" حييتُ بكِ "

By sraabbi

4.4K 174 40

صونت قلبي عن الحب.. وأغلقت أبوابه بالأوصاد.. عاهدت نفسي ألا أُعيد أخطاء الماضي.. ولكن أنتِ مَنْ جعلتيني أخ... More

الشخصيات 🤗
البارت الأول " في مازق "
البارت الثاني" مَنْ أنت ؟ "
البارت التالت " حفر قبره "
البارت الرابع " ضربة قاضية "
البارت الخامس " غارقًا بعينيكِ "
البارت السادس " أنتِ مِلكٌ لي "
البارت الثامن " حُررت أساريره "
البارت التاسع " عودة الروح "
البارت العاشر "بداية جديدة "
البارت الحادي عشر "ضيفٌ غير متوقع "
البارت الثاني عشر " لن أترككِ"
البارت الثالث عشر"قنبلة موقوتة!!
البارت الرابع عشر ( حياةٌ علي المِحَكّ )
البارت الخامس عشر " لم نبدأ الحرب بعد ... "

البارت السابع " وداعٌ "

197 12 1
By sraabbi


كان الجميع يجلس بالصالون وعلى وجوههم ملامح كثيرة منهم مَنْ يشعر بالضيق ومنهم يشعر بالشفقة وآخر متعجب مما حدث حتى قطع ذلك الصمت رامي وهو يقول بإندفاع :

حد يفهمني هو فيه إيه بالظبط ومين البنت دي ؟! ويوسف!!! يوسف ماله متغير كدة من امتى وهو فارق معاه حد ومش  أي حد دي بنت اللي لو عيشنا عمرنا كله مش هنصدق إنه يتأثر بوجود واحدة في حياته إنتوا ساكتين ليه؟؟ حد يرد عليا أنا هتجنن

فارس بتأفف:

ما تهدى يلا إنتَ شوية
الموضوع مش متحمل كل أسئلتك      دي دلوقتي ما تزويدهاش وإتهد بقى

تحدثت نورين بحزن : حور ما تستحقش كل اللي بيحصلها ده من ساعة ما دخلت هنا وماشافتشي يوم عدل ليه أبيه يوسف بيعاملها كدة يا ماما دي معملتشي حاجة غلط
ليه يقسي عليها كدة؟

أثناء حديثهم نزل هو بكل شموخ ولامبالاة كأنه لم يكن كالإعصار منذ قليل توجه نحوهم فأخبرهم بنبرة أمر :

محدش يقرب من أوضتها ولا يحاول أنه يفتحلها أو يعتب لجوة حتى 

ثم ذهب من أمامهم دون أن يستمع لأي كلمة منهم أو اعتراض حتى ولكنه وقف عند باب المنزل لبعض لحظات وأعاد النظر لصديقه بخبث قائلًا له بأمر

فارس تعالى ورايا عندنا صفقة حياة أو موت لازم تتم حالًا

أومأ له صديقه وذهب خلفه وهو يعلم بداخله أن القادم لن يُبشر بخير ........

_______________________

على الجانب الاخر كانت رهف تخبر والدتها ما حدث بالأسفل وهي تبكي لأجل صديقتها

ليه الكل بيعاملها كدة وهيا ملهاش ذنب في حاجة هتفضل لحد إمتى تحت أمر الكل ومحدش راحمها ليه الدنيا دايسة عليها أوي كدة وهيا ما تستحقشي كل ده يا ماما

نظرت لها والدتها بحزن وحاولت تهدئتها رغم القلق الذي بداخلها :

إهدي يا بنتي لازم تكوني قوية عشانها ما تتضعفيش عشان تقدري تقفي جنبها يا رهف هو عمل كدة عشان يحميها من الحيوان اللي كان في الحفلة اهدي وكل حاجة هتتصلح واتكلمي تاني مع الست ماجدة يمكن تقدر تقنع ابنها إنه يخرج حور من حبستها دي

اومأت لها ثم همت بالإنصراف لكن أوقفتها والدتها من جديد

رهف وحاجة كمان لما يوسف ييجي قوليله إني عايزة أشوفه ومحتاجة أتكلم معاه في حاجة مهمة 

تعجبت من مطلبها ذلك لكنها وافقت :

تمام لما يرجع هعرفه وأتمنى إنه يوافق ويجيلك لأنه مش هو اللي حد يأمره وينفذ

ثم تركتها وغادرت الغرفة كانت تسير وهي شاردة حتى اصطدمت بجسد أحدهم كادت أن تقع لكن ُسرعان ما أمسكها حتى وقعت عينينها عليه فوجدته هو بذاته لا أحد غيره تحولت نظرتها للغضب والكره قائلة بإندفاع

إيه العمى جه مش شايف قدامك!! وليه كل مكان أمشي فيه  ألاقيك طالعلي فيه كدة

رامي =  مش يمكن إنتي اللي بتمشي ورايا وبعدين متعرفيش تقولي شكرا أبدًا ده لحقتك على اخر لحظة كان زمانك إنتي والأرض واحد وواقفة تقاوحي كمان إنتي مجنونة يا بنتي !!!!

