|| عهد إلياس ||™ 2023

By sihammahmod

20.2K 924 164

🍃 كنت على الثبات و هزتني 🍃 • هو أمضى و مازال يمضي وقته في العمل دون الأهتمام بأي شيء آخر • • هي رغم تعرضها... More

Ω شخصيات Ω
Ω 1 Ω
Ω 2 Ω
Ω 3 Ω
Ω4Ω
Ω5Ω
Ω6Ω
Ω7Ω
Ω8Ω
Ω9Ω
Ω10Ω
Ω11Ω
Ω12Ω
Ω13Ω
Ω14Ω
Ω15Ω
Ω16Ω
Ω18Ω
Ω19Ω
ΩالنهايةΩ

Ω17Ω

538 33 4
By sihammahmod

عادت إلى المنزل لتجد الكثير من الحركة به تغيرت تعابيرها إلى الاستغراب تكمل سيرها إلى داخل المطبخ حيث كانت عهد تزين الكعكة بالشوكولاتة المبشورة و يبدو عليها الحماس الشديد.

التفت تُقى إليها محدقة بها بعدم فهم و قالت بصوت عالي:

"يا بنت الهبلة!! هو انتي رجعتي من الشركة ع رجليكي ولا ايه؟!"

نظرت عهد إلى شقيقتها كذلك لتضحك عليها، توترت تغريد قليلاً تنظر إلى هيأتها المبعثرة و المبللة بحرج عندما تذكرت ما حدث بينها و بين سالم مما جعل وجهها تكغى عليه الحمرة بسبب خجلها، تحدثت بخفوت:

"نسيت الشمسية بتاعتي و مطرت عليا لما كنت مستنية تاكسي"

"طيب روحي غيري هدومك بسرعة و انزلي عشان نجهز باقي الحاجة يلا"

"صحيح هو في ايه ي ماما؟!"

اخذت قطعة من الشوكولاتة لتخبرها عهد بإبتسامة واسعة:

"عملت التحاليل النهاردة و الدكتورة قالتلي انه وضعي كويس جداً جداً محتاجة اعمل عملية و هرجع امشي تاني"

"بجد!! الحمد لله ي حبيبتي"

انقضت تغريد تحتضنها بقوة و تضحك كلتاهما بسعادة، ابتسمت تُقى تُربت على كتف تغريد بحنان:

"روحي يلا زبطي نفسك عشان في ضيوف جايين بعد العشا"

"ضيوف مين دول؟؟"

سألت بإستغراب هل هذا مصادفة أم ماذا؟! تريد أن تتحدث مع والدها بشأن سالم و انه سيأتي الليلة لكن سيأتي ضيوف أيضاً؟!:

"معرفش هشام مقاليش حاجة ع العموم لسا الوقت بدري روحي زبطي نفسك و اخلصي عشان متاخديش برد"

"حاضر"

اجابت بإقتضاب تذهب إلى شقتها بعدما اطمئنت على أبنتها، استحمت و ابدلت ثيابها إلى عبائة منزلية باللون النبيتي ذات قماش سميك بسبب برودة الجو التي تغيرت فجأة و حجاب باللون البيج مثل التطريزات التي زينتها بخفة و كانت جميلة بها، عندما اوشكت على الخروج من شقتها رن هاتفها لتفزع قليلا:

"طيب انا لسا مقولتش حاجة ارد عليه و اقول ايه طيب؟!"

قد كان سالم هو المتصل هزت يدها عدة مرات في الهواء من توترها رغم ذلك أجابت بنبرة خافتة:

"السلام عليكم"

"و عليكم السلام، عاملة ايه؟"

"الحمد لله كويسة"

صمتت لبرهة قبل أن تُجيبه مما جعله يسألها بإهتمام:

"مالك في حاجة ولا ايه؟!"

