أسطورة آل ڨاسيليا || The Lege...

By Jolianakingdom

298K 24.2K 16.2K

التزمتُ بكلّ القواعد كدمية معلقة بخيوطٍ يحرّكها الجميع كما يريدون... لم أجرؤ على تخطي الحدود المرسومة لي يوم... More

الجزء الأوّل: إلى عالمٍ آخر
1. عائلة جديدة
2. اللقاء الأول
3. السحرة
4. غابة الوحوش
5. إلى الخارج
6. الفرصة الأخيرة
7. حفلة وافتراء
8. هزيمةٌ ساحقة
9. ليليا مارت
10. تضحية وحوش
11. مشاعر مزيّفة
12. انتحار
13. زيارةٌ عائلية
14. نقطة سوداء
15. الماضي والبطولة
16.ابنةٌ ثانية
17.اختطاف
18. نزهةٌ عائلية
19.سعادةٌ بطعم الخوف
20. نحو القاع المظلم
21. نهاية حلم
22. جزيرة الآثمين
23. أرض الجان
24. السفاح البارد
25. اتفاقٌ دمويّ
26. انتقامٌ مشتعل
27. الأرواح الضّالة
الجزء الثاني: أكاديميّة السحرة
28. التوأم الشيطاني
29. الحياة في الأكاديمية
30. الملاك القرمزي
31. مصاصي الدماء!
32. جريمةٌ كاملة!
33.شيطانةٌ متمردة!
34. بداية الكارثة
35. عقابٌ ظالم
36. آثمة قبل شيطانة
37. مهمّةٌ حتى الموت
38. شيطانةٌ مختلفة
39. توأم..!
40. عندما تبكي الشياطين
41. تأديب حثالة
42. حدسٌ لا يخيب
43.ملاكٌ أنانيّ وشيطانةٌ طيبة
44. دموعٌ حارقة
45. غريزة تحالف الشياطين
46. رحلة تخييم الأكاديميّة
48. إنّه فخ ولكن!
49. ستٌّ وخمسون عائلة حرقاً
50. لقد عدتُ...أخي
51. لقاء الملك
52. مهرجان السحرة
53. إلى مملكة سيليا مجدداً
54. قربان!
55. ساحر الشفق
56. ملك الحثالة
57. مأساة آل سلفادور
58. خلف قناع القسوة
59. حتّى آخر نفس!
60. الطعنة بعشرة أمثالها
61. لكلّ غروبٍ نهاية
الجزء الثالث: عرش الممالك السبعة
62. إلى مملكة دراكون
63. أنا أكرهك!
64. إنهاء كلّ شيء
65. خيباتٌ لاذعة..!
66. أقوى رابط في الوجود
67. إلى مملكة لوران
68. ڨاسيليا مجدداً

47. مهمّة من الدرجة صفر

3.9K 356 305
By Jolianakingdom

مضى أسبوعٌ كاملٌ على الرحلة، أفراد الفريق كانوا مفعمين بالحيويّة. كان للرحلة أثرٌ إيجابيٌّ عليهم جميعاً.

باستثناء أنّ لونا والقائد لم يتبادلا نظرةً واحدة ولا كلمة طوال هذا الأسبوع...لأسبابٍ مبهمة، ولا أحد لاحظ ذلك.

وفي مساء العطلة اجتمع الجميع بناءً على أوامر القائد.

القائد تحدّث ببرود:
-هناك مهمةٌ طارئة وأحتاج لثلاثة متطوعين. المهمة تحت التصنيف صفر وهذا يدلّكم على مدى خطورتها كما أنني لن أشارك معكم.
لن أرغم أحداً على الانضمام لذا فكّروا جيّداً قبل القرار.

لونا اتخذت قرارها في غضونٍ جزءٍ من الثانية وقفزت بالفعل نحو الأمام لتنطق بحماس:
-أنا سأشارك بالطبع. مهمةٌ بهذه الخطورة أخيراً!

القائد الذي توقّع ذلك أومأ لها دون تعليق ومنح البقية المزيد من الوقت للتفكير.

في اللحظة التالية جوليان وآدريان تقدّما معاً ونطقا بذات اللحظة:
-أنا سأشارك أيضاً.

آدريان استنكر انضمام جوليان وقال:
-لا مكان لكَ معنا. أنا ولونا نكفي.

ولكنّ جوليان أصرّ قائلاً:
-لستَ من يقرر ذلك آدريان.

احتدت ملامح آدريان حالاً وقال:
-لا تذكر اسمي على لسانك أيها الوغد.

انسحب حالاً لأنني لا أستطيع تحمّلك طوال الوقت في مهمّةٍ خطيرة كهذه. عليّ التركيز على حماية لونا فقط.

جوليان ردّ بهدوء:
-لونا صديقتي أيضاً ويهمّني أمرها وأرغب بحمايتها.

ملامح الاستنكار الشديد غزت وجه آدريان وسخر قائلاً:
-صديقتك؟ لونا لن تصادق شخصاً مثلك أبداً.

جوليان حافظ على هدوئه وقال:
-توقف عن إهانتي آدريان. لا يحقّ لكَ ذلك أبداً وأنا لستُ عاجزاً عن الرد ولكني أحاول تجنّب الشجار معك إن لم تلاحظ!

