وقفت عند عتبة الباب ، وضغطت على قلبها ، تدخل الغرفه ، شافته كيف كان مستعد يطلع من الشباك ، وابتسمت تستفزه ؛ ولد جابر .
رفع جسمه يتركه على الشباك ، ونزل ؛ ياعينه .
تقدمت هي ، هي تعرف انه مو خايف ابداً منها ؛ بخليها تفقد الشوف .
هز راسه بالنفي ؛ ما تسويها بنت فيصل ، صح حرقتي معمل بنات ، كسرتي يد طالبه ، لاعبتي الاسد ، ركبتي سياره وصرتي سواقها ، لكن كله كوم ، وانك بتذبحيني كوم ثاني ، ما تقدرين .
هزت راسها بالاسى ؛ شكلك ما تعرفني ، كسرت يد طالبه ، حرقت معمل ، حرقت مقصف ، طلقت زوجه من زوجها ، قومت كل الحاره على رجل وحده ، علشان ما اعطو رتيل الي تبيه ، كل هذا صار ، كل الي سويته مو هيّن ، لجل مشاكل بتنحل ، بأبسط الحلول ، ظنك بيهون علي اذبحك وانت قاتل ابوي ؟
وتقدمت تهز راسها بالاسى ؛ ما تعرفني ياولد جابر .
وضحك هو وقت سمع صوت الانفجار ؛ شكل ولد نايف مات .
ما تنكر انها ماتت في ارضها ، لكن ما تقدر تفوت لحظة موت عزام ، شافته كيف يركض ، ظن منها انه بتنشغل بالانفجار ، وثبتت سلاحها ، عليه ، تطلق رصاصه ، رصاصه اخترقت خصره ، وطاح على الارض ، واطلقت رصاصه غيرها ، تخترق رجله ، تمنعه من المشي ، وتأكدت انه م صار يتحرك ، ما تدري هو مات ولا لا ، وركضت تطلع تشوف صوت الانفجار ، شافت الحريق قدام عينها ، وصرحت بكل قوتها تركض ؛ فهد !
قيدها منصور ، من شافها بتقرب من الانفجار ؛ يابنتي .
هزت راسها بالنفي ، تحاول تفك نفسها منه ؛ فهد ، تكفى فهد .
وصرخت تنهار اعصابها ، كل شي تجمع عليها الحين ، ندمت وحيل وقت سكتت ، وقت ما نطقت بأنها تقبل بحب فهد ؛ قولو له خلاص رضيت والله رضيت ، بس تكفون لا يروح .
وحاولت تفك نفسها ، وقامت من مكانها تركض ، تتجه للسياره ، سيارة فهد ، وكانت بتقرب منها لكن ، استوقفتها يد تمنعها ، تحاوطها ، تركها تتوسد ضلوعه ، شدها علي ، هو شاف خوفها ، شاف انهيارها بينهم وصراخها ، شدت عليه بكل قوتها ، حست فيه ، فهد ولا غير فهد ، ودفنت وجهها بصدره ، هي ما قدرت تتحمل فكرة موت فهد ، وابتعاده عنها ، عرفت غلاه عندها ، عرفت انها تحبه ، وتأكدت من ذا الشي وقت ، ما شافته بينهم ، وقت شافت حريق سيارته ، وتخيلت انه فيها ، مسح على راسها يهديها ؛ قدام عينك انا ، ليان .
هزت راسها بالنفي ، هي ودها تستوعب اول ، انه قدامها ، وشد عليها يدفن راسه في شعرها ؛ معك انا لا تخافين .
ما ينكر انه ، فوق الغيوم الحين ، كونها بين احضانه ، والاحلى انها هي الي بادلته هالمره مو هو ، وابتعد عنها يشوف وجهها ، وناظر فيها يعرف انها فيها شي ثاني ؛ وش صار ؟
هزت راسها بالنفي ؛ ذبحته .
صدمته بكلامها ومسك كتوفها ؛ ليان ، تكذبين صح ؟
هزت راسها بالنفي ؛ ما اكذب ، قتلته ، هو ورا البيت ، ما اعرف اذا مات ولا لا ، بس ما صار يتحرك .
شدها لحضنه ، يمسح على راسها ؛ اخذ جزاه ، واخذتي حقك ، واخذت انا حقي .
رفعت راسها له ؛ وش صار ؟
كانت يدينه محاوطه خصرها ، ومثبتها في حضنه ؛ بكيت ضلوعه .
رفعت نظرها من شافت منصور ؛ ليان وش صار ؟
رفعت اكتافها بعدم معرفه ؛ يمكن مات .
ناظرها منصور بصدمه ؛ مو وقت مزحك ليان .
