مع غروب الشمس غادرتُ المنزل باتجاه الغابة. أشعر أنه قد مرّ دهرٌ منذ ذهابي إلى هناك وأنا أرغب بلقاء لوسيان حقاً.
آدريان لم يستيقظ بعد وهذا بدأ يقلقني كثيراً.
كما أنني أفتقده جداً. اعتدتُ الجلوس معه كلّ يوم وتبادل شتى الأحاديث معاً.
جوليان يمضي أغلب الوقت في غرفة آدريان. هو قلقٌ عليه بشدة. يخشى أن يغيب عن ناظريه لحظة فيخسره.
أرجو أن يستيقظ بسرعة.
أثناء سيري اعترض طريقي رجلٌ غريبٌ فجأة.
كان يبتسم بلطفٍ شديد ولم ترقني ابتسامته أبداً.
قبل أن ينطق بأي حرف وقبل أن أعرف من يكون اجتاحتني رغبة عارمة لقتله.
أريد قتله بأيّ ثمن وفعلتُ المستحيل لكبح هذه الرغبة المفاجئة بلا سبب.
أردت تجاهله ولكنه قال:
-أنتِ لونا إيلوس. أليس كذلك؟
-ومن أنت؟
اتسعت ابتسامته قائلاً:
-أنا روبيرتو كروس قائد الفريق الرابع.
سألته ببرود:
-ما الذي تريده؟
هو ابتسم بخبثٍ شديدٍ قائلاً:
-أريدكِ أن تنضمّي لفريقي. لقد شاهدتك البارحة وأنتِ تقاتلين في اختبار التقييم ولقد أعجبتني مهاراتك القتالية جداً وأريدك أن تنضمّي لفريقي.
تجاهلته مكملةً طريقي وأنا أقول:
-أنا في فريقٍ بالفعل ولستُ أنوي تغييره حالياً. ابحث عن أحدٍ آخر.
هو أصرّ قائلاً:
-سأمنحك كلّ ما تريدينه مقابل الانسحاب من فريقك والانضمام لفريقي.
رمقته بازدراءٍ شديد قائلة:
-حتى لو انسحبتُ من فريقي فمحالٌ أن أنضم لفريق شخصٍ مثلك. لا تحلم بذلك أبداً.
ونطقتُ بتعويذة انتقالٍ آنيٍّ حينها وانتقلتُ إلى سطح الأكاديمية مباشرةً.
تباً له. أشعر وكأنّه ثعبانٌ قذرٌ جداً. ابتسامته مقززة ونظراته وحديثه وكلّ ما يتعلق به.
انطباعي الأوّل عن شخصٍ ما لا يخطئ أبداً وهذا الشخص يستحقّ الموت حتماً. لو أنّ لديّ القدرة على قتله بلا أيّ أثر لقتلته بلا تردد.
انتبهتُ حينها لوقوف شخصٍ ما بعيداً على حافة السطح المقابلة.
وقد كانت تلك الفتاة العمياء!
أوه تباً. ما هذا الحظّ التعيس! ما هذه المصادفة السيئة!
من بين جميع الأماكن والطرق هي قررت الانتحار بالقفز من هنا حقاً؟!
كانت تبكي بشدة وقدماها ترتعدان خوفاً.
هل عليّ مساعدتها؟
أنت تقرأ
أسطورة آل ڨاسيليا || The Legend of Vassilia
Fantasyالتزمتُ بكلّ القواعد كدمية معلقة بخيوطٍ يحرّكها الجميع كما يريدون... لم أجرؤ على تخطي الحدود المرسومة لي يوماً... اعتدتُ دوماً أن أكون لطيفة... ولكني تأذيتُ للمرة الأخيرة... والآن أنا أقسم لنفسي ولهذا العالم الفاسد! سأعيد كتابة التاريخ وسأمزّق...