وأجل! لونا صديقتي أيضاً واسألها إن لم تكن تصدّق ذلك!

آدريان التفت نحو لونا مستنكراً وقال:
-أخبريني أنّه يخرّف ويحاول استفزازي فقط!

ولكنّ لونا لم تجب بأيّ شيء.

وصمتها كان أكثر من كافٍ ليدرك آدريان أنّها حقاً صادقت جوليان دون أن يدري.

كم شعر بالخيانة! هي تعلم كم يكرهه وكم يحقد عليه! كيف استطاعت أن تصادق ذلك الوغد الخائن! كيف نجح بخداعها!

آدريان شعر ببركانٍ من الغضب يغلي في داخله ولم يستطع تقبّل ذلك أبداً لذا نطق بغضب:
-أنا وهو لا يمكن أن يجمعنا أيّ شيء.

لذا عليكِ أن تختاري والآن لونا!

إمّا أنا...أو هو.

لونا نظرت إلى آدريان باستغراب.

من النادر أن يغضب بسرعة هكذا.

هل هذا تأثير نصفه الشيطاني الذي تحرّر قليلاً بسببها؟ ماذا سيحدث لو تحرّر كاملاً إذاً؟

لونا ارتبكت لوهلة. نظرت إلى جوليان لتجده يناظرها بهدوءٍ شديد. هو يبدو وكأنّه لا يهتم لأي شيء.

ولكن خلف ذلك الهدوء هي ترى الكثير من الدمار والانكسار. كلّ كلمة قالها آدريان عنه كانت كشظية تنهش روحه.

هي نظرت نحو آدريان بعدها لتجده يحدّق بها غاضباً. هو يلومها. يشعر بالخيانة لأنّها سمحت لألدّ أعدائه بالاقتراب منها ومصادقتها حتى!

وكما توقعت تماماً جوليان تراجع خطوةً وقال بذات الهدوء:
-حسناً هذا يكفي. أنا سأنسحب.

الانسحاب بأقلّ الخسائر الممكنة. هو يعلم أنّ لونا ستختار آدريان ولا يريد وضعها ووضع نفسه في هذا الموقف.

ولونا فكّرت لوهلة. ما بين شعور الغضب واللوم وشعور الانكسار والدمار فالثاني أشدّ فتكاً.

لذا هي نظرت إلى آدريان بثقة وقالت:
-إن كنتَ مصرّاً فأنا أختار جوليان.

كلاهما حدّقا بها بصدمةٍ شديدة.

انكسرت نظرات آدريان الغاضبة في اللحظة التالية وحلّ مكانها شعورٌ مريرٌ بالخذلان واستدار ليغادر دون أن يضيف حرفاً آخر.

ولكنّ لونا نطقت ببرود:
-هل ستتخلّى عنّي مجدداً بهذه السرعة آد؟ عند أوّل موقف؟ ألهذه الدرجة وعودك لي كانت واهية؟

يمكنك أن تفعل ما تشاء. أنا لم أطلب منك أيّ شيءٍ أبداً كما تعلم.

آدريان سكن في مكانه لمدة قبل أن يستدير عائداً أدراجه نحو لونا ليقف أمامها قائلاً بملامح محتدة:
-أنا حتماً لن أخلف وعدي لكِ ولن أسمح لوغدٍ مثله بالتفريق بيننا. يمكنكِ مصادقته وفعل ما تشائين ولكن لن أسمح له بخداعك أو إيذائك أو خيانتك أبداً. سأمحوه من الوجود قبل أن يفكّر بذلك حتى.

لونا ابتسمت قائلة:
-هذا أقلّ ما أتوقعه منكَ آد.
ولكن أولاً وقبل كلّ شيء لا تصف جوليان بكلمةٍ سيئة مجدداً. أنا لا أسمح لأحدٍ بإهانة أصدقائي حتى لو كان صديقاً لي أيضاً.

بالطبع آدريان استاء كثيراً ولم يردّ بأيّ شيء.

البقية كانوا يراقبون ما يحدث بهدوء ولم يتدخل أحدهم أبداً. هم يعلمون كم يكره آدريان جوليان وكم كانت علاقتهما مدمّرة وسيئة دوماً.

هما نادراً ما يتشاركان أيّ مهمة. لأنها ستنتهي بالفشل حتماً إلّا إن كان القائد صارماً جداً معهما.

القائد الذي كان يراقب الجدال الدائر باهتمام أدرك أمراً مختلفاً.

لونا استطاعت جعل آدريان ولأوّل مرة يتنازل عن حقده على جوليان لأجلها طوعاً.

ربما هذه الفتاة هي الوحيدة التي تملك فرصة إصلاح علاقة جوليان وآدريان مجدداً.

هو نطق ببرودٍ:
-إذاً حسم الأمر. ثلاثتكم سيشارك بالمهمة والبقية يمكنهم العودة لغرفهم.

وحال مغادرة البقية هو خاطب الثلاثة أمامه قائلاً:
-ستنضمّون للفريق الثاني وستكونون تحت قيادة كلاوس لومان طوال المهمة.

لونا حالما استوعبت كلامه تراجعت مستنكرة:
-أنا أنسحب حالاً.

القائد تجاهلها قائلاً:
-فات الأوان للانسحاب بالفعل وهذه بطاقات التصريح لأجل المهمة.

مدّ يده بالبطاقات بالفعل وكلٌّ منهم أخذ بطاقته التي تحمل اسمه باستغراب. متى تمّ تجهيز البطاقات؟

لونا أدركت أنها وقعت بالفخ بالفعل.

هو ومن الأساس كان يريد من ثلاثتهم المشاركة.

كان يعلم أنّ لونا تتحمّس للمهمات الخطرة وستتطوع حالاً.

وعلمَ أن آدريان وجوليان سيلحقان بها.

وأنهما سيتشاجران.

وأنها ستحلّ الخلاف وستقمع آدريان.

هو خمّن ما سيحدث بالضبط لذا كان يراقب بهدوء طوال الوقت وقد حدث ما توقعه تماماً.

لونا شعرت بالاستياء الشديد حالما أدركت ذلك ورمقته بعبوس قائلة:
-ألم يكن من الأسهل أن تطلب من ثلاثتنا المشاركة بالمهمة مباشرةً!

ولكنّه نفى ببرود:
-لا. أنتِ تميلين لرفض أوامري مهما كانت وتتصرفين بعنادٍ دائماً حتى لو لم يكن هناك أيّ ضررٍ يمسّك من تنفيذ الأمر.

كما أنني كنتُ سأضطر للتعامل مع آدريان بنفسي وهو عنيدٌ أيضاً.

واليوم تحديداً لا أرغب بالجدال مع أيّ أحد لذا اخترتُ الطريق الأسهل.

في الحالات العادية هو لم يكن ليبرر لها سبب ما فعله أبداً. وهذا يعني أنّه يريدها أن تتوقف عن الجدال وأن تقبل أوامره بصمت.

ولونا لهذه المرة فقط قررت أن تتراجع. لن تجادله أكثر.

زفرت نفساً حانقاً وقالت:
-لا يمكنك لومي على ما يمكن أن أفعله بكلاوس لومان ذاك إذاً. أنا أكرهه جداً ولن أتردد بضربه بأي شكل إن اقترب مني.

القائد ردّ ببرود:
-لقد حصلتُ على كلمةٍ منه بعدم الاقتراب منكِ أو إيذائك.

بعد ما فعلتِه لليون هو حقد عليكِ كثيراً وفي الحقيقة لا أظنّه سيلتزم بكلامه لذا أمنحك الصلاحية للردّ عليه إن اقترب منكِ أو حاول إيذاءك بالطريقة التي تريدينها.

ولكن كوني حذرةً جداً ولا تحاولي استفزازه فأنتِ لستِ ندّاً له أبداً.

لونا حدّقت بالقائد بابتسامةٍ مصدومة. حقاً هو منحها الصلاحية لفعل ما تشاء! هذا نادر. عليها تدوين تاريخ اليوم وتخليده للأبد!

أزاح بصره عنها بعدها وقال مخاطباً البقية:
-سنذهب إلى مقرّ الفريق الثاني حالاً لنتفق على الخطة وحذاري من ارتكاب الأخطاء أو الشجار مع أحدٍ منهم.

هذه المهمة خطيرة جداً ولكن لا مجال للفشل بها. الفشل يعني الموت. وأنا حقاً لم أكن أرغب بإرسالكم وحدكم إليها ولكن لا أملك خياراً آخر.

لا أحد نطق بحرف وهم يرون القائد بهذه الجدية والقلق لأوّل مرة.

هو نقلهم لمقرّ الفريق الثاني بعدها.

وهناك اجتمعوا مع الأعضاء المشاركين بالمهمة من الفريق الثاني وقد كانوا اثنين فقط أحدهما ليون والآخر يدعى ساي بالإضافة لقائد الفريق كلاوس لومان.

وبالطبع لولا وجود القائد لقامت لونا بافتعال كوارث.

جوليان ألقى التحيّة ليون بابتسامة خفيفة أمّا آدريان فكان يرمقه بنظراتٍ ناريّة لسببٍ مجهول وخمّن ليون أنّ الأمر يتعلّق بتوأمته وما حدث في الرحلة.

كلاوس كان أوّل من تحدّث قائلاً بابتسامةٍ مستمتعة:
-من النادر أن توافق على الاشتراك معي في أيّ مهمّة لوثر، ما الذي تغيّر الآن؟ هل تشتاق لمهماتنا معاً؟

القائد رمقه ببرودٍ قائلاً:
-هذه المهمة خطيرة جداً ومن الأفضل أن تركّز الآن على الخطّة وأن تتوقف عن العبث كلاوس.

كلاوس ابتسم باستمتاع وقال:
-حسناً هاتِ ما لديك.

القائد سحب نفساً عميقاً قبل أن يقول موجّهاً كلامه للجميع:
-سأشرح كلّ شيء يتعلق بالمهمة منذ البداية.

هناك رهينتان يتوجب علينا إنقاذهما قبل منتصف الليل وإلّا سيتم قتلهما.
تمّ اختطافهما من قبل واحدة من أخطر المنظّمات السحرية في العالم وهي منظمة بايثون.