"معرفتش اتكلم مع بابا!! رجعت لقيته برى البيت و ماما بتقولي انه في ضيوف جايين بعد العشا"

"مليش فيه قولتي لأبوكي ولا مقولتيش انا جاي يعني جاي"

"يااا لهوووي ي سااالم عايز تفضحنا؟!"

"اااه ي قلبيي!"

تآووه سالم بحرفية تامة في الهاتف جعل قلبها ينبض بقوة خوفاً عليه فسألت بصوت عالي:

"ساالم مالك فيك حاجة؟؟"

"ايوة .... قلبي مش عارف ماله!"

"يخربييتك هتفلسع ولا ايه؟!"

صمت سالم ليقول بصوت مكبوت على آثر كلماتها الصادمة:

"ايوة ي تغريد هفلسع منك و من كلامك ي بنتي"

في الثانية التالية صرخ قليلا جعلها ترمش عدة مرات:

"في وحدة تقول لجوزها المستقبلي هتفلسع و هو بيقول يا قلبي؟!"

لا تعرف كيف تتصرف في هذا الموقف مما جعلها تضحك بإتساع شديد و هو تنهد مبتسماً عندما سمع ضحكاتها النقية يتردد صداها في أذنه:

"روحي ي تغريد و قولي للسيد الوالد اني هاجي الليلة و مليش دعوة بالضيوف دول"

"حاضر هقوله"

ثم انهت المكالمة و هبطت لأسفل إلى شقة والدها، بدأت تساعدهم في كل شيء تقريباً حتى أتت تالين الصغيرة و شدت ثوبها بخفة، نظرت إليها والدتها بإبتسامة لتقول:

"ماما، خالو عاوزك في البلكونة"

اومئت لها بخفة لتذهب الطفلة تكمل لعبها مع دميتها و هي انتهت من تحضير الطعام ثم ذهبت إلى الشرفة، كانت السماء الملبدة بالغيوم الداكنة قد خفت كثيراً و توقف المطر منذ زمن بالرغم من برودة الرياح إلا أن الجو محبب إليها و إلى إياد الذي كان ينظر إلى هاتفه مبتسماً، تقدمت اليه اكثر متحدثة:

"ايه ي اياد في حاجة؟؟"

" ايوة في حاجة بس مش عارف اقولك ازاي"

اعتلت ملامحه تعابير الأسف متنهداً بقوة بينما يضع يديه في جيوب بنطاله مخفضاً رأسه لأسفل، توترت تغريد و ازدادت نبضات قلبها دون سيطرة منها قرنت حاجبيها بتعجب متحكمة في تفكيرها المنفلت :

"اووعى تقولي انه ابن الجزمة كلمك و قالك هيرجع؟!"

اقتضبت ملامحها و غضبت بشدة حتى أن صوتها كان عاليا دون أن تدرك ترفع سبابتها في وجهه:

"لا ده هو لا يمكن يرجع تاني انسي خالص"

نفى سريعاً ليلعب على اوتار اعصابة التي اشتدت كثيراً و شعرت بأنها ستنقطع في أي لحظة:

"اومال في ايه وقعت قلبي؟!"

"ما هو لازم يقع، بصي هقولهالك دبش ابوكي جايبلك عريس"

"اييه؟!"

شهقت تغريد بصدمة لتمسكه من ثيابه بقوة تجذبه إليها فتفاجئ منها بينما ينظر بتوتر إلى عيناها المهتزة و انفاسها السريعة يشعر بها:

"أنت مجنون ولا بتقول ايه؟! عريس ايه ده؟؟"

"معرفش روحي اسأليه"

دفعته بقوة للخلف ليوازن نفسه بصعوبة من قوتها التي انفجرت في وجهه تمتم بصوت منخفض مليء بالدهشة:

"يا وقعتك السودة ي ايااااد!!"

عندما خرجت تغريد من الشرفة توجهت إلى الصالة حتى تهاتف والدها لانه لم يعد بعد لكن فُتح الباب لتخرج بسرعة فرأته امامها، اقتربت منه بأعين دامعة و سألت بصوت مكتوم بسبب غصتها:

"بابا اللي قاله اياد ده صح؟؟"

"قلك ايه هو التاني؟؟"

انزعجت ملامحه الهادئة من سؤالها فجالت عيناه في الارجاء ليجد اياد يقف بمحاذاة الباب و على وجهه إبتسامة غبية، قال بصوت مرتفع خرجت على آثره تُقى و عهد من الغرفة الاخرى:

"انت هببت ايه الله يخربيتك؟؟"

"قولتلها انك انت جايبلها عريس"

تحدث إياد ببساطة يهز كتفيه بلا مبالاة ليتصاعد غضب هشام إلى اقصاه و جعله ينزع ما في قدمه يسبه بصوت مكتوب ثم هرب إياد متفادياً حذاء والده بمهارة، تفاجأت عهد و تُقى مما يحدث لتسأل بحيرة و عدم استفهام:

"في ايه ي هشام؟! و عريس ايه"

حدقت به تغريد بأعينها المحمرة و الدامعة تسأل مجدداً بنبرة مهزوزة غير مستوعبة لما فعله والدها:

"يبقى اللي قاله إياد صح مش كدة!!"

"طيب اهدي و انا هفهمك على كل حاجة"

مد يده في محاولة للتربيت على كتفها لكنها تراجعت للخلف تهز رأسها و ما زالت عهد و تُقى في حيرة و استغراب لعدم فهمهما لما يحدث:

"ليه تعمل كدة ي بابا؟!"

"ياا تغريد اهدي كدة و افهمي طيب"

"انـ أنا مش هوافق على المهزلة دي"

صرخت باكية بغضب و انزعاج ترفع سبابتها له اندهش هشام من إنفعالها الجريء على غير عادتها لكن ما لبث أن تغيرت تعابيره إلى الاندهاش عندما ترنج جسد تغريد فأسرع يمسكها بين يديه و تفقد وعيها.

ذهبت تُقى إليها مسرعة بخوف و قلق شديدين بينما أطل إياد برأسه خشية أن يأتي النعل الاخر من حذاء والده في وجهه لكنه خرج سريعاً عندما وجدها قد فقدت الوعي بين ذراعي هشام الذي يحاول إفاقتها مع تُقى، اثناء إقترابه سبه هشام علانية بكل غضب لما أصاب شقيقته بسببه:

"ي ابن الكلب اختك اغمى عليها بسببك"

جثى أرضا و رفعها بين يديه يقول بتهكم:

"يعني انا كنت كدبت مثلا؟! هو مديرها مش جاي يتقدملها؟ يبقى عريس ولا مش عريس؟"

ذهب بها نحو غرفتها التي كانت تلعب بها تالين و خلفه هشام و تُقى فقال:

"طيب وضحلها بدل ما اغمى عليها كدة"

انزعج هشام مش أفعال أبنه الطائشة لكنه ابتسم في وجه تالين التي تركت دميتها عندما رأت تغريد في وضعها هذا ليقول لها:

"متقلقيش ي حبيبتي ماما نايمة شوية و هتصحى، هاتي لولي و اقعدي جنبها هنا"

بما انها طفلة لا تعرف شيئاً اومئت له لتسرع بإحتضان دميتها من جديد و جلست بحوارها على السرير، اما عهد عندما اوشكت على الذهاب خلفهم رن جرس الباب لتغير وجهتها الى الباب و فتحته لتتفاجئ من الضيوف امام الباب.

كان حمزة يبتسم بسعادة و خلفه إلياس و سالم يبتسمان ببلاهة قليلاً من فرط سعادة كلاً منهما و كانت والدة سالم تقف بجواره بإبتسامة هادئة جداً، فتحت عهد الباب على حده و قالت برحابة صدر:

"اهلا و سهلا اتفضلوا اتفضلوا"

"اهلا بيكي، عاملة ايه ي بنتي؟!"

