسسها بالوجع الي حس فيه بيحسسها بقلبه الي انخذل وانكسر منها ، صحيح انه صارت مشاعره بارد تجاهها لكن مو فهد الي ينسى حقه ما ينسى حق قلبه وهو قد وصاها " اوجعيني في كل مكان فيني الا قلبي لا توجعيني فيه " لكنّها طعنت قلبه بكل برود وهو ما نسى الطعنه وبيردّ الطعنه نفسها في قلبه ، ناظر التنازل الي رفعه هو بنفسه بدون ما يشاور احد لا اخوانه ولا امه ولا حتى غيث ، ما ابعد غيث عنه وتركه ياخذ شهر هناك الا انه ودّه يكون بعيد عن اسئلتهم ، التنازل الي صار وتم في المحكمه واليوم بيتم التنازل عنها وهذا مريّحه من جهه ومن جهه اخرى يخاف ، يخاف قلبه يرجع من جديد ينبض لها وهو ما ودّه ، ما ودّه يعيد نفس الغلط من جديد ، ما ودّه يحب من جديد وهو قد ذاق طعم الخيانه وطعم المُر الي عاشه منها ومن حبها ، يقنع نفسه انه تنازل عنها وعن سجنها بعد خمس سنين لانه يبغى يذوقها من نفس الكاس الي هو ذاقه ، ناظر دخول دانه وابتسمت هي ؛ طال عمرك بغيتني ؟
هز راسه بالايجاب فهد ؛ في شغل ودي اكلفك فيه .
جلست دانه تعدل حجابها ؛ امرني .
تنهد فهد ؛ ما يامر عليك عدو ، في بنت اعرفها من قديم...
وكمل فهد طلبه منها بشكل كامل ومع ذهول دانه الا انها ما قدرت ترفض ابدا وهزت راسها بالايجاب ؛ حاضر تامر على شي ثاني ؟
هز راسه بالنفي ؛ العماله الجديده متى موعد وصلوهم ؟
ابتسمت هي ؛ بكرا ان شاء الله بيكونون موجودين ، والعماله السابقه اعطيتهم انت اجازه .
هز راسه فهد بالايجاب واخذ عقد يعطيها لها ؛ هذا العقد بيكون بين يدينك يا دانه لا اعرف انه ضايع او صاير له شي .
هزت راسها هي ؛ معي بالحفظ ، تطلب شي غيره ؟
هز راسه بالنفي وطلعت هي وفي كل مره يصير لها نصيب من الذهول اكثر واكثر من اول ما جات تشتغل عند فهد وهي صارت تقريباً تعرف حياته ومشاكلها لكن حياته السابقه هي ما تدري عنه ، والبنت الي حكى فهد عنها هي ما عندها علم عنه الا انها سمعت طاريها فقط بين مناهل وفهد مره ، ووقت عصب فهد على مناهل عند طاريها " البنت مالك شغل فيها افكر فيها ما افكر مالك داعي يا مناهل " هذي الجمله الوحيده الي سمعتها من لسان فهد وبيّن لها انه عصبي وحيل وخصوصاً عند طاريها وما يسمح لاحد يغلط عليها سواءً من امه او مناهل .
دخل فارس مكتب فهد يناظر شروده وتنحنح فارس يترك فهد يستوعب وجوده ؛ طال عمرك .
ناظره فهد وتنهد ؛ وصل كل شي ؟
هز راسه فارس ؛ التنازل وحصل طال عمرك يبون فقط توقيعك على الاوراق وينتهي الموضوع .
هز راسه فهد بالايجاب واخذ عقد الزواج ؛ ابغاك بأي طريقه تحط هذا العقد بين اوراق السجن لها توقعها بدون ما تدري يا فارس ، ولو درت بيصير علم ما حصل لك ولا بيعجبك .
هز راسه فارس بالايجاب وناظره فهد ؛ الموضوع هذا ما يدري عنه غيري وغيرك بس ، لو غيث عرف انسى انك تعيش من جديد يا فارس .
هز راسه فارس بالايجاب وطلع ومع العقد بين يدينه .
رجع فهد ظهره على الكرسي يناظر حوله ، هو يعرف ان غلط بحقها وانه يكون زوجها لكن بدون علمها ، لكن كرهه لها بسبب معاناة امه وكيف انها عانت بسبب الصدمات النفسيه الي هي عاشتها يتركه يسوي الي يشوفه صح ، ومن ضمنها انها تكون زوجته بدون علمها .

« السجن »
جالسه بخوف من ذكرياتها الي عاشتها من لحظات وكيف تذكرت كل الليالي الي كانت تبكي دموعها وتنشف ولا حولها احد ، تتذكر كيف حسناء كانت تطالعها بهدوء الارض ولا اهتمت للي حصل وكيف انه كان بوسط زنزانتها وهي بعيده عن باقي المساجين ومافي اي موظفه تراقبها الا حسناء وهذا قهرها ، تعرف ان الورم الي تصارعه طول السنوات الي مضت كانت بسبب جهدها واعصابها الي تتلف منهم ومن وجودها هنا بينهم ، ونفسيتها الي صارت أسوأ بكثير من الي قاعد يحصل لها هنا ، ما ندمت على انها دخلت هنا لكن كان ندمها الوحيد انها قبلت اكون بعيده عن المساجين وتكون لحالها ، ونتيجة البعد العذاب الي عاشته من حسناء واخوها بالسجن ، قطعت كل احبال ذكرياتها ، صوت حسناء الي ولّد الخوف من جديد فيها ، لكن كانت ملامح حسناء تجيب الذعر اكثر من كانت مصدومه وصدمتها كانت تخوف بالمعنى الاصح ، فتحت حسناء الزنزانه ودخلت عليها ؛ ما اعرف كيف صار لكن اطلعي .
ناظرتها ليان بعدم فهم واشرت لها حسناء تصرخ عليها ؛ اطلعي .
مشت ليان تطلع فعلاً من الزنزانه وناظرت المدير بنفسه وناظر بالسجانات ، وناظرت بالاوراق الي كانت على الطاوله ، وتقدم المدير يناظر ليان ؛ ليان فيصل .