إنّها منظمّة مختصّةٌ بسحر السموم. سلاحها الأساسيّ هو السحر المسموم وحالما يلامس هذا السمّ الضحيّة فهي هالكةٌ لا محالة.

السم يمتصّ الطاقة ويضعف الجسد ومن ثمّ سيسبب الشلل والألم المبرح ونزفاً شديداً حتى الموت.

ليس هناك ترياق بل فقط أعضاء المنظمة يملكون مناعةً تجاه هذا السم وبالتالي فهم لا يتأثرون به.

وبالطبع هم حصلوا على هذه القوة السحرية بعد إنشاء عقودٍ شيطانيّة مع العالم السفليّ.

القاعدة الأهم على الإطلاق خلال المهمة هي ألّا تقوموا تحت أيّ ظرفٍ كان بقتل أحدٍ منهم.

هناك عقدٌ شيطانيٌّ آخر يربط أرواحهم جميعاً معاً وحينما يتمّ قتل أحدهم فإنّ صورة القاتل ستلمع في عقول جميع أفراد المنظمّة حول العالم وسيصبح هدفاً لهم.

لذا مهما كان الوضع خطيراً تجنّبوا قتلهم تماماً.

في كلّ مقرٍّ لهم هناك ثلاث مراتب متدرجة بالقوة. هناك الحرّاس العاديون وهؤلاء لا يستطيعون استخدام سحر بايثون والأقوى منهم سحرة بايثون وهؤلاء عليكم الحذر أثناء قتالهم بشدة لأنّ أيّ إصابة تعني الموت. حتى الهواء الذي يحيط بهم مسموم.

وأخيراً هناك القائد الأعلى للمقر. وهذا الشخص لا تفكّروا بقتاله ولا بلمسه حتى.

هم قاموا باختطاف وليّ عهد مملكة إيزانا ووليّ عهد مملكة أدراستيا وهدفهم من ذلك هو الاستيلاء على العرش في كلا المملكتين.

يريدون من والديهما الملكين أن يتنازلا عن العرش لصالحهم قبل أن تدقّ الساعة منتصف الليل وإلّا سيقومون بقتلهما.

في الحالتين الحكم الملكيّ سينهار ونحن يجب أن نمنع ذلك.
وبالتالي لدينا ثلاث ساعاتٍ فقط لإنقاذهما.

المنظّمة وضعت كلّاً منهما في مكانٍ مختلف وبعيدٍ جداً عن الآخر مع حراسةٍ مشددة وأيّ محاولة لإنقاذ أحدهما ستعني موت الآخر حالاً لذا الحلّ الوحيد لدينا هو إنقاذهما بنفس الوقت.

تمكّنا من تحديد موقعهما بصعوبة بفضل سحرة التعقّب والرصد ولكن مهمة الإنقاذ شبه مستحيلة بسبب صعوبة اقتحام الأماكن التي يحتجزونهما بها.

وأريد التأكيد منذ الآن أنّ هدفنا سيكون إنقاذ الرهائن فقط، سنتجنّب المواجهة مع المنظمة تماماً لأنّ أيّ صدامٍ مباشرٍ معهم سيعني الموت.

هل هذا مفهومٌ للجميع؟!

حدّق بالحاضرين بتمعّن واحداً تلو الآخر ليتحقق أن كلامه وصلهم تماماً.

ولكن ثلاثة من الموجودين ملامحهم كانت غير مقبولة أبداً.

لونا التي تبتسم بحماس وهذا لم يكن غريباً عنها.

وآدريان الذي لم يكن يصغي إليه حتى بل كان يحدّق بليون بنظرةٍ لا تبشّر بالخير أبداً.

إنها مشكلة بالفعل لو قرر آدريان التصرّف بتهورٍ خلال مهمّة خطيرة كهذه المهمة. هو مستعدٌّ لفعل أيّ شيء لأجل لونا حتى لو عنى ذلك الفشل بالمهمّة.

هل عليه جعله ينسحب؟ ولكنه يحتاج لقوّته.

وأيضاً الشخص الثالث كان كلاوس الذي يحدّق بلونا بابتسامةٍ ماكرة جداً. هو يضمر لها أمراً ما أيضاً. يريد الانتقام منها على ما فعلته بليون ولابدّ أنّه سيستغلّ هذه المهمة لتحقيق غايته.

إذاً كلاوس مستعدٌّ لقتل لونا مع أوّل فرصة.
لونا مستعدّةٌ لقتل كلاوس وربّما ليون.
آدريان مستعدٌّ لقتل جوليان وليون.
ليون ربما يفكّر بالانتقام من لونا أيضاً.

يا لها من مجموعةٍ استثنائية.

حسناً بعد التفكير بالأمر قليلاً هو وجد أنّه يرسل حفنةً من الأشخاص المستعدين للغدر ببعضهم البعض عند أوّل فرصة إلى مهمّةٍ انتحارية تتطلّب ثقةً مطلقة بينهم وهو آخر ما يمكن أن يجمعهم الآن.

والأسوأ أنّه لن يكون معهم بل عليه الاعتماد على كلاوس لحمايتهم وقيادتهم أثناء المهمة وهو مستعدٌّ للثقة بلونا على أن يثق بذاك الثعلب الماكر.