نزلت نظرها على فهد من مسك كفها ، ورجعت ترفعها على منصور ؛ صدقني ما امزح ، احتمال مات ، لان ما كانت له حركه .
وقرب منصور ، لكنه رجع خطوه وقت شاف فهد يقترب ، وهو يعرف غيرة فهد ؛ وين صوبتي فيه ؟
تأففت تناظره ؛ ما اعرف ، يمكن في رجله ، خصره ، قلبه ، راسه ، اي مكان .
وحاوطها فهد من جنب ؛ اهدي شفيك .
ناظرته ، ونزلت نظرها على كف يدها ؛ برجع البيت .
هز راسه فهد بالايجاب ؛ مين يردك انتي ؟ .
كانت طول الطريق ، ساكته ، وهذا الشي يوتر فهد بالحيل ، وده يقول شي طبيعي ، وانها كذا ، ما تتكلم ، لكن صار يشك ، بأبسط تصرف منها ، لان الوقت هذا يكون حساس ، صح ما يدري للحين ، سبب موت ابوها ، ولا يدري هي وش عرفت ، ناظرها يثبت يدها بيده ؛ ليان .
ما كانت ترد ، لانها مو حوله حتى ، كانت يدها على فمها ، وصاده بوجهها للشباك تناظر ، لكن ما كان الطريق ، كثر ما كانت تناظر ابوها ، تسترجع وقته معاها ، وقت كانت صغيره ، وقت كانت تلعب معه ، وقت كانت تسمع امها تقول لها '' ليان لا تعورين ابوك '' وقت كان يرد ابوها على امها " ما يجي وجع من بنت فيصل " ، هي تحبه اكثر ، لانه الشخص الوحيد الي م كان يردها ابداً ، كان كل شي هي تبيه يجيها ، وقت تزعل هو الوحيد الي يحسب لزعلها الف حساب ، ويتضايق من ضيقها ، نزلت دمعه منها ، لأول مره ، وفوراً مسحتها ، هي مو كذا ، هي ما تنزل دموعها ، ولا ودها تنزل بعد ، رفعت نظرها من وصلو للبيت ، وناظرت في فهد من تكلم ؛ ليان انتي بخير ؟
هزت راسها بالايجاب ، ونزلت تدخل البيت ، وناظرت بأمير ورتيل الموجودين في الصاله ، وقفت رتيل تناظر ليان ؛ وين كنتي ليان .
ما ردت عليها ليان تدخل غرفتها ، تقفلها ، ترمي عبايتها ، جكيتها ، تاخذ حريتها في البدي ، ناظرت نفسها بالمرايه ، ذبول وجهها ، بدأ كل شي يعيد في ذاكرتها ، حياتها مع ابوها ، مع بدر ، مع امها ، موت اهلها ، عنف بدر لها ، تشتتها ، موت حليمه ، احتراق عمارتهم ، عيشتهم هنا ، حب فهد ، ملكة رتيل ، موت العزام ، اخوها الجديد ، سبب موت ابوها ، كل شي بدا يتآكل في مخها ، واخذت زجاجه العطر ترميها على المرايه بكل قوتها .
استغربت رتيل عدم رد ليان ، وناظرت في فهد ؛ شسالفه ، وين كنتو .
اخذ نفس يناظرهم ؛ تتذكرون وقت جاتكم رساله ان احنا بالشرقيه ، ما كانت منا ، كنا مخطوفين ، الي خطفنا هو نفسه الي قتل ابو ليان و.. بدا يسرد لهم كل الي صار من لحظة خطفهم الى اصابة العزام ، والي وصلهم انه مات ، وقف في نص كلامه من سمع صوت التكسير ، وركض للغرفه وحاول يدخل لكن كانت مقفله ، وصرخ بصوته ؛ ليان فكي الباب .
ما سمع منها رد ، وكان يوصله فقط صوت التكسير ، ورفع صوته ؛ ليان فكي الباب قبل لا اكسره لك .
نفس المره الاولى ما سمع منها رد ، وطلب من رتيل تبعد شوي ، وبكتفه هو صار يضرب على الباب بكل قوته ، المره الاولى ، الثانيه ، الثالثه ، الرابعه ، والخامسه انكسر الباب فيها ، دخل شافها واقفه وعينها على زجاج المرايه ، وبيدها قطعة زجاج ، تقدم هو لكنها صرخت ؛ لا تقرب ، لا تقرب فهد تكفى .