رفعت عينها عليه تناظره بعدم فهم ؛ وش صار ؟
هز راسه المدير ؛ تعالي وقعي على ذي الاوراق ، اوراق تخص حريتك .
عقدت حواجبها من كلمة " حريتك " ؛ حريتي ؟
هز راسه المدير بالايجاب ؛ وصلنا تنازل عن قضيتك وصرت حرّه ، وثلاث السنين المتبقيه لك انتهى وقتها ، واخذتي فقط خمس ولله الحمد ، تعالي وقعي .
كلمة تنازل صارت توارد مخها بشكل يوجع راسها فعلاً ، بتصير حرّه وتطلع من هنا ، وانتهت فترة سجنها ، مو مصدقه الي حصل ، لكن من اشر لها المدير توقع ، فعلاً اخذت الاوراق ووقعت عليها ، وقعت الاولى عن سجنها والثانيه عن زواجها ، بدون علمها هي وقعت عليه ، بدون اي قراءه منها للاوراق ، الي كانت بدايتها سجنها واخرها زواجها بدون علمها ، ناظرت بالمدير الي طلب منها تاخذ اغراضها وتطلع ، وينتهي عهدها في السجن ، وتبدا حياتها خارجه ، خارج اسواره ، وكان هذا الشي الي ما توقعته نهائياً ، انها تكون حرّه قبل موعد خروجها بفتره طويله ، بخمس سنوات هي قضتها طلعت ، دخلت الزنزانه تاخذ ادويتها وطلعت هي منه تناظر حسناء لكنّها مو بوعيها صدمتها للحين ما زالت مسيطره عليها ، طلعت من السجن تناظر الشمس ، وتناظر الناس الخارجه والطالعه ، والسيارات الي قدام المركز ، غمضت عيونها تتنفس ريحة الحريه ، ما تدري العفو من مين بالضبط ، تنازل من المحكمه نفسها ، ولا من فهد ، فهد الي لازالت احبها للحظه هذي ، لكن ما ودّها بشوفه ، ودّها تبعد ، ضربت جبينها من تذكرت ان غيث مو بالسعوديه ولا حتى رتيل ، ولا تدري هي لمين بتروح ، ما تدري وين بتكون وجهتها ، لكن الحين امنيتها تمشي في شوارع الرياض بالمطر بحريّه تعيشها الحين من بعد خمس سنوات ما شافتها ، تمشي بلا وجهه ولا عندها ادنى معرفه ، لكنّها تمشي وودها بالمشي ، عضت شفايفها من طرا في بالها تروح له ، لكن هي ما ودّها انه يشوفها ، هي كان مطلبها تبعد عنه ويبعد عنها علشان هو يرتاح ويعيش باقي حياته مع اهله ، ابتسمت لنفسها من حبها الطاغي الي كانت نتيجته تضحيتها له ، مسكت راسها بقوه من صداع داهمها وهي تعرف السبب ، سبب صداعها الي ما يكون الا من الورم ؛ تكفى اعرفك بتهد حيلي بس مو الحين مو الحين يا ورمي مو الحين .

« في السياره »
كان يناظرها بهدوء والجوال بإذنه ؛ قدامي طال عمرك .
هز راسه فهد يرجع ظهره على الكرسي ؛ انتبه لها فارس .
هز راسه فارس بالايجاب ؛ سم طال عمرك .
كان يناظر وقوفها وابتسامتها ، والشنطه الي بيدها ، والي هو ما يدري وش محتواها ، يعرف انها صارت زوجة فهد ، ويعرف انها صارت حلاله ، ولو انه مو راضي هو عن طريقة زواجها لكن ماله حيلة النطق ، او النصح لانه يعرف اعصاب فهد ما تتحمله حتى هو ، تنهد هو يناظرها يناظر جلوسها على الكرسي في الشارع ؛ متزوج ثنتين ، وحده لامه والثانيه لقلبه وودّه ينتقم ، الله يحميك منه يا بنت فيصل ، ولو اني اعرف انه ما يضّرك ابداً وانه مستحيل بيكون قاسي معك ، لكن تحمليه تحملي اعصابه وقساوة قلبه لو شوي .
ناظر بإتصال دانه ورد هو عليها وعينه على ليان ؛ سمي .
ناظرت دانه قعدة فهد بالمكتب ؛ فارس متى اسوي الي طلبه مني استاذ فهد ؟ اخاف اسأله ويلعن خيري .
ابتسم فارس على كلامها ؛ بقى كم ساعه وانا اكلم لك السواق يجيبك .
هزت راسها بالايجاب وقفل هو منها ، يناظر ليان مرت نصف ساعه فقط وهو يشوف جلوسها وشرودها عن العالم ، وكانت ثواني واتصل فهد من جديد ؛ فارس .
عدل فارس جلسته ؛ سم طال عمرك للحينها قدامي .
تنهد فهد وعقد حواجبه من سمع صوت تسكير باب السياره ؛ فارس ؟
عض شفايفه فارس ؛ حولها شباب طال عمرك .
شد فهد على قبضة يده ؛ والله يافارس لو يحصل لها شي وهي قدامك لارتكب فيك جريمه فاهم ؟
هز راسه فارس وناظر بالشباب الي حولها والي كانو يمشون متعمدين لجهتها ، اشر فارس على رجاله يكونون حولها وفعلاً صارت ماخذين اماكنهم ، وناظر الشباب الرجال الي واضح عليهم الحدّه والعصبيه وانصرفوا تماما من المكان لانهم حسّو ان البنت محميه ، زفر فارس براحه من ابتعدو ورجع الجوال لاذنه من توتر فهد الي واضح عليه من نبرة صوته ؛ اجيك انا ؟
هز راسه فارس بالنفي من صرخة فهد ؛ لا طال عمرك صارت لحالها ما حولها احد ، بخير هي طال عمرك .
هز راسه فهد بالايجاب ؛ عينك عليها يا فارس عينك عليها لا اجي اطلعها لك من مكانها .