= مين دي اللي مجنونة؟ ولااااا بقولك إيه اظبط معايا بدل ما أوريك شغل الجنان على أصوله

غادرت من أمامه فورًا قبل أن تنقض عليه تأكله بأسنانها
نظر لأثرها بإعجابٍ قليلًا محدثًا نفسه:

شكلك هتقع في المشاكل كتير يا سي رامي بس هتكون مشاكل حلوة أوي
_______________________

في إحدى المخازن القديمة للسيارات المُتهالكة حيث تُوضع به كل السيارات القديمة ويُعاد صهرها من جديد
كان مكبلًا بالسلاسل من يديه وقدميه يَأن من الألم الذي انتشر بكامل جسده ويتنفس ببطئ حتى رأى نورًا يأتي من الخارج نظر نحوه يحاول فتح عينيه ليرى مَنْ الذي آتى إليه وما هي إلا لحظاتٍ حتى رآه هو لا أحد غيره يقف بكل ثقة وشموخ وينظر إليه بغضب وتكاد نظراته أن تقتله
ابتلع غصة مريرة وأخذ يتراجع للوراء خوفَا من القادم حتى تحدث يوسف بشفقة زائفة :

تشؤ تشؤ تشؤ مين اللي عمل فيك كدة يا ( ساهر ) ده شكله بيعزك  أوي مش كدة يا فارس ؟ 

نظره له صديقه بريبة وخوف ولم يقوى على الحديث فأكمل هو

بس تعرف هو ظبطك جامد بس لسة فيه حاجة ناقصة هو سايبها وأنا اللي هكملها إعتبرها هدية مني يا سوووو

ثم فاجئه بلكمة قوية جعتله يرتد للخلف

= فضلت مثبت عينك **** عليها طول الحفلة حذرتك وإنت ضربت طناش يبقى تستحمل اللي جاي مني

فااااااااااااارس جيبت اللي قولتلك عليه

مد له صديقه يده بزجاجه ما فأخذها هو منه واتجه نحو ذلك المُلقى على الأرض
مما جعل ساهر يتراجع للخلف بجسده المتألم خوفًا مما هو قادم

إنت هتعمل إيه تاني وإيه اللي في الإزازة دي؟! مش مكفيك اللي عملته خسرتني شغلي وبيتي وكل حاجة ملكي عايز إيه تاني دي مكانتشي واحدة اللي بصتلها دي وهيا متسواش حاجة أصلًا

إقترب منه يوسف أكثر وضغط على عنقه بقوة وهمس بإذنه بفحيح :

الواحدة دي بمقام عينتك الزبالة كلها يا **** أما بالنسبة أنا هعمل إيه تاني فأنت هتشوف دلوقتي كان لازم تفكر كويس قبل ما عينك تبص على حاجة ملكي

ثم هب واقفًا ساكبًا تلك الزجاجة في وجه الآخر أخذ يصرخ ويصرخ من شدة الألم وأصبح وجهه يحترق كالنيران فما كانت تلك سوى مادة كاوية جدًا ( مياة نار ) وضع يديه على وجهه وهو يصرخ ويتألم حتى أصبح وجهه مشوه تمامًا

ده اللي بيحصل يا ساهر لما حد يقرب لأملاك ( يوسف الآنصاري ) ولسة هتشوف أكتر هتفضل هنا والنور مش هتشوفه تاني لحد ما تبقى زي الجثة هنا 

فارس إنت عارف كويس هتعمل إيه خلي بالك منه أصله غالي عليا أوي عايزك تتضايفه كأنه في فندق ٥ نجوم

اومأ له صديقه بخوف شديد فلقد وصل صديقه لنقطة الجحيم في غضبه ....

