الأنـاة

By Quietlist

542K 25.3K 48.8K

ما أصعب ان تكون مُخير، وما أظلم هذا الخيار. #Gay More

| المُزْنُ ١.١ |
| المُزْنُ ١.٢ |
| المُزْنُ ١.٣ |
| أوصال ٢.١ |
| أوصال ٢.٢ |
| أوصال ٢.٣ |
| آرام ٣.١ |
| آرام ٣.٢ |
| آرام ٣.٣ |
| الدَّيسق ٤.١ |
| الدَّيسق ٤.٢ |
| الدّيسق ٤.٣ |
| اكْتَانَ ٥.١ |
| اكْتَانَ ٥.٢ |
| اكْتَانَ ٥.٣ |
| أغسان ٦.١ |
| أغسان ٦.٢ |
| أغسان ٦.٣.١ |
| أغسان ٦.٣.٢ |
| سِيناء ٧.١ |
| سِيناء ٧.٢ |
| سِيناء ٧.٣ |
| المَعْنُ ٨.١ |
| المَعْنُ ٨.٢ |
| المَعْنُ ٨.٣ |
| عَبق ٩.١ |
| عَبق ٩.٢ |
| عَبق ٩.٣ |
| الوجوم ١٠.١ |
| الوجوم ١٠.٢ |
| الوجوم ١٠.٣ |
| جمُوح ١١.١ |
| جمُوح ١١.٢ |
| جمُوح ١١.٣ |
| البدر ١٢.١ |
| البدر ١٢.٢ |
| البدر ١٢.٣ |
| السَفساف ١٣.١ |
| السَفساف ١٣.٢ |
| السفساف ١٣.٣ |
| رجب ١٤.١ |
| رجب ١٤.٢ |
| رجب ١٤.٣ |

| البدر ١٢.٢ ~|

8.1K 522 700
By Quietlist


الجزء الثاني
...

كان كريستوفر الوحيد المستمتع بوجود سحيم، لدرجة انه بدأ يقول له كل الي مر فيه وكيف قابل الباقين وكيف الحجاز ..

على عكس فيصل الي كان يعالج سحيم بصمت، والباقين جالسين برا الخيمة.

قرب كريستوفر البادية الي داخلها ماء وبعض الاعشاب المهدأه

وتكلم مع سحيم: فل تشربه كاملاً كي تستعيد صحتك

أومأ سحيم براسه وبدأ يشرب من البادية بهدوء، فالمقابل كان فيصل يتأكد من الجرح الي قدروا يسكرونه بمعجزة.

كان منذهل من هدوء سحيم رغم تعابير الالم على وجهه، وفوقها يعلمهم وش يحطون ووش يسوون.

اما بالنسبة لـ سحيم كان واثق جداً من كريستوفر لانه يعرف ابوه، لكنه مستنكر من علم هالولد (فيصل) الي ما يعرفه

اخذ فيصل الاغراض عشان يطلع بعد ما خلص، والتفت لـ سحيم وقال: اذا احتجت شي انا موجود

هز سحيم راسه واول ما طلع تكلم لـ كريستوفر: من ذا؟

ابتسم كريستوفر و رد: انه أحد ابناءك .. أعني انه من ارض سلطان

سكت سحيم وكمل شرب من البادية لين خلصها

كان خايف من معرفة ارض سلطان بوجوده حي لكن تطمن من سرد كريستوفر.

حاول يوقف لكن كريستوفر منعه وهو يقول: لقد ذقت من الاذى ما يكفيك، الا تريد ان ترتاح؟

رد سحيم وهو يوقف بطوله: مقدر ارتاح وأعدائي حولي.

عقد كريستوفر حواجبه وبعدها تكلم وهو مصدوم من طول سحيم: أنه مُقيد هناك! و رماح يراقبه.

كان كريستوفر يقصد مبارك، لانه حالياً العدو الوحيد الموجود

هز سحيم راسه بيأس وطلع من الخيمة يناظر حوله لين استقرت عينه على مكان بعيد، بعدها رجع يناظر الخيم

صوت الهدوء والحطب تبلعه النيران ..

يشوف ولده بنفس مكانه لكن النعاس يحاول ياخذه وهو رافض ينام لسبب يجهله،

فالمقابل رماح كان جالس يتقهوى ومنزل راسه.

مشى بخطوات متعرجه خفيفة، ووقف قدام معن الي رفع راسه له، مستغرب انه جايه وجلس جنبه

بدو اثنينهم يحسون بالتوتر من بعض، وللحين محد منهم تكلم.