هز راسه فارس بتحمل من اعصاب فهد وخوفه الواضح عليها وتنهد يكمل مراقبه لها ، مرت ساعات وكسى الليل سماه بوضوح ، وناظر فارس جواله واتصل على السواق يطلب منه يجيب دانه ، وفعلاً مرت نصف ساعه ووصلت دانه ، وتقدمت هي للسياره ونزل فارس وناظرها واشر له على المكان ؛ هناك كملي الي طلب منك فهد .
هزت هي راسها وصارت تمشي بهدوء لناحيتها ، ثواني وجلست بجنبه تناظر ليان وابتسمت لها ؛ اهلاً !
رفعت حاجبها ليان ؛ عفواً ؟
هزت راسها دانه ؛ جيت بس بجلس هنا وبكلمك يعني بفضفض لك ، الفضفضه للغريب احسن مو ؟
هزت راسها ليان بالايجاب ، ونطقت دانه تمثل الحزن ؛ مديري .
ولفت يمّها ؛ تخيلي بيطردني من شغلي علشان ما لقيت له اشخاص يشتغلون معه ، شغلي الي تعبت علشان اوصله بيطردني هو منه بكل سهوله بسبب موضوع تافه مثل هذا .
عقدت حواجبها ليان بعدم فهم ؛ ما فهمتك .
تنهدت دانه تكمل ؛ طلب مني قبل اسبوعين اجيب له اشخاص يشتغلون ، يعني يساعدون بالبيت هو بيته كبير مره ، وعلشان كذا يحتاج مساعدات للبيت ، براتب حلو جدا يعني توصل لاعلى من 6 الاف ريال وفوق هذا كله معيشتك على حسابه بس مجرد مساعدات في البيت وتكون لك مهمات خاصه مو تنظيف فقط ، مالقيت احد لاني مو اجتماعيه مره وبيطردني هو بكرا لو ما لقيت على الاقل شخص يساعده بشغل البيت .
ناظرتها ليان بتفكير ، هي فعلاً تحتاج بيت تسكنه ، وتحتاج مصروف لنفسها ولا ادويتها الي تشتريها وهي تعرف انها على حساب السجن لكن الحين صار عليها هي ، فعلاً تحتاج شغل هي ، وراتب كويس يساعدها ، وكأن ربي رسل لها البنت هذي تلقى فرصة الشغل ، ناظرت دانه بتفكير ؛ كيف وضع التقديم طيب ؟
هزت راسها دانه بفرح ؛ قولي بتقدمين تكفين .
هزت راسها ليان بالايجاب ، ومسكت كفها دانه ؛ ارسلك السواق يجيبك للبيت واعطيك عقد توقعينه ويصير كذا قدمتي عليها .
هزت راسها ليان بالايجاب ، ومدّت لها دانه بطاقه ؛ هذا رقمي لو ودك تفكرين زياده .
هزت راسها بالايجاب واخذت البطاقه وناظرت الرقم ، استحت تقول ما عندي جوال لكنّها التزمت الصمت وناظرت بابتعاد دانه عنها ، واركت راسها على ورا تناظر السماء وتغمض عيونها تترك المطر ينساب على وجهها ، ودّها تنتظر غيث لكن هي تعرف موعد وصوله بعد شهر ، وهي ضروري يكون عندها سكن ويكون عندها مصروف لنفسها ولا ادويتها ، هي الان تتحمل قرار نفسها وانها ودّها تتعايش مع الورم ، الشغل بنظرها مو عيب ، مهما كان الشغل يهمها انه مو حرام ولا يضر احد ولا نفسها وهذا المهم ، يطلع لها فلوس تساعدها تعيش هالحياه هذا مهم ، تنهدت لانها ناسيه رقم غيث ورقم رتيل ورقم اي شخص هي تعرفه ، فزت من تذكرت الكوفي الي كانت تشتغل في سابقاً ، وابتسمت من انها ممكن ترجع هناك وتشتغل من جديد .

« كوفي زوش »
كان جالس وبعيونه يشرف على الموظفين وقباله فهد جالس يشرب من قهوته ، ابتسم رائد بعدم فهم لوضعه ؛ الحين انت وش ودك ما فهمتك ياخوك .
تنهد فهد يناظر رائد ويناظر الزباين ؛ ودي ابعد عن الدنيا كلها ، ودي ما اشوف جروح ودي اطلع قلبي من ضلوعي وبيدي امسح على جروحي تنمحي .
يتكلم وعيونه على الناس وطاحت عينه على دخولها ، وصد هو فوراً ما ودّه يشوفها ، وقام من مكانه يناظر رائد ؛ ان جاتك لا تعطيها وظيفه ، قل لها ما عندك يا رائد ولا والله العظيم اني لا ادفنك وسطهم .
مشى من مكانه ورائد ما يدري وش الموضوع او وش يتكلم فيه فهد وعن مين ، لكن سكنت ملامحه من شافها من عرفها على طول ، وفعلاً كانت وجهتها له هو ، ووقفت هي قدامه تناظره ؛ السلام عليكم .
هز راسه يرد السلام ؛ وعليكم السلام ، كيف اساعدك ؟
هزت راسها ليان تناظر الموظفين وتناظر الزباين ؛ قد سبق واشتغلت هنا ، لو في وظيفه اقدر اشتغل فيها ؟
ناظر هو فهد الي كان في اخر الكوفي وعلى وشك الخروج ، وشاف كيف انه يهدده ما يوافق ، وهز هو راسه بالنفي ؛ اعتذر منك اختي لكن ما عندنا وظائف متاحه ، وغير كذا ما نوظف نساء .
تنهدت هي ، حست بالعجز القديم ، الي كانت تحسّه بالسابق وقت كانت هي ورتيل في شقتهم لحالهم وكانت تدور وظيفه ، هزت راسها هي وطلعت من الكوفي ، وشدت على نفسها من برد الرياض ، وابتسمت من قطرات المطر الي تنزل عليها ، في نفس هذا الفصل هي انسجنت ، ونفس هذا الفصل هي طلعت ، حبّها للشتاء عظيم ، ومن عظمته حست بجميع المشاعر فيه ، مشاعر الخوف والامان ، الخذلان والحب ، الكسر والجبر ، الحزن والسعاده ، الصبر والفرج ،
صارت تمشي على رصيف الشارع بدون اي وجهه ، وتفكر بالوظيفه الي طرحتها عليها البنت ، هي ما فهمت وشهي الوظيفه بالتفاصيل لكن الي عرفته انها مو خادمه مو شغلة تنظيف بيت ، من ذكرت لها مهمات ، لكن ما تدري وش هي بالتفاصيل ، تنتظر متى الصباح يشرق وتكلمها تعلن لها موافقتها .

« بيت امير »
جالس على الكنب ويناظر ريلام الي بين الاوراق ترسم وتلعب ، ورتيل الي فوق تاخذ لها شاور ، وابتسم من كل قلبه من اتصل جواله ؛ حيّ الفهد .
قامت ريلام تركض من سمعت كلمة ابوها من عرفته انه عمها فهد ، وركضت ترتمي في حضنه تاخذ الجوال من يده وتتركه على اذنها ؛ عمو !
ابتسم فهد من كل قلبه من سمع صوتها ؛ حي هالصوت ياعمو !
ابتسم امير من ضغطت هي على زر الكام تفتحه ونفس الشي فهد الي ما ردّها وفتح لها الكام يخليها تشوفه ، وابتسمت هي ؛ احبك مره .
عض شفايفه فهد ؛ ما يصير ياعمر مايصير بتخليني امسك طريق دبي الحين .
ضحك امير ياخذ الجوال منها ومن شاف زعلها وغصبً عنها نزلت دموعها تبكي هو هز راسه بالنفي بذهول ؛ لا لا ليش يا بابا الدموع ليش ؟ خذي كلميه ما اخذه منك والله بس اخذيه خلاص يا بابا .
عصب فهد فوراً من عرف انها تبكي ؛ امير بجيك والله وادفنك وسط بيتك .
هزت راسها ريلام بالايجاب وانها متفقه مع عمها ، وناظرها امير بذهول ؛ انا ابوك يا بنت !
هزت هي راسها بالنفي ، وتنهد فهد ؛ ريلامي ياعمو .
اخذت الجوال من يد ابوها وهو لازال مذهول منها ، ومسحت دموعها ريلام تناظر عمها فهد ؛ عادي تجينا ولا انا اجي عندك ؟
ابتسم فهد يناظر ملامحها الطاغيه ؛ اجيكم يا عمو بس انتو ما بتاخذون وقت كلها شهر ونص وترجعون ، صح امير ؟
هز راسه امير بالايجاب ؛ ما باقي وقت يا حلوتي وبنرجع عند عمو فهد بس طالعيني الحين كلميني .
ضحك فهد من شاف ريلام مركزه معه هو وصاده عن ابوها ، وتنهد امير ؛ فهد والله انا الي بجي وبغيب ملامحك ما يصير ياخوك البنت بنتي مو بنتك ، تصد عني وتكلمك انت بدالي .
ابتسم فهد يناظر ريلام الي للحين تناظر ملامحه ؛ ريلامي خلاص كلمي بابا .
هزت هي راسها بالنفي ؛ يقولي اسف يا ريلام ياحبيبة عمو فهد واكلمه.
ضحك فهد يعض شفايفه من طريقة نطقها ومن لسانها الي يذوبه في مكانه ؛ امير بالله عليك سكر اذنها شوي .
ابتسم امير من عرف السبب وفعلاً سكر اذونها وشتم فهد امير ؛ والحين اعتذر .
ابتسم امير يناظر ريلام يقبّل خدها ؛ اسف يا حبيبة عمو اسف يا ريلام الامير اسف .
ابتسمت تقبّل خده وعضت خشمه تهمس؛ انا احبك انت مره اكثر من عمو فهد بشوي .
ضحك امير من اشرت له بيدها معنى " بشوي "  وقبّل يدها وقفل من فهد يناظر رتيل الي نزلت مع الدرج ، وصفّر امير يناظرها ؛ جمعتي حلو المحاسن وش هو القمر والغزال عندك يا حلوتي .
ابتسمت هي تناظر امير ومشت له تقبّل خده وجلست جنبه تحط ظهرها على صدره وريلام في حضنه تقابلهم ، وقبّل هو خدها وهمس عند اذنها ؛ جمالك طاغي ياحلوة امير .
ابتسمت هي تناظر وناظرت ريلام الي تناظرهم بعيون تذوبها هي مكانها من كثر التركيز والتأمل والاحلى انها ما تغار على امير منها او عليها من امير ، وتقدمت هي تقبّل خدها ؛ وذي لك ياحلوة رتيل .
ابتسمت ريلام ترتمي في حضن امها بخجل تدفن نفسها ، وانهار كون امير من كانوا على عيونه ، الام وبنتها ؛ يا قو قلبك يا امير عند هالجمال .

« الصباح ، عند ليان »
وقفت مكانها تناظر المرايين في كل مكان ، هي بنفسه دخلت بحارات كثيره علشان تحس بالامان ، وكانت غافله انها محميه بشكل امن من حرّاس فهد وفارس معهم ، ناظرت بالصباح الي بدا يشرق عليها وناظرت بالمحلات الي بدت تفتح ، وشدت على الكرت الي بيدها تناظر العمّال الي يفتحون ابواب محلاتهم دخلت هي في واحد منهم وناظرت بالعامل وكانت خايفه متوتره من انها الوحيده في الموجوده في المحل ، شدت على البطاقه تناظر العامل ؛ ممكن تليفون ؟
ناظر فيها العامل وهو مو فاهم عليها ؛ What? " ماذا "
تأففت ليان تناظره ؛ I want to make his call 
                                "  اريد اجراء مكالمه "
ناظرها العامل وهز راسه بالنفي ؛ There is no phone here
                                                  " لا يوجد هنا هاتف "
تنهدت ليان وهي تعرف انه يكذب لكن مالها حيله عليه ، خرجت من المحل وناظرت بالناس ، ولفت نظرها رجل متوجهه يمّها هي بالذات ، وفعلاً تقدم لها ؛ وش ودك انتي من العامل ؟
ناظرته هي تهز راسها بالنفي ، هي ما عرفته ولا ودها لكنّها خايفه منه ومن وجوده حولها ، تنهد الرجل وهو يناظر فارس ورفع اكتافه بمعنى " ما تكلمني " وهز راسه فارس بمعنى حاول من جديد ، وفعلاً رجع يكملها الرجل ؛ انا صاحب المحل هذا ، وش اساعدك فيه ؟
هزت راسها ؛ ابغى جوال بكلم رقم كم دقيقه بس .
