~ أحبك لو طالت المسافات ‏ واه...

By s__32hg

558K 12.3K 1.2K

حسابي انستا : s__32g تشرفوني More

الشخصيات :
Part 1
Part 2
Part 3
Part 4
Part 5
Part 6
Part 7
Part 8
Part 9
Part 10
Part 11
Part 12
Part 13
Part 14
Part 15
Part 16
Part 17
Part 18
Part 19
Part 20
Part 21
Part 22
Part 23
Part 24
Part 25
Part 26
Part 27
Part 28
Part 29
Part 30
Part 31
Part 32
Part 33
Part 34
Part 35
Part 36
Part 37
Part 38
Part 39
Part 40
Part 41
Part 42
Part 43
Part 44
Part 45
Part 47
Part 48
Part 49
Part 50
Part 51
Part 52
Part 53
Part 54
Part 55
Part 56
Part 57
Part 58
Part 59
Part 60
Part 61
Pert 62
Part 63
Part 64
Part 65
Part 66
Part 67
Part 68
Part 69
Part 70
Part 71
Part 72
Part 73
Part 74 The End

Part 46

7.8K 191 3
By s__32hg

~ بيت طلال ~
من لحظة رجوعهم من ساعتين وهي ما بقى دمعه في عينها ما نزلتها ، مو بس عيونها تبكي حتى قلبها يبكي كل ما تكرر لها لحظة خروج امير وهو يركض وهذا يهد حيلها كله لان ركضته توضح لها ان الموضوع مو سهل ابد عليه ، وبكت لحظة اجبار ابوها لها تركب السياره ودخولها للبيت وصراخ ابوها عليها بإنه ما ترجع تعيد وتزيد باللي اسمه امير وانها تنساه لانه بيشتغل على موضوع طلاقهم وهذا لحاله يتركها تموت في ارضها .