ولكنّه لا يملك أيّ حلٍّ آخر.

هم الخيار الأمثل لهذه المهمة وهم السحرة الأفضل الذين يمكن أن ينجحوا بها.

مع صمته الطويل جميع الأنظار تحوّلت إليه وهو حافظ على ملامحه الباردة مردفاً:
-أنا سأذهب لإنقاذ وليّ عهد أدراستيا وحدي وأنتم عليكم إنقاذ وليّ عهد إيزانا بذات اللحظة.

ستتسلّلون بالاعتماد على قلادات الاختفاء المطلق السحرية والتي سمحت الأكاديمية لنا باستخدامها لأجل هذه المهمة فقط.

في الداخل ستنقسمون لفريقين للبحث عن الرهينة وكلّ فريق سيتولّى البحث في طابقين من أصل أربعة فالمكان الذي يحتجزون الملك به كبير ونحن لا نعلم موقعه بالضبط.

أحد الفريقين سيضمّ كلاوس وليون وجوليان.

والثاني سيضمّ لونا وآدريان وساي.

لونا حدّقت به بدهشة. هي تعترف أنّه فكّر بذكاء رغم خطورة الموقف.

تقسيم الفرق ليس عبثياً أبداً.

إنّه حتماً أفضل تقسيمٍ ممكن لتجنّب أن يغدر أحد الفريقين بالآخر أو أن يتشاجروا فيما بينهم.

فصلها هي وآدريان عن ليون ووجوده مع كلاوس.

ووجود ساي معهما سيمنع كلاوس من الغدر بهم.

هذا مثاليٌّ حتماً.

القائد أردف بعد صمتٍ قصير:
-سنتّفق على الساعة الحادية عشرة والنصف كموعدٍ للإنقاذ المشترك للرهائن.

كما أنّ الفشل بإنقاذ أحدهما في الموعد المحدد سيعني موته الحتميّ..!

وأخيراً...بمجرّد اكتشاف أمر تسللكم أو إصابة أحدكم على الجميع الانسحاب حالاً وإلغاء المهمّة.

الإصابة قاتلة والسمّ فتاك ونحن لا نملك أيّ ترياق لذا كونوا حذرين جداً!

وإن وقع أيّ شخصٍ في الأسر فالأفضل له أن يموت، لأنّ هذه المنظّمة تشتهر بوحشيّتها في التعذيب.

وساي هو من سيتولّى مهمّة قتل أيّ أسير.

وهم حدّقوا بساي بصدمة ولونا سألت:
-كيف ستفعل ذلك؟

ساي ارتبك وقال:
-أحتاج لقطرةٍ من دماء كلٍّ منكم، وسحري يخوّلني قتل صاحبها متى شئت بشرط أن يوافق هو على ذلك أيضاً.

وجوليان نطق بخفوت:
-سحرك مخيف.

آدريان استنكر بشدّة قائلاً:
-إرسال مجموعة من الطلاب إلى مهمةٍ بهذه الخطورة تتعلّق بإنقاذ وريثي ملكين ليس منطقياً أبداً!

لمَ لم يرسلوا سحرةً خبراء في هذا الأمر؟ أليست هذه مجازفةٌ كبيرة!

والقائد أومأ قائلاً:
-أنتَ محقٌّ آدريان ولكن معظم السحرة مشغولون بمهمات أكثر خطورة بكثير في الوقت الحالي ولا أحد متفرّغٌ سوانا لذا نحن مرغمون على المخاطرة.

لونا تقدّمت قائلة:
-لديّ خطّة أفضل.

والقائد رمقها ببرود قبل أن يقول:
-وخطّتك مرفوضة تماماً ولا مجال لنقاشها.

هي استنكرت قائلة:
-أنتَ لا تعلم ما هي حتى!

وهو أصرّ بحدة:
-بل أعلم ما تفكّرين به وهو تهوّرٌ مرفوضٌ تماماً. لذا التزمي بخطتي وتوقفي عن الجدال.

لونا رفعت حاجبيها باستغراب. هل يعلم بما تفكّر به حقاً؟ لمَ يرفض أساساً؟ ليس وكأنه قلقٌ على حياتها مثلاً!

وهكذا أمضوا ربع ساعةٍ أُخرى بمناقشة كلّ التفاصيل والخطط الاحتياطية.

انفصلوا بعدها لتحضير أنفسهم والاجتماع أمام بوابة الأكاديميّة في غضون ربع ساعة.
.
.
.
.
.
.

لونا:

عدنا للسكن لتجهيز أنفسنا وأنا حرفياً كنتُ ضائعة جداً ولا أدري كيف ستكفيني ربع ساعة لأتجهز لمهمةٍ بهذا المستوى!

كنتُ أركض من الخزانة للمرآة للحمام وأنا لا أدري أيّ ملابسٍ أختار.

أخذتُ حماماً سريعاً جداً ولففتُ المنشفة حولي وطرتُ نحو الخزانة وبدأت ببعثرة الثياب في كلّ مكان بحثاً عن ملابس مناسبة.

كان عليّ القيام بالتسوق قبل هذه المهمة المميزة. للأسف لا وقت لذلك الآن.

طُرق الباب فجأة وخمّنتُ أنها أوريل لذا سمحتُ لها بالدخول.