هز راسه الرجل ودخل هو يناظر العامل وثواني وطلع وبيده جواله ومدّه لها ، واخذته هي من يده واخذت تسجل الرقم ورفعته لأذنها وثواني ووصلها صوت دانه ؛ الو ؟
ناظرت ليان بالرجل ولفت تناظر المحل ؛ انا ليان الي كلمتيني امس .
هزت راسها دانه بالايجاب بفرح ؛ اي اي عرفتك ، وافقتي ؟
هزت راسها ليان بالايجاب ؛ فكرت بالموضوع ومبدئياً وافقت ، بس مافهمت تفاصيل الشغل .
هزت راسها دانه ؛ بفهمك كل شي بس تعالي للموقع برسلك السواق وينك انتي ؟
ناظرت ليان اسم المحل واعطته دانه وثواني بس وقفلت ليان منها ، واعطت الجوال للرجل ؛ شكرا .
وابعدت من عنده تتجه للشارع تناظر السيارات ، وكانت كلها دقايق بس ووقفت السياره امامها ؛ ليان ؟
هزت راسها بالايجاب ، وناظرها السواق ؛ انا سواق دانه وحكت لي عن الشغل وانك بتكونين موظفه ؟
هزت راسها بالايجاب ونزل يفتح لها الباب ؛ تفضلي .
ركبت ليان بدورها ، وكانت كلها ثواني وحركت السياره تتجه للموقع الشغل .

« بيت فهد »
دخلت دانه المكتب بإستعجال ؛ طال عمرك ؟
رفع عينه فهد عليها وناظرها ، وكملت هي ؛ ليان بتوصل بعد دقايق .
وصل لدانه حدة عينه لها وحست بنيران هامده اشتعلت من جديد من نظرته لها ، وهز راسه لها وقام من مكانه يطلع فوق للدور الثاني ،
دخلت سيارة السواق وليان داخلها ، وبعينها ناظرت البيت وكبّره ، الحديقه الكبيره الي تحلف انه من كبرها تضيع فيها ، مرابط الخيول الي موجوده واحجام الخيول ، الورود المزروعه في اطرافها ، والمواقف الخاصه بالسيارات وبسياراتها مركونه تعلن لها عن مدى ثراء صاحب البيت ، نزلت من السياره تسكر بابها تناظر فخامة البيت وترميمه ، وكيف اللون البيج كاسيه ومعطيه هيبته ، نزلت عينها تناظر دانه وخروجها من البيت ، وابتسمت هي تناظر ليان ؛ اهلاً اهلاً .
ابتسمت ليان ومسكت كفها دانه ، تدخلها معها للبيت ، رفعت ليان عيونها على المدخل وناظرت كيف المرايا وفازات الورود والخشب المعتق الي على شكل طاولات يعطي البيت فخامته ، ناظرت بدانه الي نطقت ؛ شرايك نمشي بالبيت واشرح لك الشغل بتفاصيلها ويبقى لنا فقط العقد توقعينه ؟
هزت راسها ليان بالايجاب ، ومشت معها دانه وصار يمشون في جهة الصاله ؛ شغلك بيكون مثل السكرتيره الخاصه ، يعني مو مهم تكونين خبره لانك بتكونين في البيت دايم ، بتكون لك مهمات خاصه من الاستاذ نفسه ، يعني اقولك تصيرين مثلي لكن تساعديني ، الشغل الي اشتغله بيوم يصير انا وانت النصف بالنصف .
عقدت حواجبها ليان ؛ وش مهمات خاصه ؟
ابتسمت دانه تلف يمّها ؛ مثلاً تكونين مسؤوله عن تنظيم حفله عائليه خاصه بالاستاذ او سفره ، او تكونين معه في سفرته وتصيرين مسؤوله بشكل عام على السفره ، احيانا تكونين مسؤؤله عن مواعيده مع الضيوف او تكونين مرسال بينهم وبينه وغيرها ، الراتب بيكون عالي وحلو ولا تقولين انك بتكونين خادمه ، لو خادمه ما اشتغلت انا هنا ، بس ممكن تكونين مسؤؤله عن دور معين في البيت وتشرفين على تجهيزه ، لو ودك بالشغل اجيب لك العقد توقعينه ؟
ناظرتها ليان وهزت راسها بالايجاب بعد تفكير عميق الليله الي مضت ، وجابت دانه العقد واعطته ليان توقعه
جالس على الكرسي يناظرها من فوق ، من مكان هو يقدر يشوف لكن هي لا ، من اول ما دخلت تفكك ثباته وثبات قلبه وحنّ من جديد ، لفت نظره الجرح الي باقي اثره بحاجبها ، لكنّه ميّزها يترك الشخص يلفت نظره لها ، دخلت بيته وهي زوجته في ذمته وحلاله ، مشيتها للحين تلفته حتى بعد ما اخذ عهد على نفسه ما يرجع يحبها لكن من شوفتها رجع قلبه ينبض من جديد ، لكن مستحيل يسمع لقلبه من جديد من سابع المستحيلات ، نظراتها لدانه وكلامها لها والتفاتتها وانبهارها غصبً عنه يركز عليها ، بتكون في بيته وبيشوفها يومياً وبتكون على عيونها ما تغيب ويا وجع قلبه وقتها ، قام من مكانه ينزل مع الدرج بدون هي ما تلاحظه يدخل مكتبه يمسح على قلبه ؛ لا تحنّ لا تحنّ تكفى طلبتك .