جالس في الصاله يفكر بكل الي صار معه من ماضي وحاضر يتركه ينجبر انه يسمع لانتقامه وش وده فيه ، وما يجي في باله غير السجن ورفع القضيه هذي لحالها تنهي مرارة شعور طلال وتبدلها للراحه ، ما ينكر انه كان ينتظر اتصال فقط من امير ولا من ابوه او حتى المركز يطلبونه التنازل لان بتكون اجابته الرفض فوراً ، وترك واحد من رجاله يخلص الموضوع كله لانه ما وده يقابل فعلاً لا امير ولا حتى راجح ، وحتى انه وكّل محامي للطلاق رتيل من امير ، رفع عينه من شاف دخول امير وخلفه فهد الصاله الي هو جالس فيها ، ما غاب عن عينه حالة امير الي هو فيها ولا غاب عنه تهالكه اساساً ، وتقدم امير بحده ؛ قلنا لك محاكم ما ندخلها قلنا لك حنا اهل اذا نسيت ، قلت لي لا تخليني ادخلكم محاكم يا امير وقلت تامر والحين ابوي في السجن وش حلها ذي ؟
وقف طلال يناظر امير بحده ؛ تشوف انه ما يستاهل يتعاقب ؟ تشوف اني غلطت بحق الوالد صح ؟
هز راسه امير بالنفي بغضب ؛ ما اجهل ان ابوي غلط بس قلنا نتفاهم و..
قاطعه طلال بصراخ ؛ نتفاهم ؟ نتفاهم على وش قلي على وش ، انت شايفها ورقة صفقه نعيدها من جديد ونتفاهم عليها وباصله الي صار ؟ ما جربت شعور فقد الضنا يا امير علشان تحاسبني فاهم ؟
تقدم امير يناظره بغضب يتكلم بحده ؛ لا تقول ما جربت ، جربت ، جربت فقد امي والحين فقد بنتي لا تقولي ما جربت يا امير لا تقول ما جربت .
ناظره طلال بسخريه ؛ بنتك ؟ انتي تقولي ان هذا شعور فقد ؟ لا تنسب رتيل بنت لك لا تخليني اذبحك هنا .
ناظره امير يتقدم له بهدوء ؛ بتبعدها عني ؟
هز راسه بالايجاب طلال ؛ اختار انت برّك في ابوك ولا نفسك ؟
ناظره امير بذهول ، اخر شي توقعه ان طلال يخيره بين ابوه ورتيل ، صار بين نارين ، يختارها هي ولا يترك ابوه ، نزل راسه بوجع يسمع رنة جوال طلال الي تركه على سبيكر يترك امير يسمع كلام المحامي ؛ طال عمرك درست القضيه كلها والحكم الي الاكيد ينزل له 9 سنوات سجن مع الاعمال الشاقه ويتم سلب 50% من املاكها تعويض لك ، هذا الحكم الاخير يكون بيدك ان كان ودك فيه انا بنفسي برتبه لك ، وش قولك ؟
هز راسه طلال بالنفي ؛ ما ودي من املاكه لو الربع ، يعطيك العافيه ي ابو سمير .
قفل جواله يناظر امير الي واضح عليه التعب النفسي الي يظهر عليه بشكل يوجع العين ؛ سمعته والحين القرار بيدك ، ورقة بنتي توصلني وابوك الحريه تلازمه فكر بعقلك ي امير .
ناظره بذهول ، يفكر بعقله يعني يفكر بأبوه وينسى رتيل ، موقفه صعب وحيل كيف يختار بينهم اختار ابوه تنحرم عليه ، واذا اختارها هي يبنقع ابوه في السجن واحتمال يموت هناك ، يعرف غرور ابوه وكبريائه كيف يتركونه ينهد الحيل فيه لو انخدشو ابسط الخدش ، كيف الحين لو يوصل فقط للاعلام والشركات الي تعاقدو معها احتمال يموت راجح بجلطه ، ضحك بسخريه يناظر طلال ؛ افكر بأبوي وانساها هي ؟ هذا مقصدك ؟
هز راسه طلال بالايجاب ؛ ابوك وانت ملزوم تبرّ فيه الا اذا انت عاق..
انبترت جملة طلال من الصراخ الي داهمه من امير ؛ اذانك تسمع وش يقوله لسانك يا طلال ولا ما تسمعه ؟ بعقلك انا اختار بينهم ؟ انت تعرف غلاتها عندي تعرف حبي لها وعينك شهدتها وتعرف ضعفي لابوي تعرف كل شي عني قلبي كتاب بين يدينك ، والحين قاعد توجع القلب الي انفتح لك انت الي شافك الشاش الي يضمده ليش ليش وش سويت لك وش ذنبي انا علشان تعاملني بالسوء ذا كله ؟ محد ليّن راسها عليك غيري انا ، يوم شفت دموعك ما تحملت وجلست احاكيها علشانك انت والحين تردّها لي بالوجع ذا كله ليه ؟
تقطعت احباله الصوتيه من صراخه الي يتمنى انها تفيد مع طلال ويلين قلبه ، يتمنى لو طلال يرجع لعقله لرجاحته الي جزء من شخصيته ، ناظر طلال بغضب ، يصّر على اسنانه ؛ شفت حبها في عيني انت بنفسك قلتي لا تمشي بدرب الردى ي امير وخذها حلالك ، قلت لي لو لي بنت من نسلي ما اتردد لحظه في اني اعطيك ياها حليله لك ، انت بنفسك جربت فقد الوليف لا تخليني اجربه وانت ادرى بوجع الحب يا طلال انت م اخذت امها الا من حبك لها حاربت الدنيا كلها علشانها هي علشان تصير حلالك وحتى وقت ابوها رفض وش قلت لهم ؟ ' دامني حي ما ياخذها غيري دامها هي تبيني وانا ابيها محد له حق يردنا ' تذكرته ؟ مو نفسه هالكلام قلته ؟ صوتك في مجلس ابوها يصدح في كل مكان ، لا تربطني في امور صارت وانتهت وانا مالي يد فيها ولا لي حيله فيها اردها ، ما كملت يومين افرح انها نصيبي تطلبني اطلقها ؟ تخيرني بأبوي وفيها ؟ ما يصدقه العاقل يا طلال كيف وانا مجنون بحبها .
