الصمت خيّم على الأرجاء زمناً طويلاً. كنتُ خائفة ومترددة كثيراً.
وبعد استجماع أكبر قدرٍ ممكن من الشجاعة نظرتُ نحو ليون قائلة:
-كنتُ في سجنٍ داخلي قبل قليل وفي الحفلة. يمكنني رؤية ما يحدث حولي ولكن لا يمكنني التحكم في جسدي أبداً.
وما استنتجته حتى الآن أنّ هناك فتاةٌ تدعى سيلسيا تتحكم بجسدي لسببٍ ما وتوأمها هو ريك وهو موجودٌ في داخلك ولكنه لا يتحكم بك كما تفعل سيلسيا بي ومن الواضح أنّ علاقتك معه ليست سيئة.
سيلسيا ترغب بتدمير العالم بمن فيه انتقاماً لسببٍ لا أعرفه. ويبدو أنّ ريك لا يوافقها لذا هي تنعته بالجبان.
هما مرتبطان بشدة معاً... أيّ مشكلةٍ تحدث مع أحدهما يشعر بها الآخر وأنا وأنتَ أيضاً.
هذا كلّ ما عرفته حتى الآن لذا هل يمكنك توضيح كلّ شيء لي؟؟
صمت ليون لبعض الوقت قبل أن يقول:
-ريك وسيلسيا ولدا في مملكة دراكون وكانا ساحرين. ولكن تلك المملكة كانت تحرق جميع السحرة ولا تسمح بوجودهم لذا والداهما كانا يفعلان المستحيل لإخفائهما عن العالم.
ولكن للأسف تلك المملكة اكتشفت الحقيقة وقامت بحرق العائلة بأكملها. الأب والأم والإخوة والأعمام والأخوال والأجداد وكلُّ من يمتُّ لهم بصلة.
كانت مجزرةً كاملة وكلّ ذلك حدث أمام أعين الساحرين الصغيرين.
لم يقوموا بقتلهما بل استمروا بتعذيبهما لأيامٍ طويلة رغم أنهما كانا مجرّد طفلين صغيرين.
وفي النهاية قام ساحرٌ متخفٍ في تلك المملكة قادرٌ على التحكم بالأرواح بنقل روحيهما لجسدين آخرين لإنقاذهما من ذاك العذاب فقلبه لم يطاوعه على قتلهما فقط.
وكنّا أنا وأنتِ من حمل روحيهما.
هذه هي القصة بأكملها.
احتجت لبضع دقائق لاستيعاب ما قاله. كم كان ذلك مأساوياً!!
-ولكن لمَ سيلسيا تفعل ذلك بي وبمن حولها؟ ولمَ ريك لا يفعل المثل؟
تنهد ليون قائلاً:
-سيلسيا حاقدة بشدة على العالم بأسره. لأنّ لا أحد ساند عائلتها ولا أحد وقف بجانبهم. هم راقبوا ما يحدث في مملكة دراكون بصمت ودون أيّ تدخل.
لذا هي تسعى للانتقام من جميع البشر على حدٍّ سواء ومن مملكة دراكون بالطبع ولكنها وحدها أضعف من أن تستطيع تنفيذ ذلك.
ريك يرغب بالانتقام لمقتل عائلته أيضاً ولكنه يتصرف بنضج ويدرك أنّ ذلك مستحيلٌ الآن.
وعلاقتي مع ريك جيدة لأننا ومنذ البداية أنشأنا عهداً سحرياً.
أنا سأساعده لتحقيق انتقامه وهو سيساعدني عندما أحتاجه وسيمنحني سحره حينما أشاء.
أنت تقرأ
أسطورة آل ڨاسيليا || The Legend of Vassilia
Fantasyالتزمتُ بكلّ القواعد كدمية معلقة بخيوطٍ يحرّكها الجميع كما يريدون... لم أجرؤ على تخطي الحدود المرسومة لي يوماً... اعتدتُ دوماً أن أكون لطيفة... ولكني تأذيتُ للمرة الأخيرة... والآن أنا أقسم لنفسي ولهذا العالم الفاسد! سأعيد كتابة التاريخ وسأمزّق...