يرتجي قلبه الصمود ويرتجي نفسه الثبات ويرتجي من حاله القوه لا تنهد كلها منها هي ، ناظرتها دانه واعطتها العقد ؛ هذا العقد وصار بإسمك وتوقيعك ، غرفتك بتكون جاهزه بملابسها بكل شي ، وبيكون لك جهازك الخاص وجهاز الايباد للشغل بنرسل لك ايميل بشغلك كله وكل شغل وله توقيته ويومه ، خذي العقد هذا واعطيه للمدير يوقعه لك واذا في اي استفسار اسألي وبيجاوبك .
هزت راسها ليان بالايجاب وعيونها لا زالت على العقد ؛ ممكن اعرف وين مكتب المدير ؟
اشرت لها دانه عليه وهزت راسها ليان بالايجاب ومشت هي بهدوء تتجه له ، فتحت الباب بهدوء تناظر خلوّ المكان ، ودخلت هي ولفت نظرها وقوفه ومعطيها ظهره وجواله على اذنه والواضح يكلم وعيونه على الحديقه ، تنهدت هي ؛ السلام عليكم .
يحلف انه على تركيزه بالمكالمه ما كان يفهم منها شي ، تركيزه كله صار بخطواتها واقترابها وصوتها الي نطق السلام ، ياكم علّم نفسه وقلبه وتوصياته بأنه يكون قوي قلب لا قابلها ، لكن ما حسب حساب التبعثر الي بيصير لا قابلها لا حس فيها وسمع صوتها ، التبعثر الي يحس بأن قلبه رجع تشكل من جديد في ضلوعه من نبضه المتسارع ، ونطقت ليان من جديد تحاول تخليه ينتبه ؛ لو سمحت ؟
هز راسه فهد يقفل من المكالمه ، ولف بنظره عليها لكن باللحظات هذي طاح منها العقد ونزلت تاخذه وباللحظة نفسها جلس فهد على مكتبه يناظر وقوفها وسط المكتب قربها منه وشعرها الي يتمايل مع انحناءها ، ما غاب عن عينه طوله الي صار اقصر من قبل ، وعرف انها قصت شعرها لانه لو ما غاب عن ذاكرته طوله وقت هو يتحسسه لكن الحين صار اقصر من قبل ولونه الي يفتنه قبل سنوات للحين نفسه وكأنه يتحدى قلبه انه يحنّ غصب ، عدلت هي شعرها تناظر العقد ورفعت راسها لكن سكنت ملامحها من طاحت عينها في عينه ، وياكم المشاعر الي صارت في معمعه الان ، يالشوق الي حنّ من جديد ، نظراته لها وجموده الان يلامس قلبها بحب غصبً عنها ، عينه الي بعينها الان تحسّه انها بوطنها ، عيونه الي الان تناظرها تحسّها تعيش قصة غرام جديده ، عيونه الي كانت تسطر الحنان من نظرتها صارت الحين جفاف يحرق القلب من وجعها ، عيونه نفسه شخصيته هو كله فهد يلامس اعماقها ومهما صدت هي مشهده لازال في قلبها ينعاد ، ما توقعت تشوفه ولا تقابله لكن شاءت الاقدار يكون صياحهم لقاء لهم ، لقاء ما كان بالحسبان ولا كان محسوب له حتى في المشاعر المتبعثره في اللحظه هذي ، رفع حاجبه فهد يناظرها ؛ عفواً ؟
بلعت ريقها من صدّه الواضح من كلمة " عفواً " الي تنقال للغريب ، وهي صارت غريبه عنه لكنّها راضيه ، اعطته العقد ؛ اقدر اكنسل العقد ؟
ناظر فهد توقيعها ورفع حاجبه يناظرها ؛ وقعتي وانتهيتي مو لعبه عندك تقولين اكنسل .
نزلت راسها ليان تحاول تسترجع قوتها ؛ بس ما عاد ودي اشتغل هنا .
ابتسم فهد بسخريه ؛ هذا لو قريتي العقد من قبل لا توقعين .
رفعت راسها ليان تناظره بعدم فهم ، ورمى فهد العقد على الطاوله قدامها ؛ مكتوب 6 اشهر ويحق لك من بعدها رفض الشغل ، ولو ما ودك فعلاً بيكون لك ضريبه على تضييع وقتنا لك .
عضت شفايفها ؛ ما فهمت وش معنى ضريبه ؟
قام فهد من مكانه يتجهه للخزانة الملفات يخرج منها ملف ؛ مو فاضي لك اشرح لك كل شي علشان حضرتك مو فاهمه ، خذي العقد واقريه بشكل كامل وتفهمينه ، والان تفضلي وقتي ما يسمح لك تضيعينه .
اخذت ليان العقد وقرت الشروط بشكل كامل وكان فعلاً من ضمنها لا يمكن فصخ العقد الا بعد 6 شهور من توقيعه ، وضريبة لو ما ودّها بالشغل كامل تكون مبلغ مادي كتعويض منها لهم على وقتهم ، وهي ما تحمل المبلغ بشكل كامل او بالاصح ما عندها ، رفعت عينها على فهد ؛ فهد !
رفع راسه يناظرها بحده ؛ استاذ فهد !
ورجع نزل راسه للملف يقراها بتركيز بدون فهم لانه عقله مو معه اساساً ، مع نبرتها وقت نطقت " فهد " نبرة الحنين ، نبرة الرجاء لكنّه تجاهلها لان ما ودّه قلبه يحيى من جديد لها ، ودّه يموت ويعيش باقي حياته وهو ميت لا نبض لها ولا غيرها ؛ اطلعي دام ما عندك كلام ، ودانه بتشرح لك مكان غرفتك .
رجفت حتى شفايفها من الغصه الي كسرت حنجرتها ، القساوه الس تحسّها من نبرته لها لكنّها ابتسمت غصبً عنها ، هذا هو مطلبها هذا هو الي تبيه من سنين واليوم هي شافته بعينها وحسّته بقلبها ؛ متى ابدأ ؟
رفع عينه عليها ؛ وش مكتوب في العقد ؟
نزلت عيونها تناظر العقد ؛ ابدأ بالليل ؟
رفع حاجبه ؛ في اعتراض ؟
هزت راسها بالنفي ، ومسك جواله يمرّ من جنبها ؛ وقت يبدا شغلك تعالي للمكتب .