ناظره طلال وكانت كلمه تمّر على مسامعه ما كانت تمّر بشكل عادي ، قبل لا يسمعها بإذنه سمعها بقلبه لان كلامه فعلاً حقيقي واكيد ، كان كل الكلام الي قاله امير ونطق فيه لسانه ما مر مرور الكرام لطلال هو ادرى بوجع الحب وكيف انهم حاولو يردونه عن شيماء وكيف ان ابوها صار الحاجز من انه يقرب لها طلال ، هو ادرى كيف الحزن غيّم على قلبه وهده له كله ، ناظر فيه طلال بكل هدوء الارض ؛ دور غيرها ي امير بنات العز واجد منت محدود على رتيل .
ناظرتهم من فوق ، من لحظة ما سمعت صراخ امير وابوها هي ما قدرت تجلس ثواني في غرفتها وطلعت تناظرهم من فوق ، تسمع كل حرف نطقه امير من وجعه ، وكل حرف نطقه المحامي لابوها ، عرفت الحين ان راجح بالسجن وان امير ما ركض وتركها الا انه ابوه في المركز ، سمعت كل حرف نطقه ابوها وكيف انه خيّر امير بينها وبين ابوه وكيف انه الحين قاعد يقوله ' دور غيرها بنات العز واجد ' مافي اي اب عاقل بيترك زوج بنته يختار غير بنته زوجه له حبيبه له ، ما غاب عن عينها هلاك امير الواضح عليه ، وشهقت تنزل دموعها ك شلال ما له نهايه ، رفع عينه عليها وطاحت عينه في عينها ودمعتها الي تنزل كأنها قطرة دم من قلبه ، شاف ركضها ونزولها من الدرج وابتسم بوجع من هلاكه يفتح ذراعينه لها يتركها ترتمي في حضنه يحاوطها كلها بذراعه يدفن وجهه في شعرها ، ومع كل شهقه تطلع منها كان يشد عليها ، ثباته الحين عليها توازنه بدا يختل ولكنه متماسك علشانها هي يعرف خوفها عليه ، يعرف مدى شعورها كيف ينقلب يسمع ونينها في حضنه ويكتمه داخله هو ابتعد مسافه يناظر فيها طهارة وجهها وابتسم ابتسامه هي تعرف وجعها تعرف هلاك هالبسمه هي تفهمها وهزت راسها بالنفي ؛ لا تخليني خذني معك لا تروح امير .
هز راسه امير ؛ من يخليك انتي قولي لي ، بس اخلص اموري وابشري اجيك واخذك خليك هالفتره عند ابوك وانا اجيك .
هزت راسها بالنفي ومع كل كلمه تنطقها شهقه توجع قلب امير ؛ انا .. سمعت كل شي ..امير ما بيصير شي صح ، ما بتطلقني صح ؟؟
هز راسه بالنفي ؛ مين قال اني بطلقك ؟ قلتها لك ما تتحررين من ذمتي الا والموت ماخذني كلي .
حضنته بكل شعور هي تحس فيها ، انهلك قلبها كله من كلامه ما قدرت تتحمل ابدا فكرة الابتعاد هي قالته صحيح انها ودها بالفراق وكانت تقوله من ورا اوجاع قلبها وكانت تدعس عليه بلا رحمه ، والحين وقت ابوها نطق فيه هي انهارت كلها وكأنها توها تفهم هالوجع الي تخبيه ، وابتعدت هي تناظره وهزت راسها بالنفي ؛ ما نبتعد طيب ؟ ما تروح وتتركني طيب
هز راسه بالايجاب ؛ ولا يمكن اخليك انتي لي ومني وفيني في احد يترك روح ويكمل حياته ؟
مسك كفها ابوها وابعدها ورا ظهرها ؛ كلامي وسمعته ي امير والقرار بيدك .
شدت على كف ابوها تبكي وتنهار خلف ظهره ، والي كانت كلها على عيون امير وهدت له حيله كله ؛ سمعتها وش قالت القرار بيدها هي ما تبيني اطلقها وانت لا تتدخل..
ماقدر يكمل كلامه من اختل توازنه يتهاوى على الارض بكل قوته ، من تعبه من هلاكه هو من وقت ما قام من نومه ما دخل في جوفه الا الماء وكان لحظاته يتأملها وهي تاكل وهي تسولف ووقت كانو مخططين يتعشون في مطعم وكان حاجز كل حاجة الا ان طيحة طلال والمشكله الي صارت نسته كل شي والحين صارت لحظة انهياره ، يسمع ونينها في البكي يسمع صراخها بأسمه لكن مايقدر يقوم على حيله وغمضت عينه من تعبه ، ولاحس ابداً بفزة فهد له ومسكه يرفع راس امير على فخذه ؛ امير !
ما سمع منه رد ، وناظر طلال الي كان هادي ولا اهتم ؛ انا مو امير علشان احترمك ولا اقدر العشره الي بينا ، والي رفع سبع ونزل سبع لو يصير له شي اول واحد بحاسبه انت فاهم !
