البارت الخامس " غارقًا بعينيكِ "

193 9 1
                                    

جلست بغرفتها تبكي كثيرًا فهي لا تستطيع أن تفعل شيئ لهم هم بحاجة إليها الان ليس لديها سواهم ووالدتها داليا التي أحبتها كأنها إبنتها الحقيقة  لم تفرق يوما بينهم تصارع الموت الآن أخذت تدعي ربها أن يحفظها لهم ويساعدهم حتى غفت في النوم بجانب السرير من كثرة بكائها

بعد دقائق دخل هو للغرفة فوجدها في وضعها هذا وعلى وجهها ملامح الحزن والألم فحملها على يديه ووضعها على السرير تأملها قليلًا وقد شعر ببعض الألم لأجلها رغم وصفها له وكرهها الشديد إليه لكنه لا يعلم لماذا يتألم لرؤيتها هكذا خرج فورًا من الغرفة هاربَا من مشاعره وأفكاره تلك اللتي تلاحقه ذاهبًا لوجهة ما ليفعل ما يراه صحيحًا في نظره ....

رأته والدته وهو يخرج من غرفتها فقد علمت أنه في صراع بين قلبه وعقله الآن يقسو دائمًا على الجميع لكن  هناك جانبًا بداخله لا يعلمه أحد سواها وتتمنى أن يكتشفه بسرعة ليحيا وينعم بحياته..

دلفت للغرفة وكانت هي استيقظت

ماجدة: بقيتي أحسن دلوقتي يا بنتي !

أومأت لها دون ان تتفوه بحرف واحد

تنهدت ماجدة وتحدثت إليها :

بصي يا بنتى أنا عارفة إن اللي حصلك كتير ومعاملة إبني ليكي  ما تستحقيهاش بس هو بيعمل كدة عشان يحميكي ويحمينا من أعدائه دايمًا مستنين أي حاجة ولو صغيرة عشان يستغلوه
هو مش زي ما الكل شايفه من برة وبيظهر للكل قد إيه هو قاسي ومعندهوش رحمة لكنه من جواه شخص تاني خالص محدش هيعرفه غير اللي هيشوفه بقلبه

حور:  ما يهمنيش هو إزاي ولا عامل إيه كفاية أوي اللي عرفته عنه وشوفته منه ورأيي فيه مش هيتغير مهما يحصل وعمري ما هسامحه

= زي ما تحبي يا بنتي إرتاحي إنتي دلوقتي وكل حاجة هتتحل قريب..

ذهبت إليهم في غرفة المعيشة ما ان رأوها سارعوا إليها

نورين : ها يا ماما حالتها إيه دلوقتي؟

= كويسة..... بس مش قادرة تتقبل اللي أخوكي عمله وبيعمله معاها رافضة حتى إنها تتديه فرصه تعرفه على حقيقته

فارس : ما هو بصراحة معاها حق يعني

نظروا إليه بغضب

أكمل هو :  إيه بتبصولي كدة ليه!! ما أنتم عارفين من ساعة ما دخلت هنا وهو بيعاملها إزاي ما تستنوش إنها ترمي عليه ورد

= فارس أنا بقول تسكت أحسن 

= الله هيا دي نورين اللي بتتكلم!! مش بنسمعلك صوت يعني وقت لما يوسف يكون هنا

" حييتُ بكِ " Where stories live. Discover now