لين ما اخذ سحيم نفس عميق عشان يبدأ بكلامه لكن قاطعه معن بسؤاله: كيف صحتك.؟

التفت سحيم لـ معن، متفاجئ من هالسؤال لاكنه ابتسم وهو يجاوب: صرت زين

هز معن راسه ورجع يسكت وهو يناظر الصقر نايم بهدوء ..

فـ تكلم سحيم بعد ما شاف نظراته لصقره: اسمه جساس

حرك معن عينه لأبوه الي كمل كلامه: لأنه ينقل لي الاخبار

رد معن بعد فترة: وكيف تفهمه

ابتسم سحيم وجاوب بمزح: اتكلم بلغة الطيور

لاحظ سحيم ان تعابير معن ما تغيرت، مع انه متوقع اقلها، ابتسامة خفيفة؟

فـ تكلم وهو ينزل عينه للرمل ويحركه بيده: ما تتقبل حس الفكاهة؟ أو ما قد سمعت أحد يمازحك؟

صد معن عن سحيم وجاوبه: الفضل يرجع لك

وقف سحيم عن الي يسويه، وبعد تفكير جاوب: أرض سلطان .. بها ناس ناكرين جميل

ناظر معن للسماء وقال: وانت ناكر عيالك .. ما فرقت عنهم

شد سحيم قبضته و رد بهدوء: انا عندي اسبابي

طلعت ضحكة ساخرة من معن ورجع يناظر في ابوه ويكلمه: انت ما عندك اسباب، انت مجرد شخص جبان يا سحيم

انقبض قلب سحيم والتفت يناظر بعيون ولده وهو متأذي ومصدوم من هالجملة الي نزلت على مسامعه.

رد بنبرة خافته: انا ابوك

قرب معن من سحيم وهمس: بس ابوي توفى من ٢٧ سنة

انجرح سحيم زيادة، وصد عن معن وهو يرد بهدوء: ان كان ذا سبب جيتك فـ ارجع لديرتك.

وقف سحيم وناظر معن بحده قبل ما يكمل كلامه: انت حتى ما تعرف وش وجهتك.

وقف معن وجاوب سحيم: كنت ابي منك تجاوب، على خبري سحيم مات .. لكن الحين، سحيم يسرح ويمرح بهالصحراء ولا جاب لي طاري.

عقد سحيم حواجبه، ولده يصب عليه بالتهم وهالشي ما يرضيه

فـ رد بدفاع: تظن انك ما طريت على البال.؟ ...

تضايق من هالنقاش وتكلم معبر عن شعور: انا هقيت انك بتوقف معي، وطلعت هقوتي مهب بمحلها.

تغيرت نبرة معن لعصبية وهو يقول: هقوتك فيني؟ انت تعرف مين انا؟ تعرف كم عمري؟ تعرف من رباني؟

رد سحيم بعصبية هادية: الي جالس اسويه، سويته لأني رجال خايفٍ على عياله وحريمه.

ابتسم معن بسخرية و رد: حريم.؟ تقصد جنان الي ماتت حزن على كذبه؟ ولا دُنا الي ما تعرف توقف معك ولا ضدك.!

كمل معن كلامه بضيق رغم انه عارف ان مبارك ورماح يسمعونهم: ولا عيالك الي تارك كل واحد بديرة ما يدري عن حياة ابوه شي؟

سحيم: انت ما تعرف شي يا معن

معن: صادق، وياليتني ما عرفت انك حي

تغيرت ملامح سحيم، لاول مرة قدام مبارك يشوف هالغضب الي طلع فجاءه من عيون سحيم

قبل ما يمسك معن من ذراعه ويجره بعيد عن الخيمة، واشر لمكان بعيد وهو يقول: عاين، اتشوف ذولا؟

ناظر معن للجهة الي يأشر لها سحيم، قبل ما تتسع عينه من كمية الخيول الواقفه بعيد وخيم كثيرة ..

لكن الي يخوف اكثر ان هالناس ورغم بُعدها عنهم الا انهم واضحين .. عيونهم عليهم!

كمل سحيم كلامه: ذولا اهل الجنوب، ذولا فزعة مبارك واهله.

انصدم رماح مثل صدمة معن

وقف يمسك سلاحه لكن سحيم التفت له وقال: لا ترفع سلاحك، ما هم جايين الا لا قتلنا مبارك .. غيره بيوقفون هناك لين ما نعطيهم الي يبونه.

ضحك مبارك جاذب انتباه الكل قبل ما يتكلم وهو يناظر سحيم: عينك حاده وذهنك ذكي، وانا الي ظنيت انك ما تشوف.

