البارت الثاني عشر " لن أترككِ"

146 9 6
                                    


هتيجي معانا بلدنا وبيتك ولا نسيتي انتي مين وأصلك إيه يا بنت اخويا

تلقت صدمة وجود عمها امامها الان ونظرات الشر تتطاير من عينيه نحوها لم يتفوه بكلمة واحدة ولكن نظراته إليها نطقت الكثير وفهمت هيا مقصد نظراته تلك فعادت للخلف خطوتين نظر نحوها يوسف لا يعرف لما هي خائفة لهذا الحد فتصدى هو لعمها ليرد عليه ببعض الحدة:

خير يا حاج داخل فارد نفسك علينا كلنا ليه ليك حاجة عندنا ؟

= ااه ليا بنت اخويا اللي واقفة وراك ومحمية فيك دي

=وانا ايه يضمنلي انك عمها فعلا ؟؟

=ما تردي يا حور على الاستاذ وتعرفيه انا مين ولا مش عايزة تعترفي اننا أهلك زي ما أبوكي عملها قبل كدة وهرب

عند ذكر أبيها لم تستطع الصمود أكثر فتوجهت لتقف أمامه تجاوبه بعنف

إياك تجيب سيرته علي لسانك هو أشرف منه يكون كدة أبويا مهربشي إنتوا اللي طردتوه عاش عمره كله طالب إنكم ترضوا عنه كان محتاج ليكم بس ما شافشي منكم غير القهرة وقسوة قلوبكم عليه جاي ليه تاني وعايز ايه مني  مش كفاية سودتوا عليهم دنيتهم جاي تهدلي دنيتي انا كمان!!

بحركة غير متوقعة منه امسك خصلات شعرها بقوة ليعنفها:

مش بس أبوكي هرب وخلي سيرتنا على لسان أهل البلد كلها ده معرفشي يربيكي ولسانك بيطول علي عمك بس أنا لسة عايش وهعرف أربيكي إزاي يا بنت عصام

اندفع يوسف نحوه ليبعد يديه عنها قائلا بتحذير

ابعد ايدك عنها  احسنلك انا ساكت لأجل انك راجل كبير وواقف في بيتي لكن لو قليت بأدبك انا هشرحله ليك بطريقتي

=والله عال يا ست حور مين ده كمان اللي جاي يعلمني الأدب طب مش لما تتعلمه انت الاول قبلت بنت غريبة تقعد في بيتك المدة دي كلها وانت عازب ومعاك راجلين كمان زيادة عليك

=مش مطالب مني أفسرلك أنا حر أعمل اللي يعجبني ومعلشي اذا كان ده تفكيرك فيا ميهمنيش رأيك بس على الاقل عيبة في حقك كراجل ده لا مؤاخذة يعني في حق المرجلة  إنك تفكر في بنت أخوك اللي من لحمك ودمك انها كدة
 

سكت الجميع حتى عمها حديثه ألجمه عن الكلام وما ان رأي يوسف تعابير وجه الاخر فاستغل ذلك لينهي الامر

خلاصة القول انت عايز ايه ؟

=انا قولت مرة جاي اخد بنت اخويا لبلدها وبيت اهلها

" حييتُ بكِ " Where stories live. Discover now