24. السفاح البارد

2.5K 230 143
                                    

-هل تسمعينني أيتها المشعوذة؟

سيلسيا ردت بحدة:
-أنا لستُ مشعوذة. أنا ساحرةٌ أصيلة.

ابتسمتُ باستمتاع بعد أن نجحتُ باستفزازها.

سألتها بلامبالاة حقيقية:
-لا أظنّ أنك ترغبين بأن نعود كلّ تلك المسافة خطوةً بخطوة. أليس كذلك؟

هي اعترضت بشدة:
-لا بالطبع. لننشئ العقد السحري الآن. سأمنحك سحري ولنخرج من هذه الجزيرة الملعونة حالاً.

ضحكتُ باستمتاع قائلة:
-لمَ أنتِ مستعجلة هكذا؟ لقد قضينا أياماً ممتعة هنا...أو بالأحرى سنيناً ممتعة.

غضبت مجدداً وهي تقول:
-لننشئ ذاك العقد اللعين فقط.

تنهدت بابتسامة وأنا أقول:
-حسناً حسناً كما تريدين أيتها المشعوذة. كيف ننشئ ذاك العقد؟

-أنتِ هي المشعوذة. أنا ساحرةٌ أصيلة.
ارسمي دائرة سحرية بدمائك ورتلي التعويذة إن كنتِ تحفظينها.

وبالفعل رسمتُ الدائرة السحرية ومن ثمّ رتّلت تعويذة سحرية خاصة بالعقود السحرية أحفظها أيضاً.

أحاط بي شعاع من الضوء الساطع.

أخبرتني أن أنطق بشروط العقد بعدها.

فكّرتُ قليلاً قبل أن أقول:
-شرطي الوحيد هو أن أستخدم سحرك بحريّةٍ تامة ومتى أردتُ ذلك.

سيلسيا ردت:
-وأنا موافقة. وشرطي سيكون أنني إن سيطرتُ على جسدك فسأتمكن من استخدام السحر أيضاً.

فكرتُ قليلاً قبل أن أقول:
-حسناً أنا موافقة. ولكن لا تحلمي بذلك.

وهكذا اكتمل العقد.
.
.
.
.
.
استغرق الأمر ثلاثة سنواتٍ فقط للعودة للحاجز مجدداً.

كيف فعلتُ ذلك؟

بالطبع باستخدام سحر سيلسيا.

كان سحراً مميزاً ولا مثيل له وكنتُ سعيدة جداً بإتقان استخدامه خلال رحلة عودتي.

إنه يدعى سحر التجسيد. يمكنني تجسيد أيّ مخلوقٍ أريده واستخدام قوته.

وها أنا ذا أحلّق باتجاه الحاجز بسرعةً مهولة وباستخدام أجنحة نسر.

جسدي لا يتأثر بالتجسيد. بل هناك حاجزٌ من الطاقة يحيط بي بذات هيئة المخلوق الذي أريد التحوّل إليه.

لذا أجنحتي الآن كانت مصنوعةٌ من الطاقة. عانيت بالطيران في البداية ولكن الآن أتقنتُ الأمر تماماً.

استخدمتُ العديد من الحيوانات التي أعرفها.

الدببة القطبية لعبور المناطق الباردة والجِمال لعبور الصحاري والأسماك لعبور البحيرات وأخيراً الفهود والأسود لعبور الغابة والآن الحاجز أصبح في مرمى أنظاري لذا فضّلتُ الطيران إليه. وبالطبع كنتُ أخلط بين قوة تلك المخلوقات وسرعة مخلوقاتٍ أُخرى لذا وصلتُ بسرعة.

أسطورة آل ڨاسيليا || The Legend of Vassilia حيث تعيش القصص. اكتشف الآن