التفت رماح لـ مبارك وقال: ألفقه انت

ناظر معن في سحيم وسأله: ما خليتنا نقتله لأنك تدري ان ذولا ورانا؟

رد مبارك بأبتسامة ساخرة: شفت ان ابوك يخاف عليك؟ ... لا صح، كيف تشوف وانت من اهل الشمال.

كلمه رماح بعصبية: سد فمك

مبارك: تحسست يا الشمالي؟

كان رماح بيضرب مبارك لو ما سحيم كلمه: خله، ما فيه الا لسانه

تعالت ضحكت مبارك قبل ما يقول: ما فيني الا لساني.؟ شكلك نسيت انك باقي تحت رحمتي.

تحرك سحيم بعيد عن معن بدون ما يجاوبه ووقتها طلع كريستوفر من الخيمة مستغرب من صوت الضحكات.

بعدها تكلم سحيم قاصدهم جميع: اول ما يرجع شجاع، تروحون للشمال .. لا توقفون ابد الا لا تعبت الخيول.

عقد كريستوفر حواجبه وسأل: انا لا افهم! وماذا عنك؟

التفت له سحيم وجاوبه: انا باخذ مبارك مع مداح وبنروح للشرق

شد معن قبضته و تكلم: ما ودك تصحح غلطك؟

ناظر سحيم في معن لفترة ..

عن اي غلط يتكلم.؟

هل هي غلطته يوم تزوج جنان؟ هل هي غلطته انها حملت منه.؟ ولا غلطته يوم جوه اعداءه لأرض سلطان؟

ولا غلطته يوم نحروه بدون ما يسمعون تبريره.؟

ولا يوم دل سلطان على أرض كانت هذي غلطته من البداية.؟؟

ما يعرف وش يقول لـ معن،

هو فعلاً ظن ان هالولد بيفهمه، لكن ظنه خاب .. اللوم بس عليه

هو سبب كل هذا، مثل ما لاموه اهله، وارض سلطان، ورجب .. الحين يلومه ولده

اخذ له نفس قبل ما يبتسم ويقول: أخطيت يا معن، أخطيت اني حاربت عشان أعيش

دخل سحيم الخيمة يجهز أغراضه وهو يحاول يحبس الضيق الي بداخله، ..

يتمنى لو بليلة يلقى ختمة الكتاب

كُتبه الي كثرت حوله يبي لها الخاتمة، يبي النهاية لـ اكتان

يبي ينهي وحده وضيقه وهمه ..
يبي ينام بدون ما يفكر كيف يعيش بكرة

ناظر اغراضه قبل ما يتركها من يده بعد ما تجمعت الدموع بداخل عينه.

من متى هو يصيح؟

توقع انه كبير كفاية على الصياح،
٥٠ سنة عذاب

المفترض انها كفيلة بأن قلبه يموت من المشاعر والضيق.

لكن لابد من اليوم الي يتأثر فيه

مسح دمعته بسرعة اول ما حس ان فيه احد وراه دخل الخيمة..

اخذ نفس يستجمع فيها شتات نفسه وكمل يرتب اغراضه،

كان يسمع خطوات هالشخص تقرب اكثر، بعدها ذراع نزلت تاخذ كتاب من كتب سحيم الي كانت تتوسط اغراضه.

وهالشي أرعب سحيم لأن الذراع هذي تشبه بالضبط ذراع رجب

واول ما التفت شاف ان الي وراه هو رماح، .. ولد غاليه

قدر رماح يشوف وجه سحيم واللمعة الي في عينه لكن سحيم صد عنه ورجع يجمع اغراضه بصمت.

ناظر رماح في كتاب اكتان، وتذكر ان هالاسم موجود بكتاب دايم مع معن.

تكلم رغم انه متوتر من الكلام: ما اظنك دبرت كل ذا يا سحيم

بلع سحيم ريقه وتكلم: دبرت؟

تكلم رماح بجدية وهو يحط الكتاب فوق ملابس سحيم: موتك، وكون ابوي دفنك .. كان مجرد كذبه منك ومنه

رجف قلب سحيم ..

من يظن؟

رماح بيكشف شي من المفترض يكون .. مخفي

كمل رماح: انت وابوي، اخفيتوا هالواقع عننا .. بس ليه؟

نزل سحيم راسه يرتب كلامه لكن رماح نزل لمستواه وناظر في عيونه وكأنه يناظر في روحه.

رماح: خايف يا سحيم؟

خايف؟

تغيرت عيون سحيم لما سمع هالكلمة

هو خايف

خايف من كل شي حوله،
حتى نفسه يخاف منها

خايف من بكره، خايف من امس

مهما سوى مهما فعل لصالح نفسه،
يلقى نفسه لا زال داخل دائرة الخوف

يا ترى مين بقتله؟ مين بيأذيه؟ من بيجوعه؟

من صغره لين الحين وهو يفكر في نفس الاسئلة

ما يقدر لحاله يعيش،

يكذب على مين؟ حتى مع علمه وذكائه واخفاء هويته لا زال هالعجز فيه، لأن الحياة مبنية على هالشي

مبنية على اهل، واقارب، ومجتمع..