ولكن فتح الباب وحلّ الصمت بشكلٍ مريب لذا استدرتُ نحوها وصرختُ بهلع حين رأيتُ أنه القائد.

كان يشيح ببصره بعيداً ولكن فات الأوان بالفعل.

لقد رآني بالمنشفة! مع شعري المبلول والمنكوش.

أريد الموت!

شعرتُ بجسدي يشتعل إحراجاً وأنا أسحب عباءة واسعة وأغطي بها كل جسدي ومن ثمّ صرختُ قائلة:
-كيف تدخل غرفتي هكذا بحقّ الجحيم!

هو أعاد بصره إليّ وردّ ببرود:
-لقد طرقتُ الباب مسبقاً.

أجبته بغضبٍ شديد وأنا أشتعلّ إحراجاً:
-اللعنة ظننتك أوريل. غادر فحسب ودعني أنتهي من ارتداء ملابسي أولاً.

هو ردّ محذّراً:
-سأنتظركِ لثلاث دقائق فقط. ليس لديّ الليل بأكمله لانتظارك.
ثمّ لماذا تستحمين قبل المهمة؟ هل تخشين أن يهرب الأعداء إن كانت رائحتك نتنة أو ملابسكِ رثّة؟

عبستُ قائلة:
-أنتَ لن تفهم أمراً مهمّاً كهذا أبداً. انظر إلى نفسك تبدو....

لم أعثر على أيّ شيءٍ أستطيع انتقاده به. كان يبدو أنيقاً ووسيماً وجذّاباً. لذا اضطررت لأقول بإحراجٍ أكبر:
-حسناً لا بأس بكَ في الحقيقة. ارحل فحسب وسألحق بكَ حالاً.

هو رمقني باستغراب وكأنّه يرى مخلوقاً فضائيّاً أمامه ثمّ غادر بالفعل.

تنهدتُ بارتياح ومن ثمّ نظرتُ إلى انعكاسي في المرآة والدموع ترقرقت في عينيّ وأنا أرى كم أبدو بائسة.

اللعنة كم هذا محرج!

انتقيتُ ثوباً أسود اللون وسرّحت شعري على عجل ووضعت سيفي في غمده المعلّق على الحزام وأحضرت عدة سكاكين وخناجر قد أحتاجها ومن ثمّ خرجتُ من الغرفة قبل أن تنتهي مهلته.

كان يقف بجوار الباب وقد شعرتُ بالارتباك لمجرّد الاقتراب منه. منذ الرحلة أنا أراه بطريقة مختلفة جداً...في السابق كان قائد الفريق القاسي والبارد فقط لا أكثر.

ولكن الآن، أنا أصبحت أراه كرجل بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى. نبرة صوته الرجولية، وقفته الملكيّة، جسده قويّ البنية وقامته الطويلة وعطره المميز.

كلّ تفاصيله أصبحت أراها مميزة.

أشعر بانجذابٍ شديدٍ نحوه وأريد أن أثبت نفسي أمامه كأنثى، وأرغب بأن أكون بأجمل مظهرٍ أمامه دوماً.

ومجرّد التفكير بذلك يجعلني أتبخّر إحراجاً من نفسي ومن أفكاري.

لذا الاقتراب منه أو الحديث إليه أصبح عملاً شاقّاً. ولحسن الحظ أنّني نصف شيطانة الآن، وإلّا لكانت السيطرة على مشاعري والبقاء في فريقه أمراً مستحيلاً.

هو نظر إليّ مطوّلاً قبل أن يقول:
-لحسن الحظ ليست جميع الفتيات مثلك مهووسات بالأناقة وإلّا لكانت تلك كارثة.

أخفيتُ كلّ اضطرابي في أعماقي ورمقته باستعلاءٍ قائلة:
-لأنّهن حمقاوات بالطبع. الأناقة موهبة فطرية.

هو تنهد قائلاً:
-المهم الآن، ركزي معي واسمعي ما سأقوله جيداً.

سحبتُ نفساً عميقاً وأصغيتُ إليه بانتباه وهو أردف بجدية محذّراً:
-أيّاً كان ما يدور في ذهنك وما تنوين فعله في هذه المهمة فأنا أريد منكِ نسيانه تماماً واتّباع خطتي حرفاً بحرف.
لا أريد مجازفات ولا أريد أي أخطاء لأنّ أتفه خطأ قد يعني موت أحدٍ ما.

لقد حذّرتُ كلاوس مجدداً قبل قليل وأظنّ أنّك الخطر الوحيد المتبقي والأكبر على هذه المهمة.

حدّقتُ به بغير تصديق. هل علم أنّني كنتُ أنوي استغلال المهمّة للانتقام من كلاوس؟

هو أصبح يعرفني ويعرف تصرّفاتي أكثر ممّا أعرف نفسي وهذا مخيف!

أنا خُلقت لأكون حرّة ولأفعل ما أشاء ولن أسمح لأحدٍ أن يكبّلني مجدداً.

ولكن!

ربما سأمنحه استثناءً هذه المرة.

ربما..!

أحتاج للتحقّق من أمرٍ ما أولاً.