هي ما ترجته الا انها صدق خايفه عليه ، هي تعرف انها مو قادره تتحكم في نفسها ، وخافت انها تأذي فهد ، تجاهل كلامها يقترب منها ، وشافها تبعد منه ، ووقف مكانه من شاف دموعها ، وانصعق ، عرف انها وصلت مرحله سيئه من نفسيتها ، هذي اول مره يشوف فيها دموعها ، سمعها وهي تتكلم وباين في صوته الرجفه ؛ ذبحهم فهد ، هو ذبح اخوه .
هزت راسها بالنفي ، مو قادره تصدق ابداً ، وطاحت على ركبها ، تضغط على يدها ، وقطعة المرايه فيها ، لكن ما كانت تحس بالالم ولا بنزيف ، كانت دموعها مثل الشلال ، تنهمر ولا هي قادره توقفها ، ناظرت في فهد ؛ خلاهم يتركوني ، عيشني بالعذاب فهد ، تركني وحيده مالي احد ، تعبت فهد والله تعبت ، ليته ذبحني معهم ، ولا تركني اعيش ذا كله لحالي .
شهدت عينه على انهيارها ، قدام عينه ، واعتصر قلبه الم من شوفتها ، وتقدم هو ينحني على ركبته لها ؛ معك انا ، ما تعيشين لحالك من اليوم هذا ، بجنبك انا .
ابتعدت عنه ، ترجع على ورا ، وتقدم هو لها ، يمسك كفها ، ياخذ قطعة المرايا منها ، وشاف كفها الغرقانه بدمها ، وناظرها ؛ اذيتي نفسك على حساب ناس راحت .
ناظرته بدموعها ؛ ذبحته ، صرت نفسه فهد ، صرت قاتله .
هز راسه بالنفي ؛ مو قاتله ، ذبحتيه بحق ، مو نفسه قتل على غير حق .
ناظرت كفها ؛ ليش تركني ، ليش ما ذبحني مثلهم ، ليش خلاني اعيش مرارة فقدهم .
شدها ناحيته ، يحضنها بكل قوته ؛ احمد ربي الي حفظك لي ، علشان اشوفك ، علشان احبك انتي مو غيرك .
شدت على ثوبه من ورا ، ودفنت راسها في حضنها ، هي تحتاج هالحضن وكثير ، لاحظ سكونها في حضنه ، وقبض قلبه بخوف وناظر فيها ، وبعدها يشوف وجهها مايل للون الاسود ، دليل اختناقها ، وغمض عيونه بشده يحملها من بين يدينه يصرخ على رتيل ؛ اعطيني شي اغطيها فيه .
وركضت رتيل للدولاب تاخذ شال طويل ، وركضت ناحية فهد الي ركب ليان في السياره ورجع مقعدها على ورا ، واخذ الشال يغطيها فيه ، يستر جسدها ، محد يحق له انه يشوفها كذا غيره ، ولا احد غيره ، وركب جنبها ، يحرك سيارته ، وتقدم امير لرتيل الي كانت تبكي بدون صوت ، وحاوطها ، وشافته ، ترتمي في حضنه ؛ والله اني حسيت ، مو ليان الي اعرفها امير ، اول مره اشوفها تبكي ، من لحظة ما عرفتها ، وانا م شفت دمعتها ، ليش يصير معها كذا امير .
شدها يحضنها بشده من سمع شهقاتها ؛ بيصير حالها احسن صدقيني .
~ في المستشفى ~
دخل وهي بين يدينه ، واختناقها بدا يزيد ، وصار يصرخ يناديهم يجون يساعدونها ، اخذوها من بين يدينه ، يدخلونها غرفة الانعاش ، وثواني فقط ، راحت من عنده ، وبقى هو لحاله ، يعيش هاللحظة مع طيوفها ، اخذ نفس من داخل اعماق ، يحاول يدخل الاكسجين داخل رئتيه ، رفع راسه لفوق ، يحاول يتناسى الي صار ، هو يعرف انها ما صارت كذا الا بعد موت العزام ، نفسيتها صارت اسوء من قبل ، تنهد بقوه ، اول مره يشوف دموعها ، يعرف انها ما تنزل على هيّن ابداً ، وانها الان انزاحت كل قوتها ، لان هذي شخصيتها ، شخصيه ليان قبل موت اهلها ، م كانت كذا ، كانت على اتفه سبب تزعل ، تتضايق ، لكن من بعد موت اهلها ، عاشت اوقات اكبر من عمرها ، موت اهلها ، سبب لها صدمه ، حتى انها ما عاشت طفولتها ، حالها حال اي طفل ، اقترب من الغرفه يشوفها ، يشوف نومها على السرير الابيض ، والاكسجين على وجهها ، شاف تغميضة عيونها ، ثاني مره يشوف حواجبها على طبيعتها ، بدون عقد ، بدون ضغط ، وكأنها ارتاحت هالمره ، يعرف انها بترجع تعيش الحادثه من جديد ، بعد ما تقوم ، وهو مستعد ، عاهد نفسه ، انه بيكون معها ، لو هي رفضت حتى ، مو مهتم ، اهم شي هي عنده ، رفع نظره على الدكتور من طلع من الغرفه ؛ شصار معها ؟ فيها شي ؟
هز راسه الدكتور بالنفي ؛ بخير هي ، لكن الي صار معها ، انهيار في الاعصاب ، حالتها الجسديه بخير ، لكن النفسيه ، بيكون دكتور خاص في هذي الحالات ، قدامها العافيه .