صافحها حمزة بحنان لترد بخجل قليلاً:

"الحمد لله ي عمو انت عامل ايه؟!"

"كويس الحمد لله، ااه اهو هشام ظهر"

أتى هشام سريعاً نحوهم فصافح الرجال بحرارة ثم دلف بهم إلى مجلسهم سرعان ما صعدت ملاك برفقة والدتها و رحبت بهم عهد برفقة تُقى ثم جلسن معاً، بعد قليل كان قد بدل إياد ثيابه و خرج إليهم.

ما لاحظته عهد هو أن إياد كان منسجماً بشكل تام مع إلياس و سالم حتى بدأ يساورها الشك في انه كان على صلة بهما قبل أن يلتقوا في المشفى، هزت رأسها في الثانية التالية و قبل أن تدخل نحو النساء وقف إياد برفقة سالم و كانا يذهبان نحو مكاناً ما.

.
.
.
.
.

فتحت عيناها ببطئ و هي تشعر بلمسات خفيفة على يدها ثم وجنتها تلى ذلك وضوح نبرة الصوت التي إستطاعت أن تميزها، توضحت الرؤية الضبابية لها لتجد سالم بجوارها كان يجلس على طرف السرير و يمسك يدها يفركها لها و يتلمس وجنتها الناعمة الشاحبة بسبب الموقف السابق لمسات حنونة رقيقة ثم يعود إلى فرك كفها من جديد.

ضحكت تالين بمرح بجوارها و قالت بطفولية تنظر لها:

"هييي ماما صحييت"

لم تفهم تغريد ما يحدث لكن عندما شعرت بدفئ أنامله على وجنتها شهقت تنهض بفزع من السرير:

"انت جيت امتى؟!"

نظرت إلى إياد فخجلت بشدة بسبب إمساك سالم ليدها امامه و الاخ الفاضل لم يمانع، جذبت يدها بعيداً عن كفه فبدأ الأخ المصون بالتوضيح بنبرة فكاهية كعادته:

"يبقى انا اقولك جايلك عريس جايلك عريس و انتي يغمى عليكي؟! حد يقابله عريسه كدة بردو؟!"

حاولت التحدث لكنها لم تستطع فقط شعرت برغبة عارمة بالبكاء في هذه اللحظة حتى و إن كانت غاضبة و منزعجة من مقلب شقيقها:

"ده انتي اول وحدة في التاريخ تعمليها تقابلي عريسك مغمى عليكي، حلوة دي والله"

"بس انت الغلطان بردو كان لازم تفهمها!!"

"قلبها زي العصفورة ي ابني رهييف اوووي"

"مش لازم تاخد نصيبها من اسمها"

حدقت بها سالم بينما يمزح معه فضحك إياد قليلاً:

"طيب هتاخده في قلبها؟؟"

"انا آسف اللي حصلك ده بسببي"

اعتذر سالم بهدوء بينما يمد يده إلى تالين التي ذهبت إليه برضى تام و اجلسها على فخذيه يلاطفها بحنان و مودة أبوية رائعة، ابتسم في وجهها مجدداً و قال:

"انا متفق مع اياد على كل حاجة عشان اتكلمنا مع بعض قبل كدة"

"ازاي مش فاهمة؟! استنى!!"

توقفت لبرهة عن الحديث و فكرت قليلاً فنظرت لهما بإندهاش شديد تشير إليهما بعدم تصديق:

"ياا ولاد الابلسة كل ده حصل انتوا الاتنين كنتوا مخططيلنه سوى؟!"