تمنى لو ما مر من جنبها ، ريحتها الي دخلت في قلبه قبل خشمه بعثرت ثبات سنين وجموده ، خروجه وهروبه الان لجل قلبه يجمع ما بقى من البعثره والشتات الي عاشه في الدقايق الي مضت ، امتلت عيونها بالدموع غصبً عنها ، دموع الحنين والشوق ، ودموع الغربه الي حستها قدام خلّها ، لكنّها مسحت دموعها تهز راسها بالنفي ؛ انتي طلبتي كذا وصار ماله داعي الدموع ، كلها فتره والفراق اهون عليك وعليه .
طلعت من المكتب ولا شافته ، ما شافت الا دانه الي كانت على ايبادها وجوالها بأذنها تحدد المواعيد ، رفعت عينها دانه عليها وابتسمت ليان لها وتقدمت تمشي لها ؛ فيك شي ؟
هزت راسها ليان بالنفي وهي تحسّ بالفراغ الان داخلها ، بلعت ريقها تناظر دانه ؛ ممكن اروح غرفتي ؟
هزت راسها دانه بالايجاب وكانت على وشك تمشي معها لكنّ اختل توازنها واستندت على دانه وفزت دانه بخوف ؛ بنت !
هزت راسها ليان بالنفي تشد شعرها بكفوفها ، صداعها الي هز حيلها باللحظات والان دوخه يختل توازنها ؛ ابي الغرفه .
شدت عليها دانه لكن كانت كلها ثواني واختّل توازن ليان فعلاً ترتمي في حضن دانه ، ودانه الي قبّ الرعب بداخلها من صارت ليان جثه في حضنها ، شدت عليها دانه تحاول تصحيها لكن ما كان لها اي رد او فعل ، وطار قلب دانه من الخوف خصوصاً ان ليان وجهها بدا يختنق بالاحمر ، وهنا فزت دانه تركض تدور فهد فعلاً وكان فهد واقف يحاكي فارس ؛ ما قصرت يا فارس .
صرخت دانه على فهد تبكي غصبً عنها من الخوف ؛ استاذ فهد تكفى تعال .
لف فهد يناظر دانه ودموعها ولا شعورياً خاف من ان ممكن يكون صار شي لاهله وما وصله العلم ؛ شفيك دانه .
ركضت دانه لداخل وركض فهد وراها ، وسكنت ملامحه من شافها على الارض جثه ووجها يميل للاحمرار ، ركض من مكانه ينزل على ركبه عنده ، وتحسس جبينه وكانت حرارتها مرتفعه ، وناظر بدانه وعض شفايفه ؛ وش حصل ؟
رفعت اكتافها دانه برجفه ؛ ما اعرف ما اعرف ، طلعت من المكتب واساساً وجهها احمر وعيونها تحس انها بتطيح على وجهها ، وطلبت مني اوصلها الغرفه لكن فجاءه طاحت وصرت اناديها ما ترد علي ، ماتت ؟
ناظرها بحده ؛ ولا حرف .
صار يكرهه طاري الموت من بعد وفاة ابوه ولا قدر من بعدها يتقبل الموت ، ناظر بليان ورفعها بين يدينه يحملها يصعد لغرفتها وهي بحضنه ، دخل الغرفه ونزلها بحذر وناظر دخول دانه ؛ نادي لي ممرضة امي .
هزت راسها دانه ولف فهد عليها ؛ دموعك هذي وقفيها ما حصل شي .
طلعت دانه تمسح دموعها ، ولف فهد على الي بالسرير يناظر سكونها ، ويناظر ملامحها ، كبرت وصارت احلى ، صارت تفتنه ، ان كان في سبب لزواجه منها غير انه ينتقم ، هو انه ما ودّه يغضب الله اكثر ، يتزوجها وتكون حلاله ويقدر يكون النظر حلال ومسموح غير سابقاً ، ابعد خصلات شعرها عن وجهها ومرر اصبعه على اثر جرح حاجبها وعض شفايفه من كانت فعلاً تفتنه من حلاوتها ، توقع قلبه يكون بارد تجاهها لكن صار يحترق فقط من تأمله لملامحها فقط ، تنهد يدخل يده خلف ظهرها يقربّها يمّ صدره ينزل عبايتها عن اكتافها ، وابعدها عنه وعنها يرميها في الطرف الثاني ، ورفع عينه من دخلت الممرضه الي هو بنفسه اختارها تكون لامه لانه يعرف تعبها ويعرف انها تحتاج ممرضه ، تقدمت الممرضه تفحص ليان ، وكانت كلها دقايق وانتهت ، وقامت تناظر فهد ؛ مجرد معها هبوط في الضغط وبيرتفع لو اكلت شي الواضح ان لها فتره طويله معها سوء تغذيه وغير كذا الجهد بيأثر عليها ، اتركوها ترتاح شوي .
هز راسه فهد وناظر دانه ؛ لو قامت سوي نفس ما قالت الممرضه .
هزت راسها دانه بالايجاب وطلعت من الغرفه ، وتنهد فهد يناظر الغرفه وكيف انه هو اختارها بنفسه ، اختار حتى ملابسها بنفسه ، كل شي هنا كان اختيار التفاصيل منه هو ، ناظر فيها وناظر بلبسها الي ما يهيئ انها تلبسه في برد الرياض ، ابعد عنها يناظر دولابها واخذ هودي ثقيل لها ، وابعد يقترب منها ، عض شفايفه من انه راح يقرب منها وهو ما توقع يكون له القرب منه هالكثر ، وغيرته تذبحه من ان احد يناظر جسدها ، تنهد يمسك كف يدها يدخل الهودي مع راسه بدون ما ينزل التيشيرت يضمن الدفا لها اكثر ، ودخل يده يطلع شعرها يبعثره حولها ، وقام من مكانه ، يطلع من غرفتها يقفلها ، مستحيل ببطلي من قلبه الثبات اكثر وهو بنفسه يعرف الشتات الي حصل له ، ناظر بدانه ؛ مسكن وكمادات الان .