وابتعد الدكتور عنه ، ورجع يناظرها ؛ ما رحموك والله لا يرحمهم .
غمض عيونه بوجع عليها ، ومرت ساعه عليهم ، ساعه عيشت فهد بمرارة شعور ليان ، ساعة فهمته كيف كانت هي تعيش ، بدون اهل ، بدون ام تنام في حضنها ، بدون اب يكون سند لها ، رفع نظره على دكتور اخر ، يدخل غرفة ليان ، وقبل لا يدخل ، سحب فهد كتفه ؛ على وين يالطيب .
هز راسه الدكتور ؛ انت مرافق مع المريضه ليان ؟
هز فهد راسه بالايجاب ، واستكمل الدكتور ؛ انا دكتور نفسي ، وصلني انها تعرضت لانهيار في الاعصاب ، وودي أتأكد ان حالتها النفسيه بخير ، وصلني علم انها صغيره ، واتمنى من قلبي ما تتأثر نفسيتها .
هز فهد راسه ، ودخل الدكتور ، وهو بقى في الممر لحاله ، ما وده يدخل ويسمعها ، يعرف انها تتوجع وهو ما وده يزيد وجعها ، يعرف انها لا شافته ، بتعاني ، بين قلبها وعقلها ، وهو ما وده يكون هو والدنيا عليها .
مرت ساعه على صحيتها ، وحتى انها كانت مغمضه عيونها ، ما ودها تفتحها ، وتقتحم الحادثه ذاكرتها من جديد ، هي تعرف انها انهارت ، وهذي لحالها توجع قلبها ، لانها ما كانت كذا ، هي تأقلمت على شخصيتها هذي ، الي تعرفت عليها قبل عشر سنين ، ما ودها بشخصيه السبع السنين ، هي تعايشت مع الشخصيه الي اخذت من عمرها الكثير ،
ويكفيها الي جاها ، فتحت عينها من حست بدخول شخص ، وما كان الا الدكتور ، ورجعت غمضتها من جديد ، تقوم تعدل جلستها ، تكره تكون في جسد الضعيفه ، وناظرت فيه وقت تكلم ؛ بنتي ليان ، تحسين نفسك احسن من قبل ؟
اكتفت انها تهز راسها بالايجاب ، واكمل الدكتور ؛ طيب حكيني وش تحسي فيه ، وش شعورك حالياً .
نزلت نظرها على الارض ، هي مو قادره تكلم نفسها ، كيف تقدر توصف الي داخلها ، واكتفت بالصمت ، وهز راسه الدكتور ؛ ليان سبق وتعرضتي لصدمه في حياتك ؟ وقت كنتي صغيره يعني ، حدث مو قادره تنسيه ؟
ما كانت ترد على اسئلته ابداً ، وتنهد الدكتور يطلع من الغرفه ، ووقف فهد اول ما شافه ؛ صار شي ؟
هز الدكتور راسه بالنفي ؛ ما تتكلم معي ، سألتها اكثر من سؤال لكنها ما ترد ، اذا انت تعرف حالتها ، ترا بتساعدها وكثير ، سبق وتعرضت لصدمه وهي صغيره ؟ صدمه قويه يعني ؟
هز فهد راسه بالايجاب ؛ وقت كانت صغيره ، ماتو اهلها .
ناظره الدكتور بفرح ، قدر يحدد مشكلتها ؛ كمل ، صار شي لها ، بكيت ، انهارت ، جلست لحالها كيف وش صار معها بالضبط .
1800 كلمه + قراءه ممتعه 🤎
التفاعل والنشر ياحلوين ، رأيكم بالبارت يهمني ✨
[ بقطع فتره وبنرجع بدفعة حلوه للبارتات ، برتب وضعي ، علشان اكون فاضيه تماماً لكم 🩶
وفي فترة غيابي حاولو ان يكون في نشر ، الروايه تستحق اكثر من ذي المشاهدات ، ساعدوني بالنشر ياحلوين 🤝🏻 ]
حساباتي ؛
انستا ؛ s__32g
تيك توك ؛ s__32g
تشرفوني حياكم 🍂