"لا بص اختي طلعت مش متربية ابقى ربيها أنت بمعرفتك بقى"

قال إياد بجدية مصطنعة إلى سالم الذي هز رأسه موافقاً له:

"سهلة دي سيبها عليا ي بشمهندس"

"هفهمك أنا بشكل بسيط و سريع و سهل"

تحدث إياد بينما يتكئ على الحائط و بدأ يسرد لها بإختصار شديد:

"عرفت من بنتك و انتي عارفة كويس انا عرفت ايه، المهم مش هنا انا بقى كلمت سالم و عرفت منه كل حاجة عشان كدة كلمت بابا و قولتله ع طلب سالم لأيدك احنا كنا عارفين سابقاً يعني لكن انا حبيت اروش عليكي بس انتي قلبك قلب عصفورة مستحملتيش اصلا فـ هوووب طبيتي ساكتة كتر خيرك"

تلمست فكها و ضيقت عيناها بوعيد له و كان سالم يراقبها بإبتسامة طفيفة، رفع سالم يداه بإستسلام تزامناً مع تقوس شفتيه لأسفل و يحرك كتفيه بخفة ثم جذب سالم بقوة يخرجان من الغرفة حتى يعودان إلى مجلس الرجال.

ابتسمت تالين و صفقت بسعادة تنظر إليها:

"هيبقى عندي بابا دلوقتي؟!"

ابتسمت تغريد لها تُجلسها على فخذيها و قرصتها من كلتا وجنتيها لتتآوه الطفلة متألمة قليلاً:

"يبقى انتي ي بقلوظة قولتي لخالك و فضحتيني قدامه؟!"

"قلي انه هيجيبلي حاجة حلوة لو قولتله على اللي انتي مخبياه و جبلي شوكولاتة بعد ما قولتله"

"طيب ي بكاشة انا هوريكي"

هربت منها الطفلة خارج الغرفة و ذهبت إلى جدتها تجلس في أحضانها، بعد قليل هندمت تغريد حجابها و خرجت إليهن بإبتسامة خفيفة القت التحية على والدة سالم و إلياس ثم اجلستها تُقى بجانبها، ربتت عليها فاطمة و تحدثت معها بإبتسامة طفيفة حنونة:

"بسم الله ما شاء الله، ربنا يتمملكم على خير يا بنتي"

"تسلمي يا خالتو ربنا يخليكي"

"انا مش هوصيكي عليه يا بنتي، كل اللي بتمناه من ربنا أنه يسعدكم انتوا الاتنين و اكيد اللي فات مش هيتكرر تاني، سالم طيب و قلبه كبير و كويس مش بقولك كدة عشان هو ابني"

هزت رأسها بخفة تكمل:

"بس بقولك كدة عشان هو فعلا يستاهل كل خير و انتي كمان تستاهلي كل حاجة حلوة"

مالت عليها تهمس لها بعفوية و مرح قليلاً حتى ترتاح لها تغريد:

"بس لو زعلك في حاجة او ضايقك قوليلي و انا هوريه"

ثم اعتدلت تؤكد لها بتعبيرها عن صحة حديثها، قهقهت تغريد قليلاً لتتسع إبتسامتها على أثر ضحكتها الناعمة، و هاد قد ضحكت لهما الحياة من جديد.

اتفقوا أن عقد القران سيكون بعد أسبوع و قرروا الاحتفال بشكل بسيط فيما بينهم ثم اتفق سالم مع إلياس على أن يأخذ إجازة من العمل مدتها شهر كامل، تشاجرا فيما بينهما اثناء جلوسهم معهم ففض حمزة النزاع بصعوبة بسبب طبيعة عملهم التي لا تستظعي الانتظار طوال هذه المدة خاصةً و انه شريكه و مدير الشركة ليس موظفاً عاديا، كما أن الاعمال ستصبح الضعف على إلياس إن طالت مدة الإجازة لشهر كما يريد سالم.

بعد ذلك قرأوا الفاتحة ثم رحل الجميع، تحدث إلياس مع عهد قليلاً قبل رحيله ليبقى سالم و والدته لبعض الوقت فقط ثم غادرا.