ورفعه بكل قوته ، وناظر برتيل الي كانت تبكي ؛ طلعه لغرفتي فوق فهد .
ركضت قدامه وتوجه هو وامير بين يدينه يطلع فيه على الدرج يتجهه معها لغرفتها وفتحت هي الباب ودخلت تركض تفتح له الفراش ونزل فهد امير على السرير ، وجلس هو على ركبته عنده ومسك خده يضرب عليه ؛ امير تسمعني ؟
ومسك كفه يناظر فيه ، والتفت على رتيل ؛ انزلي جيب له شي ياكله اكيد انه تعب من الارهاق بسرعه رتيل .
هزت راسها وطلعت من الغرفه تركض بسلاسة ويخالطهم التعثر من دموعها الي مغطي عيونها ، ولا حست الا بيد طلال تمسك ذراعها ؛ ما يستاهل دموعك ي بنتي..
انقطع صوت طلال من ارتفع صوتها هي ؛ بس ، تكفى خلاص ما ابي اسمع شي منك خلاص ، اخر شخص توقعته يسوي هالافعال انت ، م عاد ودي ابقى معك ما عاد ودي اجلس زياده عندك من لحظة ما اخذتني وانا قلبي ما وقف من الخوف على امير ولا اعرف وش فيه ، ولا هان عليك تهديني لو شوي وتقولي الامور بخير نفس ما يقولي امير ، م كنت جنبي لما كنت ابكي ما كنت تمسح علي وتقولي الامور بخير وبتهون علشان عيونك ولا جلست تمسح على راسي وتضمني لك مثل ما امير يسوي ، كل الي سويته فرضت رجولتك علي ودخلتني البيت غصبً عني ، دخلت ابوه للسجن علشان موضوع انتهى وخلص ما فكرت فيني طيب ؟ مافكرت ان حياتي ممكن تتدمر ؟ كيف هان عليك انك تخيره بيني وبين ابوه وانت تدري هو قد ايش يحبني ؟ كيف هنت عليك تقوله تقدر تاخذ غيرها وكأني سلعه عندك يغيرني على مثل ما تبي ؟ تقوله بنات العز واجد طيب انا ؟ ما فكرت فيني وفي مشاعري ؟ ما فكرت اني احب امير وما ودي افترق عنه ؟ ما تعرف امير انت ، امير نفسه الي احتواني امير نفسه الي ما ترك الضر يمسّني امير نفسه الي لولاه كانت تدمرت حياتي في الصيدليه والشركه امير نفسه الي طرد موظف ابوه علشانه فكر فيني بس ، هو الي تركني اتقبل ان عندي اب هو الي خلاني اتقبلك ولا مستحيل تلاقيني الحين في وسط بيتك .
مسكت راسه من الصداع الي داهمه من كثر الصراخ ، وناطرها ابوها ؛ انا تقارنيني بأمير ؟
هزت راسها بالايجاب ؛ اقارنك فيه ، اوضح لك كيف ان امير احسن منك بكثير ، ما عاد ودي ان يكون عندي اب خلاص ارجع من المكان الي كنت فيه خلاص م ابي شي منك فكني بس .
مسك ذراعها ابوه بقوه ؛ عدلي لسانك لا اقصه لك فاهمه .
نفضت نفسها منه بكل قوتها ؛ ولا تفكر حتى ، شفت كيف ان امير احسن منك ؟ امير ما فرض رجولته علي ولا وضح لي قسوته لكن انت ؟ في كل مره تحاول تضربني ، في المستشفى لما كنت ابكي دم وش سويت ؟ هديتيني ؟ خليتني احس بالامان ؟ كل الي سويته دخلتني السياره غصبً عني بالقوه وكنت اصيح ابكي وراك ولا كلفت نفسك تلف علي تقول لي شي تحسسني بالامان ، وش شعورك وانا اشوف ابوي مثل الخاطف يجبرني اروح معه ؟
ناظرها بصدمه تعتريه كله ، الحين صار في دور الخاطف ؟ وقت صار بياخذ حقه صار خاطف بنظرها ؟ م قدر يتحمل اكثر من كلامها وتوجهت صفعه من لها هي تطبع علامات يده على خدها ، ما ينكر انها اوجعت قلبه لكنه م قدر يتحمل كونها تقلل من مكانته وتقارنه بأمير وكأنها تقول ' امير صار لي مثل الاب م عاد احتاجك ' وفعلاً هو الي ترجم كلامها على هذي المقوله
التفت بكل سرعته من صراخ فهد الي كان يسمع كل شي ، ومسك ذراع طلال ينقضه كله ، واشتغل الغضب فيه كما الحطب في النار ؛ والي ياخذني لو تمدها مره ثانيه اكسرها لك ولا اهتم فاهم ؟ لا تسوي فيها كبير وانك اب لاني م راح اهتم ، دامها زوجة امير مالك شغل فيها ودامني موجود هي بأمانتي لين يقوم امير ولا لك شغل فيها .
والتفت عليها ؛ روحي جيب لامير شي ياكله بدا يصحصح .
شافها كيف تركض تتجه للمطبخ بكل سرعتها ، والتفت على طلال يهمس له بكل حده ؛ انا مو امير علشان اقول والله عمي وواجب علي احترمه ، انا فهد ي طلال وانت اعلم من فهد وكيف يقب شر من داخل لا تحاول تأذي رتيل ولو بحرف لاني وقتها بنسى نفسي واخليك تغرق بدمك .
وضرب كتف طلال بخفيف ؛ اتقي شري ي طلال لان ما بتشوف في وجهك علامه صاحيه .
واتجهه يصعد فوق لغرفة رتيل الي متواجد فيها امير ، وابتسم من شافه يناظر السقف بفراغ داخلي ؛ لا تخليها ي امير .
