17.اختطاف

2.7K 243 94
                                    

عندما فتحت لونا عينيها وجدت نفسها مقيدةً في غرفة صغيرة ومعها رجلٌ عجوز وطفلٌ صغير مقيّدان أيضاً.

حاولت الحركة ولكنّ الصداع فتك برأسها بشدة.

قاومت الألم واعتدلت جالسة بصعوبة لتشعر بشعرها الطويل ينسدل على كتفيها وظهرها.

توسعت عيناها بهلع حين أدركت أن حقيقتها قد فضحت.

شعرت بخوفٍ شديد. ما الذي يريده منها أولئك الرجال؟ أو بالأحرى ما الذي كانوا يريدونه من ليون؟

الطفل الصغير انتبه لنهوضها لذا ترجاها بعينين دامعة:
-هل يمكنكِ مساعدة جدّي؟؟ إنه لا يردُّ عليّ.

نظرت نحو العجوز النائم بتمعن وقد شعرت بهلعٍ أكبر وخشيت كونه ميتاً ولكنها لاحظت أنفاسه الثقيلة والمتسارعة. يبدو أنّه مريضٌ بشدة.

حاولت أن تفكّ قيودها ولكنها كانت متينة جداً وقاطع محاولاتها صوت فتح قفل الباب.

دخل رجلان إلى الغرفة مما جعل قلبها يخفق بخوفٍ لا مثيل له.

توجه أحدهما نحوها ووضع طبقاً من الطعام أمامها ثمّ بدأ بفكّ إحدى يديها وهو يقول:
-تناولي هذا الطعام فنحن نحتاج إليكِ حية أيتها الجميلة.

نطقت هي بشجاعةٍ مزيفة:
-ما الذي تريدونه مني؟

اتسعت ابتسامة الرجل وهو يقول:
-حدث خطأ ما وتمّ اختطافك عوضاً عن توأمك.. ولكن لا بأس فأنتِ تفين بالغرض ولابدّ أنّ عائلتك تهتمّ لأمرك كثيراً وستدفع بسخاءٍ لإعادتك.

وحتى لو لم يفعلوا يمكننا بيعك كعبدةٍ أو جارية في المملكة المجاورة وسنحصل على كنزٍ كمقابل فأنتِ جميلةٌ جداً وسيتقاتل على شرائك كلّ النبلاء هناك.

ونهض بعدها ليغادر ولكن صوت الصغير أوقفه وهو يقول:
-أرجوك ساعد جدّي. إنّه ليس بخير.

ولكنه ركل الصغير بقوةٍ في بطنه وقال:
-للأسف لقد انتهت صلاحيتك أنتَ وجدّك ولا فائدة منكما بعد الآن.

وغادر الغرفة تاركاً الفتى يبكي من الألم.

حاولت لونا تهدئته ودفعت بطعامها نحوه وأقنعته أن يأكل حتى يستعيد طاقته وينقذ جدّه.

بينما هي كانت تبحث في عقلها عن حلّ للمأزق الذي وقعت به.

.
.
.
.
.
.
.

وعلى بعد عدة كيلومتراتٍ وفي منزل عائلتها وصلت رسالة لهم تلقاها آلبرت مفادها أنّ ليون قد تمّ اختطافه وأنهم يريدون مبلغاً ضخماً مقابل إعادته.

ولكنّ آلبرت تحقق من وجود ليون وأنّه بخير وأدرك أنها رسالةٌ فارغة كغيرها من الرسائل والتهديدات التي تصل إليهم بين الحين والآخر من بعض الحاقدين.

أسطورة آل ڨاسيليا || The Legend of Vassilia حيث تعيش القصص. اكتشف الآن