_________________________

عاد إلى المنزل وجده في حالة من الهدوء التام فقد كان تأخر الوقت كثيرًا شعر بالارتياح وصعد لأعلى مُتجها نحو غرفته ليبدل ثيابه وينعم ببعض الراحة ولكنه وقف قليلًا ونظر للجهة الأخرى حيث توجد تلك الغرفة التي بها حور اتجه نحوها بخطوات بطيئة وفتح الباب بحذر نظر بأنحاء الغرفة فوجدها نائمة على الأرض منكمشة بجسدها ذهب إليها وحملها ووضعها على السرير ووضع عليها الغطاء بإحكام ثم ذهب لعدة دقائق وعاد بيده طعام ودواء ليديها فقد وجدها ما زالت تنزف قليلًا من أثر ضغطه عليها
أطلق زفيرًا قويًا من شدة ضيقه لما فعله لها تركهم على الطاولة بجانبها وخرج مسرعًا قبل ان تستقيظ هي أو يضعف لمشاعره مرة أخرى

إتجه نحو غرفته مجددا لكن أوقفه صوت من ورائه

= أستاذ يوسف ممكن لحظة

إلتفت لها متعجبًا لما تكون مستيقظة لهذا الوقت

= رهف !!! فيه إيه ؟

اقتربت عدة خطوات منه قائلة ببعض الخوف

أنا أسفة  لو أزعجتك بس والدتي محتاجة تشوفك وتتكلم معاك في حاجة ضرورية أتمنى إنك تروحلها لأنك عارف حالتها

أومأ لها بمعنى موافق ثم ذهبت من أمامه واتجه هو لغرفة (داليا) حتى وصل إليها

حضرتك طلبتيني ؟

نظرت نحوه بتعب واضح من ملامح وجهها التي بهتت وأصبح وجهها شاحب قالت بضعف

: أيوة إتفضل يا إبني تعالى

نظر إليها بدهشة : إنتي قولتيلي إبني ؟؟

أيوة إبني من أول مرة شوفتك فيها وأنا حساك أبني عشت عمري كله لوحدي مسئولة عن البنتين دول بس أول ما شوفتك حسيت بحاجة غريبة من ناحيتك إنك هتكون مسئول عنهم أنا بطلب منك طلب أُم لإبنها حافظ على بناتي ملهمشي حد في الدنيا اتبهدلوا كتير وخصوصا حور يمكن هيا عِندية جامد لكن صدقني مفيش في طيبة قلبها ولا حنيتها بسلمك مسؤليتهم وأنا واثقة فيك إنك هتكون قدها وتأكدت من ده من حبك لأختك يا يوسف حافظ عليهم يا إبني
 
أخذت تشهق وتتنفس بصعوبة أمسكت يديه بقوة وظلت تتحدث بصوت بأنفاس متقطعة

إو.....إوعدني يا يوسف إنك هتحميهم

نظر لها  بدموعٍ سقطت من عينيه لأول مرة

أوعدك أوعدك إني هحميهم وهيكونوا في حمايتي بس دلوقتي لو سمحتي إرتاحي وما تشليش هم وكل حاجة عيزاها هعملهالك

سقطت يديها عند تلك اللحظة معلنة مفارقة روحها الحياة للأبد

صُدم هو وأخذ يهز جسدها مناديًا عليها

مدام داليا مدام داليا إنتي سامعاني فتحي عينك قومي معايا ردي عليا مدام داليا

يا فاااااااارس

رااااااااامي

تعالولي بسررررررعة

هز صوته أركان البيت بأكمله واستيقظ الجميع على ندائه لهم وهرولوا إليه بسرعة ما إن وصلوا إلى الغرفة ووجدوا ( داليا )مسطحة على السرير لا حول لها ولا قوة صُدموا جميعًا حتى أتت ابنتها بلهفة وقلق بالغ

ايه اللي حصل وليه كل الهيصة دي فيه إيه ؟

حتى وقعت عينيها على أمها لا تتحرك وعينيها مغلقة ويوسف يحاول أن يري هل مازال يوجد أي نبض بها حتى وإن كان ضعيف اتجهت نحوها بإندفاع تنادي عليها

ماما !! ماما فيكي إيه ؟ردي عليا
أستاذ يوسف هو إيه اللي حصل كانت كويسة من شوية حصلها إيه هيا ما بتتحركشي ليه ماما لأة قومي ما تسبنياش إنتي كمان قومي معاااايا عشان خاطري ما تسبنيش مش هعصبك مني تاني وأعملك اللي عيزاه بس قومي معايا يلا
يلا ماما

مااااااااااما

يوسف بأمر : فارس اطلب دكتور العيلة يجي حالًا

فُزعت حور من نومها على كل تلك الأصوات والضجة التي عمت بخارج الغرفة اندفعت نحو الباب تطرق عليه كثيرًا بقوة وعنف

ايه اللي بيحصل برة حد يفتح الباب ده
يا رهف مالك بتصرخي ليه حد يفتحلي !!!