اعتدل امير بجلسته ، يناظر فهد بهدوء ؛ م اخليها بنتي ذي ، لكن سمعت ابوها وش قال خيرني بينها وبين ابوي وش الحل ي فهد .
جلس فهد بجنبه يمسك كفه يشد عليها ؛ الحل بيدك يا امير اقنع قلبك كيف يحل امورك وتتسهل حياتك.
ناظره امير بهدوء وفهم عليه ، فهم ان الحل بيده وهي رتيل ، هي الي تقدر تقنع ابوها ، ورفع عينه من شافها تدخل وبين يدينها صحن الاكل ، ورجع راسه على ورا يركيه على ظهر السرير يتأملها ببتسامة تعب اوجعت قلب رتيل من لاحظتها ، ونزلت الصحن تناظره ودمعها يسبق منطوقها بالحكي ، وميل راسه يناظر في فهد وفهمه فهد وترك لهم الغرفه وطلع ، ورجع امير يتأمل رتيل من جديد وتنهد تنهيدة تعب من الحب الي هلك قلبه ، واخذت هي صحن الباستا واخذت المعلقه واخذت لقمه من الصحن ، وهزت راسها له بمعنى افتح فمك ، وهو ما تردد ابداً انه يعيش هاللحظة معها هي ، وابتسمت منه ولازالت دموعها ماخذه مجراها ، وتقدم هو يمسح دموعها ؛ الحين ليش الدموع ذي كلها ؟ شوفيني حي قدامك ما مت .
هزت راسها بالنفي ؛ لا تتكلم واكل طيب .
هز راسه بالايجاب ؛ مين يردك انتي ؟
ناظرته ببتسامه تحاول تجمع شتاته لو بالبسيط ؛ محد يردني دام اميري وراي .
طار قلبه من بين ضلوعه من سمع جملته الي اي احد يسمعها بيسمعها بشكل عادي لكنه هو سمعها بقلبه قبل اذنه ترك للجمله الحان طربيه ما يسمعها غير قلب امير ، ما قدر يكبح مشاعره وضمها لصدره يستنشق عبق عطرها يشد عليها بكل قوته ، ومن سمع صوت بكاءها هو تنهد تنهيده يسمعها القاصي والداني ؛ والله ما يمسّك انتي تحت جناحي ي بنتي .
ومن بعد دقايق هدت فيها رتيل هو ابتعد يناظرها وعقد حواجبه يمرر اصبعه على خدها الي مايل للاحمر والي كان مختلف عن الخد الثاني ؛ وشو ذا ؟
حطت يدها فوق يده ؛ تحس نفسك احسن ؟
تجاهل سؤالها ولازالت عينه على خدها واضحه فيها اصابع يد وثبت عينه في عينها ؛ ضربك ؟
ارتبكت نظرتها ومن زاحت نظرها عنه هو تأكد ان طلال ضربها ، وابتعد عنها بغضب بدا يسري في كامل عروقه يطلع من الغرفه بأكملها وصرخ بكل صوته يترك طلال وفهد يفزون يلتفتون له ، وتقدم امير وخلفه رتيل الي تركض ، ومسك ياقة طلال بكل قوته متناسي عمر طلال متناسي عشرته معه ، وكل هذا نتيجة الضرب الي تعرضت لها رتيل والي مستحيل يسكت عنها امير حتى لو كانت من ابوها ، بنظره محد يمد يده عليها حتى لو انها غلطت هو يتفاهم معها ؛ بأي حق تضربها ؟ انت رجال يومك تمد يدك عليها ؟
نفضه طلال يبعده عنه ؛ اسمعني عاد لين هنا ويكفي ، مالك دخل انا وش اسوي فيها هي بنتي وانا حر فيها فاهم .
صرخ امير يترك كل عروق عنقه تبرز من غضبه ؛ لا مو على كيفك لا دفنتي وصرت تحت التراب تصير تحت شورك هي للحينها على ذمة رجال لا تخليني انسيك اسمك ي طلال .
رفع طلال نظره عليه ؛ لاتنسى ان ابوك بالسجن ي امير روح حل مشكلته ما عاد ينفع معي الانتظار .
لف بنظره عليها ، وغمض عيونه يدعي من كل قلبه تنحل المشكله ويرجع معها على علاقة الغرام الي كانو عايشينها ، وتقدم هو يناظرها ، وانحنى يغمض عيونه يقبّل خدها ، وهمس ؛ يومين وارجع لك بحل اموري واخذك لحضني ومايردك عني ابن امه ، لا تطلعين من غرفتك بتجيك ليان وتنام معك انتبهي لنفسك ولي .
رفعت عيونها عليه ، هي نفسها العيون الي عشقها الي ترك كل لياليه ينام ويقوم عليها ، وابتعد يناظرها ودعس هالمره على مشاعره لا يرجع لها وياخذها من بينهم وطلع للخارج يحاول يرد النفس له لكن ابى انه يجيه ، واتجه يخرج من اسوار البيت يناظر السياره بضياع ، هذي بتكون اخر خطوه يخطيها لها هي ؟ بتنحل المشاكل وبتنتهي ولا بيرجع لهالبيت ومعه ورقة طلاقها ، ولا صحى من وساويسه الا من ضرب فهد على كتفه ، وتنهد امير يناظر فيه وركب السياره يرجع راسه على ورا يغمض عيونه وهمس بتعب ؛ يارب اذا مالي معها عيشه خذ عمري وريحني .
من شاف فهد حالة امير مالقى غير نفسه تدعي له تنحل اموره ، وشد على كتف امير ؛ والله اني لك عوين ، لو يشحّ الوقت ازهمني وانا اجيك .
ناظره امير ببتسامه يشد على كفه ؛ ما تقصر ي ابو تركي .