نطقت حينها بهدوء:
-هل صحيحٌ أنّك وكلاوس لومان متعادلان من حيث القوة السحرية والجسدية وأنّك تفوقت عليه فقط بسبب قوى الملاك؟

هو رمقني باستغراب لسؤالي الغريب في هذا الموقف قبل أن يرتفع طرف شفته بابتسامةٍ ساخرة وهو يقول:
-لن يحلم بذلك حتى. إنها مجرّد إشاعاتٍ سخيفة. لا أحد في هذا العالم يمكنه هزيمتي ولا علاقة لقوى الملاك بذلك أبداً. إنّها مجرّد إضافةٍ بسيطة على قوّتي.

رغم ابتسامته الساخرة إلّا أنّه كان يحدّق بي بثباتٍ وثقة. إنّه قويٌّ حتماً...الأقوى. هذه الفكرة وحدها تجعل قلبي يخفق بقوة.

حسناً أظنّ أنّ عليّ أن أتوقف قبل أن أغرق أكثر. 

وأنا سألتُ مجدداً:
-أخبرني إذاً أيّها القائد. إن كنتَ تراني تهديداً على حياة البقية لهذه الدرجة لمَ وافقتَ على مشاركتي بالمهمة؟ كان يمكنك الاكتفاء بآدريان وجوليان أو إرسال أي أحدٍ آخر معهما.

لذا لمَ اخترت تلك الشيطانة الغير موثوقة والتي تكرهها من بين الجميع؟!

هو حدّق بي بهدوء وتباً نظراته المسالمة نحوي تخيفني أكثر من تلك المظلمة والمتوعدة. لأنّها تبعثرني بالكامل.

-أنا لم أكن أرغب بإرسال آدريان أو جوليان لهذه المهمة أبداً. ولكنهما أكثر من أثق به وبقوته في الفريق.

ولكن لكلٍّ منهما نقاط ضعفٍ قاتلة وحياتهما ستكون في خطرٍ شديد لذا اخترتك لضمان حمايتهما. أنتِ قوية جداً. قويّة بشكلٍ كافٍ لأضمن أنهما سيكونان بخيرٍ معكِ.

أشعر بالفخر لاعترافه بقوّتي هكذا.

ولكني لم أظهر ذلك بل استنكرتُ ساخرة:
-هل تثق بأنني قد أضحي بنفسي لأجلهما حقاً؟

هو نفى حالاً:
-أنا لا أثق بكِ بالطبع وسأكون أحمقاً ومغفلاً كبيراً إن فعلتُ ذات يوم ولكن أنا أثق أنّك تهتمين لأمرهما حقاً. وأنّ الأشخاص الذين تهتمين لأمرهم لن تترددي بالتضحية بنفسك حتى آخر لحظة لأجلهم.

على الأقل أنا واثقٌ بذلك. أنتِ فعلتِ ذلك لأجل أشخاصٍ لا يهمّك أمرهم في المهمة الأولى حتّى.

كرهتُ كلّ كلمةٍ قالها وشعرتُ وكأنها قيد يكبّلني. أنا لا أريد أن أفعل ذلك. لا أريد أن يكون ما قاله عني صحيحاً. أريد أن أثبتَ له أنّه مخطئٌ جداً.

ولكن اللعنة! مهما حاولتُ إنكار الأمر أو إخفاءه فهذا لن يغيّر الحقيقة.

اللعنة عليّ!

استنكرتُ رافضة:
-إن كنتَ تراني بهذه الطريقة، مجرّد أداةٍ تستغلّها لحماية من يهمّك أمرهم ولا يهمّك ما يحدث لي أبداً إذاً لمَ لم تسمح لي بتنفيذ خطتي البديلة والأفضل من خطتك بكثير؟

هل تعرف ماذا كانت خطتي أساساً؟ أم أنّك أردتَ الاعتراض على كلّ ما أقوله فحسب.

احتدت ملامحه قائلاً:
-أعلم أنّك أردتِ اقتراح أن تتسللي وحدكِ وأن تحرري الرهينة وتحلّي مكانها كي لا يكتشفوا الأمر ريثما أقوم أنا بتحرير الرهينة الثانية وهكذا لن نضطر للتقيّد بمشكلة مزامنة التوقيت وسنمتلك حريّة أكبر كما أنّ البقية سيكونون آمنين.

ولكن لا. لن أغامر بحياة أيّ أحد حتى أنتِ. لأنّك إن فشلتِ بالهرب منهم وأصبحتِ رهينتهم الجديدة فهم سيبدعون بالانتقام منكِ بأفظع أشكال التعذيب قبل قتلك.

إن كان هناك أمرٌ واحد تشتهر به تلك المنظمة فهو وحشيّتها بتعذيب الأسرى.

ما إن تقعي بأسرهم فلن يخلّصكِ منهم أي شيء. لا سحرك ولا قوّتك ولا خلودك سينفعك حينها!

وأنا لن أسمح بحدوث أمرٍ كهذا أبداً. 

أمري يهمّه حقاً..!

شعرتُ بنبضاتِ قلبي تتسارع لمجرّد تلك الفكرة.

ولكن أخفيتُ ذلك وابتسمتُ قائلة:
-أنا معتادة جداً على كلّ أشكال التعذيب ومهما طال الأمر فهو سينتهي بموتي وحينها سأتجسّد مجدداً وسأنجو منهم.

