ها نحن ذا ندخلُ إلى الغابة.
أعلم أنني حمقاء ومغفلة للوقوع في فخّه الذي يريد من خلاله تدمير صورتي تماماً أمام عائلتي وسدّ الطريق أمام استعادة ثقتهم بي ولكن رغم ذلك أريد أن أثبت له أنني صادقة وأنني مستعدة لتنفيذ كلّ كلمةٍ وعدته بها قبل قليل.
لم تبدُ الغابة خطرة ولكني أعلم جيداً أنواع الوحوش الموجودة بها فقد قرأت عنها كثيراً.
أخرجت سيفيّ من غمديهما وقمت بتمزيق الجزء السفليّ من فستاني حتى ركبتي كي لا يعيقني أثناء القتال وبقيتُ في حالة تأهب وأنا أسير بجواره.
إنهما سيفان متوسطا الطول وخفيفان ومن السهل استخدامها حتى لو لم أمتلك بنيةً جسديّةً قويّة.
كما أنهما يحتاج للسرعة والمهارة بالمراوغة وهو ما أجيده تماماً.
تعمّقنا في الغابة أكثر لأبدأ بالشعور بتواجد مخلوقاتٍ غريبة حولنا.
وعند نقطةٍ ما توقفت وأمسكت بذراعه لأسحبه نحو إحدى الأشجار قائلة:
-ابقَ بجوار هذه الشجرة ولا تتحرك. الأمر أصبح خطيراً ولن يمكننا التقدّم أكثر.
ستبدأ الوحوش بالهجوم قريباً ورائحة دماء الوحوش المقتولة أو صراخها سيجلب المزيد والمزيد من الوحوش.
وبالفعل وقف هو مستنداً على جذع الشجرة غير مبالٍ بأمري أبداً.
ولوهلة فكرت...هل يا ترى تسرّعت بالقدوم إلى هنا؟؟ ماذا لو لم أستطع الصمود وحدي هل سيتدخل هو لإنقاذي أم سيتركني لألقى مصيري الأسود بين أسنان تلك الوحوش الضارية؟؟
ربما سأعلم الجواب قريباً.
ظهرت ثلاثة وحوشٍ ذات أشكالٍ مخيفة. تحيط بها هالةٌ سوداء مظلمة وتبدو كالدببة المفترسة.
هجمت الثلاثة وحوشٍ عليّ دفعةً واحدة وتمكنتُ من تفادي الهجوم بسهولة. إنهم لا يقارنون بقوة الفرسان.
تدعى هذه الوحوش الكروبير وهي من المستوى التاسع أي أنها ضعيفةٌ جداً بالنسبة لي. لنقل أنني أستطيع هزيمة ثلاثة وحوشٍ من المستوى السابع معاً. وبالكاد وحشٌ وحيد من المستوى السادس. هذه هي حدود قوتي بالفعل.
وبعد بضع تلويحاتٍ ومراوغات نجحت بقطع رؤوسها جميعاً.
هذه البداية فحسب.
وبالفعل بدأت الوحوش بالتدفق إلى حيث أقف وبدأت المعركة تزداد صعوبة مع تدخل وحوشٍ من المستوى الثامن ثمّ السابع.
كلّما قتلتُ وحوشاً أكثر وأقوى كلما جذبت الأقوى والأقوى من أعماق الغابة.
بدأت بعض الوحوش بالتسلل لمهاجمة أخي أيضاً ولكني تصديت لها جميعاً رغم أنّ الأمر أصبح يشتت انتباهي أكثر.
أنت تقرأ
أسطورة آل ڨاسيليا || The Legend of Vassilia
Fantasyالتزمتُ بكلّ القواعد كدمية معلقة بخيوطٍ يحرّكها الجميع كما يريدون... لم أجرؤ على تخطي الحدود المرسومة لي يوماً... اعتدتُ دوماً أن أكون لطيفة... ولكني تأذيتُ للمرة الأخيرة... والآن أنا أقسم لنفسي ولهذا العالم الفاسد! سأعيد كتابة التاريخ وسأمزّق...