~ العصر  ، الشاليه ~
دخلو وكل واحد فيهم مهلوك من التعب ، من امير الي للحينه واقف على رجوله يضغط على نفسه بس علشان يرجع وتشهد الليله على رجعتهم لبعض من دون عوائق ، ناظر بفهد الي من النوم مو قادر يمشي وتنهد يطلع لغرفته ، ومن دخل غمض عيونه من هاجمته عطرها الي مالي المكان كله منه ، تنهد تنهيده كسرت باقي ضلوعه ، رمى نفسه على السرير ودفن وجهه في وسادتها يستنشق رائحتها ، وبدا يسترجع كل الي صار معهم صباحهم كله .

' دخلو المركز وطاحت عينهم على نايف الي مستند على الباب يناظر المدى بضياع واضح ، وتقدم امير يسأله بخوف من تراود بباله ان ابوه صار له شي ؛ صاير شي ياعمي ابوي فيه شي ؟
هز راسه نايف بالنفي ؛ مافيه شي ، بس وش يقولون الناس الحين عنا ، اغلب الي في المركز يعرفونك يابوك .
ضحك فهد بسخريه ؛ وهذا الي يهمك ؟ الناس وبس ؟ ولا همك اخوك وش طايح فيه ولا ولده وش عانى من وراه ، عايلة الفلس والله .
ناظره امير بمعنى مو وقتك ابد ، والتزم فهد السكوت ، وناظره نايف بسخريه ؛ انتبه لا تصير عايلتك عايلة الفلس ، والله عشت الفلس من لحظة ما جيت .
ناظره فهد بحده ، وتأفف وهذا هي طريقة ابوه بالتجريح دايم ، وتنهد امير يناظرهم ؛ ممكن تريحوني شوي تعبت والله العظيم .
ناظره فهد وشد على كتفه ؛ الحل بين ضلوعك ي امير لا تجهله .
تنهد امير وهز راسه ودخل عند ابوه يناظره يسرح اغلب الوقت ، وابتسم امير يبين له ان كل شي تحت السيطره ؛ ابو امير .
رفع نظره راجح عليه وابتسم له ؛ بشر ؟
هز راسه امير يجلس ؛ مو خير والله ، طلال يقول بيطلعك لكن شرطه ضروري وما تطلع الا وهو عنده .
ناظره راجح بعقدة حواجب ؛ تم وش يبي ونطلع من هنا .
بلع ريقه من وضوح ابوه في الموضوع واجابته على الشرط بأنه تم عليه ؛ اطلق رتيل وتطلع .
لانت ملامح راجح يناظر ولده ؛ وش قلت له ؟
ناظر ابوه بهدوء ؛ وش تبين اقول يعني ؟
ثبت عينه في عين ولده خوفاً من ان ولده اختار زوجته عليه ؛ اخترتها علي ؟
محد راضي يفهم هو وش يعاني منه ، كيف يخليها وهي الي سلبت روحه منه وتركتها معه هو كيف يختار ابوها عليه وهو الي ولّد هالمشاكل كلها على ظهره ؛ بنحلها بدون م اختار احد انت غالي وهي غاليه ولا اقدر افرط فيكم .
ناظره ابوه بذهول ؛ تخليني اخيس بالسجن هنا علشانها هي ؟ وطلقها باللعنة في غيرها واجد .
ضحك بسخريه ؛ والكلام الي قلته لها هي انتي بنتي ولا تخربين بيتك علشان ماضي انتهى ولا ينعاد وين راح هالحكي كله ، انا اعرف انها مصلحه يايبه اعرفك انا تترك قلبها يحن عليك علشان ما ترفع قضيه ظنك كل شي بيدها والحين ما غيره طلال رفع القضيه على راسك .
ناظره ابوه بغضب ؛ ما انكر الي صار غلط مني لكن اعتذرت له قول له مستعد ادفع المبلغ الي يبيه بس يفكنا عاد .
ناظر امير بذهول معتاد ، لان ابوه ما يتعامل الا بفلوس في كل مشكله يطيح فيها ؛ انت تعرف ان حياتي معرضه بعد في هالمشكله وطلال ما وده بفلوسك واساسا غير كذا ولا كذا يقدر ياخذ منك النص من املاكك وانت تشوف وساكت لكنه رفض ولا وده فيها ، بحل الموضوع هذا لكن بدون ما تدخل حياتي بينكم .
ميل راسه راجح ؛ يعني وش ؟ بتخليني وتروح .
رفع اكتافه امير يتجه الباب ؛ هذي حصاد يدينك ياولد بندر .