لذا مازلتُ مصرّةً على أنّ خطتي أفضل من خطتك. إنها لا تحتاج سوى لي ولك. أليس هذا الحلّ الأمثل حقّاً؟

هو حدّق بي مطوّلاً ولا أدري لمَ ولكن خيّل إليّ أنّ نظرته حملت بعض الحزن في أعماقها.

أنا أتوهم فحسب.

ولكنّه ردّ بحزم:
-كونك معتادةٌ على التعذيب لا يعني أنّك لا تتألمين في كلّ مرة.

وكلماته ضربت وتراً حساساً في أعماق قلبي.

ونظراته التي تركّز عليّ جعلتني أشعر أنني شفافةٌ أمامه وأنّه رأى وعلم كلّ شيء.

أجل، كان مؤلماً جداً.

إنها المرة الأولى التي أشعر فيها أنني بدأت أفهمه حقاً. هو يهتمّ لحياة الجميع، يبذل جهده ليكون الجميع بخير. لا يمكنه المخاطرة بحياة أيّ أحد حتّى تلك الشيطانة التي يكرهها بشدّة. يريد أن يكون كلّ شيء مثاليّاً.

وكم هذا مؤسف.

لأنّ هذه المثاليّة...ستدمّره ذات يوم.

لن يستطيع إنقاذ وحماية الجميع دوماً وفي كلّ مرة.

حسناً.

أنا قررتُ عدم السماح لأيّ أحدٍ بالتحكم بي أو استغلالي مجدداً.

لن أسمح لأحدٍ بأن يقيّدني أبداً.

ولكن ربما يمكنني منح هذا القائد استثناءً هذه المرة فقط!

هو يخاطر بكلّ شيء لأجل هذه المهمة، يخاطر بشقيقيه حتى.

لا أدري ما هي حدود قوّته ولكن ذهابه وحيداً للمقرّ الأخطر لإنقاذ الرهينة الأولى وثقته المطلقة بنجاحه بذلك مقارنةً بنا نحن الستة الأفضل لهذه المهمة كما يفترض ورغم ذلك احتمال فشلنا كبير.

لأيّ حدٍّ هو يمكنه أن يكون رائعاً.

أريد أن أكون مثله. بمثل قوّته وثقته بل أقوى حتى بحيث لا يمكن لأحدٍ في العالم أن يكسرني أو يهزمني...حتى هو.

تنهدتُ في تلك اللحظة قائلة:
-كما تريد أيّها القائد، أنا أضمن لكَ حياة آدريان وجوليان خلال المهمة كما أنني لن أسبّب أيّ متاعب.
ولكن أنتَ ستكون مديناً لي بذلك وستنفّذ لي خدمةً بالمقابل.

هو ابتسم لي بالمقابل وقال:
-اتّفقنا.

واستدار ليغادر، ولكنّه توقف واستدار نحوي مجدداً نصف استدارة ونطق بنبرةٍ واثقة:
-وبالمناسبة، أنا لا أكرهك، توقّفي عن تكرار ذلك.

واستدار مغادراً بالفعل بعدها.

اتسعت عيناي بذهول وقلبي خفق بقوّة.

تباً!

.
.
.
.
.
.

     ************   
The End of this part 
     ************
🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟
رفاق لطفاً، أنيروا عالمي بنجومكم المضيئة✨
دعمكم يعني لي الكثير💕✨


مرحباً مجدداً يا رفاق💕👋🏻

كما وعدتكم ها هو البارت في موعده...شكراً لانتظاركم❤️

إذاً ما رأيكم بالبارت الجديد؟

كما رأيتم...هناك أمرٌ غريب يتعلّق بماضي أدريان. هو يجهل حقيقة أنّ القائد وجوليان شقيقاه. هل يمكنكم تخمين أيّ شيء يتعلق بذلك؟

هناك مهمة بغاية الخطورة سيشترك بها الفريق الأول والثاني. ما توقعاتم حيال المهمة؟ من الشخص المرجح أكثر والذي يمكن أن يتسبّب بدمارها؟

من تتوقعون أن يغدر بمن؟

لن أطيل الحديث هذه المرة.

إلى اللقاء في البارت القادم❤️❤️👋🏻

Continue Reading

You'll Also Like

718K 37K 49
🌼"عندما يصبح الشرّ مغرياً أكثر من الخير ...يستطيع الظلام جذب حتى أكثر القلوبِ نقاوةً ".🌼 فتاة طيبة يوقعها القدر في قبضة شيطان هجين و لكنها تختار بإ...
1.6K 221 4
أسطورة إيطالية قديمة تحكي عن قوة خارقة بأحجار كريمة تم أخفاها ودفنها بأماكن متفرقة من أجل عدم فقدان توازن الحياة ولالى تسفك الدماء من أجل الحصول على...
131K 8K 153
الوصف بالتشابتر 0 رواية مترجمة
49.9K 1.9K 42
" سُكري الأسمرَ هو مُلكً لِي ، خـصرُه الرقيق لأنامِلي ، ثُغره لشفتايَ و عُنقُه مقبرةً لِقُبلاتِي " TOP : Jk TK : ✓ © : rune_vk