ونزل هو مع الدرج يدخل مكتبه يمسح على قلبه من قو ضرباته ، ورفع عينه على جواله يناظر اسم غيث الي يرنّ ، وتنهد يفتح المكالمه ؛ يالله حيّه .
ابتسم غيث ؛ وينك ياخوك لي يومين ما سمعت حسك .
هز راسه فهد ؛ شغل ياخوك شغل ، عطنا الاخبار .
هز راسه غيث ؛ لا كل شي بخير ياخوك كل شي كويس ونفس المطلوب ، المؤتمر وعقدنا معهم الموعد ، وغير كذا بتلاقي ايميل على حساب الشركه يعلن الاتفاقيه ، وباقي مؤتمر في اخر الشهر بينعقد ، وفي كذا شغله اخلصها انا علشان شغلي ونقول العوده تقريباً بعد شهر .
هز راسه فهد ؛ على القوه يا ابو اوس على القوه .
ابتسم غيث ؛ بشرنا عن قلبك عساه مرتاح .
ابتسم فهد يجلس على الكنب يمسح على قلبه ؛ اقولك انه بدا برتاح لكنّه سريع شوق ما خبرته كذا .
كان يقصدها بكلامه وان قلبه سريع شوق فعلاً من ضرباته الي عيّا يستوعبه هو للحين ؛ ودي اقولك تعال احتاجك ياغيث احتاج راحة بالك لكن وينك وويني .
ابتسم غيث من عمق المشاعر ؛ ياخوك ودك امسك الخط الحين واجيك ابد حاضر لك انا .
ابتسم فهد يتنهد من قلبه ؛ لا ترجع ياخوك الا وانت فاضي ابغى بالك فاضي ، يفضى لي ولقلبي بس .
ابتسم غيث وقفل فهد من عنده بعد ما اخذ وقته يشرح له غيث التفاصيل وتفاصيل المؤتمر ، واتصل على دانه تجيه وفعلاً كانت كلها دقايق ودخلت دانه المكتب ؛ امرني .
هز راسه فهد يأشر لها تجي ، وفعلاً جلست دانه تناظره ، وعدل فهد جلسته ؛ بقولك كلام يوصل لباقي العاملات ، ليان مو عامله هنا ولا خادمه ، ليان ما تاخذ اوامر غير مني ، غير كذا ممنوع ليان تطلع من البيت انتي ماسكه الايميل حقها واتركي كل المهمات تكون داخل البيت فقط ، العاملات يقدرون يطلعون لان بلدهم الي هم جايين منه مختلف عنّا ، هم يقدرون يطلعون ويختلطون مع الجنس الاخر ، ليان ممنوع تختلط معهم فاهمه ؟ ليان من اهل البيت يا دانه ، يعني لها اهميتها مثل الباقي ، العاملات يكونون تحت امرها ، وانتي بعد ، غير كذا اي معلومه تصير بيني وبينك ما توصل لاحد ، واي شي يصير هنا لا امي ولا غيرها يدري عنها ، لا تقولين لامي او غيرها اني على معرفه بليان ، لو حصل بس اي غلط بكلامي وصار العكس دانه تعرفين اعصابي ما تتحمل وتطق .
هزت راسها دانه بالايجاب ؛ تمام طال عمرك ، غيره ؟
تنهد فهد يهز راسه بالنفي ؛ ولا شي تقدرين تروحين .
وكانت على وشك تقوم الا انها التفتت على فهد من تذكر ؛ وقبل لا انسى ، خليك معها وصيري معها ، اهتمامك يا دانه خليه عليها .
هزت راسها دانه بالايجاب ؛ ابشر .
تنهد فهد يركي راسه على الكنب يناظر السقف ، هو بنفسه صار ما يعرف ، اذا من اول لقاء واول قرب منها ، تلخبطت مشاعره وتضاربت ، نسى الوعد والعهد الي عطاه لنفسه من اول ما التقت عيونه في عيونها ، من اول قرب منها هو حنّ فعلاً ما قدر ينكر حتى ، يتمنى من كل قلبه الثبات لبعدين ، يعرف ان وقتهم ما يقتصر على هاللقاء وبيصير في لقاءات غيرها واعمق من هذي بكثير ، يتمنى العون لقلبه يتمنى القساوه تغرقه يتمنى ما يرجع يحبها من جديد يتمنى لو انها تكون فعلاً عابره مو محفوره في قلبه

7000 كلمه غير متوقعه + قراءه ممتعه 🤎
الانستا ؛ s__32g
التفاعل والنشر يادنيتي ✨

पढ़ना जारी रखें

आपको ये भी पसंदे आएँगी

6.2K 228 11
"مسَتمرةِ" اُنثر وصفيِ على هيئة رواية: يا فاَتن الحُسّن إن الحِسّن يأسُرني كَالبدرُ وجَهَك والعَينَين تَسُحرني. ً
3K 98 12
إحذر ! (موجٌ ساحبٌ أخاذ سيمرُ على القارئ فيبلله بعجيب الحروف) ! نسمة رقيقة الشعور تمرُ على مجمع القلوب؛لتربط الغافل وتجلُب الراحل ! ليس للهروب ذكرٌ ه...
أجمل روايات هالدنيا الموج द्वारा

सामान्य साहित्य

1.9K 107 15
اول روايه لي كمبتداء اتمنى تدعموني في يوم ميلادها ال20 واثناء نزولها من الدرج تسمع جدتها تتكلم مع أحد عن موضوع يخصها هذا انت.. وأنا اقول منو إلي مسكر...
1.6M 32.7K 83
اشد الجروح الما ليست التي تبدو اثارها في ملامح ابطالنا بل التى تترك اثر ا لا يشاهده احدا فى اعماقهم. هي✨ لم تخبره بمخاوفها ...ولكن نقطه نور فى اعم...