~ بيت طلال ~
سيل انهياراتها ما انقطع من لحظة همس امير لها وخروجه وقتها ، ولا كلف ابوها انه يكلمها او يهديها ولكنه انسحب من عندها يتركها تنهار لحاله وكانت تشوف الموت بعيونها ولحظات تستلم ولحظات تقاوم روحها من ينعاد لها همس امير ' انتبهي لك ولي ' ولا اخذت منها وقت حتى تفهمها او تحللها ، فهمت انها تنتبه لنفسها اول وتنتبه له ثانياً بمعنى انها تقاوم وجع القلب علشانه ولا تتهاون فيه ، رفعت عينها على ليان الي متمدده جنبها تناظرها وتتأمل وكعادتها ما تنطق بحرف لرتيل لانها تعرفها وتفهم شعورها ولا تحتاج لحروف رتيل تشرح لها الحال وان عيونها تكفي تفصفص حال رتيل كله ، وتنهدت ليان تناظر رتيل ؛ وش تبين الحين ؟ قلبك وش يبي ؟
رفعت اكتافها رتيل بعدم معرفه ؛ ابي نفسي ، ابي امير ، ابي ابوي ، ابي كل شي يرجع نفس اول ولا كأن صار شي .
تقدمت ليان لها بترنح من رجلها تحاوط وجهها بيدينها ؛ اوجعوك ؟
هزت راسها رتيل ، تحضن ليان بكل قوتها انهار من جديد على كتفها ؛ اوجعني الي اسميه ابوي يا ليان ، ضربني علشاني بس فهمته وش يسوي لي امير عكسه هو .
شدت ليان على رتيل بغضب من حركة طلال ، كونها هي تكره احد يأذي رتيل لو بحرف كيف لو كانت انضربت وهمست بحده ؛ وكسر يكسرها .
ما تنكر انها سمعتها لكن فعلاً اوجعتها يد ابوها وهذا الشي كسرها وكثير لان بأول لقاء لها في بيته تنضرب وسطه ، دفنت وجهها في حضنها اكثر تحاول تهرب من عالمها وتعيش بعالم امير ولا غير امير احد ، تنهدت ليان تمسح عليها ؛ رتيل انا اعرف انك قويه وبتفهمين كل كلمه اقولها لك ، اعرف اني الي صار يوجع وكثير بعد اعرف انك مو متحمله هالوجع لحالك لكن انا وانت ندري انها ماضي ولا نقدر نعيده ونصلح كل الي صار ، والحادثه الي صارت كانت خيره لك لا تنسين ، هي الي عرفتني عليك عرفتك على حليمه عرفتك على امير بعد اسست حياتك كلها ما انكر ان فراقك عن ابوك اوجعك لكن لو بقى ابو امير في السجن بتنهدم علاقات واولها علاقتك مع امير ، اقنعي ابوك ان كل الي صار خيره وانها حادقه وانتهت وماضي وما ينعاد .
ابتعدت رتيل عنها مسافه بسيطه ؛ اعرف كل كلمه قلتيها وفاهمتها والله بس لكن ابوي من يفهمه ؟ تخيلي انه خيره بيني وبين ابوه ، لوى ذراع امير ليان .
هزت راسها ليان ؛ مو صاير الا انتي تبينه ، تبين تكملين مع امير من يردك ؟ محد يردك لو انه ابوك .
ميلت راسها رتيل على كتف ليان تناظر المدى ، والتفتت ليان على جوالها الي يرن ورفعته تناظر الاسم ؛ هلا فهد .
ناظر فهد البيت من الخارج ، وهو حالف ما يدخل بيت طلال الا اذا خطت رجل امير قبله ومن دونه ماله خطى عليه ، ولا كان بيجيه لو م كانت ليان موجوده فيه ؛ انا برا اطلعي لي ورتيل معك طيب ؟
هزت راسها بالايجاب ، وناظرت رتيل تقفل جوالها ؛ فهد يقول يبغى يكلمك .
ناظرته رتيل بإستغراب وثواني وهزت راسها بالنفي من ان فهد يكلمها عن الموضوع مره ثانيه لانها م راح تتحمل ولان محد راح يفهمها بأن القرار مو بيدها وانه بيد ابوها ، وهزت راسها ليان بإصرار ؛ ما بيصير شي بتنزلين معي وتكلمينه اذا مو علشانك عشان امير طيب ؟
اخذت نفس ، وهزت راسها بالايجاب وتوجهت تلبس عبايتها وطلعت من الغرفه تناظر ابوها الي كان على وشك يدخل عليها ، لكنها رمقته بنظره تترك طلال يكره نفسه ، ونزلت متجاهله ابوها تتجه لفهد الي كان خارج اسوار البيت واستنكرت فعلته ، لكنها تجاهلت ومن اقترابت منه هي وليان نزل لهم واشر لهم يجون من الجهه الثانيه ، وفعلاً فتح فهد الباب الخلفي اليمين ووقف هو عند الباب وبالتالي جلست ليان لانها تتعب من رجلها كثير ، ووقفت رتيل تناظر فهد ؛ صار شي ؟
هز راسه بالنفي ؛ ما صار شي للحين ، لكن يمكن يصير .
ناظرته بحده من عبطه الي مو في وقته ، ونزلت نظرها عليه من دخل يده بجيبه يطلع بكت الدخان حقه ، ياخذ زقارته يشعلها ويتركها بين شفايفه ؛ طيب ممكن تقولي ليش جاي الحين ؟ ووين امير ؟
اخذ نفس من زقارته ونفثها في الهواء ؛ امير بيجي لكن بيمر على ابوه اول ، وانا جاي لاني ودي افهمك وتروحين تفهمين الجدار الي داخل .
ناظرته بذهول من جملته الي موجهه لابوها ؛ فهد !
ناظرت ليان فهد برفعة حاجب ؛ احترم انها بنته على الاقل .
تأفف فهد بعدم اعجاب من الوضع الي صاير ، وهو اساساً كاره طلال من قديم كونه يغار على امير من وجود طلال فيه حياته وزاد كرهه اكثر من المشكله الي صارت وتوريط امير فيها من جهة طلال ؛ نعتذر لسيادتك انسة رتيل ، لكن ما عاد صرت اتحمل ابوك .
ميلت راسها رتيل بحزن ؛ اعرف حتى انا بديت اكره وجودي هنا بس اهم شي امير يكون بخير .
هز راسه فهد ؛ بخير هو لكن ما ظنتي بيصمل الخير معه .
تنهدت ليان تقوم من مكانها لانها بدت تتعب من الجلوس ؛ طيب وش بيصير الحين ؟ كيف بتنحل السالفه ذي ؟
نفث الدخان بوجهها يناظرها ببتسامه ؛ كيف ودك تنحل وانا احلها مثل ما تبين .
هو ما نطق بالجمله ذي الا انه يعرف تفكير ليان وقت تكرهه شخص معين كيف يميل ولانها مثل تفكيره ، ورفعت نظرها على رتيل الا بدت تسرح وما صارت معهم ، تتركها تقترب من خد فهد تهمس له ؛ نذبحه ؟
وناظر برتيل ببتسامه يهمس لها ؛ ما تزعل صديقتك ؟
ناظرت ليان الزقاره الي بين يدينه وتهمس له ؛ وحده منها واقنعها نذبح ابوها .
ناظر فيها ورجع يناظر في مكان نظرها وطاحت عينه على زقارته وابتسم لها ياخذ نفس منها وسرعان ما اقترب منها يلاصق خشمه بخشمها ، ينفث دخانه الي حابسه بوجهها ؛ تخسين .
ابتعدت عنه تصد ؛ باخذها وعينك ما تشوف بس اصبر .
ناظرتهم رتيل بأستنكار من وضعهم ؛ ياخي حركات الحب ذي خلوها بعدين الحين احنا طايحين في مشكله واحتمال انطلق وانت هي تتهاوشون .
ناظرتها ليان ببرود ؛ حل واحد ينصفنا كلنا ، يايموت ابوك يايموت ابو امير .
ضربت رتيل الارض برجلها بغضب ؛ ياخي ما امزح معكم انا .
ناظرتها ليان بهدوء ؛ هدي لي نفسك شوي حبيبي ، ما بيصير شي ان شاء الله بيجي امير وبيتافهم من جديد مع ابوك .
صدت رتيل من برود ليان الي كالعاده مصاحبها في كل مكان معها ، ودخلت هي تصعد لغرفتها تتجه للبلوكونه تناظر ساحة الحديقه .