حتى سمعت صوت الباب يُفتح وجدته هو أمامها ينظر لها بنظرات كثيرة لم تفهمها هي حتى سألته

فيه إيه وبتبصلي كدة ليه رهف فين وكانت بتصرخ ليه ؟! إبعد من قدامي عايزة أشوفهم

أفسح لها الطريق ولم يقدر على منعها من الذهاب
حتى وصلت للغرفة وجدتهم جميعًا بها دلفت ببطئ وهي متعجبة من وجود الجميع هنا حتى رأت صديقتها تجلس على الأرض وتبكي بإنهيار

رهف فيه ايه بتعيطي ليه كدة والدكتور ده بيكشف على مامتك ليه مش هيا كويسة؟

ما إن رأتها رهف أسرعت نحوها تحتضنها بقوة وهي تقول

مشيت.. مشيت... وسابتنا هيا كمان لوحدنا يا حوووووور

وأخذت تبكي في أحضان صديقتها حتى دفعتها حور بتعجب

إنتي اتجننتي يا رهف مين دي اللي مشيت وسابتنا عارفة لو سمعتك بتقولي عليها كدة هتجيبك من شعرك لأة مستحيل هيا وعدتني إنها مش هتسبني هيا بس تعبانة شوية ونايمة بترتاح وهتقوم دلوقتي وهتشوفي مش كدة يا دكتور هيا كويسة ومفيهاش حاجة وده مجرد إرهاق صح جاوبني إنت ساكت ليييييه ؟؟

أخفض الطبيب رأسه ثم تركها وذهب بإتجاه يوسف قائلًا له

المرة دي قلبها مقدرشي يستحمل أكتر البقاء لله يا أستاذ يوسف.....

إندفعت حور نحوه تُعنفه

إنت بتقول إيه هيا مين دي اللي ماتت!!! إنت مجنون لأاااااااة هيا لسة عايشة

أمسكها يوسف وهو يحاول أن يسيطر عليها

إبعد عني سيبني بقولك هيا لسة عايشة وهتقوم معايا دلوقتي وكلكم هتشوفوا

ثم سقطت على الارض قائلة بإنهيار

لااااااااااة مش هيا كمان هتسبني وتمشي ليه كل ما بتيجي تتحل معايا تتعقد وتتهد فوق مني ليه هما سابوني في أكتر وقت كنت محتجاهم فيه وليه هيا كمان دلوقتي بتسيبني وتمشي عملت ايه في حياتي عشان كل حاجة بحبها تبعد عني ليييييييييييه مكتوب عليا إني أفضل يتيمة!!!!!!!

ثم نظرت ليوسف الذي كان يجلس مقابلًا لها لا يتفوه بشيئ لكن داخله يتألم كثيرًا لحالتها تلك فقد إحمرت عينيها من كثرة البكاء فقالت له

تعرف؟ دلوقتي مبقاش يفرق معايا أي حاجة هتعملها معايا إنت لو قتلتني دلوقتي هيكون أحسن مية مرة من اللي حساه

 أنا خلاص خس..خسرت ك..كل حاجة ليا

ثم سقطت مغشيًا عليها

سارع يوسف بحملها متجهًا نحو غرفتها وأمر الطبيب أن يذهب خلفه هو وشقيقته وضعها على السرير وأخذ الطبيب يتفحصها وكانت تساعده نورين ظل وقتًا طويلًا يفحصها حتى وقف يخبره بحالتها

اتعرضت لصدمة نفسية شديدة خلتها فقدت النطق دي أدوية هكتبها ليها لازم تاخدها بإنتظام وهتتحسن قريب بس لازم تبعدوا عنها اي حاجة ممكن تعرضها لصدمة تانية دلوقتي ده هيكون خطر كبير على حياتها

صعق يوسف مما وقع على مسامعه حتى أمر الطبيب بالإنصراف ظل ينظر لها بحزن شديد فهذه أول مرة يراها هكذا بهذا الضعف كان يشعر بالسعادة من داخله وهي تعارضه وهي تقف أمامه بكل ثقة وقوة لا تخشاه أبدَا ولكن الآن ؟!!
لا يرى أمامه سوى جسد ضعيف فقد روحه وبهتت ملامحه

فكان ذلك الوداع عليها بمثابة توقف الحياة...

________________________

#يُتبع

by/ Noor

Continue Reading

You'll Also Like

499K 12.5K 15
كان القلب فارغ وحاضري اراه يشبه ماضي،، الحب لم اعرفه ولم اعشه اتاني فجأه كهديه من السماء وعرفت ان العمر هو مجرد رقم لايتحكم بالقلب ولا بالروح عندما...
105K 6K 15
مًنِ قُآلَ أنِهّآ لَيَسِتٌ بًآلَأمًآکْنِ کْمً آشُتٌآقُ لذالك المكان الذي ضم ذكريات لن تعود
15.7M 340K 55
باردة حياتها معه ....لا تعلم سبباً واحداً يبرر بروده معها أو عدم اهتمامه بها...فقد تزوجها و لا تدرى لما اختارها هى تحديداً..؟! سارت كالعمياء فى طريقه...
3.8M 57.3K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...