فاقدها من سنين

ما يقدر يتحاهلها ويعيش لحاله بوسط شبه الجزيزة.

صد عن رماح، بسبب خذلان دموعه.

لكن رماح كان له رأي ثاني ..

ضم سحيم لصدره، لان مستحيل شخص كبير بالعمر بتنزل دموعه بدون سبب.

يبي يعرف القصة كاملة، لكن الواضح له ان سحيم متأذي

مستحيل يكون مدبر كل هذا، ويكون كذا شكله بالاخير

هذا مو نفسه سحيم الي كان يدرسه ويعلمه ويمازحه

هذا مو نفسه سحيم الي كان يسمع له ويعالجه ويوكله

،

رماح كان اعمى طول حياته .. بسبب كلام اهله عن معن وسحيم

كان يتصور انهم ابشع الخلق، بسبب القيل والقال

خاصةً أبوه!

لكن الي يشوفه الحين، ان الي قدامه مجرد ضحايا ..
والبلا في ارضه

تنهد وهو يشد على سحيم، الحين مو بس على عاتقه معن
بل حتى الشخص الي يغليه ويحترمه لازم يحميه

بس ليه؟ ليه ذا كله قاعد يصير لهم؟

مين المذنب مين المتسبب؟

ظل كذا على هالحال، هو حتى ما يدري اذا مسموح له يضم رجال كبير، لكن .. قلبه حنون اتجاه هالعائلة

بدأ يحس ان سحيم هدأ في حضنه،
وهو في داخل يخطط وش راح يسوي بعدين

اذا هم محاصرين من اهل الجنوب الي يبون مبارك،
الحل الافضل انهم يتركون مبارك ويروحون

لكن شخص مثل .. كلب مسعور

مستحيل يخليهم يروحون بهالسهولة.

بعد سحيم بشويش عن رماح، هو للأمانة خجل من نفسه، كيف يصيح قدام احد .. قدام رماح

لكن نفسه خذلته، هي اضعف من انها تتحمل كل ذا

خاصةً من شبيه شخص يحبه

وقف رماح وراح يقرب الحوض الي فيه مويه لـ سحيم وبعدها راح يجيب له شي يسمح فيه وجهه بعد ما يغسله

بنفس الوقت كان سحيم يغسل وجهه بالمويه البارده بصمت، لين ما جلس رماح جنبه وهو يقدم له المنشفة

رماح: أرجع معنا الشمال، نصلح الامور

اخذ سحيم المنشفة من يد رماح وبدأ يمسح وجهه بدون اي رد

فـ استمر رماح بالإلحاح: معن يحتاجك

التفت سحيم لـ رماح، بعدها ابتسم وقال: ما اظن

تنهد رماح وقال: سحيم، ذي مب عيشه! تقتل الناس وتسافر من ارض لارض ..

قاطعة سحيم: رماح

ناظر رماح بعيون سحيم الي نزل عينه وتكلم: رجيتك يا ولدي، اهتم بـ معن، خلك مني ..

تضايق رماح وتكلم: سحيم، ذي مهب عادتك .. ذي مب طبايعك، انا اعرفك، كنت يمك ذيك الايام

تنهد سحيم وحط يده على راسه: رماح! لا تحكي بلي مضى، انا عدوك الحين.

رماح: لو انك عدو ما ساعدتنا .. انت مو عدو يا سحيم، حنا الي كنا اعداءك طول هالسنين.

Continue Reading

You'll Also Like

643K 31.7K 10
{هُو كانَ أُستاذِي ووالدَ طِفلِي.. هو رَجلِي جيُون} _ _ جيون جونغكوك جيون مارلين جيون داي سون
903K 31.4K 51
سفره ، دراسته ، عيشه بعيد عن اهله ، لوحده.. كان له عواقب يتحمل نتائجها بسبب قرار لحظي اتخذه بتردد غير حياته بشكل مخيف مو مخليه ينام الليل، ولا يمارس...
5.5K 230 12
المشكلةُ ليست في الثقة، و لكن في سوءِ إختيارك لمن تثقُ بهم، لذلك كن حذرًا. . . . تحذير⚠️ - عاميه. - الروايه مثليه ( حب من نفس نوع الجنس). ماتح...
8K 224 14
تائِه وذاكَ اللِّيلُ الطويلُ يُبعثِرُني.