جلست الشقيقتان معا في الغرفة تمسكان بكفي بعضهما البعض، تحدثت تغريد بإبتسامة:

"حاسة براحة متتوصفش، هو ده اللي حستيه لما اتكتب كتابك؟!"

ضحكت عهد بصخب و قالت بمرح:

"ده احساسي كان عامل زي قنبلة و انفجرت يختي يمكن إحساسك انتي اهون شوية"

تنهدت تغريد بهدوء تربت على كفها بيدها الأخرى و قالت:

"انا و انتي كنا عايشين نفس الوضع بس بحالات مختلفة و شوفتي نصيبنا طلع ايه!! اتنين صحاب و اخوات كمان"

"سبحان الله!! النصيب ده حاجة غريبة بس تعرفي"

نظرت لها و بدأت تتحدث بهدوء:

" الخير فيما اختاره الله، يعني لما نمشي على مبدأ انه {نصيبي هيجيلي} هنعرف انه ربنا اللي خلقنا زي ما قدرلنا حياتنا و سطرها، اختار اصلنا و دينا ، هـ يختارلنا الأنسب لقلوبنا يعني مش لازم نخاف لما نفكر"

هزت تغريد رأسها و اكملت عنها:

"نسيب كل حاجة على ربنا، نسعى بدعائنا اللي هيقربنا منه ، عشان نصيبنا مش هيروح لحد غيرنا و هيجيلنا و لو بعد حين حتى لو عدت سنين، اللي اتكتبلنا هيجيلنا في الوقت المناسب، هنعيش اللحظة و نستمتع بيها و نسيب المية تجري في مجاريها عادي"

تبسمت بإتساع امثر لتضحك عهد على تغيرها السريع بينما تكمل:

"عشان صدقيني التفكير الزايد مش هينفع في حاجة غير انه يخلي الامور معقدة اكتر و هتبقى في طاقة سلبية للنفسية و المشاعر اللي جوانا، هنسيب كل حاجة عليه لانه الخير فيما اختاره الله"

"يختي علييينا"

احتضنا بعضهما البعض بقوة و يضحكان بسعادة، فما قالتاه صحيح {الخير في ما اختاره الله} رُفعت الأقلام.

*____________¢___________*

₹ البارت السابع عشر ₹

السلااااام عليييييكم♥️

متل ما وعدتكم بارت تاني🤭♥️

شو رأيكم؟! حلو اللي صار مع سالم و تغريد ولا ما عجبكم؟؟

ايش بتتوقعوا اللي رح يصير البارت الجاي؟!

تفصلكم تلات فصول ع النهاية متحمسين ولا لا؟!

نلتقي في بارت آخر ان شاء الله♥️

دمتم سالمين😌😉

Semo

S.m

Continue Reading

You'll Also Like

186K 5.1K 55
حياةٌ اعيشها يسودها البرود النظرات تحاوطني أواجهُها بـ صمود نظراتٌ مُترفة .. أعينٌ هائمة ، عاشقة ، مُستغلة ، عازفة ! معاشٌ فاخر ، صوتٌ جاهِـر اذاق...
الحارث By تـ

General Fiction

10.4M 611K 53
رَجُلٌ يَشبَهُ الظِلْ يَرتَدي الأسود يُدَخنُ السَجائر بَعيدٌ وقَريبٌ بالآن نفسه يَستَمعُ للشِعر يَكتِبُ النُصوص يُمزقُها يُهدي الأُغنيات وحيد...
27.1K 1K 13
الكاتبه/اديام اذا فيه مشكله بالسرد او القصه كلموني و ماراح اقصر معكم 🌷 اتمنى تعجبكم رواياتي او سردي بشكل عام
39.7K 1.6K 18
تلطخت السكاكين بدماء المساكين فإني رأيتهم سفاكين وفي داخلي هاجت البراكين براكين ها قد ذوِبت عظامهُم فقالوا لي "مجنونه" فما الممتع في الانتقام إن لم...