ناظر فهد في ليان الي كانت عينها مثبته على زقارته الي بين يدينه ؛ عينك بفقعها لك ترا .
ناظرته ترفع حاجبها ؛ لا احسن اضربني بعد .
هز راسه بالنفي يبتسم لها ؛ ما يهون علي امد يدي عليك .
صدت عنه تناظر المدى ، وثواني والتفتت عليه ؛ طيب وحده عادي ؟
هز راسه بالنفي ، وضربت هي رجلها على الارض لا شعورياً وثواني وتأوهت بألم من ضربتها لرجلها الي طاحت عليها من قبل ، وتنهد فهد يناظرها يمسك يدها ، يجلسها في السياره ؛ بزر .
وسعت عينها بذهول تضرب كتفه ؛ انت تبيني اذبحك صح ؟
ناظرها بهدوء ؛ ما استبعد والله ، ذبحتي عمك ما بيصعب عليك تذبحيني .
لانت ملامحها من كلامه الي ما كان يقصده ابداً انه يوجع قلبه وانه نطق مجرد ضحك وانه يدل على قوتها ، وهز راسه بالنفي يتقرب منها ينحني له ؛ ليان م اقصد والله بس امزح معك مو اكثر ليان انتي تفهميني ، وتعرفين اني امزح صح .
هزت راسها بالنفي ؛ دام لسانك نطق فيها الحين بيتعود يذكرني في كل مره ، ابعد عني فهد .
مسك كفها يرتجيه ؛ والله مو قصدي م اقصد اجرحك انا وش تبين وترضين كيف اراضيك ، بس لاتزعلين ليان وانتي فاهمتني.
ناظرته بطرف عينها ؛ ارضى بشرط واحد . 
هز راسه بالايجاب ؛ تم والله العظيم تم .
زمت شفايفها ؛ زقاره وحده ، وتراك حلفت لا تنسى .
ناظرها بذهول ؛ صاحيه انتي ؟ في عقل هنا ؟
هزت راسها بالايجاب ؛ انت حلفت ترا  .
رفع اكتافها ؛ اصوم ثلاث ايام ما عليه .
مسك كفها ؛ فهد تكفى بس وحده !
من ناظر عيونها ورجاءها من انه يوافق ، وتنهد يفتح بكت دخانه من جديد ، واخذ زقاره واشعلها هو يناظر فرحها من عيونها وابتسامتها الي رغم حدتها الا انها تجذبه ، ومده لها وبدورها هي اخذته من بين يدينه وتركتها بين شفايفها تاخذ نفس منها ، وكان كل انتظاره بأنها تسّعل او غيره لكن ملامحها ما تبين الا انها معتاده على الوضع وثواني واخذها من بين شفايفها وبقايا الروج على اطرافها ، وتركها بين شفايفه ياخذ نفس منها وناظر فيها ؛ ذنبي عليك خليتيني اذوق وحده ثانيه وانا ما ودي .
رفعت اكتافها بعدم اهتمام ؛ تقدر تذوق اي شي غيرها مو ضروري هي .
ناظر شفايفها ببتسامه ؛ والله ودي اذوق شي ثاني صدقيني لكن يديني مقيده .
ناظرت خباثته من عيونه ، وصدت عنه تناظر المدى ، وابتسم هو ينحني لها يقبّل خدها بكل حب يطرب في قلبه ، وطول في قبّلته وده يتنعم فيها ، ومن ابتعد هي صدت عنه بخجل ؛ صدقيني هذي البوسه تمنيتها اليوم الصباح لكن ما كنت حولي تهديني .
ناظرته بعدم فهم ؛ صار شي ؟
هز راسه بالايجاب ؛ كانت بتكتب في الجرايد وعلى مواقع التواصل الاجتماعي ولد يقتل اباه بدم بارد .
انتفض قلبها من الطاري هذا ، وناظرته بطرف عينه ؛ مهما كان هذا ابوك .
ناظرها بأعجاب ؛ حلوين وكلامك قبل شوي عن ابو رتيل ؟
رفعت اكتافها بعدم معرفه ؛ كنت ابي من دخانك ما كنت اقصد شي ، بس وش ترك تقول كذا ؟
ناظرها وطول وهو يتأمل فيها ، وميلت شفايفها بزعل ، ومن شاف الحركه ذي هو ثبت فكها ؛ ما تسوينها وانا عندك طيب .
ناظرته وآسرت هالنظره من جمالها ؛ وش ودك تسألين وانا اجاوبك .
هزت راسها بالنفي ؛ انت ما ودك تقول وش بينك وبين ابوك بس خلاص ماله داعي .
هز راسها بعدم اهتمام من طاري ابوه ؛ كل الي صار ان في كل مره ابوي يتركني السبب في حالة العايله وفي كل مره يقول ان الشر والغيم الاسود ما وصلهم الا من جيتي القشرا على الدنيا .
ناظرته بعدم اعجاب عن كلامه ؛ بس انت ما تشوف نفسك كذا صح ؟
رفع اكتافه بعدم معرفه ؛ احيانا اصدق كلامه .
هزت راسها بالنفي ؛ اذا هو ما يقدر النعمه الي هو فيه ، معليش ما يفهم حياته .
ناظرها بتمثيل للحزن ؛ احسه فعلاً صادقه واني غيمة شر عليهم .
مسكت كتفه بلطف ؛ مين قال ؟ ما شافو فهد الي شفته انا ما شافو خير فهد ولا كرمه ولا حسو بشعوره انت غيمة غيث وخير على كل واحد تقابله .
ابتسمت من نطقت اسم غيث بينهم ، وتتمنى انها تشرح لفهد انها عند اخ غير بدر ، من شاف ابتسامتها هو ابتسم لا شعوريا وناظر فيها ؛ لا تحاسبيني لو انحنيت لك الحين .
ناظرته بخجل من فهمت مقصده وصدت عنه وابتسمت من سمعت صوت ضحكه عليها في كل مره تخجل هي فيها .

4700 كلمه + قراءه ممتعه 🤎
التفاعل والنشر يادنيتي رأيكم بالبارت يهمني ، لاتنسون النجمه ⭐️
حساباتي ؛
انستا ؛ s__32g
تيك توك ؛ s__32g
تشرفوني حياكم ✨

Continue Reading

You'll Also Like

565K 8.5K 28
رواية شتويه وعن الديرة ا
314K 8.8K 37
بين بحور وهوجّاس ، انا ولد البر الي انصدم من زواج الي احبها ومن بعدها انعزل عن العالم بالبر , وبيوم اكون ماشي والمح بنت طايحه وانزل اشوفها وانصدم من...
64.5K 875 17
الحُب قضية الأرض الأولى ، ومشكلة من غير حل ومُنذ القدم كانت القبيلة العائق الاول لهذي القضية المحزن في الأمر أن مابيننا لم تكن القبيلة ، لم تكن عادتن...
218K 6.7K 34
ثالث بحوري. : ليت صوتک ينشرب واقول صبّه . - لين ما تروى عروقي من : حنانه . الكاتبه ناي الـ احمد ✍🏻 كُتبت ب قلمي