البارت السابع " وداعٌ "

184 12 1
                                    


كان الجميع يجلس بالصالون وعلى وجوههم ملامح كثيرة منهم مَنْ يشعر بالضيق ومنهم يشعر بالشفقة وآخر متعجب مما حدث حتى قطع ذلك الصمت رامي وهو يقول بإندفاع :

حد يفهمني هو فيه إيه بالظبط ومين البنت دي ؟! ويوسف!!! يوسف ماله متغير كدة من امتى وهو فارق معاه حد ومش  أي حد دي بنت اللي لو عيشنا عمرنا كله مش هنصدق إنه يتأثر بوجود واحدة في حياته إنتوا ساكتين ليه؟؟ حد يرد عليا أنا هتجنن

فارس بتأفف:

ما تهدى يلا إنتَ شوية
الموضوع مش متحمل كل أسئلتك      دي دلوقتي ما تزويدهاش وإتهد بقى

تحدثت نورين بحزن : حور ما تستحقش كل اللي بيحصلها ده من ساعة ما دخلت هنا وماشافتشي يوم عدل ليه أبيه يوسف بيعاملها كدة يا ماما دي معملتشي حاجة غلط
ليه يقسي عليها كدة؟

أثناء حديثهم نزل هو بكل شموخ ولامبالاة كأنه لم يكن كالإعصار منذ قليل توجه نحوهم فأخبرهم بنبرة أمر :

محدش يقرب من أوضتها ولا يحاول أنه يفتحلها أو يعتب لجوة حتى 

ثم ذهب من أمامهم دون أن يستمع لأي كلمة منهم أو اعتراض حتى ولكنه وقف عند باب المنزل لبعض لحظات وأعاد النظر لصديقه بخبث قائلًا له بأمر

فارس تعالى ورايا عندنا صفقة حياة أو موت لازم تتم حالًا

أومأ له صديقه وذهب خلفه وهو يعلم بداخله أن القادم لن يُبشر بخير ........

_______________________

على الجانب الاخر كانت رهف تخبر والدتها ما حدث بالأسفل وهي تبكي لأجل صديقتها

ليه الكل بيعاملها كدة وهيا ملهاش ذنب في حاجة هتفضل لحد إمتى تحت أمر الكل ومحدش راحمها ليه الدنيا دايسة عليها أوي كدة وهيا ما تستحقشي كل ده يا ماما

نظرت لها والدتها بحزن وحاولت تهدئتها رغم القلق الذي بداخلها :

إهدي يا بنتي لازم تكوني قوية عشانها ما تتضعفيش عشان تقدري تقفي جنبها يا رهف هو عمل كدة عشان يحميها من الحيوان اللي كان في الحفلة اهدي وكل حاجة هتتصلح واتكلمي تاني مع الست ماجدة يمكن تقدر تقنع ابنها إنه يخرج حور من حبستها دي

اومأت لها ثم همت بالإنصراف لكن أوقفتها والدتها من جديد

رهف وحاجة كمان لما يوسف ييجي قوليله إني عايزة أشوفه ومحتاجة أتكلم معاه في حاجة مهمة 

تعجبت من مطلبها ذلك لكنها وافقت :

تمام لما يرجع هعرفه وأتمنى إنه يوافق ويجيلك لأنه مش هو اللي حد يأمره وينفذ

" حييتُ بكِ " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن